مرحبا بكم طلابي في مدونة الجغرافي المبدع السيد قطب عبد المجيد

أرجو من طلابي الأعزاء مشاركتي هذه المدونة

302 رأي حول “مرحبا بكم طلابي في مدونة الجغرافي المبدع السيد قطب عبد المجيد”

      1. دولة الامارات العربية المتحدة
        وزارة التربيه و التعليم
        منطقة راس الخيمة التعليمية

        عنوان البحث : الطلب و العرض.
        اعداد الطالب : جمال راشد علي
        صف : 11-1
        اشراف المعلم : السيد قطب عب المجيد
        في مدة زمنية محددة.

         تسعى كل منشأة إلى تحقيق أكبر كمية من الإنتاج بالحد الأدنى من التكاليف، وذلك عن طريق الكيفية التي تستخدمها لتجميع عوامل الإنتاج ومستلزماته وتسخيرها في العملية الإنتاجية.

        وبافتراض ثبات المستوى التكنولوجي وحجم المنشأة ووضع المنافسين الآخرين والضرائب والإعانات والظروف المناخية السائدة ومستوى التأهيل السائد في الزمن القصير، فإن العلاقة التابعية (العرض/السعر) على منحنى العرض هي علاقة طردية؛ أي بقدر تزايد السعر تتزايد الكمية المعروضة، والعكس أيضاً صحيح.

        الشكل (1) علاقة العرض /السعر

        وهذا واضح من خلال الشكل  رقم (1) الآتي: حيث يتجه منحى العرض ارتفاعاً باتجاه اليمين

        ولكن ثمة استثناءات عديدة لقانون العرض، تؤثر في اتجاه هذه العلاقة التابعية، مثل: طبيعة المنافسة، والمدة الزمنية، وطبيعة المنتجات الموسمية، وتغيرات الميول والأذواق، وحجم المنشأة والمستوى التقني، وطبيعة ونوع التكاليف، وتوزع الموارد، والدخل.

        كل هذه العوامل تؤثر في تكاليف الإنتاج، ومن ثمَّ في الأسعار، وأخيراً تؤثر في ربحية المنشأة ووضعها التوازني، الذي يمكنها من الحصول على أعلى الأرباح بأقل التكاليف.

        الطلب: هو كمية السلع أو الخدمات التي يرغب المستهلكون في الحصول عليها عند كل مستوى مرتقب من الأسعار، وذلك في مدة زمنية محدودة. ولذلك يسعى المستهلك إلى تحقيق أكبر قدر من الإشباع والمنفعة عن طريق الكيفية التي يوزع بها دخله للحصول على مختلف السلع والخدمات.

        الشكل (2) علاقة الطلب/السعر

        وبافتراض ثبات الدخل والثروة والميول والأذواق والعادات والتقاليد، فإن العلاقة التابعية (الكمية/سعر) على منحنى الطلب هي علاقة عكسية، أي بقدر تزايد السعر تتناقص الكمية المطلوبة والعكس أيضاً صحيح، وهذا واضح من الشكل رقم (2) حيث يتجه منحنى الطلب إلى أسفل وإلى جهة اليمين.

        وبالتأكيد توجد بعض الاستثناءات لقانون الطلب مثل السلع التفاخرية prestige goods التي يمكن أن يزداد الطلب عليها مع ارتفاع أسعارها، أو في حالة توقعات السعر price expectations حيث يمكن أن تنعكس العلاقة التابعية (كمية/سعر) لأن المستهلكين يتوقعون مزيداً من انخفاض الأسعار، فتنخفض الكمية المطلوبة مع انخفاض الأسعار، أو يتوقعون المزيد من ارتفاع الأسعار فتزداد الكمية المطلوبة مع ارتفاع الأسعار.

        التكاليف والعرض

        تؤثر تكاليف الإنتاج مباشرة في مقدار العرض من السلع أو الخدمات، وتتنوع تكاليف الإنتاج حسب تنوع وطبيعة النشاط الإنتاجي. وعموماً تقسم النفقات التي تدفعها المنشأة إلى: تكاليف ثابتة وتكاليف متغيرة، غير أن التكلفة التي تؤثر في مقدار العرض تكون غالباً التكلفة المتوسطة أو التكلفة الحدية. ويكون أفضل وضع للمنشأة عندما تتساوى تكلفتها الحدية مع السعر السائد في السوق.

        وعن طريق تفاعل تكاليف الإنتاج مع حجم المنشأة وحجم الطلب وطبيعة المنافسة ومستوى الأسعار السائدة، تستطيع المنشأة أن تحقق وضعها التوازني في مدة زمنية محددة، حيث يمكن لمستوى الإنتاج (العرض) أن يتغير ويتعدل ليتفق  وحجم الطلب ومستوى التكاليف، وهذا التوازن يختلف في المدة الطويلة عنه في المدة القصيرة؛ إذ تستطيع المنشأة أن تغير كمية الإنتاج عن طريق التحكم في الكمية المستخدمة من بعض عوامل الإنتاج، في حين أنه في الزمن الطويل تستطيع المنشأة أن تغير كميات عوامل الإنتاج المستخدمة جميعها.

        العرض والطلب والأسعار

        الشكل (3) السعر التوازني في السوق

        يتحدد السعر في السوق عند نقطة  تلاقي قوى العرض الإجمالي (إجمالي العروض الفردية للمنتجين والمستوردين كافة)، مع قوى الطلب الإجمالي (إجمالي طلب المستهلكين من الأفراد والمنشآت والمؤسسات + الصادرات)، في السوق (سوق السلع والخدمات + سوق عوامل الإنتاج)، وعندها تحاول كل منشأة أن تحدد الكمية التي ستنتجها وتبيعها لتحقيق أقصى أرباح ممكنة ويمثل الشكل رقم (3) سعر السوق التوازني للاقتصاد الوطني.

        وتتأثر هذه الأسعار بمجموعة عوامل أهمها:

        1ـ النظام الاقتصادي السائد، ودرجة الحرية الاقتصادية المتوافرة.

        2ـ حالة السوق (منافسة كاملة، منافسة احتكارية، احتكار جزئي، احتكار كامل، أنظمة التجارة الخارجية السائدة، الاتفاقات والتكتلات الاقتصادية الدولية).

        3ـ حالة الاقتصاد السائدة (ازدهار، كساد، تضخم … الخ).

        4ـ مستوى الدخل القومي، التشغيل, البطالة، التدريب والتأهيل، الإنتاجية… وعموماً توجد علاقة تبادلية بين تغيرات الأسعار واستجابات العرض والطلب عليها تُدعى علاقة المرونة السعرية لكل من الطلب والعرض (price elasticity of demand and supply)، وتعني نسبة استجابة تغيرات الكمية المعروضة أو المطلوبة إلى التغيرات النسبية للأسعار، وتتأثر المرونة بعوامل عدة أهمها: درجة أهمية السلعة للمستهلك، ونصيبها في إجمالي دخله، وقابليتها للتخزين، ومدى اعتمادها على العوامل والظروف الطبيعية، والميول والأذواق والمستوى التكنولوجي السائد.

        العرض والطلب والنمو الاقتصادي

        يعد العرض والطلب المحركين الأساسيين للنمو الاقتصادي، ويتحقق عبر تفاعل القوى الإجمالية للعرض والطلب على صعيد الاقتصاد القومي، ويتضمن:

        ـ إجمالي المنشآت والشركات والمؤسسات بأنواعها كافة، والتي تقدم سلعاً أو (خدمات + الواردات).

        ـ إجمالي الموارد الاقتصادية المستخدمة في عملية الإنتاج (الموارد البشرية، والبنية التحتية، والعدد والآلات والتجهيزات والأرض والبناء، والتأهيل والتدريب والأنظمة والإجراءات الإدارية المشجعة).

        ـ الاتفاقات والتكتلات الاقتصادية الدولية (فتح الأسواق، تبادل التكنولوجيا والخبرات والمهارات).

        ـ الطلب الكلي لأغراض الاستهلاك أو بدائع الاستثمار.

        ومع تنامي هذه العناصر وتزايدها وتطورها كمياً ونوعياً، فإن إمكانيات الإنتاج تتوسع وهذا يوفرّ احتياجات المجتمع المتنامية، وخاصة الزيادة السنوية في أعداد السكان.

        يضاف إلى ذلك ضرورة تزايد نسب ومعدلات التشغيل في المجتمع، لاستيعاب قوة العمل الجديدة، التي تضاف سنوياً إلى قوة العمل المتوافرة في المجتمع؛ لأن زيادة التشغيل تؤدي إلى زيادة الدخل، ومن ثم إلى زيادة الطلب، والذي يظهر من جديد في توسع أعمال المنشآت والشركات والمؤسسات المختلفة مولداً دورة جديدة من دورات النمو الاقتصادي.

        أكرم الحوراني

         

         الموضوعات ذات الصلة:
         

        الأسعار ـ التوازن الاقتصادي ـ السوق، المنفعة.

         

         مراجع للاستزادة:
         

        ـ سامي خليل، النظرية الاقتصادية (المطبعة العصرية،الكويت1971).

        ـ علي مصطفى، التحليل الاقتصادي الجزئي ـ نظريته وتطبيقاته ـ (دار الرضا، 2003).

        رقم صفحه البحث ضمن المجلد:131

      2. دولة الامارات العربية المتحدة
        وزارة التربية والتعليم
        منطقة رأس الخيمة التعليمية
        مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي

        بحث مادة الجغرافيا عن :-

        اسم الطالب :- (ماجد سالم حارب)
        الصف :- (الثاني عشر أدبي (2)
        اشراف الأستاذ السيد :- (السيد قطب )

        الفهرس
        العناوين الصفحة
        الغلاف 1
        الفهرس 2
        المقدمة 3
        أسباب اختياري لهذا البحث 3
        الموضوع 4-9
        الخاتمة 10
        المصادر والمراجع 10

        المقدمة
        بسم الله الرحمن الرحيم
        قالوا بأنه الذهب الأسود وبدؤوا بالتنقيب عنه وتوالت المسوح الجيولوجية منذ منتصف الثلاثينيات بمرافقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وطيب ثراه للشركات الأجنبية التي حرصت حينها على البقاء في المنطقة لتنال امتيازات في ثرواتها ، لكن التنقيب لم يبدأ إلا بعد أن تم التعرف على مادة من المواد المتراكمة على طول سواحل المنطقة بأنها ليست إلا نفطا ، حينها أدرك الجميع بأن هناك ثروة حقيقية يجب تكثيف الجهود من أجل إيجادها وبالفعل زادت الجهود من أجل اكتشاف النفط وانتقلت من إمارة أبوظبي لتشمل باقي إمارات المنطقة ، وتنافست أثناءها العديد من الشركات الأجنبية المتخصصة وتوالت في إبرام اتفاقيات مع الحكام من أجل الحصول على نسب أرباح النفط.
        واليوم أصبح النفط يلعب دورا هاما في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة ، وأصبح إنتاجه في الإمارات المختلفة عاملا أساسيا في ازدهار الدولة ، والذي بفضله أصبحت دولتنا الحبيبة اليوم إحدى أهم دول العالم من ناحية امتلاك النفط واحتياطها .

        أسباب اختياري لهذا البحث
         التعرف على ماهو النفط وماهي رحلتة مع دولة الامرات وأهم الانجازات التي حدثت بظهور النفط .
         معرفة أهم الصناعات التي ظهرت بفضل النفط .

        الموضوع
        الفصل الاول :

        النفط :
        تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط والغاز في منطقة الخليج وعلى المستوى العالمي ، وتلعب دوراً مهما في تحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمي من خلال دورها الإيجابي المتوازن في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) .
        وترتكز سياسة الإمارات في مجال النفط والطاقة بشكل عام على مجموعة ثوابت أساسية تقوم على تسخير الثروة النفطية في البلاد لتحقيق التنمية الشاملة في الدولة وهو ما تحقق خلال السنوات الماضية وبرز بشكل واضح في النهضة الواسعة التي تحققت في نختلف المجالات .
        ولاشك أن المستقبل المشرق الذي ينتظر قطاع صناعة النفط والغاز في دولة الإمارات ينطلق أساس الإنجازات العظيمة التي تحققت خلال الفترة التي أعقبت اكتشاف النفط وإنتاجه والتي انتقلت بالدولة بسرعة هائلة إلى أخذ مكانها بين الدول الأكثر نموا في العالم .
        وقد بدأت أولى عمليات التحري والاستكشاف عن النفط في الإمارات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ،حيث تم اكتشاف النفط بكميات تجارية في نهاية الخمسينيات ، وبدأ إنتاجه في بداية الستينيات حيث جرى تصدير أول دفعة من النفط الخام عام 1962 م من الحقول البحرية التابعة لإمارة أبوظبي ، تلاها عام 1963م تصدير أولى الشحنات من الحقول البرية .
        ويشكل النفط الخام والغاز العنصر الأهم في نمو وتطور الدولة منذ قيام الاتحاد الإماراتي في الثاني من ديسمبر عام 1971 م ، وبذلك ارتبطت مسيرة وتطور الاتحاد بمسيرة وتطور البترول ، وكان لهذا الارتباط أثر هائل في دفع عجلة التنمية في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية .
        ومنذ تفجر البترول في أرض الإمارات في بداية الستينيات وبداية تصدير أول شحنة منه في عام 1962 م أدرك صاحب السمو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بحكمته النافذة ورؤيته الثاقبة ، أنه لابد من استغلال الثروة النفطية بشكل علمي مدروس لبناء شبكة واسعة من البنى التحتية المتقدمة تكون أساساً لتنمية اقتصادية ونهضة حضارية شاملة.
        وانطلق صاحب السمو الشيخ زايد ( رحمه الله ) في التعامل مع هذا الثروة من كونها ملك لهذا الوطن بجميع أبنائه وخصوصا للأجيال القادمة منهم فكان استغلالها متمشيا مع القدرة على الإنتاج بكميات تتناسب مع طبيعة الحقول النفطية والحافظة عليها وتوفير التكنولوجيا المتقدمة في صناعة النفط ، وذلك من خلال التوصل إلى شراكات مع الشركات النفطية العالمية ، والمساهمة في توفير كميات مناسبة من النفط الخام والغاز مساهمة من الإمارات في خدمة الاقتصاد العالمي .
        ولم تكن الإنجازات الضخمة التي شهدها قطاه النفط لتتحقق لولا التوجيهات السديدة والمتابعة المتواصلة من جانب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ورئيس المجلس الأعلى للبترول. وتقوم فلسفة صاحب السمو الشيخ خليفة في توظيف الثروة البترولية لتحقيق التنمية على حسن استخدامها ورشاد إدارتها بحيث يخرج آخر برميل بترول ينتج في العالم من الإمارات .
        ويشرح صاحب السمو الشيخ خليفة استراتيجية الإمارات البترولية في حديث صحفي بتاريخ 30 يناير 1981 م بقوله : تقوم استراتيجية البترول لدولة الإمارات على استثمار الثروة البترولية بصورة مدروسة تضع في الاعتبار الوفاء بمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تستهدف بناء صرح للرخاء فوق أرضنا تحقيقاً لحياة أفضل للإنسان في دولة الإمارات ، كما تضع في الاعتبار بنفس القدر تحقيق مشاركة الأجيال القادمة في بلادنا في الثروة البترولية. وسبيلنا إلى ذلك ، هو العمل بصورة دائمة على إطالة عمر تلك الثروة من خلال عدة محاور :
        اولاً : الإنتاج من الحقول بما لا يرهقها أو يضرها من الناحية الفنية ، وبما يحقق أقصى ما يمكن من الاستفادة بالمخزون المتحقق منه في هذه الحقول.
        ثانياً : الإنتاج من الحقول بما يكفي لبرامج ومتطلبات التنمية في دولة الامارات العربية المتحدة والتزامات الدولة القومية والإنسانية .
        ثالثاً : إذا كانت الدولة شعوراً منها بالمسئولية الدولية تنتج حالياً ما يزيد قليلاً عن حاجتها ومتطلباتها والتزاماتها فإنها في الوقت نفسه تسعى إلى المحافظة على مخزونها الاحتياطي. وإطالة عمر هذه الثروة واضعة أمامها شعاراً استراتيجياً حاسماً ألا وهو أن يكون آخر برميل من النفط في العالم منتجاً من حقول دولة الإمارات العربية المتحدة .
        رابعاً : إن الثروة التي تهدر في الماضي والمتمثلة بالغاز المصاحب الذي يخرج مع النفط الخام أصبحت الآن تحت السيطرة من خلال مشاريع تصنيع الغاز في المناطق البحرية والبرية وقبل فترة قصيرة من الآن ستكون الدولة قد أحكمت سيطرتها على جميع ما تملكه من هذه الثروة الهامة .
        خامساً : إننا ندرك جيداً أن الصناعة البترولية لا تقتصر على عمليات الإنتاج والتصدير ، بل تمتد لتشمل عمليات الحفر والإنشاءات ومد الأنابيب والنقل والتكرير والصناعة البتروكيماوية .وفي هذا المجال وضع مخطط طويل المدى للدخول في مختلف عمليات هذه الصناعة وتم إنجاز الكثير على هذا الطريق .
        ويقول صاحب السمو ” إن مستقبل الوطن مرتبط بالقدرة على إدارة الثروة الوطنية بأكبر قدر من الحكمة والحرص على مصلحة الأجيال القادمة من أبناء الوطن ، ولذلك فإن الشروط الجديدة التي توصلت إليها دائرة البترول مع الشركات التي منحت الامتيازات الجديدة للتنقيب عن البترول تعكس الحرص على حفظ حقوق البلاد وتحقيق عوائد مجزية من أجل الإنسان على هذه الأرض كما تكفل لثروتنا القومية قدرا من الكفاءة ” .
        ويضيف سموه ” إن استمرار عمليات البحث والتنقيب عن حقول جديدة للنفط هو أحد الضمانات الهامة لإنجاح المحطات الرامية لتنويع مصادر الدخل والحفاظ على استقرار اقتصادنا خاصة وأننا مقبلون على تنفيذ مشروعات كبرى ” .

        رحلة الإمارات مع النفط :
        استقر مصدر الثروة البترولية في الامارات حيث كانت هذه الارض قبل السنين مغمورة بمياه البحر الدافئة الضحلة ، وفي هذه البيئة عاشت نباتات وحيوانات بحرية دقيقة لا حصر لها ، وماتت وهبطت الى قاع البحر ، لتكتنفها طبقات متراكمة من الطين الجيري ، وفي هذه الطبقات المترسبة ، وفي ظل ضغوط ودرجات حرارة هائلة ، قامت الطبيعة بعلاج كيمائي للبيئة ، وحولت هذه المادة العضوية الى هيدروكربونات ، وما أن تشكل البترول الخام حتى أخذ يتسرب الى الصخور المسامية ، ليتجمع في ” محابس” أسفل صخور غير منفذة ، وتقع المكامن الاساسية الحاملة للبترول في أراضي أبوظبي ، في قيعان تكوينات ثمامة ، التي تشكل طبقات متتابعة من الحجر الجيري المنفذ وغير المنفذ ، يقدر عمرها بما يتراوح بين 110 ملايين و 135 مليون سنة ” العصر الطباشيري الادنى ” وتوجد هذه الطبقات على عمق يتفاوت بين 7500 و 10000 قدم .

        النفط في الإمارات :
        تعتبر دولة الامارات العربية المتحدة الآن من الدول الرئيسية في العالم في انتاج وتصدير النفط الخام ، حيث يقدر انتاجها بما يعادل 3,0 % من حجم الانتاج العالمي ونحو 6,0 % من انتاج دول الأوبك .
        وقد تم التوقيع على أول اتفاقية للبترول في يناير عام 1936 م بين حاكم امارة أبوظبي وشركة تطوير بترول الساحل المتهادن حيث حصلت هذه الشركة على امتياز للتنقيب عن البترول في جميع مناطق امارة أبوظبي البرية والبحرية وبعد هذه الاتفاقية وقع حكام دبي والإمارات الأخرى مع هذه الشركة اتفاقيات مماثلة .
        ونظراً لاندلاع الحرب العالمية الثانية ، فقد توقفت أنشطة شركات البترول في الامارات ، لتعود ثانية بعد الحرب للقيام بأعمال التحرى والاستكشاف وبعد أن قامت شركة تطوير الساحل المتهادن بعمليات الاستكشاف الأولى بعد الحرب العالمية الثانية تخلت عن معظم امتيازاتها في الامارات .
        وقد منح حكام الامارات فيما بعد امتيازات للتنقيب عن البترول في أماراتهم لشركات عديدة ، أهمها الامتياز الذي منحته امارة ابوظبي عام 1954 م في مناطقها البحرية ” لشركة مناطق أبوظبي البحرية ” والامتياز الذي منحته امارة دبي عام 1963م لشركة بترول دبي في المناطق البحرية للإمارة ، والامتياز الذي منحته امارة الشارقة عام 1969 لشركة الهلال.
        وقد اكتشف البترول بكميات تجارية لأول مرة في امارة أبوظبي عام 1958 م وبدأ انتاجه وتصديره من حقل أم الشيف في المناطق البحرية في عام 1962م ثم بدأ الانتاج بعد ذلك من المناطق البرية عام 1963م ـ ثم اكتشف البترول في امارة دبي بكميات تجارية في عام 1966م في حقل فتح حيث صدرت أول شحنة منه عام 1969م كذلك تم اكتشاف حقل مرغم في عام 1982م ثم اكتشف البترول في امارة الشارقة عام 1972م في حقل مبارك وبدأ التصدير منه في عام 1974م ثم اكتشف حقل الصجعة البرى في عام 1980م وفي رأس الخيمة اكتشف البترول عام 1983م في حقل صالح على بعد 26 ميلا من شاطئ رأس الخيمة وبدأ التصدير في عام 1984م .
        ويؤمل أن تنجح جهود شركات التنقيب في اكتشاف النفط والغاز في باقي الامارات للانضمام الى شقيقاتها من الامارات المنتجة ، ومنذ بدأ الانتاج التجاري للنفط الخام أخذت عائداته تلعب دوراً مهماً في مجمل حركة التطور الاقتصادي والاجتماعي في الدولة ، وذلك باستغلال هذه العائدات في بناء أسس الاقتصاد الحديث للدولة وقد بلغت جملة الاستثمارات التينفذت في هذه القطاع خلال السنوات 1980 – 1988 نحو 55 مليار درهم . ، وبسبب الوزن الكبير لقطاع النفط الخام في مجمل العملية الاقتصادية ، فقد أولته الدولة والاهتمام المتزايد من خلال تنظيم شئون هذا القطاع الحيوي الهام ، وإخضاع كافة عمليات الانتاج والتصدير لتخطيط دقيق ، وفق ما تمليه المالح العليا للدولة .
        وسنتناول فيم ابعد انتاج البترول وتصديره في كل من امارة أبوظبي والإمارات الأخرى المنتجة والمصدرة للبترول .

        الفصل الثاني :

        الدخل القومي : (من القطاع النفطي)
        بلغت قيمة صادرات النفط الخام عام 1989 حوالي 28 مليار درهم مقابل 4,5 مليار درهم عام 1972م ،أما قيمة صادرات المنتجات النفطية فقد وصلت هي الاخرى الى حوالي ثلاثة مليارات درهموتشير الاحصائيات الى ان قيمة صادرات الغاز المسيل قد وصلت عام 1989م الى اربعةمليارات درهم مقابل لاشيء عام 1972م .

        الفصل الثالث :

        الاحتياطي النفطي

        أولاً: النفط
        تعتبر دولةالامارات الدولة الثانية في العالم بعد المملكة العربية السعودية من حيث الاحتياطي من النفط الثابت القابل للاستخراج 120مليار برميل .
        ثانياً: الغاز

        وتحتل دولة الامارات كذلك المرتبة الخامسة في قائمة الدول من حيث احتياطي الغاز الطبيعي الذي يقدر لديها بـــ 100 مليار قدم مكعب .

        الصناعة النفطية

        أن للنفط الخام الذي يتدفق من آباره رحلات طويلة معقده علبه ان يقوم بها قبل ان يستخدم حيث يجب ان يؤخذ اولا الى مصفاة التكرير حيث يتحول الى بنزين ومنتجات اخرى ، قبل أن يوزع على مستهلكيه .
        كان النفط فيمستهل عهده بالصناعة يعبأ في البراميل لنقله من مكان الى مكان على مراكب شحن مع انواع اخرى من البضائع ولم تعد هذه الوسائل مرضية لنقل كميات النفط المتزايدة بتطور الصناعة ، وهكذا عمدت شركات النفط الى تجربة وسائل اخرىغدت مع الزمن تستخدم خطوطامن الانابيب في النقل البري وناقلات للنفط للنقل البحري .

        وخط الانابيب هو عبارة عن انبوب طويل قد يكون ذا قطر صغير نوعا وقد يبلغ 50 بوة وغالا ما يمتد مسافات طويلة من حقل النفط حتى مصفاة التكرير او الى ميناء الشحن ويتكون من اطوال من الانابيب ملحومة معا بعناية ، ثم تطلى بالدهان او تلف بالمواد الواقية منعا للتلف في العراء .
        ويجمع النفط الخام المتدفق من عدة لآبار في الحقل النفطي الواحد عادة في مستودع مركزي ثم يضخ منه عبر الانابيب التي اقيمت بين كل مسافة وأخرى منها مضخات تساعد على سريان النفط بسرعة ثلاثة او اربعة امبال في الساعة في رحلته الطويلة .
        ويضم النفط الذي يكون قد نقل عن طريق الانابيب الى مرفأ احدى الناقلات لنقله عبر البحار الى احدى مصافي التكرير .
        والناقلات هي سفن الشحن التي صممت وبنيت خصوصا لنقل النفط ومنتجاته وحسب ، والفسحة المعدة للنفط فيها مقسمة الى اقسام منفصلة الواحدة منها عن الاخرى . لضمان التوازن النسبي للحمولة السائلة في الناقلة ومنع النفط من التأجح في الصهار يجتأر جحا من شأنه ان يتلف داخل الناقلة وان يزحزح ايضا مركز ثقلها الى حد الذي يحدث خطر انقلابها وغرقها .
        ونظر الى أن الناقلات تقضي كثيراً من حياتها في حالة الطرم ” وهي الحالة التي تكون فيها السفينة خالية من الحمولة وتحتاج لما يثبت توازنها ” تعملا لترتيبات لتزويدها بما يكفي من صنبور الماء لتوفير الثقل المثبت لتوازنها في البحار العالية .
        ويبذل المختصون جهداً كبيراً من العناية لضمان السلامة لان حمولة الزيت يمكن ان تصدر غازات سامة وكثيراً ما تكون سريعة الاشتعال وناقلات المنتجات كثيراً ما تحمل الاحتياطيات الكافية التي تضمن ألا تمتزج الاصناف المختلفة بعضها مع بعض اثناء التحميل وأثناء سفر الناقلة في عرض البحر.
        والناقلات كمراكب الشحن الاخرى تدل اعلامها ومداخنها على الشركات التي تملكها .

        تكرير النفط

        يتم تكرير النفط في المصافي التي تشغل مئات الفدادين من الارض ، بأميال من أنابيبها المحنية التي تشكل صفوفا متسقة على سطح الارض وفي الجو معا ، وبأبراجها الفولاذية الكثيرة العالمية التي تتم فيها العمليات المتنوعة وثمة صهاريج عديدة للتخزين من شتى الاشكال منها المستدير المنبسط ،والمستدير العالي وما يشبه الكرات الضخمة ، وما يماثل البصلة المنبسطة وقد تكون لمصفاة التكرير شبكة طرقها الخاصة .
        ويمكن لمصفاة التكرير ان تصنع مئات الاصناف المختلفة من المنتجات النفطية ، انما الخطوة الاولى في كل حالة هي عملية التقطير .
        ونحن عندما نسخن ماء في غلاية ترتفع درجة ذلك الماء حتى الغليان ولا ترتفع درجة حرارة الماء اكثر من ذلك وإنما يحتفظ بدرجة حرارته تلك ، ويتحول الماء وهو يغلى الى بخار فإذا لامس البخار صفحة باردة ” كلوحة معدنية امام فوهة الغلاية مثلا ” تكثف وعاد ماء ، عملية الغليان والتكثيف هذه تدعى تقطيرا .
        ولكل سائل درجة غليان تختص به أي درجة الحرارة التي يغلى فيها ويتبخر ، وعندما يبرد البخار يتكثف ويعود الى ما كان عليه : سائلا حالما تتدنى درجة الحرارة عن درجة الغليان وهكذا فعملية التقطير تحدث في درجات حرارة مختلفة باختلاف انواع السوائل .
        والتقطير – في حالة الماء – امر بسيط حدا لان الغلاية لا تحتوي إلا على سائل واحد اما في حالة تقطير النفط فالعملية اكثر تعقيدا من ذلك بكثير لان النفط الخام ليس بالمادة البسيطة الواحدة بل هو مزيج من عدة انواع من السوائل ولكل من هذه الانواع المختلفة درجة غليان خاصة به ، فهو لذلك ،عندما ترتفع درجة حرارة بعض انواعه تتبخر في درجات حرارة متدنية ، وثمة بعض انواعه الاخرى التي تغلى في درجات حرارة اعلى ، واما البعض الاخر فيغلى في درجات حرارة مرتفعة ومعرفة هذه الحقيقة هي التي تساعد على انفصال اجزاء النفط الخام في مصفاة التكرير.
        وتوجد في ابوظبي واحدة من اكبر المصافي في العالم بمدينة الرويس وقد بدأ تشغليها في منتصف عام 1981م وهي تقوم بتلبية احتياجات السوق المحلية المتزايدة من المشتقات البترولية .

        وقد تعرفنا من خلال(التقرير ) أن النفط من أكثر الثروات الطبيعية في العالم قيمة ، لذلك سماه بعض الناس الذهب الأسود . وقد يكون من الأفضل وصفه بشريان الحياة لأغلب البلدان ؛ فأنوا عالوقود المشتقة من النفط تمدّ السيارات ، والطيارات ، والمصانع ، والمعدات،الزراعية ،والشاحنات ، والسفن بالقدرة . وتولد أنواع الوقود النفطي الحرارة والكهربة للمنازل ،وأماكن العمل الكثيرة ، فالنفط يوفر إجمالاً قرابة نصف الطاقة المستهلكة في العالم.

        سنتعرف من خلال النقاط المطروحة أن استعمال النفط لا يقتصر على توفير الطاقة لتدوير عجلات السيارات فقط ، بل يتعداه إلى تعبيد الطرق التي يسير عليها أيضاً . يتواجد النفط (الزيت الخام) طبيعياً كسائل أسود لزج حاد الرائحة في باطن الأرض أو تحت البحر . ويتألف معظمه من الهيدروكربونات (وهي مركبات من ذرات الهيدروجين والكربون(مترابطة في سلاسل طويلة تكونت منذ أكثر من 200 مليون سنة من انحلا لبقايا الحيوانات والنباتات البحرية المندثرة .

        وقد صنع الكيميائيون آلاف المنتجات من الزيت الخام .مكونات الوقود الرئيسية هي الفحم الحجري والزيت والغاز الطبيعي ، وقد تكونت جميعها على الأرجح من بقايا المواد الحية ، وقد ظل الفحم الحجري هو الوقود الرئيسي حتى أواسط القرن العشرين . لكننا اليوم نلاحظ تزايد استخدام الزيت والغاز الطبيعي لأنهما أنظف أسهل استعمالاً .

        الخاتمة
        إن سبب اختياري لهذا الموضوع ما هو إلا حب واستطلاع لمعرفة موارد الدولة النفطية ، وإبراز أهم المراحل التي مرت بها دولتنا للتنقيب عن النفط، وأهم المشكلات التي واجهتها الدولة للتنقيب عن النفط والاتفاقيات التي عقدتها الدولة مع الشركات الأجنبية المختلفة ، وفي النهاية أتمنى أن ينال البحث إعجاب معلمتي الفاضلة .

        المصادر والمراجع
        http://www.alamuae.com
         معهد الامارات التعليمي
         كتاب فلسفة النفط في فكر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة .

      3. الاسم:راشد محمد راشد عبدالله غاصب
        الصف:12-د1
        دولة الإمارات العربية المتحدة
        وزارة التربــــــــية والتعلـــــيم
        منطقة راس الخيمة التـعلـــــــــيمية
        مدرسة مسافي لتعليم الأساسي و الثانوي للبنين

        بحث بعنوان:

        لمادة الجغرافيا.

        عمل الطالب:- راشد محمد راشد عبد الله غاصب العبدولي.
        الصف:- الثاني عشر أدبي-1
        مقدم للمعلم الفاضل.السيد قطب

        الموضوعات الصفحات
        المقدمة 1
        الفصل الأول 2
        المياه السطحية 3
        المياه الجوفية 4
        المياه المحلاة،مياه الصرف الصحي 5
        الفصل الثاني 6
        الضغوط التي تواجهها المياه 7،8
        جهود توفير المياه 9،10
        الخاتمة،التوصيات والمقترحات 11
        قائمة المصادر والمراجع 12

        المقدمة:
        الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله و صحبه أجمعين إما بعد , هذا البحث يحمل عنوان المياه في دولة الإمارات بين الندرة والتحدي وقد قسمت بحثي هذا إلى بابين رئيسين الباب الأول يحمل عنوان أنواع الموارد المائية في دولة الإمارات العربية المتحدة وقد تكلمت في هذا الباب عن أنواع الموارد المائية في الدولة بالتفصيل وهي المياه السطحية والتي تضم مياه الأمطار ومياه السيول المحتجزة في السدود والأفلاج وأنواعها في الدولة وكذالك العيون ,وثاني نوع من مصادر المياه في دولتنا هي المياه الجوفية و المياه المحلاة (تحلية مياه البحر) ومياه الصرف الصحي وقد تكلمت عن كل مصدر من مصادر بالتفصيل .
        والباب الثاني يحمل عنوان المياه في دولة الإمارات بين الواقع والمشكلات ,وقد قسمت حديثي في هذا الباب عنوانين رئيسين العنوان الأول كان عن الضغوط التي تواجهها المياه في دولة الإمارات من نمو سكاني وضغوط الزراعة والصناعة وكان العنوان الثاني عن الجهود المبذولة لتوفير المياه في الدولة .
        وقد اخترت هذا الموضوع لقناعتي الشديدة إن الموارد الطبيعية تمثل الركيزة الأساسية للاقتصاد في إي بلد من بلدان العالم ,كما تشكل المحور الأساسي لعمليات لتنمية وتطور المجتمعات وقد تأثرت معظم الموارد الطبيعية في بقاع كثيرة من العالم بالاستخدام الجائز وغير الرشيد لهذه الموارد مما أدى إلى تدهورها.

        1

        الفصل الأول

        أنواع الموارد المائية في الإمارات

        المياة السطحية.#
        المياه الجوفية.#
        المياه المحلاة من البحر.#
        مياه الصرف الصحي.#

        2
        تنقسم الموارد المائية في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أربعة أقسام رئيسية هي : المياه السطحية ,المياه الجوفية ,المياه المحلاة ,مياه الصرف الصحي .
        -المياه السطحية:
        وتشمل المياه السطحية مياه السيول والمياه المحتجزة في السدود ومياه الينابيع والافلاج ,مياه السيول هي المياه الناتجة عن تساقط الأمطار بغزارة واستمرارها لفترات قصيرة وهو ما يؤدي إلى جريانها على شكل مياه متدفقة ,وعادة ما تكون سريعة وخاطفة في مناطق الجبال كما في المنطقة الشرقية والشمالية حيث تهطل الأمطار على الجبال وتؤدي إلى جريان الماء بسرعة في الأودية ومنها إلى البحار والمناطق المنخفضة.
        يشكل جفاف السمة الغالبة في معظم أنحاء دولة الإمارات التي تنتمي إلى مناخ الصحراوي الحار ,وبالرغم من قلة الأمطار التي تسقط على دولة الإمارات إلا أنها تعتبر المصدر الرئيسي بل الوحيد الذي تتزاور منه الموارد المائية في الدولة ومن خلال التعرف على كميات التساقط وموسم المطر وتقدير التساقط يمكن معرفة ما ينحدر من مياه هذه الأمطار على وجه الأرض وما يتسرب منها إلى جوف الأرض .تجمع الدراسات على أن كميات التساقط في مختلف أنحاء الدولة تتراوح بين 50و200 مم في العام وبمتوسط يصل إلى 120 مم وتتركز في فصل واحد فقط من العام هو فصل الشتاء ,ذالك لأنها تسقط بفضل الأعاصير التي تزور المنطقة في فصل الشتاء والتي تعتبر امتداداً نحو الشيق لأعاصير البحر المتوسط وفي هذه الأعاصير تلتقي جبهتان إحداها باردة وتتقدم رياح الشمال والأخر دافئة وتتقدم رياح الجنوب التي تأتي من المحيط الهندي بالتقاء الجبهتين تسقط الأمطار.1
        وقد كانت الأمطار تتركز في ثلاثة شهور فقط هي ديسمبر ويناير وفبراير و وتكاد تكون بقية شهور السنة خلوا منها إلا انه اعتبار من الثمانينيات فقد سجلت محيطات الأرصاد المنتشرة في أنحاء الدولة أن الأمطار قد امتد سقوطها لتكون أربعة شهور هي ديسمبر ويناير وفبراير ومارس وقد قدر ما يسقط منها خلالها بحوالي 80% من الهطول السنوي للأمطار . وبكميات تساقط تتعدى 150 مم , ويتميز الأمطار في الدولة أنها حين تكون فجائية ومدارية, تسقط إمطار العام جميعاً في خمسة أو عشر أيام وقد يسقط في اليوم الواحد نصفها أو حتى 70% منها ولذالك فأن مياهها تندفع بشدة على سطح الأرض وتكون سيولاً جارفة ,ولكنها لا تلبس طويلا حتى تهدأ أو تتوقف عن الجريان . ومن تتبع كميات التساقط فقد أمكن التمييز بين الجهات الجبلية المرتفعة أنها أكثر مطراً من الجهات ذات المستوى المنخفض ,وان الجهات الساحلية أكثر مطراً من الجهات الداخلية وان السواحل الشرقية المطلة على خليج عمان أكثر مطرا من السواحل الغربية المطلة على الخليج العربي . وأثبتت الدراسات صدق هذه النظرية حيث بلغت مساحة المنطقة التي هطلت أو تهطل عليها الأمطار حوالي 21,7 ألف كم مربع تختلف فيما بينها إلى ست مناطق رئيسية هي :أ-رؤوس الجبال (المنحدرات الغربية )وتبلغ مساحتها حوالي 1000كم مربع وبنسبة 4,59% من جملة المساحة الكلية ,وتبلغ كميات التساقط عليها حوالي 13,4,45% من إجمالي الأمطار الهطالة ,ب- الجبال السربتينية (المنحدرات الغربية ) :تبلغ مساحتها حوالي 2000كم مربع وبنسبة 9,18% من جملة المساحة الكلية ,وتبلغ كميات التساقط عليها حوالي 13,46% من إجمالي الأمطار الهطالة . ج-الجبال السربتينية (المنحدرات الشرقية ) وتبلغ مساحتها حوالي 1100كم مربع وبنسبة 5,05% من جملة المساحة الكلية ,وتبلغ كميات التساقط عليها حوالي4,51% من إجمالي الأمطار الهطالة ,د-سهل الباطن وتبلغ مساحتها حوالي 274كم مربع وبنسبة 1,25% من جملة المساحة الكلية ,وتبلغ كميات التساقط عليه حوالي 1,19% من الأمطار الهطالة .هـ-السهل الحصوي : وتبلغ مساحتها حوالي 2400كم مربع وبنسبة 11,022% من جملة المساحة الكلية ,وتبلغ كميات التساقط عليه حوالي 13,51% من إجمالي الأمطار الهطالة .و- الصحراء الرملية : وتبلغ مساحتها حوالي 15كم مربع وبنسبة 68,88% من جملة المساحة الكلية ,وتبلغ كميات التساقط عليه حوالي 62,85% من إجمالي الأمطار الهطالة . 2
        مجلة الدبلوماسي(عالم الاقتصاد والاعمال في الكويت والخليج العربي،العدد43 ،السبت 21اكتوبر2000 (1
        ص5 صحيفة البيان،الجمعة،21يوليو2000(2
        3
        هناك الكثير من السدود في دولة الامارات تم الانتهاء من إنشائها هي:
        السعة (ألف متر مكعب) موقع السد اسم السد
        750 الفجيرة سد وادي السيجي
        460 راس الخيمة سد وادي اصفني
        280 راس الخيمة سد وادي براق
        272 راس الخيمة سد وادي شوكة
        272 الفجيرة سد وادي دلم
        260 الفجيرة سد وادي صفد وثيب
        250 راس الخيمة سد وادي غليلة
        242 الفجيرة سد وادي مربح و قدفع
        220 راس الخيمة سد وادي قدامه
        152 راس الخيمة سد وادي شعم

        أما مياه الينابيع والافلاج هي تمثل مصدرا آخر للمياه في الدولة إذا تشير التقديرات أنها تنقل كمية من المياه تبلغ حوالي 21مليون متر مكعب من المياه سنوياً.
        -الافلاج :هي نظام فريد للحصول على الماء الجوفي ,والفلج عبارة عن نفق اصطناعي من عمل الإنسان ويمتد أفقيا في الطبقات الصخرية الحاملة للماء الباطني , ويكون امتداده بميل خفيف يساعد على انحدار الماء فيه , وفيه تتجمع المياه الباطنية بطريق التسرب ثم تنحدر نحو نهايته حيث توجد الأراضي الزراعية التي يراد ريها .والفكر العام هي إن يتجمع بالفلج المياه العذب من الطبقات الحاملة للماء التي تحف بقاعدة الجبال ثم ينحدر هذا الماء مع انحدار مجرى الفلج إلى إن يظهر على سطح الأرض فتروى الأرض ويتزود به السكان في مراكز الاستقرار البشري المجاورة.ويتوقف طول الإنفاق الباطنية على المسافة التي يراد حمل الماء الباطني إليها وهي عادة تبلغ بضع كيلومترات ,وقد يكون بعضها من القصيربحيث لا يزيد على بضع مئات من الأمتار وقد تكون من الطول بحيث يزيد إلى عدة كيلومترات ,وهذا يتوقف على عدة ظروف منها العميقة الذي يهبط إليه مستوى الماء الباطني , ومنها وفرة المياه الباطنية الموجودة ,وأخيرا درجة انحدار الأرض .ويبلغ اتساع الإنفاق عادة نحوا من قدمين أو أربعة أقدام إما ارتفاعها فيتراوح بين 3اقدام وسبعة . والظاهرة السليمة التي يستدل منها على وجود فلج في منطقة ما هي خط من تلال مخروطية الشكل من الحصى والمواد المتفتتة ترى إلى جانب الفتحات الرأسية التي تمتد من سطح الأرض وتصل إلى النفق السفلي لفلج وهذه الفتحات هي التي يخرج منها العمال مواد الحفر وهي التي ينزل فيها العمال كلما دعت الحاجة إلى تطهير مجرى النفق وإزالة الرواسب منه ,ثم أنها تساعد على التهوية النفق الذي يجري فيه الماء . وتبلغ المسافة بين الفتحة والآخرة عادة ما بين 20 مترا و80 مترا وهذا يتوقف على مدى انحدار الأرض ونوع المواد التي يصادفها الحفارين .1
        المياه الجوفية المنتجة في الدولة عام 2000(مليون جالون )
        الكمية المنطقة
        7290 إمارة أبوظبي
        2636 دبي
        9892 الشارقة
        10439 الإمارات الشمالية
        30257 المجموع
        المنتجة عن طريق الجهات المعنية بإمداد المياه
        *المياه الجوفية:
        —————————————————————————————————————————————————–

        http: // www .uae . gov. ae/ maf/ (1
        4
        مياه التحلية:
        تشكل مياه التحلية المصدر الرئيسي لإنتاج المياه ,حيث تعتمد دولة الإمارات على مياه البحر كمصدر رئيسي لإنتاج المياه العذبة ,وقد قامت بإنشاء العديد من محطات التحلية لتوفير احتياجات القطاعات المختلفة من المياه ,وحققت تجربة الإمارات في هذا المجال نجاحات متميزة جعلت منها واحد من اكبر دول العالم في إنتاج مياه التحلية إذ يمثل إنتاج مياه التحلية 70%من المياه العذبة في الدولة وحوالي 12,5 من الإنتاج مياه العالمي للمياه المحلاة من مياه البحر. 1
        مياه التحلية المنتجة في الدولة عام 2000(مليون جالون\اليوم)
        الكمية المنطقة
        216 إمارة الفجيرة
        121 دبي
        30,8 الشارقة
        15,4 الإمارات الشمالية
        383,2 المجموع

        *مياه الصرف الصحي المعالجة :
        تعتبر مياه الصرف الصحي المعالجة أحد مصادر المياه ,وقد اتجهت الدولة في السنوات الأخيرة إلى إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في ري الحدائق والزراعات التجميلية وأشجار التحريج, خاصة في المناطق المحيطة بالتجمعات السكانية لتخفيف ضغط عن موارد المياه الأخرى.

        وتوجد في الدولة أربع محيطات للصرف الصحي في كل من ابوظبي , دبي ,العين ,الشارقة بلغ إنتاجها وفق المعلومات المتاحة عام 1995 حوالي 65.5 مليون جالون يوميا فيما تشير التقديرات الأحدث إلى إن إنتاج الدولة من مياه الصرف الصحي في الوقت الحالي يزيد على 120 مليون جالون يوميا..2

        ————————————————————————————————————-
        http: // www .uae . gov. ae/ maf/(1
        د:فؤاد محمد الصقار،الزراعة في دولة الامارات،مكتبة الفلاح،الكويت،1983،ص75(2

        5

        الفصل الثاني

        المياه في الإمارات بين الواقع والمشكلات

        الضغوط التي تواجهها المياه في دولة الإمارات.#
        الجهود المبذولة لتوفير المياه.#

        6
        الضغوط التي توجهها المياه في الإمارات:

        تتعرض الموارد المائية في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مجموعة من العوامل الضاغطة, فهناك مجموعتين رئيسيتين من العوامل الضاغطة, المجموعة الأولى تضم العوامل المتصلة بالمناخ وطبيعة الأرض والتي تحد من الاستفادة من مياه الأمطار القليلة أصلا في تغذية المخزون الجوفي من المياه ..

        إما المجموعة الثانية فتشمل العوامل المرتبطة بالنشاط البشري مثل التوسع الحضري والزراعة والصناعة

        -النمو السكاني :
        شهدت دولة الإمارات زيادة حادة في عدد السكان في العقود الثلاثة الأخيرة ,إذا ارتفع عدد السكان حوالي نصف مليون نسمة في عام 1970 إلى ما يزيد عن ثلاثة ملايين نسمة في عام 2000 و واكب تلك الزيادة توسع حضري هائل وارتفاع في مستوى المعيشة.1

        -الزراعة :
        يعتبر قطاع الزراعة اكبر القطاعات استهلاكا للمياه في دولة الإمارات ,وقد ازدادت المساحة المزروعة في الربع الأخير من القرن العشرين على وجه الخصوص زيادة ملحوظة رفعت المساحات المزروعة في الدولة من حوالي 25000 دونم في عام 1973 إلى حوالي 2733000 دونم في عام 2000 فيما زادت مساحة الغابات على 300 ألف هكتار ,ولا تشمل هذه الأرقام الزراعات التجميلية داخل وخارج المدن والحدائق العامة .

        وقد أدت هذه الزيادة الهائلة بطبيعة الحال إلى زيادة استهلاك قطاع الزراعة للمياه ,وأشارت وثائق الإستراتيجية الوطنية البيئية وخطة العمل البيئي إلى إن قطاع الزراعة وحده هو المسئول عن استهلاك حوالي 80 % من جملة الاستهلاك في الدولة , فإذا علمنا إن النسبة العظمى من المياه المستهلكة لأغراض الزراعة تأتي من المصادر الجوفية التي لا يعوض سوء جزء ضئيل منها ,فيمكن لنا أن نتخيل حجم الخلل الذي أصاب هذه الموارد والمتوقع تفاقمه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة في هذا الصدد .. 2

        ————————————————————————————–
        مرجع سابق،مجلة الدبلوماسي،ص17(1
        مرجع سابق،د.فؤاد الصقار،الزراعة في دولة الإمارات،ص84 (2
        7
        وتشير وثائق الإستراتيجية الوطنية البيئية وخطة العمل البيئي إلى أن حسابات الخبراء تقدر نسبة الأمطار التي يستفاد منها في تجدد مياه الخزان الجوفي هي 10% فقط (اي حوالي 129 مليون متر مكعب سنويا ) وهي نسبة قليلة لا تكاد تكفي لتغطية جزء من هذا المخزون ,في حين تقدر كمية الصرف من المياه الجوفية بحوالي 800 مليون متر مكعب سنويا ,إي أن العجز يبلغ حوالي 670 مليون متر مكعب سنويا وبالتالي فان استمرار الحال على ما هو عليه يحمل عواقب خطيرة في المستقبل ..

        ووفقا لتلك الوثائق فقد أدى العجز بين الوارد و المنصرف من مياه الخزان الجوفي إلى مجموعة من الآثار أهمها :

        *انخفاض في مستوى سطح المياه الجوفية إلى حد كبير يزيد في بعض المناطق على 40 متر .
        *ارتفاع في نسبة ملوحة مياه الكثير من الآبار ,وصل بعضها إلى حوالي 10000جزء في المليون و هي نسبة تجعل الاستفادة منها متعذرة في إي غرض من الإغراض ,إضافة إلى تداخل مياه البحر بالمياه الجوفية خاصة في المناطق القريبة من سواحل البحر كما هو الحال في الفجيرة وكلباء وعجمان .
        * جفاف بعض الآبار الجوفية كلها .

        -الصناعة :
        بالرغم من الزيادة المضطردة في عدد المنشات الصناعية إلا أن استهلاكها للمياه يبقى متدنيا مقارنة بالقطاعات الأخرى ,ومع ذالك فانه يتعين العمل على الإبقاء على سقف استهلاك هذا القطاع من المياه منخفضا قدر الامكان ,وتشجيع قيام صناعات ذات استهلاك قليل للمياه كلما كان ذالك ممكنا ..

        -الفاقد من المياه :
        ونقصد به المياه المفقودة بسبب التسرب من جميع أجزاء شبكة المياه ,وليس هناك إي إحصاءات متاحة لتقدير الفاقد من المياه نتيجة التسرب من الشبكة , والاعتقاد السائد انه ليس كبيرا نظرا لتطور التقنيات المستخدمة في المراقبة والصيانة الدورية وسرعة إصلاح الأعطال في الشبكات ..1
        ————————————————————————————–
        http: // www .uae . gov. ae/ maf/ (1
        8

        *جهود توفير المياه :
        في ظل قلة الموارد المائية والتزايد المضطرد لعدد السكان و النهضة التي شاهدتها ولازالت دولة الإمارات ,فانه يمكن القول بشكل عام إن القطاعات المستفيدة من الموارد المائية لم تعاني في أي مرحلة من مراحل من نقص في الموارد المائية اللازمة لمواجهة متطلباتها ,وان كانت بعض المناطق الزراعية ,خصوصا في الإمارات الشمالية ,عانت في وقت ما من نضوب بعض الآبار الجوفية وعدم كفايتها لعمليات الري ..
        ويعود ذلك في الأساس إلى الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة في سبيل توفير المتطلبات المائية المتزايدة ,والتي يمكن إجمالها بالاتي :
        *الاتجاه إلى حفر أبار جوفية جديدة وباستخدام تقيات حديثة أسفرت عن زيادة عدد الآبار الجوفية إلى حوالي 76 ألف بئر ,ومن بينها اكتشافات حقول المياه في مناطق الخزنة ورماح والشويب وأم الزمول ومبزرة في العين وليوا حيث شكلت هذه الاكتشافات رافدا مهما لمصادر المياه في الدولة بلغ إنتاجها حوالي 50 مليون جالون يوميا من المياه الصالحة للزراعة ..
        كما يندرج في هذا السياق الإجراءات الأخرى لوزارة الزراعة والثروة السمكية المتعلقة بتنظيم عملية استخدام مخصبات التربة لتقليل أثرها السلبي عن المياه الجوفية ,وكذلك الإجراءات الاحترازية التي تتبعها شركات النفط العاملة في الدولة والتشريعات المطبقة في الدولة في مجال التخلص من الموارد الخطرة والنفايات الخطيرة ,خاصة السائلة منها .

        *التوسع في إنشاء السدود الهادفة إلى حجز مياه الأمطار لاستخدامها فيما بعد حيث أنجزت الدولة 27 سدا جديدا في العامين 2000-2001 في الإمارات الشمالية وذالك بناء على أوامر صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان رحمه الله فيما تقوم الدائرة الخاصة في الوقت الحاضر بمتابعة إنشاء 61 سد آخر ,وبانتهاء العمل بها سيرتفع عدد السدود المقامة في الدولة إلى حوالي 100 سد ,تزيد قدرتها التخزينية على 100مليون متر مكعب ,بالإضافة لتخزين مياه الأمطار الساقطة , فان لهذه السدود فائدة كبيرة في تغذية خزان المياه الجوفية في المواقع التي توجد فيها . 1

        ——————————————————————————————–
        http: // www .uae . gov. ae/ maf/ (1
        9
        *التوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر وتطوير القائم منها لمواجهة الاحتياجات المستقبلية ,حيث تعتمد دولة الإمارات بشكل رئيسي على توفير المياه العذبة من خلال تحلية مياه البحر ,وتنحصر تقنيات تحلية مياه البحر المستخدمة في التقنيات التالية :
        التبخر الوميضي متعدد المراحل والتناضح العكسي وضغط البخار والتبخر متعدد الأثر ,بيد إن تقنية التبخر الوميضي متعدد المراحل هي الأكثر استعمالا في دولة الإمارات ,ويخصص معظمه للاستهلاك المنزلي .
        وهناك خطط ومشاريع مستقبلية ضخمة لدى الجهات المعنية لمواجهة المتطلبات المتزايدة على مياه التحلية .
        *التوسع في إنشاء محطات الصرف الصحي وزيادة طاقة القائم منها ,واستخدام أحدث النظم والتقنيات لتقنية مياه الصرف الصحي لإعادة استخدامها التي تقتصر في الوقت الحالي على ري المسطحات الخضراء في المدن والزراعة التجميلية في الشوارع الداخلية والخارجية ..
        *الاهتمام باستخدام أنماط زراعية حديثة تقلل استهلاك المياه من خلال تشجيع العاملين في القطاع الزراعي على استخدام وسائل وأساليب الري الحديثة وتدريبهم على استخدامها,وكذالك من خلال توفير شبكات ري حديثة للمزارعة بأسعار تكاد تكون مجانية في بعض الأحيان ,وقد نجحت الدولة نجاحا ملحوظا في تعميم استخدام هذه الوسائل ,إذا زادت مساحة المناطق المزروعة التي تروى عن طريق استخدام تلك الوسائل على 80% .
        *وعلاوة على ذلك تلجا بعض الجهات المعينة إلى وضع خطط تحدد معايير ومواصفات خاصة لنوعية المياه والمحاصيل التي يجب زراعتها وتحدد المساحة والضوابط والشروط العامة للخطة ,بل تذهب ابعد من ذلك في تحديد أصناف الأنواع التي يجب زراعتها تبعا لنوعيات المياه المتوفرة 1

        ———————————————————————————————
        مجلة الامارات والبيئة،العدد الاول،السنة الاولى،فبراير2002م. (1

        10
        الخاتــــمه:

        وفي الختام إن موضوع الموارد المائية موضوع واسع وما تطرقنا إليه ما هو إلا جزء بسيط من هذا الموضوع، فالموارد المائية تمثل الركيزة الأساسية للاقتصاد في أي بلد من بلدان العالم، وقد استفدت من هذا البحث كثيرا فقد تعرفت على مصادر جديدة للمياه وكيفية المحافظة عليها من النضوب ، وأنني كواحدة من أبناء الإمارات وشعبه الغيور على وطنه والحريص على دياره ومياهه فخورة بموقف حكام دولتي وجهودهم المبذولة من اجل ترشيد استخدام الموارد المائية. وقد استعنت بعدة مراجع أفادتني إلا إنني واجهت صعوبة في الحصول على مراجع جديدة تخص المياه في الدولة في السنوات الحالية ولكنني استعنت بالصحف والمجلات وشبكة المعلومات (الانترنت)واشكر كل من أعانني على كتابة هذا البحث .

        المقترحات والتوصيات:
        1_ تطوير السياسات المتبعة لتحقيق ترشيد استخدام الموارد المائية المتاحة حالياً، وتنمية المزيد منها من خلال الحد من الفواقد المائية واستغلال ما يتم توفيره في زيادة المساحة المروية والمساهمة في سد الفجوة الغذائية المتزايدة..
        2_ وقف استخدام الري التقليدي بالغمر واستخدام طرق الري الحديثة، والالتزام بالتشريعات المائية لتطبيق أساليب الري..
        3_ وضع الخطط لترشيد استخدامات المياه الجوفية والاستخدام المتكامل للمياه الجوفية والسطحية..
        4_ تنمية واستخدام موارد مائية إضافية من مصادر مائية غير تقليدية من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ، وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في الري مرة أخرى بعد خلطها بنسب مقبولة من مياه الري الجديدة..
        5_ إضافة إلى ذلك ترشيد استخدام الموارد المائية في المناطق الصناعية والحضرية والسياحية من خلال توعية المواطنين بأهمية كل قطرة مياه ورفع كفاءة العائد الاقتصادي من وحدة المياه المستخدمة بناء على أسس تقنية واقتصادية واجتماعية سليمة

        11

        المصادر والمراجع

        قائمة المصادر و المراجع :-

        1. الكتب :
        د:فؤاد محمد الصقار،الزراعة في دولة الامارات،مكتبة الفلاح،الكويت،1983

        • الدوريات:
        مجلة الدبلوماسي(عالم الاقتصاد والاعمال في الكويت والخليج العربي،العدد43 ،السبت 21اكتوبر2000
        صحيفة البيان،الجمعة،21يوليو2000
        مجلة الامارات والبيئة،العدد الاول،السنة الاولى،فبراير2002م.

        • الإنترنت:
        http: // www .uae . gov. ae/ maf/ (1

        12

        “فهرس الأشكال”

        ————————————————————————————————————-
        شكل(1):الافلاج . الشكل(4):الري بالرش.
        شكل(2):السدود الجبلية في الفجيرة. الشكل (5):الري بالتنقيط.
        شكل(3):أحد السدود بين شوكة واصفني. الشكل(6):بئر جوفي في الذيد.

      4. دولة الإمارات العربية المتحدة
        وزارة التربية والتعليم
        منطقة رأس الخيمة التعليمية

        بحث عن : مساحة الوطن العربي
        الاسم : عبدالله أحمد سعيد
        الصف : 12 أدبي 2
        تحت إشراف المعلم الفاضل : السيد قطب عبد المجيد

        المقدمه

         

        يعتبر الوطن العربي مهد الحضارات، وشاهد على قيام الممالك بدءاً بمملكة سباً في اليمن. وقد أدت الهجرات التي أملت عليها ندرة المياه والجفاف إلى انتقال السكان على طول البحر الأحمر إلى شمال الجزيرة العربية والشمال الإفريقي، وجنوباً إلى بحر العرب وشرق إفريقيا وجنوب شرق إفريقيا ثمّ صعوداً إلى الخليج.

        أصبحت دراسـة السكان محوراً رئيساً، وتشتق منه كثير منالدراسات في علوم مختلفة، وبخاصة بعد أن شهدت الزيادة السكنية في المرحلة الأخيرة- في معظـم دول العالـم- طفرة

        كبيرة فقـد قـدر عدد سكـان العالـم بنحو 5300 مـليون نسبة في عام 1991م، وارتفع في عام 1994م 5700 مـليون نسبة تقريـباً، ووصـل في عام 1999م إلى 6055 مـليون نسمـة

        ويتوقع العلمـاء أن يصـل إجمالي سكان العالم إلى 8000

        مـليون نسبة في عام 2025م.

         

         

         

         

         

         

         

         

         

         

         

         

         

        الموضوع

         

        أسس البابليون في العراق، والفراعنة في مصر حضارات عريقة في المنطقة استطاعت لأْْمد بعيد لعب دور هام وبارز في تشكيل الخارطة السياسية للمنطقة، إلى أن توالت على المنطقة حضارات الإغريق، والرومان، والأنباط. وفي هذه الأثناء تمكنت ممالك عربية صغيرة بقوة محدودة من الظهور في الفترة الواقعة بين الإمبراطوريتين الرومانية والبيزنطية؛ معلنة ظهور الدولة الإسلامية التي استطاعت ضم وتوحيد المنطقة بأسرها، وممتدة في كل الاتجاهات شمالاً وغرباً إلى أوروبا، وجنوبا إلى أفريقيا وجنوب شرق آسيا.

        يبلغ عدد سكان الوطن العربي حالياّ حوالي (287) مليون نسمة، بما يشكّل (5%) من إجمالي سكان العالم. ويمكن القول أن كافة أقطاره متشابهة اجتماعياّ، لغوياّ، وديموغرافياّ، ويضم عموماّ معدلات زواج مرتفعه، وزواج مبكر يليه حمل مباشر وغير متباعد؛ مما يزيد ارتفاع معدلات الزيادة السكانية، وزيادة في معدلات الشباب؛ الأمر الذي يقود إلى زيادة الأعباء والتبعية والاتكال، وشيوع الأمية خاصة بين النساء في الوطن العربي، وانتشار فقر الدم الناتج عن الحمل المبكر والمتكرر، نقص الحديد، سوء التغذية، ونقص البروتين هي عناصر يعزى أسباب تزايدها إلى: ” الزواج المبكر- الحمل المباشر بعد الزواج – عدم المباعدة بين فترات الحمل – فقر الدم “والتي تؤدي بالتالي إلى ” استنزاف صحة الأمهات ـ الإجهاض العفوي ـ ولادة غير مكتملة “، أو قد يتسبب بمواليد أوزانهم دون المعدل ( التقزّم والنحول)، أو بطيئي النمو. وهذا بالتالي يقود إلى ازدياد نسبة الأمراض بين الأمهات والمواليد والأطفال ” مثل الأمراض والإصابات المتعلقة بالحمل والولادة “.

         

        النمو السكّاني

         

        قدّر مجموع السكّان في الدول العربيّة في منتصف القرن العشرين بحوالي (76 ) مليون نسمه، بمعدّل زيادة سنويّة قدره (2.5 %) لتصـل إلـى ما يزيد عن (144 ) مليون نسمه عام 1975 ( تقريباً ضعف العدد خلال 25 عام). وقد ارتفع معدّل هذه الزيادة إلى ( ‌‌2.7 %) بين عاميّ 1975 ـ2000 حيث قدّر عدد السكّان في الوطن العربي عام 2000 حوالي (284 ) مليون نسمه.

         

        تزايد النمو السكّاني بنسبة (‌2.7 %) خلال النصف الثاني من القرن الماضي مرتفعه جدّاً إذا ما قورنت بمعدلات النمو السكّاني في الدول الأخرى والتي بلغت أقل من (2 %) لنفس الفترة. هذا النمو السكّاني المرتفع ما هو إلاّ نتيجةً حتميّة للجهود المباركة لخفض معدلات الوفاة مقترناً بمجتمعات فتيّة واستمرارية لمعـدلات الخصوبة المرتفعة . وإثر التغيّرات السياسيّة الكبيرة التي طرأت على الدول العربية؛ ومستفيدة من تجارب العالم الغربي في التأكيد على الصحة العامة والسيطرة على معدلات الوفاة؛ فقد عمدت الدول العربية لاتخاذ إجراءات وسياسات من أجل رفع المستوى المعيشي للسكّان إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية وبعدها في مجال الصحة العامة، والسيطرة على معدلات الوفاة.

        وتشير التوقعات إلى أن معدلات المواليد وبالتالي معدلات النمو السكّاني سوف يستمرانّ في الارتفاع لغاية القرن الحادي والعشرين. على أية حال، يمكن القول أن هذه المعدلات قد تتناقص تبعاً للتغيرات الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي عملت على زيادة استخدام وسائل منع الحمل، ومنها ما طرأ من تحسين واضح وتغيّر ملموس من خلال ازدياد تعليم النساء وتوعيتهن وتمكينهنّ، ومشاركة الرجال لتحسين الصحة الإنجابية. وتبعاً لذلك؛ فإن معدّل النمو السكاني سوف يتنـاقص في الربـع الأول من القـرن ليصل إلى (2 %) وبيـن عامي 2025 ـ 2050 ليصل إلى (1.3 % ) ويصبح عدد السكـان (470) مليـون سنة 2025، و(654) مليون مع سنة 2050.وترسخ وعي الدول العربية على الفوائد المتوقعة من تحسين الخدمات الصحية والسيطرة على الوفاة.

        ولأن التركيز في مجال الصحة كان للوقاية من الأمراض؛ فالاحتياج لمصادر مالية كبيرة لم يكن ضرورياً لخفض الوفيات. كما أن خفض الوفيات قد تمّ تحقيقها دونما تحسّن ملموس في مستويات المعيشة . إن تقليص معدلات الوفاة بشكل عام وخاصة بين النساء والأطفال والمواليد كان توجهاً ومطلباً دوليا، وتجاوب السكان بشكل إيجابي مع حملات الوقاية مثل التطعيم؛ الأمر الذي أثّر تأثيراً مباشراً من حيث السيطرة على الأمراض المعدية.

        تناقصت معدلات الوفاة بشكل متسارع بعد الحرب العالمية الثانية، وأدى التحسّن بأحوال المرأة الصحيّة إلى بعض الزيادة بالخصوبة والتي هي مرتفعة أصلاً. أدّى ذلك إلى زيادة إضافيّة لمعدلات النمو السكاني المرتفعـة؛ حيث ازدادت من ( 2.5 %) بالسنة للفتـرة 1950ـ1975 إلى ( 2.7% ) للفترة 1975ـ2000 . وكان من الممكن أن يكون هذا المعدّل أعلى في بعض الدول العربية ومنها تونس، مصر، الجزائر، والمغرب ما لم يكن لديها مبادرات ناجحة لتخفيض الخصوبة من خلال تطبيق برامج تنظيم الأسرة تطبيقاً واسعاً.

         

        كما تلعب المجتمعات الشابة دوراً حاسماً في النمو السكاني، ففي الثمانينات بلغ عدد الذين هم دون سن الخامسة عشر ( 47% ) من مجموع السكان، أي أكثر من ( 77 ) مليون نسمة، وبحلول التسـعينات يتوقع أن ينجبوا ويتكاثروا. وقد وصل عدد السكان الشباب في التسـعينات ( 100 ) مليون. ومن المتوقع أن يصل عدد من هم دون الخامسة عشر بحلول العقد الأول من الألفية الجديدة حوالي ( 130 ) مليون نسمة.

        واستناداً للهرم السكاني المصنّف حسب العمر والجنس، نلاحظ أن الأعداد التي تدخل فئة سنوات الإخصاب أكثر بكثير من هؤلاء الذين تنتهي لديهم فترة الإخصاب. ومن هنا، فإن المجتمعات التي يتزايد فيها السكان الشباب ويتزايد فيها الزواج المبكر يتواصل فيها التوالد المتتالي، وهذا ما يوصف بالزخم السكاني. ولن يكون هناك مخرج أو فائدة؛ لأننا لو افترضنا أن كل زوجين سيكون إنجابهم بمعدل 2.1 طفل لكل زوجين، وهو المعدل المخفف؛ سيظلّ الارتفاع في معدلات النمو السكاني قائم بسبب هذا الزخم.

         

        التوزيع السكاني

         

        يتوزع الوطن العربي على اثنين وعشرين دولة ممتدّة من الخليج العربي شرقاً إلى المحيـط الأطلسي غرباً بمساحة كاملة قدّرت بـ ( 14 ) مليون كيلو متر مربع. وجميع الدول العربية أعضاء في جامعة الدول العربية، ويمكن توزيع دول الوطن العربي جغرافياً إلى أربع مجموعات وهي التالية :

         

        1ـ وادي النيل والقرن الإفريقي ويضم : مصر، السودان، الصومال، جزر القمر، جيبوتي.

        2ـ شمال أفريقيا ويضم : ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، وموريتانيا.

        3ـ الهلال الخصيب ويضم : العراق، سوريا، الأردن، لبنان، والأراضي الفلسطينية المحتلّة.

        4ـ شبه الجزيرة العربيّة ودول الخليج العربي ويضم : المملكة العربية السعودية، اليمن، عمـان، الإمارات العربيـّة المتحدة، قطـر، البحريـن، والكـويت.

         

        وتعتبر مصر أكثر الدول العربيـة سكاناً وبنسبة 28 % من إجمالي السكان العرب عام 1950 . وتحتـل الجزائر والسـودان والمغرب المركـز الثاني في حجم السكـان والذي يتراوح بيـن

        ( 11 ـ 12 %) لكل دولة،

         

        التركيبة العمرية

         

        استمر التركيب السكاني في الدول العربية بالتغير منذ منتصف القرن الماضي، ومن المتوقع أن يواصل تغيّـره تبعاً للتحوّلات الديموغرافية النموذج البطيء والذي بدأ في بعض الدول العربية قبل أخرى. فبدأ معدل الوفيات يتناقص تدريجياً بعد الخمسينات في حين ارتفع معدل الولادات أو بقي عالياً. ومن هنا فقد ازدادت نسبة من هم دون سن الخامسة عشرة ً ،وترافقت هذه الزيادة مع انخفاض نسبة من هم في سن العمل ونسبة كبار السن. أما في الدول المنتجة للنفط فقد ارتفعت نسبة السكان العاملين والمنتجين وذلك نتيجة هجرات العمل الوافدة تبعاً لارتفاع أسعار النفط والذي تبعه تنمية اقتصادية .

         

        بشكل عام، بدأت معدلات الخصوبة (عدد الأطفال للمرأة) بالتناقص منذ أوائل الستينات والسبعينات في بعض الدول العربية، وفي الوقت الذي لوحظ أن انخفاض هذه المعدلات في معظم الدول بدأ من الثمانينات؛ إلاّ أن هذا الانخفاض في معدل الخصوبة قد أدى الى ارتفاع عدد السكان من فئة سن العاملين(المنتجين)، وبالاستنتاج من الدول التي أتمت هذا التحوّل الديموغرافي؛ فإن انحدار معدل الخصوبة متى بدأ سيستمر حيث سيحافظ الزوجان على إنجاب عدد أقل من الأطفال للاستفادة من فكرة الأسرة الصغيرة والمغانم المكتسبة. لذلك، من المتوقع أن يستمر الانخفاض في معدل الخصوبة في الدول العربية بسرعة متفاوتة بين الدول نفسهـا، وتدريجياً سوف تتناقص نسبة من هم دون الخامسة عشر لتصل في النهاية وتشكل 4/1 مجموع السكان ، في الوقت الذي تزيد فيه نسبة كبار السـن وتصل بالتحديد لتشـكّل 15 % ( ثلاثة أضعاف النسبة الحالية ). ومن هنا ، فالمشكلة المستقبلية في الدول العربية هي مشكلة التعمير.

         

        الوفيات والمواليد

         

        تعتبر توقعات الأعمار مؤشراً قوياً للوفيات لكافة فئات الأعمار ، بما في ذلك المواليد الجدد والأطفال وكبار السن . وقد عكست المستويات العالية لمعدل الوفيات منذ بداية الخمسينات مستويات متدنيّة لتوقعات الحياة في معظم الدول العربية، فقد كان متوقعاً للمرأة أن تعيش حوالي أربعين عاماً، في الوقت الذي كان متوقعاً للرجال أعمار أدنى من ذلك بعامين ؛ إلاّ أن التحسينات التي طرأت على الخدمات الصحية خاصة والظروف المعيشية ومستواها بشكل عام، قد رفعت توقعات الحياة. وقد ازدادت هذه التوقعات لكل الدول العربية تقريباً حوالي عشر سنوات أو أكثر مما كان متوقعاً لها خلال الربع الثالث من القرن الماضي مع إضافة إلى عشر سنوات أخرى في الربع الأخير ، في الوقت الذي تمكنت فيه بعض الدول من رفع معدل الأعمار أكثر من ذلك مثل : العراق ، الأردن ، عمان ، الإمارات العربية المتحدة ، المملكة العربية السعودية ، وقطر. هذا وقد حققت غالبية الدول العربية مستويات جيدة في خفض معدل الوفيات بانتهاء هذا القرن من خلال السيطرة على الأمراض المعدية والطفيلية (المطاعيم والمضادات) مما أدى إلى رفع لتوقعات الحياة. إن الجهد المطلوب لمزيد من خفض معدلات الوفيات قد يتطلب كلفة مادية عالية ولكنه سوف يفضي إلى نتائج ومكاسب قد تكون محدودة وتحتاج لوقت من أجل كسب نتائجها وقطف ثمارها . فبحلول عام 2025 يتوقع أن ترفع هذه الدول توقعات الحياة خمس إلى سبع سنوات إضافية، وفي الربع الثاني من القرن الحالي زيادة تقدر بـ 2-3 سنوات.

        وبالرغم من التحسينات التي طرأت على الخدمات الصحية في الدول العربية وما نتج عنها من خفض لمعدلات الوفيات ومعدل الوفيات للأطفال الرضع، والمواليد الجدد ومعدل الوفيات للأمهات، إلا أن هذه المعدلات لا يزال مرتفعاً. لقد انخفض معدل الوفيات الخام من (12.2 ) لكل ألف شخص عام 1980 إلى ( 8.9 ) لكل ألف شخص عام 1998 . وقد كانت تجارب بعض الدول أفضل من غيرها ، وجاءت هذه النتائج بهذه المستويات استناداً للسنة الأساسية التي بدأ بها تغيير الهيكل السكاني بالإضافة إلى مصادر التمويل والوضع الاقتصادي . كانت نسبة وفيات الأطفال الرضع (99 ) لكل ألف مولود حي عام 1980 ، وتناقصت لتصل (69) لكل ألف مولود حي عام 1990 وصولاً إلى (51) لكل ألف مولود حي عام 2000. علماً بأن ثمانية دول عربية فقط حالياً قد حققت معدلات وفيات أطفال رضع أقل من 30 لكل ألف مولود حي بينما توجد 5 دول عربية بمعدلات وفيات أطفال رضع أعلى من 80 لكل ألف مولود حي.

         

        الصحة الإنجابية في الوطن العربي

         

        الصحة الإنجابيّـة – تعريفها ومسارها

        إن الإجماع على تعريف الصحة الإنجابية عام 1994 في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية يعتبر خطوة هامة للبدء بترجمة توجهاته نحو خدمات تقدّم في هذا المجال. وقد عرفت الصحة الإنجابية : ” بأنها حالة متكاملة من الصحة الجسدية والعقلية والاجتماعية ، وليست تعبيراً عà غياب المرض فقط بكل الأحوال والأمور المتعلقة بالجهاز الإنجابي ووظائفه ” .

         

         

        الصحة الإنجابية في الوطن العربي. وضعها وتحدياتها.

         

        طرأت تغيرات إيجابية ونتائج متطورة على صحة المواليد والأطفال وتوقعات الحياة في كل الدول العربية، وقد أدت الاضطرابات والحروب في بعض الدول المقاطعة بسبب دواعي الحروب إلى مستويات مختلفة ومتباينة بين الدول نفسها. وقد أدى الانخفاض في معدل الوفيات إلى ترك انطباع جيد؛ حيث انخفض من ( 16.6 ) وفاة لكل ألف شخص في السبعينات إلى ( 8.9 ) وفاة لكل ألف شخص في 1998. كما طرأت تحسينات خلال العقود الثلاثة الأخيرة على الخدمات الصحية أدت بالتالي إلى ارتفاع توقـع الحياة إلى ( 60 ) عـام ( مع بعض الاختلافات بين الدول ). وبلغ تسجيل الطلاب في المدارس الابتدائية( 100 %) في معظم الدول العربية، وسجل محو الأمية عند الكبار إنجازات هامة. وعلى الرغم من هذه الإنجازات؛ لا يزال نحو ( 70 ) مليون عربي أكثرهم من النساء الريفيات أميوّن لا يعرفون القراءة ولا الكتابة. وهذا بدوره يشكل علاقة عكسيّة بين مستويات الخصوبة، ووضع المرأة والصحة العامة. فمعدل الخصوبة يتدنّى، ولكن لبس بنفس السرعة التي في أمريكا اللاتينية وآسيا. وفيات الأمهات: يظهر الجدول (13) أن أكثر من نصف الدول العربية تعاني من مستويات عالية لوفيات الأمهات (أكثر من 75 وفاة لكل 100.00 ولادة حيّة ). وأكثر من ثلث الدول العربية تعاني من معدلات أعلى من (200 ) حالة لكل (100.000 ) ولادة حيّة. دولتان عربيتان فقط نجحتا في تقليل هذه النسبة وهما الكويت والإمارات العربية المتحدة لتصل إلى ما هو مقارب للمعدلات الدولية ( ليس أكثر من 5 حالات بين 100.000 ولادة حيّة ) بالإضافة إلى نسبة عالية من الكفاءة والمهارة والخدمات الطبية للحوامـل بلغت (95 %) أو أكثر . بينما استطاعـت دول خليجية أخـرى من تحقيـق مستويات أقل تطـّور (10 ـ20 وفاة لكل 100.000 ولادة حيّة).

         

        أسباب وفيات الأمهات

         

        إنّ (99 %) ، وبما يقـارب ( 585.000 ) حالة وفـاة سنوية للأمهات هي في الـدول النامية، بما فيها الدول العربية، حيث مشاكل الحمل والولادة تأخذ حياة أم من بين كل (48) أم، ومعظم هذه الوفيات يمكن تجنبها. فهناك أربع مشاكل شائعة وبالغة الأهمية؛ إذا تمّ التأخير في اتخاذ قرار بشأنها شكّلت خطورة بالغة على حياة الأم الحامل وهي :

         

        • التأخير في التعرّف على وجود مشكلة تتعلق بالحمل والولادة،

        • التأخير في اتخاذ القرار بالتدخّل الطبّي،

        • التأخير في قرار نقل المرأة لموقع الخدمات الصحية، و

        • التأخير في الوصول إلى هذه الخدمات.

         

        وعليه، فإن وجود ترتيب على مستوى المجتمع المحلّي بهدف تأمين سهولة المواصلات إلى مراكز الأمومة والطفولة والخدمات الصحية؛ أمر بالغ الأهمية في الحفاظ على حياة الأم وسلامتها. وتعود أسباب الوفاة للأمهات في الدول النامية إلى : تعفن الدم ـ تشنّج الولادة ـ النزف ـ عسر الولادة ـ مشاكل الإجهاض. إلاّ أن معظم الوفيات تندرج بسبب النزيف الناجم عن الحمل الخارجي ـ انسداد الأوعية الدموية ـ ضغط الدم الناتج عن الحمل ـ ومشاكل التخدير .

         

        أمراض الحمل والولادة

         

        تعتبر معدلات الوفاة للأمهات رأس الجبل الجليدي للأمراض الناجمة بسبب الحمل؛ والتي قدّرت بحـوالــي (585.000 ) حالة سينتهي بهم الأمر إلى الوفاة من بين (150 ) مليون أم حامل، (34 ) مليون حالة مشاكل صحيّة بسبب الحمل، (20 ) مليون حالة عجز حقيقي وأمراض شديدة، وملايين الحالات الأخرى التي تفاقمت بسبب أمراض الحمل مثل : الملاريا، فقر الدم، التهابات الكبد، أمراض القلب، السكري، السل، والعديد من المشاكل الأخرى.

         

        في الوطن العربي حيث معدل الوفيات للأمهات لا تزال مرتفعة؛ تشير الدلائل أن أمراض الحمل والولادة هي أكثر مما هو معروف عنها، إلاّ أن قلة المعلومات حول هذه الأمراض من حيث حجمها وأنماطها تشكّل عائقاً لمواجهتها بشكل شامل. يتم الاعتماد كليّاً على المؤسسات الوطنية والدولية في الدول العربية من أجل جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالمرأة والصحة فيما حول الولادة .

         

        إن الأمراض المزمنة وسوء التغذية يجعلان الأم غير قادرة على مجابهة المطالب الجسدية للحمل

         

        استخدام وسائل تنظيم الأسرة

         

        معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة في الوطن العربي ليست متوفرة لجميع الدول العربية، فالإحصــائيات متوفرة لعشرين دولة فقط منها (14) دولـة لديها معـدلات اسـتخدام بنسـبة (30 %) أو أكثر لجميع الوسائل، ومن ضمنهاعشرة دول تبلغ نسبة استخدامها للوسـائل الحديثة (30 %) أو أكثر، (9) دول تبلغ نسبة الاستخدام فيها(50 %) أو أكثر لأية وسيلة، أربعة دول منها تستخدم الوسائل الحديثة بنسبة (50 %) أو أكثر. وللوصول إلى خصوبة بمستوى الإحلال السكاني وهو (2.1 ) طفل لكل امرأة؛ فإننا نحتاج لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة الحديثة بنسبة (60 %). وتحقيق هذا الهدف لا يعني توقف النمو السكاني وأن يصبح صفراً، فبسبب التضخم السكاني سيواصل النمو السكاني تزايده على مدى قرن قادم حتى يحقق توازن واستقرار وثبات للسكان.

         

         

        الخاتمه

         

         

        أن نسبة الإخفاق وعدم الانتظام في استخدام هذه الوسائل وبخاصة اللولب والحبوب يدلّ على انخفاض نوعية الخدمات. ومع التحسينات التي طرأت على نوعية الخدمات بالإضافة إلى العناية بالأمهات وتعليمهن؛ فان التوقعات تشير إلى زيادة فاعلية هذه الوسائل وخفض لمستويات الخصوبة. وبالمتوسط فإن درجة عدم إشباع الاحتياجات من الوسائل في الدول العربية

      5. البحث جيد عبدالله مطر لكن أين المراجع ؟ والخاتمة وتلخيص البحث حتى الآن درجتك 15/10 واذا عدلت وفق الملاحظات سيتم تعديل الدرجة

      6. والحاجات

        يرتكز النشاط الاقتصادي على التبادل الذي تعتمد أسسه بدوره على الحاجات والسّلع الاقتصاديّة. فهدف كل اقتصاد بغض الطّرف عن طبيعته وتوجّهاته ينبني على العمل على تلبية حاجات المجتمع الفعلية والكامنة وربّما حتّى تلك التي لم تتبلور و لم تتوضّح بعد.

        فالاقتصاد التقليدي يرتكز أساسا وطوال عدّة قرون على تلبية الحاجات التي تبدو وكأنّها المحرّك الأساسي للاقتصاد. فالإنتاج يأتي في مرحلة ثانية لسدّ حاجات الفرد والمجموعة وحتى التصدير هو بمثابة تلبية حاجات المجتمع المورّد من السّلع ولكنّه في نفس الوقت كذلك يلبّي حاجة المجتمع المنتج من العملة والموارد المالية قصد توظيفها في اقتناء سلع أخرى يتعذر إنتاجها أو ترتفع تكلفته إن هي أنتجت محلّيا.

        أمّا في الاقتصاد الحديث فإنّ عملية الإنتاج، بالإضافة إلى الاستهلاك، أصبحت بدورها محّرّكا هامّا للاقتصاد. فالمنتج أصبح يعمل جاهدا ليستنبط سلعا جديدة من حيث الشكل والتقديم والاستعمال هذا إن كانت موجودة من ذي قبل خالقا بذلك حاجات جديدة لدى المستهلك الذي يصبح بحكم التّعوّد لا يستغنى عنها والسّلع التي كانت في فترة ما سلعا كمالية لا يلتجئ إليها إلاّ بعض الأفراد والفئات نظرا لحاجياتهم الخصوصيّة أو لارتفاع مستواهم المعيشي، تصبح ضروريّة ذات استعمال يكاد يكون يوميّا. بهذه العمليّة يكون الاقتصاد ثنائي الارتكاز يمثّل فيه كلّ من الاستهلاك والإنتاج قطبين أساسيين يديران الدّورة الإقتصادية.

        الاقتصاد الحديث

        1 – الحاجات الاقتصاديّة

        تمثل الحاجة الواعز الأساسي للنشاط الاقتصادي حيث يسعى الإنسان لتلبيتها عن طريق الإنتاج. فلا وجود لإنتاج بدون توفّر الحاجة إلى تلك السلع سواء كان ذلك لدى نفس الشخص أو لدى باقي أفراد المجتمع ومن هنا يمثّل الاستهلاك أهمّ ركائز النشاط الاقتصادي.

        1.1- الحاجة الاقتصاديّة

        الحاجة الاقتصاديّة هي تلك الرّغبة التي تهمّ وسيلة معروفة محددة تعتبر قادرة على تلبية نقص معيّن لدى الإنسان أو تمكينه من الحصول على منفعةّ أو امتياز ما ممّا يحثّه على العمل لاقتنائها. من هذا المنظور نجد أنّ الحاجة تستوجب ثلاثة شروط هي الوعي والتّصوّر والإرادة.

        – الشّعور والوعي بالنقص والرغبة: يتمثّل في الشعور بنقص ما ثمّ بالرّغبة في سدّ هذا النقص.

        – التّصوّر والتمثّل للوسيلة : لا بدّ من معرفة السلعة التي تمكّن الإنسان من تلبية الحاجة التي يحسّ بها. من جهة أخرى فإنّ وجود منتوج ما يخلق لدى الإنسان الحاجة له وهو ما يمثّل دور الدّعاية التي تهدف أساسا إلى زرع الشعور بالحاجة لدى العامّة وجعلها تعمل على الحصول على البضاعة المعنية بإبرازها كأحسن منتوج على وجه الأرض. فعندما يشاهد العطشان صيفا صورة لزجاجة مشروبات مثلّجة تخلق لدية آنيّا الشعور بالعطش؟

        – الإرادة والعمل على تلبية الحاجة : وهي شرط أساسي لكي يتمكّن من يشعر بالحاجة من العمل قدر الإمكان طبعا على تلبية تلك الحاجة ومن هنا يأتي عنصر العمل على اقتناء السلع المعنية. فالركنان الأوّلان غير كافيين لكي تتحوّل الرّغبة إلى حاجة.

        وتختلف الحاجات حسب الأفراد والمكان والزمان ودرجة التطوّر الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع ممّا يطرح مشكل تلبية هذه الحاجات وكيفية التعديل والموازنة بين مختلف الأطراف. فنفس الشخص نجد حاجاته تتغيّر حسب السنّ (الأطفال – الكهول – الشيوخ) والفصول (الأكل – اللباس- السكن) والجنس (الذكور – الإناث) والمهنة والوسط (الرّيف – المدينة) والوضع الاجتماعي والمكان ممّا يطرح مسألة توزيع السّلع والموارد وتوظيفها على الوجه الأمثل وتحديد الأولويّات داخل المجموعة و حتّى بالنسبة للفرد الواحد.

        2.1 – نظرية الحاجات الاقتصادية
        تعتمد النظرية الاقتصادية – كبقية النظريات الأخرى- على تجريد الواقع من تعقيداته وتبسيطه ليسهل فهمه واستيعابه وتستخدم النظرية لشرح
        الظواهر الاقتصادية وتحليلها والتنبؤ بها. ويشترط في النظرية لكي تكون جيدة :
        أوّلا: أن تكون فرضياتها سليمة، منطقيّة ومتوافقة مع بعضها البعض.
        ثانيا: أن تكون النظرية قابلة للاختيار لمعرفة مدى قدرتها على التنبؤ بالمتغيرات المقصودة وفهم الواقع.

        تعتمد نّظريّة الحاجات الاقتصادية على فرضيّة أساسيّة ومبادئ مؤسّسة .

        – الفرضيّة الأساسيّة أو قانون المجهود الأدنى: تتمثّل هذه الفرضيّة في أنّ الإنسان يسعى دائما في سلوكه الاقتصادي إلى الحصول على المنفعة القصوى بأدنى جهد وأقلّ عناء ممكن وهو ما يمثّله قانون المجهود الأدنى (Loi de la parcimonae ou loi du moindre effort)

        .
        – المبادئ الأساسيّة : ترتكز النظريّة على مبادئ ثلاث تتمثّل في قابلية الحاجات للتجزئة والتقويم والقيس.

        * الحاجيات قابلة للتقويم منفعة وعناء

        * الحاجيات قابلة للتجزئة والتقسيم بحيث يمكن للإنسان أن يلبّي قسطا من حاجته تبعا لما تمكّنه إيّاه الإمكانيات المتاحة.

        * الحاجات قابلة للقيس والتكميم.

        تشمل النظريّة قانونين هامّين حدّدهما هارمان هنريش قاسان (Herman Henrich Gassin) سنة 1854 يتمثّلان في :

        – قانون التكرار أو التواتر: كلّما تم تكرار لذة ما بصفة متتالية فإنّ درجة اللذة ومدّتها تتناقص تدريجيّا في كل إعادة تحصل.

        – قانون التشبّع أو الإستمرار : تتناقص الحاجة كلّما لاقت تلبية جزء إلى أن تصل درجة التّشبّع (Saturation) والإشباع (Satiété) حيث تنهي وتختفي تماما. وهو يمثّل كذلك قانون الاستمرار (loi de prolongation) عندما يستمرّ الشعور باللذّة بدون انقطاع فإنّ قيمة اللذة تنخفض باستمرار حتّى الانعدام الكلّي.

        المنفعة الحدّية وقانون الاستمرار

        الكمية
        1
        2
        3
        4
        5
        6
        7
        8
        9
        10
        11

        المنفعة
        10
        8
        6
        5
        4
        2
        1.5
        1
        0.75
        0
        -1

        (في جدول )

        الرضا الأقصى التشبع

        ففي الجدول السّابق نجد أنّ نفس الكمّية من السلعة تولّد منعة تتناقص تدريجيّا في كلّ مرّة. فالمرّة الأولى لها قيمة 10 في حين أنّ الكمّية الثّانية لا تولّد إلاّ منفعة بقيمة 8 إلى أن نصل درجة التشبّع في المرّة العاشرة.

        المنفعة الحدّية: هي المنفعة المنجرّة عن الوحدة الإضافية وتعكس قيمة الوحدة الأخيرة. تنخفض القيمة الحدّية تدريجيّا إلى أن تصل الصفر وهو ما يمثّل درجة التشبّع لتصبح بعدها القيمة سلبية وهو ما يحدث عندما يجبر الإنسان على اقتناء سلعة ما دون أيّ رغبة .

        2 – السلع

        تعكس السّلع دور المنتج الذي يحاول أن يقدّم للمستهلك الفعلي أو المرتقب ما يناسبه وما يلبّي حاجاته وبالتّالي يمثّل الإنتاج القطب الثاني للنشاط الاقتصادي.

        1.2 مفهوم السعة الاقتصادية :

        السلعة هي منتوج (مادي) أو خدمة (غير مادي) يلبّي حاجة أو جزءا منها وقع إنتاجه على إثر تدخّل الإنسان في إطار عملية إنتاجية. فالحاجة هي التي تحدّد المنتوج الذي يجب أن يكون متاحا وممكنا ممّا تستوجب توفّر ثلاثة شروط : وجود الحاجة وتوفّر المنتوج والقلّة.

        فلا وجود للسلعة الاقتصادية بدون الحاجة إليها أو عند تواجدها بكمّيات كبيرة وفي كل مكان الشيء الذي يجعلها غير قابلة للتبادل هو ركن أساسي في علم الاقتصاد.
        2 – تصنيف السلع

        تنقسّم السلع إلى عدّة أصناف حسب المقاييس المستعملة التي يمكن الوقوف عند أهمّها كطبيعة السلع واستعمالها ومدتها وتكاملها أو مدى تعويضها لبعضها البعض.

        – طبيعة السلع: تنقسم السّلع إلى سلع ماديّة تسمّى منتوجات (Produit) أو بضائع وسلعا غير ماديّة تدعى الخدمات (Service) كعيادة الطبيب أو خدمات المحامي أو الأستاذ أو الصّيانة أو مكاتب الّدّراسات…

        – السّلع الضروريّة والسلع الكماليّة: من السلع المرغوب فيها ما هو ضروري وأساسي يحتاج إليها الإنسان في حياته اليومية كالملبس والمأكل والمسكن وما هو كمالي كالجواهر واليخوت وغيرها. غير أنّ ما يعتبر ضروريّا بالنسبة لشخص معين قد يكون كماليا بالنسبة لشخص آخر وكذلك ما هو كمالي في حقبة من الزمن قد يصبح ضروريا في فترة أخرى عندما يرتفع المستوى المعيشي للشخص أو للمجتمع مثل الثلاّجة أو السيارة أو الكمبيوتر…

        – الهدف الاستخدامي للسلع : نجد مثلا حسب الهدف الإستخدامي سلعا موجّهة أساسا لتلبية حاجيات المستهلك وأخرى تستخدم في العملية الإنتاجيّة.

        فالسلع الاستهلاكية هي السلع الّتي تستهلك مباشرة من طرف المستهلك ولا تستخدم قصد الإنتاج كالملابس والغذاء.

        أمّا السلع الإنتاجية (أو السلع الرأسمالية) فهي سلع لا تستهلك بصفة مباشرة بل تستخدم في عمليّة إنتاجيّة بهدف إنتاج سلع أخرى جديدة كالآلات والمعدات والشاحنات والجرّارات وغيرها. فهي سلع لا تستهلك مباشرة.

        – مدّة استعمال السلع: بعض السلع تستهلك في فترة قصيرة جدّا لأنها قابلة للتلف كالخضروات والفواكه أو تستعمل مّرّة واحدة أو لمدّة قصيرة جدّا فهي تمثلّ سلعا غير معمّرة كفنجان القهوة أو السيجارة. وتعتبر بعض السّلع الأخرى سلعا معمّرة أو طويلة الأجل كالمعدّات الكهربائية (البرادات أو الثلّجات وأجهزة التلفزة) والسيارات والمسكن وكذلك المعدّات الثقيلة والتجهيزات التي تستخدم في المصانع وغيرها والتي تعمّر مدّة طويلة تصل إلى أحيانا إلى عشرات السنين.

        أمّا الخدمات فهي أيضا يمكن أن تستهلك بشكل مباشر، ومن أمثلة تلك الخدمات إصلاح السيارات، واستشارة الطبيب أو المحامي، وحلاقة الشعر أو النقل وغير ذلك من الخدمات المماثلة ولو أن العمليّة أو تبعاته يمكن أن تستغرق مدّة من الزّمن.

        – التكامل والتّعويض : بعض السلع لا يمكن استعمالها بصفة منفصلة عن بعضها وتعتبر سلعا متكاملة كمثل السكّر والشّاي أو القهوة أو القميص والسروال أو السيّارة والبنزين… كما أن هناك سلعا يمكن أن تعوّض بعضها البعض مثل الشّاي والقهوة أو اللحم والسمك أو الدرّاجة والسيّارة…

        3- منحنى إمكانية الإنتاج

        لقد سبق أن ذكرنا بأن المشكلة الاقتصادية تكمن في ندرة الموارد الاقتصادية مما يجعاها لا تكفي لإشباع الرغبات المتعددة والمتنوّعة في السلع والخدمات، وهذا يحتّم على المجتمعات، وعلى الأفراد، الاختيار أو المفاضلة بين إنتاج سلعة دون أخرى.

        فلنفرض أن عناصر الإنتاج ثابتة، وأن الاقتصاد في حالة توظّف كامل : أي أنه لا توجد عناصر إنتاج معطلة وغير مستغلّة ولنفرض أيضا أن القدرات الفنية للمجتمع ثابتة أيضا، على الأقل في المدى القصير. فإذا أردنا إنتاج سلعتين كالقمح والسلاح مثلا فيمكن تصوّر وجود مجموعة من الخيارات أمام المجتمع كما هو مبين في الجدول التالي.

        علي محمد عبدالله العبدولي
        11د2

      7. دولة الامارات العربية المتحدة
        وزارة التربية والتعليم
        منطقة رأس الخيمة التعليمية
        مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي

        ملخص مادة الجغرافيا عن :-

        اسم الطالب :- (ماجد سالم حارب)
        الصف :- (الثاني عشر أدبي (2)
        اشراف الأستاذ السيد :- (سيد قطب)

        المقدمة

        اليوم أصبح النفط يلعب دورا هاما في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة ، وأصبح إنتاجه في الإمارات المختلفة عاملا أساسيا في ازدهار الدولة ، والذي بفضله أصبحت دولتنا الحبيبة اليوم إحدى أهم دول العالم من ناحية امتلاك النفط واحتياطها .
        الملخص
        الفصل الاول :

        النفط :
        تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط والغاز في منطقة الخليج وعلى المستوى العالمي ، وتلعب دوراً مهما في تحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمي من خلال دورها الإيجابي المتوازن في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) .
        وترتكز سياسة الإمارات في مجال النفط والطاقة بشكل عام على مجموعة ثوابت أساسية تقوم على تسخير الثروة النفطية في البلاد لتحقيق التنمية الشاملة في الدولة وهو ما تحقق خلال السنوات الماضية وبرز بشكل واضح في النهضة الواسعة التي تحققت في نختلف المجالات .
        هو العمل بصورة دائمة على إطالة عمر تلك الثروة من خلال عدة محاور :
        اولاً : الإنتاج من الحقول بما لا يرهقها أو يضرها من الناحية الفنية ، وبما يحقق أقصى ما يمكن من الاستفادة بالمخزون المتحقق منه في هذه الحقول.
        ثانياً : الإنتاج من الحقول بما يكفي لبرامج ومتطلبات التنمية في دولة الامارات العربية المتحدة والتزامات الدولة القومية والإنسانية .
        ثالثاً : إذا كانت الدولة شعوراً منها بالمسئولية الدولية تنتج حالياً ما يزيد قليلاً عن حاجتها ومتطلباتها والتزاماتها فإنها في الوقت نفسه تسعى إلى المحافظة على مخزونها الاحتياطي و إطالة عمرها.

        النفط في الإمارات :
        تعتبر دولة الامارات العربية المتحدة الآن من الدول الرئيسية في العالم في انتاج وتصدير النفط الخام ، حيث يقدر انتاجها بما يعادل 3,0 % من حجم الانتاج العالمي ونحو 6,0 % من انتاج دول الأوبك .

        الفصل الثاني :
        الدخل القومي : (من القطاع النفطي)
        بلغت قيمة صادرات النفط الخام عام 1989 حوالي 28 مليار درهم مقابل 4,5 مليار درهم عام 1972م ،أما قيمة صادرات المنتجات النفطية فقد وصلت هي الاخرى الى حوالي ثلاثة مليارات درهم وتشير الاحصائيات الى ان قيمة صادرات الغاز المسيل قد وصلت عام 1989م الى اربعةمليارات درهم مقابل لاشيء عام 1972م .
        الفصل الثالث :
        الاحتياطي النفطي
        أولاً: النفط
        تعتبر دولة الامارات الدولة الثانية في العالم بعد المملكة العربية السعودية من حيث الاحتياطي من النفط الثابت القابل للاستخراج 120مليار برميل .
        ثانياً: الغاز
        وتحتل دولة الامارات كذلك المرتبة الخامسة في قائمة الدول من حيث احتياطي الغاز الطبيعي الذي يقدر لديها بـــ 100 مليار قدم مكعب .

        الصناعة النفطية
        كان النفط في مستهل عهده بالصناعة يعبأ في البراميل لنقله من مكان الى مكان على مراكب شحن مع انواع اخرى من البضائع ولم تعد هذه الوسائل مرضية لنقل كميات النفط المتزايدة بتطور الصناعة.
        ويجمع النفط الخام المتدفق من عدة لآبار في الحقل النفطي الواحد عادة في مستودع مركزي ثم يضخ منه عبر الانابيب التي اقيمت بين كل مسافة وأخرى منها مضخات تساعد على سريان النفط بسرعة ثلاثة او اربعة امبال في الساعة في رحلته الطويلة .
        تكرير النفط
        يتم تكرير النفط في المصافي التي تشغل مئات الفدادين من الارض ، بأميال من أنابيبها المحنية التي تشكل صفوفا متسقة على سطح الارض وفي الجو معا ، وبأبراجها الفولاذية الكثيرة العالمية التي تتم فيها العمليات المتنوعة وثمة صهاريج عديدة للتخزين من شتى الاشكال منها المستدير المنبسط ،والمستدير العالي وما يشبه الكرات الضخمة ، وما يماثل البصلة المنبسطة وقد تكون لمصفاة التكرير شبكة طرقها الخاصة .
        الخاتمة
        أن النفط من أكثر الثروات الطبيعية في العالم قيمة المسمى بالذهب الأسود ، يجب معرفة موارد الدولة النفطية ، وإبراز أهم المراحل التي مرت بها دولتنا للتنقيب عن النفط، وأهم المشكلات التي واجهتها الدولة للتنقيب عن النفط والاتفاقيات التي عقدتها الدولة مع الشركات الأجنبية المختلفة حتى نحافظ عليها من الضياع.

      1. دولة الإمارات العربية المتحدة
        وزارة التربية والتعليم
        مدرسة مسافي للتعليم الاساسي والثانوي للبنين

        بحث بعنوان :

        إعداد الطالب : محمد عبدالله محمد الخيال
        الصف : الثاني عشر أدبي / 2 .

        الفهرس:

        – المقدمة……………………………………………………………………….(2)
        – تعريف الكثافة السكانية……………………………………………………..(3)
        – أنواع الكثافة السكانية……………………………………………………….(3)
        – العوامل التي تؤثر على السكان………………………………………….(3-4)
        – السكان في الوطن العربي…………………………………………………(5)
        – أبرز المشكلات السكانية في الوطن العربي……………………………(6-7)
        – التركيب السكاني……………………………………………………………..(8)
        – التركيب العمري………………………………………………………………(8)
        – التركيب النوعي………………………………………………………………(8)
        – التركيب الاقتصادي…………………………………………………………..(9)
        – التحضر ومشكلاته…………………………………………………………..(9)
        – سكان دولة الامارات…………………………………………………..(10-11)
        – الخاتمة………………………………………………………………………(12)
        – التوصيات والمقترحات……………………………………………………..(12)
        – المراجع والمصادر………………………………………………………….(13)

        المقدمة:

        الحمدالله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أختتمت برسالته الرسلات، وعلى أله وصحبه أجمعين أما بعد،،،،
        يعيش وطننا العربي في الوقت الحاضر مرحلة تغير اجتماعي واقتصادي وثقافي في آن معاً، وسكان الوطن العربي هم المحور الأساسي الذي تدور من حوله كل متغيرات التحديث المعاصر، فالوطن العربي جزء من العالم النامي، ويحمل في ثناياه معظم خصائصه الديموغرافية المرتبطة بالنمو والتركيب والتحضر، فسكانه يزيدون بمعدل مرتفع، ويمثل الحجم السكاني الكبير مشكلة مستعصية لبعض الأقطار والحجم الصغير مشكلة لبعضها الأخر، وتزداد به نسبة الأمية وتنمو بمعدلات عالية، واحدث البترول وعوائده تغيرات ديموغرافية ضخمة خاصة في منطقة الخليج، وامتدت هذه التغيرات نحو الأقطار المجاورة الأخرى.
        وقد تناولت في بحثي هذا( السكان) أولاً عن تعريف الكثافة السكانية ، وأنواعها ، ومن ثم أهم العوامل التي تؤثر على توزيع السكان ( عوامل طبيعية وبشرية)، ومن ثم تكلمت بشكل خاص السكان الوطن العربي وأبرز المشكلات السكانية الموجودة في الوطن العربي ، ومن ثم أهم التراكيب الموجودة في السكان ، ومن ثم التحضر ومشكلاتها، وأخيراً تناولت نبذة على سكان دولتي دولة الامارات العربية المتحدة.
        أرجو من الله التوفيق ، وشكراً لكل من ساهم معي لإكمال هذا البحث وهذا كله بفضل الله أولاً ومن ثم أستاذي الموقر، وأرجو أن ينال على إعجابهم ويجيب على جميع تساؤلاتهم.

        الموضوع :
        تعريف الكثافة السكانية:
        هي مقياس يستخدم لقياس معدل تواجد السكان في منطقة ما، ففي حالة الدول تعبر الكثافة السكانية نسبة للمساحة التي تحتلها، وتستخدم أيضا للمدن وأي مكان مأهول بالسكان بالعلاقة التالية:
        الكثافة السكانية = عدد السكان في منطقة ما \ المساحة الكلية لتلك المنطقة، أي تساوي حاصل قسمة عدد السكان في منطقة ما على المساحة الكلية لتلك المنطقة.
        أنواع الكثافة السكانية:
        الكثافة الحسابية هي الطريقة الاكثر شيوعا لقياس الكثافة السكانية في العالم، الا انه قد تم وضع عدة طرق أخرى تهدف إلى توفير قدر أكبر لاعتبارات الدقة في الكثافة السكانية في منطقة معينة:
        1. الكثافة الحسابية= عدد السكان \ مساحة الأرض.
        2. الكثافة الفلسفية= عدد السكان \ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة
        3. الكثافة الزراعية= عدد سكان الريف \ مساحة الأراضي الزراعية
        4. الكثافة السكنية = عدد السكان الذين يعيشون في منطقة حضرية \ مساحة الأراضي السكنية
        5. الكثافة الحضرية = عدد السكان الذين يسكنون في منطقة حضرية \ مساحة الأراضي في المناطق الحضرية
        6. درجة التزاحم= عدد السكان \ عدد الغرف السكنية في الدولة
        العوامل التي تؤثر على توزيع السكان:
        1- العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان:
        • أولاً: عامل المناخ: حيث تأثر نسبة المطر السنوي في توزيع السكان ، حيث ترتبط ارتباطاً وثيقاً بين التوزيعين.
        ففي المناطق الصحراوية تكون نسبة المطر قليل ، وبالتالي تكون المناطق غير معمورة وبالتالي يقل نسبة كثافة السكانفي هذه المنطقة، وإذا كان المطر هو العامل الأساسي الذي يحدد الجهات المعمورة وغير المعمورة بصفة عامة في الوطن العربي ، فأنه لا يمثل العادل الأساسي في اختلاف كثافة السكان من منطقة إلى أخرى داخل الجهات المعمورة . بل أن عامل المطر يبدو سلبيا في جنوب السودان على سبيل المثال ففي هذه المنطقة تنخفض كثافة السكان على الرغم من غزارة الأمطار وهنا يختفي عامل المطر لتبرز عوامل أخرى تؤثر وتتحكم في توزيع السكان سنشير أليها بعد قليل . وتعد الحرارة عاملا مناخيا أخر يؤثر في توزيع السكان . وإذا كان للحرارة اثر كبير في توزيع السكان في العالم ، ألا أن أثرها في توزيع السكان في الوطن العربي محدود نوعا .
        والوطن العربي _ كما عرفت_ تنتمي أطرفه الشمالية في المنطقة المعتدلة الدفيئة ، بينما ينتمي معظمه للمنطقة المدارية الحارة ، ولذلك فالاختلافات الحرارية بين أجزاء الوطن العربي.
        • الثروة المائية: الوطن العربي غني بثرواته المائية المتعددة ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة نظرا لطول سواحله ، وتعدد بحاره وبحيراته ، وكثرة مجاريه المائية العذبة ومستنقعاته . وقد عرف العربي معظم هذه الثروات فاستغلها منذ أقدم العصور واتخذ منها غذائه ودواءه وزينته .
        2- العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان:
        أ‌- الهجرات وهي نوعان :
        • هجرة داخلية : من الأرياف الى المدن لتوفر الخدمات والمرافق العامة كما هو الحال في المملكة العربية السعودية .
        • هجرة خارجية : من دولة الى أخري كما هو الحال في هجرة الخدم ، والسائقين من جنوب شرق آسيا إلي المملكة ، ودول الخليج وهي تهدف إلي ( استغلال فرص العمل وتحسين المستوي المادي والاجتماعي).
        ب- أنواع الحرف ومن أثارها مايلي :
        • تدرج الإنسان في الحرف من الرعي إلي الصيد إلي الزراعة البسيطة إلي الزراعة الحديثة إلي الصناعة البسيطة إلي الصناعة الحديثة الراقية .
        • استخدام الآلات الحديثة الزراعية أدي إلي قلة الأيدي العاملة في الزراعة كما هو الحال في المملكة ، وأستراليا .
        ج- المواصلات ومن آثارها ما يلي :
        • توفر طرق المواصلات المختلفة ادى الى قيام المدن الكبرى الهامة مثل : نيويورك وجدة والقاهرة ولندن.
        • توفر طرق المواصلات يؤدي إلي ارتفاع كثافة السكان لسهولة الزراعة واستخراج المعادن وقيام المصانع كما هو الحال في المملكة والولايات المتحدة .
        د- الحروب ومن آثارها مايلي :
        • قلة السكان للقتل الجماعي وتدمير الممتلكات وتدهور الاقتصاد .
        • انخفاض نسبة النمو السكاني للانشغال بالحروب والتفكير في الهروب والهجرة إلي أماكن آمنة .
        السكان في الوطن العربي:
        يمتد الوطن العربي من المحيط الاطلسي غرباً إلى الخليج العربي شرقاً بمساحة تقرب من 14 مليون كم مربعاً أي قدر مساحة الولايات المتحدة الامريكية ، ويسكنه نحو 185 مليون نسمة في سنة 1983م، ومن المتوقع أن يبلغ هذا العدد نحو 300 مليوم نسمة سنة 2000م.
        وقد انعكست ظروف البيئة الصحراوية الجافة التي تمثل معظم مساحة الوطن العربي على توزيع السكان به حيث يتركزون في الأدوية النهرية أو السواحل التي تستقبل قدراً من الامطار يسمح بالزراعة أو الرعي وفي الواحات المبعثرة.
        وبالرغم من أن العرب يملكون في أرضهم أكبر احتياطيات بترولية في العالم إلا أنهم يواجهون كثيراً من مشكلات التنمية والتطور لحل أبرزها الزيادة السكانية الكبيرة من ناحية وسوء التوزيع السكاني من ناحية أخرى سواء على المستوى القومى أو المستوى الإقليمي.
        – تتباين المساحة والسكان ، في عدة أقاليم وتكون على النحو التالي:
        1- شبة الجزيرة العربية، وتشمل المملكة العربية السعودية واليمن بشطريها وعمان والامارات العربية وقطر والبحرين والكويت.
        2- إقليم الهلال الخصيب، و يشمل العراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة والأردن.
        3- وادي النيل والقرن الافريقي، ويشمل مصر والسودان وجيبوتي والصومال .
        4- ليبيا والمغرب العربي.
        أبرز المشكلات السكانية في الوطن العربي:
        1- مشكلة الحجم السكاني:
        تعد مشكلة الحجم السكاني ذات وجهين، أحدهما يتمثل في الحجم الزائد والآخر في الحجم الناقص، فتعاني كثير من الدول العربية من مشكلة التضخم السكاني في ضوء الموارد الاقتصادية المحدودة بها.
        2- التركيب السكاني:
        يؤدي التركيب العمري والتركيب للسكان في كثير من الاقطار العربية إلى مشكلات اقتصادية واجتماعية خطيرة للدول الغنية والدول الفقيرة على سواء.
        وترتبط بمشكلة التركيب السكاني في كثير من الاقطار العربية خاصة في شبة الجزيرة العربية، نقص القوى العاملة الوطنية وما يترتب على ذلك من زيادة نسبة الإعالة- أي عدد السكان المعولين، إلى جملة القوى العاملة- وذلك بالاضافة إلى انخفاض مستوي التعليم والتدريب المهني، ومن الظاهرات الاخرى انخفاض نسبة إسهان الإناث في النشاط الاقتصادي حيث لا تزيد نسبة إسهام الإناث العربيات عن 8% من القوى العاملة العربية.

        3- سوء توزيع السكان:
        يؤدي سوء التوزيع السكاني والخدمات في الاقطار العربية إلى خلق تيارات هجرة داخلية كبيرة من الريف إلى الحضر، وما يترتب على ذلك من إفقار المناطق الريفية من قطاع كبير من القوى العاملة الشابه بها، وكذلك من تزايد أحجام المدن حاد، وتعد هذه الظاهرة من المشكلات الهامة في توزيع السكان في الوطن العربي خاصة في الدول التي تزداد فيها الفجوة بين المدينة والقرية، كذلك أدت فرص العمل المتاحة في الأقطار البترولية إلى اتجاه قطاعات كبيرة من العاملين في الحرف الأولية بالصحارى مثل الرعي والزراعة إلى إهمال هذا القطاع الإنتاجي والاتجاه إلى المدن، وقد انعكس ذلك على نقص الإنتاج الزراعي والرعوي في هذه الأقطار، وتناقص إنتاج الغذاء بها واضطرارها إلى استيراد نسبة كبيرة من استهلاكها الغذائي من الخارج.
        4- النمو الحضري غير المخطط:
        النمو الحضري الضخم الذي شهدته الأقطار العربية عن الزيادة الطبيعية للسكان والهجرة الواحدة، ونجمت الظاهرة الأخيرة بدورها عن عوامل الطرد في البيئات الأصلية للمهارين، فقد تناقص نصيب الفرد من الأرض الزراعية في بعض الدول خاصة.
        5- مشكلة الشعب الفلسطيني:
        تعد مشكلة الشعب الفلسطيني الذي أجبر على ترك وطنه منذ سنة 1947م وعلى مراحل بعد ذلك- مشكلة سياسية وديموغرافية في آن معاً، كما أنها مشكلة تقتصر على الوطن العربي وتلعب دوراً كبيراً في خريطته السكانية والسياسية.
        مكونات النمو الطبيعي للسكان:
        • الخصوبة ( المواليد):
        خصوبة السكان لفظ يطلق للدلالة على ظاهرة الإنجاب في المجتمع والتي يعبر عنها بعدد المواليد الأحياء، وتقاس بعدة مقاييس حسابية أبسطها ما يعرف بمعدل المواليد الخام ةيقصد به نسبة المواليد في السنة إلى جملة عدد السكان في منتصف السنة وغالباً ما تكون النسبة في الألف، أي يبين عدد المواليد لكل ألف نسمة من إجمالي السكان.

        • الوفيات:
        تعد الوفيات عنصراً هاماً من عناصر التغير السكاني حيث تفوق في أثرها عامل الهجرة وإن كانت الخصوبه تسبقها في ذلك، كما أنها تتناقض مع الخصوبة في أنها أكثر ثباتاً ويمكن التحكم في مستواها، حيث ترتبط الوفيات دائماً بمستوي المتوسط العمري للسكان وأمد الحياة.
        • أمد الحياة:
        كان لاستمرار انخفاض معدل الوفيات وخاصة في الأعمار المبكرة أثره واضح في ارتفاع متوسط طول عمر الفرد في الوطن العربي شأنه في ذلك شأن بقية أقاليم العالم، وقد أدى ذلك إىل تزايد عدد السكان الذين يصلون إلى أعمار متقدمة فوق الستين وتعتمد كثير من دراسة الوفيات حسب العمر والنوع على ما يعرف بجدول الحياة life table وهو جدول إحصائي ينشأ على أساس الظروف السائدة للوفاة حيث يبين مستواها عند أي فئة.
        – اعتماداً على متوسط أمد الحياة في الأقطار العربية سنة 1983م، فإنه يمكن تقسيمها إلى فئات على النحو التالي:
        أ‌- دول يتراوح أمد الحياة بها من 60-70 سنة، وتشمل الكويت وفلسطين المحتلة والبحرين ولبنان والإمارات والأردن.
        ب‌- دول يتراوح أمد الحياة بها بين 50-60 سنة: وتشمل معظم الدول العربية وهي الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس والسعودية والعراق وقطر و سوريا.
        ت‌- دول يتراوح أمد الحياة بها من 40-60 سنة: وتشمل السودان وموريتانيا والصومال وعمان واليمن الشمالية ةاليمن الجنوبية.
        تركيب السكان:
        تعد دراسة التركيب السكاني للمجتمع العربي على قدر كبير من الأهمية ذلك لآنها توضح بجلاء مدى تأثير العمليات الديمواغرافية الحيوية والهجرة على فئات السن ونسبة النوع( الذكور و الإناث) في داخل المجتمع، ومدى قدرته على توفير القوة عاملة اللازمة لتنمية وإعالة باقي أفراده، كذلك فإن دراسة التركيب العمري تساعد على فهم عوامل النمو السكاني ودورها في حجم السكان وما يرتبط بذلك من دراسة الحالة المدنية والنشاط الاقتصادي والتعليم سواء للذكور أو الإناث.
        التركيب العمري:
        يعد المجتمع العربي- بكل المقاييس الديموغرافية- مجتمعاً شاباً في مركبيه العمري ذلك لآن نحو 45% من سكانه يقل عمرهم عن 15 سنة.
        ويتأثر التركيب العمري في الأقطار العربية البترولية تأثيراً بوضوح في دول الخليج خاصة تلك الدول صغيرة الحجم السكاني نثل الكويت وقطر والامارات العربية المتحدة.
        التركيب النوعي:
        يقاس التركيب النوعي بما يعرف بنسبة النوع وهي عدد الذكور لكل مائة من الإناث، وتصل هذه النسبة إلى 105 عند المولد، وهذه ظاهرة بيولوجية في المجتمعات البشرية بصفة عامة، ويتأثر بيانات التركيب العمري في الدول العربية بمجموعة من العوامل لعا أبرزها عدم الدقة في ذكر أعمار الإناث في فئات سن معينة سواء بالنقص أو بالزيادة.
        التركيب الاقتصادي :
        يعمل معظم السكان في الوطن العربي في النشاط الاقتصادي الأولى والذي يشمل الزراعة والرعي والصيد، وتوضح البيانات المتاحة أن نسبة العاملين في الزراعة وغيرها من الأنشطة الأخرى تتباين تبايناً كبيراً بين الأقطار العربية .
        التحضر ومشكلاته:
        يرجع التضخم الحضري في الأقطار العربية في العقود الأخيرة إلى ثلاث عوامل رئيسية هي:
        1- معدل الزيادة الطبيعية المرتفع الذي يرجع إلى ارتفاع مستوي الخصوبة وانخفاض معدلات الوفيات في المناطق الحضرية.
        2- تزايد معدلات الهجرة الريفية الحضرية: وتسود هذه الظاهرة في كل الأقطار العربية خاصة في الدول الزراعية.
        3- الهجرة الدولية الوافدة: ويتمثل هذا العامل في الأقطار البترولية الغنية في شبة الجزيرة العربية وليبيا.
        السكان دولة الامارات:
        أولت حكومة الإمارات اهتماماً خاصا بتنمية السكان باعتبارهم ثروة الوطن، واستثمرت أموالاً طائلة في هذا الصدد منذ قيام الدولة في العام 1971. ويتمتع مواطنو الإمارات بمستوى رفيع من المعيشة إذ يحصدون الآن ثمار الاستثمارات الهائلة في التعليم والخدمات الصحية. كما تبذل الكثير من الجهود المكثفة من أجل تطوير الموارد البشرية، وتعزيز دور ومكانة المرأة في المجتمع، وتقديم مستوى رفيع من الرعاية والخدمات الاجتماعية للمستحقين.
        وبالرغم من التغير الاجتماعي الكبير الذي طرأ على الإمارات, ولاسيما فيما يتعلق بخلل التركيبة السكانية الناجم عن التوسع المدني ووجود الأعداد الكبيرة للمقيمين من الجاليات الأجنبية، إلا أن مجتمع الإمارات يتسم بالتسامح والتآلف والانسجام والانفتاح، مع المحافظة على الهوية والتقاليد المتوارثة من جيل لآخر.
        وبحسب النتائج الأولية التي أسفر عنها التعداد السكاني لعام 2005 الذي صدر في منتصف 2006 بلغ إجمالي السكان ليلة التعداد 3 ملايين و769 ألفا و80 نسمة. ويتضمن هذا الرقم المواطنين وغير المواطنين، إلا أنه لا يأخذ في الحسبان حوالي 335 ألف و615 نسمة لم يشملهم التعداد إما نتيجة لتواجدهم خارج الدولة أثناء التعداد أو لعدم رغبتهم بالتعاون والمشاركة، مما يرفع الرقم الفعلي للسكان إلى 4 ملايين و104 آلاف و695 نسمة, بزيادة قدرها 74.8% مقارنة بآخر تعداد سكاني في العام 1995 حينما كان عدد السكان مليونين و411 ألف و41 نسمة.
        * الموقع:
        – تقع شرق شبه الجزيرة العربية، جنوب غرب آسيا، مطلة على الشاطئ الجنوبي للخليج العربي.
        – أراضيها تنحصر بين خطّي عرض 22 و26.5 درجة شمالا، وخطّي طول 51 و56.5 شرقاً.
        – تحدّها من الشمال والشمال الغربي مياه الخليج، ومن الغرب قطر والمملكة العربية السعودية، ومن الجنوب سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية أيضا، ومن الشرق خليج عُمان وسلطنة عُمان.
        * المساحة:
        تُقدّر المساحة بنحو 82880 كيلو متر مربع، وبهذا فهي تحتل المرتبة الثالثة بين دول مجلس التعاون بعد السعودية وسلطنة عُمان، وتشكّل أبوظبي 87% من إجمالي مساحة الدولة. الحدود:
        يبلغ طول الحدود البرية مع الدول المجاورة 876 كم، 410 كم مع سلطنة عُمان، و457 كيلومتراً (كم) مع السعودية. تمثل الحدود البحرية 42% من طول الحدود الإجمالية.
        *الشريط الساحلي:
        تمتد سواحلها المطلة على الساحل الجنوبي من الخليج العربي مسافة 1318 كم.
        * المياه الإقليمية:
        ضحلة عموما، إذ يبلغ متوسط عمقها 35 مترا، وتتصف بكثرة الشعب المرجانية الغنية بمحار اللؤلؤ، وتشتهر بثروتها السمكية الهائلة.
        * المدن الرئيسية:
        أبوظبي، ودبي، والشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، والفجيرة ، وأم القيوين. وتحمل كل إمارة اسم المدينة الرئيسية فيها إضافة إلى مدينة العين.
        * الموارد الطبيعية:
        البترول والغاز الطبيعي.
        * المُناخ:
        تتراوح درجات الحرارة صيفا بين 35 و40 درجة مئوية، قد تصل إلى 48 درجة مئوية على طول شاطئ الخليج، وتشتد الرطوبة حتى تصل إلى حد الإشباع في بعض المناطق، أما في الشتاء فتكون في حدود 20 درجة مئوية.
        * الجغرافيا:
        معظم أراضيها صحراء تتخللها عدة واحات مشهورة، أهمها تلك التي تشغلها مدينة العين وضواحيها، ويعتبر جبل حفيت حدّا جنوبيا لواحة البريمي ويبلغ ارتفاعه نحو 1220 مترا، وهناك سلسلة جبال حجر التي تشطر شبه جزيرة مسندم وتمتد مسافة 80 كم شمالا وجنوبا بعرض يصل نحو 32 كلم فتخترق سلطنة عُمان لتصل إلى الطرف الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وفي سفوح المناطق الشمالية من هذه السلسلة تقع إمارة رأس الخيمة، معظم سواحل الدولة رملية باستثناء منطقة شبة جزيرة مسندم التي تشكّل رأس سلسلة جبال حجر.
        وللدولة مئات الجزر المتناثرة في مياه الخليج منها نحو 200 جزيرة في إمارة أبوظبي، أهمها صير بني ياس، ودلما، وأم النار، و داس، وأبو الأبيض، وجزيرتا أبو موسى وصير بونعير بالشارقة، وجزر طنب الكبرى، وطنب الصغرى، والحمراء برأس الخيمة، والجزيرة السينية بأم القيوين.

        الخاتمة :

        وأخيراً، ليس من السهل وضع حلول حاسمة لمشكلات الاسكان في المدن في الوطن العربي، لآن علاج تلك المشكلات يبنغي أن يكون في إطار تخطيط قومي شامل يهدف إلى إعادة توزيع السكان باسلوب علمي وخلق مناطق جذب لتقليل تيارات الهجرة نحو المدن الكبرى.
        التوصيات والمقترحات:

        1- تقديم البحث في المكتبة العامة لتقديم المعلومات لجميع أفراد بمختلف الاعمار.
        2- عمل ندوات ومحاضرات خاصة بالشباب وتقديم النصائح لهم ، حيث تكون الدولة محتاجة للأيدي العاملة.
        المراجع والمصادر :

        1- مشكلات السكان في الوطن العربي: الدكتور فتحي محمد أبوعيانه ، دار المعرفة الجامعية، إسكندرية.
        2- الجغرافيا السياسية والإقتصادية والسكانية للعالم المعاصر: د. عدنان السيد حسين، الدراسات الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 1414هـ -1994م.
        3- المضمون البشري في الجغرافيا: د.يسرى الجوهرى، مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية، مصر، الطبعة الأولى، 1999م.
        4- الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي- الاقتصاد العربي المشترك: د. حسين الخياط، تونس، 1991م.

        ملخص بحث ” السكان”:

        يعتبر السكان المحور الأساسي الذي تدور من حوله كل مغيرات التحديث المعاصر، حيث يحمل معظم الخصائص الديموغرافية المرتبة بالنمو والتركيب والتحضر، و المقصود بالكثافة السكانية وهي مقياس الذي يستخدم لقياس معدل السكان في منطقة ما.
        – أنواع الكثافة السكانية: حيث يعتبر الكثافة الحسابية وهي الطريقة الاكثر شيوعاً لقياس الكثافة السكانية في العالم، وكذلك هناكـ عدة أنواع أخرى ومنها الكثافة الفلسفية والزراعية والسكنية والحضرية ، ودرجة التزاحم: عدد السكان\ عدد الغرف السكنية في الدولة.
        – العوامل الطبيعية التي تؤثر على توزيع السكان:
        1- عامل المناخ: حيث تأثر نسبة المطر السنوي في توزيع السكان، حيث ترتبط ارتباطا وثيقا بين التوزيعين.
        2- الثروة المائية: الوطن العربي غني بثرواته المائية المتعددة ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة نظراً لطول سواحله، وتعدد بحاره وبحيراته، وكثرة مجارية المائية العذبة ومستنقعاته.
        – العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان:
        1- الهجرات وهي نوعين:
        • هجرة داخلية: من الأرياف الى المدن لتوفر الخدمات والمرافق العامة.
        • هجرة خارجية : من دولة الى أخري كما هو الحال في هجرة الخدم.
        2- أنواع الحرف ومن آثارها:
        • تدريج الإنسان في الحرف من الرعي إلي الصيد إلي الزراعة البسيطة إلي الزراعة الحديثة إلي الصناعة البسيطة إلي الصناعة الحديثة الراقية.
        • استخدام الآلات الحديثة الزراعية أدي إلي قلة الأيدي العاملة في الزراعة.
        3- المواصلات ومن آثارها:
        • توفر طرق المواصلات المختلفة ادى الى قيام المدن الكبرى الهامة.
        • توفر طرق المواصلات يؤدي إلي ارتفاع كثافة السكان لسهولة الزراعة واستخراج المعادن وقيام المصانع.
        4- الحروب ومن آثارها:
        • قلة السكان للقتل الجماعي وتدمير الممتلكات وتدهور الاقتصاد .
        • انخفاض نسبة النمو السكاني للانشغال بالحروب والتفكير في الهروب والهجرة إلي أماكن آمنة.
        – السكان في الوطن العربي : يمتد الوطن العربي من المحيط الاطلسي غرباً إلى الخليج العربي شرقاً، ولقد انعكست ظروف البيئة الصحراوية الجافة التي تمثل معظم مساحة الوطن العربي .
        – أبرز المشكلات السكانية في الوطن العربي:
        1- مشكلة الحجم السكاني: تعد مشكلة الحجم السكاني ذات وجهين، أحدهما يتمثل في الحجم الزائد والآخر في الحجم الناقص.
        2- التركيب السكاني: يؤدي التركيب العمري والتركيب للسكان في كثير من الاقطار العربية إلى مشكلات اقتصادية واجتماعية خطيرة للدول الغنية والدول الفقيرة على سواء.
        3- سوء توزيع السكان: يؤدي سوء التوزيع السكاني والخدمات في الاقطار العربية إلى خلق تيارات هجرة داخلية كبيرة من الريف إلى الحضر.
        4- النمو الحضري غير مخطط: النمو الحضري الضخم الذي شهدته الأقطار العربية عن الزيادة الطبيعية للسكان والهجرة الواحدة.
        مشكلة الشعب الفلسطيني: تعد مشكلة الشعب الفلسطيني الذي أجبر على ترك وطنه منذ سنة 1947م وعلى مراحل بعد ذلك- مشكلة سياسية وديموغرافية في آن معاً، كما أنها مشكلة تقتصر على الوطن العربي وتلعب دوراً كبيراً في خريطته السكانية والسياسية.
        – تركيب السكان: تعد دراسة التركيب السكاني للمجتمع العربي على قدر كبير من الأهمية ذلك لآنها توضح بجلاء مدى تأثير العمليات الديمواغرافية الحيوية والهجرة على فئات السن ونسبة النوع( الذكور و الإناث) في داخل المجتمع، ومدى قدرته على توفير القوة عاملة اللازمة لتنمية وإعالة باقي أفراده.
        – التركيب الأقتصادي: يعمل معظم السكان في الوطن العربي في النشاط الاقتصادي الأولى والذي يشمل الزراعة والرعي والصيد، وتوضح البيانات المتاحة أن نسبة العاملين في الزراعة وغيرها من الأنشطة الأخرى تتباين تبايناً كبيراً بين الأقطار العربية .
        التحضر ومشكلاته: يرجع التضخم الحضري في الأقطار العربية في العقود الأخيرة إلى ثلاث عوامل رئيسية هي:
        1- معدل الزيادة الطبيعية المرتفع الذي يرجع إلى ارتفاع مستوي الخصوبة وانخفاض معدلات الوفيات في المناطق الحضرية.
        2- تزايد معدلات الهجرة الريفية الحضرية: وتسود هذه الظاهرة في كل الأقطار العربية خاصة في الدول الزراعية.
        3- الهجرة الدولية الوافدة: ويتمثل هذا العامل في الأقطار البترولية الغنية في شبة الجزيرة العربية وليبيا.
        – السكان في دولة الامارات:
        أولت حكومة الإمارات اهتماماً خاصاً باعتبارهم ثروة الوطن، حيث يتمتع مواطنو دولة الامارات بمستوي رفيع من العيشة إذ يحصدون الآن ثمار الاستثمارات الهائلة في التعليم والخدمات الصحية، ومن الموارد الطبيعية الموجودة في بلادي ومنها البترول والغاز الطبيعي، ومناخها حيث تتراوح درجات الحرارة صيفاً تكون عاليه .

    1. دولة الإمارات العربية المتحدة
      مدرسة مسافي للتلعليم الثانوي
      مادة الإقتصاد

      بحث بعنوان:

      عمل الطالب: علي مطر النقبي
      11 أدبي 1
      إشراف المعلم الفاضل: السيد قطب

      2011-2012

      من الممكن إدراج النظم الاقتصادية السائدة حاليا تحت إطارين هما : النظام الرأسمالي والنظام الاشتراكي ، ولكل منهما ظروف نشأ فيها وقواعد وأسس ،وإيديولوجيات تبرره وتسانده وسوف نعطي لمحة موجزه عن كل نظام قبل أن نتكلم عن النظام الاقتصادي الإسلامي.
      الاقتصاد العلم الاجتماعي الذي يهتم بتحليل الأنشطة التجارية، وبمعرفة كيفية انتاج السلع والخدمات. ويَدرس علم الاقتصاد الطريقة التي تُنتج بها الأشياء التي يرغب فيها الناس وكذلك الطريقة التي توزع بها تلك الأشياء. كما يدرس الكيفية التي يختار بها الناس والأمم الأشياء التي يشترونها من بين الحاجات المتعددة التي يرغبون فيها.

      وفي كل الأقطار، تكون الموارد المستخدمة لإنتاج السلع والخدمات قليلة. أي أنه لايتوافر لأي أمة من الأمم مايكفي من المزارع، والمصانع، أو العمال لإنتاج كل مايريده الجميع. وتتسم الأموال بالندرة أيضًا. فالقليل من الناس لديهم الأموال الكافية لشراء كل ما يريدونه، وفي الوقت الذي يريدونه. وعليه فإنه يتعين على الناس في كل مكان أن يختاروا أفضل الطرق لاستعمال مواردهم وأموالهم. فقد يتعين على الأطفال أن يختاروا بين إنفاق مصروفهم على شريط أو على شراء شريحة من لحم البقر.كما قد يتعين على أصحاب المحلات التجارية أن يختاروا بين قضاء عطلة صيفية أو توظيف مدخراتهم في شراء المزيد من البضائع. وكذلك قد يتعين على الأمة إنفاق أموال دافعي الضرائب على بناء المزيد من الطرق أو المزيد من الغواصات. فمن وجهة النظر الاقتصادية، يتعين على الأطفال وأصحاب المحلات والأمة أن يقتصدوا في سبيل مقابلة الاحتياجات والرغبات. ويعني هذا أنه يجب عليهم أن يستخدموا الموارد التي بحوزتهم في سبيل إنتاج الأشياء التي يرغبون فيها أكثر من غيرها.

      يُعرِّف الاقتصاديون (المتخصصون في علم الاقتصاد) الاقتصاد بأنه العلم الذي يُعنَى بـدراسة كيفية إنتاج السلع والخدمات وتوزيعها. ويعني الاقتصاديون بالسلع والخدمات كل ما يمكن أن يباع ويشترى. ويعنون بالإنتاج معالجة السلع والخدمات وتصنيعها. أما كلمة توزيع فيعنون بها الطريقة التي يتم بها تقسيم السلع والخدمات بين الناس.
      أنواع الأنظمة الاقتصادية:

      تتناول هذه الفقرة أنواع الأنظمة الاقتصادية في الغرب، أما بالنسبة للاقتصاد الإسلامي فانظر: الاقتصاد الإسلامي، نظام.

      تطورت في الغرب والشرق نظم اقتصادية متباينة، وذلك لأن الأمم المختلفة لم تتفق يومًا على الكيفية التي يجب أن تحل بها مشكلاتها الاقتصادية الأساسية. وفي عالم اليوم ثلاثة نُظم اقتصادية مهمة هي: 1- الرأسمالية 2- الأنظمة الاقتصادية المختلطة 3- الشيوعية. وتتضمن الأنظمة الاقتصادية لكثير من البلدان عناصر مشتركة من نظم اقتصادية مختلفة.

      النظام الرأسمالي:
      هي النظام الاقتصادي لكثير من البلدان في مختلف أرجاء العالم. وسميت رأسمالية لأن الفرد بوسعه أن يمتلك الأرض ورأس المال مثل المصانع والشقق السكنية والسكك الحديدية. وتشجع الرأسمالية حرية العمل التجاري والاقتصاد الحر، لأنها تسمح للناس بأن يباشروا أنشطتهم الاقتصادية بصورة مباشرة ومتحررة إلى حد كبير من التدخل والتحكم الحكوميين.

      وكان الاقتصادي الأسكتلندي آدم سميث أول من طرح مبادئ النظام الرأسمالي، وذلك في القرن الثامن عشر الميلادي. وقد آمن سميث بأن الحكومات ينبغي عليها ألا تتدخل في معظم الأعمال. وكان يعتقد أن رغبة رجال الأعمال في تحقيق الأرباح، إذا ماتم تنظيمها وتقنينها وتأطيرها بالمنافسة، فستعمل مثل اليد الخفية لإنتاج مايرغبه المستهلكون. وتُعرف فلسفة سميث بعبارة دعهُ يعمل (عدم التدخل).

      ولايزال تركيز آدم سميث على الحرية الفردية الاقتصادية يمثل حجر الزاوية للنظام الاقتصادي الرأسمالي. لكن نمو قطاعات الأعمال الحديثة، والمدن، والتقنيات المتبعة، وتعقد كل هذا، قاد الناس إلى إعطاء الحكومات المزيد من الأعباء الاقتصادية يفوق ما خصها به سميث. وفي حقيقة الأمر، فإن العديد من الاقتصاديين يُعرِّفون النظام الأمريكي بأنه نموذج مُعدل من الرأسمالية لأن الحكومة تقوم بدور مهمّ فيه.

      الأنظمة الاقتصادية المختلطة. وتدعى أيضًا بالأنظمة الاقتصادية الموجهة. تشتمل هذه الأنظمة على المزيد من التحكم والتخطيط الحكوميين بالمقارنة مع الأنظمة الرأسمالية. ففي الاقتصاد المختلط، غالبًا ماتمتلك الحكومة صناعات مهمة، مثل النقل والكهرباء والغاز والمياه وتسيرها. أما أغلب الصناعات المتبقية فيمكن أن تكون ذات ملكية خاصة. والاشتراكية هي النوع الرئيسي من أنواع الاقتصاد المختلط. انظر: الاشتراكية.

      وبعض البلدان ذات الأنظمة الاقتصادية المختلطة دول ديمقراطية، إذ ينتخب أفراد الشعب في تلك البلدان حكوماتهم، ويقترعون على بعض السياسات الاقتصادية، كذلك قد يقترعون لزيادة مقدار التحكّم الذي تمارسه الحكومة على الاقتصاد أو تقليصه. وتُسمى الأنظمة الاقتصادية لتلك البلدان غالبًا الاشتراكية الديمقراطية.

      في كل يوم ينكب الملايين من الرجال والنساء في الدول الرأسمالية على العمل في المزارع والمصانع والمكاتب، وينتجون ثروة هائلة من السلع والخدمات في كل سنة. ولا تفرض الحكومات على الناس المكان الذي يجب أن يعملوا فيه، كما لاتقرر ما الذي يجب إنتاجه في المزارع. كذلك لاتفرض الحكومات الأسعار التي يجب دفعها ثمنًا لمعظم السلع والخدمات. وعلى الرغم من ذلك، فإِن العمل يُنفَّذ والأسعار تُحدَّد، ويتلقى معظم الناس المنتجات التي يحتاجونها.

      كيف يعمل الاقتصاد على الرغم من هذا النزر اليسير من التخطيط؟ إن رغبة معظم الناس في تحسين مستوى معيشتهم هي التي تجعل هذا النظام ناجحًا. فللناس مُطلق الحرية في أن يحسنوا من وضعهم الاقتصادي؛ إذ يمكنهم أن يحاولوا الحصول على وظيفة في المكان الذي يفضلونه على سواه، وبصورة عامة فإنه يمكنهم إنفاق دخلهم بأي طريقة يودونها. وتشارك الحكومة بالطبع في العديد من النشاطات الاقتصادية المهمة. ولكن في معظم الأحوال، فإن الاقتصاد الرأسمالي يعمل وحده، أي يضطلع الناس بدور المستهلكين والعمال والإدارة. ويتخذ الأفراد والمنشآت الخاصة، مع المؤسسات الأخرى، قراراتهم الاقتصادية الخاصة بهم. وتشكل هذه القرارات قوى اقتصادية مثل العرض والطلب والأرباح والأسواق والأسعار والمنافسة وتوزيع الدخل.

      المستهلكون. هم أناس يستعملون السلع والخدمات. وفي الاقتصاد الرأسمالي يحدد المستهلكون ما يجب أن يُنتج وذلك عن طريق الأشياء التي يختارون شراءها. ويستعمل الاقتصاديون مصطلحي العرض والطلب للمساعدة على توضيح الكيفية التي يؤثر بها المستهلكون على الإنتاج. فإذا افترضنا ـ على سبيل المثال ـ أن آلاف الناس أقبلوا على شراء أسطوانة جديدة من أسطوانات الحاكي، فإن محلات بيع الأسطوانات تبدأ عندئذ في طلب المزيد من نُسخ هذه الأسطوانة من الشركة التي تُصنعها، فيتعين عليها أن تزيد من إنتاجها منها. وهكذا تنتج الشركة كميات عرض أكبر من الأسطوانة لأن الناس زادوا من الطلب عليها. فإذا اشترى الناس نُسخًا أقل من الأسطوانة بعد مضي بعض الوقت، فإن المحلات ستطلب نُسخًا أقل من الشركة. وستنتج الشركة نُسخًا أقل حينذاك. انظر:العرض والطلب.

      الأعمال والأرباح. ُتنتج الكثير من مشروعات الأعمال الأشياء التي يرغب فيها المستهلكون. فقد يمتلك فرد واحد منشأة صغيرة ويقوم بتشغيلها، مثل صالون للحلاقة أو محطة للمحروقات. وقد يُكّون اثنان أو أكثر شراكة بينهما لتأسيس مشروع عمل. وقد تكون الأنواع الأخرى من مشاريع الأعمال شركات كبيرة الحجم، يمتلكها العديد من الناس. وتنتج بعض المنشآت السلع، مثل الأغذية والملابس،كما ينتج البعض الآخر خدمات، مثل النقل وبرامج التلفاز.

      والمعلوم أن الهدف الرئيسي لمعظم مشاريع الأعمال هو تحقيق الأرباح، والأرباح هي ما تكتسبه المنشأة من أعمالها فوق إجمالي التكاليف. وتتضمن تكاليف إنتاج حُلة من القماش مثلاً، تكلفة القماش وأجر العمال الذين يحيكون الحُلة ونفقات المعدات والآلات، وتكلفة الإعلان عن الحُلة، وهكذا. ويجب أن يتضمن سعر الحُلة كل هذه التكاليف ـ فضلاً عن ربح للشركة التي تصنع الحُلة.

      وتقود الرغبة في تحقيق الأرباح مديري الأعمال إلى إنتاج السلع والخدمات، التي يطلبها المستهلكون وبيعها لهم. ويؤثر دافع الربح على المديرين، ويدفعهم إلى تنظيم أعمالهم وتشغيلها بكفاءة. ويمكن للمنشأة، بتخفيض الوقت الضائع والمواد الخام، أن تخفض من تكاليف إنتاجها، ومعنى هذا أن التكاليف المنخفضة تعني أرباحًا مرتفعة. ويساعد المديرون في تقرير كيفية إنتاج السلع والخدمات، وذلك بالطريقة التي ينظمون بها الإنتاج ويديرونه في سبيل تحقيق الأرباح.

      على أن الحصول على أعلى قدر من الأرباح ليس هو الدافع الوحيد للشركات. فكثير من الاقتصاديين يعتقدون أن هنالك أهدافًا أخرى تدفع برجال الأعمال في العديد من الشركات إلى العمل، نظرًا لإحساسهم بأهميتها. وقد تتمثل هذه الدوافع في أشياء مثل تحقيق أقصى قدر من المبيعات لمنتج معين، أو زيادة قيمة أصول الشركة، أو الوجود الفعلي للمنشأة، وانتشارها في أكبر عدد ممكن من البلدان.

      ولكلمة الأرباح أكثر من معنى؛ فعلى وجه التحديد، لا يفهم المحاسب الأرباح فهم الاقتصادي لها؛ فقد تُظهر شركة أرباحًا بالمعنى المحاسبي، لكنها تكون خاسرة بالمعنى الاقتصادي. ويكمن أحد الفروق المهمة بين الاقتصادي والمحاسب في أن الاقتصادي يخصم تكاليف معينة من مقياس الأرباح، بينما يضمن المحاسب تلك التكاليف في الأرباح. وقد تكون هذه التكاليف إيجارًا للأرض والمباني التي تشغلها الشركة في إدارة أعمالها. وفي واقع الأمر فقد تمتلك الشركة الأرض والمباني. ويعتقد الاقتصاديون أن القيمة السوقية لهذا الإيجار يجب أن تُخصم من الأرباح بحكم أنها تكلفة، ولكن يرى المحاسبون أن من الواجب ضمها إلى الأرباح.

      وكثير من المستشفيات والجامعات والمنظمات الخيرية والكثير من المؤسسات الأخرى، لاتحاول أن تحقق أرباحًا، على الرغم من أنها تعرض سلعًا وخدمات يريدها الناس. وتبيع بعض هذه المؤسسات اللاربحية (التي لا تُعنى بالربح) سلعها وخدماتها، بينما يوزَّع بعضها الآخر دون مقابل. ومع ذلك يُفترض في مديري هذه المؤسسات العمل على إنتاج السلع والخدمات بكفاءة، وبصورة اقتصادية. ولكن بوسعهم أيضًا أن يُتابعوا أنشطة وأهدافًا قد لاتقود إلى تحقيق الأرباح.

      الأسواق والأسعار والمنافسة. كلما جرى تبادل بالبيع والشراء للسلع والخدمات برز سوق للوجود. وقد تكون السوق محلاً تجاريًا صغيرًا على النطاق المحلي، كما قد تكون سوقًا عالمية للأسهم. وفي الأسواق الكبيرة، قد لا يلتقي معظم البائعين والمشترين البتة، إذ قد يمارسون أعمالهم بوساطة شبكات الهاتف أو التلكس أو الفاكس أو الحاسوب.

      وفي الاقتصاد الرأسمالي تصعد الأسعار في الأسواق وتهبط، كلما ارتفع الطلب أو العرض أو انخفض. فإذا افترضنا أن 100,000 أسرة تريد شراء سيارات جديدة، في حين جرى إنتاج 90,000 سيارة فقط، فعلى هذا تفوق الكمية المطلوبة الكمية المعروضة، وربما يحدو هذا بالبائعين إلى حُسبان أن الكثير من الأسر على استعداد لدفع المزيد لحيازة إحدى السيارات المحدودة العدد. ونتيجة لذلك، فقد يرفع البائعون أسعار السيارات. وفي الوقت نفسه، يبدأ المصنعون في إنتاج المزيد من السيارات. وذلك لبيع المزيد منها لزيادة أرباحهم. وفي النهاية، ومع إنتاج المزيد من السيارات، تبدأ الكمية المعروضة في اللحاق بالكمية المطلوبة.

      وفي الاقتصاد الرأسمالي أيضًا، توفر مشاريع الأعمال منتجات متشابهة، ويتنافس بعضها مع بعض من أجل كسب المشترين. ونتيجة لذلك، ينبغي على مشروعات الأعمال أن تفرض أسعارًا معقولة وأن تحافظ على مستوى مرتفع من الجودة لمنتجاتها. فعلى سبيل المثال، إذا رفعت إحدى البقالات سعر كيس من السكر، فقد يفضل زبائن تلك البقالة شراء الكمية نفسها من بقالة أخرى بسعر أقل من السعر السابق. ورُبّ منشأة تقدم لزبائنها منتجات قليلة الجودة تخسر أولئك الزبائن، الذين يفضلون شراء منتجات أعلى جودة من مكان آخر.

      وتُعد المنافسة أمراً ضروريًا في الكثير من النظم الاقتصادية الرأسمالية، إلى درجة أن الحكومات سنت قوانين لفرض المنافسة. وتمنع هذه القوانين الاتفاقيات بين البائعين التي تتدخل في أداء المنافسة، كما تحظر قوانين أخرى معظم أشكال الاحتكارات. وفي الاحتكار، تتحكم شركة واحدة في عرض سلعة معينة. كذلك تمنع قوانين أخرى قيام معظم اتحادات المنتجين وبعض الاتحادات الاحتكارية الأخرى والاتحادات التي تتكون من مجموعات من المنشآت تتحكم في كل مايرتبط بصناعة معينة أو بمعظمها. انظر: مكافحة الاحتكار، قوانين.

      توزيع الدُّخول. في ظل الرأسمالية، يعتمد تحديد من يحصل على السلع والخدمات المنتجة اعتمادًا أساسيًا على الذي يمتلك القدرة على شرائها. وتعتمد الكمية التي يستطيع الناس شراءها من السلع والخدمات على حجم الدخل الذي يتلقونه.

      ويكسب الناس دخلهم بوسائل متعددة. فمعظم الناس يتلقى دخله على هيئة أجور أو رواتب مقابل العمل. وتتلقى مشاريع الأعمال دخلها في صورة أرباح تعود على أصحابها. ويمتلك الشركة أولئك الذين يشترون جزءًا من أسهمها ويتلقون دخلهم عادة في صورة أرباح موزعة. ويتلقى مُلاّك الأَرض والعقارات دخلهم في صورة إيجارات. أما أصحاب السندات والحسابات الادخارية فيتسلمون العائد على هيئة فائدة. وينتفع كثيرون من البرامج الحكومية، حيث يتسلمون مدفوعات تحويلية، مثل الضمان الاجتماعي وعلاوات التقاعد. ويسمى إجمالي الدَّخل المتحصل عليه في البلاد الدخل القومي. وفي البلدان الصناعية، تمثل الأجور والمرتبات ومستحقات الموظفين عادة حوالي ثلاثة أرباع الدخل القومي.

      وفي ظل الرأسمالية، يكسب الناس دخلهم بإنتاج السلع والخدمات التي يطلبها المستهلكون. وتؤثر قوى العرض والطلب كذلك في مقدار دخل الفرد. فعلى سبيل المثال؛ من المتوقع أن تدفع شركة صناعية مبالغ أكثر لمديري المصنع من تلك التي تدفعها للعمال غير المهرة؛ إذ تدفع المنشأة أموالاً أكثر للمديرين لأن مبيعات المنشأة وأرباحها تعتمد اعتمادًا كبيرًا على نوعية القرارات التي يتخذها المديرون. وكذلك قد يندر توافر المديرين بالمقارنة مع العمال، ومن هنا يضطر أصحاب العمل إلى إنفاق أموال أكثر ليتمكنوا من جذب هؤلاء.

      وفي كثير من الصناعات، يتجمع العمال في منظمات لمحاولة زيادة دخلهم. ويتفاوض العمال عن طريق نقاباتهم مع أصحاب العمل لتحديد الأجور، وساعات العمل، وقوانين الأمن والسلامة، والظروف الأخرى المحيطة بعملهم. ويُمكن أن تتسبب زيادة الأجور في بعض الصناعات الكبيرة، مثل الفحم والحديد، في زيادة الأجور على نطاق الاقتصاد كله. ويتمتع العمال في بعض الصناعات بحماية قوانين الحد الأدنى من الأجور التي تُجيزها الحكومات. وتُحدد هذه القوانين الحد الأدنى الذي يُمكن لصاحب العمل أن يدفعه لعامل مقابل ساعة من العمل.

      وفي الاقتصاد الحر، تؤدي الادخارات والاستثمارات الخاصة دورًا مؤثرًا في النمو الاقتصادي. فحين يدّخر الناس جزءاً من دخلهم، يصبح من الضروري عليهم أن ينفقوا أموالاً أقل على السلع الاستهلاكية والخدمات. ومن هنا يتوافر المزيد من الأموال لصنع الآلات وبناء المصانع. ويُمكن للمدخرين إيداع أموالهم في المصارف التي تقوم بدورها بإقراض مشاريع الأعمال. كذلك يُمكن للمدخرين أن يستثمروا أموالهم في الأَسهم والسندات التي تطرحها الشركات. وبأموال هؤلاء المستثمرين، يُمكن للمنشآت أن تزيد من مواردها الصناعية. وفي الاقتصاد الرأسمالي، تعتمد سرعة نمو الاقتصاد اعتمادًا كبيرًا على مدى استطاعة المستهلكين وشركات الأعمال الادخار والاستثمار. انظر: الاستثمار.

      النظام الإشتراكي:
      التصميم الأساسي للإشتراكية هو تصميم اقتصادي حيث أن الإنتاج منظم بطريقة مباشرة لإنتاج بضائع وخدمات لأجل قيمة استخدامها، التوزيع المباشر للموارد تبعا لإرضاءالمتطلبات الإقتصادية بدون حسابات مالية وتعبئة الإقتصاد يعتمد على وحدات طبيعية في مقابل القوانين الإقتصادية للرأسمالية، وعادة تتبع نهاية الفئات الإقتصادية الرأسمالية مثل الإيجار والفائدة والربح والمال. وناتج الإقتصاد الاشتراكي بضائع وخدمات للاستهلاك يمكن توزيعها على الأسواق.
      وبتباين مع الرأسمالية حيث الإنتاج يرجى منه الربح، وهكذا يعتمد على التوزيع غير المباشر. الرأسمالية المثالية تعتمد على التنافس الكامل، الضغوط التنافسية تجبر المشاريع الإقتصادية للإستجابة لمتطلبات المستهلكين حتى يكون السعي وراء الربح بتقريب الإنتاج للإستخدام خلال عملية غير مباشرة(ضغوط تنافسية على الشركات الخاصة).
      اشتراكية السوق ترجع إلى مصفوفة من النظريات الإقتصادية المختلفة ونظم تستخدم آلية السوق لتنظيم الانتاج و تخصيص عوامل الانتاج بين الشركات المملوكة اشتراكياً، مع عائد إقتصادي زائد للمجتمع كحصة اشتراكية في مقابل مالكي رأس المال. تغيرات اشتراكية السوق تشمل المقترحات التحررية كالتبادلية Mutualism، والنماذج الاقتصادية الكلاسيكية الجديدة مثل نموذج لانجه.
      الاقتصاد المخطط يجمع بين الملكية العامة لوسائل الإنتاج مع دولة مركزية التخطيط. عادة ما يرتبط هذا النموذج مع الاقتصاد المركزي أي على النمط السوفييتي. في الاقتصاد المخطط مركزيا، اتخاذ القرارات بشأن كمية السلع والخدمات التي يتم إنتاجها في من قبل وكالة التخطيط. وكان هذا النوع من النظام الاقتصادي مع نظام الحزب الواحد سياسيا، ويرتبط بالتالي مع الدول الشيوعية في القرن 20.
      في اقتصاد الاتحاد السوفييتي ، كان الجمع بين ملكية الدولة لوسائل الإنتاج مع التخطيط المركزي، فيما يتعلق بالسلع والخدمات التي تم تقديمها، وكيف يجب أن تصدر، وكميات وأسعار بيع. وكان التخطيط الاقتصادي السوفياتي بديلا السماح السوق (العرض والطلب) لتحديد أسعار السلع المنتجة والمستهلكة. الاقتصاد السوفياتي تستخدم مواد المحاسبة العمومية من أجل تحقيق التوازن في المعروض من المدخلات المتاحة مع أهداف الإنتاج، على الرغم من هذا أبدا كليا محل المحاسبة المالية. على الرغم من أن الاقتصاد السوفياتي كان اسميا الاقتصاد المخطط مركزيا، في الممارسة العملية وقد وضعت الخطة على الحركة والتنقل كما كان جمع المعلومات ونقلها من الشركات لتخطيط الوزارات.
      المنظرون الإجتماعيون الماركسيون وغير الماركسيون يتفقوا على أن تطور الإشتراكية كرد فعل للرأسمالية الصناعية الحديثة، ويختلفوا على طبيعة علاقاتهم. في هذا السياق استخدمت الإشتراكية لتشير إلى حركة سياسية، وفلسفة سياسية وشكل إفتراضي للمجتمع تحاول هذه الحركات أت تحققها. وكنتيجة لذلك، في السياق السياسي فالإشتراكية تشير إلى إستراتيجية (لتحقيق مجتمع إشتراكي) أو السياسيات المروجة من قِبل المنظمات الإشتراكية والأحزاب الإشتراكية السياسية، كل ماسبق ليس له علاقة بالإشتراكية كنظام إشتراكي إقتصادي.

      الفرق بين النظم الإقتصادية:
      الاشتراكيـة نظام اقتصادي غربي الأصل وحركة سياسية ونظرية اجتماعية. ويعتقد أغلب الاشتراكيين أن الحكومات الوطنية أو المحلية، هي التي ينبغي لها امتلاك موارد الأمة واستغلالها وليس الأفراد. وتقوم النظرية الاشتراكية على امتلاك الدولة للأراضي والمصانع وغيرها من وسائل الإنتاج؛ لأنهم يعتقدون أن الشر يدخل من باب الملكية الخاصة.

      ظهرت فكرة الملكية العامة منذ عهد الإغريق، حيث طرح الفيلسوف اليوناني أفلاطون في القرن الرابع مسألة الملكية الجماعية للطبقة الحاكمة. ومنذ ذلك الحين ظهرت جماعات عدة تطالب ببناء نظام اجتماعي يقوم على الملكية الجماعية.

      استخدمت كلمة الاشتراكية لأول مرة في القرن التاسع عشر الميلادي، وقصد بها آنذاك الدعوة إلى محاربة الأنانية التي كان بعض الناس يعتقد أنها أصل الشرور في نظام رأسمالي أو عمل حر، وعزز هذا الاعتقاد أن الثورة الصناعية في العالم الغربي سببت في السنوات الأولى من القرن التاسع عشر في أوروبا الغربية مشكلات اجتماعية خطيرة، تمثلت في إلزام أصحاب المصانع لموظفيهم بالعمل ساعات طويلة، بأجور منخفضة وفي ظل ظروف غير صحية. وقد ادعى الاشتراكيون أن الأخذ بمبدأ الملكية العامة أو السيطرة على موارد الإنتاج يضمن معاملة أفضل لجميع أفراد المجتمع.

      وفي أغلب الدول توجد اليوم أحزاب سياسية اشتراكية، كما توجد حكومات اشتراكية في بعضها، ومن الجدير بالذكر أن معظم الدول غير الاشتراكية تبنت بعض الأفكار والأساليب التي هي جزء من البرامج الاشتراكية.

      الـرأسمالية هي النظام السياسي الاقتصادي القائم على الملكية الخاصة والربح الخاص. في هذا النظام، يمتلك الأفراد الشركات ويديرون أغلب الموارد المستخدمة في إنتاج السلع والخدمات.

      تتضمن هذه الموارد الأرض وموارد طبيعية أخرى واليد العاملة و رأس المال، الذي يشمل المصانع، والمعدات والأموال المستثمرة في نشاطات الأعمال. ويشتق مصطلح الرأسمالية من كلمة رأسمال.

      تؤكد الرأسمالية على الخيارات الاقتصادية الخاصة وللناس فيها حرية اتخاذ القرار في طريقة كسب دخلهم وإنفاقه. وللشركات أن تختار السلع التي تنتج والخدمات التي تقدم والسعر الذي تعرضه بها كما أنها تتنافس فيما بينها في بيع المنتجات.

      وتشمل النظم الاقتصادية الرئيسية القائمة على الرأسمالية: الولايات المتحدة، أستراليا، المملكة المتحدة، كندا، ألمانيا، هونج كونج، اليابان.

      تتحكم الحكومات في بعض جوانب الاقتصاد في كل دولة، إلا أن تركيز الرأسمالية على القرارات الاقتصادية الخاصة يجعلها تختلف عن النظامين الاقتصاديين الرئيسيين الآخرين الشيوعية والاقتصاد المختلط. ففي الاقتصاد الشيوعي أو اقتصاد التخطيط المركزي، تمتلك الدولة الإنتاج وتضع الخطط القومية لاستخدامها.

      أما في الاقتصاد المختلط، فتقوم الدولة ببعض التخطيط الاقتصادي، وتتحكم في بعض الصناعات، لكنها أيضًا تسمح ببعض الخيارات الفردية.

      وتسمى الرأسمالية أحيانًا نظام التجارة الحرة أو الاقتصاد الحر المعدَّل؛ لأنها تسمح للأفراد بأن يقوموا بالنشاطات الاقتصادية بعيدًا عن التدخل الحكومي بدرجة كبيرة.

      وللرأسمالية أسماء أخرى منها: نظام السوق الحر ونظام المبادرة، وحرية العمل والتجارة

      لرأسمالي :

      الرأسمالية نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية وسياسية، يقوم على أساس إشباع حاجات الإنسان الضرورية والكمالية، وتنمية الملكية الفردية والمحافظة عليها، متوسعاً في مفهوم الحرية، معتمداً على سياسة فصل الدين(*) نهائياً عن الحياة. ولقد ذاق العلم بسببه ويلات كثيرة نتيجة إصراره على كون المنفعة واللذة هما أقصى ما يمكن تحقيقه من السعادة للإنسان. وما تزال الرأسمالية تمارس ضغوطها وتدخلها السياسي والاجتماعي والثقافي وترمي بثقلها على مختلف شعوب الأرض

      الاشتراكية:

      نظام اقتصادي اجتماعي يقوم على الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج الأساسية، من أجل تلبية حاجات المجتمع على الوجه الأمثل. والقاعدة الاقتصادية الأساسية في هذا النظام هي إلغاء التقسيم الطبقي في المجتمع وإلغاء استغلال الإنسان للإنسان، بهدف تحقيق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع.

      المؤلف طبولي، أبو القاسم عمر.

      العنوان أساسيات الإقتصاد / أبو القاسم عمر الطبولي، علي عطية عبد السلام، فرحات صالح شرننه.
      بيانات النشر مصراته، ليبيا : الدار الجماهيرية، 1993.

      المؤلف أشقر، أحمد.

      العنوان الإدارة و الاقتصاد / أحمد الأشقر.
      بيانات النشر حلب، [سوريا] : جامعة حلب، مديرية الكتب و المطبوعات الجامعية، 1991-1992.

      الموسوعه الحرة ويكابيديا

      المقدمة……………………………………………………………………………………………………………………………2
      النظام الرأسمالي……………………………………………………………………………………………………………….3
      أنواع الأنظمة الاقتصادية……………………………………………………………………………………………………3
      النظام الإشتراكي………………………………………………………………………………………………………………9
      الفرق بين النظم الإقتصادية:………………………………………………………………………………………………10
      الخاتمة…………………………………………………………………………………………………………………………13
      المصادر والمراجع…………………………………………………………….

    2. دولة الإمارات العر بية المتحدة منطقة رأس الخيمة التعليمية
      وزارة التربية والتعليم مدرسة مسافي الثانوية للبنين

      بحث الإقتصاد
      العوامل المؤثرة في العرض

      إسم الطالب: حمد سعيد أحمد علي العبدولي.
      الصف : الحادي عشر أدبي (1).
      الأستاذ: السيد قطب.

      الفهرس

      المقدمة—————————————————3

      أهم العوامل المؤثرة في الكمية المعروضة——————–4

      العوامل المؤثرة على العرض أسعار الرعاية الصحيةوالخدمات9

      المصادر والمراجع—————————————13

      المقدمة
      يمثل العرض الجانب الآخر من السوق، حيث يقوم المنتج بإنتاج وبيع السلع والخدمات المختلفة. فعند كل سعر محتمل للسلعة التي ينوي المنتج عرضها، نجد هناك كمية معينة سيقوم المنتج بعرضها وبيعها وهذا ما يسمى بجدول العرض.
      جدول العرض: وهو عبارة عن جدول يوضح الكميات المختلفة من السلعة التي يرغب ويستطيع المنتج إنتاجها وبيعها خلال فترة زمنية معينة.

      قانون العرض
      ينص قانون العرض على أنه وبافتراض بقاء الأشياء الأخرى على حالها، فإن العلاقة بين سعر السلعة والكمية المعروضة منها هي علاقة طردية.

      منحنى عرض السوق
      منحنى العرض السابق هو منحنى العرض الخاص بمنتج واحد فقط لسلعة معينة خلال فترة زمنية محددة. ويمكن الحصول على منحنى عرض السوق عن طريق التجميع الأفقي لمنحنيات العرض الفردية.

      أهم العوامل المؤثرة في العرض
      العوامل الأخرى والتي تم ذكرها في قانون العرض، فهي العوامل التي تقوم بتحديد موقع منحنى العرض، ومن ثم فإن تغير هذه العوامل سيؤدي إلى تغير منحنى العرض بالكامل إلى موقع آخر وذلك حسب نوع التغير. وهذه العوامل هي:

      1- أسعار عناصر الإنتاج:
      يعمل ارتفاع أسعار عناصر الإنتاج المستخدمة في عملية إنتاج السلعة أو الخدمة على رفع تكلفة إنتاج هذه السلعة أو الخدمة، وبالتالي سيقوم المنتج بإنتاج كميات أقل منها مما يدفع العرض للانخفاض، ومن ثم انتقال منحنى العرض بالكامل للأعلى وإلى اليسار، مما يعني أن الكميات المعروضة أقل من السابق عند كل مستوى سعري. من جانب آخر، فإن انخفاض أسعار عناصر الإنتاج يعني انخفاض تكلفة إنتاج هذه السلعة، وهذا يساعد المنتج على إنتاج كميات أكبر منها، مما يؤدي إلى انتقال منحنى العرض للأسفل وإلى اليمين، مما يعني كميات معروضة أكبر عند كل مستوى سعري للسلعة.

      2- عدد المنتجين:
      كلما ارتفع عدد منتجي السلعة كلما ارتفع العرض من هذه السلعة، ومن ثم انتقال منحنى العرض للأسفل وإلى اليمين. وكلما انخفض عدد منتجي السلعة، كلما انخفض العرض منها، وبالتالي ينتقل منحنى العرض للأعلى وإلى اليسار.

      3- التكنولوجيا المستخدمة:
      أن تطور مستوى التكنولوجيا المستخدم في عملية إنتاج السلعة يعمل على تخفيض تكلفة الإنتاج، ومن ثم ارتفاع العرض منها، وبالتالي انتقال منحنى العرض بالكامل للأسفل وإلى اليمين. أما انخفاض مستوى التكنولوجيا المستخدم أو تراجعه يعمل على زيادة تكلفة الإنتاج، أي انخفاض عرض السلعة وانتقال منحنى العرض للأعلى وإلى اليسار.

      4- الضرائب والمعونات الحكومية:
      عند قيام الحكومة بفرض ضريبة على الإنتاج، فإن ذلك يعني ارتفاع تكلفة إنتاج هذه السلعة، وبالتالي قيام المنتج بإنتاج كميات أقل من السلعة، حيث يؤدي ذلك إلى تخفيض عرض السلعة، وانتقال منحنى العرض بالكامل للأعلى وإلى اليسار. أما عند قيام الحكومة بإعطاء معونات للمنتج، فإن هذا يعني انخفاض تكلفة الإنتاج، مما يساعد المنتج على إنتاج كميات أكبر من السلعة، وانتقال منحنى العرض بالكامل للأسفل وإلى اليمين.

      التوازن: تفاعل الطلب والعرض
      بعد أن تعرفنا على كل من الطلب والعرض، نقوم الآن بدمج الطرفين، وذلك من أجل التوصل إلى ما يسمى بتوازن السوق.

      أن وضع التوازن هو الوضع الذي يتحقق فيه شرط التوازن، وهو تساوي الكمية
      المطلوبة مع الكمية المعروضة أو: Qd = Qs

      وبالتحقق من الجدول السابق، نلاحظ أن شرط التوازن يتحقق عندما يكون سعر السوق مساوياً لـ(5) دنانير. ففي هذه الحالة، فإن الكمية المطلوبة تساوي الكمية المعروضة عند (7) وحدات. ولكن، لنفترض أن سعر السوق يساوي (4) دنانير، وبالتالي فإن الكمية المطلوبة (9) وحدة، أكبر من الكمية المعروضة (5) وحدة، أي أن هناك فائضاً في الكمية المطلوبة يعادل (4) وحدات. ومما هو جدير بالذكر فإن فائض الطلب سيدفع السعر إلى الارتفاع. وكلما ارتفع السعر، كلما قلت الكمية المطلوبة، وفي نفس الوقت، ارتفعت الكمية المعروضة (تذكر قانون الطلب وقانون العرض)، ويدفع هذا الفائض السعر إلى الارتفاع إلى أن يتلاشى هذا الفائض. ونلاحظ أنه عند سعر (5) دنانير، لا يوجد هنالك فائض طلب حيث تكون الكمية المطلوبة مساوية للكمية المعروضة.
      وينطبق نفس التحليل عند وجود فائض عرض. فإذا كان سعر السوق مساوياً (6) دنانير، فإن الكمية المعروضة (10) وحدة، أكبر من الكمية المطلوبة (6) وحدة، أي أن هناك فائضاً في الكمية المعروضة بمقدار (4) وحدة. إن وجود فائض العرض هذا سيدفع السعر للانخفاض، وذلك من أجل تشجيع المستهلكين على طلب كميات أكبر من السلعة. فكلما انخفض السعر، كلما قلت الكمية المعروضة، وفي نفس الوقت، ارتفعت الكمية المطلوبة (تذكر قانون الطلب وقانون العرض)، وبالتالي يتقلص فائض العرض الموجود في السوق إلى أن يتلاشى هذا الفائض. ونلاحظ أنه عند السعر (5) دنانير لا يوجد هنالك فائض عرض، حيث أن الكمية المطلوبة تساوي الكمية المعروضة.
      ويمكن تعريف السعر الذي تتساوى فيه كل من الكمية المطلوبة مع الكمية المعروضة بالسعر التوازني، حيث يتميز هذا السعر بعدم وجود فائض طلب أو فائض عرض.

      التغير في وضع التوازن:
      هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى تغير وضع التوازن في السوق، حيث تعمل التغيرات التي تحدث في العوامل المحددة للطلب، والتغيرات التي تحدث في العرض، إلى تغيير التوازن القائم. ويمكن تصنيف التغيرات التي تطرأ على توازن السوق إلى:
      1- اختلال وضع التوازن بسبب التغيرات التي تطرأ على محددات الطلب.
      2- اختلال وضع التوازن بسبب التغيرات التي تطرأ على محددات العرض.
      3- اختلال وضع التوازن بسبب التغيرات التي تطرأ على محددات من الطلب والعرض معاً.
      ‏‏العوامل المؤثرة على العرض وأسعار الرعاية الصحية و الخدمات
      اقترح خبراء وعاملون في قطاع التأمين اتباع خطوات إجرائية لتجنب تضخم أسعار الخدمات الصحية، بعد رفع عدد من مزودي الخدمات الطبية أسعار خدماتهم، ودعوا العملاء والشركات الكبيرة التي تؤمن على موظفيها إلى التأكد من أن شركة التأمين تتعامل مع شبكة واسعة من المزودين، وتمتلك القدرة الفنية والإدارية لتوفير تغطيات تتناسب وميزانية المؤمن، لافتين إلى أن زيادة نسب تحمل المخاطر للعميل وسيلة لتخفيض القيمة الإجمالية للوثيقة.
      وذكروا أن بعض المزودين يطالبون بأسعار أعلى من تلك المتداولة في الأسواق الأميركية، مشيرين إلى أن شركات إدارة المطالبات تعد من الجهات التي أسهمت في رفع الأسعار، باعتبار أن معظم شركات التأمين تتعامل مع مديري المطالبات الذين قبلوا بالزيادات من دون اعتراض، كونهم يتلقون فوائد أكثر كلما ارتفعت الأسعار.
      وأوضحوا أن زيادة نسب مديونية شركات التأمين للعيادات والمراكز الصحية ساهمت في زيادة الضغوط والالتزامات على الأخيرة، لافتين إلى أن مزود الخدمة الصحية هو الذي يتحكم في أسعار السوق.
      وتفصيلاً، قال نائب الرئيس التنفيذي، رئيس دائرة الخدمات الطبية في شركة عُمان للتأمين الدكتور حازم الماضي، إن تجنب العملاء والشركات التي لديها عدد كبير من الموظفين الزيادة في أسعار الخدمات الصحية، يتطلب التأكد من تمتع شركة التأمين بشبكة واسعة من مزودي الخدمات الطبية، إذ إن عدداً من هذه العيادات لم يرفع أسعار خدماته، داعياً إلى التأكد أيضاً من كون شركة التأمين لديها القدرة الفنية والكفاءة اللازمة للتفريق بين الشبكات الاقتصادية والشبكات ذات الأسعار العالية، إضافة إلى أنه بإمكان العميل أن يتجنب الزيادات بتغيير نطاق التغطية، برفع نسبة التحمل على العميل وبالتالي خفض قيمة الوثيقة.
      عرض وطلب
      وبين أن «سوق التأمين الصحي عموماً شهد تغييرات عدة، فمنذ سنوات والمحاولات لم تنقطع لرفع قيمة الخدمات الصحية، حتى إن بعض المزودين يطالبون بـ 200 درهم للكشفية الواحدة، وهذه الأسعار أعلى من تلك التي تتداول في الأسواق الأميركية».
      وأضاف أن «هناك تضخماً مصطنعاً في السوق، وباتت مسألة تحديد الأسعار مرتبطة بسياسة العرض والطلب التي من الممكن أن تسري على جميع القطاعات، باستثناء الرعاية الصحية».
      وأشار إلى أن «أحد أسباب رفع أسعار التأمين الصحي إدارة المطالبات الطبية التي تتعامل معها معظم شركات التأمين، نظراً لأن تلك الشركات لا تملك القدرة الفنية على إدارة مطالباتها داخلياً، فتلجأ إلى شركات إدارة المطالبات التي قبلت من جانبها بالزيادات في الأسعار من دون مناقشة أو اعتراض أو أية مفاوضات مع المزودين كونها تتلقى فوائد جراء ذلك كلما ارتفعت الأسعار، فضلاً عن أنها لا تتحمل المخاطر باعتبارها جهة إدارية فقط».
      مقاطعة
      ولفت إلى أن «بعض شركات التأمين العاملة في الدولة قاطعت العيادات التي رفعت أسعارها لمصلحة عملائها والمستهلكين عامة بالدرجة الأولى»، مضيفاً أن هناك نوعين من استغلال التأمين الصحي من المزودين، الأول: إرسال مزود الخدمة فواتير نظير إجراءات طبية لم يقم بها المزود أصلاً، أما الآخر، وهو غير مباشر، فهو المبالغة في تقديم الخدمة للعميل وإجراء فحوص وإعطاء أدوية لا تلزم العميل بتاتاً، باعتبار أن نسب الأرباح ترتفع من 20 إلى 25٪ عن كل فحص مخبري، وتصل إلى نسب أعلى في بعض أنواع الفحوص غير الدارجة». موضحاً أن من غير الممكن أن يكون باستطاعة أحد كشف النوع الثاني من أنواع الاستغلال.
      مبالغة
      وأوضح أن «شركات التأمين تدرس قواعد البيانات كل شهر في مسألة علاج الأمراض ومقارنتها بالسنوات الماضية، فنجد مثلاً أن علاج الرشح الذي من المفترض أن تصل تكلفته إلى 300 درهم وصل في السنوات الأخيرة إلى 500 درهم، ومن هنا نستنتج المبالغة في أسعار الخدمات».
      من جانبه، نفى الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي (ضمان) مايكل بيتزر، قيام جميع مزودي الخدمات الطبية بزيادة أسعار خدماتهم. وقال: «لم نشهد أية زيادة جديدة في أسعار الخدمات الصحية، باستثناء الزيادات التي ظهرت خلال العام الماضي».
      وأكد أن سوق التأمين الصحي في المنطقة يعد قطاعاً واعداً، مضيفاً أن إجمالي أقساط شركة ضمان من التأمين الصحي بلغ خلال العام الماضي 1.5 مليار دولار.
      وتوقع بيتزر نمو أقساط التأمين الصحي بنسبة 10٪ خلال العام الجاري. مؤكداً أهمية تعزيز البنية التشريعية في مجال تقديم الخدمة الصحية وتنظيم العلاقة بين كل من متلقي ومزود الخدمة.
      هامش الربح
      إلى ذلك، ذكر مدير التكافل الطبي والعائلي في شركة «تكافل ري» تامر ساهر، أن «شركات التأمين تحمل أية زيادات في الأسعار على العملاء، نظراً لضآلة هامش الربح لديها»، موضحاً أن «المستشفيات الحكومية لا تقدم عروضاً لشركات التأمين عادة، ففي أبوظبي مثلاً تتعامل المستشفيات فقط مع شركة ضمان».
      وذكر أن المؤمنين يفضلون عادةً المستشفيات الخاصة، مشيراً إلى استقرار أسعار المستشفيات الحكومية، لأن هدفها هو الخدمة وليس الربح.
      وأشار إلى أن هناك ضغطاً من حيث الطاقة الاستيعابية على المستشفيات والعيادات عامةً، لافتاً إلى كثير من الشبكات الطبية التي يكون نطاق تغطيتها وأسعارها مختلفة، وتراوح ما بين الواسعة والبسيطة والمحدودة.
      وقال إن شركات إعادة التأمين تنظر إلى التأمين الصحي على أساس أنه قطاع ذو تدفقات نقدية قليلة وأرباح بسيطة، مشيراً إلى أهمية الوعي التأميني لاستخدام الخدمة الصحية، حيث يكمن معظم المخالفات في سوء استخدام الخدمة الصحية. وأكد أن المزود هو الذي يتحكم في السوق حالياً.
      في سياق متصل، قال أخصائي وخبير في التأمين في سلطنة عمان مرتضى إبراهيم الجملاني، إن استمرار وجود نسبة من مديونية شركات التأمين لمزودي الخدمة الصحية صعّد من تكاليفهم في ظل الالتزامات المالية المتراكمة، مؤكداً أن هناك مستشفيات بالغت في أسعارها.
      وتوقع الجملاني نمو أقساط التأمين الصحي في المنطقة بأكثر من 15٪ خلال العام الجاري.

      المصادر والمراجع:
      1- الموسوعة الحرة ويكيبيديا.
      2- كتاب الإقتصاد لوزارة التربية والتعليم لدولة الإمارات الطبعة الرابعة2011/2012م.

    3. دولة الإمارات العر بية المتحدة منطقة رأس الخيمة التعليمية
      وزارة التربية والتعليم مدرسة مسافي الثانوية للبنين

      بحث الإقتصاد
      النظام الإقتصادي التقليدي

      إسم الطالب: علي سالم محمد الخيال.
      الصف : الحادي عشر أدبي (1).
      الأستاذ: السيد قطب.

      الفهرس

      المقدمة———————————–3
      مقالة من إعداد باترو وردم————————-3
      أهمية النظام الإقتصادي التقليدي———————-7
      المصادر والمراجع——————————12

      المقدمة
      الاقتصاد التقليدي هو نظام حيث يتم تخصيص الموارد المتاحة على أساس من الميراث. كنظرية اقتصادية عميقة الجذور مع حسن البناء الاجتماعي مجموعة المتابعة ، الاقتصاد التقليدي عموما يجعل استخدام أدوات وتقنيات ما قبل التاريخ.
      1. من زمن سحيق ، وظلت البشرية المهن التقليدية والشيخوخة مثل الزراعة النقطة المحورية التي تهم الاقتصاد التقليدي. ولعل هذا هو نظرية اقتصادية فحسب ، والتي تطورت تاريخيا في بلدان معينة. ومع ذلك ، وجميع الدول ذات الاقتصاد التقليدية في هذه الأيام ، آخذة في التحول بسرعة إلى خارج المفاهيم المعاصرة أكثر مثل الاقتصاد المختلط ، اقتصاد الأوامر أو اقتصاد السوق ، لمواكبة التوجهات الاقتصادية الحديثة والأحداث.
      2.

      مقالة من إعداد باتر وردم

      ينظر الاقتصاد التقليدي إلى عملية الإنتاج على أنها “نظاما مغلقا” تقوم من خلاله الشركات ببيع السلع والخدمات، ثم توزع العائد على عناصر الإنتاج من ارض ويد عاملة ورأس مال. ومثل هذه المعادلة لا تتضمن عوامل أخرى غير مباشرة تدخل في صميم العملية الإنتاجية. فعلى سبيل المثال فإن استخراج الموارد الأولية من باطن الأرض يعني نقصا لمجموع هذه الإمكانيات الاقتصادية، بالإضافة إلى أن عمليات الاستخراج نفسها قد تكون مصحوبة بتلويث للبيئة، بما في ذلك من مخلفات لعملية الاستخراج هذه. كذلك فان عملية زراعة المحاصيل وحصادها قد تسبب انجرافا للتربة بفعل الريح ومياه الري مما قد يحد من خصوبة الأرض المستقبلية.

      ومن أسس الاقتصاد التقليدي أيضا أن الناتج القومي الإجمالي يعتبر مؤشرا لقياس أداء الاقتصاد والرفاهية على المستوى القومي. وفي هذا السياق يمكن الإشارة إلى أن هنالك عوامل أخرى أغفلها هذا النظام. إذ لا يأخذ في الاعتبار ما يصاحب العملية الإنتاجية من تلوث بيئي، ولا يعطي أية قيمة للموارد الطبيعية وتعتبر التكاليف المتعلقة بمكافحة التلوث والرعاية الصحية للحالات المتضررة مساهمات إيجابية في الناتج القومي الإجمالي، لأن مثل هذه التكاليف هي مدخلات إيجابية لمجموع نشاطات الوحدات الصحية أو الخدماتية القائمة عليها.

      ينظر الاقتصاد البيئي التقليدي إلى مشكلتين، الأولى مشكلة الآثار البيئية الخارجية والثانية الإدارة السليمة للموارد الطبيعية (التوزيع الأمثل للموارد غير المتجددة بين الأجيال). مثل هذا المنطق، وحتى في ظل غياب أي تقدم تكنولوجي، لا ينظر إلى نضب الموارد كمشكلة أساسية إذا كان رأس المال المتجدد الذي يجمعه الإنسان مستداما بالقدر الكافي بالنسبة للموارد الطبيعية. أي أنه يستعيض عن رأس المال الطبيعي برأس مال اكثر إنتاجية يجمعه من خلال نشاطات ومشاريع معينة. ولكن المأخذ على هذا التوجه هو أن مبدأ الاستعاضة محدود لان رأس المال الطبيعي يمكن أن يستثمر في مجالات عديدة، في حين أن رأس المال الذي يجمعه الإنسان يفتقر إلى مثل هذه الصفة. ولا يمكن مقايضة المصادر البيئية بموارد اصطناعية أوجدها الإنسان لأسباب أخرى، أهمها هو أنه لا توجد بدائل اصطناعية لكثير من الأصول البيئية، كما أن رأس المال البيئي يتميز بأنه لو أتلف لكان قد فقد إلى الأبد، وذلك على عكس رأس المال الاصطناعي والذي يمكن إعادته بعد إتلافه. ويجب أيضا التنويه إلى أن فهم الإنسان لفعل الطبيعة فهم محدود، وبالتالي فإن خفض رصيد رأس المال الطبيعي يعتبر استراتيجية محفوفة بالمخاطر.

      يمكن تعريف الاقتصاد البيئي على انه فرع من فروع علم الاقتصاد يتناول مسألة التوزيع الأمثل للموارد الطبيعية التي توفرها البيئة لعملية التنمية البشرية. ويمكن تعريف البيئة البشرية على أنها المحيط الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على المواد اللازمة لبقائه وتنميته المادية والثقافية، ويبني فيه مسكنه ويفرغ فيه النفايات الناتجة عن نشاطاته اليومية. وبهذا المنطق فإن عناصر الاقتصاد البيئي هي سلع اقتصادية نادرة، ولا توفر الطبيعة كمية كافية من الموارد البيئية لتلبية احتياجات الإنسان، وهي ليست مجانية حتى وان كانت غير قابلة للنضوب بالفعل، أو كان الطلب عليها شبه معدوم.

      الاقتصاد المستدام

      لقد أدى إدخال البعد البيئي في مجال الاقتصاد إلى تغيير مفهوم التنمية الاقتصادية من مجرد زيادة استغلال الموارد الاقتصادية النادرة لإشباع الحاجات الإنسانية المتعددة والمتجددة وخاصة في دول الشمال إلى مفهوم ” التنمية المستدامة التي لا تمنع استغلال الموارد الاقتصادية مثل: المياه والنفط والغابات، ولكنها تمنع الاستغلال الجائر لهذه الموارد بالدرجة التي تؤثر على نصيب الأجيال القادمة من هذه الموارد، وخاصة إذا كانت موارد قابلة للنضوب أو غير متجددة.
      في نفس الوقت تمنع التنمية المستدامة تحميل الأجيال القادمة أعباء إصلاح البيئة التي تلوثها الأجيال الحالية. وأصبحت هناك تفرقة في نظريات التنمية الاقتصادية بين التنمية التي تراعي الجوانب البيئية وتعرف بالتنمية الخضراء أو المتواصلة أو المستدامة وبين التنمية الاقتصادية البحتة التي لا تراعي البعد البيئي والتي أصبحت محل انتقاد من كافة الأوساط والمؤسسات الاقتصادية العالمية؛ لدرجة أن البعض يطلق عليها “تنمية سوداء”، وقد أصبحت المؤسسات الاقتصادية العالمية تهتم بإعداد حسابات قومية على أساس مراعاة البعد البيئي، وتعرف باسم “الحسابات القومية الخضراء” وهي حسابات تقوم على أساس اعتبار أن أي تحسن في ظروف البيئة وفي الموارد الاقتصادية هي زيادة في أصول الدولة، وأن أي تناقص في الموارد الاقتصادية أو إضرار بالبيئة هو خسارة في أصول الموارد في الدولة.

      أهمبة النظام الإقتصادي التقليدي
      لم يحظ مصطلح التكامل الاقتصادي باتفاق عام بين الاقتصاديين شأنه في ذلك شأن المفاهيم الأخرى التي تخص العلوم الاقتصادية، فبعضهم استعمل مصطلح الاندماج والبعض الآخر استعمل مصطلح التعاون وآخرون استعملوا مصطلح التكتل. ويرجع هذا الاختلاف بوجه عام إلى التباين في وجهات النظر حول التكامل المقترح بين مجموعة من الدول، هل هو في شكل اتفاقيات ثنائية أو تعاون بين دولتين أو في شكل تكامل إقليمي بين مجموعة من الدول من أجل إنشاء كتلة اقتصادية، وتماشيا مع هذه الملاحظة، نحاول تقديم بعض التعريفات الخاصة بمصطلح التكامل الاقتصادي التي قام بها رواد الفكر الاقتصادي التكاملي، كما يلي:
      » بيلا بلاسا «يعرف التكامل الاقتصادي على أنه عملية وحالة، فبوصفه عملية فإنه يشمل الإجراءات والتدابير التي تؤدي إلى إلغاء التمييز بين الوحدات المنتمية إلى دول قومية مختلفة، وكحالة تتمثل في السعي نحو الغاء مختلف صور التفرقة بين الاقتصاديات القومية.
      أما » ميردال« ، فيرى أن مفهوم التكامل يسعى الى رفع الكفاءة الإنتاجية ضمن الكتلة الاقتصادية المشكلة، مع إعطاء الفرص الاقتصادية المتساوية للأعضاء في هذا التكتل بغض النظرعن سياساتهم.
      و يرى »ماخلوب « أن فكرة التكامل تنطوي على الإفادة الفعلية من كل الفرص التي يتبعها التقسيم الكفء للعمل، ففي نطاق أية منطقة تكاملية يتم استخدام عوامل الإنتاج والسلع كما يتم تبادلها بالدرجة الأولى على أساس حساب الكفاءة الاقتصادية البحتة وبصفة أكثر تحديدا دون تمييز وتحيز متعلقين بالمكان الجغرافي الذي نشأت فيه هذه السلعة.
      أما » هوفمان« فأكد على ضرورة تساوي أسعار السلع وعناصر الإنتاج في المنطقة التكاملية.
      و يرى » تنبرجن « أن للتكامل وجهين ، وجه سلبي يتمثل بإلغاء واستبعاد أدوات معينة في السياسة الاقتصادية الدولية، و وجه إيجابي يتمثل بالإجراءات التي تسعى الى إلغاء عدم الاتساق في الضرائب والرسوم بين الدول الرامية إلى التكامل، وبرامج إعادة التنظيم اللازمة لعلاج مشاكل التحول والانتقال. ومع تعدد مفاهيم التكامل الاقتصادي يمكن القول بأن التكامل الاقتصادي بشكل عام هو عملية إلغاء كافة الحواجز الجمركية وغير الجمركية بين مجموعة من الدول المتكاملة، مع تنسيق السياسات الاقتصادية والنقدية والمالية مما يؤدي إلى خلق تكتل اقتصادي جديد يحل محل الاقتصاديات الوطنية في المنطقة التكاملية.

      شروط التكامل الاقتصادي التقليدية
      أكدت الدراسات لمختلف التجارب التكاملية الاقتصادية أن نجاح هذه الأخيرة يتوقف على مجموعة من الشروط لتجنب فشل محاولاتها ومن أهم هذه الشروط نذكر ما يلي:
      1-التقارب الجغرافي : يعتبر من أهم شروط نجاح التكامل لدوره في لتسهيل انتقال السلع والخدمات والعمالة داخل المنطقة التكاملية، كما يخفض من تكاليف النقل التي قد تكون متباعدة أو متناثرة جغرافيا .

      2- الإرادة السياسية : غياب الإرادة السياسية يعد من أهم أسباب فشل التكامل الاقتصادي، لذا يجب على الحكومات التي تعمل على خلق مؤسسات للاندماج الإقليمي مع وضع حدود متفق عليها لحرية العمل الوطني، كما يقبل كل بلد التضحيات المؤقتة التي يتطلبها العمل المشترك.

      3-تجانس الاقتصاديات القابلة للتكامل: :-يجب أن يكون التكامل بين اقتصادات ذات هياكل متجانسة ومتماثلة وقابلة للتكامل، وتكاملها يعني خلق فضاء حقيقي متضامن من حيث لا وجود للاختلافات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، ولا سيطرة لاقتصاد بلد على اقتصادات الدول الأخرى. وفي هذه الحالة تتشكل وحدة اقتصادية .

      4-توفر وسائل النقل والاتصال: أن عدم توفر وسائل النقل والاتصال بين الدول المتكاملة اقتصاديا، يحد من إمكانية التوسع التجاري والتخصص الإنتاجي بينهم، كما يصعب تسويق المنتجات وقيام الصناعات الكبرى وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف النقل بين هذه الدول أي اتساع المسافات الاقتصادية
      5-تناسب القيم الاجتماعية والثقافية :الاقتصادات التي تكون متناسبة ومتجانسة في القيم والنظم الاجتماعية والسياسية والثقافية قادرة على تحقيق تكامل اقتصادي بسهولة، على عكس الاقتصاديات المتعارضة في القيم والنظم، فكلما كانت المجتمعات متقاربة ومتماثلة كلما كانت نسبة النجاح في التكامل مرتفعة.
      6-تنسيق السياسات الاقتصادية القومية: حرية انتقال السلع بين مختلف الدول التي تنظم في تكامل اقتصادي لا تكفي لضمان تنسيق السياسات الاقتصادية، فلا بد من توفر جميع الشروط التي تسمح للمنتج بالعمل والمنافسة في ظروف طبيعية وهذا التنسيق ينبغي أن يتناول شؤون التعريفة الجمركية، والسياسة التجارية تجاه الدول الواقعة خارج المنطقة، وشؤون الأوضاع الاجتماعية وسياسة الاستثمار، ولا بد من مفاوضات طويلة يتطلبها تنسيق التشريعات والسياسات الاقتصادية، ووضع أجهزة متخصصة ومؤسسات تتمتع بالصلاحيات المطلوبة لمتابعة هذا العمل على ضوء التغييرات التي تطرأ على السياسات الاقتصادية ومقتضيات الظروف الاقتصادية.

      الشروط الحديثة للتكامل الاقتصادي
      انطلاقا من شروط التكامل ودرجاته السالفة الذكر، يتضح أنها قد تم تنفيذها في أوربا )الاتحاد الأوربي (، فبعد الحرب العالمية الثانية كان التكامل الاقتصادي يتم وفق الشروط المذكورة سابقا، كالتقارب الجغرافي والتقارب في مستوى النمو الاقتصادي… وغيرها. فأصبح يسمى بالتكامل الاقتصادي التقليدي الذي اتخذ بعدا إقليميا. غير أنه ظهرت صيغة حديثة وبديلة للتكامل خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي باعتبارها لا تخضع لتلك الشروط، أي تجميع عدد من الدول في شكل أو درجة من درجات التكامل الاقتصادي لا تنتمي إلى إقليم واحد ولا تربطها لغة أو تاريخ أو ثقافة. كما أنها تختلف في درجة تقدمها الاقتصادي )متقدمة ونامية ( وارتبط هذا التحول بالتغييرات التي شهدتها البيئة الاقتصادية الدولية من تطور تكنولوجي وبروز العولمة الاقتصادية. لذا اتخذ التكامل الاقتصادي بعدا قاريا وهو ما يجعل ارتباط الدول في أكثر من إقليم لا تربطها عوامل اجتماعية ولا تقارب جغرافي.لذا شهد العالم نشاطا واسع النطاق على صعيد تكوين التكتلات والتجمعات الإقليمية الاقتصادية سواء في إطار ثنائي أو شبه إقليمي، وهذا التوجه لا يدخل ضمن النمط التقليدي للتكامل، وإنما تجمع بين هذه المجموعة من الدول ذات التفكير المتشابه عبر نطاق جغرافي متسع تحده المحيطات والتي تسمى بالمجالات أو الفضاءات الاقتصادية الكبرى، مع تنامي التوجه نحو تشكيل تكتلات تجمع بين دول ذات مستويات تنمية مختلفة ،
      ومن أهم نواحي التباين بين الصيغة التقليدية والحديثة للتكامل :-
      1- النطاق الجغرافي: حسب الصيغة التقليدية للتكامل فإنه يضم دولا متجاورة جغرافيا. لكن حسب الصيغة الجديدة للتكامل فإنه ليس من الضروري أن يكون بين دول متجاورة، ولكن قد يكون بين إقليم أو أكثر متجاورين.
      2- الخصائص الإقليمية: يتطلب قيام التكامل حسب المنهج التقليدي قدرا كبيرا من التجانس والتقارب الاقتصادي لأن ذلك يؤدي إلى مزيد من خطى التقارب بين إطار التكتل، أما المنهج الجديد فإنه لا يتطلب ذلك بل على العكس تماما فإنه يقوم بين أعضاء تتباين مستوياتهم الاقتصادية ويعتمد على وجود أعضاء متقدمين يتولون قيادة التكتل.
      3-الخصائص الاجتماعية والثقافية: ترى الصيغة التقليدية للتكامل أن هناك ثقلا للعوامل الاجتماعية والثقافية في التقارب، ويعطي التنديد بالصراع الإقليمي قدرا من الوجاهة يسهل تقبل إحلال التفاهم والتقارب محل التنابذ والتصارع، حتى بلوغ الهدف النهائي من التكامل وهو الوحدة. وعلى عكس ذلك نجد الصيغة الجديدة تسمح للتكامل أن يقوم بين أعضاء لهم ثقافات متباعدة وتسمح بالخصوصيات وتعتمد على تبادل التفاهم بين أعضائها.
      4- الدوافع السياسية: فإن الدوافع السياسية للصيغة التقليدية هي تحقيق الأمن والسلام وإيقاف الحروب، لأن هذا الشكل ظهر بشكل واضح بعد الحرب العالمية الثانية. أما الصيغة الجديدة للتكامل وبسبب اختلاف الظروف الدولية التي ظهرت فيها عن ظروف المنهج التقليدي، نجد دوافعها السياسية تركز على دعم الاستقرار السياسي.
      5- تحرير التجارة: في هذا الجانب نجد الصيغة التقليدية تأخذ شكل اتفاقيات تفصيلية تبدأ بمنطقة التجارة التفضيلية ثم منطقة تجارة حرة ثم اتحاد جمركي، أما الصيغة الجديدة فإنها تأخذ شكل مناطق تجارة حرة تتفاوت فيها الدول المختلفة في مقوماتها.
      6-عدم اشتراط المعاملة بالمثل: حسب الصيغة التقليدية فإن ذلك مجاز لصالح الدول الأعضاء الأقل تقدما في التكتل، لكن في الصيغة الجديدة فإن هذا الشرط غير مجاز فيها واستبدل ذلك بتعويض الدول الأعضاء الأقل تقدما.
      7- نطاق التجارة: الأساس في الصيغة التقليدية هو للمنتجات الصناعية، وذلك بهدف الإحلال محل الواردات على المستوى الإقليمي، بينما في الصيغة الجديدة نجد أن نطاق التجارة فيها أوسع بحيث يشمل السلع والخدمات مع التركيز في هذه الصيغة على تعزيز التصدير.
      8- تحرير عناصر الإنتاج: نركز هنا على عنصر رأس المال وعنصر العمل. ففي حين نجد الصيغة التقليدية بأن تحرير رأس المال يتم تدريجيا مع توفير الشروط الأشد للتكامل النقدي. وبالنسبة لتحرير عنصر العمل يؤجل لمرحلة وسطية، السوق المشتركة، ويستكمل عند الاتحاد. ولكن حسب الصيغة الجديدة للتكامل فإن تحرير رأس المال يفرض منذ البداية بشكل حركة من الأعضاء الأكثر تقدما إلى الأعضاء الأقل تقدما، بينما عنصر العمل فإنه وفق هذه الصيغة غير متاح للدول الأقل تقدما.
      9- تنسيق السياسات: حسب الصيغة التقليدية فإن تنسيق السياسات يتم بشكل تدريجي مع توسيع صلاحيات سلطة فوق وطنية يشارك فيها كل الأعضاء بالتساوي، ولكن الصيغة الجديدة فإنها تعطي وزنا أكبر لمطالب الشركات عابرة القوميات والأعضاء الأكثر تقدما.
      10- المرحلة النهائية: نجد بأن الهدف النهائي لصيغة التكامل التقليدية تتمثل في الوصول إلى وحدة اقتصادية على أمل أن تنتهي بوحدة سياسية، بينما تقوم الصيغة الجديدة للتكامل على مرحلة وحيدة تقتصر على تحرير التجارة وحركة رأس المال.
      11- النظام الاقتصادي: تعتمد الصيغة التقليدية على تخصيص حر أو مخطط للموارد وقيود على حركة الاستثمار الأجنبي المباشر، بينما الصيغة الجديدة فإنها تعتمد على الالتزام بحرية قوى السوق ومنح حرية دخول الاستثمار المباشر.
      12- الدعوى والتوجيه: نجد دعوى وتوجيه التكامل في الصيغة التقليدية يعود إلى السلطات الرسمية في الدول الأطراف، فإن تلك الدعوى في الصيغة الجديدة تعود إلى قطاع الأعمال والشركات عابرة القوميات.
      وتفرق الصيغة التقليدية بين التكامل السالب والتكامل الموجب، فالأول يشير إلى الدرجات الأربع الأولى من التكامل الاقتصادي، أي من منطقة التفضيل الجزئي إلى السوق المشتركة، ويتم من خلاله إزالة القيود فقط بين الدول المتكاملة. أما الثاني، فيشير إلى المراحل الباقية من درجات التكامل الاقتصادي، وفيها تشير وتتفق الدول الأعضاء في المنطقة التكاملية على إنشاء آليات جديدة للتكامل مثل تنسيق السياسات الاقتصادية المالية والنقدية، وتوحيد النظم الضريبية وإنشاء عملة موحدة. أما الصيغة الجديدة للتكامل الاقتصادي لا تأخذ بكل أشكال التكامل السابقة، ومن الأمثلة على ذلك منطقة التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.

      المصادر والمراجع:
      1-معهد الإمارات التعليمي.
      2-الموقع العالمي للإقتصاد العالمي.
      3-كتاب الإقتصاد العالمي للمرلة التالية.كينشي أوهمي.الدار العربية للعلوم.بيروت –الطبعة الأولى/2006م.

      1. الإبن الغالي سالم أرجو أن تلخص البحث في الخاتمة مع وضع بعض التوصيات كما أريد تنويع المصادر التي اعتمدت عليها في البحث

    4. ارة التربية و التعليم
      منطقة رأس الخيمة التعليمية
      مدرسة مسافي لتعليم الأساسي و الثانوي للبنين

      المقدمة :

      يرتكز النشاط الاقتصادي على التبادل الذي تعتمد أسسه بدوره على الحاجات والسّلع الاقتصاديّة. فهدف كل اقتصاد بغض الطّرف عن طبيعته وتوجّهاته ينبني على العمل على تلبية حاجات المجتمع الفعلية والكامنة وربّما حتّى تلك التي لم تتبلور و لم تتوضّح بعد.

      فالاقتصاد التقليدي يرتكز أساسا وطوال عدّة قرون على تلبية الحاجات التي تبدو وكأنّها المحرّك الأساسي للاقتصاد. فالإنتاج يأتي في مرحلة ثانية لسدّ حاجات الفرد والمجموعة وحتى التصدير هو بمثابة تلبية حاجات المجتمع المورّد من السّلع ولكنّه في نفس الوقت كذلك يلبّي حاجة المجتمع المنتج من العملة والموارد المالية قصد توظيفها في اقتناء سلع أخرى يتعذر إنتاجها أو ترتفع تكلفته إن هي أنتجت محلّيا.

      أمّا في الاقتصاد الحديث فإنّ عملية الإنتاج، بالإضافة إلى الاستهلاك، أصبحت بدورها محّرّكا هامّا للاقتصاد. فالمنتج أصبح يعمل جاهدا ليستنبط سلعا جديدة من حيث الشكل والتقديم والاستعمال هذا إن كانت موجودة من ذي قبل خالقا بذلك حاجات جديدة لدى المستهلك الذي يصبح بحكم التّعوّد لا يستغنى عنها والسّلع التي كانت في فترة ما سلعا كمالية لا يلتجئ إليها إلاّ بعض الأفراد والفئات نظرا لحاجياتهم الخصوصيّة أو لارتفاع مستواهم المعيشي، تصبح ضروريّة ذات استعمال يكاد يكون يوميّا. بهذه العمليّة يكون الاقتصاد ثنائي الارتكاز يمثّل فيه كلّ من الاستهلاك والإنتاج قطبين أساسيين يديران الدّورة الإقتصادية.

      الفصل الأول :
      مفهوم السعة الاقتصادية :

      السلعة هي منتوج (مادي) أو خدمة (غير مادي) يلبّي حاجة أو جزءا منها وقع إنتاجه على إثر تدخّل الإنسان في إطار عملية إنتاجية. فالحاجة هي التي تحدّد المنتوج الذي يجب أن يكون متاحا وممكنا ممّا تستوجب توفّر ثلاثة شروط : وجود الحاجة وتوفّر المنتوج والقلّة.

      فلا وجود للسلعة الاقتصادية بدون الحاجة إليها أو عند تواجدها بكمّيات كبيرة وفي كل مكان الشيء الذي يجعلها غير قابلة للتبادل هو ركن أساسي في علم الاقتصاد.

      2 تصنيف السلع

      تنقسّم السلع إلى عدّة أصناف حسب المقاييس المستعملة التي يمكن الوقوف عند أهمّها كطبيعة السلع واستعمالها ومدتها وتكاملها أو مدى تعويضها لبعضها البعض.

      – طبيعة السلع: تنقسم السّلع إلى سلع ماديّة تسمّى منتوجات (Produit) أو بضائع وسلعا غير ماديّة تدعى الخدمات (Service) كعيادة الطبيب أو خدمات المحامي أو الأستاذ أو الصّيانة أو مكاتب الّدّراسات…

      – السّلع الضروريّة والسلع الكماليّة: من السلع المرغوب فيها ما هو ضروري وأساسي يحتاج إليها الإنسان في حياته اليومية كالملبس والمأكل والمسكن وما هو كمالي كالجواهر واليخوت وغيرها. غير أنّ ما يعتبر ضروريّا بالنسبة لشخص معين قد يكون كماليا بالنسبة لشخص آخر وكذلك ما هو كمالي في حقبة من الزمن قد يصبح ضروريا في فترة أخرى عندما يرتفع المستوى المعيشي للشخص أو للمجتمع مثل الثلاّجة أو السيارة أو الكمبيوتر…

      – الهدف الاستخدامي للسلع : نجد مثلا حسب الهدف الإستخدامي سلعا موجّهة أساسا لتلبية حاجيات المستهلك وأخرى تستخدم في العملية الإنتاجيّة.

      فالسلع الاستهلاكية هي السلع الّتي تستهلك مباشرة من طرف المستهلك ولا تستخدم قصد الإنتاج كالملابس والغذاء.

      أمّا السلع الإنتاجية (أو السلع الرأسمالية) فهي سلع لا تستهلك بصفة مباشرة بل تستخدم في عمليّة إنتاجيّة بهدف إنتاج سلع أخرى جديدة كالآلات والمعدات والشاحنات والجرّارات وغيرها. فهي سلع لا تستهلك مباشرة.

      – مدّة استعمال السلع: بعض السلع تستهلك في فترة قصيرة جدّا لأنها قابلة للتلف كالخضروات والفواكه أو تستعمل مّرّة واحدة أو لمدّة قصيرة جدّا فهي تمثلّ سلعا غير معمّرة كفنجان القهوة أو السيجارة. وتعتبر بعض السّلع الأخرى سلعا معمّرة أو طويلة الأجل كالمعدّات الكهربائية (البرادات أو الثلّجات وأجهزة التلفزة) والسيارات والمسكن وكذلك المعدّات الثقيلة والتجهيزات التي تستخدم في المصانع وغيرها والتي تعمّر مدّة طويلة تصل إلى أحيانا إلى عشرات السنين.

      أمّا الخدمات فهي أيضا يمكن أن تستهلك بشكل مباشر، ومن أمثلة تلك الخدمات إصلاح السيارات، واستشارة الطبيب أو المحامي، وحلاقة الشعر أو النقل وغير ذلك من الخدمات المماثلة ولو أن العمليّة أو تبعاته يمكن أن تستغرق مدّة من الزّمن.

      – التكامل والتّعويض : بعض السلع لا يمكن استعمالها بصفة منفصلة عن بعضها وتعتبر سلعا متكاملة كمثل السكّر والشّاي أو القهوة أو القميص والسروال أو السيّارة والبنزين… كما أن هناك سلعا يمكن أن تعوّض بعضها البعض مثل الشّاي والقهوة أو اللحم والسمك أو الدرّاجة والسيّارة…

      الفصل الثاني :
      منحنى إمكانية الإنتاج:

      لقد سبق أن ذكرنا بأن المشكلة الاقتصادية تكمن في ندرة الموارد الاقتصادية مما يجعاها لا تكفي لإشباع الرغبات المتعددة والمتنوّعة في السلع والخدمات، وهذا يحتّم على المجتمعات، وعلى الأفراد، الاختيار أو المفاضلة بين إنتاج سلعة دون أخرى.

      فلنفرض أن عناصر الإنتاج ثابتة، وأن الاقتصاد في حالة توظّف كامل : أي أنه لا توجد عناصر إنتاج معطلة وغير مستغلّة ولنفرض أيضا أن القدرات الفنية للمجتمع ثابتة أيضا، على الأقل في المدى القصير. فإذا أردنا إنتاج سلعتين كالقمح والسلاح مثلا فيمكن تصوّر وجود مجموعة من الخيارات أمام المجتمع كما هو مبين في الجدول التالي.

      أنواع السلع :

      ** السلع الاستهلاكية: وهي السلع التي يشتريها المستهلك لاستخدامها مباشرة لإشباع احتياجاته ورغباته ويحصل عليها عادة من متاجر التجزئة ومن مواصفاتها قيام عدد كبير من المستهلكين بشرائها بكميات قليلة في كل مرة أو عند الاحتياج إليها ويتأثر قرار شرائها بالدفع الشخصي للمستهلك وأسعارها عادة اقل بكثير من أسعار السلع الإنتاجية .
      ويوجد ثلاثة أنواع من السلع الاستهلاكية هي :

      السلع الميسرة : وهي السلع الاستهلاكية التي يشتريها المستهلك بدون الحاجة لكثير من التفكير وهي ميسرة في جميع المتاجر وهي سلع رخيصة ويتكرر شراؤها دائما من اقرب المتاجر للمستهلك ومن أمثلتها: السكر والشاي والصابون والسجائر والصحف والمجلات …الخ.

      سلع التسوق : وهي السلع الاستهلاكية التي لا يشتريها المستهلك مباشرة بل يفاضل بين البدائل المطروحة منها في السوق من حيث السعر والجودة والعلامة التجارية وهي أغلى في سعرها من السلع الميسرة ولا يتكرر شراؤها باستمرار ولا يلجأ المستهلك لتخزين كميات كبيرة منها ومن أمثلتها : الثلاجات والغسالات وأجهزة التلفزيون والفيديو … الخ

      السلع الخاصة : وهي السلع الاستهلاكية التي يبذل المستهلك جهدا في الحصول عليها لتميزها بمواصفات خاصة أو علامات تجارية مشهورة ولا يقبل عدد كبير من المستهلكين على شرائها من المتاجر ويتم تنشيط مبيعاتها عن طريق الإعلان ومن أمثلتها: الساعات والحلي والأدوات الرياضية وآلات التصوير ..

      الفصل الثالث :
      السلع الإنتاجية (الصناعية) :

      وهي السلع التي تستخدمها منشآت الأعمال أو المنظمات لإنتاج سلعة أخري أو لتصنيع المنتج بعد إجراء بعض العمليات الإنتاجية عليها وما مميزاتها ارتفاع تكلفة شراؤها ، وانخفاض عدد مشتريها ، اشتراك الكثيرين في اتخاذ قرار شراؤها بعد دراسة وافية . ومن أمثلتها المواد الخام والأجزاء نصف المُصنعة والمصنعة ومهمات التشغيل والعدد والآلات والأجهزة وقد يتبع أحيانا نظام التأجير للسلع الإنتاجية خاصة في الأجهزة الالكترونية نظرا لارتفاع أسعارها أو تغير مواصفاتها باستمرار أو لان استخدامها موسمي فقط ..

      الخاتمة :
      و في النهاية .. أتمنى أن ينال التقرير محل إعجاب أستاذي وأن يكون مصدر فائدة لكم و السلع هي لفظ عام يشمل كل ما يتم تصنيعه أو إعداده بغرض البيع والتسويق والتصدير للأفراد أو الجماعات أو الدول ويشمل ذلك المنتجات الصناعية والزراعية والخدمية.

      التوصيات :
      1- أوصي بزيادة إنتاج السلع
      2- أوصي باختيار أحسن السلع و الحاجات التي تجعل الحياة المعيشية أفضل

      المصادر و المراجع :

      http://www.al-3in.com/vb/showthread.php?p=169139&posted=1#post169139

      http://ar.wikipedia.org/
      http://www.alhsa.com/

    5. دولة الإمارات العربية المتحدة
      وزارة التربية و التعليم
      منطقة رأس الخيمة التعليمية التعليمية
      مدرسة مسافي لللتعليم الأساسي و الثانوي للبنين

      بحث اقتصاد بعنوان :

      مقدم من الطالب : خليفة علي عبد الله
      في الصف : الحادي عشر / الأدبي

      المادة : اقتصاد .

       المقدمة……………………………………..…………………….2
       الفصل الأول…………………………..………………………… 3
      نشأة النقود و تطورها ………………………………………………….4
      مراحل تطور النقود …………………………………………………….. 4-5-6-7
       الفصل الثاني………….. ………..………………………………8
      أهمية النقود الإسلامية …………………………………………………..9
      من الناحية سياسية……………………………………………………….9
      الدينية و المذهبية…………………………………………………………9- 10
      من الناحية الاقتصادية…………………………………………………….10
      من الناحية اجتماعية ……………………………………………………..01
      من الناحية الأدبية………………………………………………………….01
      مجالات أخرى ……………………………………………………………..11
      الفصل الثالث………………………………..……..……………. 12
      وظائف النقود ……………………………………………………………..13
      النقود كوسيط للتبادل…………………………………………………….13
      النقود كمقياس مشترك القيمة……………………………………………..13
      النقود كمستودع للقيمة ……………………………………………………..14
      النقود كمعيار للمدفوعات الآجلة……………………………………………..41
      النقود الاحتياطية لقروض البنوك…………………………………………….14
       الخاتمة و المصادر و المراجع……………………………………………… 15

      الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد . كان تبادل السلع يتم بالمقايضة بين الناس لتلبية حاجاتهم أصبح الآن التعامل بين الناس يتم عن طريق النقود والنقود عبارة عن سك القطع النقدية الفضية أو الذهبية وقد اكتسب سك العملة النقدية إتفاقا كبيرا خلال العصور فتم تحديد أوزان النقود بدقة وحدد عيارها من حيث الفضة والذهب الموجود فيها ولكن النقود ليست قطع معدنية فقط بل هنالك الأوراق النقدية ولكن ما وظائف النقود وما هي أهميتها كل هذا سوف نحاول أن نذكره ولو بشيء من التفصيل في هذا البحث.

      الفصل الأول

      يحتوي هذا الفصل على التالي :
      نشأة النقود و تطورها
      مراحل تطور النقود

      نشأة النقود وتطورها
      شهد العالم فترات متتالية، تطورت فيها آلة النقود، وكان ذلك ناتجاً عن مراحل عدةٍ، مر بها الاقتصاد العالمي. فلقد مر الاقتصاد العالمي بمرحلة الاكتفاء الذاتي، ثم بمرحلة المقايضة، وأخيراً بمرحلة الاقتصاد النقدي. وسوف نتناول في هذا البحث كلاً من هذه المراحل على حده.
      أولاً: مرحلة الاكتفاء الذاتي
      بدأ الإنسان حياته على وجه الأرض معتمداً على فطرته في الحصول على حاجاته وحاجات أُسرته التي يعولها. وشهدت البشرية أول شكلٍ من أشكال التعاون وهو التعاون الأسرى.
      بدأت الأسرة الصغيرة تتوسع وتأخذ شكل القبيلة. وكانت مطالب الحياة بسيطة ومحدودة، لذلك كانت القبيلة تستهلك ما تنتجه لقلة حاجاتها التي تريد إشباعها.
      ثانياً: مرحلة المقايضة
      مع زيادة حاجات الإنسان وتنوع السلع التي ينتجها، ظهرت أول مرحلة من مراحل المقايضة وهي التخصص. فبزيادة المنتجات وتنوعها، بدأ ظهور التعاون وتقسيم العمل كوسيلةٍ لإشباع الرغبات. وأدى مبدأ التخصص إلى ظهور مبدأ توزيع الأدوار والمسئوليات حسب كفاءة كل فرد من أفراد المجتمع وقدراته. وهكذا استطاع كل فرد أن يبادل ما يفيض عن حاجته من سلعٍ، يتخصص في إنتاجها، بسلع أُخرى يحتاجها، ويتخصص آخرون في إنتاجها. وبذلك عرف الإنسان عملية تبادل المنتجات أو ما يسمى بنظام “المقايضة”. وبمرور الزمن، ظهرت مساوئ هذا النظام. فكان على كل من يرغب في إتمام عملية التبادل أن يبحث عن ذلك الشخص الذي تتوافق رغباته معه حتى تتم عملية المقايضة، مما يستغرق بعض الوقت. فظهرت أول مشكلةٍ تواجه هذا النظام متمثلة في عدم إمكان توافق رغبات المتعاملين، وصعوبة تحقيق فكرة الادخار نتيجة لتعرض العديد من السلع للتلف بمرور الزمن. بالإضافة إلى ذلك، واجه نظام المقايضة صعوبة تجزئة بعض السلع. فكما يوجد عدد من أنواع السلع يمكن تجزئتها إلى كمياتٍ صغيرةٍ دون إهلاكها، مثل القمح والفاكهة والزيوت، كان هناك عدد آخر من السلع التي يصعب بل يستحيل تجزئتها مثل الدواب والديار. كل هذه العوامل أدت بطبيعة الحال إلى عدم رغبة المتعاملين في استخدام هذا النظام والبحث عن بديل له.
      ثالثاً: مرحلة الاقتصاد النقدي
      بعد معاناة الإنسان من نظام المقايضة، بدأ يبحث عن مادة نافعة ضرورية يتم بواسطتها تبادل السلع والخدمات، وتقدر بها قيم الأشياء ويُسهَّل بها التعامل، فكانت النقود الحل الذي وجده الناس ملاذاً من مساوئ نظام المقايضة. ومرت النقود بالعديد من المراحل حتى وصلت إلى الصورة التي هي عليها الآن.
      وفيما يلي نستعرض مراحل تطور النقود
      . النقود السلعية
      ظهر أول شكل من أشكال النقود في شكل سلع مقبولة تعارف الإنسان على استخدامها كوسيط في عملية التبادل. ولقد استخدم الإنسان أنواعاً لا حصر لها من سلع كوسيط للقيمة ومقياس لها، فاستخدم
      1 الإغريق الماشية كنقود، وتعارف أهل سيلان على استخدام الأفيال كنقود، واستخدم الهنود الحمر التبغ، بينما كانت نقود أهل الصين هي السكاكين.
      (1 ) ناظم محمد الشمري , النقود و المصارف , جامعة الموصل , الموصل ,ط 1 , 1993.

      2. النقود المعدنية
      مع ازدياد حجم الصفقات المبرمة، وبتكرار التجارب، اكتشف المتعاملون أن المعادن هي أفضل وسيط لإجراء عملية التبادل بينهم من حيث كونها أقوى على البقاء، كما يمكن تجزئتها وتشكيلها بالحجم والشكل المطلوبين.
      ولقد فضل الإنسان استخدام الذهب والفضة عن باقي المعادن للأسباب الآتية:
      • القبول العام الذي لاقاه كل من الذهب والفضة باعتبارهما رمزاً للثراء والرخاء بين الدول، ذلك إضافة إلى تمتعهما ببريق يلفت الأنظار، مما أدى إلى شيوع استخدامهما في صناعة الحلي.
      • سهولة الحمل والنقل.
      • سهولة تمييز نوعيتهما واستحالة تزويرهما.
      • المتانة وعدم التآكل.
      • ثبات القيمة نسبياً.
      • القابلية للطرق وسهولة التشكيل بالوزن والشكل والحجم المطلوب.
      • القابلية للادخار دون التعرض للتلف أو الصدأ أو الحريق.
      وبذلك سادت النقود المصنوعة من الذهب والفضة كوسيط في التعاملات التجارية، وأصبحت النقود الذهبية بمثابة إيصال يفيد بأن حاملها أضاف قيمة معينة إلى رصيد الثروة القومية، أو اكتسب حقاً بالقيمة نفسها من شخص أسهم في هذه الثروة.
      ولقد جاء آدم سميث ليؤكد على هذا المفهوم، حيث قال “إن جنيه الذهب هو سند إذني مسحوب على تجار المنطقة بكمية معينة من السلع الضرورية والكمالية، والزيادة التي حدثت في دخل الشخص الذي تسلم الجنيه هو عبارة عن الأشياء التي يمكن شراؤها بالجنيه وليس الجنيه نفسه”. وظل الإنسان يستخدم الذهب والفضة لفترة واسعة من التاريخ، تربعت فيها النقود المصنوعة من الذهب والفضة على عرش النظام النقدي العالمي، حتى أوائل القرن العشرين.
      3. النقود الورقية
      كانت جميع الدول الأوروبية تقريباً تحرِّم على اليهود الاشتغال بالتجارة، وكانت مهنة الصيرفة تقتصر ـ في هذا الوقت ـ على الاحتفاظ بودائع النقود، بغرض المحافظة عليها وحفظها من السرقة، في مقابل أجرٍ يتناسب مع مدة بقاء الوديعة ومبلغها. بالإضافة إلى هذه المهنة، فقد كان الصيارفة في ذلك الوقت يشتغلون في إقراض النقود بفائدةٍ، مع أخذ رهونات كضمان للسداد. ومع ازدياد حجم التجارة، ازدادت الودائع لدى الصرافين، الذين سرعان ما اكتشفوا أن نسبة من الودائع تظل لديهم بصفةٍ دائمةٍ دون طلب. حيث دفعهم ذلك إلى استغلال هذه الأموال غير المستخدمة، في عمليات إقراضٍ بفائدة. مما أدى إلى زيادة أرباحهم من الاتجار في أموال الغير. وحتى يغرى الصيارفة أصحاب الأموال على الإقبال على عملية إيداع أموالهم لديهم، تنازلوا عن اقتضاء أجرٍ نظير حفظ النقود لديهم. ثم بعد ذلك، قاموا بمنح من يقوم بإيداع نقودهم لديهم فائدة بسعرٍ مغرٍ على هذه الإيداعات في مقابل إيصالات يقوم الصراف بإصدارها. وبازدياد ثقة الناس في هذه الإيصالات، تم تبادلها في السوق دون ضرورةً إلى صرف قيمتها ذهباً. ولعل أول محاولةٍ لإصدار نقود ورقيةٍ في شكلها الحديث المعروف لدينا، هي تلك التي قام بها بنك استكهولم بالسويد سنة (1656)، عندما أصدر سندات ورقية تُمثل ديناً عليه لحاملها، وقابلة للتداول والصرف إلى ذهب بمجرد تقديمها للبنك. ظهرت أول أشكال النقود الورقية في صورة هذه الإيصالات النمطية التي تحولت فيما بعد إلى سندات لحاملها، وأصبحت تتداول من يد إلى يد دون الحاجة إلى تظهير. حيث إن هذه السندات تمثل ديناً على البنوك، ولذا كان من الطبيعي أن تكون مغطاة بنسبة (100 %) من نقود ذهبية لدى الصيارفة. واستمر الصيارفة على هذا الوضع، إلى الوقت الذي شعرت فيه المؤسسات النقدية أن باستطاعتها إقراض نقدية دون الحاجة إلى غطاء ذهبي لها. وأدى عدم تغطية البنوك لإصداراتهم من سندات بنقود ذهبية، إلى تعرض الكثير منها للإفلاس، في أوقات الحروب والأزمات النقدية، نتيجة الضغط على الودائع الذهبية وارتفاع الطلب عليها. وبشعور الحكومات المختلفة بالأثر الاقتصادي الخطير لعمليات الإصدار النقدي، قام المشرع في العديد من الدول بقصر عملية الإصدار على بنك واحد يخضع للإشراف الحكومي، أو قصره على البنك المركزي المملوك للحكومة . وهكذا بدأ ظهور وسيط جديد للتبادل، متمثلاً في أوراق البنكنوت التي شاع استخدامها كبديل للنقود المعدنية . ولقد كانت النقود الورقية التي صدرت في أوائل القرن الثامن عشر، تحمل على ظهرها عبارة تتعهد فيها الهيئة المصدرة لها بالوفاء بالقيمة الحقيقية للنقد وتحويل قيمتها الاسمية إلى ذهب عند الطلب. وكانت تتميز هذه النقود بثبات قيمتها لإمكانية استبدالها إلى ذهب في أي وقت، بالإضافة إلى تجنب ضياع العملات المعدنية وتآكلها نتيجة تداولها وإعادة صكِّها وصياغتها. مع بداية القرن العشرين، تدهورت الأحوال الاقتصادية للكثير من دول العالم، وكثرت الحروب ونقص غطاء الذهب، مما اضطر السلطات النقدية لوقف استعدادها لصرف القيمة الاسمية للنقود الورقية بما يعادلها من ذهب.
      4. النقود الائتمانية
      جاءت النقود الائتمانية لتنهى الصلة نهائياً بين النقــود والمعادن النفيسة. وأعطى انقطاع هذه الصلة مرونةً كبيرةً لعرضها.
      وتعتبر هذه المرونة أو الحرية في الإصدار سلاحاً ذا حدَّين، إذ يمكن زيادة الإصدار أو إنقاصه لمواجهة احتياجات التبادل التجاري، غير أن التمادي في الإصدار تؤدي إلى إحداث موجات متتالية من التضخم وارتفاع الأسعار، مما يؤدى إلى زيادة وهمية في الدخول النقدية للأفراد. لذلك يتطلب إصدار النقود الائتمانية عملية رقابة حكومية شديدة، فضلاً عن إلى رقابة المؤسسات النقدية. وتنقسم النقود الائتمانية إلى نقود قانونية ونقود ائتمانية.
      أ. النقود القانونية
      النقود القانونية هي النقود الأساسية المعاصرة. وسميت “بالنقود القانونية” لأنها تستمد قوتها من قوة القانون وقبول الأفراد لها قبولاً عاماً ونظراً لاحتكار البنك المركزي حق إصدارها. و تمثل هذه النقود دينا على الدولة تجاه القطاع الخاص، ويتحتم على البنك المركزي الاحتفاظ بأصول مساوية في قيمتها لقيمة ما أصدره من نقود، وتسمى هذه الأصول بالغطاء النقدي.
      ناظم محمد الشمري , النقود و المصارف ( مرجع سابق )
      http:ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%…AA%D8%A7%D8%Ac

      و تنقسم النقود القانونية إلى:
      ـ نقود ورقية إلزامية عبارة عن أوراق نقد يصدرها البنك المركزي ويكون إصدارها بناء على قواعد وقوانين تسنها السلطات التشريعية والحاكمة. هذه القواعد تقوم بتحديد الكمية التي تصدر منها.
      ـ نقود مساعدة تأخذ عادة شكل مسكوكات معدنية أو، في بعض الأحيان نقود ورقية ذات فئات صغيرة، يكون الهدف من إصدارها مد الأسواق بعملات تساعد على عملية التبادل.
      ب. نقود الودائع
      تتمثل نقود الودائع في المبالغ المودعة في الحسابات الجارية في البنوك وتكون قابلة للدفع عند الطلب ويمكن تحويلها من فرد لآخر بواسطة الشيكات. والشيك هو أمر موجه من المودع (أي الدائن) إلى البنك (أي المدين) لكي يدفع لأمر صاحب الدين، أو لأمر شخص آخر أو لحامله، مبلغاً معيناً من النقود . وبذلك نجد أن نقود الودائع ليس لها كيان مادي ملموس، إذ أنها توجد في صورة حساب بدفاتر البنوك. وتمثل النقود الحسابات في البنوك وليس الشيكات التي تمثل وسيلة تحويل لهذه النقود. وتختلف نقود الودائع عن النقود القانونية في أنها نقود مسجل عليها اسم صاحبها ويلزم لانتقال ملكيتها تغيير هذا الاسم، وذلك عكس النقود القانونية التي يطبق عليــها المبدأ القانوني “الملكية سند الحيازة” التي تعنى أن حائزها هو مالكها وانتقال ملكيتها يتم بتداولها وانتقال حيازتها من شخص لآخر. وبذلك نجد أن أنواع النقود قد تدرجت وتنوعت بتطور النظم الاقتصادية ودرجة نموها، فأصبحت النقود من المتغيرات الاقتصادية المهمة التي أصبحت تؤثر وتتأثر بغيرها من المتغيرات الأخرى التي تشمل الإنتاج والعمالة والدخل والاستهلاك والاستثمار.

      1. ناظم محمد الشمري , النقود و المصارف ( مرجع سابق )
      2. http:ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%…AA%D8%A7%D8%Ac

      الفصل الثاني
      يحتوي هذا الفصل على التالي :
      أهمية النقود الإسلامية
      من الناحية سياسية
      من الناحية الدينية و المذهبية
      من الناحية الاقتصادية
      من الناحية اجتماعية
      من الناحية أدبية

      أهمية النقود الإسلامية
      تعد النقود الإسلامية مصدرا مهما من مصادر التاريخ الإسلامي، فهي وثائق صحيحة ليس من السهل الطعن في قيمتها. ونعرض فيما يلي لأهمية النقود في دراسة الجوانب المختلفة للتاريخ والحضارة الإسلامية:
      أولا: من الناحية السياسية:
      كانت النقود إحدى شارات الملك والسلطان والتي يحرص كل حاكم على اتخاذها بمجرد توليه الحكم. وتتجلى أهمية النقود من الناحية السياسية فيما سُجل عليها من أسماء خلفاء وملوك وحكام وأمراء وولاة.
      كما تعتبر النقود سجلا للألقاب والنعوت التي تلقي الضوء على الكثير من الأحداث السياسية الهامة في العالم الإسلامي، ويتجلى ذلك على سبيل المثال في تسجيل لقب ” قسيم أمير المؤمنين ” على نقود دولة المماليك البحرية. ذلك أن الظاهر بيبرس بعد قتله الملك المظفر قطز واستيلائه على حكم مصر والشام، انتزع موافقة الخليفة العباسي على حكمه لكي يتحصن ضد محاولات أمراء المماليك في انتزاع العرش منه، وتلقب بلقب ” قسيم أمير المؤمنين “. وقد أدرك الثوار والخارجون أهمية النقود من الناحية السياسية بوصفها إحدى شارات الملك والسلطان، ومظهرا مهما من مظاهر الحكم والسيادة، ولذلك حرصوا على ضرب النقود بأسمائهم، كما سجلوا عليها شعاراتهم ومبادئ ثوراتهم، وذلك كدعاية لهم بين الناس. ولكن هذه النقود كانت لا تجوز أحيانا خارج الأقاليم التي سُكّت بها، لأنها نقود ثورة لم يُسجل عليها اسم الحاكم الشرعي للبلاد. ومن أمثلة نقود الثوار: الدراهم العربية الساسانية ( الفارسية ) التي سكّها عبد الله بن الزبير أثناء ثورته على الخلافة الأموية.
      كما نُقش على النقود الإسلامية كتابات قرآنية وغير قرآنية تعكس الكثير من الأحداث السياسية المهمة التي شهدتها بعض الدول. ومن أمثلة الكتابات القرآنية: استخدم العباسيون الاقتباس القرآني ﴿ قُل َّلا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إَِّلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾ [ الشورى: 23 ]. كشعار لثورتهم ضد الخلافة الأموية.
      ومن أمثلة الكتابات غير القرآنية، عبارة: ” أعز الله نصره ” على الفلوس النحاسية المبكرة في أوائل العصر العباسي، وذلك كدعاء للحكام والولاة بأن يحقق الله لهم النصر والعزة على أعدائهم. وأيضا استخدمت عبارة ” أيده الله ” وكذلك ” أيد الله نصره ” على نقود حكام بعض دول المغرب والأندلس، وذلك كدعاء لهم بأن يؤيدهم الله بقوته وينصرهم على أعدائهم.
      ثانيا: من الناحية الدينية والمذهبية:
      حملت النقود العربية الإسلامية منذ تعريبها على يد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان سنة 77 هـ ملامح العقيدة الإسلامية، والتي تمثلت في نقش شهادة التوحيد، والاقتباس القرآني من سورة الإخلاص، وكذا الاقتباس القرآني من سورة التوبة: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ
      ( 3 ) سلمان بو دياب , اقتصاديات النقود و البنوك , المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر , 1996.
      http:ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%…AA%D8%A7%D8%Ac( 2 )
      وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [ التوبة: 33 ]. كما سُجل على النقود العربية الإسلامية الشعارات الخاصة بالمذاهب الإسلامية المختلفة، فقد حرص كل حاكم على نقش الشعارات والعبارات المختلفة التي تعبر عن اعتناقه لأحد المذاهب، كما تعكس في أحيان كثيرة نفس مذهب أهل البلاد.
      وتكمن أيضا أهمية النقود من الناحية الدينية والمذهبية في كونها تعكس:
      o المذهب الديني للحاكم الذي أمر بسكها والمحكومين في نفس الوقت: ويتمثل ذلك في النقود الأموية والعباسية، فنقود هذه الدول كانت تحمل كتابات تعبر عن مذهب الحاكم وأهل البلاد في آنٍ واحد.
      o المذهب الديني للحاكم دون المحكومين: فالنقود الفاطمية كانت تحمل الكتابات الشيعية التي تعكس مذهب الخلفاء الفاطميين، في حين أن غالبية الشعب المصري كان يعتنق المذهب السني.
      o المذهب الديني للمحكومين دون الحاكم: ذلك أن المغول فتحوا الكثير من البلاد الإسلامية وغير الإسلامية، وبعض هذه البلاد كان يعتنق أهلها الدين الإسلامي على المذهب السني، فضربوا بها النقود حسب هذا المذهب وسجلوا عليها عبارات تشير إليه.
      ثالثا: من الناحية الاقتصادية:
      كانت النقود الذهبية هي النقود الرئيسية في كثير من الدول الإسلامية، وكانت تمثل انعكاسا للحالة الاقتصادية للدول التي سكّتها، لأن ارتفاع وزنها ونقاء عيارها كان دليلا على الازدهار الاقتصادي في تلك الدول مثلما كان الحال في العصر الطولوني والفاطمي.وفي نفس الوقت حرص الحكام والمشرفون على دار السك على تسجيل بعض الكتابات على النقود لحث المتعاملين بها على الالتزام بوزنها، والبعد عن أية محاولة لغشها أو تزويرها امتثالا لأمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالنهي عن إفساد سَكة المسلمين المتداولة حفاظا على مصالح المتعاملين بها، وتحقيق منفعتهم من خلالها. ومن هذه الكتابات ما سجله حكام الأتابكة في ماردين وحصن كيفا وآمد من عبارات ” ملعون من يغيره ” على دراهمهم ( 3 )
      النحاسية.
      رابعا: من الناحية الاجتماعية:
      عبّرت النقود الإسلامية عن كثير من مظاهر الحياة الاجتماعية التي تشهدها الدول المختلفة، مثل الزواج والمصاهرة وحالات المرض والوفاة والمصالحة، بالإضافة إلى الاتفاقيات والتحالفات بين الحكام والدول. وكانت هذه النقود تُضرب تخليدا لتلك المناسبات المهمة، وكانت توزع كنقود صلة وهدايا على أولي الأرحام وكبار القواد والأمراء ورجال الدولة. لذلك كانت هذه النقود تختلف عن النقود العادية المخصصة للتداول من حيث الوزن والكتابات المسجلة عليها في كثير من الأحيان.
      خامسا: من الناحية الأدبية:
      تجلت أهمية النقود الإسلامية فيما سجل عليها من أبيات الشعر. وقد ظهرت هذه الأبيات على بعض النقود التذكارية التي ضُربت في العصر الفاطمي، والتي كانت توزع في المناسبات المختلفة.
      (4 ) سلمان بو دياب , اقتصاديات النقود و البنوك , مرجع سابق
      http:ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%…AA%D8%A7%D8%Ac( 2 )
      سادسا: مجالات أخرى:
      استخدمت النقود كوسيلة مهمة من وسائل الدعاية والإعلان في العصر الإسلامي، فقد سجل عليها الحكام والسلاطين بعض البيانات الهامة إلى الرعية، كما استخدمت لنشر الأفكار والمبادئ الدينية والأخلاقية.
      كذلك استخدمت النقود كوسيلة مهمة من وسائل الوعظ والإرشاد، فقد نُقش عليها بعض الاقتباسات من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل: ” لا إله إلا الله الملك الحق المبين “، و ” سبحان الله وبحمده “، و ” لا إله إلا الله والحمد لله والله أكبر “.
      أما القيم الأخلاقية فمنها ما يخاطب الفرد، مثل: ” بركة العمر حسن العمل” ، و ” الدنيا ساعة فاجعلها طاعة “، و ” طول العمر مع الطاعة من خلع الأنبياء “، و ” ضمن الله رزق كل أحد “، و ” عز من قنع وذل من طمع “. ومنها ما يختص بالحاكم والمجتمع، مثل: ” ثبات الملك بالعدل “، و ” بركة الملك في إدامة العدل “، وغيرها.
      وتبرز أهمية أخرى للنقود، وهي الأهمية الجغرافية: فالنقود قد سجل عليها في كثير من الأحيان أماكن سكها، لذلك ظهرت عليها أسماء العديد من المدن، قد اندثر كثير منها، ولم يبق ذكرها إلا على النقود الإسلامية.
      كذلك نُقش على النقود العربية الإسلامية منذ تعريبها تاريخ سكها، وساعد ذلك في تحديد فترة ولاية كل حاكم بصورة دقيقة. وقد تنوعت التواريخ المسجلة على النقود في العصر الإسلامي، حيث نجد التاريخ الهجري، والذي سجل على النقود بثلاث طرق مختلفة:
      o الطريقة الأولى: كان يسجل فيها التاريخ الهجري بالحروف العربية
      o الطريقة الثانية: هي تسجيل التاريخ الهجري بالأرقام العربية
      o الطريقة الثالثة: هي تسجيل التاريخ الهجري بالحروف والأرقام العربية معا
      أما من حيث الخط العربي، فتعد النقود العربية الإسلامية مدرسة لتعلم أنواع الخط العربي والذي ورد عليها بنوعيه الكوفي والنسخ. حيث ظهر على هذه النقود العديد من أنواع الخط الكوفي، مثل الكوفي البسيط، والكوفي المتقن الطرف، والكوفي المورق، والمزهر، والمعماري، والمربع، والمضفور. كما ظهر على النقود أيضا من أنواع الخط النسخ: الثلث، والطغراء، والنستعليق، وغيرها. وكانت النقود في هذا (4 )
      الشأن من أهم المصادر التي تساعد على دراسة الخط العربي ومعرفة مراحل تطوره المختلفة.
      ومن الناحية الفنية، ظهر على النقود الإسلامية زخارف نباتية وهندسية شتى، واستخدمت أحيانا كهوامش أو فواصل بين الكتابات، أو شغلت بعض من الفراغ الموجود على مساحة النقد.
      كما تعد النقود الإسلامية سجلا حافلا للنعوت والألقاب، فهي أهم مصادر الألقاب من الناحية الرسمية، وإن اقتصرت هذه الألقاب على الحكام والأمراء، لأنه لم يكن يسمح لغيرهم بضرب النقود.
      سلمان بو دياب , اقتصاديات النقود و البنوك , مرجع سابق
      http:ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%…AA%D8%A7%D8%Ac( 2 )

      الفصل الثالث
      يحتوي هذا الفصل على التالي :
      وظائف النقود
      النقود كوسيط للتبادل
      النقود كمقياس مشترك القيمة
      النقود كمستودع للقيمة
      النقود كمعيار للمدفوعات الآجلة
      النقود الاحتياطية لقروض البنك

      وظائف النقود:
      تبين لنا من تطور نشأة النقود أنها جاءت للقضاء على صعوبات المقايضة من ناحية، ولتيسير عمليات التبادل التي زاد حجمها زيادة كبيرة من ناحية أخرى، ومن خلال هذا التطور الذي كان يأتي دائماً لكي يلبي حاجات المجتمع يمكن جمع وظائف النقود في قسمين:
      * الوظائف الأساسية.
      * الوظائف الثانوية أو المشتقة من الوظائف الأساسية
      وهناك وظيفتان أساسيتان للنقود:
      * هي وسيط للتبادل.
      * هي مقياس مشترك للقيمة.
      وثلاث وظائف ثانوية أو مشتقة وهي:
      * تستخدم كمستودع للقيمة.
      * تستخدم كمعيار للمدفوعات الآجلة.
      * تستخدم كاحتياط لقروض البنوك.
      ولنشرح باختصار كل وظيفة على حدة:
      النقود كوسيط للتبادل:
      كانت صعوبات المقايضة سبباً في ظهور هذه الوظيفة، ولذلك تعتبر أقدم وظيفة للنقود هي قياسها كوسيط للتبادل، فهي وسيلة لنقل ملكية السلع والخدمات من طرف إلى طرف وبالتالي فهي (قوة شرائية) تسهّل التبادل بين طرفين دون الحاجة إلى البحث عن طرف ثالث على أساس أن أداة التبادل هذه تحظى بالقبول العام، وتمكن من حصول (تقسيم العمل) حتى تتحقق نتائج التبادل بصورة طبيعية متواصلة.
      النقود كمقياس مشترك للقيمة:
      الوظيفة للنقود استخدامها لقياس قيم السلع والخدمات ونسبة قيمة كل سلعة إلى غيرها من السلع. وفي هذه الحالة تصبح النقود معدلاً للاستبدال وخاصة بين السلع الكبيرة الحجم التي يصعب تجزئتها إلى وحدات صغيرة دون أن تفقد قيمتها. ومن هذه الوظيفة اشتقت وظيفة فرعية هي استخدامها كوحدة للتحاسب فالوحدة النقدية لأي دولة هي وحدة تقاس بها قيم السلع والخدمات في المجتمع. فإذا كان يمكن مبادلة آلة معينة بعشرين طن من الحنطة وكان ثمن الحنطة عشرين ديناراً، فإن هذا يعني أن ثمن الآلة 400 دينار، وفي حالة تواجد النقود ليس من الضروري أن يكون كل طرف محتاجاً لسلعة الآخر، وإنما يكفي تقديم النقود للحصول على السلعة وهكذا قضت هذه الوظيفة على صعوبات المقايضة التي كانت تقتضي ضرورة وجود اتفاق مزدوج للحاجات بين الطرفين، كما يسّرت حسابات التكاليف النسبية للمشروعات البدائل في الإنتاج وكل ما يتصل بالإنتاج من حسابات أخرى، وكذلك لتوزيع الأرباح، وتظهر أهمية هذه الوظيفة كلما كانت الوحدة النقدية ثابتة القيمة نسبيا.
      (2 ) سلمان بو دياب , اقتصاديات النقود و البنوك , المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر , 1996.
      (3 ) سامي خليل , النقود و البنوك مرجع سابق .
      النقود كمستودع للقيمة:
      ليس من الضروري لمن يحصل على النقود أن يقوم بإنفاقها في الحال ولكن الذي يحدث عملياً أن الفرد ينفق جزء ويدّخر جزء آخر ليقوم بالشراء في فترات لاحقة، وطالما أن الفرد لا يحتفظ بالنقود لذاتها وإنما بقصد إنفاقها في فترات لاحقة، أو لمقابلة احتياجات طارئة، فإن النقود في هذه الحالة تقوم بوظيفة مخزن للقيمة، خاصة وأنها تتميز بسهولة حفظها، كما أنها تجنّب الفرد تكاليف التخزين والحراسة، فضلاً عن أن حفظ السلع لفترات طويلة قد يعرضها للتلف. ولكن يشترط لكي تؤدي النقود هذه الوظيفة على الوجه الأكمل، أن تحتفظ بقيمتها النسبية لفترة طويلة، وهذا يعني الثبات النسبي لكل من العرض والطلب حتى يظل مستوى الأثمان ثابتاً. ولكن قيام الحرب العالمية الأولى وما تلاها من أحداث أدى إلى الارتفاع المطرد لأثمان السلع والخدمات مما ترتب عليه انخفاض قيمة النقود. وفي مواجهة ذلك لجأ الأفراد إلى الاحتفاظ بالقيمة في صورة أسهم وسندات وبعض السلع المعمرة كالعقارات وغيرها. ومن مزايا الاحتفاظ بالقيمة في هذا الشكل أنه يدرّ عائداً لصاحبه في صورة ربح أو فائدة أو ريع، فضلاً عمّا تحققه من أرباح رأسمالية إذا ما ارتفعت الأسعار ولكنها من ناحية أخرى قد تحقق له خسائر رأسمالية إذا انخفضت الأسعار. ومع ذلك قد يفضل الأفراد الاحتفاظ بالقيمة في صورة نقود لأنها تعتبر أصل كامل السيولة خاصة وأن هناك دوافع تقتضي الاحتفاظ بالقيمة في هذا الشكل منها دافع المعاملات ودافع الاحتياط ودافع المضاربة.
      النقود كمعيار للمدفوعات الآجلة:
      عندما أصبح الإنتاج للسوق أدى التخصّص وتقسيم العمل إلى كبر حجم الوحدات الإنتاجية ومنعاً لتكدس المنتجات واستمرار الإنتاج اقتضى النظام الاقتصادي تسويق المنتجات على أساس العقود. فالعقد يتمّ في الوقت الحاضر على أساس أثمان معينة والتسليم يتمّ في وقت لاحق، لذلك كان لابد من معيار يتم على أساسه تحديد الأثمان، وقد استطاعت النقود أن تقوم بهذا الدور. وفي مقابل قيام الشركات بالإنتاج الآجل قامت البنوك بإقراض الشركات لتمويل المستودعات، وبذلك يسّرت النقود التوسيع في عمليات الائتمان، وكذلك استطاعت الحكومات أن تحقق مشروعاتها على طريق إصدار السندات، فتحصل بمقتضاها على الأموال اللازمة على أن يتمّ سداد القرض في آجال لاحقة. وهنا نجد أن النقود قد استعملت كوسيلة للمدفوعات الآجلة وإذا كنا قد لاحظنا أن النقود تفقد صفتها كمستودع للقيمة في أوقات التضخم العصيبة، فإنها تفقد أهميتها كمعيار للمدفوعات الآجلة كلما تزعزعت ثقة المتعاملين فيها وعندئذٍ يقلّلون من التعاقد للمستقبل، لذلك يشترط لكي تقوم النقود بهذه الوظيفة أن تظل محتفظة بقيمتها لفترة طويلة نسبياً، أي لابد من توافر الثقة بين المدين والدائن، بأن وحدة النقود لن تتغير قيمتها عند وقت السداد عنها في إبرام العقود.
      النقود الاحتياطية لقروض البنوك:
      إن وجود كمية من النقود في البنوك من شأنها تمكين البنوك من إقراض عملائها وتيسير عمليات الائتمان والاقتراض، فإذا كان لدى المتعاملين مع البنوك مبلغ من النقود فإنهم يستطيعون على أساسه (سواء أودع في البنك أم لم يودع) أن ينالوا قرضاً أو يفتح لهم اعتماد .
      (2 ) سلمان بو دياب , اقتصاديات النقود و البنوك , مرجع سابق .
      (3 ) سامي خليل , النقود و البنوك مرجع سابق .
      الخاتمة
      من دراستنا لماهية النقود ووظيفتها يمكن أن نلخص بالتعريف التالي، النقود: هي الشيء الذي يلقى قبولاً عاماً في التداول، وتستخدم وسيطاً للتبادل ومقياساً للقيم ومستودعاً لها، كما تستخدم وسيلة للمدفوعات الآجلة واحتياطي لقروض البنك، أي أنها مجموعة وظائفها التي ذكرناها ولذلك فإن التعريف الموجز للنقود هو (أن النقود: هو كل ما تفعله النقود) فإذا وافقنا على هذا القول فإننا نكون قد أكّدنا بأن أي شيء يقوم بوظيفة النقود يكون بالفعل نقوداً، أي أن العملة المسكوكة الذهبية والفضية والأوراق التي تصدرها الحكومة، والأوراق التي تصدرها البنوك والشيكات، وكمبيالات التبادل وحتى السندات (بحسب اعتبارها نقود) ولو أنها كلها لا تؤدي وظائف النقود بذات المستوى والكفاءة. وأفضل أنواع النقود هو الذي يستطيع أن يؤدي وظائفها على أتم وجه، أي أن يتمتع بصفة القبول العام بحرية تامة، وهنا يمكن القول أن العملة ذات القيمة الموجودة فيها (كالعملة الذهبية والفضية) هي أكثر أنواع النقود قبولاً، وتليها العملات التي تتمتع بثقة الجمهور أكثر من غيرها لأسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية، وهكذا حتى نهاية سلسلة أدوات التبادل التي يمكن أن تدخل ضمن تعريف النقود .
      المصادر و المراجع
      (1 ) ناظم محمد الشمري , النقود و المصارف , جامعة الموصل , الموصل ,ط 1 , 1993.
      (2 ) سلمان بو دياب , اقتصاديات النقود و البنوك , المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر , 1996.
      (3 ) سامي خليل , النقود و البنوك , دار الشباب , الكويت , 1989 .
      (4 ) http:ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%…AA%D8%A7%D8%Ac

    6. دولة الامارات العربية المتحدة
      وزارة التربية و التعليم
      منطقة رأس الخيمة التعليمية
      مدرسة مسافي الثانوية للبنين
      ترر

      النظام الاقتصادي الاشتراكي

      عمل الطالب: إبراهيم أحمد سعيد.
      الصف: الحادي عشر أدبي 1
      تحت إشراف المعلم:
      السيد قطب عبدالمجيد

      الفـــــــــــهــــــــــــــــــرس:

      الموضوع الصفحة
      المقدمة 3
      ما هو النظام الاقتصادي الاشتراكي؟! 4
      أهم مميزات هذا النظام 4
      عيوب النظام الاشتراكي 6
      الخاتمة 7
      المصادر 8

      المقدمة:

      بسم الله الرحمن الرحيم ، و الصلاة و السلام على سيد المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و من اتبعه الى يوم الدين:

      سيتحدث موضوعي عن النظام الاقتصادي الاشتراكي بما أن قمنا بدراسته في ما سبق و عرفنا في النهاية الهدف من هذا النظام ، مثل العنوان و الموضوع بشكل آخر و لكن كلاهما يسيران حتى الوصول لهدف واحد و دائرة واحده و سأكتب عنه و لكن بتوسع قليلا و أخيرا يهدف الى الهدف نفسه.

      الموضوع:

      ما هو النظام الاقتصادي الاشتراكي؟!

      يطلق لفظ الاشتراكية Socialism للتعبير عن الكثير من المعاني المختلفة،
      فأحياناً يطلق على مجرد تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي، وبذلك تكون
      الاشتراكية نقيضاً لسياسة الحرية الاقتصادية. كما يطلق، أحياناً، للتعبير عن
      تدخل الدولة في حياة العمال، والطبقات الفقيرة، بهدف سن التشريعات
      الاجتماعية، والاقتصادية، التي تخفف معاناتهم، وتمنحهم بعض المزايا.
      إلا أن الاشتراكية، من الناحية العلمية، تعني النظام الذي تؤول فيه ملكية
      مواد الإنتاج، والأراضي، والآلات، والمصانع للدولة. بمعنى آخر، فإن
      الاشتراكية، على خلاف ما تقتضيه الرأسمالية، تقوم على الملكية الجماعية
      لعناصر الإنتاج المختلفة
      .أهم مميزات هذا النظام:

      1- الايديولوجية ( الجماعية ) :

      الايديولوجية الاشتراكية هي بدورها أيديولوجية ذات مصادر متعددة ، ولكنها تمثل رد فعل للايديولوجية الرأسمالية ، ومرحة تاريخية تالية لها . ففي مواجهة النظام الطبيعي ، وجد النظام الجماعي ( فكرة العقد الاجتماعي ) ، ومن هنا العبارة الشهيرة عندما تتغير التنظيمات ، يتغير المجتمع . وهي أيديولوجية بدأت رومانسية * ، ثم تحولت إلى أيديولوجية علمية ومادية ** ، وهذه الأيديولوجية العلمية الاشتراكية هي التي تواجه ايديولوجية الرشادة والعقلانية في النظام الرأسمالي ، فهي لا تؤمن بالغيبيات ، وتهتم بالقوانين التطورية وتعتمد على الجدلية والمادية في تفسير تطور المجتمع .
      فالتنظيم والعلمانية تقابل الرشادة بهدف تحقيق أكبر كفاءة النظام . وأخيراً فالاشتراكية تؤسس على الجماعية في مواجهة الفردية فهي تفضل المصلحة الجماعية على المصلحة الفردية وهي تعارض الليبرالية ، وتؤمن بضرورة التدخل وتوجيه النشاط الاقتصادي لصالح المجتمع ، وتصحيح الآثار الاجتماعية وأنانية السلوك الفردي .

      2- التوزيع العادل للثروات ( المساواة ) :
      ( لكل بحسب عمله – لكل بحسب حاجته ) ، هذا هو الشعار الذي ترفعه الاشتراكية في توزيع الثروات على اسس العدالة والمساواة .
      وتعتبر عملية إعادة توزيع الدخل القومي بشكل يحقق العدالة والمساواة في التوزيع من اهم الأسس التي يقوم عليها الوجود الاشتراكي . ولا يقصد بالعدالة والمساواة ان يتقاضى كل فرد نفس النصيب من الدخل القومي ، وانما ينال كل فرد نصيبا
      يتلائم مع مردوده من الانتاج ومساهمته فيه . فالأشخاص المتساوون في الكفاءة والمهارة والانتجاية سوف ينالون نصيبا متكافئاً . ويترتب على ذلك انعدام التفاوت الكبير في الدخول والثروة بين الافراد
      وطبيعة النظام الاشتراكي على الغاء الملكية الخاصة لا تسمح لفئة من المجتمع أن تقتطع أجزاء هامة من الدخل القومي دون أن تساهم فيه بجهد فعلي . وبذلك يتحول المجتمع إلى طبقة واحدة تعمل ضمن أهداف المجتمع وتتلقى التعويض العادل لقاء مساهمتها في الانتاج .

      3- التخطيط المركزي :

      يعتمد النظام الاشتراكي على أسلوب التخطيط المركزي الشامل في الادارة الاقتصادية ، نعني بالتخطيط عموماً العمل الواعي للسيطرة على واقع معين وذلك بقصد تغييره في فترة زمنية محددة إلى واقع آخر . وينطوي هذا التعريف على جملة امور أهمها :
      أن الواقع الجديد أفضل من الواقع الحالي وأن الأمور لو تركت على غابرها لما تبلور الواقع الجديد في الفترة الزمنية المحددة . وعليه يتطلب التخطيط تحديد الواقع الحالي ، ورسم أهداف طموحه والسعي لتحقيق هذه الأهداف عن طريق حصر الموارد المتاحة وتوجيهها توجيهاً واعياً وكفؤاً . ومن هذا المنطلق فالتخطيط علم وفن إذ أنه يقوم على تفهم موضوعي لواقع معين ومحاولة لتغيير هذا الواقع في آن واحد وبما يتفق وطموحات المجتمع أو السلطة السياسية وذلك عن طريق رسم وتنفيذ سياسيات محدده .
      والتخطيط الاشتراكي هو محاولة جماعية وقومية لتعبئة الموارد الطبيعية والبشرية التي يحوزها الاقتصاد ، واستغلالها بطريقة علمية ومنظمة لأجل تحقيق أهداف المجتمع الاشتراكي وتنظيم الانتاج واعادة الانتاج .
      وهناك مميزات أخرى يتميز بها النظام الاشتراكية مثل استقرار الاقتصاد القومي كنتيجة للتخطيط الاقتصادي ، وكذلك تنمية روح التعاون والمساعدة بين أفراد المجمتع واحساسهم بالمسؤولية الوطنية ومحاولة تحقيق اكبر قدر من الكفاءة والانتاج وعدم الاستغلال .

      عيوب النظام الاشتراكي:

      1)عدم وجود الحافز القومي لضمان مزيد من تشجيع العمال على الإنتاج، وبالتالي
      إمكانية حدوث نوع من التراخي من جانب بعض المسؤولين عن إدارة أمور المشروع
      في ظل النظام الاشتراكي، وكذلك ضرورة توفير جهاز إداري ورقابي ضخم، لأن
      الدولة هي المسؤول عن المشروعات في ظل النظام الاشتراكي، ويؤدى ذلك إلى
      زيادة تكاليف الإنتاج من خلال وجود مزيد من الإجراءات الروتينية وتعطيل
      العمل داخل الجهاز الإداري للدولة.

      2)عدم كفاءة أسلوب التخطيط المركزي لإدارة الاقتصاد القومي، فقد أثبتت
      التجربة والواقع انه رغم المزايا المتعددة التي يحققها التخطيط الاقتصادي،
      إلا أنه يحتوي على عيوب متعددة أهمها: أن السلطات التي تتولى التخطيط قد لا
      تملك المعلومات الكافية اللازمة للتخطيط على النحو الأكمل، فضلاً عن أن
      الواقع قد اثبت أن التخطيط يجر معه ذيولاً من البيروقراطية الخانقة، ويمهد
      لسيطرة الحزب الواحد في السلطة. كذلك فإن التخطيط كان يتم كثيراً على حساب
      فعالية الإنتاج القومي وكفاءته والسلوك الاقتصادي القويم.

      3)عدم وجود الحافز لاستخدام وسائل إنتاجية حديثة؛ الأمر الذي
      أدى ذلك إلى تخلف المعدات والآلات المستخدمة في العمليات الإنتاجية وما
      لذلك من آثار سلبية على جودة الإنتاج، وكذلك .

      4)عدم الخبرة الكافية في مجال العلاقات التجارية الخارجية.
      5)ضعف جودة السلع التي تنتجها الدول الاشتراكية مقارنة بالدول الرأسمالية الصناعية. وبإحلال الملكية الجماعية والتخطيط الاقتصادي الشامل، فإن أفكاراً مثل المنافسة وقوى العرض والطلب وجهاز الأثمان لتوجيه الموارد وحافز الربح الشخصي لا تجد لها مكاناً في
      الاقتصاد الاشتراكي. فبدلاً من المنافسة بين المشروعات يكون هناك التنسيق
      المتكامل بينها. ويتم تخطيط المشروعات وتنفيذها وتوجيه الموارد في المجتمع
      عموماً، وفقاً لأهداف عينية مادية وليس نقدية، ويكون الهدف تحقيق الإنتاج
      وإنجازه، وليس الربح الشخصي. نخلص من هذا أن للنظام الرأسمالي مزاياه
      وعيوبه، كما أن للنظام الاشتراكي مزاياه وعيوبه.

      الخاتمة

      تناولت في هذا التقرير مفهوم النظام الاقتصادي الاشتراكي و مميزاته و عيوبه.

      *توصيات:
      1- مراقبه الدولة على الشؤون الاقتصادية العامة
      2- المساواة في توزيع الدخل على جميع الطبقات
      3- ابتعاد عن العمل الفردي و محاولة العمل مع الجماعة و التعاون معها

      وقد تطرقنا في تقريرنا هذا إلى ذكر كل ما يهم الاشتراكي و ما يتعلق به ونسأل الله تعالى أن يفيدنا وإياكم في ما تطرقنا إليه وأن يوفقنا لما فيه الخير لنا ولكم.

      والله ولي التوفيق.

      المصادر :

      http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=4344

      كتاب الاقتصاد للحادي عشر

    7. دولة الإمارات العربية المتحدة
      وزارة التربية و التعليم
      منطقة راس الخيمة التعليمة
      مدرسة مسافي للتعليم الأساسي و الثانوي

      ملخص بعنوان

      الطرق التجارية في الوطن العربي

      عمل الطالب: محمد راشد سيف عبيد الصريدي
      الصف: 12د2
      المادة : الجغرافيا
      المعلم: السيد قطب

      الملخص

      التجارة العربية هي شبكة للتجارة البرية والبحرية التي تدار بواسطة التجار العرب أو الدول العربية، تاريخها قديم ويرجع لفجر التاريخ المكتوب، تعرف بعض أجزاء شبكة التجارة القديمة بـ”طريق البخور”

      التجارة البحرية

      امتدت التجارة البحرية إلى جاوة وأندونيسيا والصين وشرق أفريقيا وغربها.

      التجارة البرية

      كانت التجارة البرية تمتد حتى وقت قريب إلى القوقازوكانت البضائع تخزن في مخازن خاصة في الميناء بحسب نوعها منها: “دار الأرز”، “دار الحرير”، “دار السكر”، “دار الخل”، “دار اللوز”، “دار المات (السجاد)”، “دار الزبيب”، “دار الكتان”، “دار الزعفران”، دار “الجوهر”[41]، وتشتمل على السجاد العربي والملابس الناعمة والحريرية الفاخرة والمصنوعات الخشبية والعاجية والخيول العربية والمواد الفنية المصنعة.

      من خلال ما سبق فقد تعرفنا علي مراحل وتطور التجارة العربية عبر العصور القديمة قبل الاسلام وبعده وتطرقت الى ذكر اهم البضائع التي كانت تتداول بين العرب في ذالك الزمن تعرفنا على اهمية موقع الوطن العربي واهميته الاقتصادية.

    8. بحث عن :

      توزيع السكان في الوطن العربي

      عمل الطالب:- عبيد محمد عبيد سيف سعيد
      الصـَف:- الــثــاني عشر – الأدبي
      لمادة:- الـجــغــرافـيا

      ……………………………………………………

      أصبحت دراسـة السكان محوراً رئيساً، وتشتق منه كثير من الدراسات في علوم مختلفة، وبخاصة بعد أن شهدت الزيادة السكانية في المرحلة الأخيرة- في معظـم دول العالـم- طفرة كبيرة فقـد قـدر عدد سكـان العالـم بنحو 5300 مـليون نسبة في عام 1991م، وارتفع في عام 1994م إلى 5700مـليون نسبة تقريـباً، ويتوقع العلمـاء أن يصـل إجمالي سكان العالم إلى 8000 مـليون نسبة في عام 2025م.

      يتحكم في توزيع السكان على سطح الأرض في الوطن العربي مجموعة من العوامل المتشابكة، وبعضها طبيعي وبعضها بشرى. وتشمل العوامل الطبيعية المناخ والتضاريس والتربة والموارد الطبيعية. أما العوامل البشرية فيأتي في مقدمتها اتجاهات النمو السكاني ويدخل في هذا العمل المواليد و الوفيات من والهجرة الخارجية والداخلية من جهة أخرى، كما تشمل الحرفة السائدة والمواصلات والحروب والمشكلات السياسية.

      تعتمد دراسة السكان على الأرقام والبيانات التي يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة فمن أهم مصادر دراسة السكان وتنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما:

      أولاً: مصادر البيانات الثابتة التي تتناول حجم السكان وتوزيعهم، وتركيبهم، وهذه المصادر هي: التعدادات السكانية ، المسوح السكانية.

      ثانياً: مصادر البيانات غير الثابتة وتشمل: الإحصاءات الحيوية عن المواليد والوفيات، الإحصاءات الحيوية عن الزواج والطلاق ، سجلات الهجرة.

      من أنواع الهجرة تنقسم إلى نوعين هما:

      أولا: الهجرة الداخلية: تتعدد أنماط الهجرة الداخلية، ومن أبرزها:

       الهجرة من الريف إلى الحضر.

      ثانيا: الهجرة الخارجية: هي انتقال المواطنين العرب من دولة عربيةإلى أخرى عربية، أو دولة أجنبية.

      أما عن توزيع السكان في الوطن العربي فيختلف نتيجةً لاختلاف العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في توزيع السكان، فتعد صورة توزيع السكان في الوطن العربي نتيجة لتضافر عدة عوامل طبيعية، بشرية، وسياسية، واقتصادية، التي يختلف أهمية كل منها من دولة إلى أخرى، بل ومن جهة لأخرى داخل الدولة الواحدة.

      ومن العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان:

       المياة.
       درجة الحرارة.
       التضاريس.
       التربة.

      ومن العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان:

       الحرفة.
       المواصلات.
       الحروب والمشكلات السياسية.
       النمو الطبيعي للسكان، الهجرة.

      أما عن التركيب السكاني في الوطن العربي فيقصد به، الخصائص السكانية التي يمكن قياسها،من مثل العمر، والنوع (الجنسية)، والحالة الاجتماعية، وحجم وتركيب الأسرة، والتركيب العرقي، والتعليم وغيرها .

    1. شكرا يعمار وطول عمرك انت واخوانك كلهم مبادرين فأنت من منزل علم ورفعة أدام الله عليكم الخير وأسعدكم جميعا ووفقني لما يحبه الله ويرضاه
      السيد قطب مدرس الجغرافيا

    1. هذه المدونة جديدة سوف تخصص لتلقي الواجبات واعلان درجات الطلاب وبعض المشاركات المتخصصة جدا وسوف تضبط بحيث تكون الاضافات من عندي في البداية . ولكن ابني العزيز ادخل على المنتدى الخاص بي ويمكنك الاضافة فيه كما تشاء أمتب فقط هذا الرابط وسوف تدخل وتشارك وسوف أكون سعيدا بمشاركتك باذن الله http://www.nasif.yoo7.com
      شكرا لكل عشيرة الصريدي
      السيد قطب مدرس الجغرافيا

      1. الاسم : علي عبدالله الهنجــــــري
        الصف 12 أدبي 2
        أسم الاستاذ : السيد قطب عبد المجيد
         عنوان البحث :
        إقليم البحر المتوســـــــــــط
        المقـــدمــــة:
        يقع إقليم البحر المتوسط في العروض دون المدارية المعتدلة بين دائرتي عرض 30 و40 شمالا وجنوبا أي في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي ويقع في الجانب الغربي من القارات .
        أهداف البحث :
        • يهدف بحثي عن التعرف على موقع أقليم البحر المتوسط
        • يهدف بحثي على التعرف على مناطق وأجزاء أقليم البحر الموسط

        منهجية البحث :
        * أكاديمي يعتمد على المصادر والمراجع

        • مخطط البحث :
        الفصل الاول (الفهرس –المقدمة – موقع أقليم البحر المتوسط )
        • الفصل الثاني ( مناخ أقليم البحر المتوسط )
        • الفصل الثالث ( أهمية أقليم البحر المتوسط )
        • الفصل الرابع (–الخاتمة – أجزاء أقليم البحر المتوسط –المصادر والمراجع )

        المصادر والمراجع :
        1- عبدالله العوينة الكتاب المرجع في جغرافيا الوطن العربي – المصادر المائية في الوطن العربي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .
        2- معجم البلدان , ياقوت الحمودي ص 15 الى ص 25 س 2001

    2. سالم علي سيف الصف 12د/2

      عنوان البحث :
      العوامل المؤثرة في مناخ الوطن العربي

      المقـــدمــــة:

      إن دراسة مناخ الوطن العربي ضرورية لمعرفة أسباب الجفاف الذي يسيطر عليه وذلك لأن الموقع الفلكي للوطن العربي يضعه تحت تأثير عوامل متعددة تؤثر في مختلف عناصره.

      اهداف البحث :
      *التعرف على موقع الوطن العربي بالنسبة لدوائر العرض
      *التعرف على مناخ الوطن العربي

      منهجية البحث :
      *أكادمي يعتمد على المصادر والمراجع
      مخطط البحث :
      الفصل الاول (الفهرس –الموضوع-العوامل المؤثرة في المناخ – موقع الوطن العربي بالنسبة لدوائر العرض)
      الفصل الثاني ( توزيع اليابس والماء –التضاريس –الخاتمة –المصادر والمراجع )

      1. علي راشد الخيال الصف 12د/2

        عنوان البحث :
        الموقع الفلكي للوطن العربي

        المقـــدمــــة:

        بسم الله الرحمن الرحيم
        هناك العديد من ان العوامل التي تلقي بظلالها على مناخ الوطن العربيو الموقع الفلكي المكونات الجغرافية في الوطن العربي وسأتحدث في بداية هذا الموضوع عن عن الموقع الفلكي

        اهداف البحث :
        *التعرف على المسطحات المائية
        *التعرف على التيارات البحرية

        منهجية البحث :
        *أكادمي يعتمد على المصادر والمراجع
        مخطط البحث :
        الفصل الاول (الفهرس –المقدمة –المسطحات المائية – موقع الارتفاع عن سطح البحر)
        الفصل الثاني ( التيارات البحرية –الخاتمة –المصادر والمراجع )

        المصادر والمراجع :
        1- جغرافية الوطن العربي . د عبد الرحمن حميده . دار الفكر . دمشق ودار الفكر المعاصر بيروت.
        .. 2- الوطن العربي : د/ محمد عبدالغني – المكتبة النموذجية

      2. مرحبا السيد قطب اقول خطة البحث مال سعيد علي العبدولي حطيتها اخر المدونة اوكى الله يخليك نبقي مساعدة شوي والسموحة

        والله ما رأيتها أعد كتابتها لو سمحت السيد قطب

  1. المدونة جميلة وتدل على لباقة الاستاذ ومدى حرصه على افادة تلاميذه

    1. شكرا للك مصطفى وانشاء الله تشاركنا المدونة وتطلع على مواد متميزة تراها ربما لأول مرة كمواد تعليمية .
      السيد قطب

  2. ” قد لا تكون الكلمات كافية لأعبر عما يجول في خاطري ”

    ولكن ليس هناك سبيل سواها للتعبير قد تكون شهادتي فيكِ استاذي مجروحة

    وليس بيدي سوى أن ابين للجميع أنه إن زادت معرفتنا وارتقى مستوانا

    فإنه من الله ثم من مجهودك ومتابعتك وحرصك وتواصلك معنا

    وإن تراجع ذاك المستوى فإنه من انفسنا

    شكرا ..شكرا..شكرا..
    الاستاذ سيد …
    الا

    شكرا لك استاذي الفاضل على كل ما تبذله …

    شكرا لك على تفهمك …

    شكرا لك على رحابة صدرك …

    شكرا لك على تواصلك الامحدود …

    شكرا لك تستحقها بجدارة …

    شكرا لك أخطها كلي سعادة بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملاي

    فهنيئأً لك روحك الطيبة .. وهنيأً لنا بأستاذ مثلك

  3. احب اشكر استاذي الفاضل الاستاذ ( السيد قطب عبد المجيد) على جهوده التي بذلها معنا
    واتمنى له التوفيق وطولت العـــــمر

  4. السؤال الأول:
    1-بسبب دفئ مياه البحر المتوسط
    2-بسبب هبوب الرياح الموسميه الجنوبيه الغربيه
    3-بسبب ميلان سقوط زاوية الشمس

    الؤال الثاني:
    فصل سقوط الامطار: صيفا _ شتاء
    سبب سقوط المطر: بسبب هبوب الرياح الموسميه الجنوبيه الغربيه -بسبب هبوب الرياح الشماليه الغربيه
    المتوسط السنوي لسقوط المطر: 500-1000 – 500-250
    السؤال الثالث :
    1-انخفاض درجت الحراره – الجفاف
    2-جفاف سواحل الصومال
    3-ارتفاع درجة الحراره – زحف الرمال على التربه واحداث التصحر

    الختمه: اتمنى لكم النجاح والتفوق اخوكم سعيد

    ممتاز سعيد اجاباتك صحيحة 10 على 10

  5. استاذي الفاضل (( انا كتبت لك الواجب و لين الحين ما وصلني اي رد منك ))

    سيف أرسلت لك الرد وقد طلبت مني أن ترسل لي البحث على المدونة لمراجعته والموافقة عليه أين هو ؟ أنا في انتظار البحث لمراجعته أستاذك السيد قطب .

  6. الواجب الأول:
    السؤال الأول:بم تفسر…
    1-تكون ضغط جوي منخفض على البحر المتوسط شتاء؟
    ج-بسبب دفىء مياه البحر المتوسط و اختلاف الكسب بين اليابس و الماء.
    2-سقوط الامطار على مرتفعات عسير صيفا؟
    ج-بسبب هبوب الرياح الموسمية الغربية.
    3-تناقص درجات الحرارة بالاتجاه شمالا في الوطن العربي؟
    ج-بسبب البعد عن خط الاستواء وميل اشعة الشمس.

    السؤال الثاني:قارن بين مرتفعات اليمن ومرتفعات برقة في ليبيا وفق المعطيات التالية؟
    مرتفعات اليمن برقة بليبيا
    فصل سقوط المطر: صيفا شتاء
    سبب سقوط المطر: الرياح الموسمية الرياح العكسية
    الجنوبية الغربية الغربية
    المتوسط السنوي 250-500 125-250
    للامطار:

    السؤال الثالث:سجل ناتجا واحدا ترتب على ما يلي:
    1-وقوع بلاد الشام وشمال شبه الجزيرة العربية نحت تاثير الضغط المرتع السيبيري شتاء؟
    ج1-خفض درجات الحرارة. ج2-الجفاف.
    2-انحراف الرياح التجارية الجنوبية الشرقية الى يمين اتجاهها بعد عبورها خط الاستواء على مناخ الصومال؟
    ج-تؤدي الى تحولها الى رياح جنوبية غربية تكون محاذية لسواحل الصومال و لاتسقط امطاراً (الجفاف).
    3-هبوب رياح السموم على شبه الجزيرة العربية؟
    ج1-تؤدي الى اتلاف الخضار و الفواكه.
    ج2-يؤدي الى ارتفاع في درجات الحرارة وهي مثيرة للغبار و الاتربة.
    ج3-زحف الرمال على التربة واحداث التصحر.

  7. الواجب الثاني:

    (1)*الاقليم شبه الصحراوي:
    #الموقع الفلكي: شمال دائرة عرض 30 درجة.
    #التوزيع الجغرافي: شمال بلاد المغرب،شمال ليبيا،شمال مصر،فلسطين،شرق سوريا و العراق.
    #الحرارة: حار صيفا وبارد شتاءً.
    #الامطار: نادرة شتاءً.
    #النبات الطبيعي: حشائش الاستبس.
    #المدينة التي تمثله: الاسكندرية.
    _________________________________________________________
    (2)*الاقليم شبه الاستوائي:
    #الموقع الفلكي: من 2 جنوباً الى 8 شمالاً.
    #التوزيع الجغرافي: اقصى جنوب الصومال واقصى جنوب السودان.
    #الحرارة: حار طول العام.
    #الامطار: امطار طول العام.
    #النبات الطبيعي: غابات مدارية و اشجار مثل التاك،الماهوجني،الابنوس.
    #المدينة التي تمثله: جوبا.

    1. البحث رائع يابوهناد وربنا استجاب الدعاء وحصلت على درجة كاملة 20 من 20 وبعثت لك على الايميل بالموافقة على البحث وتبليغك بالدرجة
      استاذك السيد قطب

  8. ارجو ان ينال هذا البحث اعجاب معلمي الفاضل و طلابي الاعزاء
    (( ادعولي اييب درجه كامله فيه )

    دولة الإمارات العربية المتحدة
    وزارة التربيه و التعليم
    منطقة راس الخيمه التعليميه
    مدرسة مسافي الثانويه للبنين

    بحث بعنوان:

    عمل الطالب : سيف راشد محمد سعيد القايدي .
    الصف : الثاني عشر الادبي (1) .
    الماده : الجغرافيا .
    اشراف المعلم : السيد قطب عبدالمجيد .

    المقدمه:
    الحمد لله الذي علمنا ما لم نعلم , الحمد لله على نعمه التي لا تعد و لا تحصى , و الشكر كل الشكر لله العلي القدير الذي أرسل إلينا خاتم الأنبياء و المرسلين السيد الهادي الأمين نبينا محمد عليه الصلاة و السلام .
    بعد عصارة فكر وبذل للجهد و استشراف للمستقبل , و انتفعنا بما هو نافع و ابتعدنا عن كل ما هو قشور و زيف ، قررت اختيار موضوع النفط لأكتب عنه لأنه موضوع كبير أحدث هزه عنيفة منذ القرنين السابقين فقررت أن أكتب عنه لوضح لزملائي ماهية النفط.
    وقد قمت بتقسيم بحثي إلى ثلاثة فصول وهي كالآتي:

    الفصل الاول :

    منشأ البترول:
    توماس جولد” كان أكثر العلماء الغربيين تأييداً للنظرية الروسية-الأوكرانية المنشأ الغير حيوي للبترول. وهذه النظرية تفترض أن كميات ضخمة من الكربون الموجود طبيعيا على الأرض، بعضه في شكل هيدروكربونات. ونظرا لأن الهيدروكربونات أقل كثافة من الموائع المسامية، فإنه يتجه للأعلى. وتحوله أشكال الكائنات الدقيقة إلى ترسبات هيدروكربونية عديدة. وأثبتت حسابات الديناميكا الحرارية والدراسات العملية أن “إن-ألكانات” (المكون الرئيسي للبترول) لا تنتج تلقائيا من الميثان في الضغوط الموجودة في الأحواض الرسوبية، وعلى هذا فإن نظرية المنشأ الغير حيوي للهيدروكربونات تفترض التكون العميق.(1)
    تركيب البترول:
    أثناء عمليات التصفية، يتم فصل الكيماويات المكونة للبترول عن طريق التقطير التجزيئي، وهو عملية فصل تعتمد على نقط الغليان النسبية (أو قابلية التطاير النسبية). المنتجات المختلفة (بالترتيب طبقا لنقطة غليانها) بما فيها الغازت الخفيفة (مثل: الميثان، الإيثان، البر وبان) كالتالي: البنزين، وقود المحركات النفاثة، الكيروسين، الديزل، الجازولين، شموع البراقين، الإسفلت، وهكذا. والتقنيات الحديثة مثل فصل الألوان الغازي، HPLC، فصل ألوان غازي-مطياف كتلة، يمكن أن تفصل بعض الأجزاء من البترول إلى مركبات فردية، وهذه طريقة من طرق الكيمياء التحليلية، تستخدم غالبا في أقسام التحكم في الجودة في مصفاة بترول. (2)
    تاريخ البترول:
    تم حفر أول بئر للبترول في الصين في القرن الرابع الميلادي أو قبل ذلك.واستخدم النفط كمصدر للطاقة في الصناعة الحديثة في القرن التاسع عشر بعد استخراجه على نطاق تجاري من أول بئر نفطي قرب تونسفيل في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية ، ومنذ ذلك الوقت ، تزايد استخدام النفط كمصدر للطاقة على حساب استخدام مصادر الطاقة الأخرى.(3)
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ((المراجع))
    1- http://ar.wikipedia.org/wiki3_.. 4
    2- اسم الكتاب: حالة الطواريء الطويلة: الكوارث المستمرة في القرن العشرين- المؤلف: James Howard Kunstler- سنة الطبع: (2005).- الناشر: Atlantic Monthly Press.- رقم (ID) للكتاب : 0871138883.

    الفصل الثاني :
    .

    التأثيرات البيئية للبترول:
    للبترول تأثير ملحوظ على الناحية البيئية والاجتماعية، وذلك من الحوادث والنشاطات الروتينية التي تصاحب إنتاجه وتشغيله، مثل الإنفجارات الزلزالية أثناء إنتاجه، الحفر، تولد النفايات الملوثة. كما أن استخراج البترول عملية مكلفة أن استخراج البترول بالقرب من الشواطيء يزعج الكائنات البحرية ويؤثر على بيئتها. كما أن استخراج البترول قد يتضمن الكسح، الذي يحرك قاع البحر، مما يقتل النباتات البحرية التي تحتاجها الكائنات البحرية للحياة. كما أن نفايات الزيت الخام والوقود المقطر التي تتناثر من حوادث ناقلات البترول أثرت على العلاقة التبادلية بين الكائنات الحية (بموت أحد هذه الكائنات) في ألاسكا، جزر جالاباجوس، أسبانيا، وعديد من الأماكن الأخرى. وأحيانا ضارة بالبيئة، يتسبب حرق البترول في انبعاث ثاني أكسيد الكربون للغلاف الجوي، وهو ما يعتقد أنه يساهم في ظاهرة السخونة العالمية. وبوحدات الطاقة فإن البترول ينتج كميات CO 2 أقل من الفحم، ولكن أكثر من الغاز الطبيعي. ونظرا لدور البترول المتفرد في عمليات النقل، فإن تقليل إنبعاثات CO 2 تعتبر من المسائل الشائكة في استخدامه. وتجرى محاولات لتحسين هذه الإنبعثات عن طريق احتجازها في المصانع الكبيرة.(1)

    مستقبل البتـــــــرول:
    نظرية قمة هوبرت، تعرف أيضا باسم قمة بترول، وهي محل خلاف فيما يخص الإنتاج والاستهلاك طويل المدى للزيت وأنواع الوقود الحفرية الأخرى. وتفترض أن مخزون البترول غير متجدد، وتتوقع أن إنتاج البترول المستقبلي في العالم يجب حتما أن يصل إلى قمة ثم ينحدر بعدها نظرا لاستمرار استنفاذ مخزون الزيت. وهناك كثير من الجدل حول ما إذا كان الإنتاج أو بيانات الاكتشاف السابقة يمكن أن تستخدم في توقع القمة المستقبلية. ويمكن اعتبار الموضوع ذو قيمة عند النظر لمناطق الوفرة أو بالنظر للعالم ككل. فقد لاحظ إم. كينج هوبرت أن الاكتشافات في الولايات المتحدة وصلت لقمة في الثلاثينيات من القرن العشرين، وعلى هذا فقد توقع وصول الإنتاج إلى قمته في السبعينيات من القرن العشري. وإتضح أن توقعاته صحيحة، وبعد وصول الولايات المتحدة لقمة الإنتاج في عام 1971 – بدأت في فقدان السعة الإنتاجية – وقد استطاعت الأوبك وقتها الحفاظ على أسعار البترول مما أدى لأزمة الزيت عام 1973 م. ومنذ هذا الوقت وصلت مناطق عديدة لقممها الإنتاجية، فمثلا بحر الشمال في التسعينيات من القرن العشرين. وقد أكدت الصين أن 2 من أكبر مناطق الإنتاج لديها بدأت في الانحدار، كما أعلنت الشركية القومية لإنتاج البترول بالمكسيك أن حقل كانتاريل يتوقع أن يصل لقمة إنتاجه عام 2006، ثم يكون معدل انحداره 14% سنويا.
    ولأسباب عديدة (يمكن أن يكون عدم الشفافية في الإبلاغ عن المخزون الحقيقي في العالم) من الصعب توقع قمة الزيت في أي منطقة بالعالم. بناءا على بيانات الإنتاج المتاحة، وقد توقع المناصرين لهذه النظرية سابقا بتوقع قمة العالم ككل لتحدث في الفترة ما بين 1989–1995 أو 1995–2000. وعموما فإن هذه المعلومات المتوقعة كانت قبل الارتداد في الإنتاج الذي حدث في عام بداية الثمانينيات من القرن العشرين، والذي أتبعه تقليل الاستهلاك العالمي، وهو التأثير الذي يمكن أن يكون السبب في تأخر قمة الزيت النى كانت متوقعة. ويوجد توقع جديد بمعرفة جولدمان ساش بحلول قمة الزيت عام 2007، وبعدها بوقت ما للغاز الطبيعي. حدثت عام 1971 ، فقد أصبح مفهوما أن قمة العالم لن تلاحظ إلا إذا تبعها قلة ملحوظة في إنتاج الزيت.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ((المراجع ))1-
    اسم الكتاب: صناعة البترول الأمريكية : الجزئ الأول عصر الاكتشاف- المؤلف: Harold F. Williamson and Arnold R. Daum- سنة الطبع: (1959).- الناشر: Northwestern University Press.- رقم (ID) للكتاب .
    2-http://www.khayma.com/hawaj

    الفصل الثالث

    تصنيف البترول:تصنف الصناعات البترولية خام البترول طبقا لمكان المنشأ (مثلا “وسيط غرب تكساس”، أو “برنت”) وغالبا عن طريق وزنه النوعي وزن API (American Petroleum Institute API). أو عن طريق كثافته (“خفيف”. “متوسط”، “ثقيل”)، كما أن من يقومون بعمليات التكرير يطلقوا عليه “حلو أو مسكر” عند وجود كميات قليلة من الكبريت فيه، أو “مر” مما يعني وجود كميات كبيرة من الكبريت، ويتطلب مزيد من التقطير للحصول على المواصفات القياسية للإنتاج.1
    تقييم أسعار البترول:
    المرجع في سعر البترول غالبا ما يرجع إلى السعر الوقتي لأما سعر (دبليو. تي. أي- الخام الخفيف) في بورصة نيويورك (لتسليمات كوشينج أوكلاهوما، أو سعر البرنت في بورصة البترول العالمية (لتسليمات سولوم فو. سعر برميل الزيت يعتمد بشدة على درجته (والتي تحدد بعوامل مثل الثقل النوعي أو API، ومحتواه من الكبريت) وموقعه. الأغلبية العظمى من الزيت لا يتم الاتجار بها في البورصة ولكن عن طريق التعامل المباشر بين السماسرة (Over-the-counter trading)، وغالبا ما يتم هذا قياسا على نقطة مرجعية للزيت الخام تم تقييمها عن طريق وكالة التسعير بلاتس. فمثلا يوجد في أوروبا درجة معينة من الزيت، ولتكن فولمار، يمكن أن تباع بسعر “برنت + 0.25 دولارللبرميل). وتزعم (IPE) أن 65% من التعاملات في سوق الزيت تتم بدون الرجوع لتقييمها لخام البرنت. كما أن هناك تقيمات أخرى مهمة، منها دبي، تابيس، وسلة الأوبك. وتستخدم إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة السعر المتوسط لكل أنواع الزيت الوارد إلى الولايات المتحدة “كسعر الزيت العالمي”.وهناك زعم بأن الأوبك تقوم بتسعير الزيت والسعرالحقيقي للبرميل تقريبا حول 2.0 دولار أمريكي، وهو ما يعادل قيمة استخراجه في الشرق الأوسط. وهذه التقديرات لسعر البرميل تتجاهل سعر التنقيب وسعر تطوير مستودعات البترول. علاوة على ذلك تكلفة الإنتاج أيضا عامل يجب أن يؤخذ في الإعتبار، ليس على أساس إنتاج أرخص برميل ولكن بناءا على تكلفة إنتاج البرميل المختلط. وتقليل إنتاج الأوبك إدى لتطور الإنتاج في مناطق الإنتاج ذات التكلفة الأعلى مثل بحر الشمال، وذلك قبل استنفاذ المخزون الموجود بالشرق الأوسط. ومما لاشك فيه أن للأوبك قوة بالغة. فبالنظر بصفة عامة فإن الاستثمارات في هذا المجال مكلفة للغاية وبئية تقليل الإنتاج في أوئل التسعينات من القرن العشرينات أدت إلى تقليل الاستثمارات التي يتم ضخها لمجال إنتاج الزيت. وذلك بدوره أدى إلى سباق ارتفاع الأسعار في الفترة ما بين 2003-2005، ولم تستطيع الأوبك بسعة إنتاجها الكلية الحفاظ على ثبات الأسعار.2
    أحد الأرصفة البحرية لإنتاج البترول:
    أنواع الوقود الحفري الأخرى، يتسبب حرق البترول في إنبعاث ثاني أكسيد الكربون للغلاف الجوي، وهو ما يعتقد أنه يساهم في ظاهرة السخونة العالمية. وبوحدات الطاقة فإن البترول ينتج كميات CO 2 أقل من الفحم، ولكن أكثر من الغاز الطبيعي. ونظرا لدور البترول المتفرد في عمليات النقل، فإن تقليل إنبعاثات CO 2 تعتبر من المسائل الشائكه في استخدامه. وتجرى محاولات لتحسين هذه الإنبعثات عن طريق إحتجازها في المصانع الكبيرة.
    البدائل هي مصادر الطاقة المتجددة وهي موجودة بالفعل، وإن كانت نسبة هذا الاستبدال لاتزال صغيرة. الشمس، الرياح والمصادر المتجددة الأخرى تأثرياتها على البيئة أقل من البترول. ويمكن لهذه المصادر استبدال البترول في الاستخدامات التي لا تتطلب كميات طاقة ضخمة، مثل السيارات، ويجب تصميم المعدات الاخرى لتعمل باستخدام الكهرباء (المخزونة في البطاريات)، أو الهيدروجين (عن طريق خلايا الوقود، أو الحتراق الداخلي) والذي يمكن إنتاجه من مصادر متجددة. كما أن هناك خيارات أخرى تتضمن استخدام الوقود السائل الذي له أصل حيوي (إيثانول ، الديزل الحيوي). وهناك توجه عالمي للترحيب بأي أفكار جديدة تساهم في استبدال البترول كوقود لعمليات النقل.3
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ((المراجع))
    1)إسم الكتاب: أزمات الزيت القادمة- المؤلف: – سنة الطبع: (2004).- الناشر: .- رقم (ID) للكتاب :

    2) http://www.khayma.com/hawaj
    3) http://ar.wikipedia.org/wiki3_.. 4

    الفصل الرابع

    الخاتمة..
    وفي الخاتمه امل ان يعجب معلمي الفاضل واستفدت كيفه تركيب النفط والتأثيرات التي ستوثر مستقبلن وهناك يتوقع بعض العلمااء بزايده الطلب على اسعار النفط لي السنوات المقبله وسيصبح شحيحا في اواسط هذا قرن مالم يعثر على مواد مصادر اخري فعلينا ان تستخدم طاقات الشمس والرياح والمياه الجوفيه وغيرها من موارد الدائمه

    المصادر والمراجع:

    1)إسم الكتاب: أزمات الزيت القادمة- المؤلف: – سنة الطبع: (2004).- الناشر: .- رقم (ID) للكتاب :

    2) http://www.khayma.com/hawaj
    3) http://ar.wikipedia.org/wiki3_.. 4

    4-اسم الكتاب: صناعة البترول الأمريكية : الجزئ الأول عصر الاكتشاف- المؤلف: Harold F. Williamson and Arnold R. Daum- سنة الطبع: (1959).- الناشر: Northwestern University Press.- رقم (ID) للكتاب .

    5- http://ar.wikipedia.org/wiki3_..
    6- اسم الكتاب: حالة الطواريء الطويلة: الكوارث المستمرة في القرن العشرين- المؤلف: James Howard Kunstler- سنة الطبع: (2005).- الناشر: Atlantic Monthly Press.- رقم (ID) للكتاب : 0871138883.
    7-الكتاب المدرسي لصف الثاني عشر الأدبي “الجغرافيا”

  9. الواجب الثاني:

    (1)*الاقليم شبه الصحراوي:
    #الموقع الفلكي: شمال دائرة عرض 30 درجة.
    #التوزيع الجغرافي: شمال بلاد المغرب،شمال ليبيا،شمال مصر،فلسطين،شرق سوريا و العراق.
    #الحرارة: حار صيفا وبارد شتاءً.
    #الامطار: نادرة شتاءً.
    #النبات الطبيعي: حشائش الاستبس.
    #المدينة التي تمثله: الاسكندرية.
    _________________________________________________________
    (2)*الاقليم شبه الاستوائي:
    #الموقع الفلكي: من 2 جنوباً الى 8 شمالاً.
    #التوزيع الجغرافي: اقصى جنوب الصومال واقصى جنوب السودان.
    #الحرارة: حار طول العام.
    #الامطار: امطار طول العام.
    #النبات الطبيعي: غابات مدارية و اشجار مثل التاك،الماهوجني،الابنوس.
    #المدينة التي تمثله: جوبا.

    1. شكرا بو عسكور كل الاجابات صحيحة والله مجتهد شكرا جدا على مجهودك ودرجتك 10 من 10 أستاذك السيد قطب

  10. الأزمنة الجيولوجية وأهميتها الجغرافية

    إن قشرة الأرض الحالية لم تنشأ دفعة واحدة، حيث يمكن القول أن قشرة الأرض الأولى ليس لها وجود الآن، فكل من الأزمنة والعصور الجيولوجية أحدث بسطح الأرض تغيرات جديدة؛ حيث تفتت طبقات ونقلت إلى جهات بعيدة، وطبقات أخرى تكونت في قاع البحار والمحيطات ثم أصبحت بعد ذلك يابسة، أو تحول يابس إلى مسطحات مائية، وما تعرض له سطح الأرض من التواءات وانكسارات وثورانات بركانية غيرت من أشكال سطح الكرة الأرضية، وقد ساعدت هذه الحركات على تكون قارات ( تسمى حركته epirogenic) ومنها ما أدى لتكون الجبال ( وتسمى حركته orogenic ).
    لم تحدث هذه التغيرات التي أصابت سطح الأرض طفرة واحدة، بل كانت تستغرق زمناً طويلاً، وكانت بعض الأزمنة في حالة نشاط وتغير، وفى بعضها الآخر كان الهدوء النسبي هو السائد، وعلى أساس ذلك قسم الجيولوجيين تاريخ الكرة الأرضية إلى أزمنة، وقسموا الأزمنة إلى عصورها ـ وربطوا بينها وبين تقلبات قشرة الأرض وتكوين الطبقات والوقت الذي حدث فيه التغير .
    وتأتى أهمية دراسة الأزمنة الجيولوجية، أنه بدون التعرف عليها يصعب على الجغرافي أن يفهم الكثير من الظاهرات الطبيعية التي يقابلها في دراسته، لذلك كان من الواجب فهم المبادئ العامة التي قامت على أساسها فكرة الأزمنة الجيولوجية، وترتيب الأزمنة نفسها، فحتى ولو كانت الظاهرة جغرافية بحتة فإنها ذات اتصال وثيق مع التطور الجيولوجي للقشرة الأرضية، وللوقوف علي تطورها يجب التعرف عليها جيولوجيا، وقد قامت الأزمنة الجيولوجية على خمسة أسس هي :
    –1 الدورة cycle : يجب أن نعرف أن حالة سطح الأرض بعيدة كل البعد عن الثبات والدوام على صورة واحدة، فاليابس قد يتحول إلى بحر والبحر قد يتحول إلى يابس، وقد يتصل البحر المغلق بالمحيط، والبحر المتصل بالمحيط قد ينفصل عنه ويتحول إلى بحر مغلق، وللجبال دورة بحيث تُنحت ذراتها ثم تُحمل أجزاؤها بواسطة الأنهار إلى المحيط، ثم تأتى الاضطرابات الأرضية لترتفع أرض جديدة من تحت مياه البحار والمحيطات، وكما للجبال دورة فإن للأنهار أيضاً دورة، لذلك توصف بعض الجبال بأنها قديمة وأخرى حديثة، وتوصف كذلك الأنهار بالفتية القوية في مرحلة الشباب والأخرى التي وصلت إلى مرحلة الشيخوخة، ومعنى القديم والحديث أنها ترتبط بالأزمنة والعصور الجيولوجية.
    2- لا تتأثر الطبقات القديمة شديدة الصلابة بالاضطرابات الحديثة إلا تأثراً محدوداً، وكانت أحدث الاضطرابات العنيفة التي أصابت القشرة الأرضية، هي التي كانت سبباً في تكوين جبال الألب الأوربية ومرتفعات وسط آسيا ومنها جبال الهمالايا، وسلاسل جبال الروكى بغرب أمريكا الشمالية وجبال الإنديز بغرب أمريكا الجنوبية ، وجبال أطلس بشمال غرب إفريقيا، ولم يتأثر باقي قارة إفريقيا بهذه الحركة بسبب أنها طبقات قديمة شديدة الصلابة، وبالتالي للوقوف على اختلاف التضاريس بين قارة وأخرى لابد من التعرف على تتابع الأزمنة الجيولوجية.
    – يصعب تفسير التشابه الغريب في بعض الظاهرات الطبيعية، ما لم نربطها كلها بحركات حدثت في زمن واحد، حيث يتشابه اتجاه الجبال الإلتوائية بوجه عام، إذا كانت قد تكونت في زمن جيولوجي واحد، فمثلاً معظم جبال الألب في جنوب أوربا تأخذ نفس الاتجاه الذي تأخذه مرتفعات وسط آسيا باتجاه عام من الغرب إلى الشرق، واتجاه غرب الأمريكتين من الشمال إلى الجنوب، وبرغم بعض الشذوذ الذي يمكن تفسيره بمقاومة الطبقات القديمة، فمثلاً يوجد تشابه في الظاهرات الآتية شكل رقم (24(
    أ – التواء جبال ترانسلفانيا والبلقان.
    ب – التواء الجبال شمال وجنوب مضيق جبل طارق.
    جـ – التواء الجبال حول غربي حوض نهر البو في شمال إيطاليا.
    ويرجع هذا التشابه الكبير إلى اتحاد ظروف التكوين وليس للصدفة.
    4 – تدل الحركات البركانية ونشاطاتها في الغالب على اضطرابات حديثة في الإقليم، فمثلاً إيطاليا هي أحدث أجزاء أوربا من حيث التكوين، وبدون التعرف على الأزمنة الجيولوجية وترتيبها، لا يستطيع الإنسان أن يفهم البراكين الخامدة والثائرة وتوزيعها.
    5 – يفيد الإلمام بالأزمنة الجيولوجية الجغرافي كثيراً في التعرف على الحالة الجغرافية القديمة لبعض القارات (Palaeogeography) من حيث اتصالها بعضها ببعض أو انفصالها بعضها عن بعض، أي توزيع الماء واليابس في مختلف الأزمنة الجيولوجية.
    تقدير عمر الطبقات :
    لكي يتعرف الجيولوجي على تاريخ الطبقات وبالتالي العمر الافتراضي للأرض، فلابد أن يدرس الصخور التي تتألف منها القشرة الأرضية، وخاصة طبقات الصخور الرسوبية، وأهم ما يساعد الجيولوجي في دراسته بقايا الكائنات الحية التي كانت تعيش في كل زمن وعصر جيولوجي، وهذه البقايا هي التي نسميها الحفريات (Fossils). وبالطبع هناك طبقات ليس فيها بقايا كائنات مطلقاً، وذلك لأنها تكونت في عهد قديم جداً، بحيث لم تكن على الأرض حياة من النوع الذي نراه الآن، أو أن الحياة كانت تتمثل في كائنات لم تكن من شأنها أن تترك آثاراً في الصخور أي أنها كائنات لافقارية، وفى بعض الأحيان قد تخلو الطبقات من بقايا الكائنات لأنها تكونت في ظروف لا تساعد على الحياة كأن تكون الرواسب صحراوية مثلاً، وفى هذه الحال نستدل على عمر هذه الطبقات بمقارنتها بما تحتها وما فوقها من الطبقات.
    وتحتوى الطبقات على آثار بقايا كائنات حية من أنواع أهمها :
    1- العظام والمحاور الذي يوجد في الطبقات حديثة التكوين، وأن تكون البيئة صالحة لحفظ البقايا العضوية دون أن تصاب بالتحلل.
    2- أن توجد صورة الجسم مطبوعة داخل الصخر، بعد أن يتحلل الجسم نفسه ويزول تماماً.
    3- صورة الفراغ الداخلي للجسم بعد أن تتحلل مادة الجسم العضوية.
    4- صورة دقيقة كاملة لجسم الحيوان أو النبات بعد أن تتحلل مادته العضوية بالتدريج، ويحل محله الصخر الموجود فيه الجسم، ولا يحدث ذلك إلا فظروف ملائمة جداً، فإذا تحلل الشجر وحلت محله مادة السيليكات، فإنا نستطيع أن نرى تحت الميكروسكوب، أو حتى بالعين المجردة النسيج الخشبي الأصلي لتلك الأخشاب المتحجرة.
    وتكونت هذه الحفريات الواسعة الانتشار في شكل طبقات في قيعان المحيطات والبحار والبحيرات والأنهار والمستنقعات، كما تترك كثيراً من الحيوانات والكائنات البرية آثارها في التربة وتتحول مع الزمن إلى حفريات، وتتشابه الحفريات في الطبقات التي تكونت في عصر جيولوجي واحد، بينما تختلف بقدر الاختلاف بين الأزمنة والعصور الجيولوجية، وعلى ذلك تتوقف أهمية هذه الحفريات على ما يلي :
    1- دلالتها على تقدير عمر الطبقات، وعلى ترتيبها الأقدم فالأقدم، ويمكن الاستدلال على قدم الطبقات النسبي عادة بوضعيتها في الطبقات، حيث توجد الحفريات الأقدم في الطبقات السفلى الأقدم والعكس، ولا يحدث ذلك إلا في الطبقات التي لم يصيبها أي اضطراب ، ونظراً لأن كثيراً من الطبقات قد تعرضت للإلتواءات والانكسارات، مما أدى إلى تغيير ترتيبها فجعل عاليها سافلها، ومن ثم لا يمكن التعرف على عمرها إلا من خلال الحفريات.
    2- دلالتها على الحالة الطبيعية للإقليم الذي توجد فيه، كأن تكون هذه الحفريات قد تكونت في نهر أو بحر أو بحيرة أو مستنقع أو فوق اليابس .
    3- دلالتها على المناخ، فلكل نوع من الكائنات ( حيوانات – نباتات) نوع خاص من المناخ لا يستطيع أن يعيش إلا فيه، فعند وجود هذه الكائنات في صخور ترجع إلى زمن جيولوجي خاص دليل على أن الأحوال المناخية في تلك الفترة كانت ملائمة لحياة هذه الكائنات ، وربما يتوافق أو يختلف هذا المناخ مع الأحوال المناخية السائدة في الوقت الراهن, أي أن بقايا الكائنات في الصخور القديمة وسيلة لتقرير ما إذا كان المناخ في جهة ما قد تغير أو ظل على حاله من غير تغيير.
    -2 دلالتها على تطور الحياة على سطح الأرض: حيث تنتقل الحياة من طور إلى آخر، فالكائنات الأولى كانت بسيطة في تركيبها وقلة أنواعها، فمثلاً لم تظهر الأسماك إلا في العصر السيلورى، بينما لم تظهر الزواحف والكائنات البرمائية إلا في العصر الفحمي، وظهرت الحيوانات الثديية في الزمن الميزوزوى ( الزمن الثاني)، وكانت حيوانات ثديية غير مشيمية، بينما ظهرت الحيوانات الثديية المشيمية في الزمن الثالث في العصر الإيوسين، أي أن كثيراً من الحيوانات التي نراها الآن لم تنشأ إلا في آخر الأزمنة الجيولوجية.
    وبدراسة الحفريات التي وجدت في طبقات مختلفة، أمكن تقسيم الأزمنة الجيولوجية إلى عصور على النحو الذي نراه في الجدول التالي .
    وقد رتبت الأزمنة والعصور الجيولوجية في الجدول من أسفل إلى أعلى، بأن جاءت الأزمنة الأقدم أسفل والأزمنة الأحدث أعلى، وذلك حتى تتوافق مع ترتيب الصخور والطبقات في قشرة الأرض من أسفل إلى أعلى، إذا لم يصيبها أي اضطراب تكتونى، وقد قسم الجيولوجيون كل زمن إلى عصوره، بحيث يمثل كل عصر فترة من الفترات التي مرت وتكونت فيها مظاهر الحياة الخاصة بكل منها على سطح الأرض، وربطوا بين كل عصر من العصور وأنواع خاصة من الطبقات التي تضم كل منها أنواع من الحياة الحيوانية والنباتية التي تميزها عن غيرها .
    وتختلف الأزمنة الجيولوجية من حيث فترتها الزمنية، أي أنها لسيت متساوية الطول، فيقدر المدى الزمني للزمن الأركى بمدة تتراوح بين 1500 إلى 2000 مليون سنة، ويعنى ذلك استمراره لفترة تبلغ ثلاثة أو أربع مرات قدر باقي الأزمنة الجيولوجية التالية لها جميعاً، بينما امتد الزمن الأول الباليوزوى ( زمن الحياة القديمة ) بعصوره الستة حوالي 330 مليون سنة, وبلغ المدى الزمني للزمن الثاني الميز وزى ( زمن الحياة الوسطى ) بعصوره الثلاثة حوالي 125 مليون سنة، والزمن الثالث الكينوزوى ( زمن الحياة الحديثة ) بعصوره الأربع حوالي 70 مليون سنة، والزمن الرابع بعصريه والذي بدأ منذ حوالي مليون سنة ولازال مستمرا حتي الآن.
    ويرجع السبب في اختلاف طول الأزمنة، وقصر طول مدة كل زمن عن الزمن السابق له، إلى أن الزمن الأول لم يكن يشتمل إلا على أنواع قليلة من الحيوانات والنباتات، وكان تطورها بطيئا جداً، وفى الزمن الثاني تعددت الأنواع ثم كثرت وتزايدت تزايداً هائلاً في الزمن الثالث .
    المصدر : منتدى العرب الجغرافيون.
    التاريخ الجيولوجي للأرض

    اصطلح العلماء على أن لكل علم تاريخى زمنى أو سجل ترجع إليه الأحداث التاريخية ، وقد استعان العلماء فى هذا الصدد بقانون التعاقب الطبقى ، حيث اكتشفوا أن لكل عصر رسوبياته وطبقاته الصخرية وحفرياته التى تختلف عن العصر السابق له وعن العصر الذى يليه ، ومن ثم فقد وضع العلماء سلما زمنيا للتاريخ الجيولوجى للأرض (جدول رقم (1)) أوضحوا فيه التتابع الزمنى للأزمنة والعصور المختلفة وأهم الأحداث التى شهدتها الكرة الأرضية آنذاك ، كما حدد العلماء عمر الأرض بنحو 3000 – 4000 مليون سنة ، لم تشهد فيها الأرض أى مظهر من مظاهر الحياة سوى فى الألف مليون سنة الأخيرة فقط ، وهو ما يعنى أن الأرض قضت ما يقرب من ثلاثة أرباع عمرها وهى صخور جرداء لاحياة فيها على الاطلاق ، نظراً لحالة الأرض آنذاك من حيث ارتفاع درجة حرارتها وليونتها قبل أن تتصلب وهى فترة تقدر بنحو ألف مليون سنة أخرى .
    جدول رقم {1} التاريخ الجيولوجى لكوكب الأرض
    الزمن
    العصر
    البداية بالمليون سنة
    أهم الأحداث
    الرابع
    الهولوسين
    0.01
    عصر الإنسان الحالى
    البلايستوسين
    1.6
    العصور الجليدية والمطيرة
    الثالث
    البلايوسين
    5.3
    حدوث الحركات الإلتوائية الألبية التى نتج عنها ظهور مرتفعات الألب والهيمالايا والروكى والأنديز وجبال أطلس ومرتفعات شرق استراليا
    الميوسين
    23
    الأوليجوسين
    36.5
    الإيوسين
    53
    الباليوسين
    65
    الثانى
    الكريتاسى
    135
    انقراض الزواحف الكبرى
    الجوراسى
    205
    عصر الزواحف الكبرى
    الترياسى
    250
    بدء أنواع الحياة الوسطى
    الأول
    البرمى
    290
    حدوث الحركات الهرسينية
    الكربونى
    355
    عصر الفحم الحجرى
    الديفونى
    410
    حدوث الحركات الكاليدونية
    السيلورى
    438
    بدء ظهور الأسماك والعقارب
    الأردوفيشى
    510
    ظهور الطحالب والفطريات
    الكمبرى
    570
    ظهور الحيوانات اللافقارية
    الأركى
    ما قبل الكمبرى
    4000
    أغلب الصخور نارية ومتحولة ولا تحتوى على حفريات

    المصدر:{محمود عاشور ،1997} و{حسن صادق ، 1931}
    ويطلق العلماء على التتابع السابق للأزمنة والعصور الجيولوجية مصطلح العمود الجيولوجى حيث أنه يضم التتابع الكامل لكل صخور القشرة الأرضية ، وهو لا يوجد ممثلاً كاملاً فى أى مكان على سطح الأرض بل تخللته فترات انقطع فيها الترسيب وفترات نشطت فيها عوامل التعرية المختلفة ، وفترات تعرضت فيها القشرة لحركات بانية للجبال ، وكلها كانت عوامل أدت إلى حدوث ثغرات فى السجل الجيولوجى للقشرة الأرضية على مدار تاريخها الطويل . لذلك اعتمد العلماء فى تقسيم السجل أو العمود الجيولوجى على ما يلى :
    1- التغيرات والتطورات التى طرأت على الكائنات الحية مع مرور الزمن والتى أمكن معرفتها من خلال دراسة الحفريات المطمورة فى طبقات كل عصر من العصور الجيولوجية .
    2- الاستفادة من دراسة الثغرات المتكررة فى السجل الصخرى أو فترات انقطاع الترسيب ، وربطها بالثورات الجيولوجية على سطح الكرة الأرضية وما ارتبط بها من تغيرات جوهرية فى طبيعة الأحياء .
    وفيما يلى دراسة تفصيلية لكل زمن من الأزمنة الجيولوجية وعصورها المختلفة وما تخلله من أحداث :
    أولاً : زمن ما قبل الكمبرى (الأركى)
    يطلق لفظ ما قبل الكمبرى على مجموعة الصخور المختلفة الأقدم من صخور العصر الكمبرى أول عصور الزمن الأول ، وهى أقدم الصخور على سطح الأرض على الإطلاق ولا يوجد بها آثار لكائنات قديمة أو حفريات والسبب فى انعدام أى أثر للحياة فى بداية هذا الحقب على الأقل هو أن الظروف الطبيعية لم تكن مناسبة لوجود حياة عليها إذ أن الأرض كانت حديثة الانفصال عن المجموعة الشمسية وكان سطحها لايزال ملتهباً وكثير من صخوره لايزال فى حالة منصهرة ، ومع نهاية هذا الزمن واتجاه الأرض نحو البرودة ظهرت بعض الفيروسات والبكتيريا اللاهوائية والفطرياتالبدائية والرخويات بالبحر، ثم بدأت الحياة كنقط هلامية ميكروسكوبية في البحار العذبة الدافئة ، وكانت تندثر بالبلايين مع موجات البحر . وإندمجت هذه النقاط الهلامية معامكونة كائنات حية دقيقة مختلفة الأشكال كالرخويات . ولقد هبط بعضها للقيعان مكونانباتات . وبعض الرخويات كونت أصدافا ومحارات حولها . ومن هنا كانت البداية العظميلنشوء الحياة فوق سطح الأرض فى الأزمنة التالية (ar.wikipedia.org) مع الأخذ فى الاعتبار أن الحياة نشأت فى البحر أولاً نظراً لقلة الأكسجين وانخفاض نسبته على سطح الأرض أو فى الهواء خلال تلك الأزمنة .
    وتشير بعض الدراسات إلى أن فترة أواخر ما قبل الكمبرى قد شهدت حركات أرضية عنيفة تسببت فى تكوين قارة جندوانا التي كانت تضم أفريقيا وأستراليا والهند وأمريكا الجنوبية والتى استمرت خلال الأزمنة التالية (الأول والثاني) قبل أن تتفتت وتنفصل عنها القارات والمناطق سالفة الذكر كما سيأتي . كما كانت الأرض تتعرض أثناء هذه الحقبة لبراكين مدوية حيث فاضت فوقها أنهار الحمم البركانية والتي ساهمت فى تحول بعض الصخور وتغير خصائصها ، بالإضافة إلى حدوث عمليات طي والتي تتمثل بقاياها فى الدرع الكندي حالياً .
    العصور الجيولوجية 4

    – العصر الديفونى
    أطلق العالمان سيدجويك وميرشيزون عام 1840 م اسم النظام الديفونى على صخور منطقة ديفونشير Devonshireفى شمال انجلترا ، حيث وجدت صخور العصر محتوية على حفريات مغايرة لحفريات العصر السابق ، وقد بدأ هذا العصر منذ نحو 410 مليون سنة واستمرت أحداثه على سطح الأرض نحو 55 مليون سنة قبل أن ينتهى منذ نحو 355 مليون سنة ، وقد تميز العصر السمات الآتية :
    أ- ازدهرت الأحياء على سطح الأرض وظهرت أنواع جديدة من الكائنات لم تكن موجودة من قبل ، حيث تعددت الأسماك وانتشرت فى البحار وعرفت أنواعها باسم الجلد عظميات نظرا لوجود الدروع على أجسامها والتى لم تكن قد تخلصت منها بعد ، كما ظهرت فى البحيرات الشاطئية الأسماك البرمائية التى كانت لها القدرة على تنفس الهواء فى البر وعلى الحياة داخل الماء ، لذلك فقد ظهرت لها أطراف مفصلية ، كما ظهرت بعض أنواع المفصليات التى تشبه العقارب البحرية ، كما شهد العصر ظهور أولى الحشرات على اليابس والتى لم يكن لها أجنحة آنذاك .

    ب- قلت الطحالب البحرية الجيرية التى كانت مزدهرة فى البحار فى العصور السابقة ، وظهرت النباتات البرية بصورة أكثر تطوراً حيث تواجدت أنواعها متجاورة مع بعضها البعض لتكون أول وأقدم غابة نباتية على سطح الأرض والتى تم التعرف على بقاياها فى جبال كاتسكيل Katskill Mountains بولاية نيويورك فى شما أمريكا .
    ومن أشهر هذه النباتات الأستروكسيلون Astroxylon والليكوبسيدا Lycopside والأنيروفتون Anehrophton .

    ج- شهد العصر الديفونى تغير فى شكل وجغرافية الكتل الأرضية التى كانت تؤلف سطح الأرض آنذاك حيث حدثت حركة تصادمية نتج عنها تلاحم الدرع البلطى ولورانتيا وغلق البحر الذى كان يفصل بينهما وتكون سلسلة جبلية فى المنطقة التى كان يشغلها هذا البحر ، وتعتبر هذه الحركة امتداداً للحركة الكاليدونية التى بدأت مع نهاية السيلورى واستمرت إبان هذا العصر ، وقد سميت الكتلة الأرضية الناجمة عن التصادم والتلاحم باسم كتلة أو قارة لوراسيا Luarussia أو أورأمريكا Euramerica ، كما شغلت الإقليم الاستوائى قارة قديمة أطلق عليها العلماء اسم القارة الحمراء القديمة Old Red Contient نظراً لأنها كانت تغطى برواسب حمراء من نواتج التجوية والتعرية ، أما كتلة سيبيريا فقد ظلت فى موقعها إلى الشمال من كتلة لوراسيا
    وقد استمرت لوراسيا منذ تكونها فى الحركة أو الانزياح باتجاه الشمال ، بينما كانت كتلة جندوانا فى هذه الأثناء تتحرك حركة دائرية عكس عقارب الساعة حول محور استراليا ، مع انفصال بعض الكتل عن جوانبها مثل كتلة الصين وأرموريكا Armorica (المناطق التى توجد الآن فى جنوب وغرب أوربا مثل إيطاليا وأسبانيا وبولندا) .
    د- تميز مناخ العصر الديفونى فى بعض المناطق مثل منطقة أو القارة الحمراء القديمة بأنه كان جافا وصحراوياً وما الرواسب الحمراء فى تلك القارة إلا دليلاً على هذا الجفاف ، بينما كان ممطراً فى بعض المناطق الأخرى وهى المناطق التى شهدت نمو الأشجار والنباتات البرية آنذاك ، وقد سبقت الإشارة إلى وجود أقدم غابة فى ولاية نيويورك الأمريكية ، وذلك دليل على وجود مناخ ممطر فوق هذه المنطقة أثناء العصر الديفونى . وقد دلت الدراسات أيضاً على أن نهاية هذا العصر قد شهدت انخفاضاً تدريجياً فى درجات الحرارة على الأجزاء الجنوبية من الكتل الأرضية آنذاك ، مما أدى إلى تكون الجليد على الأجزاء الغربية من قارة جندوانا (أمريكا الجنوبية حالياً) .
    كذلك تشير الدلائل الحفرية التى وجدت فى رواسب البحار الديفونية من المرجانيات والمواد الجيرية إلى أن مياه هذه البحار كانت دافئة .
    5- العصر الكربونى
    أطلق العالمان البريطانيان وليم كونيبر William Conybeare ووليام فيليبس William Phillips عام 1822 م اسم أو مصطلح الكربونى Carboniferous على الطبقات الحاملة للفحم فى شمال وسط انجلترا ، وقد بدأ هذا العصر منذ نحو 355 مليون سنة وانتهى منذ نحو 290 مليون سنة أى أنه استمر نحو 65 مليون سنة ، ومن أهم سمات هذا العصر ما يلى :
    أ- شهد العصر تغير فى شكل الأحياء على سطح الأرض وتغير فى البيئة الحيوية بشكل عام ، حيث نمت الأشجار فى المناطق والأقاليم الاستوائية مكونةً للغابات الكثيفة الكبرى ، والتى كانت تتألف من نباتات مختلفة أهمها أشجار السرخسيات Tree Ferns التى وصل ارتفاعها إلى نحو 15 متراً ، وأشجار الليكوبودس Lycopods التى بلغت أطوالها نحو 30 متراً ، ثم أشجار الكورديت Cordaites بارتفاعات بلغت نحو 40 متراً ، وتجدر الاشارة الى ان هذه الأشجار والنباتات هى التى كونت الطبقات الفحمية المنتشرة حالياً فى شمال أوربا وأمريكا الشمالية ، بعد انطمارها أسفل طبقات سميكة من الرواسب المختلفة .
    بالإضافة إلى ذلك ظهرت الحشرات بوفرة خلال ذلك العصر ووصلت إلى أحجام كبيرة كما هو الحال فى حشرة الميجانيورا Meganeura التى بلغت أطوال أجنحتها نحو 70 سم ، كما انتشرت الحيوانات الأرضية من ذوات الأربع Tetrapods ، وظهرت أيضاً الزواحف فى أواخرة متطورة عن بعض أنواع هذه الحيوانات مثل نوع Aistopods الذى تحور إلى ثعابين بعد التخلص من أرجله الأربع والذى ظل معروفا حتى الآن .

    ب- وفى أوائل العصر الكربونى بدأت الأجزاء الشرقية من كتلة جندوانا تتحرك باتجاه القطب الجنوبى ، ثم مع أواخر العصر الكربونى حدثت حركات أرضية عنيفة بانية للجبال أدت إلى تكون نطاق التوائى ضخم امتد من بولندا ثم وسط اوربا وامتد حتى الأبلاش ، وقد حدثت تلك الالتواءات نتيجة للحركة التصادمية التى وقعت بين قارتى جندوانا ولوراسيا ، كما تكونت نتيجة لهذا التصادم قارة جديدة هى قارة بانجايا Pangaea (كل الأرض) . وقد صاحبت الحركات الأرضية ثورانات بركانية ونشاط بركانى واسع أمكن التعرف على صخوره فى مناطق كاليفورنيا وأوكلاهوما ونيو انجلند . كما تكونت نتيجة لعمليات الطى بعض الأحواض القارية كما فى فرنسا ، كما انتشرت فى انجلترا الرواسب القارية الحمراء .

    ج- تميز المناخ الأرضى فى بداية العصر الكربونى بالدفء على اليابس وفى الماء حيث انتشرت فى رواسب البحار حفريات الزنبقيات Crinoides والمرجان الرباعى (سعيد غنيمة والبخارى ،1979) ، أما على اليابس فقد كثرت البقايا والرسوبيات الفحمية فى الطبقات التى تنتمى لهذا العصر وكلها أدلة على المناخ الحار ، وإن كانت هناك بعض المناطق التى تعرضت للتغيرات المناخية خاصةً مع الاتجاه نحو نهاية هذا العصر ، حيث تشير الدراسات إلى أن مناطق القطبين قد شهدت أو تعرضت لعصر جليدى كبير استمر لعدة ملايين من السنين ، كما غطت الفرشات الجليدية الواسعة مناطق من كتلة جندوانا ، أمكن التعرف على بقاياها فى جنوب أفريقيا واستراليا وقارة أمريكا الجنوبية

    6- العصر البرمى
    أطلق الجيولوجى مارشيزون فى عام 1841م هذا الاسم على التكوينات الصخرية من المارل والشيست والحجر الرملى التى تنتشر فى منطقة بيرم Perm الروسية بالقرب من جبال الأورال ، ويعد هذا العصر آخر عصور زمن الحياة القديمة وقد استمر نحو 40 مليون سنة حيث بدأ منذ نحو 290 مليون سنة وانتهى منذ نحو 250 مليون سنة ، ومن أهم الأحداث التى شهدها ما يلى :
    أ- ظلت الكتل القارية الأرضية مجتمعة مع بعضها البعض فى قارة واحدة هى قارة بانجايا التى سبق ذكرها ، كما تم التلاحم بين كل من سيبيريا وكازاخستان والصين مع قارة لوراسيا فى نهاية هذا العصر ، كما غطت قارة أوربا العديد من البحار المنعزلة أو الداخلية التى من أهمها البحر الألمانى البريطانى العظيم الذى امتد من ألمانيا عبر بحر الشمال حتى شمال انجلترا .
    ب- اكتملت فى العصر البرمى الحركة الألتوائية الكبرى التى بدأت فى أواخر العصر السابق (الكربونى) ، والتى يمكن اعتبارها الثورة الجيولوجية الثانية التى شهدتها القشرة الأرضية وهى حركة لم تحدث دفعة واحدة بل حدثت فى عدة مراحل متعاقبة خلال هذين العصرين ، ويطلق علي هذه الحركة عدة أسماء فتعرف باسم الحركة الأرموريكية Armorican فى فرنسا وبريطانيا ، بينما يطلق اسم الحركة الالتوائية الهرسينية Hercynian أو الفارسكية Variscan فى بقية أجزاء أوربا ، وتظهر بقايا هذه الحركة فى العديد من بقاع القارة الأوربية على هيئة هضاب متوسطة الارتفاع مثل هضبة المزيتا الأسبانية وهضاب فرنسا الوسطى وهضاب وسط أوربا (الفوج – بوهيميا – الغابة السوداء – تاترا) ، الى جانب مرتفعات الهارتز فى المانيا والأورال فى روسيا (حسن أبو العينين ،1981 ) . كما تظهر بقايا هذه الحركة خارج أوربا فى مرتفعات هضبة بتاجونيا جنوب أمريكا الجنوبية ومرتفعات شرق أستراليا ومرتفعات التاى فى الصين.
    ج- تميز المناخ فى أوائل العصر البرمى بأنه كان امتداداً لمناخ أواخر العصر السابق حيث كانت الأرض ما تزال تتعرض لعصر جليدى ، وغطت الفرشات والغطاءات الجليدية السميكة الأقاليم القطبية ، كما امتد الجليد ليغطى بعض أجزاء من كتلة جندوانا . وفى نفس الوقت كانت الأقاليم المدارية مغطاه بالغابات المستنقعية نتيجة لاستمرار الظروف المناخية المطيرة . ولكن فى البرمى الأوسط بدأت العودة التدريجية للمناخات الجافة والصحراوية التى سادت مرة ثانية فى المناطق القارية لنصف الكرة الأرضية الشمالى على وجه الخصوص ، وذلك بسبب نقص المؤثرات المعتدلة التى كانت تهب على اليابس من البحار القريبة . وقد استمر الجفاف خلال العصر البرمى المتأخر سائداً على القارة الشمالية حتى تحولت إلى صحارى جرداء ، فى حين استمرت الظروف المطيرة على قارة جندوانا فى نصف الكرة الجنوبى ، كما أن الأطراف الجنوبية للقارة كانت ما تزال مغطاة بالجليد لقربها من القطب الجنوبى (يوسف حسن ،1989) .
    د- تميز العصر البرمى بتنوع فى الأحياء المائية والبرية ، حيث ظهرت بعض الأحياء التى لم تكن موجودة فى سابقه ، كما أن الحركات الأرضية التى تعرضت لها القشرة الأرضية فى أوائله قد أدت إلى اختفاء العديد من النباتات والأحياء . وإذا ما نظرنا إلى الأحياء البحرية فيمكن القول أنه نظراً لدفء مياه البحار فى فترات كبيرة من العصر البرمى فقد ازدهرت فيها أنواع متعددة من الأحياء مثل الفورامنيفرا Foraminifers والإسفنجيات Sponges والمراجين السداسية بالإضافة إلى الأسماك المتنوعة .
    أما على اليابس فقد ازدهرت النباتات معراة البذور Gymnosperms والنباتات المخروطية Cycads والسراخس ، كما انتشرت الغابات المخروطية فى نصف الكرة الجنوبى ، فى حين أدت الظروف الجافة التى ضربت الأرض منذ أواسط هذا العصر إلى موت بعض نباتات المستنقعات .
    كذلك ازدهرت الحيوانات وازدادت تطوراً فى البرمى حيث انتشرت البرمائيات والزواحف وسادت القارات وازدادت أحجامها (صورة 9) ، كما ظهرت لأول مرة الحشرات ذات التحور الكامل (بيضة- يرقة – شرنقة – حشرة) نتيجة لظهور النظام الفصلى لشهور السنة فى هذا العصر أى تناوب فترات الدفء والبرودة خلال السنة .

    أحمد عبيد حارب المزروعي
    الصف : الثاني عشر ادبي \ 2
    اشراف المعلم : سيد قطب

    1. أحمد البحث البحث محتواه جيد ولكن يجب اضافة ما يلي :
      مقدمة للبحث تتضمن فكرة عامة عن موضوع البحث
      خاتمة تتضمن توصيات للبحث
      أسماء المراجع مثقة بشكل علمي وعندها ستحصل على درجة عالية أما على الوضع الحالي فاقدر الدرجة بنحو 13 من 20
      أستاذك السيد قطب
      وعموما شكرا على مجهودك بوضع البحث على المدونة ونورت المدونة بوشهاب

  11. الواجب الثاني:

    (1)الاقليم شبه الصحراوي:
    @الموقع الفلكي: شمال دائرة عرض 30 درجة.
    @التوزيع الجغرافي: شمال بلاد المغرب،شمال ليبيا،شمال مصر،فلسطين،شرق سوريا و العراق.
    @الحرارة: حار صيفا وبارد شتاءً.
    @الامطار: نادرة شتاءً.
    @النبات الطبيعي: حشائش الاستبس.
    @المدينة التي تمثله: الاسكندرية.

    (2)الاقليم شبه الاستوائي:
    @الموقع الفلكي: من 2 جنوباً الى 8 شمالاً.
    @التوزيع الجغرافي: اقصى جنوب الصومال واقصى جنوب السودان.
    @الحرارة: حار طول العام.
    @الامطار: امطار طول العام.
    @النبات الطبيعي: غابات مدارية و اشجار مثل التاك،الماهوجني،الابنوس.
    @المدينة التي تمثله: جوبا.

  12. انا سلمت اياك البحث
    قبل ما كنت اعرف المدونه
    لرفع البحث على المدونه ..

    ابي اعرف درجة البحث وهل هو شامل ولا ناقصنه شي

    1. ترفع البحث على المدونة وسوف اراجعه وأبلغك بالدرجة والتعليق . خالص شكري لك ولشخصك الطيب . أستاذك السيد قطب

  13. الخصائص الطبيعية لبلاد الشام

    المقدمة:
    الحمد لله. رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد خاتم النبيين وعلى اله وصحبه أجمعين . وبعد:
    لقد كانت لطبيعة وجغرافية بلاد الشام بالإضافة إلى موقعها المتوسط بين دول الشرق الأوسط أثر كبير على تاريخها؛ فقد كانت منذ زمنٍ بعيد تقوم بدَور الوسيط بين الحضارات النهرية الكبرى: حضارة الرافدين وحضارة وادي النيل، وبين الحضارات البحرية التي كانت تتخذ البحر المتوسط طريقاً لها، كالحضارة اليونانية. ولم يكن هذا الموقع الجغرافي مسؤولاً عن دور الوسيط الذي لعبته فحسب، بل كان مسؤولاً عن مزاجها الحضاري، فقد كانت في موقع وسط بين العالم السامي من ناحية، وبين العالم الإيجي من ناحية أخرى، كما أنها كانت متأثرة بآسيا الصغرى وحضاراتها المختلفة. وكان لموقع بلاد الشام أكبر الأثر في عبور كثير من الهجرات خلال فترات التاريخ المختلفة؛ فقد عبرته كل الطرق البرية بين البحر المتوسط والخليج الفارسي عن طريق ممرات طبيعية خاصة هيأتها الطبيعة حيث عُرِفت سورية باسم المعبر السوري.
    الموضوع:-
     الخصائص الطبيعية لبـلاد الشـام

    يقول البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم بطريرك إنطاكي للروم الأورثوذكس إن “بلاد الشام اسم أطلقه العرب منذ القرن الرابع أو الخامس للميلاد على عموم الأراضي الممتدة من الفرات شرقاً إلى المتوسط غرباً، ومن حد بر الأناضول عند جبال طوروس شمالاً إلى حد مشارف سيناء جنوبا. وكان العرب القدماء يميزون بين مواطنهم الشمالية ويسمونها الشامية، ومواطنهم الجنوبية ويسمونها اليمنية.
    والفاصل بينها رمال النفوذ وما يليها من البادية إلى الشرق والغرب”.
    لعل أهم الخصائص التي تتميز بها بلاد الشام أنها تمثل منطقة انتقال من الصخور القديمة إلى الصخور الحديثة. وتبدو الصخور الحديثة في الشرق والجنوب رقيقة ومتقطعة ترتكز على قاعدة أركية تظهر على السطح في أماكن محدودة، ولكنها تختفي تماما نحو الشمال والغرب حيث تبدو الصخور الحديثة الرسوبية أكثر تماسكا وتنوعا وتختفي تحتها القاعدة الأركية القديمة تماما. لذلك فإن الطبقات الأركية تظهر قرب السطح في الأردن وفلسطين وتكوّن نواة جبال القدس والخليل ومرتفعات غرب الأردن. ولكن في سوريا الشمالية فإن حضيض المرتفعات تنتمي إلى صخور العصر الجوراسي، وهي تعد أقدم المجموعات الصخرية في هذا النطاق. وقد أدى ذلك إلى ظهور عدة ملامح مهمة في السطح. ففي الجنوب تقل أنواع الصخور وتكون أكثر انتظاماً نتيجة صلابة الكتلة التحتية، بينما في الشمال تتنوع الصخور وتصبح الالتواءات التي اصابتها ظاهرة واضحة.
    أدى وجود الانكسارات التي تمتد من الشمال إلى الجنوب ووجود بعض الفوالق المستعرضة الأصغر بين الحين والحين، إلى وجود سلسلة من الكتل المرتفعة المنفصلة بعضها عن بعض بمناطق سهول منخفضة تبدو تقريبا على شكل مثلثات.
    تتحدد الأقاليم التضاريسية في بلاد الشام في:
    السهول الساحلية. وهي تمتد بين ساحل البحر المتوسط وسفوح الجبال وقد تكوّنت نتيجة للتعرية البحرية والتعرية الأرضية، ولذلك اختلفت أشكالها من إقليم لآخر. فهي في بعض الجهات رملية منخفضة وفي الأخرى صخرية منبسطة أو مموّجة. وتنحدر إليها من المرتفعات الغربية عدة أنهار سريعة الجريان يجف اغلبها في الصيف. كذلك يتميز خط الساحل بقلة تعاريجه. فهو في شمال جبل الكرمل صخري منتظم فيه الرؤوس والخلجان ثم يتحول في الجنوب إلى ساحل رملي منبسط له إنحناء منتظم حتى سواحل شبه جزيرة سيناء.
    تختلف السهول الساحلية في اتساعها من جهة لأخرى، ويمكن تتبعها من الشمال إلى الجنوب، فيتسع سهل اسكندرونة بين 5-10 كلم، وينتهي هذا السهل عند رأس الخنزير قرب نهاية جبل أمانوس. أما سهل اللاذقية وبانياس والتي تعرف بسهول العلويين، فتبدو أطول امتداداً وأكثر اتساعا. أما سهل عكار فيمتد شرقاً حتى يتصل بالنطاق المنخفض فيما بين كتلة العلويين وجبل لبنان. ويجري في هذا السهل النهر الكبير الجنوبي الذي يصب في خليج عكار.
    أما سهل فلسطين فيبدأ عند رأس الناقورة ويمتد حتى يتداخل في سهل شمال سيناء في مصر. وهو يبدو عامة كأرض منبسطة لا تزيد في ارتفاعها على مائتي متر فوق مستوى سطح البحر. ويعرف هذا السهل الساحلي إلى الشمال من جبل الكرمل باسم سهل عكا. أما إلى الجنوب فيعرف بسهل صارونة حتى يافا، ثم بسهل فلسطين حتى غزة، وتنحدر إلى هذه السهول عدة أودية تجري فيها المياه عقب سقوط الأمطار.
    المرتفعات الغربية. وهي تمتد من الشمال الشرقي نحو الجنوب الغربي وتتكوّن قاعدتها من صخور طباشيرية كريتاسية تعلوها صخور جيرية صلبة وتتكوّن من عدة كتل تفصل بينها منخفضات تجري فيها أنهار تنتهي إلى البحر.تبدأ هذه الكتل الجبلية بمرتفعات أمانوس التي تمتد من جبال طوروس نحو الجنوب الغربي حتى تنتهي إلى البحر في رأس الجنزير. ويقسمها ممر بولان إلى قسمين: الشمالي حيث جبل الكافر والجنوبي حيث الجبل الأحمر. وإلى الجنوب من مصب نهر العاصي وخليج السويدية يظهر جبل الأقرع على هيئة التواء قبابي ذي قمة مخروطية، وينبع من سفوحه الجنوبية النهر الكبير الشمالي. وقد سمي هذا الجبل الأقرع لأن أعاليه جرداء خالية من الأشجار.أما جبال العلويين التي تعرف أيضاَ بجبال النصيرية، فتمتد من أعالي النهر الكبير حتى الأخدود العريض الممتد بين حمص وسهل عكار والذي يفصلها عن جبال لبنان الغربية. وتتكوّن جبال العلويين من تحدّب ملتو عريض ذي صخور جيرية. وأعلى قمة فيها هي قمة النبي يونس. وتنحدر هذه الجبال بشدة نحو الأخدود الشرقي المتمثل في سهل الغاب، حيث يجري فيه نهر العاصي الأوسط في قطاعه الأوسط. وتتميز هذه الجبال بأنها من أشد جبال سورية وعورة ولذلك كثرت فيها الحصون والقلاع. وتنحدر جبال العلويين تدريجياً نحو البحر وقد أثرت فيها عوامل التعرية البحرية فظهرت مدرجات بحرية تغطيها الرواسب البحرية وتتميز بأنها رواسب أقل مسامية من الطبقات الجيرية، ومن ثم تكون صالحة للزراعة وتعد من المناطق المزدحمة بالسكان.إلى الشرق من سهل الغاب ترتفع الأرض تدريجياً لتكوّن هضبة غير منتظمة تعرف أعلى أجزائها باسم جبل الزاوية بين إدلب وحماه. وتقع أعلى الأجزاء شرق حماة حيث تصل إلى حوالي ستمائة وسبعين متراً. ومعظم هذه الهضبة يبدو مفتوحاً وخصباً لتسهل زراعته مما يعطي الانطباع بأنها سهل واسع أكثر منها هضبة مرتفعة، وإن كانت المجاري المائية قد عمّقت مجاريها فيها ويصعب رفع المياه منها لأغراض الري.أما سلسلة جبال لبنان فتعد أعلى الكتل الجبلية في بلاد الشام ويفصلها عن جبال العلويين النهر الكبير الجنوبي. وتتكون هذه السلسلة الجبلية من التواء فيه العديد من الانكسارات. ويتميز الكثير منها بوجود الصخور البازلتية. ومن الظاهرات المهمة والمميزة للبنان، وجود تكوينات من الصخور غير المسامية التي ترجع للعصر الكريتاسي مكوّنة من الحجر الرملي والمارل واللجنيت. ويعلو هذه الصخور تكوينات كريتاسية مسامية تكون في أعالي الجبال. وعند خط الانفصال بين هذين النوعين من التكوينات توجد سلسلة من الينابيع التي تتدفق منها مياه الأمطار التي تسربت في الطبقة المسامية العلوية.أما فيما يتعلق بمرتفعات فلسطين، فتبدو على شكل هضبة أكثر منها جبلاً، ويتكوّن معظمها من الصخور الجيرية. ويقطع هذه الهضبة سهل مرج ابن عامر الخصيب الذي يقسمها إلى كتلتين الشمالية تعرف بهضبة الجليل، والجنوبية تعرف باسم هضبة السامرية في الشمال وجبال الخليل في الجنوب.يشرف على سهل مرج ابن عامر في الغرب حاجز جبلي هو جبل الكرمل الذي يمتد في البحر ليشكل رأس الكرمل التي جعلت من خليج عكا منطقة محمية من الرياح الجنوبية مما ساعد على قيام ميناء حيفا. وتتباين الحدود الشمالية لسهل مرج ابن عامر ولذلك يختلف في اتساعه حيث يصل إلى نحو 36 كلم عند عكا، ولكن يتقلص نحو الداخل ليصل إلى ممر ضيق عرضه نحو ثلاثة أو أربعة كلم، وما يلبث أن يتسع مرة أخرى نحو نهر الأردن.

    كانت « بلاد الشام » على الدوام بالنسبة للعرب ـ قبل الإسلام وفي فجره ـ هي المنطقة الواقعة إلى الشمال من شبه الجزيرة العربية باستثناء الزاوية الشمالية التابعة « لأهل المصرَين: البصرة والكوفة ».
     التحديد الإداري:-
    « الشام » عند العرب يراد بها « سوريا » على العموم من دون تحديد تخومها بدقة، إلاّ أنها بعد الفتح الإسلامي لها بدأت هذه التسمية تأخذ عندهم أبعاداً جغرافية فعلية، فبات يُطلق هذا الاسم على المناطق التي تضمها « سبعة أجناد » تشكّل بمجموعها « بلاد الشام ». وهذه الأجناد هي: فلسطين والأُردنّ وحِمص ودمشق وقِنّسرين والعواصم والثغور.
    وفي العهد العثماني قبل عام 1839 ـ أي قبل « التنظيمات » ـ كانت بلاد الشام مقسّمة إدارياً على الوجه التالي:
    1 ـ ولاية سورية، ومركزها دمشق.
    2 ـ ولاية حلب، وكانت تشمل فوق حدودها الحاضرة أنطاكية وإسكندَرون وألوية عديدة في الشمال معظم سكانها من الترك والأرمن.
    3 ـ ولاية طرابلس.
    4 ـ ولاية صيدا، وكان ينتقل واليها عند إيجاب المصلحة إلى بيروت أو عكّا.
    5 ـ مُتصرّفيّة القدس: مركز إدارة فلسطين المرتبطة بالعاصمة أسوة بالولايات.
    6 ـ المقاطعات ذات الامتياز الإداري، وقد نالته بحكم الأمر الواقع منذ جاء سورية بعد الفتح الإسلامي أمراء عرب يمانيّون وقيسيّون وتَنوخيّون ومعَيّون وشهابيّون وإرسلانيّون وأيّوبيّون، بالإضافة إلى إقطاعيين ومشايخ محليين، فكان التنوخيون في اللاذقية، وبنو سيفا والأيوبيّون في شمال طرابلس، وآل حرفوش في بعلبكّ وجوارها، والشيخ ظاهر العمر في بلاد صَفَد وعكّا وبعض فلسطين، والأمراء المعنيون والشهابيون وغيرهم في لبنان، والوائليون في جبل عامل.
    وبعد مباشرة « التنظيمات »، أصاب بلادَ الشام حقبة من التغيير المتواصل للتقسيمات الإدارية التي يمكن القول بأنها استقرّت مع أواخر القرن التاسع عشر على الوجه التالي:
    ـ ولاية سورية، وتضمّ: لواء الشام، لواء حَماه، لواء حوران، لواء مَعّان.
    ـ ولاية بيروت، وتضم: لواء بيروت، لواء عكّا، لواء طرابلس الشام، لواء اللاذقية، لواء البلقاء.
    ـ ولاية حلب، وتضم: لواء حلب، لواء أُورفة، لواء مرعش.

     التحديد الجغرافي:-
    عرّف صاحب كتاب « خطط الشام » بلاد الشام تبعاً لتعريف الإدريسي الذي حدّد المنطقة جغرافياً على النحو التالي: تبدأ شمالاً عند السفوح الجنوبية لجبال طوروس بالامتداد إلى « ما وراء خليج الإسكندرونة لجهة أرض الروم (…) ومن السويدية إلى جبل رأس الخنزير عشرون ميلاً. وعلى هذا الجبل دير كبير، وهو أول بلاد الأرمن وآخر بلاد الشام. فما كان من جهة الشام على ضفة الفرات فهو شام، وما كان على الضفة الأخرى من الشرق فهو عراق؛ فصفّين مثلاً في الشام، وقلعة جعبر في الجزيرة الفراتية وبينهما مقدار فرسخ أو أقل. وتدخل بالس أو مسكنة الشام لأنها من غرب الفرات، وتدخل البيرة ( بيردحك ) في الجزيرة لأنها على الشق الآخر من الفرات. وما كان من دير الزور على الفرات إلى جهة الشام فهو من الشام، وما كان على الشاطئ الآخر إلى الشرق فهو من العراق، وكذلك يقال في الرقّة. وتدخل دُومَة الجَندَل المعروفة اليوم بالجوف في الجنوب في جملة هذا القطر، كما أن أيلة ( العَقَبة ) هي آخر الحجاز وأول الشام، فالعريش أو رفح أو الزعقة هي حد الشام الجنوبي الغربي ومعان نصفها للشام ونصفها للحجاز ».
    نلحظ من خلال قراءتنا لتعريفات بلاد الشام في مختلف المصادر أنّ الحدود الجغرافية لبلاد الشام أو لـ « سورية »، لم تكن مستقرة، وهي تختلف أحياناً اختلافاً جوهرياً عما هي عليه التقسيمات السياسية والإدارية الراهنة في المنطقة. إلاّ أننا نلتزم بما هي عليه حالياً هذه التقسيمات، ونعتبر أن « بلاد الشام » هي تلك المنطقة التي تضم حالياً الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية والمملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين المحتلة. وهي المنطقة التي تنسجم حدودها لدرجة كبيرة مع ما اعتمده « المؤتمر السوري العام » في التقرير الذي رفعه إلى لجنة الاستفتاء الأميركية بعد الحرب العالمية الأولى.
    هي ما تُعرف اليوم بكلٍّ من سوريا ولبنان وفلسطين والأردنّ مضافاً إليها قسم من تركيا هو: عين تاب ومرعش وسيس وأضنه وإسكندرونة.
    تمتد بلاد الشام في العصور الوسطى، كما وصفها الجغرافيون العرب ، من الفرات إلى مصر، وظلت تعتبر كذلك حتّى نهاية العصر العثماني، إذ تحدّها من الشرق البادية من أيلة إلى الفرات ومن الغرب البحر المتوسط، أما غربها البرّي فيمتد من طرسوس غرب أذنه إلى رَفَح بين مصر والشام. ويحدّها شمالاً حدّ يمتد من بالس مع الفرات إلى قلعة نجم ثم إلى البيرة إلى قلعة الروم إلى سمساط إلى حصن منصور إلى بهنس إلى مرعش إلى بلاد سيس إلى طرسوس. أما الحد الجنوبي فيمتد من رفح إلى تيه بني إسرائيل إلى ما بين الشوبك وأيلة إلى البلقاء.
    ولعل من أهم العوامل التي أثرت في تاريخ بلاد الشام، وضعها الجغرافي الذي يتكون من بيئات طبيعية متعددة متباينة تجمع بين المتناقضات جميعها؛ فهناك الجبل والسهل والصحاري والأراضي الزراعية. كما أن إقليم الشام يتميز بتنوع الأرض من ارتفاع وانخفاض يسيران في سَمْتٍ واحد آخذاً مساراً طولياً من الشمال إلى الجنوب. لذلك كان التقسيم الطولي هو أنسب التقاسيم لطبيعة بلاد الشام.
     التقسيم الطولي لبلاد الشام:-
    تنقسم بلاد الشام إلى خمسة أقسام طولية يحدّها من الشرق بادية الشام ومن الغرب البحر المتوسط.
     القسم الأول:-
    هو السهل الساحلي، وهو عبارة عن شريط يقع شرق البحر المتوسط وغرب الجبل، ويمتدّ من ساحل شبه جزيرة سيناء حتّى خليج الإسكندرونة، وهو متّسع في الشمال والجنوب فيبلغ اتساع السهل الساحلي عند عَسقَلان عشرين ميلاً وضيّق عند لبنان. وينقطع امتداد السهل الساحلي في نقطتين، الأولى إلى الجنوب من مصبّ نهر الكلب، فيصل الجبل إلى البحر. وقد أفاد السكان من هذه الميزة فائدة عظيمة، إذ أعطتهم موقعاً استراتيجياً هاماً، فقد شكّل ذلك مانعاً طبيعياً أمام القوات المعادية السالكة لهذا السهل. والنقطة الثانية عند جبل الكَرْمَل، حيث يتميز السهل بخصوبة أرضه وخاصة عند سهل صارونة وسهل فلسطين جنوباً ومنطقة الساحل عند لبنان شمالاً. وبرغم امتداد السهل لهذه المسافة الطويلة إلاّ أننا لا نجد خليجاً نهرياً عميقاً اللهمّ إلاّ خليج الإسكندرونة في الشمال. وقد ترتّب على ذلك عدم وجود موانئ هامة.
     القسم الثاني:-
    يقع إلى الشرق من السهل الساحلي الذي يمتدّ من جبل الأمانوس شمالاً حتّى جبل سيناء في الجنوب، مكوّناً سلسلة من المرتفعات التي تشكّل عائقاً أمام الاتصال بين البحر وداخل الشام، ويمكن عبور هذا العائق في عدة مواضع عن طريق الجسر السوري مع سهول ما بين النهرين، وعند تصدّع مَرْج ابن عامر شرقيّ عكّا وحيفا، وعن طريق وادي النهر الكبير وشماليّ طرابلس، ولذلك كان على الجيوش الصليبيّة المتّجهة إلى ظهير بلاد الشام أن تسلك أحد هذه الأبواب. على أن أهمّ جبال هذه السلسلة هو جبل الأمانوس الذي يفصل بين الشام وآسيا الصغرى، ويقطع هذا الجبل نهر العاصي في جزئه الجنوبي. ويُعرف هذا الجزء بجبل الأقرع، ويقطع طرقاً تمتد إلى أنطاكية وحلب مارّة بمضيق بيلان المعروف بأبواب سوريا ( Pyle syria )). وتمر هذه الجبال باللاذقية إلى أن تصل إلى النهر الكبير الجنوبي .
    وتضمّ أودية عميقة وكثيرة، بعضها شديد الوعورة شديد الارتفاع وذات مَيل حادّ. وقد اتّخذ الصليبيون من هذه المواقع الحصينة مكاناً لبناء حصونهم وقلاعهم التي لا تزال خرائبها باقية حتّى اليوم، على أن أعلى قمم هذه السلسلة الجبلية: جبال لبنان.
    وتستمر هذه السلسلة في الاتجاه جنوباً في شكل مرتفعات وهضبات تسمّى الجليل الأعلى. وأقصى ارتفاع فيه عند جبل ( الجرمق ) شمال صفد، وهو أعلى قمّة في فلسطين، والجليل الأدنى وأعلى قمة فيه جبل طابور قرب الناصرة. وتنقطع هذه السلسلة عند مَرج ابن عامر.

     القسم الثالث:-
    يقع إلى الشرق من سلسلة الجبال الغربية، ويبدأ من الشمال بسهل العمق، فسهل البقاع، ويمتدّ في وادي الأُردنّ حتّى البحر الميت، ثم وادي عَرَبة حتّى خليج العَقَبة. على أن سهل البقاع يرتفع عند بعلبكّ حيث نقطة تقسيم، فيتجه نهر العاصي نحو الشمال، أمّا نهر اللَّيطاني فيتجه نحوالجنوب ـ وهما النهران الكبيرانِ الوحيدان في الشام ـ ثم يأخذ نهر الليطاني مسار نهر العاصي، فينعطف فجأة في مجراه الأسفل نحو الغرب عند سفح قلعة الشقيف ( التي كانت تُعرف بقلعة ( Belfort )، إلاّ أن مجرى هذا النهر منخفض مما يجعل الريّ متعذراً. وقد كان لهذين النهرين أكبر الأثر في خصوبة سهل البقاع؛ فإن أراضي هذا السهل من أجود أراضي الشام وأخصبها مرعىً.
    وتتميز هذه المنطقة بوجود الزلازل والبراكين فيها؛ فالهضبة الواقعة شرقيّ جبل حرمون وجنوبي دمشق تخترقها خطوط البراكين الخامدة. كذلك منطقة لبنان والوادي الكبير ووادي الأردنّ والبحر الميت تُعتبر منطقة الزلازل، فقد أصيبت أنطاكية خلال القرون الستة الأولى للميلاد بهزّات عنيفة حوالي عشر مرات. كذلك تدل التصدّعات الموجودة في جدران معبد الشمس في بعلبكّ على تعرّضه لهزّات عنيفة نتيجة الزلزال. وكذا خراب سَدُوم وعَمُورة الشهير في الطرف الجنوبي الغربي للبحر الميّت، بالإضافة إلى النيران التي نجمت عن ترشيحات الزلازل من نفط وينابيع من الإسفلت، وغيرها من التصدعات التي حدثت للقلاع الصليبية التي ما تزال باقية.
     القسم الرابع:-
    يتكوّن من سلسلة الجبال الشرقية، وتبدأ من جنوبي حِمص، وتقابل جبل لبنان الغربي بجبل لبنان الشرقي ( سنير )، ثم تنحدر نحو هضبة حوران ومنها إلى هضبة الجولان في الغرب، ثم إلى شرقيّ الأردنّ حيث تِلال جلعاد وهضبة مُؤاب المرتفعة إلى جبل سعير جنوبيّ البحر الميت.
    والجدير بالذكر أن في هذا القسم نهر بَرَدى، يبدأ من مرتفعات وادي الزَّبَداني في جبال لبنان الشرقي ويتجه شرقاً ويسقي قسماً كبيراً من الأراضي، ويمر بمدينة دمشق ويروي بساتين دمشق المشهورة. ويتفرع هذا النهر إلى خمسة أفرُع تمرّ بدمشق. ويحدّ هضبة حوران من الشمال الشرقي منطقة اللَّجا المعروفة ( بالوعر ). ويُطلِق الجغرافيون العرب هذا الاسم على كل من منطقة اللجا ومنطقة الصفا. وقد اتّخذت القبائل المتمردة من منطقة اللجا ملجأ، ولعلّ هذا يفسّر اسم هذه المنطقة. وفي الجنوب الشرقي لهذه المنطقة يوجد جبل حوران أو جبل الدُّروز. وبرغم قلة مصادر المياه بهذه المنطقة إلا أنها تنتج القمح بكثرة كما تكثر بها المراعي الجيدة. ومن القمم البارزة في هضبة حوران: جبل عجلون، وجبل جلعاد الذي عرف عند الصليبيين باسم ( La Coac ).
     القسم الخامس:-
    إلى الشرق من سلسلة الجبال الشرقية سالفة الذكر نجد بادية الشام، وهي تكوّن مثلّثاً رأسُه عند حلب شمالاً وقاعدته عند خليج الكويت في الشرق وخليج العقبة في الغرب. وأرض بادية الشام قاحلة، وهي امتداد لصحراء العرب وهي التي تفصل الشام عن العراق. وقد سُمّي الجزء الشرقي من البادية ببادية ما بين النهرين، أما الجزء الجنوبي فيعرف ببادية العراق أو السَّماوة. وكان سكان البادية منذ عهد قديم يقومون بالتجارة وأعمال الوساطة التجارية أو كأدلاّء للقوافل.
    أرض الشام وأرض جزيرة العرب
    بالنظرة العامة لطبيعة بلاد الشام وعلاقتها بشبه جزيرة العرب نجدهما تتفقان في مَيلَيهما العام من الغرب إلى الشرق، ومن الجنوب إلى الشمال، اللهمّ إلاّ تلك الهضبات الانكسارية التي تُشرف على الساحل من الشمال إلى الجنوب، إلاّ أننا نجد أن اتجاه الظهير السوري من الغرب نحو العراق في اتجاه من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي.
     المناخ
    أمّا عن مناخ بلاد الشام فهو معتدل، إذ يقع بين منطقة الرياح التجارية الجافة التي تهبّ على الجزء الجنوبي من الشام، ومنطقة الرياح الغربية المحمّلة بالرطوبة التي تهبّ على الجزء الشمالي من الشمال مسبّبة الأمطار. أمّا في فصل الصيف فتسود الرياح التجارية الجافة التي تجعل هواء الشام حاراً بعض الشيء. فالرياح الغربية التي تمر بالبحر المتوسط تكون محمّلة بالرطوبة، وتقابل جبال لبنان ومنطقة التلال الوسطى فترتفع، وبارتفاع الهواء يتمدد مما يتسبب في سقوط الأمطار، وهذا هو تعليل كثرة الأمطار التي تسقط على غرب جبال سوريا. على أن كمية المطر تتناقص كلما اتجهنا شرقاً، فدمشق مثلاً الواقعة خلف الحاجز المزدوج لجبال لبنان لا يصيبها إلاّ القليل من المطر، كذلك الحال كلّما اتجهنا جنوباً فتقلّ الأمطار بعد مرتفعات فلسطين الوسطى وتلال شرق الأردنّ. أما القسم الشرقي من شرقيّ الأردنّ فلا يصيبه إلاّ النزر القليل من المطر.
    وفي الشتاء تأتي البرودة الجافة الآتية من آسيا الوسطى فوق منطقة الهضاب الشرقية في سوريا، وتكوّن الصقيع والثلوج. ويقع تأثير البرودة كلّما اتجهنا صوب الساحل. وتعمل سلسلة الجبال على منع تسرب الرياح البحرية الباردة من الوصول إلى داخل بلاد الشام. وفي الصيف تأتي الرياح الحارة الآتية من الشرق والجنوب الشرقي، وتسبب ارتفاع درجة الحرارة. أمّا رياح السَّموم أو الشرقية فتهبّ في فصلَي الربيع والخريف.
     المياه
    نشير إلى أنّ مياه الأمطار تتسرّب في الصخور الكِلسيّة، فيتجمع بعضها تحت الأرض ويخرج على شكل ينابيع؛ ففي الجديدة على مقربة من بحيرة الحُولة عشرات من العيون حيث ( مَرْج العُيون )، وفي ريحا بجانب حلب. أمّا المياه التي لا تتسرّب في الطبقات الكِلسية فتكون جداول وأنهاراً تتحول إلى سيول بعد هطول الأمطار بغزارة. أما في فصل الصيف حيث الجفاف فإنها تقلّ إن لم تجفّ تماماً. ولا شك أن السيول التي كانت تتدفق من المرتفعات العالية قد ساعدت على عامل التعرية والتآكل في بعض الأراضي التي كانت خصبة فأمست قاحلة اليوم، الأمر الذي حدا ببعض العلماء إلى الاعتقاد بحدوث تغيّرات طبيعية تتّجه بالمنطقة نحو الجفاف عبر العصور التاريخية. على أن انخفاض قدرة الأرض على الإنتاج نتيجة تعرية سفوح المرتفعات، بفعل مياه الأمطار والرياح، وتضاؤل بعض الينابيع والرعي، وزوال الغابات التي كانت جذورها تساعد على تماسك التربة الرخوة، وإهمال وتخريب أعمال الريّ نتيجة لهجمات البدو والغزوات، وإنهاك التربة، لم يكن هو العامل الوحيد في فقر المنطقة بل زاد الطين بلّة.
    أمّا في الجنوب فقد كان يغطي جبالَ لبنان أشجار الأرْز وغابات السَّنديان الفضية والصَّنوبر، وقد أتت عليها يد الاستغلال والنهب والتخريب في عصور التاريخ المتعاقبة فلم يَبقَ منها إلا مساحات ضئيلة من الأرْز. ولم يَنمُ محلَّ الغابات المزالة غيرُها، بل حلّ محلها الماكي، وهي شجيرات قصيرة كثيفة ينتجعها رعاة الماعز والفحامون. وقد ساهموا في تخريب تلك الشجيرات، وعرّضوا بذلك التربة للتعرية وحيوان الماعز؛ فالماعز خفيف الحركة يتسلّق الصخور والجروف، ويصعد إلى القمم العالية فيقرض الأخشاب وفروع الأشجار والشجيرات.
    القوميات والأديان القديمة
    والتقسيم الطبيعي لبلاد الشام بخطوط مستقيمة تأتي من الشمال إلى الجنوب وخطوط انكسارية أخرى تسير عمودية عليها من الشرق إلى الغرب، كان سبباً في وجود قوميات مختلفة بين سكان بلاد الشام، فلقد كان سكان بلاد الشام في العصور الوسطى معظمهم من بقايا الأراميين الأصليين، وهم السريان في الشمال والشرق، والسامريون في الجنوب، وبقايا الأنباط في الغرب، يليهم العرب الغساسنة والمناذرة، ثم قبائل إياد وربيعة. ويتخلّل هذه الجموعَ شَتاتٌ من أمم أخرى وأخلاط من مولد اليونان والرومان على الشواطئ ومولّدي الفرس والأكراد في الشمال. وكانت جامعة الدين قد غلبت على جامعة النسب أو الجنس أو اللغة، فأصبحت الطوائف تنتسب إلى مذاهبها الدينية كالنصارى واليهود والسامريين. وينقسم النصارى إلى ملكيين ويَعاقبة ونَساطِرة ومَوارنة.
    الخاتمة:-
    على أنّه من المفيد هنا أن نُجمل أهم العوامل التي تركت أثراً عظيماً في المجتمع الإسلامي ببلاد الشام في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلادي، ولعل من أهم هذه العوامل: وضع البلاد الجغرافي، فهي تتكون من بيئات طبيعية متعددة متباينة تجمع بين المتناقضات جميعها، فهناك الجبل والسهل والصحاري والأراضي الزراعية والأنهار والبحار. وقد سكن هذه المناطق المتباينة خليط من السكان والجماعات المتباينة الأجناس والحضارات واللغات والديانات وكذا المذاهب.
    المـراجع:-

    http://www.mor3ben.com/mawso3a/index3601.htm
    http://www.imamreza.net/arb/imamreza.php?id=1946
    ( الموسوعة الإسلاميّة الشيعية:426 ـ 431 )

    الاسم:محمد علي راشد عبيد الشهياري
    الصف:الثاني عشر أدبي/2

    1. البحث جيد لكن أكتب ملخص للبحث واحتفظ بصورة منه لعرضه في الفصل الدراسي الثالث بإذن الله حتى تكتمل درجتك . خالص شكري وتحياتي
      استاذك السيد قطب

  14. بحث : أهم المضايق في الوطن العربي
    الفهرس
    المقدمة
    الفصل الأول : مضيق هرمز
    1- الموقع مضيق هرمز .
    2- أهمية مضيق هرمز .
    3- أطماع عبر التاريخ .
    4- أهميته بعد النفط .
    الفصل الثاني : مضيق باب المندب
    1- الموقع مضيق باب المندب .
    2- معلومات جغرافية .
    3- معلومات اقتصادية .
    4- جسر معلق
    الفصل الثالث : مضيق جبل طارق
    1- الموقع مضيق جبل طارق .
    2- معلومات سياسية .
    الفصل الرابع : قناة السويس
    1- الموقع قناة السويس .
    2- معلومات جغرافية.
    3- مراحل تطوير المجرى الملاحي لقناة السويس .
    4- مميزات الملاحة في القناة .
    الخاتمة 11
    المراجع والمصادر

    المقدمة :.

    المضيق قناة مائية تصل مسطحين مائيين كبيرين ببعضهما وبالتالي فإنها تقع بين مساحتين كبيرتين من اليابسة. مصطلحات مضيق وممر مائي وقناة تستخدم كمرادفات قابلة للتبادل. أغلب المضايق تكون ذات أهمية اقتصادية إذ أنها تكون المنفذ والممر الوحيد لجميع الطرق البحرية المتجهة إلى مكان ما. العديد من الحروب قامت بسبب النزاع على المضايق والقنوات. ومن هذه المضايق الهامة في الوطن العربي :.
    مضيق هرمز و مضيق جبل طارق ومضيق باب المندب وقناة السويس المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن، إذ يعبره 20-30 ناقلة نفط يوميا بمعدل ناقلة نفط كل 6 دقائق في ساعات الذروة.

    مضيق هرمز :

    الموقع :
    يقع مضيق هرمز في منطقة الخليج العربي ويفصل ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى. تطل عليه من الشمال إيران (محافظة بندر عباس) ومن الجنوب سلطنة عمان (محافظة مسند م) التي تشرف على حركة الملاحة البحرية فيه باعتبار أن ممر السفن يأتي ضمن مياهها الإقليمية.

    أهميته
    يعتبر المضيق في نظر القانون الدولي جزءا من أعالي البحار، ولكل السفن الحق والحرية في المرور فيه ما دام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها أو أمنها، ويكتسب مضيق هرمز أهميته من كونه يعد بمنزلة عنق الزجاجة في مدخل الخليج العربي الواصل بين مياه الخليج العربي شبه المغلقة والبحار الكبرى على المحيط الهندي، وهو المنفذ الوحيد للدول العربية المطلة على الخليج العربي عدا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.

    أطماع عبر التاريخ
    نظرا لموقع المضيق الاستراتيجي، فإنه لم يستطع الإفلات عبر التاريخ من الأطماع وصراع الدول الكبرى للسيطرة عليه، فمنذ القرن السابع قبل الميلاد وهو يلعب دوراً دوليا وإقليميا هاما ًأسهم في التجارة الدولية. وقد خضع للاحتلال البرتغالي ثم سائر الدول الأوروبية خصوصاً بريطانيا لتنتشر الشركات الغربية المتنافسة، ويتراجع الأمن مع غزوات القراصنة.
    اعتبرت بريطانيا مضيق هرمز مفترق طرق إستراتيجية، وطريقاً رئيسيّاً إلى الهند، فتدخلت بأساليب مباشرة وغير مباشرة في شؤون الدول الواقعة على شواطئه لتأمين مواصلاتها الضرورية، فارضة الاحتلال ومتصارعة مع الفرنسيين والهولنديين لسنوات طويلة، إضافة إلى صدامها مع البرتغاليين ابتداء من العام 1588 بعد معركة الأرمادا وإثر إنشاء شركة الهند الشرقية، وبذلك ضمنت بريطانيا السيطرة البحرية على هذه المنطقة.
    لم تكن الملاحة يوماً عبر هذا المضيق موضوع معاهدة إقليمية أو دولية، وكانت تخضع الملاحة في مضيق هرمز لنظام الترانزيت الذي لا يفرض شروطاً على السفن طالما أن مرورها يكون سريعاً، ومن دون توقف أو تهويد للدول الواقعة عليه، على أن تخضع السفن للأنظمة المقررة من «المنظمة البحرية الاستشارية الحكومية المشتركة».

    أهميته بعد النفط

    مع اكتشاف النفط إزدادت أهمية مضيق هرمز الإستراتيجية نظراً للاحتياطي النفطي الكبير في المنطقة، وقد دفعت الأزمات السياسية السابقة دول المنطقة إلى التخفيف من اعتمادها على هذا المضيق، في فترات سابقة، والاستعانة بمد خطوط أنابيب نفط، إلا أن هذه المحاولات بقيت محدودة الأثر خصوصاً بالنسبة إلى استيراد الخدمات والتكنولوجيا والأسلحة. بقي المضيق موضوع رهان إستراتيجي بين الدول الكبرى. فالاتحاد السوفياتي السابق كان يتوق إلى الوصول إلى المضيق لتحقيق تفوقه المنشود والتمكن من نفط المنطقة، بينما سعت الولايات المتحدة إلى أطلاق أساطيلها في مياه المحيط الهندي والخليج العربي ومتنّت الروابط السياسية والتجارية والعسكرية مع دول المنطقة ضماناً لوصولها إلى منابع النفط والاشراف على طرق امداده انطلاقاً من مضيق هرمز الذي تعتبره جزءا من أمنها الوطني بإعتبار أن تأمين حرية الملاحة فيه مسألة دولية بالغة الأهمية لا سيما وأنه الطريق الأهم لإمدادات النفط العالمية.

    مضيق باب المندب :

    مضيق باب المندب مضيق يصل البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي ويفصل قارة آسيا عن قارة إفريقيا وبشكل أدق يفصل اليمن عن جيبوتي, جاء ذكر «المندب» في المساند الحميرية. واسمه من ندب أي جاز وعبر، وهناك رأي يقول إنه من ندب الموتى ويربطه بعبور الأحباش إلى اليمن.

    معلومات جغرافية :

    يقع المضيق بين الاحداثيات (12o28’40” شمالا, 43o19’19” شرقا) و(12o40’20” شمالا, 43o27’30” شرقا).المسافة بين ضفتي المضيق هي 30 كم (20 ميل) تقريبا من رأس منهالي في الساحل الآسيوي إلى رأس سيان على الساحل الإفريقي. جزيرة بريم (مَيّون) التابعة لليمن، تفصل المضيق إلى قناتين الشرقية منها تعرف باسم باب اسكندر عرضها 3 كم وعمقها 30م. أما القناة الغربية واسمها “دقة المايون” فعرضها 25 كم وعمقه يصل إلى 310 م. بالقرب من الساحل الإفريقي توجد مجموعة من الجزر الصغيرة يطلق عليها الأشقاء السبعة. هناك تيار سطحي يجري للداخل في القناة الشرقية, وفي القناة الغربية فهناك تيار عميق قوي يجري للخارج, مياه الممر دافئة (24- 32.5درجة مئوية)، والتبخر فيه شديد (2200-3000مم سنوياً) مما يُفقد البحر الأحمر كميات كبيرة من المياه تعوضها مياه تدخله من خليج عدن خاصة في الشتاء, أما في الصيف فتخرج من البحر الأحمر مياه سطحية, وتقدر حصيلة التبادل المائي في باب المندب بنحو ألف كم3 لمصلحة البحر الأحمر, وتصل ملوحة مياه الممر إلى 38بالألف، وحركة المد فيه إلى نحو المتر, نشأ الممر نتيجة تباعد إفريقيا عن آسيا بالحركة البنائية للصدع السوري الإفريقي الذي كوّن البحر الأحمر في أواخر الحقبة الجيولوجي الثالث في عصري الميوسين والبليوسين.

    معلومات اقتصادية :

    ظلت أهمية باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس 1869 وربط البحر الأحمر ومايليه بالبحر المتوسط وعالمه. فتحول إلى واحد من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوربية والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي أفريقيا. ومما زاد في أهمية الممر، أن عرض قناة عبور السفن، وتقع بين جزيرة بريم والبر الإفريقي، هو 16كم وعمقها 100-200م. مما يسمح لشتى السفن وناقلات النفط بعبور الممر بيسر على محورين متعاكسين متباعدين. ولقد ازدادت أهميته بوصفه واحداً من أهم الممرات البحرية في العالم، مع ازدياد أهمية نفط الخليج العربي. ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه في الاتجاهين، بأكثر من 21000 قطعة بحرية سنوياً (57 قطعة يومياً) .
    لليمن أفضلية استراتيجية في السيطرة على الممر لامتلاكه جزيرة بريم، إلا أن القوى الكبرى وحليفاتها عملت على إقامة قواعد عسكرية قربه وحوله وذلك لأهميته العالمية في التجارة والنقل، كما سعت الأمم المتحدة في عام1982 لتنظيم موضوع الممرات المائية الدولية ودخلت اتفاقيتها المعروفة “باتفاقية جامايكا” حيز التنفيز في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1994. وتبقى أهمية باب المندب مرتبطة ببقاء قناة السويس أولاً وممر هرمز ثانياً مفتوحين للملاحة، أمام ناقلات النفط خاصة. وتهديد هذين الممرين أو قناة السويس وحدها يحول السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

    جسر معلق :
    في 22 فبراير 2008 كشف النقاب عن مخطط إنشاء جسر بحري يربط بين اليمن وجيبوتي عبر المضيق. واذا نجح هذا المشروع فسوف يكون هذا الجسر هو أطول جسر معلق في العالم. ويقال انه سوف يتم بناء مدينة تربط ما بين الدولتين اليمن وجبوتي يربطها الجسر المعلق وسوف يتم تسمية هذا المدينة (مدينة النور AL-Nor City) وحالياً قد بدأ المشروع المرحلة الأولى من جمهورية جيبوتي حسب تصريح المهندس بن لادن وذلك لسهولة المعاملة والعون من قبل الحكومة الجيبوتية بعكس الحكومة اليمنية فأن المشروع لقي بعض الصعاب وبعض المطالب من قبل الشيوخ في اليمن هذا ما جعل المشروع يبدأ من جيبوتي .

    مضيق جبل طارق :

    الموقع :
    يقع هذا المضيق البحري بين شبه جزيرة إيبيريا من شمال والساحل الإفريقي من جنوب، ويصل بين مياه المحيط الاطلسي ومياه البحر الأبيض المتوسط. وعلى شواطئ المضيق تقع كل من المغرب و اسبانيا ومنطقة الحكم الذاتي جبل الطارق البريطانية. سمي بذلك لأن القائد طارق بن زياد قد عبره في بداية الغزوات الاسلامية لاسبانيا عام 711 م، وقد تصحف لفظ الاسم في اللغات الأوروبية حيث يسمى ب”جبرالتار” بالإنكليزية أو “خبرالتار” بالإسبانية. يبلغ عمق المياه فيه حوالي 300 متر، وأقل مسافة بين ضفتيه هي 14 كيلومتر. ويعتبر من أهم المعابر البحرية في العالم.

    معلومات سياسية :
    كانت المنطقة مستعمرة بريطانية حتى 1981 عندما ألغت بريطانيا هذه المكانة وقررت إقامة مناطق حكم ذاتي في ما بقي من مستعمراتها السابقة. وبعد تغيير طريقة الحكم في جبل الطارق طالبت إسبانيا بإعادة المنطقة لسيادتها مشيرة إلى أن الاتفاقية بين البلدين تنص بإعادة المنطقة إلى إسبانيا في حال تنازل بريطاني عنها. أما بريطانيا فأعلنت أنها لم تتنازل عن المنطقة وأن الحكم الذاتي لا يلغي انتماء المنطقة إلى التاج البريطاني. مع ذلك وافقت بريطانيا على فتح ميناء جبل الطارق أمام السفن الإسبانية. في غضون السنوات جددت إسبانيا مطالبتها بإعادة جبل الطارق للسيادة الإسبانية وحتى تفاوضت مع حكومة بريطانية عن هذه الإمكانية، ولكن سكان المنطقة رفضوها بقوة وتظاهروا ضدها إذ كان معظمهم بريطانيي الأصل.

    قناة السويس :
    قناة السويس، هي قناة مائية تقع إلى الغرب من شبه جزيرة سيناء، وهي عبارة عن ممر ملاحي بطول 163 كم في مصر بين بورسعيد على البحر الأبيض المتوسط والسويس على البحر الأحمر. وتقسم القناة إلى قسمين، شمال وجنوب البحيرات المرّة. استغرق بناء قناة السويس 10 سنوات حيث ايرادات قناة السويس وصلت في عام 2009 89 مليون دولار تسمح القناة بعبور السفن القادمة من دول المتوسط وأوروبا وامريكاالوصول إلى آسيا دون سلوك الطريق الطويل – طريق رأس الرجاء الصالح، وأيضا قبل حفر القناة كان بعض النقل يتم عن طريق تفرغ حمولة السفن ونقلها برا إلى البحر الأحمر.
    معلومات جغرافية :
    تتمتع قناة السويس بموقع جغرافي متميز يجعلها أقصر همزة وصل بين الشرق والغرب، فهي ممر هام للملاحة الدولية يربط بين البحر المتوسط عند بورسعيد، و البحر الأحمر عند السويس، وترجع فكرة ربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر عن طريق قناة إلى أربعين قرناً مضت، وقد أشار التاريخ إلى هذا الأمر من عصر الفراعنة إلى العصر الإسلامي إلى أن تم شق قناة السويس بوضعها ال حالي،
    والتى تعتبر أول قناة صناعية تستخدم في أغراض السفر والتجارة العالمية، حيث ترجع فكرة حفر قناة تربط بين البحرين المتوسط والأحمر إلى أقدم العصور، حيث أن مصر شقت أول قناة صناعية على وجه الأرض، فقد حفر الفراعنة قناة تربط بين النيل والبحر الأحمر، وجرت هذه القناة ح ينًا وتوقفت حيناً آخر، وعندما فتح المسلمون مصر جدد عمرو بن العاص هذه القناة تنفيذا لأوامر الخليفة عمر بن الخطاب، وعندما اكتشف البرتغاليون طريق رأس الرجاء الصالح في بداية القرن السادس عشر الميلادي تغيرت معه حركة التجارة العالمية، ولم تعد مصر والإسكندرية قلب هذه التجارة،
    ثم جاء الدبلوماسى الفرنسى دي لسيبس بطرح فكرة إعادة حفر القناة في (22 رمضان 1275هـ= 25 إبريل 1859م)، وافتتحت رسميًا للملاحة في عهد الخديوي إسماعيل في (12 شعبان 1286هـ= 17 نوفمبر 1869م) في احتفالات كبرى حضرها أغلب ملوك وأمراء أوروبا، وكانت مدة الامتياز (99) عامًا من تاريخ افتتاح القناة تعود بعد هذه المدة ملكيتها إلى الحكومة المصرية، وكان الفرنسيون يمتلكون معظم أسهمها.
    وبعد قيام ثورة يوليو 1952، قام الرئيس جمال عبدالناصر بتأميم القناة في خطاب ألقاه في (18 ذي الحجة 1375هـ= 26 يوليو 1956م) لتصبح الإدارة مصرية خالصة، مما آثار غضب الدول الكبرى والذى أدى إلى العدوان الثلاثى على مصر في (23 ربيع الأول 1376هـ= 29 أكتوبر 1956م)، وعلى أثره تم غلق القناة، ثم أعيد فتحها في (شعبان 1376هـ= مارس 1957م)، وقد أغلقت القناة مرة أخرى أثناء حرب (1387هـ= 1967م) بفعل السفن الغارقة فيها، ولم يعد فتحها إلا في (جماد أول 1395هـ= يونيو 1975م.

    مراحل تطوير المجرى الملاحي لقناة السويس :
    أستمر حفر القناة عشر سنوات تقريباً بواسطة العمال المصريين، وافتتحت القناة لأول مرة للملاحة البحرية في 17 نوفمبر عام 1869 وكان عمق القناة يوم الافتتاح حوالي 8 أمتار ومساحة القطاع المائى 304 متر مربع وحمولة أكبر سفينة تعبرها 5000 طن ساكن، وهو ما يتناسب مع أحجام السفن السائدة في هذا الوقت، ومع تطور بناء السفن وزيادة أحجامها قامت شركة قناة السويس قبل تأميمها “شركة مساهمة أجنبية” بتطوير المجرى الملاحي للقناة حتى وصلت مع نهاية 1956 إلى أعماق تسمح بمرور سفن ذات غاطس 35 قدم ومساحة القطاع المائي للقناة 1100 متراً مربعاً ، هذا وعندما قامت الحكومة المصرية في 26 يوليو 1956 بتأميم قناة السويس اهتمت الإدارة المصرية لقناة السويس بتطوير المجرى الملاحي للقناة على مراحل على النحو الآتي:
    في مايو 1962 زادت مساحة القطاع المائي للقناة ليصل إلى 1800 متراً والغاطس المسموح به 38 قدماً، وفى يوليو 1966 تم الإعلان عن برنامج لتطوير قناة السويس على مرحلتين ليصل الغاطس خلالهما إلى 48 قدماً و58 قدماً على التوالي، وبدأ تنفيذ مشروع التطوير في فبراير 1967 ثم توقف بسبب الحرب التي اندلعت في 5 يونيو 1967. ثم إعيد افتتاح القناة أمام الملاحة العالمية في يونيو 1975بعد تطهيرها من العوائق والمخلفات التي نتجت عن حربي 1967 و1973 بنفس القطاع المائي 1800 متر مربع وبنفس الغاطس المسموح به 38 قدم قبل إغلاقها. ثم بدأت مشروعات تطوير القناة من قبل الإدارة المصرية تتوالى وهو ما سمح باستقبال سفن أكبر حجماً تصل إلى 210000 طن ساكن خاصة بعد أن وصل القطاع المائي إلى حوالي 4800 متر مربع وبغاطس يصل إلى 62 قدم، بطول يصل إلى 190.25 كيلو متراً بالإضافة إلى تعديل منحنيات القناة بحيث لا يقل نصف قطر أي منحنى عن حوالي 5000 متراً، وكذلك شق تفريعة جديدة تبدأ من الكيلو 17 جنوب بورسعيد وتتجه مباشرة إلى البحر المتوسط شرق مدينة بور فؤاد لتسمح بالسفن المحملة المتجهة شمالاً بالخروج إلى البحر دون المرور من ميناء بورسعيد، وتتميز قناة السويس بأنها ذات مستوى واحد، ويختلف ارتفاع متوسط منسوب المياه في حدود ضيقة، وأقصى ارتفاع للمد في الشمال حوالي 50 سم، وفى الجنوب حوالي 2 متر. وأكد الفريق/أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس أن القناة يجرى الوصول بالغاطس الى عمق 66قدم بحلول عام 2006 مشيرا بأن هذه المرحلة ستسمح بمرور جميع سفن الحاويات حتى حمولة 17 ألف حاوية كما تستوعب جميع سفن الصب على مستوى العالم، وأشار سيادته بأن القناة مستقبلا ستكون قادرة على استيعاب 99% من جميع وسائل النقل البحرى العالمى بعد الوصول الى مرحلة غاطس 72 قدم فى عام 2012 تستوعب 99% من إجمالى الحمولات الساكنة من الأسطول العالمى لسفن الصب و82% من أجمالى ناقلات البترول و100% من باقى أنواع السفن خاصة سفن الحاويات بجميع أجيالها المستقبلية كما تستوعب السفن الفارغة حتى 560 ألف طن.
    مميزات الملاحة في القناة :
    1- أطول قناة في العالم بدون أهوسة .
    2- الملاحة فيها نهارا وليلا .
    3- نسبة الحوادث فيها ضئيلة جدا إذا قيست بالقنوات الأخرى .
    4- من الممكن توسيعها وتعميقها في أي وقت طبقا لتطور أحجام السفن .
    5- إدخال نظام المراقبة الالكترونية للملاحة بما في ذلك شبكات رادار حديثة .
    6- أصبحت القناة تسمح بعبور الناقلات العملاقة وهي فارغة .

    الخاتمة :
    وبحمد الباري ونعمة منه وفضل ورحمه
    نضع قطراتنا الاخيره بعد رحلة عبر أربع موانئ – بين تفكر وتعقل في أهم المضايق في الوطن العربي
    وقد كانت رحلة جاهده للارتقاء بدرجات العقل ومعراج الأفكار
    فما هذا الجهد مقل ولاندعي فيه الكمال ولكن عذرنا إنا بذلنا فيه قصارى جهدنا فان أصبنا فذاك مرادنا وان أخطئنا فلنا شرف المحاولة والتعلم
    ولا نزيد على ما قال عماد الأصفهاني :
    رأيت انه لا يكتب إنسان كتابا في يومه إلا قال في غده لو غير هذا لكان أحسن ولو زيد كذا لكان يستحسن ولو قدم هذا لكان أفضل ولو ترك هذا لكان أجمل وهذا من أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر..
    وأخيراَ بعد أن تقدمنا باليسير في هذا المجال الواسع
    آملين أن ينال القبول ويلقى الاستحسان..
    وصل اللهم وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

    المصادر والمراجع :

    1- عبدالله العونية : الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي – المصادر المائية في الوطن العربي- المنطقة العربية للتربية والثقافة والعلوم – تونس 1991م .

    2- علي حمزة : الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي – مقدمة عن الموقع الجغرافي والوضع الطبيعي العام – المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – تونس 1991م .

    3- محمد رياض : جغرافية الوطن العربي –المقومات الجغرافية والسياسية للوطن العربي – الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي – المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – تونس 1991م .

    1. البحث ممتاز جدا جدا جدا يبو حميد ودرجتك كاملة فيه لكن احافظ بنسخة من ملخص البحث لعرضها في الفصل الدراسي الثالث بإذن الله

      مبروووووووووووووووووك 20 من 20

  15. دولة الإمارات العربية المتحدة
    وزارة التربية والتعليــــــــــــم
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي الثانوية للبنين

    بحث بعنوان :-

    موقع الوطن العربي

    عمل الطالب :- نواف سالم محمد أحمد محمد سالم السعدي

    الصف والشعبة :- الثاني عشر أدبي /1.

    المادة :- الجغرافيـــــــــــــــــــــــــــــــــا .

    أشراف المعلم الفاضل :- أ/ السيد قطب .

    المقدمة :-

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل خلقه محمد صلى الله عليه وسلم إما بعد .

    –فقد جاء في بحثي هذا عن (موقع الوطن العربي ) ,والسبب الكامن وراء اختياري هذا الموضوع هو التعرف على مساحة الوطن العربي والتضاريس والمناخ والسكان .
    ومن الصعوبات التي واجهتني قلة ما كتب حول موقع الوطن العربي وتشتت المعلومات بين المجلات و الكتب.والانترنت .

    وفي النهاية أتقدم بالشكر لكل من ساعدني في أتمام هذا البحث, وأرجو أن يكون بحثي هذا مفيدا لأبناء وطني واعتذر عن كل تقصير فيه ،حاولت الوصول إلى درجة الإتقان لكن الكمال لله وحده
    ونسال الله التوفيق والسداد.

    لموضوع :-

    الوطن العربي .
    الوطن العربي أو الوطن العربي الكبير أو العالم العربي هو مصطلح سياسي يطلق على منطقة جغرافية ذات تاريخ ولغة وثقافة ودين مشترك تمتد من المحيط الأطلسي غرباً إلى بحر العرب والخليج العربي شرقاً، شاملاً أغلب دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تنضوي في جامعة الدول العربية. بينما يستعمل معظم العرب مصطلح الوطن العربي، تستعمل أطراف غربية أو متأثرة بالغرب مصطلح “العالم العربي” أو حتى “الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” (مثل وزارة الخارجية الأمريكية) للإيحاء بوجود اختلافات كبرى بين الأقطار العربية.

    1- الموقع والمساحة .
    يقع بين دائرتي عرض 2° جنوبا و 37.5° شمالا وبين خطي طول 60°شرقا و17°غرباً ما عدا دولة جزر القمر التي تقع عند دائرة عرض 12، يغطي مساحة تقدر بـ 14.291.469 كلم² أي بنسبة 10.2% من اليابسة، ويشتمل على 22 دولة عربية،10 منها في إفريقيا بنسبة 72.45% من مساحته و 12 في آسيا بنسبة 27.55% من مساحته. يبلغ امتداده من الشرق إلى الغرب بـ 6000 كلم ومن الشمال إلى الجنوب بـ 4000 كلم.يقع الوطن العربى وسط قارات العالم القديم آسيا إفريقيا وأوروبا وتمتد أراضية بين آسيا وإفريقيا ويفصل بينهما البحر الأحمر ويطل الوطن العربي على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط والخليج العربي والبحر العربي ويطل على محيطين هما المحيط الأطلسي غربا والمحيط الهندي شرقا

    2- التضاريس والمناخ .
    تشكل الهضاب أكثر التضاريس انتشاراً، تتمثل في الصحراء الإفريقية الكبرى وصحراء شبه الجزيرة العربية، بينما السهول لا تمثل سوى 6% من المساحة الكلية وهي إما ساحلية أو فيضية، أما السلاسل الجبلية فهي تمتد في نطاق ضيق مثل سلسلتي الأطلس التلي والصحراوي ومثل جبال الهقار بالجزائر.
    يتأثر المناخ بالموقع الفلكي حيث يمكن تمييز الأقاليم التالية:
    1. المناخ الصحراوي: يحتل نسبة 80% من المساحة الإجمالية، ويشمل جل مساحة شبه الجزيرة العربية ومعظم مناطق العراق ومصر، وشمال السودان بالإضافة إلى الصحراء الكبرى التي تغطي معظم مساحة المغرب العربي.
    2. المناخ المتوسطي: يسود السواحل المطلة والمناطق القريبة من البحر الأبيض المتوسط (كبلاد الشام وشمال كل من مصر والعراق والمغرب العربي).
    3. الإقليم الاستوائي: يسود الصومال.
    4. الإقليم المداري: شمال الصومال، ايريتيريا، جيبوتي، اليمن، جنوب السودان، جزر القمر وجنوب غرب السعودية وبعض مناطق سلطنة عمان.

    3- السكان والمساحة في الوطن العربي :-
    يبلغ عدد سكان الوطن العربي الكبير 338.621.469 نسمة في تقديرات عام 2007 من صفحة كتاب حقائق العالم في موقع المخابرات الأمريكية. وفيما يلي كلّ الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية مع تعداد سكانها.

    اسم الدولة وعلمها
    مساحة الدولة كم2
    عدد السكان
    فرد/كم2
    العاصمة
    الناتج الإجمالي
    ناتج الفرد
    العملة
    نظام الحكم
    الشعار

    )المشرق العربي) (الهلال الخصيب(

    الأردن
    92,300 5,307,470 58 عمان
    $28 مليار $5,100 دينار أردني
    ملكي دستوري

    سوريا
    185,180 20,055,874 93 دمشق
    $72 مليار $5,400 ليرة سورية
    جمهوري

    العراق
    437,072 31,333,816 [1]
    55 بغداد
    $90 مليار $3,600 دينار عراقي
    جمهوري

    فلسطين [2]
    (السلطة الفلسطينية)
    5,860 [3]
    3,500,000 [4]
    432 القدس
    $12 مليار $2,900 الجنيه الفلسطيني [5]
    ، حاليا: دينار أردني، جنيه مصري، دولار أمريكي وشيكل إسرائيلي
    جمهوري

    لبنان
    10,452 3,677,780 [6]
    354 بيروت
    $24 مليار $6,600 ليرة لبنانية
    جمهوري

    المغرب العربي ووادي النيل

    تونس
    163,610 10,102,000 62 مدينة تونس
    $98 مليار $9,630 دينار تونسي
    جمهوري

    الجزائر
    2,381,740 35.100.410 14 مدينة الجزائر
    $253 مليار $7,700 دينار جزائري
    جمهوري

    السودان
    2,505,813 40,218,456 14 الخرطوم
    $80 مليار $2,200 جنيه سوداني
    جمهوري

    ليبيا
    1,759,540 6,036,914 3 طرابلس
    $75 مليار $12,700 دينار ليبي
    جماهيري

    مصر
    1,001,449 80,000,000 74 القاهرة
    $334 مليار $4,200 جنيه مصري
    جمهوري

    المغرب
    710,550 35,757,175 70 الرباط
    $152 مليار $4,600 درهم مغربي
    ملكي دستوري

    موريتانيا
    1,030,700 3,364,940 3 نواكشوط
    $6.5ر $1,900 أوقية موريتانية
    جمهوري
    50بك

    شبه الجزيرة العربية

    الإمارات العربية المتحدة
    82,880 4,496,000 30 أبوظبي
    $146 مليار $55,200 درهم إماراتي
    اتحاد فيدرالي دستوري

    البحرين
    665 656,397 987 المنامة
    $14 مليار $20,500 دينار بحريني
    ملكي دستوري

    المملكة العربية السعودية
    2,240,582 29,513,330 12 الرياض
    $446 مليار $21,200 ريال سعودي
    ملكي

    عُمان
    212,460 3,200,000 13 مسقط
    $54 مليار $17,000 ريال عماني
    سلطاني

    قطر
    11,437 793,341 69 الدوحة
    $69 مليار $75,400 ريال قطري
    أميري

    الكويت
    17,820 3,441,813 119 مدينة الكويت
    $136 مليار $55,400 دينار كويتي
    أميري دستوري

    اليمن
    555,000 23,701,257 35 صنعاء
    $19 مليار $1,000 ريال يمني
    جمهوري

    القرن الأفريقي

    جيبوتي
    23,000 496,374 22 مدينة جيبوتي
    $1.93 مليار $3,800 فرنك جيبوتي
    جمهوري

    الصومال
    637,657 9,118,773 13 مقديشو
    $5.75 مليار $600 شلن صومالي
    جمهوري

    جزر القمر
    2,170 711,417 275 موروني
    $778.6 مليون $1,100 فرنك قمري
    جمهوري

    وبجمع التعدادات السكانية جميعها يكون عدد سكان الوطن العربي 338.621.469 نسمةً تقريباً مع التنويه أنّ هناك فئات من السكان الذين لا يتكلمون العربية في دول مثل الصومال، جيبوتي، جزر القمر، السودان، والعراق وسوريا. إلّا أنّه يوجد فئات أخرى من السكان الذين يتكلمون العربية لكنهم يسكنون دولّا أخرى غير منضمّة لجامعة الدول العربيّة مثل إقليم الأهواز في إيران وفيه 8 ملايين من العرب. يوجد عرب كذلك في تشاد وتركيا وإيران واريتريا ومالي وإندونيسيا وماليزيا، وما يجب قوله هنا أن أغلبية هذه الدول تحد الدول العربية جغرافياً لذلك كان لا بد من أن يكون بعض سكانها عرباً أو قبائل قد تأثرت باللغة العربية فكانت هي المتداولة بينهم. وبالرجوع إلى موسوعة إنكارتا 2004 نجد أن عدد المتكلمين بالعربية في الوطن العربي قد وصل إلى 422,039,637 شخص.
    يتبع معظم سكان الوطن العربي الديانة الإسلاميّة والباقي أغلبهم من المسيحيين وهم يتركزون في بلدان المشرق العربي (لبنان وسوريا ومصر وفلسطين والأردن والعراق). بعد اغتصاب فلسطين وتهجير أهلها واستقدام مهاجرين يهود من شتى أنحاء العالم، أصبحت غالبية السكان في فلسطين يهودية. كما توجد أعداد قليلة من اليهود في اليمن بالإضافة إلى تواجد يهودي سابق في العراق وسوريا ومصر.
    انظر التوزيع الديني والمذهبي في العالم العربي.
    والشريعة الإسلامية من أحد مصادر القوانين في البلاد العربية خاصة في بلاد شبه الجزيرة العربية. إلّا أنه واضح أنّ الشريعة الإسلامية لا تطبّق بكلّيتها في أيّ من هذه الدول إلا إذا استثنينا المملكة العربية السعودية. وبعض الدول العربية الأخرى هي شبه علمانية.
    4- المضائق والممرات المائية التي يشرف عليها الوطن العربي :-
    • مضيق هرمز والذي تشرف عليه سلطنة عمان وإيران.
    • مضيق باب المندب والذي تشرف عليه اليمن وجيبوتي.
    • قناة السويس والتي تمر عبر الأراضي المصرية.
    • مضيق نيران والذي تشرف عليه السعودية ومصر.
    • مضيق جبل طارق والذي تشرف عليه المغرب وإسبانيا وبريطانيا

    5- السياحة في الوطن العربي .
    – المعالم الحضرية .
    يعد الوطن العربي مكانًا جاذبًا للسياح من جميع أنحاء العالم وذلك لامتداده الشاسع في الشرق الأوسط، ومن أهم المعالم الحضارية -بالأحرى السياحيّة- فيه:
    • أهرامات الجيزة وآثار الأقصر وأسوان وتل العمارنة والإسكندرية والقاهرة القديمة وممفيس وطيبة وإدفو وسانت كاترين – مصر
    • الجزائر:مقام الشهيد بالعاصمة، جبال الهقار بتمنراست، تاغيت بشار، الشفة الخلابة بالمدية، ياما قوراية ببجاية، فوهة مادنة ب الأغواط الناتجة عن سقوط ثاني أكبر نيزك، قوس كركلا بسوق أهراس، تيمقاد وجميلة الأثريتين بباتنة وسطيف، القالة، قالمة، غرداية، قسنطينة، سكيكدا، جيجل، تلمسان وكلها مناطق سياحية.
    • قلعة نزوى، كهف مجلس الجن، كهف الهوتة، صلالة، مصيرة، الديمانيات، حصن جبرين، العيجة، الأشخرة، ميناء صور، قلعة الجلالي والميراني، مسقط، جامع السلطان قابوس، سوق مطرح – سلطنة عُمان
    • آثار قورينا ، أبولونيا ، ثيودورياس ، طلميثة ، لبدة، صبراته، بحيرة قبر عون، المدينة القديمة بطرابلس، قوس ماركوس اورليوس، السراي الحمراء ليبيا .
    • آثار طنجة، فاس، مكناس، الجديدة والرباط – المغرب
    • أثار تدمر وافاميا وبصرى ودورا أوربوس ودمشق القديمة وحلب وشهبا وراميتا ومعلولا وعمريت وماري واوغاريت وصيدنايا وارواد وكركميش والرصافة, سوريا والبيعة توتل – سوريا
    • آثار جرش واربد والبتراء والبحر الميت والعقبة والزرقاء والسلط وعين غزال ومادبا وعمان وام قيس والكرك وعجلون – الأردن
    • آثار بابل ونمرود وعكَركَوف واور وبغداد وسامراء وهيت ونينوى وآشور والمدائن وحصن الاخيضر في الفرات الأوسط والدور ملوية أبو دلف- العراق
    • آثار اريحا والقدس وعسقلان وبيت لحم وبيسان والجليل والخليل وطبريا والنقب ونابلس وسبسطية والبحر الميت – فلسطين
    • صيدا، بعلبك، جبيل، صور وبيروت – لبنان
    • قصر الجمٌ، قرطاج والقيروان والمهدية -تونس
    • أهرامات مروي وجبل البركل – السودان
    • معبد بلقيس وسد مأرب وعدن وصنعاء القديمة – اليمن
    • مدائن صالح ومكة والمدينة المنورة والبلدة القديمة في جدة وآثار أصحاب الأخدود في نجران وقلعة تاروت في محافظة القطيف ومركز الملك عبد العزيز التاريخي وآثار الدرعية الرياض – السعودية
    • فيلكا,سور الكويت – الكويت
    النتائج :-
    1- التعرف على أهمية الوطن العربي .
    2- التعرف على مساحة الوطن العربي .

    الخاتمة :-
    بعد أن قطعت شوطاً كبيراً في الحديث ، فقد بذلت قصارى جهدي أن تكون المعلومات علمية وعملية ومبسطة قدر المستطاع ، أسال الله أن ينال بحثي إعجابكم فان كنت أجدت فذلك بفضل الله وبتوجيهات وإشراف معلمي بالمادة وان كان هناك نقصان فالكمال لله وحدة .

    المصادر والمراجع :-

    1- عبد الحكيم محمد ، خليل يوسف ، كتاب الوطن العربي ، دار الهادي للطباعة والنشر – بيروت لبنان ،1995م ، ص 145-155.

    1- جغرافية الوطن العربي . د عبد الرحمن حميده . دار الفكر . دمشق ودار الفكر المعاصر بيروت.

    2- http://www.wikipidia.org

  16. أستاذ سيد قطب شوف البحث وبلغني في الدرجة .
    وانشاء الله درجة زينة .
    وما تقصر يا أبو احمد …

    1. نواف فين النسخة الجديدة من البحث أنا ما شفتها بعد هل وضعته على المدونة أم لا رجاء الرد على المدونة ووضع النسخة الجديدة من البحث على المدونة . وانشاء الله يسير خير .
      أستاذك السيد قطب

  17. الفهرس:
    – المقدمة……………………………………………………………………….(2)
    – تعريف الكثافة السكانية……………………………………………………..(3)
    – أنواع الكثافة السكانية……………………………………………………….(3)
    – العوامل التي تؤثر على السكان………………………………………….(3-4)
    – السكان في الوطن العربي…………………………………………………(5)
    – أبرز المشكلات السكانية في الوطن العربي……………………………(6-7)
    – التركيب السكاني……………………………………………………………..(8)
    – التركيب العمري………………………………………………………………(8)
    – التركيب النوعي………………………………………………………………(8)
    – التركيب الاقتصادي…………………………………………………………..(9)
    – التحضر ومشكلاته…………………………………………………………..(9)
    – سكان دولة الامارات…………………………………………………..(10-11)
    – الخاتمة………………………………………………………………………(12)
    – التوصيات والمقترحات……………………………………………………..(12)
    – المراجع والمصادر………………………………………………………….(13)

    المقدمة:
    الحمدالله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أختتمت برسالته الرسلات، وعلى أله وصحبه أجمعين أما بعد،،،،
    يعيش وطننا العربي في الوقت الحاضر مرحلة تغير اجتماعي واقتصادي وثقافي في آن معاً، وسكان الوطن العربي هم المحور الأساسي الذي تدور من حوله كل متغيرات التحديث المعاصر، فالوطن العربي جزء من العالم النامي، ويحمل في ثناياه معظم خصائصه الديموغرافية المرتبطة بالنمو والتركيب والتحضر، فسكانه يزيدون بمعدل مرتفع، ويمثل الحجم السكاني الكبير مشكلة مستعصية لبعض الأقطار والحجم الصغير مشكلة لبعضها الأخر، وتزداد به نسبة الأمية وتنمو بمعدلات عالية، واحدث البترول وعوائده تغيرات ديموغرافية ضخمة خاصة في منطقة الخليج، وامتدت هذه التغيرات نحو الأقطار المجاورة الأخرى.
    وقد تناولت في بحثي هذا( السكان) أولاً عن تعريف الكثافة السكانية ، وأنواعها ، ومن ثم أهم العوامل التي تؤثر على توزيع السكان ( عوامل طبيعية وبشرية)، ومن ثم تكلمت بشكل خاص السكان الوطن العربي وأبرز المشكلات السكانية الموجودة في الوطن العربي ، ومن ثم أهم التراكيب الموجودة في السكان ، ومن ثم التحضر ومشكلاتها، وأخيراً تناولت نبذة على سكان دولتي دولة الامارات العربية المتحدة.
    أرجو من الله التوفيق ، وشكراً لكل من ساهم معي لإكمال هذا البحث وهذا كله بفضل الله أولاً ومن ثم أستاذي الموقر، وأرجو أن ينال على إعجابهم ويجيب على جميع تساؤلاتهم.

    تعريف الكثافة السكانية:
    هي مقياس يستخدم لقياس معدل تواجد السكان في منطقة ما، ففي حالة الدول تعبر الكثافة السكانية نسبة للمساحة التي تحتلها، وتستخدم أيضا للمدن وأي مكان مأهول بالسكان بالعلاقة التالية:
    الكثافة السكانية = عدد السكان في منطقة ما \ المساحة الكلية لتلك المنطقة، أي تساوي حاصل قسمة عدد السكان في منطقة ما على المساحة الكلية لتلك المنطقة.
    أنواع الكثافة السكانية:
    الكثافة الحسابية هي الطريقة الاكثر شيوعا لقياس الكثافة السكانية في العالم، الا انه قد تم وضع عدة طرق أخرى تهدف إلى توفير قدر أكبر لاعتبارات الدقة في الكثافة السكانية في منطقة معينة:
    1. الكثافة الحسابية= عدد السكان \ مساحة الأرض.
    2. الكثافة الفلسفية= عدد السكان \ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة
    3. الكثافة الزراعية= عدد سكان الريف \ مساحة الأراضي الزراعية
    4. الكثافة السكنية = عدد السكان الذين يعيشون في منطقة حضرية \ مساحة الأراضي السكنية
    5. الكثافة الحضرية = عدد السكان الذين يسكنون في منطقة حضرية \ مساحة الأراضي في المناطق الحضرية
    6. درجة التزاحم= عدد السكان \ عدد الغرف السكنية في الدولة
    العوامل التي تؤثر على توزيع السكان:
    1- العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان:
    • أولاً: عامل المناخ: حيث تأثر نسبة المطر السنوي في توزيع السكان ، حيث ترتبط ارتباطاً وثيقاً بين التوزيعين.
    ففي المناطق الصحراوية تكون نسبة المطر قليل ، وبالتالي تكون المناطق غير معمورة وبالتالي يقل نسبة كثافة السكانفي هذه المنطقة، وإذا كان المطر هو العامل الأساسي الذي يحدد الجهات المعمورة وغير المعمورة بصفة عامة في الوطن العربي ، فأنه لا يمثل العادل الأساسي في اختلاف كثافة السكان من منطقة إلى أخرى داخل الجهات المعمورة . بل أن عامل المطر يبدو سلبيا في جنوب السودان على سبيل المثال ففي هذه المنطقة تنخفض كثافة السكان على الرغم من غزارة الأمطار وهنا يختفي عامل المطر لتبرز عوامل أخرى تؤثر وتتحكم في توزيع السكان سنشير أليها بعد قليل . وتعد الحرارة عاملا مناخيا أخر يؤثر في توزيع السكان . وإذا كان للحرارة اثر كبير في توزيع السكان في العالم ، ألا أن أثرها في توزيع السكان في الوطن العربي محدود نوعا .
    والوطن العربي _ كما عرفت_ تنتمي أطرفه الشمالية في المنطقة المعتدلة الدفيئة ، بينما ينتمي معظمه للمنطقة المدارية الحارة ، ولذلك فالاختلافات الحرارية بين أجزاء الوطن العربي.
    • الثروة المائية: الوطن العربي غني بثرواته المائية المتعددة ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة نظرا لطول سواحله ، وتعدد بحاره وبحيراته ، وكثرة مجاريه المائية العذبة ومستنقعاته . وقد عرف العربي معظم هذه الثروات فاستغلها منذ أقدم العصور واتخذ منها غذائه ودواءه وزينته .
    2- العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان:
    أ‌- الهجرات وهي نوعان :
    • هجرة داخلية : من الأرياف الى المدن لتوفر الخدمات والمرافق العامة كما هو الحال في المملكة العربية السعودية .
    • هجرة خارجية : من دولة الى أخري كما هو الحال في هجرة الخدم ، والسائقين من جنوب شرق آسيا إلي المملكة ، ودول الخليج وهي تهدف إلي ( استغلال فرص العمل وتحسين المستوي المادي والاجتماعي).
    ب- أنواع الحرف ومن أثارها مايلي :
    • تدرج الإنسان في الحرف من الرعي إلي الصيد إلي الزراعة البسيطة إلي الزراعة الحديثة إلي الصناعة البسيطة إلي الصناعة الحديثة الراقية .
    • استخدام الآلات الحديثة الزراعية أدي إلي قلة الأيدي العاملة في الزراعة كما هو الحال في المملكة ، وأستراليا .
    ج- المواصلات ومن آثارها ما يلي :
    • توفر طرق المواصلات المختلفة ادى الى قيام المدن الكبرى الهامة مثل : نيويورك وجدة والقاهرة ولندن.
    • توفر طرق المواصلات يؤدي إلي ارتفاع كثافة السكان لسهولة الزراعة واستخراج المعادن وقيام المصانع كما هو الحال في المملكة والولايات المتحدة .
    د- الحروب ومن آثارها مايلي :
    • قلة السكان للقتل الجماعي وتدمير الممتلكات وتدهور الاقتصاد .
    • انخفاض نسبة النمو السكاني للانشغال بالحروب والتفكير في الهروب والهجرة إلي أماكن آمنة .
    السكان في الوطن العربي:
    يمتد الوطن العربي من المحيط الاطلسي غرباً إلى الخليج العربي شرقاً بمساحة تقرب من 14 مليون كم مربعاً أي قدر مساحة الولايات المتحدة الامريكية ، ويسكنه نحو 185 مليون نسمة في سنة 1983م، ومن المتوقع أن يبلغ هذا العدد نحو 300 مليوم نسمة سنة 2000م.
    وقد انعكست ظروف البيئة الصحراوية الجافة التي تمثل معظم مساحة الوطن العربي على توزيع السكان به حيث يتركزون في الأدوية النهرية أو السواحل التي تستقبل قدراً من الامطار يسمح بالزراعة أو الرعي وفي الواحات المبعثرة.
    وبالرغم من أن العرب يملكون في أرضهم أكبر احتياطيات بترولية في العالم إلا أنهم يواجهون كثيراً من مشكلات التنمية والتطور لحل أبرزها الزيادة السكانية الكبيرة من ناحية وسوء التوزيع السكاني من ناحية أخرى سواء على المستوى القومى أو المستوى الإقليمي.
    – تتباين المساحة والسكان ، في عدة أقاليم وتكون على النحو التالي:
    1- شبة الجزيرة العربية، وتشمل المملكة العربية السعودية واليمن بشطريها وعمان والامارات العربية وقطر والبحرين والكويت.
    2- إقليم الهلال الخصيب، و يشمل العراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة والأردن.
    3- وادي النيل والقرن الافريقي، ويشمل مصر والسودان وجيبوتي والصومال .
    4- ليبيا والمغرب العربي.
    أبرز المشكلات السكانية في الوطن العربي:
    1- مشكلة الحجم السكاني:
    تعد مشكلة الحجم السكاني ذات وجهين، أحدهما يتمثل في الحجم الزائد والآخر في الحجم الناقص، فتعاني كثير من الدول العربية من مشكلة التضخم السكاني في ضوء الموارد الاقتصادية المحدودة بها.
    2- التركيب السكاني:
    يؤدي التركيب العمري والتركيب للسكان في كثير من الاقطار العربية إلى مشكلات اقتصادية واجتماعية خطيرة للدول الغنية والدول الفقيرة على سواء.
    وترتبط بمشكلة التركيب السكاني في كثير من الاقطار العربية خاصة في شبة الجزيرة العربية، نقص القوى العاملة الوطنية وما يترتب على ذلك من زيادة نسبة الإعالة- أي عدد السكان المعولين، إلى جملة القوى العاملة- وذلك بالاضافة إلى انخفاض مستوي التعليم والتدريب المهني، ومن الظاهرات الاخرى انخفاض نسبة إسهان الإناث في النشاط الاقتصادي حيث لا تزيد نسبة إسهام الإناث العربيات عن 8% من القوى العاملة العربية.
    3- سوء توزيع السكان:
    يؤدي سوء التوزيع السكاني والخدمات في الاقطار العربية إلى خلق تيارات هجرة داخلية كبيرة من الريف إلى الحضر، وما يترتب على ذلك من إفقار المناطق الريفية من قطاع كبير من القوى العاملة الشابه بها، وكذلك من تزايد أحجام المدن حاد، وتعد هذه الظاهرة من المشكلات الهامة في توزيع السكان في الوطن العربي خاصة في الدول التي تزداد فيها الفجوة بين المدينة والقرية، كذلك أدت فرص العمل المتاحة في الأقطار البترولية إلى اتجاه قطاعات كبيرة من العاملين في الحرف الأولية بالصحارى مثل الرعي والزراعة إلى إهمال هذا القطاع الإنتاجي والاتجاه إلى المدن، وقد انعكس ذلك على نقص الإنتاج الزراعي والرعوي في هذه الأقطار، وتناقص إنتاج الغذاء بها واضطرارها إلى استيراد نسبة كبيرة من استهلاكها الغذائي من الخارج.
    4- النمو الحضري غير المخطط:
    النمو الحضري الضخم الذي شهدته الأقطار العربية عن الزيادة الطبيعية للسكان والهجرة الواحدة، ونجمت الظاهرة الأخيرة بدورها عن عوامل الطرد في البيئات الأصلية للمهارين، فقد تناقص نصيب الفرد من الأرض الزراعية في بعض الدول خاصة.
    5- مشكلة الشعب الفلسطيني:
    تعد مشكلة الشعب الفلسطيني الذي أجبر على ترك وطنه منذ سنة 1947م وعلى مراحل بعد ذلك- مشكلة سياسية وديموغرافية في آن معاً، كما أنها مشكلة تقتصر على الوطن العربي وتلعب دوراً كبيراً في خريطته السكانية والسياسية.
    مكونات النمو الطبيعي للسكان:
    • الخصوبة ( المواليد):
    خصوبة السكان لفظ يطلق للدلالة على ظاهرة الإنجاب في المجتمع والتي يعبر عنها بعدد المواليد الأحياء، وتقاس بعدة مقاييس حسابية أبسطها ما يعرف بمعدل المواليد الخام ةيقصد به نسبة المواليد في السنة إلى جملة عدد السكان في منتصف السنة وغالباً ما تكون النسبة في الألف، أي يبين عدد المواليد لكل ألف نسمة من إجمالي السكان.
    • الوفيات:
    تعد الوفيات عنصراً هاماً من عناصر التغير السكاني حيث تفوق في أثرها عامل الهجرة وإن كانت الخصوبه تسبقها في ذلك، كما أنها تتناقض مع الخصوبة في أنها أكثر ثباتاً ويمكن التحكم في مستواها، حيث ترتبط الوفيات دائماً بمستوي المتوسط العمري للسكان وأمد الحياة.
    • أمد الحياة:
    كان لاستمرار انخفاض معدل الوفيات وخاصة في الأعمار المبكرة أثره واضح في ارتفاع متوسط طول عمر الفرد في الوطن العربي شأنه في ذلك شأن بقية أقاليم العالم، وقد أدى ذلك إىل تزايد عدد السكان الذين يصلون إلى أعمار متقدمة فوق الستين وتعتمد كثير من دراسة الوفيات حسب العمر والنوع على ما يعرف بجدول الحياة life table وهو جدول إحصائي ينشأ على أساس الظروف السائدة للوفاة حيث يبين مستواها عند أي فئة.
    – اعتماداً على متوسط أمد الحياة في الأقطار العربية سنة 1983م، فإنه يمكن تقسيمها إلى فئات على النحو التالي:
    أ‌- دول يتراوح أمد الحياة بها من 60-70 سنة، وتشمل الكويت وفلسطين المحتلة والبحرين ولبنان والإمارات والأردن.
    ب‌- دول يتراوح أمد الحياة بها بين 50-60 سنة: وتشمل معظم الدول العربية وهي الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس والسعودية والعراق وقطر و سوريا.
    ت‌- دول يتراوح أمد الحياة بها من 40-60 سنة: وتشمل السودان وموريتانيا والصومال وعمان واليمن الشمالية ةاليمن الجنوبية.
    تركيب السكان:
    تعد دراسة التركيب السكاني للمجتمع العربي على قدر كبير من الأهمية ذلك لآنها توضح بجلاء مدى تأثير العمليات الديمواغرافية الحيوية والهجرة على فئات السن ونسبة النوع( الذكور و الإناث) في داخل المجتمع، ومدى قدرته على توفير القوة عاملة اللازمة لتنمية وإعالة باقي أفراده، كذلك فإن دراسة التركيب العمري تساعد على فهم عوامل النمو السكاني ودورها في حجم السكان وما يرتبط بذلك من دراسة الحالة المدنية والنشاط الاقتصادي والتعليم سواء للذكور أو الإناث.
    التركيب العمري:
    يعد المجتمع العربي- بكل المقاييس الديموغرافية- مجتمعاً شاباً في مركبيه العمري ذلك لآن نحو 45% من سكانه يقل عمرهم عن 15 سنة.
    ويتأثر التركيب العمري في الأقطار العربية البترولية تأثيراً بوضوح في دول الخليج خاصة تلك الدول صغيرة الحجم السكاني نثل الكويت وقطر والامارات العربية المتحدة.
    التركيب النوعي:
    يقاس التركيب النوعي بما يعرف بنسبة النوع وهي عدد الذكور لكل مائة من الإناث، وتصل هذه النسبة إلى 105 عند المولد، وهذه ظاهرة بيولوجية في المجتمعات البشرية بصفة عامة، ويتأثر بيانات التركيب العمري في الدول العربية بمجموعة من العوامل لعا أبرزها عدم الدقة في ذكر أعمار الإناث في فئات سن معينة سواء بالنقص أو بالزيادة.

    التركيب الاقتصادي :
    يعمل معظم السكان في الوطن العربي في النشاط الاقتصادي الأولى والذي يشمل الزراعة والرعي والصيد، وتوضح البيانات المتاحة أن نسبة العاملين في الزراعة وغيرها من الأنشطة الأخرى تتباين تبايناً كبيراً بين الأقطار العربية .
    التحضر ومشكلاته:
    يرجع التضخم الحضري في الأقطار العربية في العقود الأخيرة إلى ثلاث عوامل رئيسية هي:
    1- معدل الزيادة الطبيعية المرتفع الذي يرجع إلى ارتفاع مستوي الخصوبة وانخفاض معدلات الوفيات في المناطق الحضرية.
    2- تزايد معدلات الهجرة الريفية الحضرية: وتسود هذه الظاهرة في كل الأقطار العربية خاصة في الدول الزراعية.
    3- الهجرة الدولية الوافدة: ويتمثل هذا العامل في الأقطار البترولية الغنية في شبة الجزيرة العربية وليبيا.
    السكان دولة الامارات:
    أولت حكومة الإمارات اهتماماً خاصا بتنمية السكان باعتبارهم ثروة الوطن، واستثمرت أموالاً طائلة في هذا الصدد منذ قيام الدولة في العام 1971. ويتمتع مواطنو الإمارات بمستوى رفيع من المعيشة إذ يحصدون الآن ثمار الاستثمارات الهائلة في التعليم والخدمات الصحية. كما تبذل الكثير من الجهود المكثفة من أجل تطوير الموارد البشرية، وتعزيز دور ومكانة المرأة في المجتمع، وتقديم مستوى رفيع من الرعاية والخدمات الاجتماعية للمستحقين.
    وبالرغم من التغير الاجتماعي الكبير الذي طرأ على الإمارات, ولاسيما فيما يتعلق بخلل التركيبة السكانية الناجم عن التوسع المدني ووجود الأعداد الكبيرة للمقيمين من الجاليات الأجنبية، إلا أن مجتمع الإمارات يتسم بالتسامح والتآلف والانسجام والانفتاح، مع المحافظة على الهوية والتقاليد المتوارثة من جيل لآخر.
    وبحسب النتائج الأولية التي أسفر عنها التعداد السكاني لعام 2005 الذي صدر في منتصف 2006 بلغ إجمالي السكان ليلة التعداد 3 ملايين و769 ألفا و80 نسمة. ويتضمن هذا الرقم المواطنين وغير المواطنين، إلا أنه لا يأخذ في الحسبان حوالي 335 ألف و615 نسمة لم يشملهم التعداد إما نتيجة لتواجدهم خارج الدولة أثناء التعداد أو لعدم رغبتهم بالتعاون والمشاركة، مما يرفع الرقم الفعلي للسكان إلى 4 ملايين و104 آلاف و695 نسمة, بزيادة قدرها 74.8% مقارنة بآخر تعداد سكاني في العام 1995 حينما كان عدد السكان مليونين و411 ألف و41 نسمة.
    * الموقع:
    – تقع شرق شبه الجزيرة العربية، جنوب غرب آسيا، مطلة على الشاطئ الجنوبي للخليج العربي.
    – أراضيها تنحصر بين خطّي عرض 22 و26.5 درجة شمالا، وخطّي طول 51 و56.5 شرقاً.
    – تحدّها من الشمال والشمال الغربي مياه الخليج، ومن الغرب قطر والمملكة العربية السعودية، ومن الجنوب سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية أيضا، ومن الشرق خليج عُمان وسلطنة عُمان.
    * المساحة:
    تُقدّر المساحة بنحو 82880 كيلو متر مربع، وبهذا فهي تحتل المرتبة الثالثة بين دول مجلس التعاون بعد السعودية وسلطنة عُمان، وتشكّل أبوظبي 87% من إجمالي مساحة الدولة. الحدود:
    يبلغ طول الحدود البرية مع الدول المجاورة 876 كم، 410 كم مع سلطنة عُمان، و457 كيلومتراً (كم) مع السعودية. تمثل الحدود البحرية 42% من طول الحدود الإجمالية.
    *الشريط الساحلي:
    تمتد سواحلها المطلة على الساحل الجنوبي من الخليج العربي مسافة 1318 كم.
    * المياه الإقليمية:
    ضحلة عموما، إذ يبلغ متوسط عمقها 35 مترا، وتتصف بكثرة الشعب المرجانية الغنية بمحار اللؤلؤ، وتشتهر بثروتها السمكية الهائلة.
    * المدن الرئيسية:
    أبوظبي، ودبي، والشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، والفجيرة ، وأم القيوين. وتحمل كل إمارة اسم المدينة الرئيسية فيها إضافة إلى مدينة العين.

    * الموارد الطبيعية:
    البترول والغاز الطبيعي.
    * المُناخ:
    تتراوح درجات الحرارة صيفا بين 35 و40 درجة مئوية، قد تصل إلى 48 درجة مئوية على طول شاطئ الخليج، وتشتد الرطوبة حتى تصل إلى حد الإشباع في بعض المناطق، أما في الشتاء فتكون في حدود 20 درجة مئوية.
    * الجغرافيا:
    معظم أراضيها صحراء تتخللها عدة واحات مشهورة، أهمها تلك التي تشغلها مدينة العين وضواحيها، ويعتبر جبل حفيت حدّا جنوبيا لواحة البريمي ويبلغ ارتفاعه نحو 1220 مترا، وهناك سلسلة جبال حجر التي تشطر شبه جزيرة مسندم وتمتد مسافة 80 كم شمالا وجنوبا بعرض يصل نحو 32 كلم فتخترق سلطنة عُمان لتصل إلى الطرف الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وفي سفوح المناطق الشمالية من هذه السلسلة تقع إمارة رأس الخيمة، معظم سواحل الدولة رملية باستثناء منطقة شبة جزيرة مسندم التي تشكّل رأس سلسلة جبال حجر.
    وللدولة مئات الجزر المتناثرة في مياه الخليج منها نحو 200 جزيرة في إمارة أبوظبي، أهمها صير بني ياس، ودلما، وأم النار، و داس، وأبو الأبيض، وجزيرتا أبو موسى وصير بونعير بالشارقة، وجزر طنب الكبرى، وطنب الصغرى، والحمراء برأس الخيمة، والجزيرة السينية بأم القيوين.

    الخاتمة:
    وأخيراً، ليس من السهل وضع حلول حاسمة لمشكلات الاسكان في المدن في الوطن العربي، لآن علاج تلك المشكلات يبنغي أن يكون في إطار تخطيط قومي شامل يهدف إلى إعادة توزيع السكان باسلوب علمي وخلق مناطق جذب لتقليل تيارات الهجرة نحو المدن الكبرى.

    التوصيات والمقترحات:
    1- تقديم البحث في المكتبة العامة لتقديم المعلومات لجميع أفراد بمختلف الاعمار.
    2- عمل ندوات ومحاضرات خاصة بالشباب وتقديم النصائح لهم ، حيث تكون الدولة محتاجة للأيدي العاملة.

    المراجع والمصادر:
    1- مشكلات السكان في الوطن العربي: الدكتور فتحي محمد أبوعيانه ، دار المعرفة الجامعية، إسكندرية.
    2- الجغرافيا السياسية والإقتصادية والسكانية للعالم المعاصر: د. عدنان السيد حسين، الدراسات الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 1414هـ -1994م.
    3- المضمون البشري في الجغرافيا: د.يسرى الجوهرى، مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية، مصر، الطبعة الأولى، 1999م.
    4- الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي- الاقتصاد العربي المشترك: د. حسين الخياط، تونس، 1991م.

    1. ممتاز بو غنيم البحث ممتاز لكن اكتب ملخص للبحث لعرضه في الفصل الثالث .ودرجتك 19 من 20 وهي درجة ممتازة تؤكد تميزك خلال الفصل الدراسي الثاني .

    2. ممتاز بو غنيم درجة ممتازة 14 من 15 حياك يابطل وشكرا على المثابرة والاصرار على التقدم تحياتي .
      أستاذك السيد قطب

  18. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كيف الحال؟؟

    هذا البحث الذي يتكلم عن السكان،،

    أرجو أن تلبغني إذا يوجد به أخطاء،أو أي إضافات تريدها…..

    وشكرا

  19. المــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــدمة :

    بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد . أما بعد : الزراعة في دولة الإمارات العربية المتحدة ليست أسماً جديداً يردد على لساننا فقد عرفت دولة الإمارات الزراعة قبل قيام الاتحاد حيث كان معظم الناس يعتمد عليها في رزقة . و بعد قيام الاتحاد شهدت الزراعة تطوراً كبيرأ من جميع النواحي سواء في عدد أنواع المحاصيل الزراعة أو الوسائل الحديثة في هذا المجال .
    يرجع الهدف الرئيسي في أختياري هذا الموضوع و هو عن الزراعة في دولة الإمارات العربية المتحدة هو التعرف على الزراعة كيف كانت قبل قيام الاتحاد و بعد قيام الاتحاد و أنواع المحاصيل الزراعية .
    قمت بتقسيم البحث إلى ثلاثة فصول الفصل الأول : نبذة عن دولة الإمارات،الزراعة في دولة الإمارات قبل و بعد قيام الاتحاد . الفصل الثاني : أنواع المحاصيل الزراعية ، النخيل في دولة الإمارات . الفصل الثالث : الاحصاءات الزراعية ، التصنيع الغذائي .

    الفـــــــــــــــــصــــــــــــــل الأول

    نبذة عن دولة الإمارات .

    الزراعة في دولة الإمارات قبل و بعد قيام الاتحاد .

    دولة الإمارات العربية المتحدة :
    الإمارات العربيّة المتّحدة هي دولة عربية اتحادية فدرالية يحكمها الشيخ خليفة بن زايد . حفظة الله ، تقع في شرق شبه الجزيرة العربية في جنوب غرب قارة آسيا مطلة على الشاطئ الجنوبي للخليج العربي. لها حدود بحرية مشتركة من الشمال الغربي مع دولة قطر ومن الغرب مع المملكة العربية السعودية ومن الجنوب الشرقي مع سلطنة عُمان. تأتي تسمية الإمارات نسبة إلى الإمارات السبع التي شكلت اتحادا فيما بينها وهي:
    • إمارة أبوظبي
    • إمارة دبي
    • إمارة الشارقة
    • إمارة رأس الخيمة
    • إمارة عجمان
    • إمارة أم القيوين
    • إمارة الفجيرة
    قبل 1971 ، كان معروفا في دولة الإمارات العربية المتحدة والإمارات المتصالحة أو عمان المتصالح ، في اشارة الى هدنة في القرن 19 بين المملكة المتحدة والعديد من شيوخ العرب. كما تم استخدام اسم ساحل القراصنة في إشارة إلى الإمارات في المنطقة من 18 الى القرن ال 20 في وقت مبكر.
    عدد السكان :
    بلغ عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة حسب إحصاء عام 2005 4،444،011 نسمة يشكل المواطنون 21% منهم. وهذا يشكل زيادة تقارب 80% عن إحصاء السكان عام 1995. أكثر إمارتين في عدد السكان هما إمارة أبو ظبي وإمارة دبي تليهما إمارة الشارقة ثم باقي الإمارات. وتعد رأس الخيمة الأعلى كثافة بالنسبة للمواطنين. وأظهرت دراسة جديدة قام بها النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات ونشرتها صحيفة البيان أنه في نهاية عام 2006 بلغ عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة 5,631,135 نسمة يشكل المواطنون 15.4% منهم.
    أهم إنجازات العقد الأول من القرن 21 :
    • دبي 2003 هو اسم لأول مؤتمر للبنك الدولي ومجلس النقد العالمي ينعقد في دولة عربية. عام 2003
    • إنجازات عمرانية كبيرة في مختلف الإمارات خصوصا في دبي حيث أنشئت مدن وأحياءا جديدة بأكملها كتلال الإمارات والمرسى الغربي ودبي لاند وشاطئ الراحة ومدينة خليفة وغيرها الكثير.
    • قرار إنشاء خط للقطار داخل مدينة دبي حلا لمشكلة الازدحام وقد بدأ العمل بالمشروع. مع خطط لعمل شبكة قطارات داخل الإمارات ككل.وتم افتتاح مترو دبي بتاريخ 9 – 9 – 2009 تحت شعار المترو اختياري .
    • إتباع إستراتيجية اتحادية جديدة نحو مزيد من النمو ارتكازا على التعليم الحديث.
    • تغيير في التشكيلة الوزارية مع اعتماد تنظيم لا مركزي في عمل الوزارات مبني على أهدافها الواضحة التي حددتها الإستراتيجية الاتحادية.
    • تبني مبدأ الانتخاب الديمقراطي في اختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي مع المزيد من الوعود في منح المجلس دورا تشريعيا أكبر.
    • الاهتمام بدور المرأة ومنحها فرصا مساوية للرجل في ميادين العمل الحكومي والخاص.
    • إطلاق اول قمر صناعي اماراتي دبي سات-1.
    • اختيار أبوظبي مقراً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة ) ايرينا) في 29 يونيو 2009. (1)

    (1) :التاريخ الحديث و المعاصر لدولة الإمارات العربية المتحدة ، خالد بن محمد القاسمي الإسكندرية، مصر المكتب الجامعي الحديث، 1999. ص23

    الزراعة قبل قيام الاتحاد

    عرفت دولة الإمارات العربية المتحدة الزراعة منذ قديم الزمان حيث كانت الزراعة هي المهنة رئيسية في بعض المناطق مثل الواحات (واحة ليوا) و بعض المناطق الداخلية .أعتمد أصحاب هذه المناطق على زراعة المحاصيل التي توفر أحياجاتهم الأساسة من مثل النخيل التي يستفيدوا منها في العديد من نواحي الحياة سواً ليأكلوا من ثمرها أو يستفيدوا من ليفها وسعفها في البناء ……………إلخ . و أيضاً من الحاصيل الزراعة البصل ،و البطاطس، و المانجوا ،و الليمون، و النبق، و الفجل، و غيرة الكثير حيث كان أصاحب المناطق الزراعية بيعون بعض منتجاتهم الزراعية في دبي ( الوصل ) لأنهم كانوا يعتمدون في الزراعة على الحصول على دخل . (1)

    الزراعة بعد قيام الاتحاد

    ازدهرت الزراعة بعد قيام الاتحاد كثيراً حيث يرجع هذا الفضل إلى صا حب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله . الذي حول الصحراء إلى جنة خضراء على الرغم من الطبيعة الصحراوية القاسية و قلة مصادر المياه و الأمطار فهو جدير أن يحمل لقب “رجل البيئة ” ؛ لأن بفضلة أصبحت دولة الإمارات تعتمد على نفسها في إنتاج المحاصيل الزراعية و تصدر بعضه إلى الدول الأخرى .

    (1) : التاريخ الحديث و المعاصر لدولة الإمارات العربية المتحدة . ( مرجع سابق ) .

    الفصــــــــــــــــــــــل الثــــــــــــــــاني

    أنواع المحاصيل الزراعية .

    النخيل في دولة الإمارات .

    أنواع المحاصيل الزراعية

    أظهرت التجارب التي أجراها الخبراء الزراعيون أنه بالإمكان زراعة الخضروات بشتى أنواعها في منطقة العين وفي رأس الخيمة والفجيرة وفي مواسم تكاد تشمل فصول السنة الأربعة . ومن الخضروات التي أدخلت زراعتها في مطلع السبعينات زراعة البطاطس والملوخية والخس والخيار والجزر والخرشوف والسلق والبنجر والفاصولياء والفول والبازلاء واللفت والباميا والزهرة ( القرنبيط ) والكرات والفجل الإفرنجي والثوم كما نجحت زراعة بعض الخضروات الأخرى على نطاق واسع من البصل والثوم والبطاطس والفول . ونجحت زراعة البرسيم في معظم مناطق الإمارات العربية المتحدة وذلك لملائمة الظروف المناخية والتربة لزراعة هذا المحصول مع خبرة المزارعين المحليين . وقد نجحت مع خبرة المزارعين المحليين . وقد نجحت كذلك زراعة الشيح والبابونج الذي يدخل في صناعة الكثير من الأدوية ، كما نجحت زراعة الريحان والنعناع والقرنفل مما يبشر بقيام مزارع متخصصة في إنتاج محاصيل النباتات الطبية التي تتطلب جواً حاراً . كما نجحت بشكل كبير زراعة بعض أنواع الفواكه مثل الشمام والبطيخ إلى جانب أشجار التين والزيتون والحمضيات مثل اليوسفي والليمون والمانجو والجوافة والرمان والبرتقال والفراولة ، كما تشتمل الزارع أيضاً على حظائر لتربية الأبقار والأغنام والدواجن .

    المحاصيل الحقلية

    بالرغم من نجاح زراعة محاصيل الحبوب كالقمح والذرة والشعير ومحاصيل الألياف مثل القطن والمحاصيل السكرية كالقصب إلا أن زراعتها كانت في الماضي تحتاج إلى ماء كثير ولا تتوفر الخبرة الكافية لزراعتها بالإضافة إلى أن استيرادها كان أرخص بكثير من تكاليفها حيث توجد بلاد متخصصة في إنتاج هذه المحاصيل فكان إنتاجها محدوداً إلا أن الدولة عملت على ضمان الأمن الغذائي حيث بلغت المساحات المزروعة قمحاً 2000 هكتار في منطقة العوهة إضافة إلى مناطق أخرى . ومن بين المحاصيل الحقلية الزيتية التي تجود زراعتها في المنطقة ولا تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء زراعة الخروع » العرش « الذي يستعمل الزيت المستخرج منه في الأغراض الصناعية كما يستعمل المتبقي منه بعد العصر في تغذية الحيوانات . كما أمكن زراعة الفول السوداني صيفاً وشتاءً وهو بالإضافة لاستعماله كغذاء فإن النواتج منه تستعمل في تغذية الحيوانات وتزيد من خصوبة التربة وتنتج زراعته في الأراضي الرملية السائدة في المنطقة . ومن مجموع المحاصيل الحقلية التي ثبت نجاحها تحت ظروف المنطقة نبات الحلبة والعدس والفول والحمص . وأخيراً فإن المساحة الزراعية للمحاصيل الحقلية ارتفعت في عام 1987 إلى 58 ألف دونم مقابل 10.500 دونم في عام 1978 . كما شرعت الدولة في إقامة العديد من مشاريع الأعلاف لتوفير الغذاء الرئيسي لتربية الحيوانات وإكثارها وتباع هذه الأعلاف بأسعار رمزية . (1)

    (1) : http://alamuae.com/uae/topics.3ohtl

    النخيل في دولة الإمارات :
    النخلة شجرة مباركة وهى رمز من رموز الإباء العربي والأصالة العربية , بل إنها الفطرة العربية نفسها فمنذ عرفت هذه الشجرة الطيبة المباركة كانت وما زالت مرتبطة بالعرب , وحنينهم إلى تلك النخلة قوى وعميق , فمنذ فجر التاريخ والنخلة والبلح وبعض المصنوعات الأخرى التي يدخل فيها سعف النخيل عرفت من قبل الأقدمين .
    تلقى النخلة اهتماما كبيرا في الإمارات على المستويين الرسمي والشعبي , وهو نوع من الوفاء الذي تميز به ابن الإمارات لهذه الشجرة الكريمة , رفيقة الإنسان على هذه الأرض في أيام الشدة , وأكبر دليل على هذا الوفاء والاهتمام , تلك التوجيهات الدائمة من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله بضرورة الاهتمام بالنخلة , والتوسع في زراعتها , والاهتمام بنوعياتها وتوفير الوقاية والعلاج الفوري لها من أي أمراض .

    تقع دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن المدى الذي تجود فيه زراعة وانتاج التمور , ويرجع هذا إلى هطول الأمطار القليل , خاصة خلال موسم الأزهار ونمو وتطور الثمار , بالإضافة إلى الجو الحار صيفا , ويقدر عدد أشجار النخيل الآن في الإمارات بأكثر من 40 مليون نخلة بعد أن كان لا يتعدى مليون نخلة فقط قبل سنوات قليلة وتمثل زراعة النخيل في دولة الإمارات العربية المتحدة حوالي 8% من المساحة المزروعة بالفاكهة في الدولة , 30% من المساحة الزراعية الكلية .
    نخـــــــــــــــــيل العين:
    ويوجد في العين الآن حسب آخر إحصائية حوالي 10 ملايين نخلة , والرقم يزداد يوما بعد يوم , فالاهتمام مستمر , وصاحب السمو رئيس الدولة يأمل أن تصبح كل منطقة في الإمارات وارفة بظلال النخيل ,وألا يكون هناك شبر إلا وتغطيه الخضرة , وتظلله النخلة بظلها إذ تقوم الدولة بتوزيع شتلات الأصناف الجيدة من النخيل على المزارعين بالمجان وتدعمهم ماليا وفنيا .
    مواسم زراعة النخيل :
    هناك موسمان رئيسيان لزراعة الفسيل في معظم أنحاء العالم , الموسم الأول الربيع , والثاني الخريف , على أنه يمكن زراعة الفسائل في أي وقت من السنة باستثناء فترتي الحر الشديد والبرد القارس , وفى الإمارات تزرع الفسائل في موعدين رئيسيين الربيعي , “ مارس – مايو “ والخريفي , “ أغسطس – أكتوبر “ وقد يمارس المزارعون الزراعة الصيفية في شهري يونيو ويوليو الا أن تجارب وزارة الزراعة أثبتت بأن أفضل موسم لزراعة الفسائل في الدولة هو الموسم الخريفي ,إذ ارتفعت نسبة نجاح الفسائل فيه إلى أكثر من 80 % .

    أنواع الفسائل:
    الفسائل نوعان , فسائل كبيرة الحجم تزن من “ 12 – 20 “ كيلوجراما ويكون لها مجموع جذري جيد , ونسبة النجاح فيه مرتفعة اذا تم الفصل بأيد ماهرة . وفسائل صغيرة الحجم “ 2 – 3 “ كيلوجرامات ويفصل هذا النوع من الفسائل عن الأم ويزرع إما في مشاتل خاصة , أو بيوت بلاستيكية أو زجاجية , لتوفير نسبة صالحة للنمو, وغالبا ما تكون نسبة نجاح هذه الفسائل مرتفعة عند نقلها إلى المكان المستديم .
    مشاكل التلقيح :
    إن عدم توافر حبوب التلقيح من أهم المشاكل التي تواجه المزارعين خاصة للأصناف المبكرة والمتأخرة جدا مما يؤدى إلى خفض كميات الإنتاج , وقد يرجع سبب عدم توافر حبوب اللقاح إلى عدم توافر الأفحل المطلوبة بالنسبة للإناث “ من خمسة إلى عشرة أفحل لكل مائة نخلة “ . كما أن بزوغ وإنغلاق الاغاريض الذكرية في كثير من الأحيان لا يكون في نفس وقت تفتح الاغاريض الانثوية . (1)

    (1) : إقتصاديات الإمارات قبل 1971 ، نجيب عبد الله الشامسي ،الشارقة، الإمارات العربية المتحدة ، 1995 ، ص19

    تخزين حبوب اللقاح:
    يفضل تخزين حبوب اللقاح من موسم لآخر في درجات حرارة منخفضة وقبل توزيعها أو استعمالها في الموسم التالي يجب اختبار حيويتها .

    التقليم:
    يقصد به إزالة الجريد الجاف والمريض الزائد عن حاجة النخلة في الوقت المناسب . وزيادة التقليم عن الحد اللازم تعجل باستطالة الجذع للنخلة , وبالتالي زيادة تكاليف عمليات تقويس وجمع الثمار , كما أن ترك الجريد بأكمله على الشجرة يزيد من نسبة الجاف منه سنة بعد أخرى وكذلك يزيد من انتشار الأمراض نتيجة سوء التهوية ويعوق إجراء عمليات الخدمة اللازمة . وأنسب موعد لتقليم أشجار النخيل في أشهر : يوليو وأغسطس وسبتمبر .

    التقويس:
    تجرى هذه العملية في النخيل التي تتميز عراجين عذوقها حيث يتم ثنى العراجين من أعلى إلى أسفل وربطها بحبال أو تحميلها على الجريد . وأفضل طريقة للتقويس هي ربط قمة العرجون المجاور لقواعد الشماريخ من أعلى بجريدة أو اثنتين يمثلان دعامة قوية للعذق .

    جمع الثمار:
    تجمع ثمار النخيل في أربع مراحل وهى البسر وذلك في الأصناف التي يمكن أكل ثمارها بسرا مثل البارحى واللولو والخنيزى والخصاب والهلالى . وهناك مرحلة ثانية تجمع فيها الثمار عند بداية الترطيب ويكون ذلك بصفة أساسية في الأصناف المبكرة مثل النغال والمناز للحصول على أسعار عالية في أول الموسم .
    أما المرحلة الثالثة فتجمع فيها الثمار بعد اكتمال ترطيبها وتحول معظم المواد النشوية إلى مواد سكرية ويكون ذلك في الغالبية العظمى من أصناف النخيل . والمرحلة الأخيرة هي جمع الثمار بعد جفافها على الأشجار وتتم في بعض الأصناف التي لا تتلف كثيرا نتيجة ترك ثمارها على الأشجار تجف جفافا طبيعيا.

    تخزين الثمار:
    المرحلة الأخيرة من عمليات خدمة أشجار النخيل فهي إعداد وتخزين الثمار والتي يتم وضعها في صناديق خشبية زنة الواحد منها 5 كيلوجرامات خصوصا نوع البسر وهو أبكر الأنواع .
    وتقول دراسة للدكتور حميد جاسم الجبورى أن أشجار نخيل التمر تعتبر من أكثر أشجار الفاكهة مقاومة للملوحة ,إذ يمكن أن تنمو الأشجار في التربة الحاوية على 3 إلى 4 % ملح , وتتميز أشجار نخيل التمر بعدم امتصاصها للأملاح , ولكن هلاك أشجار النخيل التراكيز العالية الملوحة قد يرجع إلى انخفاض الجهد المائي في منطقة الجذور عنه في الأنسجة الداخلية للأشجار نتيجة لزيادة تركيبة الأملاح في الجذور وهذا يؤدى إلى صعوبة امتصاص الماء , لأن الماء يتحرك من المنطقة عالية الجهد المائي إلى المنطقة منخفضة الجهد المائي. وفى التراكيز العالية قد تحدث حركة عكسية للماء من الشجرة إلى منطقة الجذور مما ينتج عنه جفاف الشجرة وموتها.

    مقاومة الجفاف:
    شجرة النخيل من الأشجار التي تقاوم الجفاف إلى حد ما , ونتيجة لهذا الاعتقاد السائد بين المزارعين لا تروى الأشجار إلا على فترات متباعدة , رغم أن معظم أراضى الدولة أراض رملية سعتها الحقلية منخفضة جدا . (1)

    (1) : إقتصاديات الإمارات قبل 1971 ، ( مرجع سابق ) .

    الماء:
    تختلف كمية الماء التي تحتاجها شجرة النخيل من منطقة إلى أخرى وذلك حسب العوامل المناخية ومسافات الزراعة وطرق الري وعوامل التربة لذلك بات من الضروري إجراء دراسات دقيقة تحدد المقاسات
    المائية لبساتين النخيل في المناطق المختلفة من الدولة لتحديد الاحتياجات المائية لأشجار النخيل في الدولة رغم أن هناك بعض الدراسات التي حددت الاحتياجات المائية للنخيل في بعض المناطق من العالم .
    أصناف النخيل :
    تم تصنيف النخيل حسب موعد نضجها إلى ثلاث مجموعات كما يلي:
    أولا : الأصناف المبكرة النضج :
    “الجدم” : وهى تبدأ في النضج من أواخر مايو وأوائل يونيو ومنها :
    1- النغال ,
    2- بوتشيبال ,
    3- الصلانى ,
    4- الخواطر .
    ثانيا : أصناف متوسطة النضج : وتبدأ في النضج بعد الأصناف السابقة , وقد تتداخل معها أي قبل أن تنتهي الأصناف السابقة بقليل يبدأ جنى هذه الأصناف ومنها :
    1 – الخنيزى
    2 – جش فلجه
    3 – عين بقر
    4 – جش نغال
    5 – الاشهل
    6 – الخشكار
    7 – الخلاص
    8 – الرزيز
    9- أبو العذوق .
    ثالثا: الأصناف المتأخرة النضج “الأخر “ : يبدأ نضجها في منتصف أغسطس إلى أوائل شهر أكتوبر , وقد تتعدى ذلك بعض الشيء وتتميز هذه المجموعة باحتوائها على العديد من الأصناف الجيدة ومنها :
    1 – اللولو
    2 – البرحى
    3 – الفرض
    4 – الجبرى
    5 – الهلالي
    6 – الخصاب وهناك أصناف من النخيل المخضرة كالخضراوى الصفراء , والحمراء كالخنيزى والخصاب , والحمراء الداكنة مثل : أبو الجبال , والصفراء كاللولو والخلاص , والبارحى , والحلاوى , والجابرى , ونبتة سيف , والهلالى وابو معان , والشهيلى وغير ذلك . ويضيف المؤلف أن لله عز وجل في هذا التوزيع حكمة , بالغة فعندما نتأمل فترات النضج نجد أنها موزعة على موسم طويل يبدأ من أواخر شهر مايو من كل عام وينتهى في أواخر شهر أكتوبر , وبهذا تعطى النخلة فرصة كبيرة للاستفادة من الرطب لمدة تزيد على خمسة أشهر , ونلاحظ أنها من أشهر الصيف والجو القائظ الذي تختفي فيه زراعة الخضروات وغيرها من المحاصيل الشتوية الأخرى حيث يكون الإنسان في هذا الوقت في حاجة إلى الغذاء الكافي فيأتي الرطب ويقوم بهذا الدور خلال تلك المدة الطويلة . (1)

    (1) : uae.ii5ii.com/showthead?t2811

    الفصــــــــــل الثالث

    الاحصاءات الزراعية .

    التصنيع الغذائي .

    الاحصاءات الزراعية

    شهدت النهضة الزراعية نمواً سريعاً حيث بلغت المساحة الإجمالية للمزارع في نهاية العام 1999 مليونين و 359 ألفا و479 دونما وعدد المزارع 78 ألفا و369 مزرعة، والبيوت المحمية الزراعية 7820 بيتا على مساحة 2751 دونما.

    وتقدر وزارة الزراعة والثروة السمكية وجود مساحة تصل إلى نحو مليونين و300 دونم قابلة للزراعة مستقبلا ،وبلغ الإنتاج النباتي من الخضر والفواكه والتمور أكثر من مليونين و883 ألفا و 136طنا في نهاية العام 1999.

    ووظفت دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في العين التقنيات المتطورة لخدمة التطور الزراعي، وزادت المساحات المزروعة من 17 ألفا و477 دونما في العان 1971 إلى 369 ألفا و856 دونما في الموسم الزراعي (1998/1999) وارتفع تبعا لذلك عدد المزارع من 319 مزرعة فقط في العام 1971 إلى 9 آلاف و178 مزرعة في العام 1999.

    وانشئت مزارع نموذجية حديثة على مساحات واسعة من الآرض كتلك الموجودة في منطقة الجرف الصحراوية التي تحولت الى غابة خضراء تضم أكثر من نصف مليون شجرة، ومنطقة العجبان التي تضم نحو 2000 شجرة مانجو و5 آلاف شجرة جوافة و30 الف شجرة نخيل، اضافة الى أعداد كبيرة من أشجار الموالح، ومزرعة لأسماك البلطي النيلية، اما في جزيرة صير بني ياس التي حولها صاحب السمو رئيس الدولة الى مزرعة ضخمة ومحمية طبيعية للحياة البرية، فقد ازدهرت فيها زراعة جميع انواع الفواكه. (1)

    (1) : إقتصاديات الإمارات قبل 1971 ، صـ 17 ، ( مرجع سابق ) .

    التصنيع الغذائي

    قامت دولة الإمارات منذ العام1987 بصناعة وتعليب الخضر والتمور لاستيعاب فائض الإنتاج وبناء قاعدة للتصنيع الزراعي.

    وبدأ في نهاية العام1999 التشغيل التجريبي لأحدث مصنع للتمور في منطقة الساد في مدينة العين (مصنع الأمارات للتمور) والذي ينتج نحو 20 ألف طن سنويا من أجود أنواع التمور التي يتم تصدير بعض أنواعها إلى أوروبا وشرق آسيا واستراليا وأمريكا الجنوبية ، وتكلف إنشاء هذا المصنع الذي أقيم على مساحة 225 ألف متر مربع نحو 160 مليون درهم.

    ويعد مصنع العين لتعليب الخضر الذي بدأ تشغيله في العام 1987 أول مصنع في مجال التصنيع الزراعي، وقد بلغت تكلفته 54 مليون درهم وينتج 60 ألف طن من معجون الطماطم و500 طن من الخضر المجمدة و3 آلاف طن من المخللات ، ويتم تسويق أنتاج المصنع محليا والتصدير لعدد من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية من بينها اليمن ولبنان والدول الأجنبية مثل ايطاليا وتركيا وسريلانكا. (1)

    (1) : uae.ii5ii.com/showthead?t2811 ، (مرجع سابق )

    الــــــــــــــخــــــــــــــاتمـــــة :

    حققت دولة الإمارات العربية المتحدة و ما زالت تححق نهضةَ كبيرةً في مجال الزراعة ،و يرجع الفضل الكبير إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله . الذي حول الصحراء إلى جنة خضراء حيث أولى أهتماماً كبير في مجال الزراعة ، و بلأخص زراعة النخيل حيث و صلنا إلى مرحة الأكتفاء الذاتي في إنتاج التمور .
    أستفدنا الكثير من المعلومات عن الزراعة في دولتنا الحبيبة و بلأخص الزراعة قبل قيام الاتحاد و بعد قيام الاتحاد و التطور الذي شهده قطاع الزراعة في دولة الإمارات على مر السنوات .
    و آخراً أوصي الجميع بالزراعة و الإهتمام بها سواءاً كنا أفراد أو جماعات فالأشجار رئة كوكب الأرض ، يجب أن نزرع و نزرع و نغرس حب الزراعة في نفوسنا لأنها تنقي الجو، و يجب أن نزين منازلنا بالأشجار الجميلة و الأجمل أن نأكل من هذه الأشجال لكي نعتمد على أنفسنا و نحقق الإكتفاء الذاتي على المستوى الشخصي و من ثم إذا طبق الجميع هذا فلن نحتاج إلى الإستيراد من الخارج و علينا أيضاً أن نشارك في يوم التشجير لنضع بطمتنا على خارطة الزراعة .

    المــــــــــــصادر و المــــــــــراجع :

    1- التاريخ الحديث و المعاصر لدولة الإمارات العربية المتحدة خالد بن محمد القاسمي،
    الإسكندرية، ‪‬مصر‪ ، المكتب الجامعي الحديث، 1999.

    2- إقتصاديات الإمارات قبل 1971، نجيب عبد الله الشامسي، الشارقة ، الإمارات العربية المتحدة ‬، 1995.

    3- http://alamuae.com/uae/topics.3ohtl

    4- uae.ii5ii.com/showthead?t2811

  20. أستاذ سيد قطب شوف البحث وبلغني في الدرجة .
    وان شاء الله ان ينال اعجابك يامعلمي الفاضل

  21. واجب الأول:

    السؤال الأول:بم تفسر…
    1-تكون ضغط جوي منخفض على البحر المتوسط شتاء؟
    ج-بسبب دفىء مياه البحر المتوسط و اختلاف الكسب بين اليابس و الماء.
    2-سقوط الامطار على مرتفعات عسير صيفا؟
    ج-بسبب هبوب الرياح الموسمية الغربية.
    3-تناقص درجات الحرارة بالاتجاه شمالا في الوطن العربي؟
    ج-بسبب البعد عن خط الاستواء وميل اشعة الشمس.
    السؤال الثاني:قارن بين مرتفعات اليمن ومرتفعات برقة في ليبيا وفق المعطيات التالية؟
    مرتفعات اليمن برقة بليبيا
    فصل سقوط المطر: صيفا شتاء
    سبب سقوط المطر: الرياح الموسمية الرياح العكسية
    الجنوبية الغربية الغربية
    المتوسط السنوي 250-500 125-250
    للامطار:
    السؤال الثالث:سجل ناتجا واحدا ترتب على ما يلي:
    1-وقوع بلاد الشام وشمال شبه الجزيرة العربية نحت تاثير الضغط المرتع السيبيري شتاء؟
    ج1-خفض درجات الحرارة. ج2-الجفاف.
    2-انحراف الرياح التجارية الجنوبية الشرقية الى يمين اتجاهها بعد عبورها خط الاستواء على مناخ الصومال؟
    ج-تؤدي الى تحولها الى رياح جنوبية غربية تكون محاذية لسواحل الصومال و لاتسقط امطاراً (الجفاف).
    3-هبوب رياح السموم على شبه الجزيرة العربية؟
    ج1-تؤدي الى اتلاف الخضار و الفواكه.
    ج2-يؤدي الى ارتفاع في درجات الحرارة وهي مثيرة للغبار و الاتربة.
    ج3-زحف الرمال على التربة واحداث التصحر.

    1. ممتاز يامحمد مبادرة طيبة واجاباتك صحيحة ودرجتك كاملة موفق باذن الله
      أستاذك السيد قطب

  22. الواجب الأول:
    السؤال الأول:بم تفسر…
    1-تكون ضغط جوي منخفض على البحر المتوسط شتاء؟
    ج-بسبب دفىء مياه البحر المتوسط و اختلاف الكسب بين اليابس و الماء.
    2-سقوط الامطار على مرتفعات عسير صيفا؟
    ج-بسبب هبوب الرياح الموسمية الغربية.
    3-تناقص درجات الحرارة بالاتجاه شمالا في الوطن العربي؟
    ج-بسبب البعد عن خط الاستواء وميل اشعة الشمس.

    السؤال الثاني:قارن بين مرتفعات اليمن ومرتفعات برقة في ليبيا وفق المعطيات التالية؟
    مرتفعات اليمن برقة بليبيا
    فصل سقوط المطر: صيفا شتاء
    سبب سقوط المطر: الرياح الموسمية الرياح العكسية
    الجنوبية الغربية الغربية
    المتوسط السنوي 250-500 125-250
    للامطار:

    السؤال الثالث:سجل ناتجا واحدا ترتب على ما يلي:
    1-وقوع بلاد الشام وشمال شبه الجزيرة العربية نحت تاثير الضغط المرتع السيبيري شتاء؟
    ج1-خفض درجات الحرارة. ج2-الجفاف.
    2-انحراف الرياح التجارية الجنوبية الشرقية الى يمين اتجاهها بعد عبورها خط الاستواء على مناخ الصومال؟
    ج-تؤدي الى تحولها الى رياح جنوبية غربية تكون محاذية لسواحل الصومال و لاتسقط امطاراً (الجفاف).
    3-هبوب رياح السموم على شبه الجزيرة العربية؟
    ج1-تؤدي الى اتلاف الخضار و الفواكه.
    ج2-يؤدي الى ارتفاع في درجات الحرارة وهي مثيرة للغبار و الاتربة.
    ج3-زحف الرمال على التربة واحداث التصحر.

  23. اممممم اخر شي اتوقعه محمد الهنجيري ينزل الواجب قبل اخوه ابراهيم

    على العموم مبادره طيبة منك واشكر على المساهمة ……

  24. ماجد المهندس
    الصراحه بالصدفه دخلت هاذي المدونة الممتاز الصراحه وأعجبني التواصل المعلم مع طلابه..
    التوفيق للجميع…
    تقبل مرودي

    1. والله شرفت المدونة وشكرا لك الأخ الفاضل ماجد المهندس وأتمنى مروركك الدائم على المدونة كما يشرفنا أي اقتراحات منك لتطوير العمل فالعمل يكتمل ويجمل كأي مبنى يبنى أولا ثم يتمم باارأي وعرض الآراء مرة أخرى أشكرك وأتمنى زيارة أخرى متعمد وليست بالصدفة .
      السيد قطب – مدرس الجغرافيا بمدرسة مسافي – منطقة رأس الخيمة – دولة الإمارات العربية المتحدة

  25. مشكوور ….
    اعرفكم ع نفسي ..
    اسمي ماجد علي من دبي و ادرس في مدرسة ند الشبا في صف الثاني عشر أدبي وهوايتي كره القدم و طموحاتي ان اكون لاعب كوره مع الجزيره وارفع اسم بلادي ليبقى شامخا ..

  26. ماجد المهندس تشرفنا بك …
    وانا حتى صف ثاني عشر واشجع نادي الجزيرة ..
    فالنا الدوري والكاس

  27. عبدالله سالم خميس ………
    ها ملخص البحث مالي وارجو ان ينال اعجابك

    أهم المضايق في الوطن العربي
    المضيق قناة مائية تصل مسطحين مائيين كبيرين ببعضهما وبالتالي فإنها تقع بين مساحتين كبيرتين من اليابسة. مصطلحات مضيق وممر مائي وقناة تستخدم كمرادفات قابلة للتبادل. أغلب المضايق تكون ذات أهمية اقتصادية إذ أنها تكون المنفذ والممر الوحيد لجميع الطرق البحرية المتجهة إلى مكان ما. العديد من الحروب قامت بسبب النزاع على المضايق والقنوات. ومن هذه المضايق الهامة في الوطن العربي :.

    مضيق هرمز :
    يقع المضيق في منطقة الخليج العربي ويفصل ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى أهميته ويكتسب مضيق أهميته من كونه يعد بمنزلة عنق الزجاجة في مدخل الخليج العربي الواصل بين مياه الخليج العربي شبه المغلقة والبحار الكبرى على المحيط الهندي، وهو المنفذ الوحيد للدول العربية المطلة على الخليج العربي عدا السعودية و الإمارات و عمان ..
    مع اكتشاف النفط إزدادت أهمية المضيق الإستراتيجية نظراً للاحتياطي النفطي الكبير في المنطقة، وقد دفعت الأزمات السياسية السابقة دول المنطقة إلى التخفيف من اعتمادها على هذا المضيق، في فترات سابقة، والاستعانة بمد خطوط أنابيب نفط، إلا أن هذه المحاولات بقيت محدودة الأثر خصوصاً بالنسبة إلى استيراد الخدمات والتكنولوجيا والأسلحة.

    مضيق باب المندب :
    المضيق يصل البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي ويفصل قارة آسيا عن قارة إفريقيا وبشكل أدق يفصل اليمن عن جيبوتي, جاء ذكر «المندب» في المساند الحميرية. واسمه من ندب أي جاز وعبر، وهناك رأي يقول إنه من ندب الموتى ويربطه بعبور الأحباش إلى اليمن ..
    أهمية باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس 1869 وربط البحر الأحمر ومايليه بالبحر المتوسط وعالمه. فتحول إلى واحد من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوربية والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي أفريقيا. ومما زاد في أهمية الممر، أن عرض قناة عبور السفن . مما يسمح لشتى السفن وناقلات النفط بعبور الممر .ولقد ازدادت أهميته بوصفه واحداً من أهم الممرات البحرية في العالم، مع ازدياد أهمية نفط الخليج العربي …..
    في فبراير 2008 كشف النقاب عن مخطط إنشاء جسر بحري يربط بين اليمن وجيبوتي عبر المضيق. واذا نجح هذا المشروع فسوف يكون هذا الجسر هو أطول جسر معلق في العالم وحالياً قد بدأ المشروع المرحلة الأولى من جمهورية جيبوتي . بعكس الحكومة اليمنية فأن المشروع لقي بعض الصعاب وبعض المطالب من قبل الشيوخ في اليمن هذا ما جعل المشروع يبدأ من جيبوتي.

    مضيق جبل طارق :
    يقع هذا المضيق البحري بين شبه جزيرة إيبيريا من شمال والساحل الإفريقي من جنوب، ويصل بين مياه المحيط الاطلسي ومياه البحر الأبيض المتوسط . سمي بذلك لأن القائد طارق بن زياد قد عبره في بداية الغزوات الاسلامية . وقد تصحف لفظ الاسم في اللغات الأوروبية حيث يسمى ب”جبرالتار” . يبلغ عمق المياه فيه حوالي 300 متر، وأقل مسافة بين ضفتيه هي 14 كيلومتر ويعتبر من أهم المعابر البحرية في العالم .

    وأخيراَ بعد أن تقدمنا باليسير في هذا المجال الواسع في أهم المضايق آملين أن ينال القبول ويلقى الاستحسان ….

    ولكن عذرنا إنا بذلنا فيه قصارى جهدنا فان أصبنا فذاك مرادنا وان أخطئنا فلنا شرف المحاولة والتعلم

  28. ملخص بحث ” السكان”:
    يعتبر السكان المحور الأساسي الذي تدور من حوله كل مغيرات التحديث المعاصر، حيث يحمل معظم الخصائص الديموغرافية المرتبة بالنمو والتركيب والتحضر، و المقصود بالكثافة السكانية وهي مقياس الذي يستخدم لقياس معدل السكان في منطقة ما.
    – أنواع الكثافة السكانية: حيث يعتبر الكثافة الحسابية وهي الطريقة الاكثر شيوعاً لقياس الكثافة السكانية في العالم، وكذلك هناكـ عدة أنواع أخرى ومنها الكثافة الفلسفية والزراعية والسكنية والحضرية ، ودرجة التزاحم: عدد السكان\ عدد الغرف السكنية في الدولة.
    – العوامل الطبيعية التي تؤثر على توزيع السكان:
    1- عامل المناخ: حيث تأثر نسبة المطر السنوي في توزيع السكان، حيث ترتبط ارتباطا وثيقا بين التوزيعين.
    2- الثروة المائية: الوطن العربي غني بثرواته المائية المتعددة ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة نظراً لطول سواحله، وتعدد بحاره وبحيراته، وكثرة مجارية المائية العذبة ومستنقعاته.
    – العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان:
    1- الهجرات وهي نوعين:
    • هجرة داخلية: من الأرياف الى المدن لتوفر الخدمات والمرافق العامة.
    • هجرة خارجية : من دولة الى أخري كما هو الحال في هجرة الخدم.
    2- أنواع الحرف ومن آثارها:
    • تدريج الإنسان في الحرف من الرعي إلي الصيد إلي الزراعة البسيطة إلي الزراعة الحديثة إلي الصناعة البسيطة إلي الصناعة الحديثة الراقية.
    • استخدام الآلات الحديثة الزراعية أدي إلي قلة الأيدي العاملة في الزراعة.
    3- المواصلات ومن آثارها:
    • توفر طرق المواصلات المختلفة ادى الى قيام المدن الكبرى الهامة.
    • توفر طرق المواصلات يؤدي إلي ارتفاع كثافة السكان لسهولة الزراعة واستخراج المعادن وقيام المصانع.
    4- الحروب ومن آثارها:
    • قلة السكان للقتل الجماعي وتدمير الممتلكات وتدهور الاقتصاد .
    • انخفاض نسبة النمو السكاني للانشغال بالحروب والتفكير في الهروب والهجرة إلي أماكن آمنة.
    – السكان في الوطن العربي : يمتد الوطن العربي من المحيط الاطلسي غرباً إلى الخليج العربي شرقاً، ولقد انعكست ظروف البيئة الصحراوية الجافة التي تمثل معظم مساحة الوطن العربي .

    – أبرز المشكلات السكانية في الوطن العربي:

    1- مشكلة الحجم السكاني: تعد مشكلة الحجم السكاني ذات وجهين، أحدهما يتمثل في الحجم الزائد والآخر في الحجم الناقص.
    2- التركيب السكاني: يؤدي التركيب العمري والتركيب للسكان في كثير من الاقطار العربية إلى مشكلات اقتصادية واجتماعية خطيرة للدول الغنية والدول الفقيرة على سواء.
    3- سوء توزيع السكان: يؤدي سوء التوزيع السكاني والخدمات في الاقطار العربية إلى خلق تيارات هجرة داخلية كبيرة من الريف إلى الحضر.
    4- النمو الحضري غير مخطط: النمو الحضري الضخم الذي شهدته الأقطار العربية عن الزيادة الطبيعية للسكان والهجرة الواحدة.
    مشكلة الشعب الفلسطيني: تعد مشكلة الشعب الفلسطيني الذي أجبر على ترك وطنه منذ سنة 1947م وعلى مراحل بعد ذلك- مشكلة سياسية وديموغرافية في آن معاً، كما أنها مشكلة تقتصر على الوطن العربي وتلعب دوراً كبيراً في خريطته السكانية والسياسية.
    – تركيب السكان: تعد دراسة التركيب السكاني للمجتمع العربي على قدر كبير من الأهمية ذلك لآنها توضح بجلاء مدى تأثير العمليات الديمواغرافية الحيوية والهجرة على فئات السن ونسبة النوع( الذكور و الإناث) في داخل المجتمع، ومدى قدرته على توفير القوة عاملة اللازمة لتنمية وإعالة باقي أفراده.
    – التركيب الأقتصادي: يعمل معظم السكان في الوطن العربي في النشاط الاقتصادي الأولى والذي يشمل الزراعة والرعي والصيد، وتوضح البيانات المتاحة أن نسبة العاملين في الزراعة وغيرها من الأنشطة الأخرى تتباين تبايناً كبيراً بين الأقطار العربية .
    التحضر ومشكلاته: يرجع التضخم الحضري في الأقطار العربية في العقود الأخيرة إلى ثلاث عوامل رئيسية هي:
    1- معدل الزيادة الطبيعية المرتفع الذي يرجع إلى ارتفاع مستوي الخصوبة وانخفاض معدلات الوفيات في المناطق الحضرية.
    2- تزايد معدلات الهجرة الريفية الحضرية: وتسود هذه الظاهرة في كل الأقطار العربية خاصة في الدول الزراعية.
    3- الهجرة الدولية الوافدة: ويتمثل هذا العامل في الأقطار البترولية الغنية في شبة الجزيرة العربية وليبيا.
    – السكان في دولة الامارات:
    أولت حكومة الإمارات اهتماماً خاصاً باعتبارهم ثروة الوطن، حيث يتمتع مواطنو دولة الامارات بمستوي رفيع من العيشة إذ يحصدون الآن ثمار الاستثمارات الهائلة في التعليم والخدمات الصحية، ومن الموارد الطبيعية الموجودة في بلادي ومنها البترول والغاز الطبيعي، ومناخها حيث تتراوح درجات الحرارة صيفاً تكون عاليه .

    1. شكرا عبد الله والله انت دائئما مبادر وعضو فعال ونشيط . كما أدعو الجميع لتحميل الملف من خلال الرابط للاستفادة منه مع الأسئلة التي أعطيتكم اياها .
      استاذك / السيد قطب

  29. استاذ بغيتك تشوف الملخص الي من عشر صفحات الرابط الاول
    ابغيك تشوفه صح ولا لا الارقام ومراكز الدول

    والسموووحة

  30. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انا اسمي :سالم سعيد هاشل
    الصف:الحادي عشر ادبي 1
    ما حصلت البحث
    اسمه الحاجات

    1. مرحبا الإبن الغالي سالم
      يمكنك الكتابة في موضوع تطور المصارف في دولة الإمارات العربية المتحدة

  31. فــــــــــــاهـــــــــــــــــم محمد سالم الشهياري

    الصف 11د/2

    عنوان البحث :
    أنواع المصارف و وظائفها

    المقـــدمــــة:
    الحمدلله الذي جعل لنا من العلم نورا نهدي به و بعد..

    أتقدم ببحثي هذا لزملائي و إلى مدرسي. فالمصارف هي مؤسسة يودع فيها الناس أموالهم و يودع الناس اموالهم في المصارف بدلا من أن تبقى الأموال في حوزتهم و اتمنى أن ينال اعجابكم.

    اهداف البحث :
    # التعرف على المصارف.
    # التعرف على أنواع المصارف.

    منهجية البحث :
    *أكادمي يعتمد على المصادر والمراجع

    مخطط البحث :
    الفصل الاول (المقدمة – الفهرس- تعريف المصارف – أنواع المصارف – ماذا تصدر المصارف و ما وظيفة هذا الإصدار )
    الفصل الثاني ( ما هي الخدمات المصرفية – النقل الإلكتروني للنقود – أداة الصرف الآلية )

    المصادر و المراجع :
    http://www.uae7.com/vb/t13550.html
    كتاب النقود و البنوك و المصارف المركزية – المؤلف :سعيد سامي – دار اليازوري للتوزيع و النشر – 2010

  32. *عنوان البحث :-
    الجزر الإماراتية الثلاث
    *المقدمة :-

    – إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وبعد ….
    الجزر الإماراتية الثلاث . جزر نسعى دوما لسترجاعها فهي جزء لا يتجزء من دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث سعى صاحب السمو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للحصول عليها بطرق السلمية كذلك الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي اتبع نهج والده في استعادة هذه الجزر من إيران .

    *أهداف البحث :-

    – و لقد كان هدفي من هذا البحث هو التعرف على الجزر الإماراتية الثلاث بعمق . و الرغبة في معرفة الموقع الجغرافي المميز لهذه الجزر . و معرفة أسباب الاحتلال و الحلول التي قامت بها دولتنا لمحاولة استرجاعها .

    *منهجيه البحث:-
    – اكادمي يعتمد على المصادر و المراجع
    *مخطط البحث :-
    – الفصل الأول ( الموقع الجغرافي لدوله ,لمحه جغرافيه عن الجزر الثلاث ,نبذة عن الجزر المحتلة ,الجزر الثلاث من التاريخ القديم ) ..
    – الفصل الثاني ( التعريف بجزيرة طنب الكبرى ,التعريف بجزيرة طنب الصغرى ,جزيرة ابوموسى )..
    – الفصل الثالث ( الدبلوماسية التي اتبعها الشيخ زايد لحل القضية لتأكيد على عروبة الجزر الثلاث )..
    *المصادر والمراجع -:

    .1 1999.
    أحمد جلال التدمري، الجزر العربية الثلاث دراسة وثائقية، رأس الخيمة ، 1995.

    2 .عائشة على السيار ، التاريخ السياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة، دار الإمارات ، أبو ظبي، 1996.
    .3 خالد بن محمد القاسمي ، التاريخ الحديث والمعاصر لدولة الإمارات العربية المتحدة ، دار النشر ، الإسكندرية ، ط2،

  33. الاسم: راشـــد عــبـــيـــد الــمــنـــصـــوري
    الصف :11د/2
    عنوان البحث :
    الدخـــلُ
    المقـــدمــــة:
    الحمد لله الذي جعل لنا من العلم نورا نهدي به و بعد..
    هناك مَنْ يقول إنه «كلما زاد الدخل أي دخل الفرد كلما تعددت أوجه الإنفاق وبالتالي يقل الادخار» وهذا القول يمكن ان نعتبره فرضية وليس حقيقة واقعة في مجتمعنا الإماراتي ما لم يثبت عكس ذلك. إن إثبات عكس ذلك يحتاج الى دراسة ميدانية وأخذ عينات من شرائح المجتمع بدخول شهرية أو سنوية مختلفة وعلى ضوء ذلك يتضح مدى قبول الفرضية أو رفضها. لاشك أن هناك اختلافا في مقدار الإنفاق بين شرائح الدخول لأفراد المجتمع وبالتالي في مقدار الانفاق ونسبة الادخار بالنسبة لمقدار الدخل. كما ان نسبة الادخار تختلف بين أفراد الشريحة الواحدة أي المتساوين في الدخل ومن هنا فإنه يمكن النظر الى أوجه الانفاق أو مجالات الانفاق من خلال محورين

    أهداف البحث :
    # التعرف على مصادر الدخلِ الشخصي .
    # التعرف على الراتب الشهري .
    منهجية البحث :
    *أكاديمي يعتمد على المصادر والمراجع .
    مخطط البحث :
    الفصل الأول (المقدمة – التعرف على الدخل )
    الفصل الثاني (مصادر الدخل الشخصي – الراتب الشهري – الخاتمة )
    المصادر و المراجع :
    1- http://www.alkaabi.org/vb/showthread.php?t=68996
    2- معهد الإمارات التعليمي http://www.uae.ii5ii.com/

  34. المرحلة الاولى من البحث
    اسم الطالب:ثاني عبد الله محمد سعيد الشعبة:12د1
    المادة:جغرافيا المعلم المشرف:السيد قطب
    اولا: عنوان البحث
    الجبال في الوطن العربي
    ثانيا: المقدمة
    اكتب في هذا البحث عن الجبال في الوطن العربي الكبير لنحدد انواع الجبال من حيث نشأتها معرفة اقسامها و تحديد اهم الجبال في الوطن العربي من الشرق الى الغرب واتمنى من خلال هذا البحث التعرف علي اهمية هذه الجبال
    ثالثا اهداف البحث
    1. التعرف علي انواع الجبال في الوطن العربي من حيث النشأة
    2. ذكر اهم الجبال في الوطن العربي وجمع المعلومات عنها
    رابعا: منهجية البحث
    بحث اكاديمي يعتمد على المصادر والمراجع
    خامسا: مخطط البحث (عرض التقيبم المقترح\فصول البحث)
    1. الفصل الاول} انواع الجبال في الوطن العربي، جبال تعرية، جبال التوائية، جبال انكسارية{
    2. الفصل الثاني} اهم الجبال في الوطن العربي، جبال اطلس، جبال البحر الاحمر، جبال الحجاز، جبال الحجر{
    سادسا: قائمة المصادر والمراجع(يكتفي باثنين او ثلاثة موثقة بطريقة علمية)
    1. صلاح الدين الشامي، وفؤاد محمد الصقار جغرافية الوطن العربي الكبير دار المعارف الاسكندرية2002م
    2. موسوعة ويكيبيديا العالمية
    الدرجة المستحقة توقيع الطالب توقيع المعلم
    …………….. …………… …………..

  35. دولة الإمارات العربية المتحدة
    وزارة التربية والتعليم
    منطقة راس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين

    الاسم :سالم سعيد هاشل
    الصف :11ادبي1
    تحت إشراف المعلم : سيد قطب
    بحث بعنوان: تطور المصارف الاسلاميه في دولة الإمارات العربية المتحدة
    المقدمة:-
    تعتبر المؤسسات المالية من القطاعات الهامة في اقتصاديات أي دولة ، لما تقدمه من خدمات مالية وما تساهم به في تمويل جل الوحدات الاقتصادية ، وذلك بتقديمها القروض والتسهيلات الائتمانية لسير العملية الإنتاجية . ( احشاد ،الفرجاني ، 2005 : 25 ) .

    وبما أن العمليات المصرفية بشكل عام تعتمد علي ركائز وأعراف معينة فإن العمليات المصرفية تطورت مع تطور المصارف منذ إنشائها ، إلي أن وصلت عملياتها إلي ما هو عليه اليوم ، وقد بنيت تلك الركائز والأعراف أصلا علي مفاهيم ومبادئ مستمدة من حق المدخر المقرض في الحفاظ علي قيمة مدخراته ، وجني عوائد منها ، والمستثمر المقترض الذي يتم الحصول منه علي فوائد ، ويتم تبادل المنفعة بينهما عن طريق المصرف الذي يلعب دور الوسيط الذي يسعى إلي تعبئة المدخرات من المدخرين و إقراضها إلي المستثمرين وذلك تبعا لركائز المؤسسات المالية . . ( شكري ، 2004 : 10 ) .

    اهداف البحث
    يهدف البحث وفي إطاره النظري و العملي لتوضيح العديد من النقاط
    تتعلق بالأتي :
    1. إظهار مفهوم المصارف الإسلامية و طبيعتها .
    2. إظهار أهداف و خصائص المصارف الإسلامية .
    3. إظهار آلية عمل المصارف الإسلامية .
    4. بيان المعوقات الاجتماعية والمصرفية ” الفنية ” والقانونية التي تقف أمام المصارف الإسلامية إن وجدت .

    منهجية البحث

    في ضوء مشكلة الدراسة و أهدافها و تأسيسا علي ذلك فإن منهجية هذه الدراسة تقوم علي جانبين أساسيين هما :-
    1 / الجانب النظري : من خلال الاعتماد علي المصادر و المراجع المتعلقة بموضوع البحث لتكوين الجانب النظري،وسوف تتبع المجموعة البحثية المنهج الإستقرائي في هذا الجانب .
    2 / الجانب الميداني : من خلال الاتصال بالمصارف التجارية المستهدفة ، وتعزيزا لهذا الجانب قامت مجموعة البحث بتصميم استمارة لإستقصاء أراء شريحة من العاملين و المسئولين بالمصارف المذكورة لجمع البيانات ، واستخدمت مجموعة البحث في هذا الجانب الأسلوب التحليلي الإحصائي والوصفي للوصول إلي النتائج و التوصيات .

    مخطط البحث
    الفصل الأول:المقدمة البدايه تعتبر المؤسسات المالية من القطاعات الهامة في اقتصاديات أي دولة ، لما تقدمه من خدمات مالية وما تساهم به في تمويل جل الوحدات الاقتصادية..والنهايه يتم تبادل المنفعة بينهما عن طريق المصرف الذي يلعب دور الوسيط الذي يسعى إلي تعبئة المدخرات من المدخرين و إقراضها إلي المستثمرين وذلك تبعا لركائز المؤسسات المالية . . ( شكري ، 2004 : 10 ) .
    المصادر احمد تمام دراسه مقارنه عند المحافظه على راس المال بين الفكر الاسلامي والفكر المحاسب جامعه الازهر 1975م

    المصادر

    1-احمد مصطفى,استثمار المال في الاسلام مكتبة وهبه, القاهره 2003م
    2- احمد تمام دراسه مقارنه عند المحافظه على راس المال بين الفكر الاسلامي والفكر المحاسب جامعه الازهر 1975م

  36. دولة الإمارات العربية المتحدة . الصف : الحادي عشر أدبي .
    وزارة التربية و التعليم . المادة : اقتصاد .
    منطقة رأس الخيمة التعليمية اسم الطالب : سيف راشد الشريقي .
    مدرسة مسافي للتعليم الأساسي و الثانوي الشعبة : 1.

    واجب تقييمي رقم (1)
    س 1 : أكمل العبارات التالية بكلمات مناسبة :
    1- تتميز الحاجات بأنها : متعددة – متجددة – مفيدة .
    2- تتميز الموارد بأنها : نادرة .
    3- من السلع الاستهلاكية : معمرة – غير معمرة .
    4- من الحاجات الثانوية : التعليم – الصحة – النقل .
    5- من السلع المعمرة : السيارات – الحاسب الآلي .

    س 2 : الفرق بين :
    1- السلع المعمرة و السلع الاستهلاكية :
    السلع المعمرة : تستهلك في فترة زمنية طويلة .
    السلع الاستهلاكية : تستهلك في فترة زمنية طويلة .
    2- السلع المتكاملة و المتنافسة :
    السلع المتكاملة : هي السلع التي تؤدي الزيادة في استهلاكها إلى زيادة استهلاك سلعة الأخرى .
    إما السلع المتنافسة : هي السلع التي إذا زاد استهلاكها قل استهلاك سلعة أخرى .

    س3 : ما لمقصود بالمفاهيم التالية :
    1- النظام الاقتصادي : هو مجموعة من الإجراءات التي يقوم بهاء الفرد أو المؤسسة للتعامل مع الإنتاج و التوزيع ضمن قوانين و القيم المساندة للمجتمع .
    2- النظام الاقتصادي التقليدي : هو النظام الذي يعتمد في أساليبه وأدواته وقراراته الاقتصادية على متوارثات الإباء و الأجداد كموجات رئيسية في اتخاذ القرارات الاقتصادية .
    3- علم الاقتصاد : هو العلم الذي يدرس الموارد الاقتصادية ومدى استغلالها لإنتاج السلع و الخدمات لتوزيعها في الحاضر و المستقبل لإشباع حاجة الإنسان .

  37. السلام عليكم استاذ
    اول شي حبيت اشكرك عالمدونه
    بصراحه شي حلو وجديد ومفيد استمتعناا فيه

    ثانيا حبيت اخذ رايك فموضوع يخص البحث
    انت عطيتني ابحث عن موضوع هضبة الشطوط
    انا بحثت بس مالقيت كلام وايد عنهاا يعني الكلام اللي جمعته من كذا موقع مايملي صفحه واحده بعد التعديل

    فهل لي ان اختار موضوع آخر
    وهو (الطرق التجارية في الوطن العربي )
    أو أي موضوع آخر تختاره انت

  38. مشكور
    اشكرك على هذه المدونه
    أبحرت في بحر الكلامِ لأقتفـــي **** أحلى كليماتٍ وأحلى الأحــرفِ

    لكنما الأمواج أردت قاربــــــــي **** فتحطمت خجلا جميع مجادفـــي

    لو أنني أنشدت الف قصــــــــيدة **** لوجدتها في حقكم لا لن تفــي

    أسرجت شعري يابدور منتـديات اغليك **** ونسجته شعرا يقرّ عواطفــــــي

    ونظمته نظما يدّر مشاعـــــــــرا **** من كل قلب قد أبت أن تختفـــي

    سيروا الى العلياء واقتادوا المنى **** ومضوا الى الإبداعِ دون توقفِ

    واُهنىء نفسي لأني قد حظـــــيت **** بجمع أخوانٍ كظــــــــــلٍ وارفِ

    شكرا لكم يرعاكم رب السمــــاء **** كونوا كجسمٍ واحدٍ متكـــــــاتفِ

    1. شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا جزيلا الابن الغالي سالم على ما كتبت عن المدونة .

  39. المرحلة الأولى من إعداد البحث
    اسم الطالب : محمد سالم عبيد المزروعي
    المادة الجغرافيا
    الصف : 12 أدبي 2
    المعلم المشرف : قطب عبدالمجيد

    عنوان البحث : الزراعة في الوطن العربي

    المقدمة : عرفت منطقة الوطن العربي الزراعة منذ القدم ، ويتفق الباحثون على أنها كانت مهدا للزراعة ومنها انتشرت إلى العالم كحرفة ، لذلك يعتبر الوطن العربي أول من عرف الزراعة في العالم

    أهداف البحث : أحببت التعرف على بعض العوامل التي يعتمد عليها الإنتاج الزراعي والغذائي في الوطن العربي والمقومات التي تساعده في إنتاج زراعي صالح

    منهجية البحث : اعتمدت في بحثي هذا على بعض المصادر والمراجع وبعض الكتب من الانترنت ، سأحاول بذل كل ما بوسعي للالتزام بالموضوعية والتزام المنهج العلمي في تناول الحقائق والآراء ، وقد حرصت كل الحرص على صياغة بحثي بطريقة سهلة وموجزة ومرضية على الأقل في أن أرضي القارئ

    مخطط البحث :
    – المقدمة
    – الموضوع ( أهمية الزراعة في الوطن العربي – عوامل قيام الزراعة – المشكلات التي تواجه مصادر الري – الغلات الزراعية )
    – الخاتمة
    – المصادر

    قائمة المصادر والمراجع :
    – موقع كام الإمارات – موقع تعلم لأجل الإمارات – موقع مكتوب
    – كتاب الغرب من الداخل
    – كتاب المرجع في جغرافيا الوطن العربي

  40. المرحلة الأولى من إعداد البحث
    اسم الطالب : محمد سالم عبيد المزروعي
    المادة الجغرافيا
    الصف : 12 أدبي 2
    المعلم المشرف : السيد قطب عبدالمجيد

    عنوان البحث : الزراعة في الوطن العربي

    المقدمة : عرفت منطقة الوطن العربي الزراعة منذ القدم ، ويتفق الباحثون على أنها كانت مهدا للزراعة ومنها انتشرت إلى العالم كحرفة ، لذلك يعتبر الوطن العربي أول من عرف الزراعة في العالم

    أهداف البحث : أحببت التعرف على بعض العوامل التي يعتمد عليها الإنتاج الزراعي والغذائي في الوطن العربي والمقومات التي تساعده في إنتاج زراعي صالح

    منهجية البحث : اعتمدت في بحثي هذا على بعض المصادر والمراجع وبعض الكتب من الانترنت ، سأحاول بذل كل ما بوسعي للالتزام بالموضوعية والتزام المنهج العلمي في تناول الحقائق والآراء ، وقد حرصت كل الحرص على صياغة بحثي بطريقة سهلة وموجزة ومرضية على الأقل في أن أرضي القارئ

    مخطط البحث :
    – المقدمة
    – الموضوع ( أهمية الزراعة في الوطن العربي – عوامل قيام الزراعة – المشكلات التي تواجه مصادر الري – الغلات الزراعية )
    – الخاتمة
    – المصادر

    قائمة المصادر والمراجع :
    – موقع كام الإمارات – موقع تعلم لأجل الإمارات – موقع مكتوب
    – كتاب الغرب من الداخل
    – كتاب المرجع في جغرافيا الوطن العربي

  41. المرحلة الأولى من إعداد البحث
    اسم الطالب : محمد سالم عبيد المزروعي
    المادة الجغرافيا
    الصف : 12 أدبي 2
    المعلم المشرف : السيد قطب عبدالمجيد

    عنوان البحث : الزراعة في الوطن العربي

    المقدمة : عرفت منطقة الوطن العربي الزراعة منذ القدم ، ويتفق الباحثون على أنها كانت مهدا للزراعة ومنها انتشرت إلى العالم كحرفة ، لذلك يعتبر الوطن العربي أول من عرف الزراعة في العالم

    أهداف البحث : أحببت التعرف على بعض العوامل التي يعتمد عليها الإنتاج الزراعي والغذائي في الوطن العربي والمقومات التي تساعده في إنتاج زراعي صالح

    منهجية البحث : اعتمدت في بحثي هذا على بعض المصادر والمراجع وبعض الكتب من الانترنت ، سأحاول بذل كل ما بوسعي للالتزام بالموضوعية والتزام المنهج العلمي في تناول الحقائق والآراء ، وقد حرصت كل الحرص على صياغة بحثي بطريقة سهلة وموجزة ومرضية على الأقل في أن أرضي القارئ

    مخطط البحث :
    – المقدمة
    – الموضوع ( أهمية الزراعة في الوطن العربي – عوامل قيام الزراعة – المشكلات التي تواجه مصادر الري – الغلات الزراعية )
    – الخاتمة
    – المصادر

    قائمة المصادر والمراجع :
    – موقع كام الإمارات – موقع تعلم لأجل الإمارات – موقع مكتوب
    – كتاب الغرب من الداخل
    – كتاب المرجع في جغرافيا الوطن العربي .

  42. اتمنى ان تنال خطة البحث اعجابك كما اتمنى ان احصل على الدرجه النهائيه
    واسئل الله ان يوفقك وكلمة الحق تقال بالفعل مدونه اكثر من رائعه اشكرك عليها

  43. دولة الإمارات العربية المتحدة .
    الصف : الحادي عشر أدبي .
    وزارة التربية و التعليم .
    المادة : اقتصاد .
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    اسم الطالب : سالم سعيد هاشل .
    مدرسة مسافي للتعليم الأساسي و الثانوي الشعبة : 1.

    واجب تقييمي رقم (1)
    س 1 : أكمل العبارات التالية بكلمات مناسبة :
    1- تتميز الحاجات بأنها : متعددة – متجددة – مفيدة .
    2- تتميز الموارد بأنها : نادرة .
    3- من السلع الاستهلاكية : معمرة – غير معمرة .
    4- من الحاجات الثانوية : التعليم – الصحة – النقل .
    5- من السلع المعمرة : السيارات – الحاسب الآلي .

    س 2 : الفرق بين :
    1- السلع المعمرة و السلع الاستهلاكية :
    السلع المعمرة : تستهلك في فترة زمنية طويلة .
    السلع الاستهلاكية : تستهلك في فترة زمنية طويلة .
    2- السلع المتكاملة و المتنافسة :
    السلع المتكاملة : هي السلع التي تؤدي الزيادة في استهلاكها إلى زيادة استهلاك سلعة الأخرى .
    إما السلع المتنافسة : هي السلع التي إذا زاد استهلاكها قل استهلاك سلعة أخرى .

    س3 : ما لمقصود بالمفاهيم التالية :
    1- النظام الاقتصادي : هو مجموعة من الإجراءات التي يقوم بهاء الفرد أو المؤسسة للتعامل مع الإنتاج و التوزيع ضمن قوانين و القيم المساندة للمجتمع .
    2- النظام الاقتصادي التقليدي : هو النظام الذي يعتمد في أساليبه وأدواته وقراراته الاقتصادية على متوارثات الإباء و الأجداد كموجات رئيسية في اتخاذ القرارات الاقتصادية .
    3- علم الاقتصاد : هو العلم الذي يدرس الموارد الاقتصادية ومدى استغلالها لإنتاج السلع و الخدمات لتوزيعها في الحاضر و المستقبل لإشباع حاجة الإنسان .

  44. استاذ كم الدرجة ما خبرتني مطرش ليك الواجب والبحث ولا خبرتني كم الدرجة

  45. المرحلة الاولى من البحث
    اسم الطالب: عبد الله سالم حمود الشعبة:12د1
    المادة:جغرافيا المعلم المشرف:السيد قطب
    اولا: عنوان البحث
    هضبة نجد
    ثانيا: المقدمة
    نجد هي هضبة تقع في وسط شبه الجزيرة العربية وهي أكبر إقليم جغرافي في جزيرة العرب وفي المملكة العربية السعودية اليوم وترتفع ما بين 700 إلى 1500 متر فوق سطح البحر، وتشمل المناطق الواقعة ما بين جبال السروات في الحجاز غرباً إلى صحراء الدهناء شرقاً
    ثالثا اهداف البحث
    1. التعرف علي موقع هضبة نجد
    2. التعرف على تاريخ هذه الهضبة
    رابعا: منهجية البحث
    بحث اكاديمي يعتمد على المصادر والمراجع
    خامسا: مخطط البحث (عرض التقيبم المقترح\فصول البحث)
    1. الفصل الاول} تعريف النجد ، جغرافية إقليم نجد ، الديانة ، تاريخ نجد {
    2. الفصل الثاني} أقاليم نجد ، الثقافة والفنون ، المطبخ النجدي ، {
    سادسا: قائمة المصادر والمراجع(يكتفي باثنين او ثلاثة موثقة بطريقة علمية)
    1. عويضة الجهني، نجد قبل حركة الإصلاح السلفية، إثيكا برس بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز، سنة 2002
    2. ^ ياقوت الحموي، معجم البلدان، “العقيق”،نسخة موقع الوراق، ص 1240
    الدرجة المستحقة توقيع الطالب توقيع المعلم
    …………….. …………… …………

  46. المرحلة الاولى من البحث
    اسم الطالب:سيف احمد سعيد الشعبة:12د1
    المادة:الجغرافيا المعلم المشرف:السيد قطب
    اولا: عنوان البحث
    السكان في الوطن العربي
    ثانيا: المقدمة
    اصبحت دراسة السكان محورا رئيسيا وتشتق منه كثير من الدراسات في علوم مختلفة وبخاص بعد ان تشهد الزيادة السكانية خاصة في وطننا العربي تعد دراسة السكان وعددهم ونموهم من الخطوات الاساسية لعمليات التخطيط والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية
    ثالثا اهداف البحث
    يهدف البحث الى تعريف القارئ بالسكان في الوطن العربي وابرز المشكلات والصعوبات التي تواجهنا كما ينظر في ابرز العوامل التي تؤثر على توزيع السكان.
    رابعا: منهجية البحث
    بحث اكاديمي يعتمد على البحث في الكتب العلمية والشبكة المعلوماتية حيث اقوم بجمع المادة العلمية ثم افرزها بعد ذلك ادون مادة البحث
    خامسا: مخطط البحث (عرض التقيبم المقترح\فصول البحث)
    1. الفصل الاول} الكثافة السكانية ، انواع الكثافة السكانية ،السكان في الوطن العربي.{
    2. الفصل الثاني} مشكلات السكان في الوطن العربي ،العوامل المؤثرة في توزيع السكان، سكان دولة الامارات.{
    سادسا: قائمة المصادر والمراجع(يكتفي باثنين او ثلاثة موثقة بطريقة علمية)
    1. تيمور علي المكي: سكان الوطن العربي، ط2، سنة 1407هـ – 1996م
    2. محمود عبد القادر ، توزيع السكان في الوطن العربي الكبير ، عالم الكتب، تونس ،1995،ط1.
    الدرجة المستحقة توقيع الطالب توقيع المعلم
    …………….. …………… …………..

    1. ممتاز 15/15 أشكرك على المشاركة وسوف يتم اضافة هذه المشاركة إلى ملفك اللالكتروني المتاح على المدونة برقمك السري .

  47. المصادر

    1-احمد مصطفى,استثمار المال في الاسلام مكتبة وهبه, القاهره 2003م
    2- احمد تمام دراسه مقارنه عند المحافظه على راس المال بين الفكر الاسلامي والفكر المحاسب جامعه الازهر 1975م

  48. دولة الإمارات العربية المتحدة مدرسة مسافي لتعليم الثانوي بنين

    وزارة التربية والتعليمية منطقة راس الخيمة التعليمية

    البحث: تطور المصارف الاسلاميه في دولة الإمارات

    الاسم: سالم سعيد هاشل

    المادة : اقتصاد

    معلم المادة:سيد قطب عبد المجيد

    المقدمة:-

    تعتبر المؤسسات المالية من القطاعات الهامة في اقتصاديات أي دولة ، لما تقدمه من خدمات مالية وما تساهم به في تمويل جل الوحدات الاقتصادية ، وذلك بتقديمها القروض والتسهيلات الائتمانية لسير العملية الإنتاجية . ( احشاد ،الفرجاني ، 2005 : 25 ) .

    وبما أن العمليات المصرفية بشكل عام تعتمد علي ركائز وأعراف معينة فإن العمليات المصرفية تطورت مع تطور المصارف منذ إنشائها ، إلي أن وصلت عملياتها إلي ما هو عليه اليوم ، وقد بنيت تلك الركائز والأعراف أصلا علي مفاهيم ومبادئ مستمدة من حق المدخر المقرض في الحفاظ علي قيمة مدخراته ، وجني عوائد منها ، والمستثمر المقترض الذي يتم الحصول منه علي فوائد ، ويتم تبادل المنفعة بينهما عن طريق المصرف الذي يلعب دور الوسيط الذي يسعى إلي تعبئة المدخرات من المدخرين و إقراضها إلي المستثمرين وذلك تبعا لركائز المؤسسات المالية . . ( شكري ، 2004 : 10 ) .

    النقود : المفهوم ، النشأة ، الوظائف المقدمة

    إن المشاكل التي تسببها العملة لا زالت معلقة في ميدان النقاش والبحث، ولا ينتهي الأمر حولها لأنه لا توجد نظرية كاملة ونهائية للعملة والنقود.
    النقود هي كل ما يتمتع بقبول عام، أي بقبول كل أفراد المجتمع لها كوسيط في مبادلة السلع والخدمات. فالنقود أداة اجتماعية لها تاريخها.
    والنقود ظاهرة اجتماعية، كونها جزءا لا يتجزأ من النشاط الاقتصادي، الذي هو بطبيعته نشاط اجتماعي. وهي لا تتمتع بصفتها هذه إلا بقبول أفراد المجتمع لها. هذا القبول الذي تحقق من خلال عملية تاريخية طويلة.

    الموضوع

    المبحث الأول: نشأة النقود وتطورها

    شهد العالم فترات متتالية، تطورت فيها آلة النقود، وكان ذلك ناتجاً عن مراحل عدةٍ، مر بها الاقتصاد العالمي. فلقد مر الاقتصاد العالمي بمرحلة الاكتفاء الذاتي، ثم بمرحلة المقايضة، وأخيراً بمرحلة الاقتصاد النقدي. وسوف نتناول في هذا البحث كلاً من هذه المراحل على حده.

    أولاً: مرحلة الاكتفاء الذاتي

    بدأ الإنسان حياته على وجه الأرض معتمداً على فطرته في الحصول على حاجاته وحاجات أُسرته التي يعولها. وشهدت البشرية أول شكلٍ من أشكال التعاون وهو التعاون الأسرى.
    بدأت الأسرة الصغيرة تتوسع وتأخذ شكل القبيلة. وكانت مطالب الحياة بسيطة ومحدودة، لذلك كانت القبيلة تستهلك ما تنتجه لقلة حاجاتها التي تريد إشباعها.

    ثانياً: مرحلة المقايضة

    مع زيادة حاجات الإنسان وتنوع السلع التي ينتجها، ظهرت أول مرحلة من مراحل المقايضة وهي التخصص. فبزيادة المنتجات وتنوعها، بدأ ظهور التعاون وتقسيم العمل كوسيلةٍ لإشباع الرغبات. وأدى مبدأ التخصص إلى ظهور مبدأ توزيع الأدوار والمسئوليات حسب كفاءة كل فرد من أفراد المجتمع وقدراته.
    وهكذا استطاع كل فرد أن يبادل ما يفيض عن حاجته من سلعٍ، يتخصص في إنتاجها، بسلع أُخرى يحتاجها، ويتخصص آخرون في إنتاجها.
    وبذلك عرف الإنسان عملية تبادل المنتجات أو ما يسمى بنظام “المقايضة”. وبمرور الزمن، ظهرت مساوئ هذا النظام. فكان على كل من يرغب في إتمام عملية التبادل أن يبحث عن ذلك الشخص الذي تتوافق رغباته معه حتى تتم عملية المقايضة، مما يستغرق بعض الوقت. فظهرت أول مشكلةٍ تواجه هذا النظام متمثلة في عدم إمكان توافق رغبات المتعاملين، وصعوبة تحقيق فكرة الادخار نتيجة لتعرض العديد من السلع للتلف بمرور الزمن. بالإضافة إلى ذلك، واجه نظام المقايضة صعوبة تجزئة بعض السلع. فكما يوجد عدد من أنواع السلع يمكن تجزئتها إلى كمياتٍ صغيرةٍ دون إهلاكها، مثل القمح والفاكهة والزيوت، كان هناك عدد آخر من السلع التي يصعب بل يستحيل تجزئتها مثل الدواب والديار. كل هذه العوامل أدت بطبيعة الحال إلى عدم رغبة المتعاملين في استخدام هذا النظام والبحث عن بديل له.

    ثالثاً: مرحلة الاقتصاد النقدي

    بعد معاناة الإنسان من نظام المقايضة، بدأ يبحث عن مادة نافعة ضرورية يتم بواسطتها تبادل السلع والخدمات، وتقدر بها قيم الأشياء ويُسهَّل بها التعامل، فكانت النقود الحل الذي وجده الناس ملاذاً من مساوئ نظام المقايضة. ومرت النقود بالعديد من المراحل حتى وصلت إلى الصورة التي هي عليها الآن.
    وفيما يلي نستعرض مراحل تطور النقود

    1. النقود السلعية

    ظهر أول شكل من أشكال النقود في شكل سلع مقبولة تعارف الإنسان على استخدامها كوسيط في عملية التبادل. ولقد استخدم الإنسان أنواعاً لا حصر لها من سلع كوسيط للقيمة ومقياس لها، فاستخدم الإغريق الماشية كنقود، وتعارف أهل سيلان على استخدام الأفيال كنقود، واستخدم الهنود الحمر التبغ، بينما كانت نقود أهل الصين هي السكاكين.

    2. النقود المعدنية

    مع ازدياد حجم الصفقات المبرمة، وبتكرار التجارب، اكتشف المتعاملون أن المعادن هي أفضل وسيط لإجراء عملية التبادل بينهم من حيث كونها أقوى على البقاء، كما يمكن تجزئتها وتشكيلها بالحجم والشكل المطلوبين.

    ولقد فضل الإنسان استخدام الذهب والفضة عن باقي المعادن للأسباب الآتية:

    • القبول العام الذي لاقاه كل من الذهب والفضة باعتبارهما رمزاً للثراء والرخاء بين الدول، ذلك إضافة إلى تمتعهما ببريق يلفت الأنظار، مما أدى إلى شيوع استخدامهما في صناعة الحلي.
    • سهولة الحمل والنقل.
    • سهولة تمييز نوعيتهما واستحالة تزويرهما.
    • المتانة وعدم التآكل.
    • ثبات القيمة نسبياً.
    • القابلية للطرق وسهولة التشكيل بالوزن والشكل والحجم المطلوب.
    • القابلية للادخار دون التعرض للتلف أو الصدأ أو الحريق.

    وبذلك سادت النقود المصنوعة من الذهب والفضة كوسيط في التعاملات التجارية، وأصبحت النقود الذهبية بمثابة إيصال يفيد بأن حاملها أضاف قيمة معينة إلى رصيد الثروة القومية، أو اكتسب حقاً بالقيمة نفسها من شخص أسهم في هذه الثروة.
    ولقد جاء آدم سميث ليؤكد على هذا المفهوم، حيث قال “إن جنيه الذهب هو سند إذني مسحوب على تجار المنطقة بكمية معينة من السلع الضرورية والكمالية، والزيادة التي حدثت في دخل الشخص الذي تسلم الجنيه هو عبارة عن الأشياء التي يمكن شراؤها بالجنيه وليس الجنيه نفسه”.
    وظل الإنسان يستخدم الذهب والفضة لفترة واسعة من التاريخ، تربعت فيها النقود المصنوعة من الذهب والفضة على عرش النظام النقدي العالمي، حتى أوائل القرن العشرين.

    3. النقود الورقية

    كانت جميع الدول الأوروبية تقريباً تحرِّم على اليهود الاشتغال بالتجارة، وكانت مهنة الصيرفة تقتصر ـ في هذا الوقت ـ على الاحتفاظ بودائع النقود، بغرض المحافظة عليها وحفظها من السرقة، في مقابل أجرٍ يتناسب مع مدة بقاء الوديعة ومبلغها. بالإضافة إلى هذه المهنة، فقد كان الصيارفة في ذلك الوقت يشتغلون في إقراض النقود بفائدةٍ، مع أخذ رهونات كضمان للسداد.
    ومع ازدياد حجم التجارة، ازدادت الودائع لدى الصرافين، الذين سرعان ما اكتشفوا أن نسبة من الودائع تظل لديهم بصفةٍ دائمةٍ دون طلب. حيث دفعهم ذلك إلى استغلال هذه الأموال غير المستخدمة، في عمليات إقراضٍ بفائدة. مما أدى إلى زيادة أرباحهم من الاتجار في أموال الغير.
    وحتى يغرى الصيارفة أصحاب الأموال على الإقبال على عملية إيداع أموالهم لديهم، تنازلوا عن اقتضاء أجرٍ نظير حفظ النقود لديهم. ثم بعد ذلك، قاموا بمنح من يقوم بإيداع نقودهم لديهم فائدة بسعرٍ مغرٍ على هذه الإيداعات في مقابل إيصالات يقوم الصراف بإصدارها. وبازدياد ثقة الناس في هذه الإيصالات، تم تبادلها في السوق دون ضرورةً إلى صرف قيمتها ذهباً.
    ولعل أول محاولةٍ لإصدار نقود ورقيةٍ في شكلها الحديث المعروف لدينا، هي تلك التي قام بها بنك استكهولم بالسويد سنة (1656)، عندما أصدر سندات ورقية تُمثل ديناً عليه لحاملها، وقابلة للتداول والصرف إلى ذهب بمجرد تقديمها للبنك.
    ظهرت أول أشكال النقود الورقية في صورة هذه الإيصالات النمطية التي تحولت فيما بعد إلى سندات لحاملها، وأصبحت تتداول من يد إلى يد دون الحاجة إلى تظهير.
    حيث إن هذه السندات تمثل ديناً على البنوك، ولذا كان من الطبيعي أن تكون مغطاة بنسبة (100 %) من نقود ذهبية لدى الصيارفة. واستمر الصيارفة على هذا الوضع، إلى الوقت الذي شعرت فيه المؤسسات النقدية أن باستطاعتها إقراض نقدية دون الحاجة إلى غطاء ذهبي لها.
    وأدى عدم تغطية البنوك لإصداراتهم من سندات بنقود ذهبية، إلى تعرض الكثير منها للإفلاس، في أوقات الحروب والأزمات النقدية، نتيجة الضغط على الودائع الذهبية وارتفاع الطلب عليها.
    وبشعور الحكومات المختلفة بالأثر الاقتصادي الخطير لعمليات الإصدار النقدي، قام المشرع في العديد من الدول بقصر عملية الإصدار على بنك واحد يخضع للإشراف الحكومي، أو قصره على البنك المركزي المملوك للحكومة .
    وهكذا بدأ ظهور وسيط جديد للتبادل، متمثلاً في أوراق البنكنوت التي شاع استخدامها كبديل للنقود المعدنية . ولقد كانت النقود الورقية التي صدرت في أوائل القرن الثامن عشر، تحمل على ظهرها عبارة تتعهد فيها الهيئة المصدرة لها بالوفاء بالقيمة الحقيقية للنقد وتحويل قيمتها الاسمية إلى ذهب عند الطلب.
    وكانت تتميز هذه النقود بثبات قيمتها لإمكانية استبدالها إلى ذهب في أي وقت، بالإضافة إلى تجنب ضياع العملات المعدنية وتآكلها نتيجة تداولها وإعادة صكِّها وصياغتها.
    مع بداية القرن العشرين، تدهورت الأحوال الاقتصادية للكثير من دول العالم، وكثرت الحروب ونقص غطاء الذهب، مما اضطر السلطات النقدية لوقف استعدادها لصرف القيمة الاسمية للنقود الورقية بما يعادلها من ذهب.

    4. النقود الائتمانية

    جاءت النقود الائتمانية لتنهى الصلة نهائياً بين النقــود والمعادن النفيسة. وأعطى انقطاع هذه الصلة مرونةً كبيرةً لعرضها.
    وتعتبر هذه المرونة أو الحرية في الإصدار سلاحاً ذا حدَّين، إذ يمكن زيادة الإصدار أو إنقاصه لمواجهة احتياجات التبادل التجاري، غير أن التمادي في الإصدار تؤدي إلى إحداث موجات متتالية من التضخم وارتفاع الأسعار، مما يؤدى إلى زيادة وهمية في الدخول النقدية للأفراد. لذلك يتطلب إصدار النقود الائتمانية عملية رقابة حكومية شديدة، فضلاً عن إلى رقابة المؤسسات النقدية.
    وتنقسم النقود الائتمانية إلى نقود قانونية ونقود ائتمانية.

    أ. النقود القانونية

    النقود القانونية هي النقود الأساسية المعاصرة. وسميت “بالنقود القانونية” لأنها تستمد قوتها من قوة القانون وقبول الأفراد لها قبولاً عاماً ونظراً لاحتكار البنك المركزي حق إصدارها.
    و تمثل هذه النقود دينا على الدولة تجاه القطاع الخاص، ويتحتم على البنك المركزي الاحتفاظ بأصول مساوية في قيمتها لقيمة ما أصدره من نقود، وتسمى هذه الأصول بالغطاء النقدي.
    و تنقسم النقود القانونية إلى:
    ـ نقود ورقية إلزامية عبارة عن أوراق نقد يصدرها البنك المركزي ويكون إصدارها بناء على قواعد وقوانين تسنها السلطات التشريعية والحاكمة. هذه القواعد تقوم بتحديد الكمية التي تصدر منها.
    ـ نقود مساعدة تأخذ عادة شكل مسكوكات معدنية أو، في بعض الأحيان نقود ورقية ذات فئات صغيرة، يكون الهدف من إصدارها مد الأسواق بعملات تساعد على عملية التبادل.

    ب. نقود الودائع

    تتمثل نقود الودائع في المبالغ المودعة في الحسابات الجارية في البنوك وتكون قابلة للدفع عند الطلب ويمكن تحويلها من فرد لآخر بواسطة الشيكات.
    والشيك هو أمر موجه من المودع (أي الدائن) إلى البنك (أي المدين) لكي يدفع لأمر صاحب الدين، أو لأمر شخص آخر أو لحامله، مبلغاً معيناً من النقود .
    وبذلك نجد أن نقود الودائع ليس لها كيان مادي ملموس، إذ أنها توجد في صورة حساب بدفاتر البنوك. وتمثل النقود الحسابات في البنوك وليس الشيكات التي تمثل وسيلة تحويل لهذه النقود.
    وتختلف نقود الودائع عن النقود القانونية في أنها نقود مسجل عليها اسم صاحبها

    ويلزم لانتقال ملكيتها تغيير هذا الاسم، وذلك عكس النقود القانونية التي يطبق عليــها المبدأ القانوني “الملكية سند الحيازة” التي تعنى أن حائزها هو مالكها وانتقال ملكيتها يتم بتداولها وانتقال حيازتها من شخص لآخر.
    وبذلك نجد أن أنواع النقود قد تدرجت وتنوعت بتطور النظم الاقتصادية ودرجة نموها، فأصبحت النقود من المتغيرات الاقتصادية المهمة التي أصبحت تؤثر وتتأثر بغيرها من المتغيرات الأخرى التي تشمل الإنتاج والعمالة والدخل والاستهلاك والاستثمار.

    المبحث الثاني: وظائف النقود وأهميتها

    سبق أن ذكرنا أن النقود جاءت لتحل محل نظام المقايضة متلافية لعيوبه. وتتمثل أهمية النقود في أنها أفضل وسيط للتبادل، إضافة إلى أنها تؤدي العديد من الوظائف، فهي معيار للمدفوعات المؤجلة ومقياس للقيمة ومستودع للثروة .

    أولاً: النقود وسيط للتبادل

    إن اعتبار النقود كوسيط للتبادل، يعنى قبول المتعاملين لها في السوق أي أن تكون مقبولةً قبولاً عاماً من جانب جميع الأفراد. والقبول العام للنقود يتطلب درجة عالية من الثقة في قيمة الوحدة من النقود، وقيمة الوحدة من النقود، لا يقصد بها قيمتها النقدية، حيث إنها ثابتة لا تتغير، بل تمثل قيمة النقود الحقيقية التي تعكس القوة الشرائية لها. والقوة الشرائية للنقود هي عبارة عن كمية السلع والخدمات التي يمكن أن تتم بها عملية التبادل في السوق بواسطة وحدة نقدية وترتبط النقود ارتباطاً عكسياً مع المستوى العام للأسعار، فكلما انخفض المستوى العام للأسعار، ارتفعت القيمة الحقيقية للنقود والعكس صحيح.
    وبذلك يرتبط القبول العام للنقود من المتعاملين في السوق على درجة الثقة في قيمتها، فكلما ارتفع المستوى العام للأسعار انخفضت قيمتها واهتزت ثقة المتعاملين فيها والعكس صحيح.

    ثانياً: النقود مقياس للقيمة

    إلى جانب كونها وسيطاً للتبادل، تمثل النقود وحدة للقياس، فتقوم وحدات النقود بقياس قيم السلع والخدمات المختلفة، ونسبة قيمة كل سلعة أو خدمة إلى غيرها من السلع والخدمات، وتختلف النقود كوحدةً للقياس عن المتر والكيلوجرام والطن وغيرها من وحدات القياس الأخرى في أنها ليست ثابتة القيمة، فتنخفض وترتفع بانخفاض المستوى العام للأسعار وارتفاعه كما سبق أن ذكرنا. وتمثل النقود كمقياس للقيمة أهمية بالغة حيث إنها تستخدم لقياس ثروات الأمم وموازنات الدول وأصول الشركات وخصومها، وغيرها من الاستخدامات الأخرى الأساسية لقيام اقتصاد الدول. وتختلف وظيفة النقود كمقياس للقيمة عن دورها كوسيط للتبادل، فإذا قام منتج الأحذية بإنتاج الحذاء بسعر عشرة جنيهات فإنه بذلك قد استعمل النقود كمقياس للقيمة، أما إذا قام ببيع الحذاء مقابل الحصول على عشرة جنيهات فإنه بذلك قد استخدم النقود كوسيط للتبادل.

    ثالثاً: النقود مستودع للقيمة

    هناك العديد من الوسائل التي استخدمها الإنسان للحفاظ على ثروته على مر الزمن، فنجد أنه قد استخدم الحيوانات والمعادن والبضائع والعقارات والأوراق المالية وغيرها من السبل التي لن ترقى إلى مرتبة النقود كمستودع للقيمة لأسباب عدة، فإذا نظرنا إلى الحيوانات والبضائع فهي معرضة للتلف أو الهلاك بمرور الزمن، وبالنسبة للمعادن فإن منها ما يصدأ ويتآكل بمرور الزمن. أما بالنسبة للمعادن النفيسة والأوراق المالية والعقارات وغيرها من وسائل حفظ الثروات التي لا تتأثر بمرور الوقت فإن النقود لا تزال تتميز عنها في أنها كاملة السيولة.
    ووصف النقود بأنها كاملة السيولة يعنى إمكانية التصرف فيها في أي وقت كان، لشراء أي شئ من الأسواق أو لتسوية أي التزام ، أما إذا احتفظ أي شخص بثروته في صورةٍ أخرى غير النقود، فإن عليه أن يقوم بتحويلها إلى نقود أولاً حتى يتسنى له أن يسد حاجاته التي يرغبها.

    رابعاً: النقود معيار للدفع المؤجل

    كما تؤدى النقود وظيفتها كمقياس للقيم الحالية، فإنها تستخدم كمقياس للقيم المستقبلية، فتقوم النقود بقياس الديون والصفقات وغيرها من المدفوعات

    المؤجلة بقدر محدد من الوحدات النقدية، فإذا تعاقد شخص ما مع آخر على توريد كمية معينة من السلع في مقابل مبلغ محدد من النقود، أو حرر شخص لآخر شيكا بمبلغ محدد مقابل شراء أصل من الأصول، أو قامت دولة بإصدار سندات حكومية بقيمة اسمية محددة مقابل الحصول على مبلغ محدد يمثل القيمة الحالية للسند، فإن النقود في جميع الحالات السابقة قد استخدمت لقياس المدفوعات المؤجلة وكما سبق أن أشرنا في وظيفة النقود كمقياس للقيمة، فإن دور النقود كمعيار للدفع المؤجل، مبنى على وجود ثقة بين الأفراد في ثبات القيمة الحقيقية للنقود واستقرارها، وذلك لأن التقلبات في القيمة الحقيقية للنقود، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، سوف يقلص من دورها كمقياس للقيم الحالية وربما يجعلها غير صالحة كوحدة لقياس المدفوعات المؤجلة.
    ومن الملاحظ أن لكل دولة وحدة قومية نقدية، ففي حالة التعاملات بين دول مختلفة والتعاملات بين أفراد دول مختلفة أيضا، فإن الحصول على وحدة نقدية واحدة ترضى جميع المتعاملين، يصعب تحقيقه بدون وجود نظام نقدي دولي يعمل على تسوية الالتزامات بين الدول وأفرادها وتنظيم التعاملات بالوحدات النقدية القومية المختلفة.

    الخاتمة

    بعد الاطلاع على نشأة النقود منذ نظام المقايضة نرى ان النقود تعدى صنعها المواد القديمة الى البلاستيك و الاوراق في ظل عالم لا يتوقف عن التعامل المالي اللذي يتطلب الامن في التعامل مع السهولة في التعامل

    المصادر

    1-احمد مصطفى,استثمار المال في الاسلام مكتبة وهبه, القاهره 2003م
    2- احمد تمام دراسه مقارنه عند المحافظه على راس المال بين الفكر الاسلامي والفكر المحاسب جامعه الازهر 1975م

  49. دولة الإمارات العربية المتحدة الصف:11د\1
    وزارة التربية والتعليم
    مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي
    المادة :اقتصاد
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    اسم الطالب :عبدالرحمن سعيد عبدالله
    النظام الاقتصادي الاشتراكي:

    1. مفهوم النظام الاقتصادي الاشتراكي ونشأته

    تعريف النظام الاقتصادي الاشتراكي

    يطلق لفظ الاشتراكية Socialism للتعبير عن الكثير من المعاني المختلفة،
    فأحياناً يطلق على مجرد تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي، وبذلك تكون
    الاشتراكية نقيضاً لسياسة الحرية الاقتصادية. كما يطلق، أحياناً، للتعبير عن
    تدخل الدولة في حياة العمال، والطبقات الفقيرة، بهدف سن التشريعات
    الاجتماعية، والاقتصادية، التي تخفف معاناتهم، وتمنحهم بعض المزايا.
    إلا أن الاشتراكية، من الناحية العلمية، تعني النظام الذي تؤول فيه ملكية
    مواد الإنتاج، والأراضي، والآلات، والمصانع للدولة. بمعنى آخر، فإن
    الاشتراكية، على خلاف ما تقتضيه الرأسمالية، تقوم على الملكية الجماعية
    لعناصر الإنتاج المختلفة.
    أخذت الاشتراكية، في الفكر الاقتصادي والتطبيق الفعلي، صورتين، صورة
    الاشتراكية الخيالية، وصورة الاشتراكية الماركسية نسبة إلى كارل ماركس. فقبل
    ظهور الاشتراكية الماركسية، كان المنادون بالاشتراكية يحاولون تصوير عالم
    خيالي، تسود فيه مبادئ الاشتراكية الخيالية، وتنعدم فيه مساوئ النظم
    الاجتماعية، والاقتصادية، السائدة، محاولين إقناع الأفراد، والحكومات،
    بالمشاركة في إقامة هذا العالم الخيالي. وكان اعتمادهم، في ذلك، على التأثير
    العاطفي المصحوب بسردٍ للمساوئ الاجتماعية، والاقتصادية، التي كانت سائدة في
    تلك الفترة. ومن هذا المنطلق فإن الاشتراكية الخيالية لم تكن ذات أساس علمي
    تحليلي، وإنما كانت مجرد تخيلات وأحلام، ليس لها أساس علمي. أما الصورة
    الثانية من صور الاشتراكية فكانت الاشتراكية الماركسية، أو الاشتراكية
    العلمية، التي حاول كارل ماركس بناءها على أساس علمي، محاولة لتميزها عن
    الاشتراكية الخيالية، ولدحض حجج الرأسمالية، التي اعتمدت المنهج العلمي أداة
    رئيسية في تحليلها للقضايا الاقتصادية المختلفة.

    2. الجذور التاريخية للمذهب الاشتراكي

    يرجع الكثير من مؤرخي الفكر الاقتصادي المذهب الاشتراكي إلى الفيلسوف
    اليوناني أفلاطون، الذي صوّر في كتابه (الجمهورية) مجتمعاً مثالياً يعيش فيه
    الناس حياة ملؤها السعادة، والحرية، والعدالة. وقد بنى أفلاطون هذا المجتمع
    على ثلاث فئات من الناس هي:
    الفئة الأولى: فئة الصناع، الذين يبنون المنازل، وينتجون الطعام، والملابس.
    الفئة الثانية: فئة المحاربين، الذين يدافعون عن الوطن ضد العدوان الخارجي.
    الفئة الثالثة: فئة الحكام الفلاسفة، الذين يتم اختيارهم بكل عناية ودقة،
    ويحرم عليهم كل أنواع الملكية الخاصة، حتى ينصرفوا إلى رعاية حكمهم وإقامة
    العدل بين الناس.
    وقد كان أفلاطون يهدف، من وراء ذلك، إلى تصوير مدينة مثالية، يعيش فيها
    الناس سعداء متحابين، وتزول منها كل صور الظلم الاجتماعي، والسياسي،
    والاقتصادي. ورغم أن أفكاره ظلت أفكاراً خيالية بعيدة عن التطبيق الواقعي،
    إلا أنها ظلت حاضرة في أذهان الكثير من الفلاسفة والمفكرين. فمنذ عهد
    أفلاطون، لم يمر جيل إلا ويظهر فيه مفكر، أو فيلسوف، يحاول مقاومة مساوئ نظام
    الملكية الخاصة، عن طريق تصوير مجتمع خيالي تنعدم فيه الملكية الخاصة، ويعيش
    فيه الناس أحراراً من كل القيود المادية والمعنوية. فقد أفضت القرون، التي
    فصلت بين عهد أفلاطون، وعصر الإصلاح الديني بالكثير من الأفكار التي تدعو
    للمساواة، والملكية العامة للمجتمع، وغير ذلك من الأفكار، التي تدعو للعدالة
    الاجتماعية لأكبر عدد ممكن من المواطنين. وقد تبنى هذه الأفكار الكثير من
    الفلاسفة، والشعراء، والقساوسة، اعتقاداً منهم بأن شيوعية المجتمع هي الحالة
    الطبيعية، وأن القانون الوضعي، الذي أوجد عدم المساواة والملكية الخاصة،
    والفروق الطبقية بين الناس، ليس هو التفسير السليم لقانون السماء.
    أما في عصر الإصلاح الديني، في أوربا، في القرن السادس عشر، فقد أثار
    مارتن لوثر الشكوك حول الملكية الخاصة، وعدّها من السيئات التي يجب أن يتخلص
    منها المجتمع. إلا أن هذه الآراء ظلت محبوسة في الإطار التخيلي، بعيدة عن
    التطبيق على أرض الواقع، خاصة في ظل النفوذ القوي، الذي كان يتمتع به الملوك
    والأمراء. واستمر الحال على هذا المنوال، حتى وضع كارل ماركس أساس الاشتراكية
    العلمية، التي كانت تهدف إلى تقويض مبادئ الرأسمالية، وساندها في ذلك التفاوت
    الطبقي، والاضطهاد الكبير، الذي عانته طبقة العمال، في الدول الأوربية، خلال
    القرن التاسع عشر. وقد أخذت الاشتراكية صوراً مختلفة حيث راوحت بين
    الاشتراكية الخيالية، والاشتراكية الإصلاحية، مروراً بالاشتراكية الماركسية
    أو العلمية. ومما لاشك فيه أن إسهام مفكري هذا المذهب قد أثرى الفكر
    الاقتصادي، وساعد في تطوره، خاصة أنها قد أخذت على عاتقها البحث عن نواقص
    النظام الرأسمالي وعيوبه.

    3. عيوب النظام الاقتصادي الاشتراكي

    من الصعب أن يخلو نظام اقتصادي من العيوب، ومهما نجح هذا النظام في
    علاج عيوب ما قبله من نظم، إلا أن هناك بعض العيوب التي تشوب هذا النظام ومن
    أهمها:
    1. عدم وجود الحافز القومي لضمان مزيد من تشجيع العمال على الإنتاج، وبالتالي إمكانية حدوث نوع من التراخي من جانب بعض المسؤولين عن إدارة أمور المشروع
    في ظل النظام الاشتراكي، وكذلك ضرورة توفير جهاز إداري ورقابي ضخم، لأن
    الدولة هي المسؤول عن المشروعات في ظل النظام الاشتراكي، ويؤدى ذلك إلى
    زيادة تكاليف الإنتاج من خلال وجود مزيد من الإجراءات الروتينية وتعطيل
    العمل داخل الجهاز الإداري للدولة
    عدم كفاءة أسلوب التخطيط المركزي لإدارة الاقتصاد القومي، فقد أثبتت
    التجربة والواقع انه رغم المزايا المتعددة التي يحققها التخطيط الاقتصادي،
    إلا أنه يحتوي على عيوب متعددة أهمها: أن السلطات التي تتولى التخطيط قد لا
    تملك المعلومات الكافية اللازمة للتخطيط على النحو الأكمل، فضلاً عن أن
    الواقع قد اثبت أن التخطيط يجر معه ذيولاً من البيروقراطية الخانقة، ويمهد
    لسيطرة الحزب الواحد في السلطة. كذلك فإن التخطيط كان يتم كثيراً على حساب
    فعالية الإنتاج القومي وكفاءته والسلوك الاقتصادي القويم.
    ومن العيوب كذلك عدم وجود الحافز لاستخدام وسائل إنتاجية حديثة؛ الأمر الذي
    أدى ذلك إلى تخلف المعدات والآلات المستخدمة في العمليات الإنتاجية وما
    لذلك من آثار سلبية على جودة الإنتاج، وكذلك عدم الخبرة الكافية في مجال
    العلاقات التجارية الخارجية. كذلك ضعف جودة السلع التي تنتجها الدول
    الاشتراكية مقارنة بالدول الرأسمالية الصناعية. وبإحلال الملكية الجماعية
    والتخطيط الاقتصادي الشامل، فإن أفكاراً مثل المنافسة وقوى العرض والطلب
    وجهاز الأثمان لتوجيه الموارد وحافز الربح الشخصي لا تجد لها مكاناً في
    الاقتصاد الاشتراكي. فبدلاً من المنافسة بين المشروعات يكون هناك التنسيق
    المتكامل بينها. ويتم تخطيط المشروعات وتنفيذها وتوجيه الموارد في المجتمع
    عموماً، وفقاً لأهداف عينية مادية وليس نقدية، ويكون الهدف تحقيق الإنتاج
    وإنجازه، وليس الربح الشخصي. نخلص من هذا أن للنظام الرأسمالي مزاياه
    وعيوبه، كما أن للنظام الاشتراكي مزاياه وعيوبه.

    4. الحزب الشيوعي في روسيا، البداية والنهاية

    في مارس عام 1898، انعقد المؤتمر الأول لحزب العمال الاشتراكي
    الديمقراطي الروسي، الذي أصبح فيما بعد الحزب الشيوعي، وقد تكون هذا المؤتمر،
    من 9 مندوبين فقط يمثلون أربعة اتحادات عمالية، وعمال إحدى الصحف، وعصبة
    اليهود الاشتراكية الديمقراطية. وقد اجتمع هؤلاء المندوبون التسعة في مدينة
    منسك في الأيام الثلاثة الأولى من مارس، واعتبروا أنفسهم حزباً، ودعوا إلى
    الإطاحة بحكم آل رومانوف، ثم عادوا إلى منازلهم حيث اعتقل ثمانية منهم على
    الفور. وقد تمكن خلفاؤهم بعد أقل من 22 عاماً من الإطاحة بالحكومة الروسية،
    معتمدين في ذلك على عبقرية رجل لم يكن من بين هؤلاء التسعة، ولم يحضر اجتماع
    منسك الشهير، هو فلاديمير أوليانوف، الذي سمى نفسه (لينين) كما اختار لنفسه
    أيضاً أسماء مختلفة، في أوقات متعددة.
    ولد لينين لأب كان مدرساً، عالي الثقافة، إلا أنه طرد من المدرسة بسبب
    اشتراكه في أعمال الاحتجاج الطلابية. وبينما كان لينين يتعلم في بيته، اكتشف
    أعمال كارل ماركس، التي تبشر بانهيار الرأسمالية، وسقوط إمبراطورياتها، ورغم
    أن لينين قد حصل على ليسانس في القانون، إلا أن ولعه بالماركسية قاده إلى
    سويسرا، التي نشأت في أحضانها الماركسية الروسية، حيث التقى بليخانوف. وبعد
    عودة لينين إلى روسيا، تم اعتقاله، ومحاكمته، والحكم عليه بالسجن في سيبريا،
    ولذلك فقد كان لينين بعيدا حينما ولد حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي في
    منسك عام 1898م. وفي عام 1900م هرب من سيبريا، وجمع قواه مع بليخانوف مرة
    أخرى، وأسس في ميونخ جريدة بعنوان الشرارة، كانت بعثاً جديد لحزب العمال
    الاشتراكي الديمقراطي الروسي. وكانت جريدة لينين. وفي عام 1903م عقد مؤتمر
    جديد لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي.
    وأطلق لينين على حزبه اسم (طليعة الطبقة العاملة ومنقذها). وبعد العديد
    من المناقشات، والمناوشات، والانشقاقات انقسم الحزب إلى جزأين، هما:
    (البلاشفة) أي الأغلبية، و(المناشفة)، أي الأقلية. وكان هذا الانقسام تعبيراً
    عن الاختلاف في الإستراتيجية الثورية لكلا الطرفين. وانحاز لينين إلى
    البلاشفة، بينما انضم بليخانوف إلى المناشفة وإن ظل الطرفان ينتميان إلى حزب
    واحد هو حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي.
    وقد خاض البلاشفة والمناشفة كل بطريقته حرباً ثورية، طويلة، ضد حكم آل
    رومانوف القيصري. وحينما اندلعت ثورة عام 1905م قاد تروتسكي ـ وهو أحد
    المناشفة البارزين ـ أول تنظيم سوفيتي عمالي في مدينة سان بطرسبورج. وبعد سحق
    هذه الثورة ونفي تروتسكي إلى سيبريا، إلا أنه سرعان ما هرب إلى الخارج.
    وفي عام 1912م كان لينين وجماعته قد قويت شوكتهم، وتمكنوا من طرد
    المناشفة خارج الحزب. وقامت الحرب العالمية الأولى وبسبب مظالم آل رومانوف،
    وفسادهم، ثم هزيمتهم أمام جحافل الجيوش الألمانية، ثارت ضدهم الجماهير،
    وأسقطت حكم القيصر نيقولا الثاني في مارس عام 1917م. وفي هذا المناخ الثوري
    ظهر لينين وأطلق صيحته الشهيرة:
    (إن الجماهير تريد الأرض والخبز ولكن الحكومة الثورية التي خلفت القيصر
    لا تحقق لها هذه المطالب ولذلك فلابد أن يقاتل البلاشفة من أجل الثورة
    الاشتراكية)
    وكانت هذه الظروف الثورية في صالح البلاشفة، الذين أصبحوا يعدون بمئات
    الألوف. وقد حدث في ذلك الحين أن ترك تروتسكي صفوف المناشفة لينضم إلى بلاشفة
    لينين. ودعا البلاشفة إلى ثورة مسلحة لإطاحة حكومة كيرنسكي، الثورية وفي 8
    نوفمبر عام 1917م تمكنوا من الانتصار، وشكلوا الحكومة وحدهم برئاسة لينين،
    وعين ترويسكي وزيراً للخارجية في هذه الحكومة.
    في العام نفسه أجريت انتخابات الجمعية التأسيسية، ففاز البلاشفة بنسبة
    25% فقط من مجموع الأصوات بينما فازت الأحزاب الاشتراكية المعتدلة الأخرى
    بنسبة 62% من الأصوات، أما النسبة المتبقية وهي 13% فقد فازت بها الأحزاب
    البورجوازية. وبعد أول اجتماع عقدته الجمعية التأسيسية، قرر لينين حلها كما
    قرر حظر نشاط جميع الأحزاب باستثناء حزبه البلشفي، الذي أطلق عليه اسم (الحزب
    الشيوعي السوفييتي) وفرض لينين هذا الحظر بالقوة، وأعمال العنف، والاغتيالات
    ضد زعماء هذه الأحزاب وكوادرها، دون تفرقة بين الاشتراكيين والبورجوازيين.
    وتم ذلك كله تحت شعار (مطاردة منظمات الثورة المضادة).
    وفي عام 1919م عقد الحزب الشيوعي السوفيتي مؤتمره الثاني، الذي أعطى
    الحزب الهيمنة المطلقة على كل شئ في الاتحاد السوفيتي، ورغم أن تروتسكي كان
    قد عقد (صلح برست ليتوفسك) مع الألمان، إلا أن ثمن هذا الصلح كان باهظاً، حيث
    تضمن فصل بولندا، وجمهوريات البلطيق وكذلك أوكرانيا عن روسيا السوفييتية.
    وتدخلت إنجلترا، وفرنسا، واليابان، والولايات المتحدة، لمحاولة إسقاط السلطة
    السوفييتية، دون جدوى، وتم جلاء قوات البلدان الأربعة فيما بعد عن الأراضي
    السوفيتية. وأقبل السوفييت على تأميم كل الاقتصاد السوفيتي في الصناعة،
    والزراعة، وإلغاء كل مظاهر الملكية الخاصة تقريباً. وفي عام 1920م شعر
    السوفيت بالمأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه، حيث انخفض الإنتاج بنسب واضحة. وفي
    عام 1921م قتلت المجاعة الملايين من أبناء الشعوب. وأمام هذه الكارثة، تراجع
    لينين عن التأميم الكامل لوسائل الإنتاج، واتبع ما سماه باسم (السياسة
    الاقتصادية الجديدة)، وأعاد الملكية الخاصة في كثير من القطاعات الإنتاجية.
    وأصيب لينين بأزمة قلبية وظلت صحته في تدهور حتى توفي عام 1924 عن 53 عاماً
    فقط.
    وقد ترك لينين الحزب الشيوعي السوفيتي وهو منقسم بشأن السياسة
    الاقتصادية الجديدة، التي كان تروتسكي وغيره ينتقدونها، باعتبارها عودة إلى
    الرأسمالية. وكان تروتسكي الوريث الطبيعي للينين، ولكن آلة الحزب كلها كانت
    في يد السكرتير العام، جوزيف ستالين، الذي كان قد اكتسب أهميته النضالية، من
    تدبيره وتنفيذه لعدة سرقات مسلحة، من أجل تمويل الحزب، أثناء الكفاح ضد
    القيصرية.
    وقد طالب لينين في وصيته خلفاءه تنحية ستالين، ولكن ستالين استطاع أن
    يسرق السلطة من الجميع، بمساعدة اثنين من رفاق لينين الكبار، هما “كاسينيف”
    و”زينوفيف”. ثم انقلب ستالين عليهما، هما الآخران، بعد ذلك، وتحالف مع كل من
    “بوخارين” و”ريكوف”، وهما من الشيوعيين المحافظين. وفي عام 1936م أصبح ستالين
    قيصر روسيا الذي لا ينازع.
    وطوال هذه الفترة، ظل الحزب الشيوعي حزب أقلية، حيث لم يكن عدد أعضائه
    يتجاوز عشرة في المائة من الناخبين الروس. وقد عطل ستالين الحزب كله، حيث لم
    يعقد مؤتمر للحزب خلال الفترمن من 1929 إلى 1952م، وفضّل أن يدير الأمور
    بنفسه. وفي عام 1953م توفي ستالين، وخلفه في أمانة الحزب الشيوعي نيكيتا
    خروشوف، الذي حاول تصحيح سياسات ستالين، إلا أن حركات التمرد ضد الشيوعيين في
    كل من بولندا، والمجر، في عام 1956م، اضطرته إلى التخلي عن سياسته الجديدة،
    والعودة إلى النظام القديم.
    وفي عام 1964م، أطيح خروشوف، وخلفه ليونيد بريجينيف، الذي قمع ثورة
    تشيكوسلوفاكيا في عام 1968م، وغزا أفغانستان عام 1979م، ووضع دستوراً أشد
    تطرفاً في عام 1977م ينص على أن الحزب الشيوعي هو القوة القائدة والمرشدة
    للمجتمع السوفيتي. واستمر الحال في الاتحاد السوفيتي حتى جاء ميخائيل
    جورباتشوف، رئيساً للاتحاد السوفييتي في عام 1985، وأعلن سياسة
    البيريسترويكا. وتعني هذه السياسة إجراء الإصلاحات الاقتصادية، وفقاً للخيار
    الاشتراكي، أي أنها لا تعني التحول نحو النظام الرأسمالي، كما يعتقد البعض.
    وفي هذا الخصوص يقول جورباتشوف: “إننا نقوم بإصلاحاتنا وفقاً للخيار
    الاشتراكي، ونحن نبحث داخل الاشتراكية، وليس خارجها، عن إجابات لكل الأسئلة
    المطروحة، ونحن نقوّم نجاحاتنا وأخطاءنا على السواء، بمعايير اشتراكية،
    والذين يأملون بأننا سنبتعد عن الطريق الاشتراكي سيصابون بخيبة أمل كبيرة.
    ولهذا السبب فإن كل قسم من برنامج البيريسترويكا يرتكز على مبدأ مزيد من
    الاشتراكية، ومزيد من الديموقراطية. إن الاشتراكية نظاماً اجتماعياً فنياً
    وبصفتها طريقة للحياة، تملك إمكانيات ضخمة للتطور الذاتي، والإتقان الذاتي،
    وعلينا أن نكشف عنها، وتملك إمكانيات ضخمة، كذلك، لحل المشكلات الرئيسية
    للتقدم العلمي، والتكنولوجي، والاقتصادي، والثقافي، والفكري، للمجتمع
    المعاصر، ولتطوير الإنسان الفرد، وهذا ما يشير إليه الطريق، الذي اختارته
    بلادنا منذ أكتوبر 1917م، الطريق، الذي كان مليئاً بصعوبات عديدة، وأحداث
    فاجعة، وعمل مجهد، كما كان مليئاً في الوقت نفسه بانتصارات وإنجازات عظيمة”.
    ونتيجة لهذا الإيمان العميق بقدرة الاشتراكية، بصفتها نظاماً، على
    إصلاح الخلل الاقتصادي، والاجتماعي، الذي كان يعانيه الاتحاد السوفيتي، فقد
    فضل الرئيس السوفيتي جورباتشوف خطة الاقتصادي السوفييتي “ستانيسلاف شاتالين”،
    التي كانت تقوم على مبدأ السلطة الاقتصادية للشعب وتتضمن تحويل أكثر من ثلاثة
    أرباع الاقتصاد السوفيتي إلى القطاع الخاص، وتحويل الشركات الكبرى إلى شركات
    مساهمة، وبيع المنشآت الصغيرة إلى القطاع الخاص والسماح للمزارعين بالإنسحاب
    من المزارع الجماعية، التي سيتم تفكيكها، وتسليم قطعة من الأرض وقدر من رأس
    المال، لكل مزارع، دعماً للمبادرات الفردية.
    وفي 19 أكتوبر عام 1990م حظي الرئيس السوفييتي بموافقة مجلس السوفيت
    الأعلى على خطته الاقتصادية، التي تتضمن خطة شاتالين، وترمي إلى التحول من
    أسلوب التخطيط المركزي القديم، إلى الاقتصاد الحر، مؤكداً أن ذلك ليس خروجاً
    على الاشتراكية، ولكنه في الواقع تقوية لها. وقد كانت هذه الخطة تسعى إلى خفض
    عجز الموازنة، وخفض الإنفاق العام، وزيادة إنتاج السلع الاستهلاكية، وزيادة
    الإنتاج الزراعي فضلاً عن رفع الأسعار بنسبة 70%.
    ورغم القوة النظامية، التي كانت تتمتع بها هذه الخطة، إلا أن رياح
    التغيير التي شهدها العالم الاشتراكي لم تتح الفرصة لتحقيق التطبيق الكامل
    للخطة. فقد انتعشت القوميات، والعرقيات، وأخذت تسعى إلى الاستقلال. وانتهى
    الأمر مع بزوغ فجر عام 1992م إلى تحول الإمبراطورية السوفيتية إلى خمس عشرة
    جمهورية مستقلة على رأسها جمهورية روسيا.

    5. صور أخرى من التحول عن الاشتراكية
    لقد أعطى جورباتشوف الضوء الأخضر، لجماهير أوربا الشرقية، التي خرجت في
    حشود ضخمة تؤيد ما يطالب به من إصلاح للنظام السياسي والاقتصادي في المجتمع
    الشيوعي. أما ما كان يحدث في حكومات أوربا الشرقية فهو ـ طبقا لمبدأ
    جورباتشوف ـ أمر يخص سيادة كل دولة. وفيما يلي التطورات الهامة في الخريطة
    السياسية لأوربا الشرقية:
    في بولندا
    أطاحت حركة (تضامن) بالحكومة الشيوعية، وحكمت البلاد عناصر غير شيوعية
    لأول مرة، وأصبح الحزب الشيوعي هامشياً.
    في المجر
    تم حل الحزب الشيوعي المجري، وقيام حزب اشتراكي ديمقراطي خلفاً له،
    يؤمن بالتعددية الحزبية، وبالديمقراطية، وتبنى قوانين السوق، كما أعيدت كتابة
    الدستور وخرج إلى حيز الوجود بعض أحزاب المعارضة.
    في تشيكوسلوفاكيا
    خرجت الجماهير في مظاهرات ضخمة تنادى بالإصلاح، واختفى وجه الزعيم
    الشيوعي التشيكى ميلوس جاكيس، الذي كان قد وافق عام 1968 على الغزو السوفيتي
    للعاصمة براغ بعد إطاحة دوبتشيك. ودعا فاتسلاف هاقل، رئيس تشيكوسلوفاكيا
    الجديد، إلى محو كل آثار النظام الشيوعي السابق في البلاد، الذي كان استمر 44
    عاماً، وتعهد بإقامة دولة جديدة تحترم فيها حقوق الإنسان.
    في رومانيا
    خرجت جماهير الشعب في مظاهرات تطالب بالإصلاح، وانتهت بإعدام الرئيس
    شاوشيسكو بعد مصادمات عنيفة مع حرسه الخاص، بعد اتهامه بالخيانة، ونهب أموال
    الدولة. وفي يوليو 1990م، وافق برلمان رومانيا من حيث المبدأ على خطة تعدّ
    اللبنة الأولى نحو التحول إلى نظام الاقتصاد الحر. وقد نصت الخطة على توزيع
    نسبة عشرين في المائة من القيمة التقديرية للصناعات المملوكة للدولة، على
    الشعب، على أن يتم هذا التوزيع في صورة سندات، أو صكوك تطرح للتداول في سوق
    للأوراق المالية، يتم تشكيلها في حينه.
    في بلغاريا
    استقال أقوى وأصلب رجال الحكم في صوفيا الرئيس، تيدور جينيكوف، بعد أن
    تولى رياسة الحزب والدولة زهاء 35 عاماً، وقد بدأت رياح التغيير تعصف بالنظام
    الشيوعي هناك.
    في ألمانيا الشرقية
    انتهت الأزمة، التي أحاطت بها، إلى الاستسلام للدعوة إلى التطور
    والديموقراطية، فاستقال الرئيس هونيكر الشيوعي المتشدد، من جميع مناصبه،
    واختارت اللجنة المركزية للحزب إيجون كرينتس خلفاً له. وكان لابد من هذه
    التوجهات المستجدة على المسرح السياسي رغم عناد ومعارضة هونيكر لأي إصلاح، إذ
    لم تكتف الجماهير بالتظاهر، والمناداة بالحرية. هذا في الوقت الذي كان فيه
    ألوف الألمان الشرقيين يغادرون بلدهم، هرباً إلى ألمانيا الغربية عن طريق
    المجر، أو تشيكوسلوفكيا، أو بولندا أو غيرها من المنافذ. كما تهاوى جدار
    برلين، وعاد شعب ألمانيا الشرقية ليعيش خلف ما تبقى من هذا الجدار. ورغم ما
    يقال عن أن فترة حكم إيجون كرينتس كانت مرحلة انتقالية، إلا أنه أمام التيار
    الجارف اضطر إلى الاعتراف بأن ألمانيا الشرقية لا يمكن أن تعيش بمعزل عن
    التغيير الذي يجتاح أوربا، وأن بيريسترويكا جورباتشوف ضرورية لمواجهه الموقف.
    وفي مساء 30 يونيه 1990م جاء الإعلان عن دمج النظامين الاقتصاديين في
    دولتي ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية، بعد أن قررت الأخيرة جعل المارك
    الألماني الغربي العملة الرسمية فيها، واتباع نظام اقتصاد السوق الحرة. وقد
    تمت فعلاً هذه الوحدة الاقتصادية بين الدولتين في أول يوليو 1990م، لتكون
    خطوة تاريخية، على طريق التوحيد السياسي الشامل للألمانيتين. وفي 31 أغسطس
    1990م تم التوقيع المبدئي على معاهدة توحيد شطري ألمانيا، في مدينة برلين
    الشرقية، بعد التوصل إلى تسوية آخر العقبات أمام هذه الوحدة. وتحدد المعاهدة
    الشروط القانونية لتوحيد شطري ألمانيا

    المصادر والمراجع
    نتعلم من اجل الامارات
    منتدى الشارقة التعليمي

  50. استاذ هاذا هو البحث مال انظام الاشتراكي انا طرشت ذاك بلغلط

    دولة الامارات العربية المتحدة
    وزارة التربية والتعليم
    منطقة راس الخيمة التعليميه
    مدرسة مسافي للتعليم الاساسي والثانوي للبنين

    عمل الطالب: عبدالرحمن سعيد عبدالله العبدولي

    الصف: 11د1

    إشراف الأستاذ : السيد قطب
    الفهرس

    المقدمة……………………………………………………………………………………3
    مفهوم النظام الاشتراكي ونشأته…………………………………………………………..4
    الجور التاريخية للمذهب الاشتراكي……………………………………………………….4
    خصائص النظام الاشتراكي……………………………………………………………….5
    مساوئ النظام الاشتراكي…………………………………………………………………6
    الحزب الشيوعي في روسيا(البداية والنهاية)……………………………………………..6
    صور من تحول المجتمعات الاشتلراكية الى راس مالية……………………………………9
    الخاتمة………………………………………………………………………………….10
    المراجع…………………………………………………………………………………10

    المقدمة
    الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه واشرف بريته أبي القاسم محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله الطيبين الطاهرين,وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وبعد.
    بحثي هذا بعنوان (النظام الاشتراكي) الاشتراكية العلمية لغة من الاشتراك، والاشتراكية العلمية هي نظام اجتماعي اقتصادي يقوم على ايديولوجيا تقول أن الجماهير العاملة من الشعوب هي التي يجب أن تمتلك وسائل الإنتاج. وبالرغم من تغير مدلولات المصطلح مع الزمن فإنه يبقى يدل على تنظيم الطبقات العاملة وتبقى الأحزاب المرتبطة به تنادي بحقوق هذه الطبقات. تهدف الاشتراكية الي مشاركة الجميع – جميع فئات الشعب – في الإنتاج والدخل القومي وبناء الدولة واذابة الطبقات الاجتماعية والمساواه بين الجميع ماديا ومعنويا وكثيرا ما يتم الخلط بين الشيوعية فكرانيا والاشتراكية كمنهج اقتصادي, فالأولي أكثر شمولية وتشددا والثانية أكثر ديموقراطية وتركيزا علي المنهج الاقتصادي وفي حين ان الشيوعيين يؤكدون أن تصب في النهاية في مبدأ الاشتراكية التي نادي بها ماركس إلا أن الاشتراكيين لا ينظرون لانفسهم علي انهم ماركسيون ويطلقون علي انفسهم دائما الديموقراطيون الاشتراكيون. ومع هذا فإن الاشتراكية العلمية كمصطلح بدأ استعماله مع ظهور (كارل ماركس) وخصوصا في خضم نقده للنظريات الاشتراكية الأخرى مثل نظرية (روبرت أوين). ولكن واجهة بعض الصعوبات في هذا البحث وهو قلة المراجع والمصادر ولكن الحمد الله توفقت في كتابت هذا البحث, وحاولت جهدي الموضوعية وأتباع المنهج الوصفى التحليلي. وحرصت على صياغة بحثي بطريقة سهلة موجزة آمل أن ترضى كل قارئ

    مفهوم النظام الاشتراكي ونشأته
    النظام الذي يتميز بتملك الدولة لعوامل الإنتاج (أي الملكية الجماعية) كالأراضي والآلات والمصانع، وتتخذ جميع القرارات الاقتصادية فيه من خلال جهاز التخطيط، ومن هنا جاءت تسمية هذا النظام بنظام التخطيط المركزي.يطلق لفظ الاشتراكية Socialism للتعبير عن الكثير من المعاني المختلفة، فأحياناً يطلق على مجرد تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي، وبذلك تكون الاشتراكية نقيضاً لسياسة الحرية الاقتصادية. كما يطلق، أحياناً، للتعبير عن تدخل الدولة في حياة العمال، والطبقات الفقيرة، بهدف سن التشريعات الاجتماعية، والاقتصادية، التي تخفف معاناتهم، وتمنحهم بعض المزايا. إلا أن الاشتراكية، من الناحية العلمية، تعني النظام الذي تؤول فيه ملكية مواد الإنتاج، والأراضي، والآلات، والمصانع للدولة. بمعنى آخر، فإن الاشتراكية، على خلاف ما تقتضيه الرأسمالية، تقوم على الملكية الجماعية لعناصر الإنتاج المختلفة.أخذت الاشتراكية، في الفكر الاقتصادي والتطبيق الفعلي، صورتين، صورة الاشتراكية الخيالية، وصورة الاشتراكية الماركسية نسبة إلى كارل ماركس. فقبل ظهور الاشتراكية الماركسية، كان المنادون بالاشتراكية يحاولون تصوير عالم خيالي، تسود فيه مبادئ الاشتراكية الخيالية، وتنعدم فيه مساوئ النظم الاجتماعية، والاقتصادية، السائدة، محاولين إقناع الأفراد، والحكومات، بالمشاركة في إقامة هذا العالم الخيالي. وكان اعتمادهم، في ذلك، على التأثير العاطفي المصحوب بسردٍ للمساوئ الاجتماعية، والاقتصادية، التي كانت سائدة في تلك الفترة. ومن هذا المنطلق فإن الاشتراكية الخيالية لم تكن ذات أساس علمي تحليلي، وإنما كانت مجرد تخيلات وأحلام، ليس لها أساس علمي. أما الصورة الثانية من صور الاشتراكية فكانت الاشتراكية الماركسية، أو الاشتراكية العلمية، التي حاول كارل ماركس بناءها على أساس علمي، محاولة لتميزها عن الاشتراكية الخيالية، ولدحض حجج الرأسمالية، التي اعتمدت المنهج العلمي أداة رئيسية في تحليلها للقضايا الاقتصادية المختلفة.
    الجذور التاريخية للمذهب الاشتراكي
    يرجع الكثير من مؤرخي الفكر الاقتصادي المذهب الاشتراكي إلى الفيلسوف اليوناني أفلاطون، الذي صوّر في كتابه (الجمهورية) مجتمعاً مثالياً يعيش فيه الناس حياة ملؤها السعادة، والحرية، والعدالة. وقد بنى أفلاطون هذا المجتمع على ثلاث فئات من الناس هي:
    الفئة الأولى: فئة الصناع، الذين يبنون المنازل، وينتجون الطعام، والملابس.
    الفئة الثانية: فئة المحاربين، الذين يدافعون عن الوطن ضد العدوان الخارجي.
    الفئة الثالثة: فئة الحكام الفلاسفة، الذين يتم اختيارهم بكل عناية ودقة،
    ويحرم عليهم كل أنواع الملكية الخاصة، حتى ينصرفوا إلى رعاية حكمهم وإقامة العدل بين الناس. وقد كان أفلاطون يهدف، من وراء ذلك، إلى تصوير مدينة مثالية، يعيش فيها الناس سعداء متحابين، وتزول منها كل صور الظلم الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي. ورغم أن أفكاره ظلت أفكاراً خيالية بعيدة عن التطبيق الواقعي، إلا أنها ظلت حاضرة في أذهان الكثير من الفلاسفة والمفكرين. فمنذ عهد أفلاطون، لم يمر جيل إلا ويظهر فيه مفكر، أو فيلسوف، يحاول مقاومة مساوئ نظام الملكية الخاصة، عن طريق تصوير مجتمع خيالي تنعدم فيه الملكية الخاصة، ويعيش فيه الناس أحراراً من كل القيود المادية والمعنوية. فقد أفضت القرون، التي فصلت بين عهد أفلاطون، وعصر الإصلاح الديني بالكثير من الأفكار التي تدعو للمساواة، والملكية العامة للمجتمع، وغير ذلك من الأفكار، التي تدعو للعدالة الاجتماعية لأكبر عدد ممكن من المواطنين. وقد تبنى هذه الأفكار الكثير من الفلاسفة، والشعراء، والقساوسة، اعتقاداً منهم بأن شيوعية المجتمع هي الحالة الطبيعية، وأن القانون الوضعي، الذي أوجد عدم المساواة والملكية الخاصة، والفروق الطبقية بين الناس، ليس هو التفسير السليم لقانون السماء.أما في عصر الإصلاح الديني، في أوربا، في القرن السادس عشر، فقد أثار مارتن لوثر الشكوك حول الملكية الخاصة، وعدّها من السيئات التي يجب أن يتخلص منها المجتمع. إلا أن هذه الآراء ظلت محبوسة في الإطار التخيلي، بعيدة عن التطبيق على أرض الواقع، خاصة في ظل النفوذ القوي، الذي كان يتمتع به الملوك والأمراء. واستمر الحال على هذا المنوال، حتى وضع كارل ماركس أساس الاشتراكية العلمية، التي كانت تهدف إلى تقويض مبادئ الرأسمالية، وساندها في ذلك التفاوت الطبقي، والاضطهاد الكبير، الذي عانته طبقة العمال، في الدول الأوربية، خلال القرن التاسع عشر. وقد أخذت الاشتراكية صوراً مختلفة حيث راوحت بين الاشتراكية الخيالية، والاشتراكية الإصلاحية، مروراً بالاشتراكية الماركسية أو العلمية. ومما لاشك فيه أن إسهام مفكري هذا المذهب قد أثرى الفكر الاقتصادي، وساعد في تطوره، خاصة أنها قد أخذت على عاتقها البحث عن نواقص النظام الرأسمالي وعيوبه
    خصائص النظام الاشتراكي:
    1. الملكية العامة لوسائل الإنتاج.
    2. إشباع الحاجات الجماعية.
    3. التخطيط المركزي: يعتمد النظام الاشتراكي على جهاز التخطيط المركزي، بدلاً من جهاز الأثمان الذي تعتمد عليه الرأسمالية، والتخطيط المركزي في الدول الاشتراكية يعني تنظيم النشاط المتعلق بعملية الإنتاج والتبادل والتوزيع والاستهلاك، فمثلاً يتم تنظيم الإنتاج في النظام الاشتراكي من حيث كمية السلع المراد إنتاجها وأنواعها والموارد التي تستخدم في ذلك عن طريق جهاز التخطيط المركزي، الذي يعد الجهة الوحيدة لتحديد العرض والطلب في ظل ذلك النظام.

    مساوئ النظام الاشتراكي:

    (1) تقييد حريات الأفراد الاقتصادية، وقتل الحافز الفردي، الذي له دور أساسي في إثارة ضروب النشاط الاقتصادي.
    (2) إلغاء الملكية الفردية لوسائل الإنتاج، الأمر الذي جعله يصطدم مع الفطرة البشرية التي جبلت على حب التملك.
    (3) محاربته للأديان السماوية، باعتبارها في نظره أفيون الشعوب، ومن ثم سعيه الحثيث نحو محو مشاعر الإخاء في النفوس البشرية، وإثارة فكرة الصراع الطبقي بين الفقراء والأغنياء.
    (4) فتور بواعث العمل فيه عند معتنقيه لسد باب الطموحات أمامهم، الأمر الذي يصيب الإنتاج بالنقص الشديد.

    الحزب الشيوعي في روسيا، البداية والنهاية
    في مارس عام 1898، انعقد المؤتمر الأول لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي، الذي أصبح فيما بعد الحزب الشيوعي، وقد تكون هذا المؤتمر، من 9 مندوبين فقط يمثلون أربعة اتحادات عمالية، وعمال إحدى الصحف، وعصبة اليهود الاشتراكية الديمقراطية. وقد اجتمع هؤلاء المندوبون التسعة في مدينة منسك في الأيام الثلاثة الأولى من مارس، واعتبروا أنفسهم حزباً، ودعوا إلى الإطاحة بحكم آل رومانوف، ثم عادوا إلى منازلهم حيث اعتقل ثمانية منهم على الفور. وقد تمكن خلفاؤهم بعد أقل من 22 عاماً من الإطاحة بالحكومة الروسية، معتمدين في ذلك على عبقرية رجل لم يكن من بين هؤلاء التسعة، ولم يحضر اجتماع منسك الشهير، هو فلاديمير أوليانوف، الذي سمى نفسه (لينين) كما اختار لنفسه أيضاً أسماء مختلفة، في أوقات متعددة.ولد لينين لأب كان مدرساً، عالي الثقافة، إلا أنه طرد من المدرسة بسبب اشتراكه في أعمال الاحتجاج الطلابية. وبينما كان لينين يتعلم في بيته، اكتشف أعمال كارل ماركس، التي تبشر بانهيار الرأسمالية، وسقوط إمبراطورياتها، ورغم أن لينين قد حصل على ليسانس في القانون، إلا أن ولعه بالماركسية قاده إلى سويسرا، التي نشأت في أحضانها الماركسية الروسية، حيث التقى بليخانوف. وبعد عودة لينين إلى روسيا، تم اعتقاله، ومحاكمته، والحكم عليه بالسجن في سيبريا، ولذلك فقد كان لينين بعيدا حينما ولد حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي في منسك عام 1898م. وفي عام 1900م هرب من سيبريا، وجمع قواه مع بليخانوف مرة أخرى، وأسس في ميونخ جريدة بعنوان الشرارة، كانت بعثاً جديد لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي. وكانت جريدة لينين. وفي عام 1903م عقد مؤتمر جديد لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي.وأطلق لينين على حزبه اسم (طليعة الطبقة العاملة ومنقذها). وبعد العديد من المناقشات، والمناوشات، والانشقاقات انقسم الحزب إلى جزأين، هما: (البلاشفة) أي الأغلبية، و(المناشفة)، أي الأقلية. وكان هذا الانقسام تعبيراً عن الاختلاف في الإستراتيجية الثورية لكلا الطرفين. وانحاز لينين إلى البلاشفة،
    بينما انضم بليخانوف إلى المناشفة وإن ظل الطرفان ينتميان إلى حزب واحد هو حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي.وقد خاض البلاشفة والمناشفة كل بطريقته حرباً ثورية، طويلة، ضد حكم آل رومانوف القيصري. وحينما اندلعت ثورة عام 1905م قاد تروتسكي ـ وهو أحد المناشفة البارزين ـ أول تنظيم سوفيتي عمالي في مدينة سان بطرسبورج. وبعد سحق هذه الثورة ونفي تروتسكي إلى سيبريا، إلا أنه سرعان ما هرب إلى الخارج.وفي عام 1912م كان لينين وجماعته قد قويت شوكتهم، وتمكنوا من طرد المناشفة خارج الحزب. وقامت الحرب العالمية الأولى وبسبب مظالم
    آل رومانوف، وفسادهم، ثم هزيمتهم أمام جحافل الجيوش الألمانية، ثارت ضدهم الجماهير، وأسقطت حكم القيصر نيقولا الثاني في مارس عام 1917م. وفي هذا المناخ الثوري ظهر لينين وأطلق صيحته الشهيرة:(إن الجماهير تريد الأرض والخبز ولكن الحكومة الثورية التي خلفت القيصر لا تحقق لها هذه المطالب ولذلك فلابد أن يقاتل البلاشفة من أجل الثورة الاشتراكية) وكانت هذه الظروف الثورية في صالح البلاشفة، الذين أصبحوا يعدون بمئات الألوف. وقد حدث في ذلك الحين أن ترك تروتسكي صفوف المناشفة لينضم إلى بلاشفة لينين. ودعا البلاشفة إلى ثورة مسلحة لإطاحة حكومة كيرنسكي، الثورية وفي 8 نوفمبر عام 1917م تمكنوا من الانتصار، وشكلوا الحكومة وحدهم برئاسة لينين، وعين ترويسكي وزيراً للخارجية في هذه الحكومة.في العام نفسه أجريت انتخابات الجمعية التأسيسية، ففاز البلاشفة بنسبة
    25% فقط من مجموع الأصوات بينما فازت الأحزاب الاشتراكية المعتدلة الأخرى بنسبة 62% من الأصوات، أما النسبة المتبقية وهي 13% فقد فازت بها الأحزاب البورجوازية. وبعد أول اجتماع عقدته الجمعية التأسيسية، قرر لينين حلها كما قرر حظر نشاط جميع الأحزاب باستثناء حزبه البلشفي، الذي أطلق عليه اسم (الحزب الشيوعي السوفييتي) وفرض لينين هذا الحظر بالقوة، وأعمال العنف، والاغتيالات ضد زعماء هذه الأحزاب وكوادرها، دون تفرقة بين الاشتراكيين والبورجوازيين. وتم ذلك كله تحت شعار (مطاردة منظمات الثورة المضادة).وفي عام 1919م عقد الحزب الشيوعي السوفيتي مؤتمره الثاني، الذي أعطى الحزب الهيمنة المطلقة على كل شئ في الاتحاد السوفيتي، ورغم أن تروتسكي كان قد عقد (صلح برست ليتوفسك) مع الألمان، إلا أن ثمن هذا الصلح كان باهظاً، حيث تضمن فصل بولندا، وجمهوريات البلطيق وكذلك أوكرانيا عن روسيا السوفييتية. وتدخلت إنجلترا، وفرنسا، واليابان، والولايات المتحدة، لمحاولة إسقاط السلطة السوفييتية، دون جدوى، وتم جلاء قوات البلدان الأربعة فيما بعد عن الأراضي السوفيتية. وأقبل السوفييت على تأميم كل الاقتصاد السوفيتي في الصناعة، والزراعة، وإلغاء كل مظاهر الملكية الخاصة تقريباً. وفي عام 1920م شعر السوفيت بالمأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه، حيث انخفض الإنتاج بنسب واضحة. وفي عام 1921م قتلت المجاعة الملايين من أبناء الشعوب. وأمام هذه الكارثة، تراجع لينين عن التأميم الكامل لوسائل الإنتاج، واتبع ما سماه باسم (السياسة الاقتصادية الجديدة)، وأعاد الملكية الخاصة في كثير من القطاعات الإنتاجية. وأصيب لينين بأزمة قلبية وظلت صحته في تدهور حتى توفي عام 1924 عن 53 عاماً فقط.وقد ترك لينين الحزب الشيوعي السوفيتي وهو منقسم بشأن السياسة الاقتصادية الجديدة، التي كان تروتسكي وغيره ينتقدونها، باعتبارها عودة إلى الرأسمالية. وكان تروتسكي الوريث الطبيعي للينين، ولكن آلة الحزب كلها كانت في يد السكرتير العام، جوزيف ستالين، الذي كان قد اكتسب أهميته النضالية، من تدبيره وتنفيذه لعدة سرقات مسلحة، من أجل تمويل الحزب، أثناء الكفاح ضد القيصرية.وقد طالب لينين في وصيته خلفاءه تنحية ستالين، ولكن ستالين استطاع أن يسرق السلطة من الجميع، بمساعدة اثنين من رفاق لينين الكبار، هما “كاسينيف” و”زينوفيف”. ثم انقلب ستالين عليهما، هما الآخران، بعد ذلك، وتحالف مع كل من “بوخارين” و”ريكوف”، وهما من الشيوعيين المحافظين. وفي عام 1936م أصبح ستالين قيصر روسيا الذي لا ينازع.وطوال هذه الفترة، ظل الحزب الشيوعي حزب أقلية، حيث لم يكن عدد أعضائه يتجاوز عشرة في المائة من الناخبين الروس. وقد عطل ستالين الحزب كله، حيث لم يعقد مؤتمر للحزب خلال الفترمن من 1929 إلى 1952م، وفضّل أن يدير الأمور بنفسه. وفي عام 1953م توفي ستالين، وخلفه في أمانة الحزب الشيوعي نيكيتا خروشوف، الذي حاول تصحيح سياسات ستالين، إلا أن حركات التمرد ضد الشيوعيين في كل من بولندا، والمجر، في عام 1956م، اضطرته إلى التخلي عن سياسته الجديدة، والعودة إلى النظام القديم.وفي عام 1964م، أطيح خروشوف، وخلفه ليونيد بريجينيف، الذي قمع ثورة تشيكوسلوفاكيا في عام 1968م، وغزا أفغانستان عام 1979م، ووضع دستوراً أشد تطرفاً في عام 1977م ينص على أن الحزب الشيوعي هو القوة القائدة والمرشدة للمجتمع السوفيتي. واستمر الحال في الاتحاد السوفيتي حتى جاء ميخائيل جورباتشوف، رئيساً للاتحاد السوفييتي في عام 1985، وأعلن سياسة البيريسترويكا. وتعني هذه السياسة إجراء الإصلاحات الاقتصادية، وفقاً للخيار الاشتراكي، أي أنها لا تعني التحول نحو النظام الرأسمالي، كما يعتقد البعض. وفي هذا الخصوص يقول جورباتشوف: “إننا نقوم بإصلاحاتنا وفقاً للخيار الاشتراكي، ونحن نبحث داخل الاشتراكية، وليس خارجها، عن إجابات لكل الأسئلة المطروحة، ونحن نقوّم نجاحاتنا وأخطاءنا على السواء، بمعايير اشتراكية، والذين يأملون بأننا سنبتعد عن الطريق الاشتراكي سيصابون بخيبة أمل كبيرة. ولهذا السبب فإن كل قسم من برنامج البيريسترويكا يرتكز على مبدأ مزيد من الاشتراكية، ومزيد من الديموقراطية. إن الاشتراكية نظاماً اجتماعياً فنياً وبصفتها طريقة للحياة، تملك إمكانيات ضخمة للتطور الذاتي، والإتقان الذاتي، وعلينا أن نكشف عنها، وتملك إمكانيات ضخمة، كذلك، لحل المشكلات الرئيسية للتقدم العلمي، والتكنولوجي، والاقتصادي، والثقافي، والفكري، للمجتمع
    المعاصر، ولتطوير الإنسان الفرد، وهذا ما يشير إليه الطريق، الذي اختارته بلادنا منذ أكتوبر 1917م، الطريق، الذي كان مليئاً بصعوبات عديدة، وأحداث فاجعة، وعمل مجهد، كما كان مليئاً في الوقت نفسه بانتصارات وإنجازات عظيمة”.ونتيجة لهذا الإيمان العميق بقدرة الاشتراكية، بصفتها نظاماً، على إصلاح الخلل الاقتصادي، والاجتماعي، الذي كان يعانيه الاتحاد السوفيتي، فقد فضل الرئيس السوفيتي جورباتشوف خطة الاقتصادي السوفييتي “ستانيسلاف شاتالين”، التي كانت تقوم على مبدأ السلطة الاقتصادية للشعب وتتضمن تحويل أكثر من ثلاثة أرباع الاقتصاد السوفيتي إلى القطاع الخاص، وتحويل الشركات الكبرى إلى شركات مساهمة، وبيع المنشآت الصغيرة إلى القطاع الخاص والسماح للمزارعين بالإنسحاب من المزارع الجماعية، التي سيتم تفكيكها، وتسليم قطعة من الأرض وقدر من رأس المال، لكل مزارع، دعماً للمبادرات الفردية.وفي 19 أكتوبر عام 1990م حظي الرئيس السوفييتي بموافقة مجلس السوفيت الأعلى على خطته الاقتصادية، التي تتضمن خطة شاتالين، وترمي إلى التحول من أسلوب التخطيط المركزي القديم، إلى الاقتصاد الحر، مؤكداً أن ذلك ليس خروجاً على الاشتراكية، ولكنه في الواقع تقوية لها. وقد كانت هذه الخطة تسعى إلى خفض عجز الموازنة، وخفض الإنفاق العام، وزيادة إنتاج السلع الاستهلاكية، وزيادة الإنتاج الزراعي فضلاً عن رفع الأسعار بنسبة 70%.ورغم القوة النظامية، التي كانت تتمتع بها هذه الخطة، إلا أن رياح التغيير التي شهدها العالم الاشتراكي لم تتح الفرصة لتحقيق التطبيق الكامل للخطة. فقد انتعشت القوميات، والعرقيات، وأخذت تسعى إلى الاستقلال. وانتهى الأمر مع بزوغ فجر عام 1992م إلى تحول الإمبراطورية السوفيتية إلى خمس عشرة جمهورية مستقلة على رأسها جمهورية روسيا

    صور من تحول المجتمعات الاشتراكية إلى رأسمالية:
    في بولندا: أطاحت حركة تضامن بالحكومة الشيوعية، وحكمت البلاد عناصر غير شيوعية لأول مرة وأصبح الحزب الشيوعي هامشياً.
    في المجر: تم حل الحزب الشيوعي المجري وقيام حزب اشتراكي ديموقراطي خلفاً له يؤمن بالتعددية الحزبية وبالديموقراطية وتبني قوانين السوق ( الرأسمالية ).
    في تشيكوسلوفاكيا: خرجت الجماهير في مظاهرات ضخمة تنادي بالإصلاح واختفى وجه الزعيم الشيوعي التشيكي “ميلوس جاكيس” ودعا “باتسلاف هاقل” الرئيس الجديد إلى محو كل آثار الشيوعية في البلاد وتعهد بإقامة دولة جديدة تحترم حقوق الإنسان.
    في رومانيا: خرجت الجماهير في مظاهرات تطالب بالإصلاح وانتهت بإعدام الرئيس “شاوشيسكو” بعد اتهامه بالخيانة ونهب أموال الدولة.
    وفي يوليو 1990 م وافق برلمان رومانيا من حيث المبدأ على خطة عقدّ اللبنة الأولى نحو التحول إلى نظام الاقتصاد الحر.
    في ألمانيا الشرقية: في 1 يوليو 1990 م اندمج النظام الاقتصادي لألمانيا الشرقية مع النظام الاقتصادي لألمانيا الغربية بعد أن قررت ألمانيا الشرقية التحول إلى نظام اقتصاد السوق الحر (الرأسمالية) وجعل المارك الألماني الغربي العملة الرسمية فيها.
    حتى الاتحاد السوفيتي نفسه: القطب الاشتراكي المواجه لقطب الرأسمالية في العالم سقط مع بزوغ فجر1992 م وتفكك إلى خمسة عشر دولة على رأسهم جمهورية روسيا

    الخاتمة

    وأخيراً, أحمد الله _تعالى_ وأشكره الذي وفقني لهذا العمل, وأقدم كل شكرى الى كل من أعانني على كتابت هذا البحث وإخراجه بهذه الصورة, وفي مقدمتهم الدكتور نجاة رضا فلها علي فضل في اختيار هذا البحث، جعل الله لها هذه الجهود المثمرة في ميزان حسناتها، وأرجوا أن يكون في بحثي هذا فائدة لكل قارئ , وأعتذر عن كل تقصير.

    المراجع

    http://www.islammemo.cc/fan-el-edara/ektesad…/17072.html.1
    ar.wikipedia.org/wiki/.2

    تعليقك بأنتظار الموافقة بالنشر.

    1. أرجو كتابة المصادر والمراجع كما يجب
      اسم المرجع – اسم المؤلف – تاريخ النشر – جهة النشر

      الكلام للجميع أرجو اللالتزام ضروري بالمراجع

      السيد قطب

  51. دولة الإمارات العربية المتحدة
    مدرسة مسافي للتلعليم الثانوي
    مادة الإقتصاد

    بحث بعنوان:

    عمل الطالب: علي مطر النقبي
    11 أدبي 1
    إشراف المعلم الفاضل: السيد قطب

    2011-2012

    من الممكن إدراج النظم الاقتصادية السائدة حاليا تحت إطارين هما : النظام الرأسمالي والنظام الاشتراكي ، ولكل منهما ظروف نشأ فيها وقواعد وأسس ،وإيديولوجيات تبرره وتسانده وسوف نعطي لمحة موجزه عن كل نظام قبل أن نتكلم عن النظام الاقتصادي الإسلامي.
    الاقتصاد العلم الاجتماعي الذي يهتم بتحليل الأنشطة التجارية، وبمعرفة كيفية انتاج السلع والخدمات. ويَدرس علم الاقتصاد الطريقة التي تُنتج بها الأشياء التي يرغب فيها الناس وكذلك الطريقة التي توزع بها تلك الأشياء. كما يدرس الكيفية التي يختار بها الناس والأمم الأشياء التي يشترونها من بين الحاجات المتعددة التي يرغبون فيها.

    وفي كل الأقطار، تكون الموارد المستخدمة لإنتاج السلع والخدمات قليلة. أي أنه لايتوافر لأي أمة من الأمم مايكفي من المزارع، والمصانع، أو العمال لإنتاج كل مايريده الجميع. وتتسم الأموال بالندرة أيضًا. فالقليل من الناس لديهم الأموال الكافية لشراء كل ما يريدونه، وفي الوقت الذي يريدونه. وعليه فإنه يتعين على الناس في كل مكان أن يختاروا أفضل الطرق لاستعمال مواردهم وأموالهم. فقد يتعين على الأطفال أن يختاروا بين إنفاق مصروفهم على شريط أو على شراء شريحة من لحم البقر.كما قد يتعين على أصحاب المحلات التجارية أن يختاروا بين قضاء عطلة صيفية أو توظيف مدخراتهم في شراء المزيد من البضائع. وكذلك قد يتعين على الأمة إنفاق أموال دافعي الضرائب على بناء المزيد من الطرق أو المزيد من الغواصات. فمن وجهة النظر الاقتصادية، يتعين على الأطفال وأصحاب المحلات والأمة أن يقتصدوا في سبيل مقابلة الاحتياجات والرغبات. ويعني هذا أنه يجب عليهم أن يستخدموا الموارد التي بحوزتهم في سبيل إنتاج الأشياء التي يرغبون فيها أكثر من غيرها.

    يُعرِّف الاقتصاديون (المتخصصون في علم الاقتصاد) الاقتصاد بأنه العلم الذي يُعنَى بـدراسة كيفية إنتاج السلع والخدمات وتوزيعها. ويعني الاقتصاديون بالسلع والخدمات كل ما يمكن أن يباع ويشترى. ويعنون بالإنتاج معالجة السلع والخدمات وتصنيعها. أما كلمة توزيع فيعنون بها الطريقة التي يتم بها تقسيم السلع والخدمات بين الناس.
    أنواع الأنظمة الاقتصادية:

    تتناول هذه الفقرة أنواع الأنظمة الاقتصادية في الغرب، أما بالنسبة للاقتصاد الإسلامي فانظر: الاقتصاد الإسلامي، نظام.

    تطورت في الغرب والشرق نظم اقتصادية متباينة، وذلك لأن الأمم المختلفة لم تتفق يومًا على الكيفية التي يجب أن تحل بها مشكلاتها الاقتصادية الأساسية. وفي عالم اليوم ثلاثة نُظم اقتصادية مهمة هي: 1- الرأسمالية 2- الأنظمة الاقتصادية المختلطة 3- الشيوعية. وتتضمن الأنظمة الاقتصادية لكثير من البلدان عناصر مشتركة من نظم اقتصادية مختلفة.

    النظام الرأسمالي:
    هي النظام الاقتصادي لكثير من البلدان في مختلف أرجاء العالم. وسميت رأسمالية لأن الفرد بوسعه أن يمتلك الأرض ورأس المال مثل المصانع والشقق السكنية والسكك الحديدية. وتشجع الرأسمالية حرية العمل التجاري والاقتصاد الحر، لأنها تسمح للناس بأن يباشروا أنشطتهم الاقتصادية بصورة مباشرة ومتحررة إلى حد كبير من التدخل والتحكم الحكوميين.

    وكان الاقتصادي الأسكتلندي آدم سميث أول من طرح مبادئ النظام الرأسمالي، وذلك في القرن الثامن عشر الميلادي. وقد آمن سميث بأن الحكومات ينبغي عليها ألا تتدخل في معظم الأعمال. وكان يعتقد أن رغبة رجال الأعمال في تحقيق الأرباح، إذا ماتم تنظيمها وتقنينها وتأطيرها بالمنافسة، فستعمل مثل اليد الخفية لإنتاج مايرغبه المستهلكون. وتُعرف فلسفة سميث بعبارة دعهُ يعمل (عدم التدخل).

    ولايزال تركيز آدم سميث على الحرية الفردية الاقتصادية يمثل حجر الزاوية للنظام الاقتصادي الرأسمالي. لكن نمو قطاعات الأعمال الحديثة، والمدن، والتقنيات المتبعة، وتعقد كل هذا، قاد الناس إلى إعطاء الحكومات المزيد من الأعباء الاقتصادية يفوق ما خصها به سميث. وفي حقيقة الأمر، فإن العديد من الاقتصاديين يُعرِّفون النظام الأمريكي بأنه نموذج مُعدل من الرأسمالية لأن الحكومة تقوم بدور مهمّ فيه.

    الأنظمة الاقتصادية المختلطة. وتدعى أيضًا بالأنظمة الاقتصادية الموجهة. تشتمل هذه الأنظمة على المزيد من التحكم والتخطيط الحكوميين بالمقارنة مع الأنظمة الرأسمالية. ففي الاقتصاد المختلط، غالبًا ماتمتلك الحكومة صناعات مهمة، مثل النقل والكهرباء والغاز والمياه وتسيرها. أما أغلب الصناعات المتبقية فيمكن أن تكون ذات ملكية خاصة. والاشتراكية هي النوع الرئيسي من أنواع الاقتصاد المختلط. انظر: الاشتراكية.

    وبعض البلدان ذات الأنظمة الاقتصادية المختلطة دول ديمقراطية، إذ ينتخب أفراد الشعب في تلك البلدان حكوماتهم، ويقترعون على بعض السياسات الاقتصادية، كذلك قد يقترعون لزيادة مقدار التحكّم الذي تمارسه الحكومة على الاقتصاد أو تقليصه. وتُسمى الأنظمة الاقتصادية لتلك البلدان غالبًا الاشتراكية الديمقراطية.

    في كل يوم ينكب الملايين من الرجال والنساء في الدول الرأسمالية على العمل في المزارع والمصانع والمكاتب، وينتجون ثروة هائلة من السلع والخدمات في كل سنة. ولا تفرض الحكومات على الناس المكان الذي يجب أن يعملوا فيه، كما لاتقرر ما الذي يجب إنتاجه في المزارع. كذلك لاتفرض الحكومات الأسعار التي يجب دفعها ثمنًا لمعظم السلع والخدمات. وعلى الرغم من ذلك، فإِن العمل يُنفَّذ والأسعار تُحدَّد، ويتلقى معظم الناس المنتجات التي يحتاجونها.

    كيف يعمل الاقتصاد على الرغم من هذا النزر اليسير من التخطيط؟ إن رغبة معظم الناس في تحسين مستوى معيشتهم هي التي تجعل هذا النظام ناجحًا. فللناس مُطلق الحرية في أن يحسنوا من وضعهم الاقتصادي؛ إذ يمكنهم أن يحاولوا الحصول على وظيفة في المكان الذي يفضلونه على سواه، وبصورة عامة فإنه يمكنهم إنفاق دخلهم بأي طريقة يودونها. وتشارك الحكومة بالطبع في العديد من النشاطات الاقتصادية المهمة. ولكن في معظم الأحوال، فإن الاقتصاد الرأسمالي يعمل وحده، أي يضطلع الناس بدور المستهلكين والعمال والإدارة. ويتخذ الأفراد والمنشآت الخاصة، مع المؤسسات الأخرى، قراراتهم الاقتصادية الخاصة بهم. وتشكل هذه القرارات قوى اقتصادية مثل العرض والطلب والأرباح والأسواق والأسعار والمنافسة وتوزيع الدخل.

    المستهلكون. هم أناس يستعملون السلع والخدمات. وفي الاقتصاد الرأسمالي يحدد المستهلكون ما يجب أن يُنتج وذلك عن طريق الأشياء التي يختارون شراءها. ويستعمل الاقتصاديون مصطلحي العرض والطلب للمساعدة على توضيح الكيفية التي يؤثر بها المستهلكون على الإنتاج. فإذا افترضنا ـ على سبيل المثال ـ أن آلاف الناس أقبلوا على شراء أسطوانة جديدة من أسطوانات الحاكي، فإن محلات بيع الأسطوانات تبدأ عندئذ في طلب المزيد من نُسخ هذه الأسطوانة من الشركة التي تُصنعها، فيتعين عليها أن تزيد من إنتاجها منها. وهكذا تنتج الشركة كميات عرض أكبر من الأسطوانة لأن الناس زادوا من الطلب عليها. فإذا اشترى الناس نُسخًا أقل من الأسطوانة بعد مضي بعض الوقت، فإن المحلات ستطلب نُسخًا أقل من الشركة. وستنتج الشركة نُسخًا أقل حينذاك. انظر:العرض والطلب.

    الأعمال والأرباح. ُتنتج الكثير من مشروعات الأعمال الأشياء التي يرغب فيها المستهلكون. فقد يمتلك فرد واحد منشأة صغيرة ويقوم بتشغيلها، مثل صالون للحلاقة أو محطة للمحروقات. وقد يُكّون اثنان أو أكثر شراكة بينهما لتأسيس مشروع عمل. وقد تكون الأنواع الأخرى من مشاريع الأعمال شركات كبيرة الحجم، يمتلكها العديد من الناس. وتنتج بعض المنشآت السلع، مثل الأغذية والملابس،كما ينتج البعض الآخر خدمات، مثل النقل وبرامج التلفاز.

    والمعلوم أن الهدف الرئيسي لمعظم مشاريع الأعمال هو تحقيق الأرباح، والأرباح هي ما تكتسبه المنشأة من أعمالها فوق إجمالي التكاليف. وتتضمن تكاليف إنتاج حُلة من القماش مثلاً، تكلفة القماش وأجر العمال الذين يحيكون الحُلة ونفقات المعدات والآلات، وتكلفة الإعلان عن الحُلة، وهكذا. ويجب أن يتضمن سعر الحُلة كل هذه التكاليف ـ فضلاً عن ربح للشركة التي تصنع الحُلة.

    وتقود الرغبة في تحقيق الأرباح مديري الأعمال إلى إنتاج السلع والخدمات، التي يطلبها المستهلكون وبيعها لهم. ويؤثر دافع الربح على المديرين، ويدفعهم إلى تنظيم أعمالهم وتشغيلها بكفاءة. ويمكن للمنشأة، بتخفيض الوقت الضائع والمواد الخام، أن تخفض من تكاليف إنتاجها، ومعنى هذا أن التكاليف المنخفضة تعني أرباحًا مرتفعة. ويساعد المديرون في تقرير كيفية إنتاج السلع والخدمات، وذلك بالطريقة التي ينظمون بها الإنتاج ويديرونه في سبيل تحقيق الأرباح.

    على أن الحصول على أعلى قدر من الأرباح ليس هو الدافع الوحيد للشركات. فكثير من الاقتصاديين يعتقدون أن هنالك أهدافًا أخرى تدفع برجال الأعمال في العديد من الشركات إلى العمل، نظرًا لإحساسهم بأهميتها. وقد تتمثل هذه الدوافع في أشياء مثل تحقيق أقصى قدر من المبيعات لمنتج معين، أو زيادة قيمة أصول الشركة، أو الوجود الفعلي للمنشأة، وانتشارها في أكبر عدد ممكن من البلدان.

    ولكلمة الأرباح أكثر من معنى؛ فعلى وجه التحديد، لا يفهم المحاسب الأرباح فهم الاقتصادي لها؛ فقد تُظهر شركة أرباحًا بالمعنى المحاسبي، لكنها تكون خاسرة بالمعنى الاقتصادي. ويكمن أحد الفروق المهمة بين الاقتصادي والمحاسب في أن الاقتصادي يخصم تكاليف معينة من مقياس الأرباح، بينما يضمن المحاسب تلك التكاليف في الأرباح. وقد تكون هذه التكاليف إيجارًا للأرض والمباني التي تشغلها الشركة في إدارة أعمالها. وفي واقع الأمر فقد تمتلك الشركة الأرض والمباني. ويعتقد الاقتصاديون أن القيمة السوقية لهذا الإيجار يجب أن تُخصم من الأرباح بحكم أنها تكلفة، ولكن يرى المحاسبون أن من الواجب ضمها إلى الأرباح.

    وكثير من المستشفيات والجامعات والمنظمات الخيرية والكثير من المؤسسات الأخرى، لاتحاول أن تحقق أرباحًا، على الرغم من أنها تعرض سلعًا وخدمات يريدها الناس. وتبيع بعض هذه المؤسسات اللاربحية (التي لا تُعنى بالربح) سلعها وخدماتها، بينما يوزَّع بعضها الآخر دون مقابل. ومع ذلك يُفترض في مديري هذه المؤسسات العمل على إنتاج السلع والخدمات بكفاءة، وبصورة اقتصادية. ولكن بوسعهم أيضًا أن يُتابعوا أنشطة وأهدافًا قد لاتقود إلى تحقيق الأرباح.

    الأسواق والأسعار والمنافسة. كلما جرى تبادل بالبيع والشراء للسلع والخدمات برز سوق للوجود. وقد تكون السوق محلاً تجاريًا صغيرًا على النطاق المحلي، كما قد تكون سوقًا عالمية للأسهم. وفي الأسواق الكبيرة، قد لا يلتقي معظم البائعين والمشترين البتة، إذ قد يمارسون أعمالهم بوساطة شبكات الهاتف أو التلكس أو الفاكس أو الحاسوب.

    وفي الاقتصاد الرأسمالي تصعد الأسعار في الأسواق وتهبط، كلما ارتفع الطلب أو العرض أو انخفض. فإذا افترضنا أن 100,000 أسرة تريد شراء سيارات جديدة، في حين جرى إنتاج 90,000 سيارة فقط، فعلى هذا تفوق الكمية المطلوبة الكمية المعروضة، وربما يحدو هذا بالبائعين إلى حُسبان أن الكثير من الأسر على استعداد لدفع المزيد لحيازة إحدى السيارات المحدودة العدد. ونتيجة لذلك، فقد يرفع البائعون أسعار السيارات. وفي الوقت نفسه، يبدأ المصنعون في إنتاج المزيد من السيارات. وذلك لبيع المزيد منها لزيادة أرباحهم. وفي النهاية، ومع إنتاج المزيد من السيارات، تبدأ الكمية المعروضة في اللحاق بالكمية المطلوبة.

    وفي الاقتصاد الرأسمالي أيضًا، توفر مشاريع الأعمال منتجات متشابهة، ويتنافس بعضها مع بعض من أجل كسب المشترين. ونتيجة لذلك، ينبغي على مشروعات الأعمال أن تفرض أسعارًا معقولة وأن تحافظ على مستوى مرتفع من الجودة لمنتجاتها. فعلى سبيل المثال، إذا رفعت إحدى البقالات سعر كيس من السكر، فقد يفضل زبائن تلك البقالة شراء الكمية نفسها من بقالة أخرى بسعر أقل من السعر السابق. ورُبّ منشأة تقدم لزبائنها منتجات قليلة الجودة تخسر أولئك الزبائن، الذين يفضلون شراء منتجات أعلى جودة من مكان آخر.

    وتُعد المنافسة أمراً ضروريًا في الكثير من النظم الاقتصادية الرأسمالية، إلى درجة أن الحكومات سنت قوانين لفرض المنافسة. وتمنع هذه القوانين الاتفاقيات بين البائعين التي تتدخل في أداء المنافسة، كما تحظر قوانين أخرى معظم أشكال الاحتكارات. وفي الاحتكار، تتحكم شركة واحدة في عرض سلعة معينة. كذلك تمنع قوانين أخرى قيام معظم اتحادات المنتجين وبعض الاتحادات الاحتكارية الأخرى والاتحادات التي تتكون من مجموعات من المنشآت تتحكم في كل مايرتبط بصناعة معينة أو بمعظمها. انظر: مكافحة الاحتكار، قوانين.

    توزيع الدُّخول. في ظل الرأسمالية، يعتمد تحديد من يحصل على السلع والخدمات المنتجة اعتمادًا أساسيًا على الذي يمتلك القدرة على شرائها. وتعتمد الكمية التي يستطيع الناس شراءها من السلع والخدمات على حجم الدخل الذي يتلقونه.

    ويكسب الناس دخلهم بوسائل متعددة. فمعظم الناس يتلقى دخله على هيئة أجور أو رواتب مقابل العمل. وتتلقى مشاريع الأعمال دخلها في صورة أرباح تعود على أصحابها. ويمتلك الشركة أولئك الذين يشترون جزءًا من أسهمها ويتلقون دخلهم عادة في صورة أرباح موزعة. ويتلقى مُلاّك الأَرض والعقارات دخلهم في صورة إيجارات. أما أصحاب السندات والحسابات الادخارية فيتسلمون العائد على هيئة فائدة. وينتفع كثيرون من البرامج الحكومية، حيث يتسلمون مدفوعات تحويلية، مثل الضمان الاجتماعي وعلاوات التقاعد. ويسمى إجمالي الدَّخل المتحصل عليه في البلاد الدخل القومي. وفي البلدان الصناعية، تمثل الأجور والمرتبات ومستحقات الموظفين عادة حوالي ثلاثة أرباع الدخل القومي.

    وفي ظل الرأسمالية، يكسب الناس دخلهم بإنتاج السلع والخدمات التي يطلبها المستهلكون. وتؤثر قوى العرض والطلب كذلك في مقدار دخل الفرد. فعلى سبيل المثال؛ من المتوقع أن تدفع شركة صناعية مبالغ أكثر لمديري المصنع من تلك التي تدفعها للعمال غير المهرة؛ إذ تدفع المنشأة أموالاً أكثر للمديرين لأن مبيعات المنشأة وأرباحها تعتمد اعتمادًا كبيرًا على نوعية القرارات التي يتخذها المديرون. وكذلك قد يندر توافر المديرين بالمقارنة مع العمال، ومن هنا يضطر أصحاب العمل إلى إنفاق أموال أكثر ليتمكنوا من جذب هؤلاء.

    وفي كثير من الصناعات، يتجمع العمال في منظمات لمحاولة زيادة دخلهم. ويتفاوض العمال عن طريق نقاباتهم مع أصحاب العمل لتحديد الأجور، وساعات العمل، وقوانين الأمن والسلامة، والظروف الأخرى المحيطة بعملهم. ويُمكن أن تتسبب زيادة الأجور في بعض الصناعات الكبيرة، مثل الفحم والحديد، في زيادة الأجور على نطاق الاقتصاد كله. ويتمتع العمال في بعض الصناعات بحماية قوانين الحد الأدنى من الأجور التي تُجيزها الحكومات. وتُحدد هذه القوانين الحد الأدنى الذي يُمكن لصاحب العمل أن يدفعه لعامل مقابل ساعة من العمل.

    وفي الاقتصاد الحر، تؤدي الادخارات والاستثمارات الخاصة دورًا مؤثرًا في النمو الاقتصادي. فحين يدّخر الناس جزءاً من دخلهم، يصبح من الضروري عليهم أن ينفقوا أموالاً أقل على السلع الاستهلاكية والخدمات. ومن هنا يتوافر المزيد من الأموال لصنع الآلات وبناء المصانع. ويُمكن للمدخرين إيداع أموالهم في المصارف التي تقوم بدورها بإقراض مشاريع الأعمال. كذلك يُمكن للمدخرين أن يستثمروا أموالهم في الأَسهم والسندات التي تطرحها الشركات. وبأموال هؤلاء المستثمرين، يُمكن للمنشآت أن تزيد من مواردها الصناعية. وفي الاقتصاد الرأسمالي، تعتمد سرعة نمو الاقتصاد اعتمادًا كبيرًا على مدى استطاعة المستهلكين وشركات الأعمال الادخار والاستثمار. انظر: الاستثمار.

    النظام الإشتراكي:
    التصميم الأساسي للإشتراكية هو تصميم اقتصادي حيث أن الإنتاج منظم بطريقة مباشرة لإنتاج بضائع وخدمات لأجل قيمة استخدامها، التوزيع المباشر للموارد تبعا لإرضاءالمتطلبات الإقتصادية بدون حسابات مالية وتعبئة الإقتصاد يعتمد على وحدات طبيعية في مقابل القوانين الإقتصادية للرأسمالية، وعادة تتبع نهاية الفئات الإقتصادية الرأسمالية مثل الإيجار والفائدة والربح والمال. وناتج الإقتصاد الاشتراكي بضائع وخدمات للاستهلاك يمكن توزيعها على الأسواق.
    وبتباين مع الرأسمالية حيث الإنتاج يرجى منه الربح، وهكذا يعتمد على التوزيع غير المباشر. الرأسمالية المثالية تعتمد على التنافس الكامل، الضغوط التنافسية تجبر المشاريع الإقتصادية للإستجابة لمتطلبات المستهلكين حتى يكون السعي وراء الربح بتقريب الإنتاج للإستخدام خلال عملية غير مباشرة(ضغوط تنافسية على الشركات الخاصة).
    اشتراكية السوق ترجع إلى مصفوفة من النظريات الإقتصادية المختلفة ونظم تستخدم آلية السوق لتنظيم الانتاج و تخصيص عوامل الانتاج بين الشركات المملوكة اشتراكياً، مع عائد إقتصادي زائد للمجتمع كحصة اشتراكية في مقابل مالكي رأس المال. تغيرات اشتراكية السوق تشمل المقترحات التحررية كالتبادلية Mutualism، والنماذج الاقتصادية الكلاسيكية الجديدة مثل نموذج لانجه.
    الاقتصاد المخطط يجمع بين الملكية العامة لوسائل الإنتاج مع دولة مركزية التخطيط. عادة ما يرتبط هذا النموذج مع الاقتصاد المركزي أي على النمط السوفييتي. في الاقتصاد المخطط مركزيا، اتخاذ القرارات بشأن كمية السلع والخدمات التي يتم إنتاجها في من قبل وكالة التخطيط. وكان هذا النوع من النظام الاقتصادي مع نظام الحزب الواحد سياسيا، ويرتبط بالتالي مع الدول الشيوعية في القرن 20.
    في اقتصاد الاتحاد السوفييتي ، كان الجمع بين ملكية الدولة لوسائل الإنتاج مع التخطيط المركزي، فيما يتعلق بالسلع والخدمات التي تم تقديمها، وكيف يجب أن تصدر، وكميات وأسعار بيع. وكان التخطيط الاقتصادي السوفياتي بديلا السماح السوق (العرض والطلب) لتحديد أسعار السلع المنتجة والمستهلكة. الاقتصاد السوفياتي تستخدم مواد المحاسبة العمومية من أجل تحقيق التوازن في المعروض من المدخلات المتاحة مع أهداف الإنتاج، على الرغم من هذا أبدا كليا محل المحاسبة المالية. على الرغم من أن الاقتصاد السوفياتي كان اسميا الاقتصاد المخطط مركزيا، في الممارسة العملية وقد وضعت الخطة على الحركة والتنقل كما كان جمع المعلومات ونقلها من الشركات لتخطيط الوزارات.
    المنظرون الإجتماعيون الماركسيون وغير الماركسيون يتفقوا على أن تطور الإشتراكية كرد فعل للرأسمالية الصناعية الحديثة، ويختلفوا على طبيعة علاقاتهم. في هذا السياق استخدمت الإشتراكية لتشير إلى حركة سياسية، وفلسفة سياسية وشكل إفتراضي للمجتمع تحاول هذه الحركات أت تحققها. وكنتيجة لذلك، في السياق السياسي فالإشتراكية تشير إلى إستراتيجية (لتحقيق مجتمع إشتراكي) أو السياسيات المروجة من قِبل المنظمات الإشتراكية والأحزاب الإشتراكية السياسية، كل ماسبق ليس له علاقة بالإشتراكية كنظام إشتراكي إقتصادي.

    الفرق بين النظم الإقتصادية:
    الاشتراكيـة نظام اقتصادي غربي الأصل وحركة سياسية ونظرية اجتماعية. ويعتقد أغلب الاشتراكيين أن الحكومات الوطنية أو المحلية، هي التي ينبغي لها امتلاك موارد الأمة واستغلالها وليس الأفراد. وتقوم النظرية الاشتراكية على امتلاك الدولة للأراضي والمصانع وغيرها من وسائل الإنتاج؛ لأنهم يعتقدون أن الشر يدخل من باب الملكية الخاصة.

    ظهرت فكرة الملكية العامة منذ عهد الإغريق، حيث طرح الفيلسوف اليوناني أفلاطون في القرن الرابع مسألة الملكية الجماعية للطبقة الحاكمة. ومنذ ذلك الحين ظهرت جماعات عدة تطالب ببناء نظام اجتماعي يقوم على الملكية الجماعية.

    استخدمت كلمة الاشتراكية لأول مرة في القرن التاسع عشر الميلادي، وقصد بها آنذاك الدعوة إلى محاربة الأنانية التي كان بعض الناس يعتقد أنها أصل الشرور في نظام رأسمالي أو عمل حر، وعزز هذا الاعتقاد أن الثورة الصناعية في العالم الغربي سببت في السنوات الأولى من القرن التاسع عشر في أوروبا الغربية مشكلات اجتماعية خطيرة، تمثلت في إلزام أصحاب المصانع لموظفيهم بالعمل ساعات طويلة، بأجور منخفضة وفي ظل ظروف غير صحية. وقد ادعى الاشتراكيون أن الأخذ بمبدأ الملكية العامة أو السيطرة على موارد الإنتاج يضمن معاملة أفضل لجميع أفراد المجتمع.

    وفي أغلب الدول توجد اليوم أحزاب سياسية اشتراكية، كما توجد حكومات اشتراكية في بعضها، ومن الجدير بالذكر أن معظم الدول غير الاشتراكية تبنت بعض الأفكار والأساليب التي هي جزء من البرامج الاشتراكية.

    الـرأسمالية هي النظام السياسي الاقتصادي القائم على الملكية الخاصة والربح الخاص. في هذا النظام، يمتلك الأفراد الشركات ويديرون أغلب الموارد المستخدمة في إنتاج السلع والخدمات.

    تتضمن هذه الموارد الأرض وموارد طبيعية أخرى واليد العاملة و رأس المال، الذي يشمل المصانع، والمعدات والأموال المستثمرة في نشاطات الأعمال. ويشتق مصطلح الرأسمالية من كلمة رأسمال.

    تؤكد الرأسمالية على الخيارات الاقتصادية الخاصة وللناس فيها حرية اتخاذ القرار في طريقة كسب دخلهم وإنفاقه. وللشركات أن تختار السلع التي تنتج والخدمات التي تقدم والسعر الذي تعرضه بها كما أنها تتنافس فيما بينها في بيع المنتجات.

    وتشمل النظم الاقتصادية الرئيسية القائمة على الرأسمالية: الولايات المتحدة، أستراليا، المملكة المتحدة، كندا، ألمانيا، هونج كونج، اليابان.

    تتحكم الحكومات في بعض جوانب الاقتصاد في كل دولة، إلا أن تركيز الرأسمالية على القرارات الاقتصادية الخاصة يجعلها تختلف عن النظامين الاقتصاديين الرئيسيين الآخرين الشيوعية والاقتصاد المختلط. ففي الاقتصاد الشيوعي أو اقتصاد التخطيط المركزي، تمتلك الدولة الإنتاج وتضع الخطط القومية لاستخدامها.

    أما في الاقتصاد المختلط، فتقوم الدولة ببعض التخطيط الاقتصادي، وتتحكم في بعض الصناعات، لكنها أيضًا تسمح ببعض الخيارات الفردية.

    وتسمى الرأسمالية أحيانًا نظام التجارة الحرة أو الاقتصاد الحر المعدَّل؛ لأنها تسمح للأفراد بأن يقوموا بالنشاطات الاقتصادية بعيدًا عن التدخل الحكومي بدرجة كبيرة.

    وللرأسمالية أسماء أخرى منها: نظام السوق الحر ونظام المبادرة، وحرية العمل والتجارة

    لرأسمالي :

    الرأسمالية نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية وسياسية، يقوم على أساس إشباع حاجات الإنسان الضرورية والكمالية، وتنمية الملكية الفردية والمحافظة عليها، متوسعاً في مفهوم الحرية، معتمداً على سياسة فصل الدين(*) نهائياً عن الحياة. ولقد ذاق العلم بسببه ويلات كثيرة نتيجة إصراره على كون المنفعة واللذة هما أقصى ما يمكن تحقيقه من السعادة للإنسان. وما تزال الرأسمالية تمارس ضغوطها وتدخلها السياسي والاجتماعي والثقافي وترمي بثقلها على مختلف شعوب الأرض

    الاشتراكية:

    نظام اقتصادي اجتماعي يقوم على الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج الأساسية، من أجل تلبية حاجات المجتمع على الوجه الأمثل. والقاعدة الاقتصادية الأساسية في هذا النظام هي إلغاء التقسيم الطبقي في المجتمع وإلغاء استغلال الإنسان للإنسان، بهدف تحقيق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع.

    المؤلف طبولي، أبو القاسم عمر.

    العنوان أساسيات الإقتصاد / أبو القاسم عمر الطبولي، علي عطية عبد السلام، فرحات صالح شرننه.
    بيانات النشر مصراته، ليبيا : الدار الجماهيرية، 1993.

    المؤلف أشقر، أحمد.

    العنوان الإدارة و الاقتصاد / أحمد الأشقر.
    بيانات النشر حلب، [سوريا] : جامعة حلب، مديرية الكتب و المطبوعات الجامعية، 1991-1992.

    الموسوعه الحرة ويكابيديا

    المقدمة……………………………………………………………………………………………………………………………2
    النظام الرأسمالي……………………………………………………………………………………………………………….3
    أنواع الأنظمة الاقتصادية……………………………………………………………………………………………………3
    النظام الإشتراكي………………………………………………………………………………………………………………9
    الفرق بين النظم الإقتصادية:………………………………………………………………………………………………10
    الخاتمة…………………………………………………………………………………………………………………………13
    المصادر والمراجع……………………………………………………………………………

  52. مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي / بنين
    منطقة رأس الخيمة التعليمية

    بحث بعنوان: النقـــــــــود::

    • مقدم البحث: سالم خميس سالم
    • مقدم إلى الأستاذ : سيد قطب
    الصف : 11ادبي 1

    :

    المقدمة:

    عد أن كان تبادل السلع يتم بالمقايضة بين الناس لتلبية حاجاتهم أصبح الآن التعامل بين الناس يتم عن طريق النقود والنقود عبارة عن سك القطع النقدية الفضية أو الذهبية وقد اكتسب سك العملة النقدية إتفاقا كبيرا خلال العصور فتم تحديد أوزان النقود بدقة وحدد عيارها من حيث الفضة والذهب الموجود فيها ولكن النقود ليست قطع معدنية فقط بل هنالك الأوراق النقدية ولكن ما وظائف النقود وما هي أهميتها كل هذا سوف نحاول أن نذكره ولو بشيء من التفصيل في هذا البحث

    العرض:
    وظائف النقود:

    تبين لنا من تطور نشأة النقود أنها جاءت للقضاء على صعوبات المقايضة من ناحية، ولتيسير عمليات التبادل التي زاد حجمها زيادة كبيرة من ناحية أخرى، ومن خلال هذا التطور الذي كان يأتي دائماً لكي يلبي حاجات المجتمع يمكن جمع وظائف النقود في قسمين:
    * الوظائف الأساسية.
    * الوظائف الثانوية أو المشتقة من الوظائف الأساسية
    وهناك وظيفتان أساسيتان للنقود:
    * هي وسيط للتبادل.
    * هي مقياس مشترك للقيمة.
    وثلاث وظائف ثانوية أو مشتقة وهي:
    * تستخدم كمستودع للقيمة.
    * تستخدم كمعيار للمدفوعات الآجلة.
    * تستخدم كاحتياط لقروض البنوك.
    ولنشرح باختصار كل وظيفة على حدة:
    (أ) النقود كوسيط للتبادل:
    كانت صعوبات المقايضة سبباً في ظهور هذه الوظيفة، ولذلك تعتبر أقدم وظيفة للنقود هي قياسها كوسيط للتبادل، فهي وسيلة لنقل ملكية السلع والخدمات من طرف إلى طرف وبالتالي فهي (قوة شرائية) تسهّل التبادل بين طرفين دون الحاجة إلى البحث عن طرف ثالث على أساس أن أداة التبادل هذه تحظى بالقبول العام، وتمكن من حصول (تقسيم العمل) حتى تتحقق نتائج التبادل بصورة طبيعية متواصلة.
    (ب) النقود كمقياس مشترك للقيمة:
    الوظيفة للنقود استخدامها لقياس قيم السلع والخدمات ونسبة قيمة كل سلعة إلى غيرها من السلع. وفي هذه الحالة تصبح النقود معدلاً للاستبدال وخاصة بين السلع الكبيرة الحجم التي يصعب تجزئتها إلى وحدات صغيرة دون أن تفقد قيمتها. ومن هذه الوظيفة اشتقت وظيفة فرعية هي استخدامها كوحدة للتحاسب فالوحدة النقدية لأي دولة هي وحدة تقاس بها قيم السلع والخدمات في المجتمع. فإذا كان يمكن مبادلة آلة معينة بعشرين طن من الحنطة وكان ثمن الحنطة عشرين ديناراً، فإن هذا يعني أن ثمن الآلة 400 دينار، وفي حالة تواجد النقود ليس من الضروري أن يكون كل طرف محتاجاً لسلعة الآخر، وإنما يكفي تقديم النقود للحصول على السلعة وهكذا قضت هذه الوظيفة على صعوبات المقايضة التي كانت تقتضي ضرورة وجود اتفاق مزدوج للحاجات بين الطرفين، كما يسّرت حسابات التكاليف النسبية للمشروعات البدائل في الإنتاج وكل ما يتصل بالإنتاج من حسابات أخرى، وكذلك لتوزيع الأرباح، وتظهر أهمية هذه الوظيفة كلما كانت الوحدة النقدية ثابتة القيمة نسبيا.
    (ج) النقود كمستودع للقيمة:
    ليس من الضروري لمن يحصل على النقود أن يقوم بإنفاقها في الحال ولكن الذي يحدث عملياً أن الفرد ينفق جزء ويدّخر جزء آخر ليقوم بالشراء في فترات لاحقة، وطالما أن الفرد لا يحتفظ بالنقود لذاتها وإنما بقصد إنفاقها في فترات لاحقة، أو لمقابلة احتياجات طارئة، فإن النقود في هذه الحالة تقوم بوظيفة مخزن للقيمة، خاصة وأنها تتميز بسهولة حفظها، كما أنها تجنّب الفرد تكاليف التخزين والحراسة، فضلاً عن أن حفظ السلع لفترات طويلة قد يعرضها للتلف.
    ولكن يشترط لكي تؤدي النقود هذه الوظيفة على الوجه الأكمل، أن تحتفظ بقيمتها النسبية لفترة طويلة، وهذا يعني الثبات النسبي لكل من العرض والطلب حتى يظل مستوى الأثمان ثابتاً. ولكن قيام الحرب العالمية الأولى وما تلاها من أحداث أدى إلى الارتفاع المطرد لأثمان السلع والخدمات مما ترتب عليه انخفاض قيمة النقود.
    وفي مواجهة ذلك لجأ الأفراد إلى الاحتفاظ بالقيمة في صورة أسهم وسندات وبعض السلع المعمرة كالعقارات وغيرها. ومن مزايا الاحتفاظ بالقيمة في هذا الشكل أنه يدرّ عائداً لصاحبه في صورة ربح أو فائدة أو ريع، فضلاً عمّا تحققه من أرباح رأسمالية إذا ما ارتفعت الأسعار ولكنها من ناحية أخرى قد تحقق له خسائر رأسمالية إذا انخفضت الأسعار. ومع ذلك قد يفضل الأفراد الاحتفاظ بالقيمة في صورة نقود لأنها تعتبر أصل كامل السيولة خاصة وأن هناك دوافع تقتضي الاحتفاظ بالقيمة في هذا الشكل منها دافع المعاملات ودافع الاحتياط ودافع المضاربة.
    (د) النقود كمعيار للمدفوعات الآجلة:
    عندما أصبح الإنتاج للسوق أدى التخصّص وتقسيم العمل إلى كبر حجم الوحدات الإنتاجية ومنعاً لتكدس المنتجات واستمرار الإنتاج اقتضى النظام الاقتصادي تسويق المنتجات على أساس العقود.
    فالعقد يتمّ في الوقت الحاضر على أساس أثمان معينة والتسليم يتمّ في وقت لاحق، لذلك كان لابد من معيار يتم على أساسه تحديد الأثمان، وقد استطاعت النقود أن تقوم بهذا الدور.
    وفي مقابل قيام الشركات بالإنتاج الآجل قامت البنوك بإقراض الشركات لتمويل المستودعات، وبذلك يسّرت النقود التوسيع في عمليات الائتمان، وكذلك استطاعت الحكومات أن تحقق مشروعاتها على طريق إصدار السندات، فتحصل بمقتضاها على الأموال اللازمة على أن يتمّ سداد القرض في آجال لاحقة. وهنا نجد أن النقود قد استعملت كوسيلة للمدفوعات الآجلة وإذا كنا قد لاحظنا أن النقود تفقد صفتها كمستودع للقيمة في أوقات التضخم العصيبة، فإنها تفقد أهميتها كمعيار للمدفوعات الآجلة كلما تزعزعت ثقة المتعاملين فيها وعندئذٍ يقلّلون من التعاقد للمستقبل، لذلك يشترط لكي تقوم النقود بهذه الوظيفة أن تظل محتفظة بقيمتها لفترة طويلة نسبياً، أي لابد من توافر الثقة بين المدين والدائن، بأن وحدة النقود لن تتغير قيمتها عند وقت السداد عنها في إبرام العقود.
    نشأة النقود :.
    شهد العالم فترات متتالية، تطورت فيها آلة النقود، وكان ذلك ناتجاً عن مراحل عدةٍ، مر بها الاقتصاد العالمي. فلقد مر الاقتصاد العالمي بمرحلة الاكتفاء الذاتي، ثم بمرحلة المقايضة، وأخيراً بمرحلة الاقتصاد النقدي. وسوف نتناول في هذا البحث كلاً من هذه المراحل على حده.
    أولاً: مرحلة الاكتفاء الذاتي
    بدأ الإنسان حياته على وجه الأرض معتمداً على فطرته في الحصول على حاجاته وحاجات أُسرته التي يعولها. وشهدت البشرية أول شكلا من أشكال التعاون وهو التعاون الأسري.
    بدأت الأسرة الصغيرة تتوسع وتأخذ شكل القبيلة. وكانت مطالب الحياة بسيطة ومحدودة، لذلك كانت القبيلة تستهلك ما تنتجه لقلة حاجاتها التي تريد إشباعها.
    ثانياً: مرحلة المقايضة
    مع زيادة حاجات الإنسان وتنوع السلع التي ينتجها، ظهرت أول مرحلة من مراحل المقايضة وهي التخصص. فبزيادة المنتجات وتنوعها، بدأ ظهور التعاون وتقسيم العمل كوسيلةٍ لإشباع الرغبات. وأدى مبدأ التخصص إلى ظهور مبدأ توزيع الأدوار والمسئوليات حسب كفاءة كل فرد من أفراد المجتمع وقدراته.

    وهكذا استطاع كل فرد أن يبادل ما يفيض عن حاجته من سلعٍ، يتخصص في إنتاجها، بسلع أُخرى يحتاجها، ويتخصص آخرون في إنتاجها.
    وبذلك عرف الإنسان عملية تبادل المنتجات أو ما يسمى بنظام “المقايضة”. وبمرور الزمن، ظهرت مساوئ هذا النظام. فكان على كل من يرغب في إتمام عملية التبادل أن يبحث عن ذلك الشخص الذي تتوافق رغباته معه حتى تتم عملية المقايضة، مما يستغرق بعض الوقت. فظهرت أول مشكلةٍ تواجه هذا النظام متمثلة في عدم إمكان توافق رغبات المتعاملين، وصعوبة تحقيق فكرة الادخار نتيجة لتعرض العديد من السلع للتلف بمرور الزمن. بالإضافة إلى ذلك، واجه نظام المقايضة صعوبة تجزئة بعض السلع. فكما يوجد عدد من أنواع السلع يمكن تجزئتها إلى كمياتٍ صغيرةٍ دون إهلاكها، مثل القمح والفاكهة والزيوت، كان هناك عدد آخر من السلع التي يصعب بل يستحيل تجزئتها مثل الدواب والديار.
    كل هذه العوامل أدت بطبيعة الحال إلى عدم رغبة المتعاملين في استخدام هذا النظام والبحث عن بديل له
    . ثالثاً: مرحلة الاقتصاد النقدي
    بعد معاناة الإنسان من نظام المقايضة، بدأ يبحث عن مادة نافعة ضرورية يتم بواسطتها تبادل السلع والخدمات، وتقدر بها قيم الأشياء ويُسهَّل بها التعامل، فكانت النقود الحل الذي وجده الناس ملاذاً من مساوئ نظام المقايضة. ومرت النقود بالعديد من المراحل حتى وصلت إلى الصورة التي هي عليها الآن(1).
    مراحل تطور النقود :
    أولا : النقود السلعية

    ظهر أول شكل من أشكال النقود في شكل سلع مقبولة تعارف الإنسان على استخدامها كوسيط في عملية التبادل. ولقد استخدم الإنسان أنواعاً لا حصر لها من سلع كوسيط للقيمة ومقياس لها، فاستخدم الإغريق الماشية كنقود، وتعارف أهل سيلان على استخدام الأفيال كنقود، واستخدم الهنود الحمر التبغ، بينما كانت نقود أهل الصين هي السكاكين.

    ثانيا : النقود الورقية
    كانت جميع الدول الأوروبية تقريباً تحرِّم على اليهود الاشتغال بالتجارة، وكانت مهنة الصرفة تقتصر ـ في هذا الوقت ـ على الاحتفاظ بودائع النقود، بغرض المحافظة عليها وحفظها من السرقة، في مقابل أجرٍ يتناسب مع مدة بقاء الوديعة ومبلغها. بالإضافة إلى هذه المهنة، فقد كان الصيارفة في ذلك الوقت يشتغلون في إقراض النقود بفائدةٍ، مع المعدنية.كضمان للسداد.
    ومع ازدياد حجم التجارة، ازدادت الودائع لدى الصرافين، الذين سرعان ما اكتشفوا أن نسبة من الودائع تظل لديهم بصفةٍ دائمةٍ دون طلب. حيث دفعهم ذلك إلى استغلال هذه الأموال غير المستخدمة، في عمليات إقراضٍ بفائدة. مما أدى إلى زيادة أرباحهم من الاتجار في .
    أموال الغير

    وحتى يغرى الصيارفة أصحاب الأموال على الإقبال على عملية إيداع أموالهم لديهم، تنازلوا عن اقتضاء أجرٍ نظير حفظ النقود لديهم. ثم بعد ذلك، قاموا بمنح من يقوم بإيداع نقودهم لديهم فائدة بسعرٍ مغرٍ على هذه الإيداعات في مقابل إيصالات يقوم الصراف بإصدارها. وبازدياد ثقة الناس في هذه الإيصالات، تم تبادلها في السوق دون ضرورةً إلى صرف قيمتها ذهباً.
    ولعل أول محاولةٍ لإصدار نقود ورقيةٍ في شكلها الحديث المعروف لدينا، هي تلك التي قام بها بنك استكهولم بالسويد سنة (165)، عندما أصدر سندات ورقية تُمثل ديناً عليه لحاملها، وقابلة للتداول والصرف إلى ذهب بمجرد تقديمها للبنك.
    ظهرت أول أشكال النقود الورقية في صورة هذه الإيصالات النمطية التي تحولت فيما بعد إلى سندات لحاملها، وأصبحت تتداول من يد إلى يد دون الحاجة إلى تظهير.
    حيث إن هذه السندات تمثل ديناً على البنوك، ولذا كان من الطبيعي أن تكون مغطاة بنسبة (100 %) من نقود ذهبية لدى الصيارفة. واستمر الصيارفة على هذا الوضع، إلى الوقت الذي شعرت فيه المؤسسات النقدية أن باستطاعتها إقراض نقدية دون الحاجة إلى غطاء ذهبي لها.
    وأدى عدم تغطية البنوك لإصداراتهم من سندات بنقود ذهبية، إلى تعرض الكثير منها للإفلاس، في أوقات الحروب والأزمات النقدية، نتيجة الضغط على الودائع الذهبية وارتفاع الطلب عليها.
    وبشعور الحكومات المختلفة بالأثر الاقتصادي الخطير لعمليات الإصدار النقدي، قام المشرع في العديد من الدول بقصر عملية الإصدار على بنك واحد يخضع للإشراف الحكومي، أو قصره على البنك المركزي المملوك للحكومة.

    وهكذا بدأ ظهور وسيط جديد للتبادل، متمثلاً في أوراق البنكنوت التي شاع استخدامها كبديل للنقود المعدنية . ولقد كانت النقود الورقية التي صدرت في أوائل القرن الثامن عشر، تحمل على ظهرها عبارة تتعهد فيها الهيئة المصدرة لها بالوفاء بالقيمة الحقيقية للنقد وتحويل قيمتها الاسمية إلى ذهب عند الطلب.
    وكانت تتميز هذه النقود بثبات قيمتها لإمكانية استبدالها إلى ذهب في أي وقت، بالإضافة إلى تجنب ضياع العملات المعدنية وتآكلها نتيجة تداولها وإعادة صكِّها وصياغتها. مع بداية القرن العشرين، تدهورت الأحوال الاقتصادية للكثير من دول العالم، وكثرت الحروب ونقص غطاء الذهب، مما اضطر السلطات النقدية لوقف استعدادها لصرف القيمة الاسمية للنقود الورقية بما يعادلها من ذهب(1).

    ثالثا : النقود الائتمانية
    جاءت النقود الائتمانية لتنهى الصلة نهائياً بين النقــود والمعادن النفيسة. وأعطى انقطاع هذه الصلة مرونةً كبيرةً لعرضها.
    وتعتبر هذه المرونة أو الحرية في الإصدار سلاحاً ذا حدَّين، إذ يمكن زيادة الإصدار أو إنقاصه لمواجهة احتياجات التبادل التجاري، غير أن التمادي في الإصدار تؤدي إلى إحداث موجات متتالية من التضخم وارتفاع الأسعار، مما يؤدى إلى زيادة وهمية في الدخول النقدية للأفراد. لذلك يتطلب إصدار النقود الائتمانية عملية رقابة حكومية شديدة، فضلاً عن إلى رقابة المؤسسات النقدية. (2)

    وتنقسم النقود الائتمانية إلى :

    أ‌. نقود الودائع:
    تتمثل نقود الودائع في المبالغ المودعة في الحسابات الجارية في البنوك وتكون قابلة للدفع عند الطلب ويمكن تحويلها من فرد لآخر بواسطة الشيكات.
    والشيك هو أمر موجه من المودع (أي الدائن) إلى البنك (أي المدين) لكي يدفع لأمر صاحب الدين، أو لأمر شخص آخر أو لحامله، مبلغاً معيناً من النقود .
    وبذلك نجد أن نقود الودائع ليس لها كيان مادي ملموس، إذ أنها توجد في صورة حساب بدفاتر البنوك. وتمثل النقود الحسابات في البنوك وليس الشيكات التي تمثل وسيلة تحويل لهذه النقود.
    وتختلف نقود الودائع عن النقود القانونية في أنها نقود مسجل عليها اسم صاحبها ويلزم لانتقال ملكيتها تغيير هذا الاسم، وذلك عكس النقود القانونية التي يطبق عليــها المبدأ القانوني “الملكية سند الحيازة” التي تعنى أن حائزها هو مالكها وانتقال ملكيتها يتم بتداولها وانتقال حيازتها من شخص لآخر.
    وبذلك نجد أن أنواع النقود قد تدرجت وتنوعت بتطور النظم الاقتصادية ودرجة نموها، فأصبحت النقود من المتغيرات الاقتصادية المهمة التي أصبحت تؤثر وتتأثر بغيرها من المتغيرات الأخرى التي تشمل الإنتاج والعمالة والدخل والاستهلاك والاستثمار(1).

    ب. النقود القانونية :
    النقود القانونية هي النقود الأساسية المعاصرة. وسميت “بالنقود القانونية” لأنها تستمد قوتها من قوة القانون وقبول الأفراد لها قبولاً عاماً ونظراً لاحتكار البنك المركزي حق إصدارها.
    و تمثل هذه النقود دينا على الدولة تجاه القطاع الخاص، ويتحتم على البنك المركزي الاحتفاظ بأصول مساوية في قيمتها لقيمة ما أصدره من نقود، وتسمى هذه الأصول بالغطاء النقدي

    و تنقسم النقود القانونية إلى:

    1- نقود ورقية إلزامية عبارة عن أوراق نقد يصدرها البنك المركزي ويكون إصدارها بناء على قواعد وقوانين تسنها السلطات التشريعية والحاكمة. هذه القواعد تقوم بتحديد الكمية التي تصدر منها.
    2- نقود مساعدة تأخذ عادة شكل مسكوك معدنية أو، في بعض الأحيان نقود ورقية ذات فئات صغيرة، يكون الهدف من إصدارها مد الأسواق بعملات تساعد على عملية التبادل
    (هـ) النقود الاحتياطية لقروض البنوك:
    إن وجود كمية من النقود في البنوك من شأنها تمكين البنوك من إقراض عملائها وتيسير عمليات الائتمان والاقتراض، فإذا كان لدى المتعاملين مع البنوك مبلغ من النقود فإنهم يستطيعون على أساسه (سواء أودع في البنك أم لم يودع) أن ينالوا قرضاً أو يفتح لهم اعتماد

    الخاتمة:

    من دراستنا لماهية النقود ووظيفتها يمكن أن نلخص بالتعريف التالي، النقود: هي الشيء الذي يلقى قبولاً عاماً في التداول، وتستخدم وسيطاً للتبادل ومقياساً للقيم ومستودعاً لها، كما تستخدم وسيلة للمدفوعات الآجلة واحتياطي لقروض البنك، أي أنها مجموعة وظائفها التي ذكرناها ولذلك فإن التعريف الموجز للنقود هو (أن النقود: هو كل ما تفعله النقود) فإذا وافقنا على هذا القول فإننا نكون قد أكّدنا بأن أي شيء يقوم بوظيفة النقود يكون بالفعل نقوداً، أي أن العملة المسكوكة الذهبية والفضية والأوراق التي تصدرها الحكومة، والأوراق التي تصدرها البنوك والشيكات، وكمبيالات التبادل وحتى السندات (بحسب اعتبارها نقود) ولو أنها كلها لا تؤدي وظائف النقود بذات المستوى والكفاءة. وأفضل أنواع النقود هو الذي يستطيع أن يؤدي وظائفها على أتم وجه، أي أن يتمتع بصفة القبول العام بحرية تامة، وهنا يمكن القول أن العملة ذات القيمة الموجودة فيها (كالعملة الذهبية والفضية) هي أكثر أنواع النقود قبولاً، وتليها العملات التي تتمتع بثقة الجمهور أكثر من غيرها لأسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية، وهكذا حتى نهاية سلسلة أدوات التبادل التي يمكن أن تدخل ضمن تعريف النقود

    مراجع و مصادر :
    معهد الامارات التعليمي
    http://www.uae.ii5ii.com
    قوقل
    http://www.google.com

  53. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أستاذي الفاضل السيد قطب أقدم أليك هذا البحث و أن شاء الله أن ينال على أعحابك ورضاك . معك الطالب : عمار راشد عبدالله الشهياري .
    الصف الحادي عشر أدبي \2
    وهذا بحثي:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وزارة التربية والتعليم
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي الثانوية للبنبن
    بحثي بعنوان :
    النظام الأقتصادي المشترك

    عمل الطالب : عمار راشد عبدالله الشهياري
    الصف والشعبة : الحادي عشر أدبي \ 2
    تحت أشراف الأستاذ الفاضل : سيد قطب
    الفهرس
    الصفحة العنوان

    المقدمة
    الاشتراكية نظام اقتصادي اجتماعي يقوم على الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج الأساسية، من أجل تلبية حاجات المجتمع على الوجه الأمثل. والقاعدة الاقتصادية الأساسية في هذا النظام هي إلغاء التقسيم الطبقي في المجتمع وإلغاء استغلال الإنسان للإنسان، بهدف تحقيق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع. وقد تعددت المذاهب والنظريات التي تناولت الفكر الاشتراكي، إلا أن النظرية الماركسية اللينينية وحدها هي التي نقلت هذا الفكر إلى الواقع وكانت الأساس الذي قامت عليه أنظمة اشتراكية سادت بلداناً عدة في القرن العشرين، ولذلك فإن البحث في أسس النظام الاشتراكي ومرتكزاته يعني في جوهره نظرة الماركسية ـ اللينينية إلى هذا الموضوع.
    تتعارض الاشتراكية تعارضاً جذرياً مع الرأسمالية. لأن القضاء على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج واستبدال الملكية الاجتماعية بها يؤدي إلى تغيير البنية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمع. وبعد أن كان هدف الإنتاج في النظام الرأسمالي تحقيق الربح لمالكي وسائل الإنتاج باستغلال الطبقة العاملة والكادحين، يصبح هدف الإنتاج في النظام الاشتراكي تلبية حاجات أعضاء المجتمع المادية والروحية، ووضع حد للاستغلال. ويفرض هذا النظام واجب العمل على الجميع لأن «من لا يعمل لا يأكل». وبذلك يتحول المجتمع من مجتمع متناحر إلى مجتمع يوحد مصالح المنتجين والعاملين.

    السمات العامة المميزة للنظام الاشتراكي
    الاشتراكية نظام متكامل اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، يهدف إلى تحقيق العدالة في المجتمع، وتوفير فرص العمل لأفراده من دون استغلال، ويقوم على الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج.
    ففي المجال الاقتصادي لا يتحقق أسلوب الإنتاج الاشتراكي إلا عندما تصبح وسائل الإنتاج ملكاً للمجتمع بأسره أي ملكاً للدولة والتعاونيات، ويكون هدف الإنتاج تلبية الحد الأقصى من حاجات أعضاء المجتمع المادية والروحية. ويكون العمل مفروضاً على الجميع ومتوافراً للقادرين عليه. ويتم الإنتاج في هذا النظام وفق خطط تضعها الدولة وتشرف على تنفيذها، ويتم توزيع الناتج وفقاً لقانون التوزيع الاشتراكي لكل بحسب حجم عمله ونوعيته.
    وفي المجال الاجتماعي ينعدم في النظام الاشتراكي الصراع الطبقي في المجتمع وتزول بزوال هذا الصراع الخلافات بين الأمم والشعوب، ويغدو القانون الضابط لحياة المجتمع عناية الجميع بخير كل فرد وعناية كل فرد بخير الجميع. بيد أنه لا يمكن في مرحلة بناء الاشتراكية تحقيق المساواة الاجتماعية لأن العمل يظل مقسوماً إلى عمل ذهني وعمل جسدي، إلى عمل صناعي وعمل زراعي، وهذه الأحوال تتسبب في بقاء عدم التجانس في المجتمع على الصعيد الاجتماعي وبقاء بعض طبقات المجتمع، كالعمال والفلاحين، وفئات أخرى لا تؤلف طبقة خاصة كالمثقفين. ويؤدي ذلك إلى استمرار ظهور بعض التناقضات التي لا تحمل طابع التناحر، ويمكن حلها في إطار النظام الاشتراكي في عملية التطور المستمرة.
    وأما في المجال السياسي فيفرض النظام الاشتراكي أن تكون السلطة السياسية في يد المنتجين والشغيلة وعلى رأسهم الطبقة العاملة، مع وجود حزب طليعي يقود الدولة والمجتمع. ويتم حل القضايا الاجتماعية الأساسية بمشاركة جماهيرية وديمقراطية واسعة توفرها المنظمات الشعبية. ويمكن استناداً إلى ما سبق تحديد السمات التي يوصف بها المجتمع الاشتراكي على النحو التالي:
    ـ وجود قوى منتجة فاعلة، وعلم متطور، وثقافة طليعية، مع استمرار ارتفاع مستوى المعيشة في المجتمع، وتوافر الأحوال الملائمة لتطوير حياة الفرد من جميع النواحي.
    ـ وجود علاقات إنتاج اشتراكية، تحقق التقارب بين جميع الطبقات والشرائح الاجتماعية المنتجة، وتحقق المساواة الفعلية بين جميع الأمم والشعوب وتدفعها إلى التعاون فيما بينها.
    ـ وجود تنظيم رفيع المستوى وإخلاص ووعي سام لدى الشغيلة للقضايا الوطنية والأممية.
    ـ سيادة القانون في المجتمع وبين الدول.
    ـ توافر الديمقراطية الشعبية باشتراك الفئات المنتجة في إدارة دفة الدولة. والجمع بين حقوق المواطنين وحرياتهم الفعلية وبين واجباتهم ومسؤولياتهم أمام المجتمع.
    وإن عدم توافر هذه السمات كلها أو بعضها يعرقل تطور المجتمع الاشتراكي بطبيعة الحال وقد يهدد بزواله أحياناً، والتجربة التاريخية تؤكد ذلك.
    القانون الاقتصادي للنظام الاشتراكي
    تسير الحياة الاقتصادية في أي مجتمع وفقاً لقوانين محددة، وليس بحسب رغبة الأفراد في المجتمع. ولقوانين الحياة الاقتصادية والنشاط الاقتصادي طابع موضوعي، يبدو جلياً في العلاقة بين الظواهر. وعليه فإن النظام الاقتصادي في المجتمع تحدده علاقات الإنتاج، أي العلاقات بين الناس في مجال إنتاج الخيرات المادية وتوزيعها وتبادلها واستهلاكها. أما أساس النظام الاقتصادي فهو شكل معين من أشكال ملكية وسائل الإنتاج يحدد العلاقات الاقتصادية المتبادلة بين الطبقات والفئات الاجتماعية. كذلك فإن النظام الاقتصادي يرتبط بمستوى التطور الاجتماعي، ويحدد التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية التي توفر تفاعل مستوى الإنتاج مع البناء الفوقي السياسي والحقوقي. فالملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج تؤلف أساس الاشتراكية الاقتصادي. وأما القاعدة المادية والتقنية للاشتراكية فهي الصناعة الثقيلة والمتطورة، مع هيمنة العمل الآلي على جميع فروع الاقتصاد الوطني.
    والاشتراكية بتبنيها الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج، تجمع الاقتصاد الوطني في وحدة متكاملة. ويغدو تطور الاقتصاد الوطني بمجمله في دائرة النشاط الواعي والهادف، شأنه شأن الإنتاج في إطار كل مؤسسة على حدة.
    وفي المجتمع الاشتراكي يعي الناس القوانين الاقتصادية الموضوعية، ويملكون زمامها ويستخدمونها في ممارسة البناء الاقتصادي، لما فيه خير المجتمع بأسره.
    يبرز القانون الاقتصادي الأساسي للاشتراكية خصائص أسلوب الإنتاج الاشتراكي التي تختلف اختلافاً جوهرياً عن الأشكال التاريخية لأساليب الإنتاج التي كانت قبل ظهور الاشتراكية. ولئن كان قانون الربح هو القانون الاقتصادي الأساسي للرأسمالية فإن الرفاه الشامل، وتحقيق مبدأ تلبية احتياجات الأفراد المتزايدة وإشباعها وتطوير شخصية الفرد تؤلف بمجموعها القانون الاقتصادي الأساسي للاشتراكية. وهذا يعني اندماجاً مباشراً بين المنتجين ووسائل الإنتاج، بحيث ينتفي وجود مجموعة من الأفراد تحتكر وسائل الإنتاج الأساسية، ويصبح للقوى المنتجة طبيعة اجتماعية يستفاد منها لزيادة إنتاجية العمل ورفع مستوى معيشة أفراد المجتمع. وعندما يسعى المجتمع إلى إشباع حاجات الأفراد المادية والمعنوية فإن مصالح المجتمع تؤلف في النتيجة، مع مصالح الأفراد، وحدة متكاملة، لأن رفع مستوى الفرد يزيد في إسهامه في الإنتاج الاجتماعي. وهذا يعني وحدة المصالح الاجتماعية والفردية، الأمر الذي يحول العمل إلى نشاط إبداعي. وتحل المباريات الاشتراكية بين المنتجين في المجتمع الاشتراكي محل التنافس والمضاربة بين العمال في سوق العمل. ثم إن إدخال المكننة وتحسين شروط العمل وتحقيق المساواة في العمل توفر جميعها الشروط المادية لتحويل العمل إلى نشاط إبداعي، وتحويل عملية إشباع الحاجات في المجتمع الاشتراكي إلى مسألة اجتماعية تقع على عاتق المجتمع بكامله.
    إن حاجات الأفراد لا تقتصر على حاجاتهم الفيزيولوجية المعيشية فحسب، وإنما تشمل كذلك حاجاتهم المعنوية والثقافية والاجتماعية لأن الفرد كائن اجتماعي. وإن وحدة الحاجات المادية والمعنوية تنجم عن الوحدة العضوية التي تربط ما بين الفرد والمجتمع. ولما كان الفرد في المجتمع الاشتراكي منتجاً ومستهلكاً، فإن حاجاته لا تقتصر على إنتاج وسائل الاستهلاك، وإنما تتطلب زيادة وسائل الإنتاج وتطويرها أيضاً. كذلك لا تبقى الحاجات الإنسانية ثابتة، بل هي في تطور مستمر، ولهذا يبقى مفهوم الإشباع الكامل للحاجات الإنسانية مفهوماً نسبياً. ويشترط لتحقيق الإشباع الكامل تنمية الإنتاج وتبني سياسة اقتصادية مناسبة. ثم إن مستوى إشباع الحاجات مرتبط بمستوى تطور القوى المنتجة. ومن الممكن تلخيص ذلك بالقول: إن المجتمع الاشتراكي المنظم والواعي والهادف يستطيع أن يوجه الإنتاج والتوزيع لإشباع الحاجات الاجتماعية والفردية وفقاً لسلم أولويات تحدده وفرة الموارد المتاحة، كذلك فإن المجتمع الاشتراكي يعنى بالدرجة الأولى بتوفير الحاجات الأساسية لكل أعضائه مثل الغذاء والمسكن والتعليم والخدمات الصحية، ومن ثم تزداد قائمة الاحتياجات التي يسعى إلى إشباعها مع زيادة الإمكانات المتوافرة، والهدف الأساسي للإنتاج الاشتراكي هو الوفاء باحتياجات المنتجين والشعب بكامله. ويقول أنغلز في هذا المعنى: « إن الاشتراكية تتيح إمكان توفير الشروط المادية الكافية لمعيشة كل أعضاء المجتمع وتحسينها يوماً بعد يوم، وتحقيق التنمية الكاملة الحرة، وتلبية احتياجات أعضاء المجتمع المادية والمعنوية عن طريق الإنتاج الاجتماعي».
    تترسخ أسس الاقتصاد الاشتراكي في مرحلة الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية ببناء قاعدة صناعية اشتراكية، وتطوير الزراعة ونقلها من الفردية إلى الجماعية عن طريق المزارع التعاونية ومزارع الدولة، وإلغاء كل احتمال لحدوث الاستغلال، وإزالة علاقات التنافس والمزاحمة وعلاقات السوق العفوية، وترسيخ الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج.
    ولما كان الاقتصاد الاشتراكي أساس الحياة في المجتمع الاشتراكي، فإنه يشترط تطور كل الميادين الأخرى (السياسي، والاجتماعي، والثقافي). وتسهم الدولة في جعل العمل الحاجة الحيوية الأولى لكل مواطن عندما تتحقق المصلحة المادية والمعنوية للمنتجين في جني ثمار الإنتاج. وتتحقق هذه المصلحة عن طريق تطبيق المبدأ الاشتراكي لتوزيع الخيرات المادية بحسب كمية العمل المبذول ونوعيته.
    إن عدم نجاح المجتمع الاشتراكي، لأي سبب كان، في تحقيق مضمون القانون الاقتصادي الأساسي للاشتراكية بما يضمن تلبية حاجات أفراد المجتمع المتزايدة وإشباعها ورفع مستوى معيشتهم في كل المجالات من شأنه أن ينعكس سلباً على إنتاجية العمل، ويقود إلى تقهقر الإنتاج الاجتماعي. ويُعد عدم تطبيق قانون التوزيع الاشتراكي للخيرات المادية «لكل بحسب حجم عمله ونوعيته» العامل الرئيسي في عرقلة تطور المجتمع الاشتراكي وتهديم قوته المحركة الرئيسة.
    دور الطبقة العاملة في عملية التحويل الاشتراكي
    احتلت مسائل النضال الطبقي موقعاً مهماً في مبادئ الاشتراكية العلمية. وأكد ماركس وأنغلز دور الطبقة العاملة الثوري في عملية التحويل الاشتراكي، ومن أهم العوامل التي تحدد هذا الدور كون الطبقة العاملة هي القوة المنتجة الرئيسة في المجتمع، وهي أكثر الطبقات معاناة من الاستغلال في المجتمع البرجوازي. والطبقة الوحيدة صاحبة المصلحة في استبدال الملكية الاجتماعية بالملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، وهي كذلك أرقى طبقات المجتمع تنظيماً، لارتباط عملها في مؤسسات الإنتاج وتعودها الطاعة والانضباط ورص الصفوف، وهي أكثر فئات المجتمع تقبلاً لأفكار الاشتراكية العلمية، وأكثرها تقدماً وثورية، لأنها تبقى دائماً على اتصال بأحدث منجزات العلم والتقنية التي تتعلق بتحديث وسائل الإنتاج وتطويرها. وبتعميق التحالف بين الطبقة العاملة والفلاحين الكادحين، والمثقفين والمستخدمين والشغيلة كافة، تستطيع الطبقة العاملة أن تحرر المجتمع بكامله من الاستغلال.
    المرحلة الانتقالية
    إن مرحلة التحول من المجتمع الرأسمالي إلى المجتمع الاشتراكي وبناء الاشتراكية هي مرحلة انتقالية وضرورية، لأن علاقات الإنتاج في النظام الاشتراكي والملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج لا يمكن أن تولد في أحشاء النظام الرأسمالي. ولا تنشأ في هذا النظام إلا مقدمات للاشتراكية، وبذلك تكون المرحلة الانتقالية جسراً لحل المهمات الأساسية للانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية، وأبرزها: تصفية علاقات الإنتاج الرأسمالية، والاستعاضة عنها بعلاقات اشتراكية، وتصفية الطبقات المستغلة، وإلغاء استغلال الإنسان للإنسان وكل الأسباب التي تولده، وبناء القاعدة الاشتراكية المادية والتقنية بإقامة صناعة متطورة، واستخدام التقنية العالية، والتغلب على تعدد الأنماط في الاقتصاد الوطني، وتحويل الإنتاج الحرفي الصغير تدريجياً إلى إنتاج اشتراكي تعاوني كبير، وإقامة التعاونيات الزراعية، وتعميم الثورة الثقافية بما ينسجم ومبادئ الاشتراكية. وفي مرحلة التحول هذه لا تكون الاشتراكية قد اكتملت بناء، بل تكون قيد البناء، وتكون الرأسمالية في مرحلة التصفية ولم تتم تصفيتها نهائياً. وتبدأ المرحلة الانتقالية لحظة انتصار الثورة الاشتراكية وقيام ديكتاتورية البروليتارية، وتستمر حتى يتم بناء الاشتراكية. وهو الطور الأول من المجتمع الشيوعي.
    آلية عمل الاقتصاد الاشتراكي
    إن النشاط الاقتصادي في النظام الاشتراكي لا يحكمه اقتصاد السوق ونزعة الربح الفردي، بل تتحكم فيه أساساً خطة اقتصادية تهدف إلى تلبية حاجات المجتمع المتزايدة التي تعبر عن أهدافه ورغباته. ويعد الربح في الاقتصاد الاشتراكي وسيلة أكثر منه غاية. وتكون السوق في إطار التخطيط وسيلة فعالة وخادمة للاقتصاد، بدل أن تكون سيدة متحكمة فيه كما في النظام الرأسمالي.
    الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج: تؤلف الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج الأساس الاقتصادي للنظام الاشتراكي. وهذا يعني أن جميع أعضاء المجتمع متساوون فيما بينهم حيال وسائل الإنتاج، ومالكون لها بالقدر نفسه. أي إن معظم الموارد الطبيعية ورأس المال هي ملك للشعب، ويشمل ذلك الأرض والصناعات والمصارف وقطاع المال والتجارة بنوعيها الداخلية والخارجية. بيد أن الملكية الاجتماعية في ظل النظام الاشتراكي لا تنفي وجود الملكية الشخصية للمواطنين. وتشمل هذه الملكية الشخصية سلع الاستعمال والاستهلاك الشخصي. ولكن لا يجوز استخدام الأموال التي يملكها المواطن ملكية شخصية من أجل استغلال الآخرين أو الحصول على مدخولات غير ناجمة عن العمل.
    تخطيط الاقتصاد الوطني: يتطور الاقتصاد الوطني في الدول الاشتراكية تطوراً مرسوماً. وإن تخطيط الاقتصاد الوطني وظيفة اقتصادية فائقة الأهمية من وظائف الدولة الاشتراكية، وترتكز إدارة الاقتصاد الوطني المخطط على أساس علمي يستند إلى القوانين الاقتصادية الموضوعية. ومبادئ التخطيط الاشتراكي للاقتصاد الوطني موجودة في مؤلفات لينين وفي وثائق الأحزاب الشيوعية والعمالية في الدول الاشتراكية كافة. وتناط عملية التخطيط عادة بهيئة تخطيط في كل دولة. وأما المحرك الأساسي للنشاط الاقتصادي فهي الأهداف العريضة التي يضعها الحزب الذي يقود الدولة والمجتمع.
    والتخطيط في الدول الاشتراكية يعني تنظيم النشاط المتعلق بعملية الإنتاج والتبادل والتوزيع والاستهلاك. أي تنظيم النشاط الإنتاجي الذي يقوم به أناس أحرار وينفذونه بوسائل الإنتاج الاشتراكية، وهدفه تلبية حاجات الأفراد والمجتمع المتزايدة باستمرار. وهذه الطريقة في إدارة عملية تجديد الإنتاج الاجتماعي الموسع إدارة واعية هي من سمات النظام الاشتراكي.
    قانون التوزيع «لكل بحسب حجم عمله ونوعيته»: يتم توزيع الخيرات المادية التي ينتجها المجتمع الاشتراكي بحسب كمية العمل المبذول ونوعيته، فالذي يعطي بعمله أكثر من غيره ينال من الخيرات المادية أكثر من غيره. وبذلك تلغى الدخول الناجمة عن الملكية «الإيجار والفائدة والربح»، ويعتمد توزيع الدخل على أساس كمية العمل المبذول ونوعيته. ويقوم إلى جانب الاستهلاك الخاص نظام جديد للاستهلاك الاجتماعي والخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين مجاناً.
    إن الإخلال في تطبيق قانون التوزيع الاشتراكي من شأنه أن يعرقل النمو الاقتصادي من جهة ويوجد تناقضاً بين الأفراد والمجموعات من جهة ثانية، فيكسب البعض من المجتمع أكثر مما يقدم، في حين يحصل البعض الآخر على أقل مما يستحق. وتعود ظاهرة استغلال البعض للبعض الآخر في مظهر جديد غير مرتبط بملكية وسائل الإنتاج، ويؤدي ذلك إلى إضعاف آلية النشاط الاقتصادي في المجتمع ويهدد وجوده.
    منظومة الدول الاشتراكية
    طبق النظام الاشتراكي أول ما طبق في الاتحاد السوفييتي السابق بعد انتصار ثورة أكتوبر الاشتراكية عام 1917. وبعد أقل من ثلاثين عاماً على انتصار تلك الثورة انتشر النظام الاشتراكي في عدد من دول العالم، ولاسيما في أوربة الشرقية في أعقاب الحرب العالمية الثانية وفي ضوء نتائجها وما تمخضت عنه. وبذلك ظهرت إلى الوجود المنظومة الاشتراكية العالمية، وصار لمجموعة الدول الاشتراكية دور مهم في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في مستوى العالم حتى عام 1985. وتجدر الإشارة هنا إلى أن تكوّن المنظومة الاشتراكية تم نتيجة الوجود العسكري السوفييتي في أقطار أوربة الشرقية، وليس بسبب تطور القوى المنتجة وبلوغها مستوى متقدماً أصبح معه التحول إلى الاشتراكية ضرورة موضوعية.
    وكانت الروابط والعلاقات بين مجموعة الدول الاشتراكية تمثل تعاوناً اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً بين شعوب مستقلة ذات سيادة تسلك طريق الاشتراكية والشيوعية، ولها مصالح وأهداف مشتركة على أساس من التضامن الاشتراكي العالمي. وكانت تلك الروابط تمثل نوعاً جديداً من العلاقات الاقتصادية العالمية يهدف إلى تصفية الاستغلال بجميع أشكاله ومظاهره سواء أكان ذلك في النطاق الوطني أم العالمي.
    وتضم هذه المنظومة مجموعة دول مستقلة يربط فيما بينها التقسيم العالمي الاشتراكي للعمل. لأن الأساس الاقتصادي الواحد، والأهداف الواحدة للإنتاج الاجتماعي يوفران إمكان تنسيق الخطط الاقتصادية بين الدول الاشتراكية والشروط المواتية لتوازن مستويات تطورها الاقتصادي، ويعززان التعاون الاقتصادي وزيادة التقارب فيما بينهما والعمل على تسريع وتائر التطور الاقتصادي فيها. أما أهم أشكال هذا التعاون الاقتصادي بين الدول الاشتراكية فهي:
    ـ تنسيق خطط الاقتصاد الوطني.
    ـ التخصص في الإنتاج الصناعي والزراعي وتبادل الخبرات والمعارف.
    ـ استخدام الحساب الاقتصادي في العلاقات الاقتصادية وتحديد الأسعار.
    ـ بناء المشروعات المشتركة والأشكال الجديدة لتخصص الإنتاج.
    ـ التعاون العلمي ـ التقني وتنسيق البحوث العلمية.
    ـ التبادل التجاري والمساعدة المتبادلة.
    وقد كان تنسيق خطط الاقتصاد الوطني بين دول المنظومة الاشتراكية يتم عملياً عن طريق مجلس المساعدة الاقتصادية المتبادلة (كوميكون) الذي تأسس في عام 1949م. وكان يضم في عضويته كلا ًمن بلغارية، وهنغارية، وألمانية الديمقراطية (سابقاً)، وبولندة، ورومانية، وتشيكوسلوفاكية (سابقاً) والاتحاد السوفييتي (سابقاً)، ومنغولية. وكان الكوميكون منظمة مفتوحة أمام الدول الأخرى التي ترغب في الانضمام إليه والتي تشاطره أهدافه ومبادئه. وكانت قرارات المجلس وتوصياته لا تتخذ إلا بموافقة الدول الأعضاء جميعاً، ولا تطبق على الدول التي تبدي عدم اهتمام بالقضية المعنية، وكان للمجلس لجان دائمة هدفها تنسيق الخطط الإنتاجية بحسب فروعه
    دول العالم الثالث والاشتراكية
    لم يكن في إمكان شعوب الدول النامية أن تتخلص من النظام الاستعماري القديم وتظفر بالاستقلال السياسي من دون نهضة ثورية وإيمان قوي يستحوذ على أكثر جماهيرها. وبعد حصول هذه الدول على الاستقلال ظهر التناقض بين جماهير الكادحين والبرجوازية الوطنية المتسلطة والمستغلة. وكان لا بد من توافر طليعة تقود نضال تلك الجماهير الكادحة لتحريرها من تسلط البرجوازية، أي أن يحل النظام الاشتراكي محل نظام الاستغلال الطبقي.
    ولا شك في أن ميل شعوب الدول النامية إلى الاشتراكية نابع من الذات، لأنها عانت شكلاً من أشكال الاضطهاد والاستغلال في ظل الإقطاع، وكان الإقطاع قد تأصل في هذه الدول بسبب أحوال الحياة التي تعتمد على الزراعة والاقتصاد الطبيعي، وكان ارتباط الفلاح بالأرض بوجه أو بآخر مصدر الاستغلال الإقطاعي، لذلك كان السعي إلى تبني برامج تهدف إلى تغيير الأسس الحقوقية للملكيات غير المنقولة في هذه الدول لكي تقضي على الاستغلال الناجم عن الملكية الإقطاعية للأرض.
    كذلك عانت مجموعة الدول النامية مشاكل اقتصادية واجتماعية كانت تتفاوت درجتها من دولة إلى أخرى، كما كان لهذه الدول طموحات مستقبلية مشتركة تتمثل في تحقيق تنمية شاملة، والقضاء على التخلف والتبعية. أي إن تنوع الأهداف الاقتصادية ـ الاجتماعية واختلاف الطبيعة الطبقية للمؤسسات التي تولت حل هذه المشكلات، وتباين مستوى القوى المنتجة وشكل علاقات الإنتاج السائدة ووظيفتها في كل دولة، هي التي كانت تحدد طبيعة المهمات في كل مرحلة باتجاه الأهداف التنموية لغالبية شعوب هذه الدول.
    وقد وضع عدد كبير من البلدان التي تحررت من التبعية الاستعمارية نصب عينيه مهمة بناء مجتمع اشتراكي. وحاولت هذه البلدان تجنب سبيل التطور الرأسمالي واتباع الطريق التي سبق أن سارت عليها البلدان الغربية، أي إنها، بتعبير آخر، رغبت في تحقيق مهمة الانتقال إلى الاشتراكية من دون المرور بالرأسمالية. ويعتقد أنصار الاشتراكية العلمية أن ذلك ممكن بل وضروري أيضاً، ونتيجة للاجتهادات المستندة إلى قاعدة الماركسية اللينينية ظهرت نماذج خاصة انتهجتها بعض النظم الاشتراكية، وخاصة في الصين ويوغسلافية وكوبة وبعض البلدان الأخرى، أخذت في الحسبان خصوصية التكوين الاجتماعي والطبقي ودرجة التطور الاجتماعي والاقتصادي فيها، واعتمدت معطيات موضوعية في بناء تجربتها القومية والوطنية الخاصة.
    وثمة قوى سياسية فاعلة في الدول النامية تؤمن بالاشتراكية لاعتقادها بأنها تضمن لشعوبها نمواً مطرداً، وتزايداً مستمراً في الإنتاج المادي والمعنوي، وتآخياً وثيقاً بين أفراد المجتمع. فإذا استثنيت الأحزاب الماركسية اللينينية الموجودة في أكثر الدول النامية، فثمة أحزاب وطنية وقومية كثيرة تؤمن بالاشتراكية، وتعدّها هدفاً رئيساً من أهدافها تسعى لتحقيقه. ومن ذلك على سبيل المثال ما ورد في المادة الرابعة من دستور «حزب البعث العربي الاشتراكي» التي نصت على أنه حزب «اشتراكي يؤمن بأن الاشتراكية ضرورة منبعثة من صميم القومية العربية، لأنها النظام الأمثل الذي يسمح للشعب العربي بتحقيق إمكاناته وتفتح عبقريته على أكمل وجه، فيضمن للأمة نمواً مطرداً في إنتاجها المعنوي والمادي وتآخياً وثيقاً بين أفرادها».
    إن التحويل الاشتراكي من وجهة نظر المنظمات والأحزاب والفئات والقوى السياسية التقدمية في الدول النامية، يعني من حيث المبدأ:
    ـ تحويل ملكية وسائل الإنتاج الخاصة إلى ملكية اجتماعية.
    ـ إلغاء استغلال الإنسان لأخيه الإنسان.
    ـ تعميق المضمون الديمقراطي للاشتراكية.
    ـ تربية المواطن تربية اشتراكية وعلمية تخلصه من الأطر والتقاليد الاجتماعية المتخلفة.
    ـ تحقيق تنمية شاملة، والقضاء على أسباب التخلف ومظاهره القائمة.
    وهذا يعني إقامة نظام اجتماعي جديد يوفر أحوالاً موضوعية، اقتصادية واجتماعية وفكرية وسياسية جديدة تعتق الإنسان من جميع أشكال الاستغلال.
    إن التعمق في دراسة نظرية الاشتراكية العلمية، ولاسيما ما يتعلق بإمكان تطبيقها في الواقع، يساعد في تسريع التقدم الاجتماعي ـ الاقتصادي، وإحراز النجاحات على طريق التطور اللارأسمالي في الدول النامية. ومن الضروري تطوير طاقات الجماهير وإمكاناتها ومبادراتها، واشتراك الشعب في حل جميع قضايا الحياة الاجتماعية، كذلك يجب أن يشمل برنامج التحولات الاجتماعية في البلدان النامية إجراءات اقتصادية وسياسية معينة، ولاسيما في مجال تطبيق الإصلاح الزراعي والقضاء على العلاقات الإقطاعية، وإنشاء القطاع العام، وإيجاد جو من التعاون مع القطاع الخاص، وتطوير الديمقراطية، والعمل على رفع مستوى معيشة الجماهير الكادحة مادياً وثقافياً. وإن تطبيق مثل هذا البرنامج يدفع البلدان النامية في طريق التحولات الاشتراكية تدريجياً وبحسب الضرورة الموضوعية اقتصادياً واجتماعياً.
    مرحلة الشيوعية
    الشيوعية هي الطور الأعلى أو المرحلة الثانية من التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية التي لم تبلغها بعد أي دولة في العالم، ويصبح فيها تطور كل فرد في المجتمع تطوراً شاملاً وغير محدود الهدف المباشر لهذه التشكيلة. وتهدف الشيوعية إلى تحويل كل إنسان إلى مبدع، فيكون النشاط البشري نشاطاً ذاتياً. وعندما يتحرر كل عضو في المجتمع الشيوعي من العمل الرتيب والمرهق في ميدان الإنتاج المادي الصرف، تتوافر له الفرصة لتطوير كفاياته من جميع النواحي. وهذا يعني قيام علاقات جديدة بين أفراد المجتمع، فيكون لكل منهم مصلحة في تطوير الآخر تطوراً غير محدود.
    تختلف الشيوعية عن الاشتراكية، قبل كل شيء، في أن مستوى تطور القوى المنتجة في الشيوعية أرفع مستوى بكثير مما هو عليه في الاشتراكية، وهذا يؤدي إلى حصول وفر في الخيرات المادية. وإذا كانت الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج في مرحلة الاشتراكية تبدو في شكلين أساسيين هما الملكية العامة (الحكومية) والملكية التعاونية (المزارع الجماعية)، فإن الملكية في الشيوعية تقتصر على الملكية الشعبية العامة الوحيدة لوسائل الإنتاج. وتتوطد العلاقات في الشيوعية بين الفرد والمجتمع على أساس وحدة المصالح الاجتماعية والفردية.
    والعمل في المجتمعين الاشتراكي والشيوعي، على السواء، واجب اجتماعي على كل فرد قادر. إلا أن طابع هذا العمل يتبدل في الشيوعية حين يغدو المطلب الحيوي الأول للإنسان، أي يتحول من واجب مفروض إلى حاجة أولية للإنسان لإرضاء الذات.
    وفي مرحلة الشيوعية تزول الفوارق الجوهرية بين الريف والمدينة، وبين العمل الذهني والعمل الجسدي، كما تزول التعارضات والفوارق بين الطبقات، إن وجدت في مرحلة الاشتراكية. وفي شروط الاشتراكية، يتم توزيع المنتوج الاجتماعي بحسب كمية ما أنفق من عمل ونوعيته. أما في الشيوعية فإن مستوى الإنتاج الرفيع الحاصل يسمح بالانتقال إلى توزيع الإنتاج الاجتماعي بحسب حاجات الناس. لكن هذا الأمر يتطلب تحقيق مستوى إنتاجية عال جداً، كما يقوم الأفراد طوعاً بالعمل الذي يرغب فيه كل منهم ويحقق فيه ذاته.
    فالشيوعية نظام اجتماعي لا طبقي، يقوم على الملكية الشعبية العامة الوحيدة لوسائل الإنتاج، وعلى المساواة الاجتماعية بين أعضاء المجتمع كافة، وتنمو فيه القوى المنتجة على أساس التقدم العلمي والتقني.
    البيريسترويكا أو برنامج إعادة البناء
    البيريسترويكا[ر] برنامج شامل طرحه الرئيس السوفييتي السابق غورباتشوف لتطوير المجتمع الاشتراكي على أسس اقتصادية نوعية جديدة وإشاعة الديمقراطية الاشتراكية وتوسيعها في كل الميادين والصعد. وقد طرحت البيريسترويكا برنامجاً لإعادة البناء من أجل القضاء على مظاهر الخلل والركود في اقتصاديات الدول الاشتراكية، وكانت الحلقة المهمة في عملية التغيير المطلوبة العمل على زيادة معدلات النمو الاقتصادي عن طريق تعديل هيكلية الاقتصاد الوطني، والإفادة من أحدث منجزات العلم والتقنية لرفع كفاية البلاد الإنتاجية وتحسين نوعية الإنتاج، وهذا ما يتطلب بالضرورة تحسين الإدارة وتحسين مجمل الآلية الاقتصادية. وقد ارتكزت جميع التحولات التي رغبت البيريسترويكا في تحقيقها حول الملكية الاشتراكية لوسائل الإنتاج. فقد كانت الملكية الاشتراكية نوعين: الملكية التعاونية وملكية الدولة. وبمرور الزمن فقدت ملكية الدولة أهميتها التي كانت لها في أول الأمر، وصار الشغيلة يشعرون كأنها ملكية مجهولة الصاحب لا تعود إلى أحد، وبدت غريبة عنهم، وقد ترك هذا الأمر أثراً سلبياً في النمو الاقتصادي في مجموعة الدول الاشتراكية وفي مصالح الشغيلة المنتجين أنفسهم. وقد طرحت البيريسترويكا مفهوماً جديداً للملكية الاشتراكية فعدتها ملكية موحدة لا تقبل التجزئة غير أن لها أشكالاً مختلفة، فهي ملكية حكومية وتعاونية وبلدية وجماعية وفردية. ولم يعد لملكية الدولة القدح المعلى بينها، وكل تعارض بين أشكال الملكية المختلفة باطل.
    كذلك طرحت البيريسترويكا قضية الديمقراطية، وعدتها واحدة من أهم القضايا التي يجب مراعاتها في الحياة من أجل مزيد من التقدم الاقتصادي والاجتماعي. ودعت البيريسترويكا إلى تحقيق الديمقراطية على جميع الصعد: صعيد العلاقة بين السلطة والشعب، وبين الحزب والدولة، وداخل الحزب نفسه، وبين القيادات والقواعد في المؤسسات الحزبية والنقابية والثقافية وغيرها، وداخل المعمل والمزرعة. وعدت غياب الديمقراطية من الأسباب الأساسية التي أدت إلى مرحلة الركود في الاتحاد السوفييتي السابق وفي بقية دول المنظومة الاشتراكية، وإن لم يكن السبب الوحيد. ومن الأسباب الرئيسة الأخرى التي أدت إلى ظهور الخلل والركود وتفاقمهما من وجهة نظر البيريسترويكا:
    ـ عدم التحول في الوقت المناسب من التطور الأفقي الموسع إلى التطور المكثف.
    ـ سوء فهم الملكية الاجتماعية والجماعية الذي أدى إلى جعل علاقات الإنتاج غير ملائمة للتطور المطلوب والممكن في القوى المنتجة وفي إنتاجية العمل.
    ـ التباطؤ في الجمع المتجانس بين الإدارة المركزية للاقتصاد الوطني والاستقلال الاقتصادي للمؤسسات المنتجة وتعميم الديمقراطية فيها.
    ـ التباين الكبير بين الأسعار والقيم الحقيقية للسلع الإنتاجية والاستهلاكية محلياً ودولياً.
    وقد هدف برنامج البيريسترويكا إلى إحداث تغيير في جوهر العلاقات الإنتاجية والملكية بتوزيع السلطة والحقوق والواجبات والمسؤوليات توزيعاً جديداً، ورفع مستوى الديمقراطية في المفهوم الاشتراكي إلى مستوى جديد وعلى أساس مبادئ التسيير الذاتي. وقد توقع البرنامج أن يعبأ بهذه الطريقة الباعث الأقوى للسلوك البشري، أي المصلحة الاقتصادية التي هي القوة المحركة للتطور الاجتماعي. وتنص مبادئ التسيير الذاتي على أن تتولى مجموعة العاملين إدارة مشروعات الملكية الاشتراكية التي في عهدتها وتسييرها، فتكون كل مؤسسة أو مشروع منها شخصية اعتبارية تعمل وفق مبادئ المحاسبة الاقتصادية فتتولى الإنفاق والتمويل الذاتي بنفسها.
    أما دور الدولة فيتلخص في وضع سياسة التطور الاقتصادي والعلمي والتقني وتحديد استراتيجياتها، وتنظيم الاقتصاد وفقاً للمصالح الوطنية العامة والمعايير الاقتصادية، في حين تتولى المؤسسات والمنشآت والاتحادات والهيئات العامة وضع خططها الخاصة مستقلة. ولأن التخطيط الحكومي المركزي يضمن تحقيق المصالح الوطنية العامة ويمنحها الأفضلية على المصالح الجزئية لم تطرح البيريسترويكا إلغاء التخطيط المركزي الشامل، بل اقترحت تغيير مضمونه وشكله.
    بيد أن التطورات اللاحقة في الاتحاد السوفييتي أكدت تعثر مشروع إعادة البناء لأسباب كثيرة من أهمها: تركة الماضي الثقيلة، والضغوط الدولية، وأخطاء القيادة السوفييتية وأوهامها. وكان من نتائج الدعم الذي قدمته حركة إعادة البناء للتيار البرجوازي الرأسمالي في الاتحاد السوفييتي وتشجيعها «اقتصاد السوق»، وانتعاش القطاع الخاص، أن سقط غورباتشوف وسقط معه النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي، وانفرط عقد الاتحاد السوفييتي برمته ليتحول إلى عدد من الجمهوريات المتصارعة فيما بينها. وتحولت روسية بزعامة يلتسين من الاقتصاد المخطط إلى الاقتصاد الحر، أو اقتصاد السوق.
    ولعل أكثر ما يلفت الانتباه، صمود بعض النظم الاشتراكية التي انتهجت سبلاً خاصة إلى الاشتراكية، وقدرتها على تجنب الانهيار حتى اليوم. فقد استطاعت الصين أن تعيد تقويم خطواتها باتجاه تطوير نظاميها الاقتصادي والاجتماعي، وأخذت باقتصاد السوق الاشتراكي الذي يجمع بين نشاط الدولة في القطاع العام ونشاط القطاع الخاص، ويُقر استثمار رؤوس الأموال الأجنبية التي تعمل في نطاق خطة مركزية لاقتصاد المجتمع، فضلاً عن أنها حققت نقلة متقدمة في طريق الحريات السياسية والاقتصادية للأفراد، ونزعت نحو تحقيق اقتصاد الرفاهية في إطار النظام الاشتراكي. وقد أدت هذه الخطوات إلى تحقيق معدلات تنمية تفوق معدلات النمو في اقتصاديات النظام الرأسمالي. كما أن نظماً أخرى، لها مساراتها الوطنية والقومية إلى الاشتراكية، ما زالت تعمل على تطوير نظمها عن طريق الاستنتاجات التي خلصت إليها من تقويم تجربة انهيار الأنظمة الماركسية في الاتحاد السوفييتي وأوربة.

    المصادر والمراجع
    ـ كليمنيتيف وفاسيليلا، ما هي الاشتراكية (موسكو، دار التقدم 1987).
    ـ تأليف نخبة من الأساتذة السوفييت، الاقتصاد السياسي للاشتراكية، الجزء الرابع، (دمشق، دار الجماهير 1971).
    http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=897

  54. عمل الطالب : أحمد سالم خميـــس
    الصـــف : 11 أدبي /2
    المادة : الاقتصاد
    تحت إشراف المعلم : سيد قطب عبد المجيد

    عنوان البحث: المصارف المركزية
    الفـــــهرس

    المحتوى الصفحة
    الفهرس 2
    المقدمة 3
    المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــوضـــــــــــــــــــــــــوع
    الفصــــــــــــــــــل الأول:
    1- الأهداف العامة للمصارف المركزية . 5
    2- أعمال المصرف المركزي . 6
    3-الإدارات الرئيسية للمصرف واختصاص كل إدارة . 6
    1- إدارة مراقبة البنوك . 6
    2- إدارة التخطيط والتقويم والمتابعة . 7
    3- إدارة الشئون القانونية . 7

    الفصــــــــــــــــــل الثاني:
    4- إدارة الشئون الإدارية والمالية. 9
    5- الإدارة المصرفية . 9
    6- إدارة الأبحاث والسياسات النقدية. 10
    7-إدارة تكنولوجيا المعلومات. 10

    المصادر والمراجع 11
    الخاتمة 12
    المصادر والمراجع 13

    المقدمة:
    المصرف المركزي هو عبارة عن هيئة مستقلة متكاملة تقوم بوظائف متميزة ومتطورة حيث يقصر تعامله على الحكومة و المصارف الأخرى ولا يتعامل مع الجمهور في معظم الأحيان ,وعلى الرغم أن المصارف المركزية عرفت منذ ثلاثة قرون إلا أنها لم تنتشر ولم تتوسع ولم تتبلور وظائفها على الشكل الذي هي عليه الآن إلا في القرن العشرين . وبعد الحرب العالمية الأولى على وجه التحديد أصبحت جزءا لا يتجزأ من مظاهر استقلال البلاد السياسي و علامة هامة من علامات استقلالها الاقتصادي .

    المــــــوضــــــــوع

    الفصـــــــــل الأول

    الأهداف العامة للمصارف المركزية:
    تتشابه الأهداف العامة و الرئيسية للمصارف المركزية في جميع أنحاء العالم ، وكذلك فهي تتشابه
    في مسئوليتها ووظائفها العامة إلا أن الإطار العام الذي تؤدي فيه هذه المصارف مسئوليتها يختلف
    من بلد إلى آخر نوعا ما لأنه يتأثر بعوامل مختلفة منها:
    1- مرحلة النمو الاقتصادي العام للبلد.
    2- حجم الموارد المالية المتاحة .
    3- مدى اتساع و تطور سوق النقد و سوق المالية .
    4- تركيبة الهيكل الانتمائي السائد في البلد .
    5- نوع النظام النقدي الذي يعمل المصرف المركزي في ظله.
    6- طبيعة العلاقات المالية الدولية للبلد بصورة عامة .
    وقد اختلف الاقتصاديون في تقرير ما هي أهم وظيفة يقوم بها المصرف المركزي
    ومهما تكن هذه الوظيفة فأن أبرز أهداف المصرف المركزي هي:
    1- تحقيق الاستقرار النقدي .
    2- العمل على تحقيق مستوى عال من الاستخدام (العمالة).
    3- العمل على تحقيق أفضل معدلات النمو الاقتصادي .
    أعمال المصرف المركزي:
    المصرف المركزي بشكل عام يقوم بأعمال التالية لتحقيق الصالح الاقتــصادي العام:
    1- يعمل كبنك و كوكيل مالي للحكومة .
    2- يحتفظ بجزء من احتياطي البنوك التجارية ( بنك البنوك ).
    3- يحتفظ ب / أو يدير احتياطات البلاد من الذهب و العملات الأجنبية .
    4- يحتكر عملية إصدار النقد .
    5- يراقب عمليات الائتمان.
    الإدارات الرئيسية للمصرف و اختصاص كل إدارة:
    إدارة مراقبة البنوك:
    المهمة الرئيسية:
    تنظيم مراقبة أعمال البنوك و المؤسسات المالية محلات الصرافة.
    الاختصاصات:
    1- الرقابة و الإشراف على البنوك و محلات الصرافة و شركات الاستثمار و التمويل.
    2- طلب المعلومات و البيانات من البنوك و محلات الصرافة و شركات الاستثمار و التمويل.
    3- توجيه البنوك و محلات الصرافة و المؤسسات المالية عند عدم التزامها بتطبيق القانون.
    4- فرض الغرامات على المخالفات التي تقوم بها البنوك ومحلات الصرافة و المؤسسات المالية.
    5- اقتراح إصدار تراخيص مزاولة المهنة للبنوك ومحلات الصرافة و المؤسسات المالية.
    6- الإشراف على عملية تصفية البنوك ومحلات الصرافة و المؤسسات المالية.
    إدارة التخطيط و التقويم و المتابعة:
    المهمة الرئيسية:
    دراسة الأنظمة المالية و الإدارية و إعداد المخطط و البرامج اللازمة لتطوير عمل المصرف.
    الاختصاصات:
    1- دراسة التنظيم الإداري للمصرف و إعداد الهيكل التنظيمي.
    2- توصيف وظائف المصرف المركزي.
    3- دراسة نظم و لوائح العمل.
    4- متابعة التطورات الإدارية و التكنولوجية و اقتراح تطوير أساليب العمل .
    5- تقدير احتياجات المصرف من الأجهزة و البرامج و التطبيقات.
    6- التنسيق مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط.
    7- التنسيق بين خطط الإدارات و الأنشطة المختلفة.
    8- إبلاغ إدارات و أنشطة المصرف بالتوجيهات العامة.
    9- تطوير نظم المعلومات الخاصة بالمصرف.
    إدارة الشئون القانونية:
    المهمة الرئيسية:
    إعداد مشاريع القوانين و اللوائح و الدراسات و العقود و إبداء الرأي و المشورة
    القانونية بشأن تطبيق أحكام القانون.
    الاختصاصات:
    1- تقديم الاستشارات القانونية.
    2- اتخاذ كافة إجراءات تحرير العقود التي يكون المصرف طرفا فيها.
    3- إبداء الرأي و المشورة بشأن تطبيق قانون المصرف.
    4- تمثيل المصرف أمام المحاكم و المراجع القانونية الأخرى.
    5- صياغة مشاريع القوانين و الأنظمة و اللوائح و التعليمات.

    الفصل الثــــــــــــــــاني

    إدارة الشؤون الإدارية و المالية :
    المهمة الرئيسية:
    توفير احتياجات المصرف المركزي من القوى العاملة.
    الاختصاصات:
    1- دفع رواتب الموظفين و صرف مكافأتهم و تعويضاتهم.
    2- اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بتنفيذ التعيينات.
    3- توفير الأجهزة و الأدوات اللازمة لعمل المصرف.
    4- القيام بشؤون العلاقات العامة و الأمن.
    5- تقدير الاحتياجات التدريبية.
    6- تنظيم المؤتمرات و الندوات.
    7- إعداد مشروع الموازنة التقديرية.
    الإدارة المصرفية:
    المهمة الرئيسية:
    إصدار النقد و القيام بوظيفة مصرف الحكومة ، و إدارة الدين العام و إجراء المقاصة بين البنوك .
    الاختصاصات:
    1- إدارة إصدار المصكوكات النقدية.
    2- متابعة مدى صلاحية الأوراق النقدية.
    3- تقييم احتياجات السوق من الأوراق المالية.
    4- مراقبة أعمال التزييف في الأوراق النقدية.
    5- إدارة الحسابات الجارية للوزارات و الأجهزة الحكومية.
    6- إدارة التسهيلات الإئتمانية الممنوحة للبنوك العاملة.
    7- استلام الاحتياطات النقدية للبنوك.
    8- الاحتفاظ بحسابات البنوك المحلية.
    إدارة الأبحاث و السياسات النقدية:
    المهمة الرئيسية:
    إعداد الدراسات و البحوث المتعلقة بالتطورات الاقتصادية في الداخل و الخارج .
    الاختصاصات:
    1- إجراء تقييم من خلال الدراسات و البحوث بشأن فعالية السياسات النقدية.
    2- إعداد ميزان المدفوعات و متابعة التطورات في حسابات الدخل القومي.
    3- إعداد و نشر المعلومات و الإحصاءات و التقارير المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية.
    4- التحضير للندوات الإقليمية و الدولية.
    إدارة تكنولوجيا المعلومات:
    المهمة الرئيسية:
    تحليل النظم المعلوماتية و البرمجية و إدارة الشبكة المستخدمة و الصيانة الدورية لها .
    الاختصاصات:
    1- التخطيط البرمجي اللازم للإدارة و إجراء التدريب الدوري للموظفين.
    2- تحليل النظم المصرفية و برمجة كافة البيانات المتعلقة بها.
    3- العمل على إدارة الشبكات البرمجية و القيام بأعمال الصيانة الدورية لها.

    الخــــــــــــاتمــــة:
    في نهاية بحثي أتمنى أن ينال إعجابكم من الإفادة والمعلومات عن المصارف المركزية الذي جمعتها من وسائل مختلفة من معلومات عن أهداف وأعمال المصارف المركزية وعن الإدارات الرئيسية للمصرف واختصاص كل إدارة , وأقترح بأن يكون هناك توسيع للمصرف المركزي على النقد الأجنبي, وزيادة رصيد المصرف المركزي من العملات الأجنبية الدولية , واستثمار الفائض من رأس المال في مشرعات داخل وخارج الدولة,وفي الختام أتمنى من الله التوفيق.

    المــــــــصادر والمراجع:
    – معهد الإمارات التعليمي.
    – شبكة المصارف المركزية.
    http://www.google.com.-
    – ناظم محمد الشمري, النقود والمصارف جامعة الموصل, الموصول , 1993م .
    http://tawasolarab.ba7r.org/t377-topic. ( منتديات التواصـل )

  55. مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور

    استاذ علي الدرجه

  56. بسم الله الرحمن الرحيم

    وزارة التربية والتعليم
    منطقة راس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين

    بحثي بعنوان :

    نشأة النقود

    جاسم عبيد علي راشد الصريدي
    الحادي عشر 2

    الفهرس

    عنوان الصفحات عدد الصفحات
    المقدمة 2
    الفصل الأول 3
    نشأة النقود و تطورها 4
    يتبع نشأة النقود و تطورها 5
    يتبع نشأة النقود و تطورها 6
    الفصل الثاني 7
    النقود في دولة الإمارات 8
    يتبع النقود في دولة الإمارات 9
    يتبع النقود في دولة الإمارات 10
    الفصل الثالث 11
    وظائف النقود 12
    يتبع وظائف النقود 13
    يتبع وظائف النقود 14
    الخاتمة 15
    المصادر 16

    المقدمة :

    تعتبر النقود و مازالت وسيلة من وسائل التبادل التجاري التي استعملها الإنسان منذ القدم و هي أداة أوجدها الإنسان بديلة لما يسمى بالمقايضة ،حيث يتم استبدال منتج أو شيء معين مقابل منتج أو شيء آخر , و الإمارات العربية شأنها شأن بقية المناطق في العالم استعمل فيها الإنسان أنواع و أشكال و مسميات مختلفة من العملات تراوحت بين العملات الإغريقية والرومانية ثم العملات الإسلامية التي استخدمها أبناء الإمارات مع وصول الفتوحات الإسلامية لهذه المنطقة , و سوف نتطرق في هذا البحث المتواضع عن النقود و نشأتها و أهميتها ووظائفها، وسبب اختيارنا لهذا العنوان شوقا وحبا في معرفة المزيد عن النقود وكيفية نشأتها وفي التعرف على العملات القديمة التي لم نكن نعرفها.

    الفصل الأول
    نشأة النقود و تطورها

    الكثير منا يتعامل كثيرا بالنقد وبتجميع أشكاله تقريبا ولكن قليلا منا من يعرف أساس
    هذا التطور الذي وصل إليه التعامل النقدي في عصرنا هذا وهذا سبب اختياري للبحث حول
    هذا الموضوع وطرحه للأخوة الأعزاء للاستفادة منه.
    *معنى النقود :
    تعرف النقود بأنها وسيلة للتبادل السلعي كما أنها مخزون للقيمة ومقياس تقوم على أساسه عملية شراء وبيع السلع و الخدمات.
    *الحاجة للنقود وبداية ظهورها:
    لم تكن النقود معروفة في العصور البدائية حين كان رب الأسرة يعتمد على الاكتفاء الذاتي في تلبية جميع المتطلبات المعيشية لحياته وحياة من بعولهم من أفراد أسرته وذلك باعتماده على الفطرة الإلهية التي وهبها له المولى عز وجل في زرع الأرض مثلاً، ومع مرور الزمن ظهر ما يسمى بالتعاون الأسري حيث كان لكل فرد من أفرد الأسرة نشاطه الذي يستطيع من خلاله توفير رغبة من رغبات الأسرة وكانت الأسرة في هذه المرحلة تستهلك بالقدر الذي تستطيع إنتاجه. .
    *نظام المقايضة:
    نظام التعاون الأسري لم يكن يحقق الرضا لرغبات المستهلكين بعد التوسع في الإنتاج وازدياد رغبات المستهلكين وتنوع المنتجات من حولهم فبدأ نظام التعاون يتسع من الأسرة ليصبح التعاون بين أفراد المجتمع ككل فبدأ توزيع الأدوار ومبدأ التخصص فكل أسرة من أسر المجتمع تستطيع المساهمة في الإنتاج بحسب المقدرة والكفاءة ويتم تبادل السلع بين الناس في هذا المجتمع بالمقدار الذي يزيد عن حاجة الأسرة المنتجة من السلعة المنتجة بشرط حاجة أحد أفراد المجتمع لهذه السلعة وسمي هذا النظام بنظام ” المقايضة ” ، ومع مرور الزمن ظهرت عيوب هذه العملية منها :
    (1)صعوبة توافق الأطراف في عملية المقايضة.
    (2) الوقت الذي يستغرقه الفرد في البحث عن الشخص الذي هو بحاجة لمنتجه.
    (3) صعوبة ادخار القيمة وذلك يعود لتعرض غالبية السلع للتلف.
    (4) عدم وجود وحدة قياس موحدة لجميع السلع.
    وغيرها من الأسباب, لهذا بدأ الناس في التفكير بطريقة لتفادي جميع هذه السلبيات في هذا النظام وبدأ التفكير في إيجاد نظام نقدي (1).
    *النظام النقدي:
    بعدما عانى الإنسان كثيراً من نظام المقايضة لجأ الناس للنظام النقدي كحلٍ لهذه السلبيات التي ظهرت في النظام السابق وقد مر النظام النقدي بعدة مراحل أهمها:
    1)النقد السلعي:
    النقد السلعي هو أول ما جاد به النظام النقدي على المتعاملين حيث كان لكل واحد سلعة معينة يتخذها كنقود له فالقمح يعتبر في هذه المرحلة نقداً والخبز نقداً وجميع السلع تعتبر نقد فالمزارع مثلاً يشتري الماعز بمقدار معين من القمح والخباز يأخذ القمح بمقدار معين من الخبز .. وهكذا. واشتهرت بعض الشعوب في هذه المرحلة بسلعة معينة في عمليات الشراء والبيع فمثلاً كان الإغريق يعتمدون المواشي كنقود والصينيون كانوا يستخدمون السكاكين كنقود أما الهنود الحمر فكان التبغ هو نقودهم وإليكم هذه الصورة لنقود الصين (2) (السكاكين).

    نقود الصين قديماً

    (1) (3)(4)http://www.saaid.net/Doat/hasn/76.htm
    (2) كتاب النقود , المؤلف : نجيب عبدالله الشامسي دار النشر إصدار المجمع الثقافي
    بعد ذلك تم اكتشاف عدة ملاحظات على هذا النظام من أهمها عدم إمكانية تجزئة هذه النقود، وصعوبة حملها وتداولها, … وغيرها من الأسباب. وظهرت الحاجة لإيجاد بديل لهذه النقود فكان البديل في هذه المرة هو النقد المعدني.
    2)النقد المعدني:
    مع ازدياد حجم التعامل النقدي بين الناس اكتشفوا أن المعادن هي النقد المناسب الذي يستطيعون تبادله فيما بينهم بكل سهولة وتشكيله بالصورة التي يريدون وتقسيمه بالمقدار الذي يتناسب مع حجم التبادل فيما بينهم ومع مرور الزمن تم التوصل إلى أن الذهب والفضة هما المعدنان الأكثر تناسبا من غيرهما وذلك يعود لعدة أسباب من أهمها:
    – أمكانية ادخارها حيث أنها لا تتغير مع مرور الزمن.
    – صعوبة تزويرها.
    – إمكانية التفريق بينهما بكل سهولة.
    – سهولة تشكيلها وإيجاد وحدة قياس لها.
    – تتميز بقوة ومتانة تحافظ عليها من عوامل التآكل .
    – ثبات قيمة هذه المعادن.
    واستمر التعامل بهذا المعدنان حتى أوائل القرن العشرين حيث كانا يلقيان تقبلاً واسعاً في التعاملات التجارية من جميع الأطراف (1).
    3)النقد الورقي:
    كان النقد الورقي هو بداية وجود ما يعرف بالصرافين, فقد تم إيداع جميع ممتلكات الناس من الذهب والفضة لدى من سمي بالصيرفي في ذاك الوقت, حيث يحصل مقابل هذا الإيداع على سند يضمن حقه مقابل أن يحصل الصيرفي على مقدار معين من المال، وبموجب هذا السند يستطيع الفرد شراء جميع احتياجاته من السلع والخدمات بأن يكتب ورقة لهذا الصيرفي بالمقدار الذي أخذه لأمر التاجر ليأخذ ما يساويها من ذهب أو فضة ومن تم تحول الأمر إلى عمليات تظهير الأوراق السندسية دون الحاجة للذهاب للصيرفي لاستبدال الأوراق بالذهب أو الفضة مما جعل الصيارفة يطمعون في تحريك هذه المعادن نتيجة لتكدسها في خزائنهم فقاموا بإقراض هذه المعادن مقابل فوائد مما كان يعود عليهم بالفوائد الوفيرة, ونتيجةً لذلك كان الإفلاس عرضة لغالبية الصيارفة مما استدعى إيجاد حل من قبل الحكومات لحفظ حقوق الناس فأقتصر الأمر على صيرفي أو ما عرف في هذه الآونة بالبنك, والذي يكون خاضعاً لرقابة الحكومة أو يكون البنك المركزي (أو ما يعرف لدينا باسم (مؤسسة النقد)) هو صاحب صلاحية صرف السندات, وبهذا ظهر الوسيط الجديد لعمليات التبادل وهو أوراق (البنكنوت) التي حلت محل النقد المعدني في التعامل, حيث كانت تحتوي على تعهد من قبل جهة الإصدار خلف هذه الورقة بإيفاء القيمة المعينة في هذه الورقة عند الطلب ذهباً أو فضة. وبعد الحروب التي مر بها العالم في القرن العشرين تدهورت الأحوال الاقتصادية للكثير من دول العالم, فتم وقف صرف القيمة الاسمية لورقة (البنكنوت) بما يعادلها من ذهب, وتم تطوير العملة الورقية حتى وصلت لما هي عليه في وقتنا الراهن (2)

    (1) ) http://www.saaid.net/Doat/hasn/76.htm
    (2) 2)كتاب النقود , المؤلف : نجيب عبدالله الشامسي دار النشر إصدار المجمع الثقافي

    .
    أقدم عملة ورقية (1)

    أقدم عملة أمريكية (2)

    (1) http://www.saaid.net/Doat/hasn/76.htm

    (2) المرجع السابق http://www.saaid.net/Doat/hasn/76.htm

    الفصل الثاني
    النقود في دولة الإمارات

    الإمارات شأنها شأن أي بلد في العالم، من حيث المعاملات والتبادل التجاري لأن المال شريان الحياة. ولموقع الإمارات على اعتبار أنها حلقة وصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، فقد كانت محطة للتجار ومركزاً للتجارة منذ القدم، وقد تنوعت مصادر الدخل واختلفت أنواع تجارتها فمنها تجارة الرقيق وتجارة اللؤلؤ، وقد لقيت هاتان التجاريتان رواجاً في منطقة الخليج العربي بوجه عام وفي الإمارات بوجه خاص. ودليل على ذلك «دبا» حيث كانت احد أسواق العرب في الجاهلية والإسلامية.

    ولم تقتصر أعمال التجار على الأسواق المحلية فحسب. إنما امتدت إلى جميع البلدان المجاورة كالهند وفارس والشرق الإفريقي، وقد شهد لتجار الإمارات بالنجاح وحسن التعامل والدعاية والحنكة في العمل التجاري فلولا ذلك لما تمكن تجار دبي من فتح أسواق بومباي ولنجة وغيرها، ولا يزال هذا العمل شاهداً على تقدم النهضة الاقتصادية والتجارية حتى اليوم.

    ونظراً لحاجة البلاد الماسة إلى وسيلة لتسهيل عملية التجارة والمعاملات، فمن الطبيعي أن تكون هناك نقوداً، فتم التعامل بالدنانير والدراهم الأموية، على اعتبار أنها جزء من ارض الخلافة، كما تم التعامل بالدنانير والدراهم العباسية ونقود الدويلات المحلية في المنطقة كدولة بنو سامة وبنو وجيه في عمان، وكذلك نقود الدولة البويهية والدراهم الملوية طويلة الإحساء (اللارين)، وبالنقود الفارسية في عهد الدولة الصفوية والقاجارية، وعملات من عهد ماريا تريزا والمعروفة عندنا في المنطقة (ريال فرنس) وبيزة برغش وبيزة السلطان فيصل بن تركي العمانيتان واللتان كانتا تستخدمان كأجزاء لريال ماريا تريزا.

    ولكن أكثر النقود شيوعاً في المنطقة هي النقود البريطانية الهندية، وذلك منذ إنشاء شركة الهند الشرقية، والتي استمر التعامل بها حتى نهاية الاحتلال البريطاني من القارة الهندية في عام 1947،

    ونظراً للعلاقات التجارية والاقتصادية التي تربط الإمارات بالهند، استمر التعامل بالروبية الهندية لحكومة الهند المستقلة. وفي عام 1950 قررت الحكومة الهندية إصدار نقد خاص سمي بروبية الخليج بحجة أن تجار الخليج يقومون بإدخال الروبية إلى الهند بكميات تؤثر سلباً على الاقتصاد الهندي، وتنقسم الروبية إلى أجزاء النصف والربع والعشر بيزات والخمس بيزات وبيزتين ونصف البيزة و 1/12 من البيزة (الاردي( (1)

    واستمر التعامل بروبية الخليج حتى عام 1965 حيث قرر البرلمان الهندي سحب الروبية من الخليج مما اضطر حكام البلاد ولعدم إعطائهم الفرصة لإصدار عملة وطنية تحل محل الروبية فتقرر التعامل بالريال السعودي الورق وأجزائه من النقود المعدنية لدولة البحرين حتى عام 1966 حيث صدر ريال قطر ودبي وفئاته: مئة ريال، خمسون ريال، خمس وعشرون ريال، عشر ريالات، خمس ريالات، وأجزائه نصف ريال (50 درهماً) وربع ريال (25 درهما)، عشرة دراهم وخمس دراهم ودرهم، حيث الدرهم يعادل فلس. وفي عام 1973 تم إصدار الدرهم الاتحادي بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو النقد الوطني الذي لا يزال التعامل به.

    @اللارينات «طويلة الإحساء»

    900 ـ 1200 هجري ـ 1480 1780م :

    سك حكام هرمز نقوداً غربية الشكل في عاصمتهم «لار» أطلقوا عليها اسم لارين نسبة لان المدينة تشبه ملاقط الشعر أو أنها على شكل حلقة وفي عام 926 قلد السلطان العثماني سليمان القانوني سلاطين هرمز وأمر بسك نقود شبيهة في البصرة وأطلق عليها كذلك اسم لارين، ثم قام السلطان محمد عدلي شاه في كراجي «الديبل» بضرب نقود مشابهة اللارينات الهرمزية والعثمانية، ونظراً لاستخدام النقود العثمانية وشيوعها في منطقة الإحساء بالمملكة العربية السعودية أطلق عليها العامة اسم طويلة الإحساء مما أدى إلى نسيان الاسم الحقيقي لها، واستخدمت اللارينات بأنواعها الثلاثة في جميع دول الخليج العربي منها: موانيء الإمارات ولكن ظل استخدامها مقتصراً على الموانيء البحرية فقط كعملة تجارية بحرية ولم يتم استخدامها في الداخل،

    ونظراً لقرب الإمارات من منطقة هرمز وللرابطة التجارية بين موانيء الإمارات وموانيء فارس وكراجي نجد أن أكثر هذه النقود شيوعاً ما تم سكه في لار بفارس «والديبل في باكستان» مع وجود للنقود العثمانية التي سكت في البصرة، ولكن ليست بنفس كم ووفرة النقود الهرمزية، وتعتبر هذه المسكوكات من النوادر لغرابة شكلها والحقيقة أن مظهرها لا يوحي بأنها عملة وقد لا يصدق البعض عند رؤيتها، وسيعتقد بأنها مشبك للشعر أو أنها صنارة صيد اسماك، سكت اللارينات جميعها من ثلاثة أنواع من معادن ذهبية والتي يندر وجودها وقد تكاد تكون معدومة الوجود وعملة فضية اقل ندرة من الذهبية إلا أنها اقل ندرة تقريباً وعملة نحاسية قد تكون متوفرة لكنها محدودة أيضا. (2)

    (1) http://www.shoura.net/?act=artc&id=82
    (2)كتاب النقود , المؤلف : نجيب عبدالله الشامسي دار النشر إصدار المجمع الثقافي

    @النقود الفارسية المتداولة في الإمارات :

    ارتبطت الإمارات خاصة بعلاقات تجارية واقتصادية مع العديد من المناطق المجاورة ومنها موانيء الهند وشرق أفريقيا وبلاد فارس، وكون أن العلاقة والتبادل التجاري مع الساحل الفارسي أكثر ارتباطاً على اعتبار انه اقرب الموانيء الخليجية، وكذلك انتقال بعض التجار إلى دبي لحسن المعاملة والتسهيلات التجارية والحماية المتوفرة إضافة لعدم وجود ضرائب مما ساعد هؤلاء التجار على نقل تجارتهم ورؤوس أموالهم إلى الإمارات بعد أن ضاقوا ذرعاً من الإجراءات وارتفاع الضرائب من قبل الحكومة الإيرانية آنذاك،

    فقاموا بإدخال الوحدات النقدية الفارسية التابعة لحكومة آل قاجار في إيران إلى منطقة الخليج لاستخدامها كوحدات نقدية صغيرة كأجزاء ريال ماريا تريزا وذلك لصعوبة التعامل به لكبر حجمه وارتفاع سعره ولعدم وجود أجزاء صغيرة منه فمثلاً لو احتاج الإنسان لشراء حاجة ما قيمتها نصف ريال ماريا تريزا فمن الصعب تجزئة الريال، ما ساعد على انتشار الوحدات الفارسية والفئات التي أدخلت إلى البلاد مثل القران، الشاهي والشرخي.

    @ريال ماريا تريزا النمساوي (ريال فرنسي):

    ريال ماريا تريزا ملكة المجر والنمسا، كما هو معروف في المنطقة العربية وخاصة منطقة الخليج بالريال الفرنسي وهو في الحقيقة ريال نمساوي ضرب في النمسا سنة 1780م، ويزن ما يقارب 27.80 جراماً ويعادل تقريبا روبيتين ونصف فضة من روبية الإمبراطورة فيكتوريا وكان استخدامه في التعاملات على أساس أن كل ريال نمساوي يعادل روبيتين ونصف كقيمة شرائه، ويعتبر ريال ماريا تريزا أو الريال الفرنسي اكبر عملة حجما عرفتها المنطقة، ونسبة الفضة فيها عالية ونقية. ويحمل الوجه الأول من القطعة صورة الملكة ماريا تريزا ملكة المجر والنمسا وعلى الوجه الآخر الشعار النمساوي وعلى حاشية القطعة نجوم (1)

    واختتام للدلالة على صحتها وعدم التزوير وكذلك منعاً ألا يقطع شيء من أطرافها، وقد تم التعامل بهذا الريال في الإمارات منذ حوالي 1700 ولغاية 1920 تقريبا مع الروبية الهندية واعتبر الريال النمساوي كعملة ذات قيمة في ذلك الوقت لكونه من معدن الفضة فاستخدم كوسيلة للادخار بالإضافة إلى التعامل المعيشي والاقتصادي، وكان يستخدم كحلي لزينة النساء في ذلك الوقت وتم اكتشاف كميات ليست بالقليلة منه عند هدم البيوت والمحلات القديمة، حيث كانت تدفن في الأرض أو يعمل لها خزينة داخل الجدران خوفاً من السرقة.

    @بيزة فيصل تركي العمانية المتداولة في الإمارات:

    نظراً لرابطة الدين والنسب التي تربط أبناء الإمارات وعمان بالإضافة إلى العلاقات والمبادلات التجارية والاقتصادية القائمة بين البلدين منذ أقدم العصور فقد قررت الإمارات التعامل ببيزة السلطان برغش المضروبة في زنجبار 1299 هجرية والتي جاز التداول بها في شرق أفريقيا وعمان، وكذلك بيزة السلطان فيصل بن تركي المضروبة في عام سنة 1313هجرية، وتعتبر البيزة أصغر وحدة نقدية محلية وتعادل 1/4 آنة، وهي من النحاس الأحمر، ولم يقتصر تداولها على الإمارات وعمان وإنما استخدمت في العديد من بلدان الخليج وساحل فارس على اعتبار أن بعض مناطق الساحل الفارسي كانت تحت حكم سلطان عمان، وكانت من أهم موانيء عمان على الساحل الفارسي ميناء جمبرون «بندر عباس» وميناب حتى حدود لجنة التي كان تعتبر الميناء الرئيس والمدينة التجارية أثناء حكم القواسم لها.

    @الروبية الهندية البريطانية المتداولة في الإمارات:

    لا يمكن الربط بين المعاهدة البريطانية التي أبرمت مع إمارات الخليج العربي والموقعة عام 1830 وبين تداول الروبية الهندية فإن التداول بالروبية الهندية جاء مبكراً قبل الانتداب البريطاني لمنطقة الخليج، وان الفضل في إدخال الروبية إلى منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية يعود لتجارة اللؤلؤ سواء تجار الإمارات أو التجار الهنود الذين يزورون الإمارات بين الحين والآخر وذلك لشراء محصول الغواصين من اللؤلؤ في مواسم الغوص، وترتبط الإمارات عامة مع الهند بعلاقات تجارية واقتصادية قديمة،

    حيث أن حنكة تجار دبي جعلتهم ينفتحون على أسواق الهند وشرق أفريقيا وبلاد فارس والبصرة، فكانت الإمارات حلقة وصل ومحطة تجارة الشرق والغرب مما جعل لها مكانة في أسواق العالم، فكانت التمور تجلب من البصرة ويتم إعادة تصديرها إلى الهند ويتم استيراد المواد الاستهلاكية والأقمشة والتوابل، لذلك نستطيع القول أن التجار هم أول من قام بإدخال الروبية وتداولها في الإمارات قبل الانتداب البريطاني ولكن تم اعتمادها كعملة وطنية على اعتبار أن الإمارات تقع تحت النفوذ البريطاني كغيرها من المناطق، (2)

    (1) http://www.saaid.net/Doat/hasn/76.htm
    (2) كتاب النقود , المؤلف : نجيب عبدالله الشامسي دار النشر إصدار المجمع الثقافي

    والكثير يعلم ان الروبية الهندية البريطانية استخدمت في الإمارات رسمياً ولكن القليل يعلم ان هناك سبعة أنواع أو أنماط من الروبيات استخدمت وتداولت تباعاً هي:

    1)روبية الملك وليام الرابع: تحمل الروبية صورة الملك وليام الرابع، وعبارة الملك وليم في الهامش وعلى الوجه الآخر بالانجليزي وكذلك بالروبية «بك روبية» وفي الهامش اسم شركة الهند الشرقية بالإضافة إلى تاريخ السك الميلادي 1835 ونسبة الفضة بها عالية جداً.

    2)روبية الملكة والإمبراطورة فيكتوريا 1837 ـ 1901م : تولت الملكة والإمبراطورة فيكتوريا حكم بريطانيا منذ عام 1837 ولغاية 1901 حيث كانت الهند مستعمرة بريطانية تدار من قبل شركة الهند الشرقية، وقد مرت الروبية الهندية في عهد الملكة والإمبراطورة فيكتوريا بعدة أطوار فيها، وعرفت روبية الملكة فيكتوريا بالروبية الثانية وشاعت تسميتها بروبية أم بنت لوجود صورة الملكة على وجهها.

    3)روبية ادوارد السابع، والمعروفة بروبية أم صلعه 1901، 1910. (1)

    4)روبية الملك جورج الخامس 1910 ـ 1936 «روبية الشايب» التي ظهرت سنة 1911م وهي من الفضة وعرفت باسم روبية الشايب كون أن الإمبراطور جورج الخامس كان كبير السن وله لحية كثيفة وشارب طويل لذا أطلق على روبيته ومشتقاتها اسم الشايب وتحمل صورة الملك والإمبراطور جورج الخامس وحولها كتب الملك والإمبراطور جورج الخامس وفي الوجه الآخر زخرفة مع كتابة روبية واحدة واسم الهند داخل إطار دائرة وكتابة «بك روبية» باللغة الأوردية.

    5)روبية الملك جورج السادس 1936 ـ 1952 والتي تم تداولها في الإمارات حتى عام 1948 وعرفت محليا بروبية أم ولد، روبية حكومة الهند بعد الاستقلال 1947 ـ 1957، روبية الهند الجديدة والبيزة الجديدة المتداولة منذ عام 1957 إلى عام 1965 وصدرت عند استقلال الهند وجاز تداولها في الإمارات اعتبارا من 1/7/1957 وجاء هذا الإصدار مع جواز التعامل بالقطع السابقة لحين اختفائها من الأسواق حيث ان كل قطعة من القطعة القديمة تدخل البنك لا يعاد صرفها، الريال السعودي والدينار البحريني فبعد ان تقرر سحب روبية الخليج وأجزائها من الإمارات، كان لابد من إيجاد نقد بديل عنها .

    6)فقررت إمارة أبو ظبي التعامل بالدينار البحريني وأجزائه من القطع المعدنية، بينما قررت إمارة دبي وبقية الإمارات الأخرى استخدام الريال السعودي الورق واستخدام القطع المعدنية البحرينية كأجزاء للريال السعودي وذلك لبضعة أشهر حتى تم إصدار ريال قطر ودبي بعد أن قررت حكومتا دبي وقطر إصدار نقد مشترك.

    7)وفي السادس من شهر يونيو 1966 تم تداول النقد الجديد وهو ريال قطر ودبي، ويتكون من الفئات الورقية التالية: 100 ريال، 50 ريالا، 10 ريالات، 5 ريالات، 1 ريال. والأجزاء من القطع المعدنية من فئة 50 درهما، 25 درهما، 10 دراهم، 5 دراهم، 1 درهم. واستمر تداول ريال قطر ودبي في كل من دبي وقطر وبقية الإمارات الأخرى عند إمارة أبو ظبي التي أبقت على تداول الدينار البحريني حتى قيام دولة الإمارات، حيث تم إصدار العملة الوطنية في 19 مايو من عام 1973 ريال قطر ودبي وأجزائه والذي تم تداوله في دبي وقطر وإمارات الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة، الفجيرة.. (2)

    (1) الكتاب المدرسي , الطبعة الثانية
    (2) http://www.saaid.net/Doat/hasn/76.htm

    الفصل الثالث
    وظائف النقود و خصائصها

    %وظائف النقود:
    تبين لنا من تطور نشأة النقود أنها جاءت للقضاء على صعوبات المقايضة من ناحية، ولتيسير عمليات التبادل التي زاد حجمها زيادة كبيرة من ناحية أخرى، ومن خلال هذا التطور الذي كان يأتي دائماً لكي يلبي حاجات المجتمع يمكن جمع وظائف النقود في قسمين:
    *الوظائف الأساسية.
    *الوظائف الثانوية أو المشتقة من الوظائف الأساسية .
    #وهناك وظيفتان أساسيتان للنقود:
    &هي وسيط للتبادل.
    &هي مقياس مشترك للقيمة.
    !وثلاث وظائف ثانوية أو مشتقة وهي:
    #تستخدم كمستودع للقيمة.
    #تستخدم كمعيار للمدفوعات الآجلة.
    #تستخدم كاحتياط لقروض البنوك.
    @ولنشرح باختصار كل وظيفة على حدة:
    أ) النقود كوسيط للتبادل:
    كانت صعوبات المقايضة سبباً في ظهور هذه الوظيفة، ولذلك تعتبر أقدم وظيفة للنقود هي قياسها كوسيط للتبادل، فهي وسيلة لنقل ملكية السلع والخدمات من طرف إلى طرف وبالتالي فهي (قوة شرائية) تسهّل التبادل بين طرفين دون الحاجة إلى البحث عن طرف ثالث على أساس أن أداة التبادل هذه تحظى بالقبول العام، وتمكن من حصول (تقسيم العمل) حتى تتحقق نتائج التبادل بصورة طبيعية متواصلة (1).
    ب) النقود كمقياس مشترك للقيمة:
    الوظيفة للنقود استخدامها لقياس قيم السلع والخدمات ونسبة قيمة كل سلعة إلى غيرها من السلع. وفي هذه الحالة تصبح النقود معدلاً للاستبدال وخاصة بين السلع الكبيرة الحجم التي يصعب تجزئتها إلى وحدات صغيرة دون أن تفقد قيمتها. ومن هذه الوظيفة اشتقت وظيفة فرعية هي استخدامها كوحدة للتحاسب فالوحدة النقدية لأي دولة هي وحدة تقاس بها قيم السلع والخدمات في المجتمع. فإذا كان يمكن مبادلة آلة معينة بعشرين طن من الحنطة وكان ثمن الحنطة عشرين ديناراً، فإن هذا يعني أن ثمن الآلة 400 دينار، وفي حالة تواجد النقود ليس من الضروري أن يكون كل طرف محتاجاً لسلعة الآخر، وإنما يكفي تقديم النقود للحصول على السلعة وهكذا قضت هذه الوظيفة على صعوبات المقايضة التي كانت تقتضي ضرورة وجود اتفاق مزدوج للحاجات بين الطرفين، كما يسّرت حسابات التكاليف النسبية للمشروعات البدائل في الإنتاج وكل ما يتصل بالإنتاج من حسابات أخرى، وكذلك لتوزيع الأرباح، وتظهر أهمية هذه الوظيفة. كلما كانت الوحدة النقدية ثابتة القيمة نسبيا
    ج) النقود كمستودع للقيمة:
    ليس من الضروري لمن يحصل على النقود أن يقوم بإنفاقها في الحال ولكن الذي يحدث عملياً أن الفرد ينفق جزء ويدّخر جزء آخر ليقوم بالشراء في فترات لاحقة، وطالما أن الفرد لا يحتفظ بالنقود لذاتها وإنما بقصد إنفاقها في فترات لاحقة، أو لمقابلة احتياجات طارئة، فإن النقود في هذه الحالة تقوم بوظيفة مخزن للقيمة، خاصة وأنها تتميز بسهولة حفظها، كما أنها تجنّب الفرد تكاليف التخزين والحراسة، فضلاً عن أن حفظ السلع لفترات طويلة قد يعرضها للتلف.
    ولكن يشترط لكي تؤدي النقود هذه الوظيفة على الوجه الأكمل، أن تحتفظ بقيمتها النسبية لفترة طويلة، وهذا يعني الثبات النسبي لكل من العرض والطلب حتى يظل مستوى الأثمان ثابتاً. ولكن قيام الحرب العالمية الأولى وما تلاها من أحداث أدى إلى الارتفاع المطرد لأثمان السلع والخدمات مما ترتب عليه انخفاض قيمة النقود.
    وفي مواجهة ذلك لجأ الأفراد إلى الاحتفاظ بالقيمة في صورة أسهم وسندات وبعض السلع المعمرة كالعقارات وغيرها. ومن مزايا الاحتفاظ بالقيمة في هذا الشكل أنه يدرّ عائداً لصاحبه في صورة ربح أو فائدة أو ريع، فضلاً عمّا تحققه من أرباح رأسمالية إذا ما ارتفعت الأسعار ولكنها من ناحية أخرى قد تحقق له خسائر رأسمالية إذا انخفضت الأسعار. ومع ذلك قد يفضل الأفراد الاحتفاظ بالقيمة في صورة نقود لأنها تعتبر أصل كامل السيولة خاصة وأن هناك دوافع تقتضي الاحتفاظ بالقيمة في هذا الشكل منها دافع المعاملات (2) ودافع الاحتياط ودافع المضاربة.

    (1) http://www.uae.ii5ii.com

    (2) http://www.k-sheba.com/vb/showthread.php?t=9292

    د) النقود كمعيار للمدفوعات الآجلة:
    عندما أصبح الإنتاج للسوق أدى التخصّص وتقسيم العمل إلى كبر حجم الوحدات الإنتاجية ومنعاً لتكدس المنتجات واستمرار الإنتاج اقتضى النظام الاقتصادي تسويق المنتجات على أساس العقود
    فالعقد يتمّ في الوقت الحاضر على أساس أثمان معينة والتسليم يتمّ في وقت لاحق، لذلك كان لابد من معيار يتم على أساسه تحديد الأثمان، وقد استطاعت النقود أن تقوم بهذا الدور
    وفي مقابل قيام الشركات بالإنتاج الآجل قامت البنوك بإقراض الشركات لتمويل المستودعات، وبذلك يسّرت النقود التوسيع في عمليات الائتمان، وكذلك استطاعت الحكومات أن تحقق مشروعاتها على طريق إصدار السندات، فتحصل بمقتضاها على الأموال اللازمة على أن يتمّ سداد القرض في آجال لاحقة. وهنا نجد أن النقود قد استعملت كوسيلة للمدفوعات الآجلة وإذا كنا قد لاحظنا أن النقود تفقد صفتها كمستودع للقيمة في أوقات التضخم العصيبة، فإنها تفقد أهميتها كمعيار للمدفوعات الآجلة كلما تزعزعت ثقة المتعاملين فيها وعندئذٍ يقلّلون من التعاقد للمستقبل، لذلك يشترط لكي تقوم النقود بهذه الوظيفة أن تظل محتفظة بقيمتها لفترة طويلة نسبياً، أي لابد من توافر الثقة بين المدين والدائن، بأن وحدة النقود لن تتغير قيمتها عند وقت السداد عنها في إبرام العقود.
    هـ) النقود الاحتياطية لقروض البنوك:
    إن وجود كمية من النقود في البنوك من شأنها تمكين البنوك من إقراض عملائها وتيسير عمليات الائتمان والاقتراض، فإذا كان لدى المتعاملين مع البنوك مبلغ من النقود فإنهم يستطيعون على أساسه (سواء أودع في البنك أم لم يودع (1)) أن ينالوا قرضاً أو يفتح لهم اعتماد.

    (1) http://www.uae.ii5ii.com)
    الخاتمة

    أخيرا، أتمنى أن تستفيدون منه كما استفدنا منه نحن في التعرف على نشأة النقود ووظائفها فمنه عرفنا من دراستنا لماهية النقود ووظيفتها يمكن أن نلخص بالتعريف التالي، النقود: هي الشيء الذي يلقى قبولاً عاماً في التداول، وتستخدم وسيطاً للتبادل ومقياساً للقيم ومستودعاً لها، كما تستخدم وسيلة للمدفوعات الآجلة واحتياطي لقروض البنك، أي أنها مجموعة وظائفها التي ذكرناها ولذلك فإن التعريف الموجز للنقود هو (أن النقود: هو كل ما تفعله النقود) فإذا وافقنا على هذا القول فإننا نكون قد أكّدنا بأن أي شيء يقوم بوظيفة النقود يكون بالفعل نقوداً، أي أن العملة المسكوكة الذهبية والفضية والأوراق التي تصدرها الحكومة، والأوراق التي تصدرها البنوك والشيكات، وكمبيالات التبادل وحتى السندات (بحسب اعتبارها نقود) ولو أنها كلها لا تؤدي وظائف النقود بذات المستوى والكفاءة. وأفضل أنواع النقود هو الذي يستطيع أن يؤدي وظائفها على أتم وجه، أي أن يتمتع بصفة القبول العام بحرية تامة، وهنا يمكن القول أن العملة ذات القيمة الموجودة فيها (كالعملة الذهبية والفضية) هي أكثر أنواع النقود قبولاً، وتليها العملات التي تتمتع بثقة الجمهور أكثر من غيرها لأسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية، وهكذا حتى نهاية سلسلة أدوات التبادل التي يمكن أن تدخل ضمن تعريف النقود، ورأينا في هذا البحث أن النقود شيء مهم في حياتنا فمنها نأكل ونشرب وإذا لم يكن معنا نقود فكيف سوف نأكل ونشرب ونشتري الأشياء الضرورية لنا فنشكر الله على نعمه الواسعة علينا ونحمده على كل شيء، ونتمنى أن ينال إعجابكم وإعجاب معلمتنا الفاضلة.

    المصادر :

    1)
    كتاب النقود , المؤلف : نجيب عبدالله الشامسي دار النشر إصدار المجمع الثقافي
    2)
    الكتاب المدرسي , الطبعة الثانية
    3)
    http://www.saaid.net/Doat/hasn/76.htm
    4)
    http://www.k-sheba.com/vb/showthread.php?t=9292
    5)
    http://www.uae.ii5ii.com
    6)
    http://www.shoura.net/?act=artc&id=82

  57. بسم الله الرحمن الرحيم

    دولة الامارات العربيه المتحدة
    منطقه راس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للبنين للتعليم الثانوي
    بحث بعنوان:

    مقدم من الطالب : محمد حميد سليمان .
    مقدم للمعلم: سيد قطب.
    الصف: الحادي عشر أدبي (1) .

    المقدمة
    تعريف الطلب
    تعريف الطلب على المنتج
    وجهة نظر المنتج (الأعمال التجارية ، والشركة ، والبائع أو المورد)
    قانون الطلب
    العوامل المؤثرة على الطلب
    كيف يتم تمثيل الطلب
    التغيرات فى منحنى الطلب
    أهمية فهم الطلب فى اقتصاد السوق
    الخاتمة
    المصادر و المراجع

    المقدمة

    إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد، فإن تحفيز الطلبة هو بمثابة إقناعهم لان يقوموا بعمل ما يساعدهم على فهم أهم العوامل المؤثرة في الطلب .هذا التحفيز هو ما أصطلح عليه في الاقتصاد باسم ( العوامل المؤثرة في الطلب)
    وسبب اختياري لهذا البحث لان العوامل المؤثرة في الطلب هي التي تحقق الانجازات والاهداف ،, و رغبتي بأن أتعرف على أهم العوامل المؤثرة في الطلب و كيف يتم تمثيل الطلب ، وقد قسمت بحثي إلى ثلاثة فصول ، فالفصل الاول يتناول(تعريف الطلب ، تعريف الطلب على المنتج ، وجهه النظر المنتج ) والفصل الثاني يتناول(قانون الطلب و العوامل المؤثرة في الطلب) أما عن الفصل الثالث فيتناول(كيف يتم تمثيل الطلب ، التغيرات في منحنى الطلب و أهميه فهم الطلب الاقتصادي في السوق).

    تعريف الطلب

    تعريف الطلب على المنتج

    وجهة نظر المنتج (الأعمال التجارية ، والشركة ، والبائع أو المورد)

    تعريف الطلب :
    هو أداة مفيدة جدا في الاقتصاد ، ويمكن استخدامها عندما تستخدم بالاقتران مع العرض للتنبؤ وتحليل التوازن في السوق.

    تعريف الطلب على المنتج :
    هو الجانب الأول بالسوق والذي من خلاله يقوم المستهلك بشراء وطلب المنتجات المختلفة . ومن أساسيات الطلب لكي يكون له فعالية داخل السوق الرغبة و الاستطاعة من قبل المستهلك فرغبة المستهلك في شراء سلعة ما مع عدم قدرته على شرائها لن يؤدي لشرائها، ومن جانب اخر قدرة المستهلك على شراء السلعة مع عدم الرغبة في الحصول عليها لن يؤدي لوجود طلب فعال على السلعة لذا فإنه كلما ارتفع سعر السلعة كلما انخفضت الكمية التي يطلبها المستهلك .فمثلاً: إذا كان سعر سلعة ما 10 ريالات كانت الكمية المطلوبة 100 وحده من السلعه وعندما يرتفع السعر إلى 20 ريالاً تنخفض الكمية إلى 50وحده من السلعه يعني ذلك أن العلاقة بين السعر والكمية المطلوبة هي علاقة عكسية.
    وجهة نظر المنتج (الأعمال التجارية ، والشركة ، والبائع أو المورد) :
    الطلب يمثل المحتملة لمبيعات المنتجات الخاصة بك. الشركات الحديثة تنفق الملايين من الدولارات سنويا تحليل الطلب على سلعها وتأخذ ذلك في الاعتبار عند اتخاذ القرارات التجارية.. غالبا ما تحاول الشركات لزيادة الطلب على منتجاتها من خلال الدعاية والترويج.. من وجهة نظر المستهلك (فرد ، والعملاء ، المشتري أو المشتري) ، والطلب يمثل رغبة الخاص والقدرة على استهلاك المنتجات أو الخدمات.
    ويمثل الطلب على الكمية القصوى من سلعة معينة أن المستهلكين مستعدون وقادرون على شراء خلال فترة زمنية محددة.. الطابع الأساسي لمفهوم الطلب هي العلاقة بين سعر السلعة والكمية القصوى التي طالب والتي وصفها قانون الطلب.

    قانون الطلب
    العوامل المؤثرة على الطلب

    قانون الطلب:
    رغبتهم فى شراء منتج كلما انخفض سعره. يسمى ذلك فى علم الاقتصاد بقانون الطلب حيث أن منحنى الكميات المطلوبة ومنحنى السعر يسيران فى اتجاهين متعاكسين. إلا أن هذا المثال يخص طلب عادل لأقلام الرصاص فقط. فالعادة تجرى على أن إحدى الشركات لن تنتج وهو مجموع » طلب السوق » أقلام رصاص لشخص واحد فقط، إنها تنتج للكثيرين. وهى تهتم بطلب جميع مستهلك المنتج أو الخدمة المقدمة.يمكنك أن تدرس البيانات المتجمعة على مدى سنوات مضت والتى توضح ردود أفعال المستهلكين تجاه ارتفاع وانخفاض الأسعار. من شأن هذه الطرق أن تعطيك فكرة عامة عن رغبة الناس وإرادتهم وقدرتهم على الشراء.

    العوامل المؤثرة على الطلب:

    وهناك مجموعة متنوعة من العوامل التي تؤثر في الطلب على سلعة وهناك العديد من الطرق التي يمكن أن تكون ممثلة الطلب.
    على الرغم من أن التركيز على الاقتصاد في العلاقة بين سعر المنتج والمستهلك كم هي مستعدة وقادرة على الشراء ، فمن المهم لدراسة جميع العوامل التي تؤثر على الطلب على سلعة أو خدمة ومنها :

    (1)سعر المنتج:
    هناك عكسية (سلبية) العلاقة بين سعر المنتج وكمية من هذا المنتج للمستهلكين هي مستعدة وقادرة على الشراء. المستهلكين يرغبون في شراء أكثر من منتج بسعر منخفض وأقل من منتج بسعر مرتفع هذه العلاقة العكسية بين السعر والكمية المستهلكين على استعداد وقادرة على شراء وغالبا ما يشار إليها باسم قانون الطلب.

    (2)دخل المستهلك:
    أثر ذلك الدخل وعلى كمية من منتج أن المستهلكين مستعدون وقادرون على شراء يعتمد على نوع جيد ونحن نتحدث عنه. بالنسبة لمعظم السلع ، وهناك ايجابية (مباشر) العلاقة بين دخل المستهلك ومقدار الخير الذي هو واحد مستعدة وقادرة على الشراءوبعبارة أخرى ، لهذه السلع عندما ترتفع الدخل فإن الطلب على المنتج زيادة ، وعندما يسقط الدخل ، فإن الطلب على المنتج سينخفض.. نحن نطلق على هذه الأنواع من السلع السلع العادية.

    . ومع ذلك ، بالنسبة لبعض السلع أثر التغير في الدخل هو عكس ذلك.. على سبيل المثال ، أن نفكر في اللحم المفروم منخفضة الجودة (محتوى الدهون عالية. كنت قد اشتريت هذا في حين كنت طالبا ، لأنها غير مكلفة نسبيا لأنواع أخرى من اللحوم. But ولكن إذا كان دخلك يزيد بما فيه الكفاية ، كنت قد قررت التوقف عن شراء هذا النوع من اللحوم وشراء قطع أصغر حجما بدلا من اللحم المفروم ، أو حتى التخلي عن اللحم المفروم بالكامل لصالح الخاصرة لحم البقر. إذا كانت هذه هي الحالة (وهذا ما دخلك ارتفعت ، كنت على استعداد لشراء كمية أقل من اللحم المفروم عالية من الدهون) ، لن يكون هناك علاقة عكسية بين الدخل الخاص والطلب للحصول على هذا النوع من اللحوم. نحن نسمي هذا النوع من جيدة سلعة رديئة. هناك نوعان من الأشياء الهامة التي يجب أن نضع في اعتبارنا عن السلع الرديئ. انهم ليسوا بالضرورة البضائع منخفضة الجودة.. على المدى السفلية (كما نستعملها في الاقتصاد) يعني فقط أن هناك علاقة عكسية بين الدخل واحد والطلب على تلك السلعة, أيضا ، ما إذا كان قد أمر طبيعي جيدة أو رديئة تكون مختلفة من شخص لآخرقد يكون المنتج جيد عادي بالنسبة لك ، ولكن جيدة السفلي لشخص آخر.
    (3)أسعار السلع :
    ذات صلة كما هو الحال مع الدخل ، وأثر ذلك على أن المبلغ الذي هو واحد مستعدة وقادرة على شراء يعتمد على نوع جيد ونحن نتحدث عنه.. أعتقد عن اثنين من السلع التي يتم استهلاكها عادة معا . ونحن نطلق على هذه الأنواع من المديح البضائع. إذا كان سعر الخبز ترتفع ، وقانون الطلب يقول لنا اننا سنكون على استعداد / قادرة على شراء عدد أقل من الخبز. ولكن اذا كنا نريد الخبز أقل ، فإننا نريد أيضا أن استخدام كميات أقل من الجبنة الطرية (نظرا لأننا عادة ما تستخدم مع بعضها البعض. ولذلك ، فإن الزيادة في سعر الخبز يعني أننا نريد لشراء الجبن أقل. يمكننا تلخيص ذلك بالقول انه عندما تكون استكمالا سلعتين ، هناك علاقة عكسية بين سعر جيد والطلب لصالح الأخرى.

    من ناحية أخرى ، تعتبر بعض السلع لتكون بدائل لبعضها البعض : كنت لا تستهلك كل منهما معا ، ولكن بدلا من ذلك اخترت أن تستهلك واحدة أو أخرى على سبيل المثال ، بالنسبة لبعض الناس كوكاكولا وبيبسي هي البدائل (كما هو الحال مع السلع متدنية ، ما هو بديل جيد لشخص واحد قد لا يكون بديلا عن شخص آخر). إذا كان السعر يزيد من فحم الكوك ، وهذا قد جعل بيبسي أكثر جاذبية نسبيا. قانون الطلب يقول لنا إن عددا أقل من الناس سوف تشتري شركة كوكاكولا ، وبعض هؤلاء الناس قد تقرر بدلا من التحول الى شركة بيبسي ، وبالتالي زيادة كمية بيبسي أن الناس مستعدون وقادرون على شرائها نلخص ذلك بالقول انه عندما سلعتين هما بديلان ، هناك علاقة إيجابية بين سعر جيد والطلب لصالح الأخرى.

    (4)أذواق وتفضيلات المستهلك:
    هذا هو البند الملموسة التي لا تزال أقل يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الطلب هناك كل أنواع الأشياء التي يمكن أن تغير الأذواق واحد أو التفضيلات التي تجعل الناس يرغبون في شراء أكثر أو أقل من المنتج. For. على سبيل المثال ، إذا كان يؤيد المشاهير منتج جديد ، قد يؤدي إلى زيادة الطلب على المنتج من ناحية أخرى ، إذا دراسة صحية جديدة يخرج يقول شيئا سيئا لصحتك ، وهذا قد يقلل من الطلب على المنتجمثال آخر هو أن الشخص قد يكون لها ارتفاع الطلب على مظلة في يوم ممطر من يوم مشمس.

    (5)توقعات المستهلك:
    لا يهم فقط ما يجري حاليا على — توقعات واحد للمستقبل يمكن أن تؤثر أيضا على كمية من منتج واحد هو الرغبة والقدرة على شرائهاعلى سبيل المثال ، إذا سمعت أن أبل ستطرح قريبا بود الجديد الذي يحتوي على أكثر ذاكرة وحياة أطول للبطارية ، قد (والمستهلكين الأخرى) قررت الانتظار لشراء جهاز حتى يخرج المنتج الجديد. عندما يقرر الناس إلى الانتظار ، فهي خفض الطلب الحالي على أي بود بسبب ما نتوقع أن يحدث في المستقبل. وبالمثل ، إذا كنت تتوقع أن سعر البنزين لترتفع غدا ، قد تملأ سيارتك مع الغاز الآن. ذلك الطلب المتزايد على الغاز الخاص اليوم بسبب ما تتوقع أن يحدث غدا. هذا يشبه ما حدث بعد كاترينا في خريف عام 2005. بدأت شائعات بأن محطات الغاز سينفد من الغاز. نتيجة لذلك ، قررت العديد من المستهلكين لملء سياراتهم (وعلب الغاز) ، مما أدى إلى طوابير طويلة وحدوث زيادة كبيرة في الطلب على الغاز. ويستند كل ذلك على توقع ما سيحدث.

    (6)عدد المستهلكين في السوق:
    كمستهلكين أكثر أو أقل من دخول السوق وهذا له تأثير مباشر على كمية من منتج أن المستهلكين (بشكل عام) هي مستعدة وقادرة على الشراء.. على سبيل المثال ، سيكون محل بيتزا يقع بالقرب من الجامعة لديها أكثر من الطلب وبالتالي إلى ارتفاع المبيعات خلال فصلي الخريف والربيع.. في الصيف ، عندما تقل الطلاب دروسا ، فإن الطلب على منتجاتها بسبب انخفاض عدد المستهلكين في المنطقة قد انخفض بشكل ملحوظ.

    كيف يتم تمثيل الطلب
    التغيرات فى منحنى الطلب
    أهمية فهم الطلب فى اقتصاد السوق

    كيف يتم تمثيل الطلب :

    (1)استخدام الكلمات:
    . أبسط طريقة للتحدث عن الطلب على منتج يستخدم الكلمات.. على سبيل المثال ، لنفترض أننا نريد أن نتحدث عن الطلب على النبيذ الأحمر الذي يتم انتاجه في الولايات المتحدة. كما لاحظنا في القسم العوامل التي تغير الطلب ، فإن الطلب على النبيذ الأحمر تعتمد على كل أنواع الأشياء : ثمن زجاجة من النبيذ الاحمر المنتجة هنا ، فإن سعر النبيذ الاحمر التي تنتج في بلدان أخرى ، دخل النبيذ المستهلكين ، والأفضليات للنبيذ ، الخ وكما ذكرنا سابقا ، فإن معظم الاقتصاديين يعتقدون ان (بالنسبة لمعظم السلع) سعر المنتج هو العامل الأكبر في تحديد كيفية الكثير من الناس مستعدون وقادرون على شرائها لذا ، فإننا لا يمكن استخدام الكلمات لوصف هذا : إذا كان ثمن زجاجة من النبيذ يبلغ 10 دولارات كنا نتوقع 50000 حالة من النبيذ ليتم بيعها في غضون شهر. ومع ذلك ، إذا كان ثمن زجاجة من النبيذ و20 $ فإننا نتوقع أن تباع فقط 30000 حالة من النبيذ.

    (2)باستخدام الجدول :
    هناك طرق أخرى للتعبير عن الطلب على المنتجات التي قد يكون أسهل للقارئ لمتابعة.. إحدى الطرق التي يتم التعبير عن الطلب في الاقتصاد يستخدم الجدول. كما هو الحال مع الكلمات ، وهناك طرق عديدة يمكننا تقديم هذه. على سبيل المثال ، فإننا يمكن أن يكون الجدول الذي يبين مدى النبيذ أحد أن الطلب على كل مستوى من مستويات الدخل.. ومع ذلك ، ويعتقد على نطاق واسع منذ الثمن الذي يجب أن العامل الرئيسي التي تؤثر في الطلب ، ونحن عادة استخدام الجدول الذي يبين كمية المستهلكين على استعداد وقادرة على شراء على كل الأسعار.

    (3)باستخدام الرسم البياني :
    . ويمكن أيضا نفس المعلومات التي يتم تقديم استخدام الكلمات أو جدول سيظهر على الرسم البياني.. في الاقتصاد ، ونحن عادة استخدام رسم بياني ثنائي الأبعاد الذي يحتوي على سعر السلعة أو الخدمة على محور واحد وكمية من أن الناس مستعدة وقادرة على شراء على المحور الآخر. هذه الطريقة في تقديم المعلومات على سبيل المثال ، يمكن أن تظهر المعلومات الواردة في الجدول الأول على الرسم البياني .

    (4)باستخدام المعادلة :
    على الرغم من الجداول والرسوم البيانية مفيدة جدا في تمثيل الطلب على المنتج ، وتستخدم في بعض الأحيان معادلات كذلك على الرغم من أن العديد من الطلاب في محاولة لتجنب استخدام المعادلات ، وهذا هو في الواقع أسهل (وأقصر) وسيلة لتمثيل الطلب على المنتج. على سبيل المثال ، ماذا لو أردت أن أعرف كيف كثير من الحالات من المستهلكين النبيذ تكون على استعداد لشراء إذا كان سعر زجاجة من النبيذ و$ 21؟. قد الحصول على العدد الدقيق من الجدول أن يكون صعبا. فإن ذلك يتطلب استقراء من النقاط التي هناكمن ناحية أخرى ، إذا أعطيتك معادلة سيكون من السهل جدا.

    التغيرات فى منحنى الطلب:
    عندما يرتفع الطلب على منتج ما بجميع أسعاره، يتحرك منحنى الطلب إلى اليمين. وإذا ما انخفض الطلب على منتج ما يتحرك المنحنى إلى اليسار.فلنأخذ مثالا : فى رأس البر يأتى المصيفون إلى المدينة فى شهر يوليو وأغسطس ويزداد عدد المستهلكين فى المدينة. عم سعيد لديه محل لبيع الأيس كريم.

    أهمية فهم الطلب فى اقتصاد السوق
    معرفة الطلب ضرورية لفهم الكيفية التى يعمل بها اقتصاد السوق. ففى اقتصاد السوق يعمل الناس والشركات لتحقيق أقصى مصلحة بالنسبة لأنفسهم بالإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالإنتاج:
    ماذا وكيف ولمن ننتج. ومعرفة الطلب ضرورية أيضًا للتخطيط السليم للشركات.
    ولتوضيح ذلك، تخيل أنك ستبدأ مشروعًا لإصلاح الدراجات. قبل أن تبدأ، تحتاج إلى أن تعلم من أين سيأتى الطلب.ستحتاج إلى أن تنشئ محلك فى منطقة بها العديد من راكبى الدراجات والقليل من محلات
    الإصلاح.بعد أن تحدد المنطقة التى ستقيم بها محلك، كيف ستقيس الطلب على خدماتك؟ يمكنك أن تقوم زيارة المحال الأخرى وتقيس ردود أفعال المستهلكين على الأسعار المختلفة. يمكنك أن تسأل المستهلكين عن الأسعار وتحدد الطلب من خلال تلك البيانات.

    الخاتمة

    والان بعد هذه الرحلة التي تناولنا فيها عن ( العوامل المؤثرة في الطلب ) ، ويبدو من المهم التذكير بأهم العناصر المهمة التي تناولناها في هذا البحث وهي ، تعريف الطلب ، تعريف الطلب على المنتج ، وجهه نظر المنتج ، قانون الطلب، العوامل المؤثرة في الطلب ، كيف يتم تمثيل الطلب ، التغيرات في منحنى الطلب ، وأخيرا أهميه فهم الطلب في سوق الاقتصاد..

    ومن أهم النتائج التي توصلت إليها في هذا البحث:

    (1)أن الطلب هو أداة مفيدة جدا في الاقتصاد ، ويمكن استخدامها عندما تستخدم بالاقتران مع العرض للتنبؤ وتحليل التوازن في السوق.
    (2)الطلب يمثل المحتملة لمبيعات المنتجات الخاصة بك. الشركات الحديثة تنفق الملايين من الدولارات سنويا تحليل الطلب على سلعها وتأخذ ذلك في الاعتبار عند اتخاذ القرارات التجارية..
    (3)معرفة الطلب ضرورية لفهم الكيفية التى يعمل بها اقتصاد السوق. ففى اقتصاد السوق يعمل الناس والشركات.

    و أخيرا الحمدلله رب العالمين.

    المصادر و المراجع

    (1)علي زيد ، الكتاب : الطلب في الاقتصاد ، دار النشر، المكية الاكاديمية ، القاهرة1992، الطبعه الاولى .
    (2)محمد نجيب ، الكتاب : الطلب و العرض في الاقتصاد ، دار المفكر العربي ، بيروت، 2000، الطبعه الاولى.
    (3) إبراهيم أحمد ، الكتاب ، العوامل المؤثرة في الطلب و العرض ، دار النشر: مركز الكتب الاكاديمي ، عمان 1980، الطبعه الثانية.
    (4) http://infotechaccountants.com/forums/showthread.
    (5) http://www.bbusinessonline.com/index.php?option
    (6) http://translate.google.ae/translate?hl=ar&langpair

  58. دولة الامارات العربية المتحدة
    وزارة التربية والتعليم
    منطقة راس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي الثانوية للبنين

    بحث بعنوان:
    انواع المصارف ووظائفها

    الاسم:فاهم محمد سالم محمد
    الصف:11ادبي 2

    الفهرس

    المقدمة: 3
    الفصل الاول 4
    تعريف المصارف 5
    الخدمات المصرفية 5
    الفصل الثاني: 7
    الصرف الآلي 8
    أنواع المصارف 8
    توصيات ومقترحات : 10
    الخاتمة : 11
    المصادر والمراجع: 12

    المقدمة:

    الحمدلله الذي جعل لنا من العلم نورا نهتدي به وبعد اتقدم ببحثي هذا الى زملائي والى مدرسي. فالمصارف هي موسسة يودع فيها الناس اموالهم بدلا من في حوزتهم.
    واتمنى ان ينال اعجابكم.

    الفصل الاول

     تعريف المصارف

     الخدمات المصرفية

    تعريف المصارف:
    مؤسسة يودع فيها الناس أموالهم. وتستخدم المصارف هذه الأموال المودعة في استثماراتها وفي إقراض عملائها. ويودع الناس أموالهم في المصارف بدلا من إبقائها في حوزتهم؛ لأسباب عدة منها :
    1- إيداع النقود في المصارف آمن لها من بقائها في المنزل أو المؤسسة.
    2- سهولة استخدام الحسابات الجارية لتسديد الفواتير الشخصية أو التجارية.
    3- يحقق بعض المودعين فوائد ربوية عند إيداعهم أموالهم في أنواع مختلفة من الأرصدة في المصارف. وعندما يدفع المصرف فوائد للمودعين، فإنه في الحقيقة يقترض أموالهم، ويدفع فوائد مقابل ذلك.
    وتعتبر المصارف عنصرًا أساسيًا في الأنشطة الاقتصادية، فالشركات تقترض من المصارف لتتوسع في أعمالها، ولتشتري مدخلات الإنتاج من آلات ومصانع ومبان ومواد. كما أن الأفراد الذين لا تتوافر لديهم الأموال الكافية لشراء منزل أو سيارة أو أي مُنْتَج آخر، يقترضون من المصارف. ولذلك فإن للمصارف دورا في زيادة مبيعات كثير من السلع والخدمات.
    والخدمات المصرفية تكاد تكون قديمة قدم الحضارة الإنسانية. فقد كان في الحضارة الرومانية نظام مصرفي أسهم في توسيع الحركة التجارية في الدولة الرومانية التي كانت تمتد في كل من أوروبا وآسيا وأجزاء كبيرة من إفريقيا. وفي عام 395م، انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين شرقي وغربي. انهار الجزء الغربي في أواخر القرن الخامس الميلادي، وانهارت معه معظم شبكاته التجارية والمالية. واختفت الخدمات المصرفية تقريبًا في أوروبا الغربية. أما في الإمبراطورية الرومانية الشرقية فإن مدونة جستنيان التي صدرت في القرن السادس الميلادي، جاءت مُتضمِّنة عددًا من القوانين المصرفية.
    إلا أن النظام المصرفي الحديث بدأ نموه في إيطاليا خلال الفترة بين القرنين الثالث عشر والسابع عشر الميلاديين. ثم نشأت شركات مصرفية كبيرة في عدد من المدن الإيطالية، مثل روما والبندقية، ومنها انتشرت الخدمات المصرفية ببطء في أوروبا.
    ومنذ السبعينيات من القرن العشرين، أصبحت المصارف تؤدي دورًا عالميًا أكبر، بسبب انتشار الشركات متعددة الجنسيات وامتداد عملياتها في معظم دول العالم. فهذه الشركات تحتاج إلى خدمات مصرفية في أي موقع تعمل فيه. كما تقدم المصارف قروضًا كبيرة مشتركة مع مصارف أخرى للمشروعات في جميع أنحاء العالم. كما تقدم المصارف العالمية الكبيرة قروضًا لحكومات الدول النامية. وقد واجه عدد من الدول صعوبات في تسديد تلك القروض، كما تأثرت الخدمات المصرفية بالتطور التقني. وساعد ذلك التطور على سرعة انتقال الأموال من مكان إلى آخر داخل البلاد، أو من دولة إلى أخرى من دول العالم. ومن أمثلة ذلك التطور استخدام الأفراد للبطاقات البلاستيكية ـ المصرفية ـ للحصول على ما يريدون من نقد عن طريق أجهزة الصرف الآلي.
    وسهَّل التطور التّقني أيضًا حركة تبادل العملات بين الدول. وفي بعض البلدان أصبح كثير من الخدمات المصرفية تقدمها شركات غير مصرفية بعد أن كانت محصورة فيما مضى بين المؤسسات المصرفية. ففي المملكة المتحدة مثلاً تقدم جمعيات الاقتراض حسابات جارية بفوائد كما تقدم شيكات سياحية، وخدمات التأمين، وخدمات التقاعد وخدمات استثمارية أخرى. وتم دمج بعض المصارف أو شراؤها من طرف مصارف أكبر. ولتأمين خدمات أكبر لعملائه بإمكان المصرف أن يشتري مصرفًا آخر أو شركة تأمين.

    الخدمات المصرفية:

    يمكن تلخيص أهم الخدمات المصرفية التي تقدمها المصارف فيما يلي:
    حفظ الودائع. تعتبر نقود العملاء في مكان آمن في المصرف. فالمصرف يحتفظ بالنقود في خزائن مقاومة للحريق، ومؤمن عليها ضد السرقة. وفي بعض الدول، تضمن الدولة نفسها ودائع الجمهور؛ عندما يعجز المصرف عن الوفاء بها.
    وليس المصرف مكانًا آمنًا لودائع العملاء فقط، بل هو مكان تنميتها أيضًا. فودائع التوفير والودائع لأجل تعود لأصحابها بفوائد ربوية سنوية ثابتة. ويوفِّر العديد من المصارف كذلك حسابات التوفير الخاصة، يقدم مقابلها وثيقة تسمى شهادة إيداع. فالودائع لأجل أو ما يعرف بشهادات الإيداع تعطي فوائد أعلى من فوائد حسابات التوفير.
    توفير وسائل الدفع. يستخدم أصحاب الحسابات الجارية الشيكات لدفع ما يجب عليهم للغير من التزامات. فكل ما عليهم فعله هو كتابة الشيك وإرساله بالبريد. فالشيك يعتبر وسيلة مقبولة للسداد. ويستخدم الشيك وكشف حساب المصرف كأدلة مادية للسداد. كما يمكن للمودعين في غير الحسابات الجارية سحب ودائعهم بسهولة، ولو أنهم لا يستخدمون الشيكات وسائل لسحب هذه الودائع.
    ويُصدِر كثير من المصارف بطاقات ائتمان، تستخدم وسيلةً لسداد الالتزامات. فبإمكان الأفراد سداد قيمة مشترياتهم من المحلات وغيرها من المؤسسات باستعمال هذه البطاقات؛ وذلك شريطة ألا يتجاوز المبلغ قدرًا معينًا يحدده المصرف، ثم يتعين عليهم فيما بعد كتابة شيك شهري لصالح المصرف يغطي كامل هذه المصاريف أو بعضها. أما أصحاب الفواتير فيتلقون السداد مباشرة من المصرف.
    منح القروض. يتسلم المصرف من عملائه النقود التي لا يحتاجون إليها في الوقت الحاضر، ويقرضها إلى أولئك الذين يحتاجونها. فعندما تقترض من المصرف لشراء سيارة أو منزل مثلاً، فإن المصرف يتيح لك استخدام نقود مودع أو مودعين وضعوا نقودهم في المصرف. إن أكبر مسؤولية للمصرف، هي إعادة ودائع المودعين عند طلبها. ولكن لا يوجد مصرف يحتفظ بقدر كاف من السيولة يمكنه من صرف كل طلبات المودعين لو أنهم طلبوا جميعًا استرداد ودائعهم في اليوم نفسه؛ لأن تجارب المصارف تظهر أنه نادرًا ما يجُمع المودعون على سحب ودائعهم في الوقت نفسه، وتسمى هذه الحالاتالتزاحم على المصرف لاسترداد الودائع. فالعملاء يدعون نقودهم في المصرف ماداموا على ثقة من استعادتها متى أرادوا. ولهذا يتمكن المصرف من استثمار نسبة كبيرة من ودائع عملائه أو إقراضها دون تردد. وتُحدّد الحكومات في أغلب البلدان النسبة المئوية من أموال المصرف التي يحق له استعمالها قروضًا، كما تُحدّد الكثير من الحكومات نسبًا من الودائع يجب على المصرف الاحتفاظ بها تحسُبًا لما قد يقوم به المودعون من سحب لودائعهم.
    والمصرف مؤسسة تجارية تعمل على تحقيق الأرباح، شأنها في ذلك شأن كل الأعمال. ويحقق المصرف أرباحًا عن طريق اقتراض ودائع عملائه بنسب فائدة، ثم يقرضها لعملاء آخرين بنسب فائدة أعلى مما اقترضها به. ويستخدم المصرف هذا الإيراد الناتج عن فرق الفوائد في تسديد مصاريفه كالرواتب وغيرها من المصاريف الأخرى، والباقي يُعد أرباحًا للمصرف.
    الخدمات المصرفية الإلكترونية. تمشيًا مع التقدم التقني طوّر كثير من المصارف وسيلة تعامله بالشيكات لتتمشى مع أجهزة الحاسوب والأجهزة الإلكترونية الحديثة. ومع تقدم هذه الوسيلة، فإن الشيكات ستُلغى نهائيًا شيئًا فشيئًا، ويستخدم بديل يعرف بـ النقل الإلكترونيّ للنقود، وهو نظام نقل المبالغ آليًا من حساب لآخر، ويتضمن هذا النظام ثلاثة أنواع من التسهيلات:
    1- نظام الصرف الآلي.
    2- نظام المقاصة الآلية.
    3- نظام دفع المشتريات الآلي.

    الفصل الثاني:

     الصرف الالي

     انواع المصارف

    الصرف الآلي:
    ويسمى أداة الصرف الآلية وهي وحدات حاسوب طرفية، تنتشر في مقار المصارف وفي المطارات وفي المراكز التجارية. ويستخدمها العملاء لسحب النقود عن طريق بطاقة خاصة يضعها العميل في الآلة، ثم يدخل رقمه الخاص عن طريق مفاتيح آلة الحاسوب. ويمكن للعميل سحب المبالغ من الآلة حتى حدِّ مُعين. وتستخدم بعض الآلات للإيداع النقدي أيضًا ولنقل المبالغ من حساب لآخر، وللاستفسار عن بعض المعلومات المصرفية وكشف الحساب، وطلب دفتر شيكات. وتمكن هذه الآلة عملاء المصرف من الوصول إلى ودائعهم متى أرادوا ذلك في أي ساعة من الساعات الأربع والعشرين، وعلى مدار أيام الأسبوع السبعة.
    نظام المقاصة الآلي.
    هو برنامج في الحاسوب، يتيح لمستخدميه الإيداع الآلي للمبالغ المنتظمة، والدفع الآلي للعديد من فواتير المستخدم. فمثلاً يمكِّن هذا النظام المنشأة من دفع رواتب موظفيها دون شيكات، وذلك بنقل مبالغ رواتبهم من حساب الرواتب في مصرف المنشأة إلى حساب كل منهم في المصرف الذي يتعامل معه. كما يمكن عن طريق هذا النظام تسديد التزامات العميل لشركات التأمين، أو تسديد قروض المنازل أو السيارات أو أي التزامات أخرى لها طبيعة الانتظام، وذلك بنقل المبالغ آليًا من حساب العميل في مصرفه إلى حسابات أصحاب الالتزامات في مصارفهم.
    نظام دفع المشتريات الآلي.
    نظام يستخدم الحاسوب، وتتمكن عن طريقه المحلات التجارية في بعض البلدان من نقل ثمن ما يشتريه عملاؤها في الحال من حساباتهم في مصارفهم لحساب المحل في مصرفه، وذلك باستخدام بطاقة يقدمها العميل للمحل التجاري عند وقوفه لسداد مشترياته. وإلى جانب عملية نقل المبالغ آليًا فإن النظام يمكّن المحل التجاري من معرفة ما إذا كان لدى العميل في حسابه مبلغ يكفي لسداد مشترياته، كما يمكّن هذا النظام المحل التجاري من التعرف على بطاقات العملاء المفقودة إن تم الإبلاغ عنها.
    الخدمات المصرفية الأخرى. معظم المصارف تقدم لعملائها خدمات مصرفية أخرى، كبيع وشراء الشيكات السياحية والحوالات، وتقديم الاستشارات المالية والإدارية لعملائها. كما تقدم العديد من المصارف خدمات ائتمانية تشمل إنشاء الصناديق الائتمانية وإدارتها. ويتمثل المبلغ الائتماني في الأموال والضمانات أو غيرها من الممتلكات، التي يديرها شخص أو مجموعة لصالح شخص آخر. كما تقوم بعض المصارف بتأجير صناديق الأمانات لتمكين عملائها من حفظ وثائقهم وممتلكاتهم الثمينة.

    أنواع المصارف:

    تختلف المصارف باختلاف الخدمات التي تقدمها، وباختلاف ملكيتها. والعديد من المتخصصين في الشؤون المالية يطلقون كلمة مصرف فقط على المصارف التي تعرف بالمصارف التجارية. ولا تعتبر هذه الفئة مصارف التوفير والاستثمار وجمعيات البناء والاقتراض واتحادات الائتمان مصارف حقيقية؛ لأنها لا تقدم كل الخدمات المصرفية المعتادة التي تقدمها المصارف التجارية، ويرون أن المنشآت الأخيرة تقوم بمهمة أساسية وهي تشجيع التوفير في المجتمع.
    المصارف التجارية. هي أكثر المصارف عددًا، وهي التي تقدم جميع الخدمات المصرفية، كالحسابات الجارية، وحسابات التوفير والاستثمار، وإدارة الأموال. وتخدم المصارف التجارية أساسًا حاجات الأعمال، ولكنها تخدم الأفراد أيضًا.
    والمصارف التجارية شركات مساهمة، يملكها المساهمون، ويحققون عوائد نقدية على أسهمهم تتمثل في صافي ما يحققه المصرف من أرباح.
    جمعيات البناء، أو جمعيات التوفير والإقراض. كان هدف هذه الجمعيات عند تأسيسها المساعدة في شراء المنازل. وكانت هذه الجمعيات طوال سنوات عدة أهم مصدر لتوفير الأموال اللازمة لدفع قروض شراء المنازل الرهنية. وتطورت أخيرًا خدمات هذه المؤسسات، فأصبحت تقدم خدمات الحسابات الجارية، وخدمات حسابات التوفير، وبعض الخدمات المصرفية الأخرى.
    مصارف التوفير. نشأت هذه المؤسسات، في بداية القرن التاسع عشر مؤسسات خيرية لمساعدة العمال الفقراء على التوفير، تحسبًا للتقاعد. وتتدخل الحكومات لضمان الودائع في هذه المصارف، عن طريق سن قوانين مجالات الاستثمار وعن طريق ضمان الودائع في حالة عجز مصرف التوفير عن الوفاء. وتُستثمر هذه المصارف غالبا في تمويل الاستثمارات العقارية، بضمان تلك العقارات وعن طريق الاستثمار في السندات الحكومية.
    الاتحادات الائتمانية. تتكون هذه الاتحادات عادة من مجموعة أفراد تربطهم رابطة معينة، كعمال شركة أو أعضاء مجموعة دينية، على سبيل المثال. ويجمع الأعضاء مدخراتهم بحيث إذا احتاج عضو مالاً فإنه يقترض من الاتحاد بفوائد تكون في الغالب منخفضة نسبيًا، مقارنة بغيرها من المؤسسات المالية. وتنتشر مثل هذه المؤسسات في الولايات المتحدة وكندا.
    مصارف الاستثمار أو مصارف التجار. تقدم هذه المصارف القروض طويلة الأجل، ورأس المال للصناعة، كما تقدم هذه المنشآت الاستشارات المالية في عدة مجالات، مثل شراء المنشآت التجارية والصناعية بعضها لبعض. وفي الولايات المتحدة مثلاً لايحق للمصارف التجارية القيام بمثل هذه الخدمات. وقد أقيم أول مصرف من هذا النوع في بريطانيا في القرن التاسع عشر الميلادي على يد تجار بريطانيين.
    المصارف والخدمات المصرفية الدولية. معظم الخدمات المصرفية العالمية، تتم بين دول العالم المختلفة. وقد زادت خدمات الإقراض والاقتراض الدولية في الثمانينيات من القرن العشرين. وتكون أغلب هذه الخدمات بين المصارف في الدول الصناعية. ولذلك فإن كثيرًا من المصارف لها فروع في عدة بلدان.
    المصارف المركزية. يوجد في كل دولة مصرف مركزي يقدم في المقام الأول الخدمات المصرفية للحكومة، ولا تقرض المصارف المركزية أموالها لعموم الناس. ويتمثل دور المصرف المركزي في التأكد من مقدرة الحكومة على الوفاء بكلّ التزاماتها. وتدير المصارف المركزية كذلك مديونية الدولة التي نشأت أساسًا لتمكينها من تنفيذ السياسة النقدية؛ ويتم ذلك عادة عن طريق التحكم في الموارد المالية. وتشمل الموارد المالية جميع كميات النقد المتداول في البلاد، بما فيها الموارد المالية، وودائع المصارف، وغيرها من المؤسسات المالية. كما يُعنى المصرف المركزي عادة، بتنظيم أعمال المصارف الأخرى، وأحيانًا المؤسسات المالية الأخرى كشركات التأمين.
    وفي جميع الدول، يتلقى المصرف المركزي إيرادات الدولة، واحتياطي العملات الأجنبية كودائع للدولة. وتدفع الدولة كل مدفوعاتها من فواتير الصرف

    توصيات ومقترحات :

     استثمار الاموال بدل من تخزينها في البنوك

     وضع الاموال احتياطيا في المنزل تحسبا للطوارى

    الخاتمة :

    ولقد أنتهت من عمل هذا البحث بحمدلله واتمنى ان ينال إعجابكم وتقديركم وتكونوا قد استمتعتم فيها وأتمنى من الطلاب وجميع الناس الإستفادة من هذا البحث .
    هذا وبعد أحمد الله سبحانه وتعالى على توفيقه وإعانته لي في هذا العمل وإظهاره بهذه الصورة المتواضعة المشرفة وكلي أمل ورجاء بالتوفيق وأنا أضعه بين يدي القارئ الذي يطلب العلم حتى يكون له منهلاً ينهل منه كل ما يفيده وينفعه في الحياة وفي الختام أرجو من الله عز وجل أن يكون موضوعي هذا ذا إفادة وقيمة لكل قارئ وباحث0

    المصادر والمراجع:

    http://www.uae7.com/vb/t13550.html

     اسم الكتاب: النقود والبنوك والمصارف المركزية/ تاليف:سعيد سامي/ 2010داراليازوري العلمية للتوزيع والنشر

  59. معلمـــي الفاضل أنتظر ردك على بحــثي وإن شاء الله بحثي ينال اعجابك

  60. 1. دولة الامارات العربية المتحدة
    وزارة التربية والتعليم
    منطقة راس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي الثانوية للبنين
    بحث بعنوان:
    الـــدخـــل
    الاسم: راشد عبيد محمد المنصوري
    الصف:11ادبي 2
    الفهرس
    المقدمة: صــ1
    تعريف الدخل:صــ2
    انواع الدخل:صــ2
    مصادر الدخل :صــ3
    توزيع الدخل : صــ3
    استخدام الدخل الشخصي :صــ4 نمو الدخل :صــ4
    الخاتمة : 5
    المصادر والمراجع: 6
    المقدمة :
    هناك مَنْ يقول إنه «كلما زاد الدخل أي دخل الفرد كلما تعددت أوجه الإنفاق وبالتالي يقل الادخار» وهذا القول يمكن ان نعتبره فرضية وليس حقيقة واقعة في مجتمعنا السعودي ما لم يثبت عكس ذلك. إن إثبات عكس ذلك يحتاج الى دراسة ميدانية وأخذ عينات من شرائح المجتمع بدخول شهرية أو سنوية مختلفة وعلى ضوء ذلك يتضح مدى قبول الفرضية أو رفضها. لاشك أن هناك اختلافا في مقدار الإنفاق بين شرائح الدخول لأفراد المجتمع وبالتالي في مقدار الانفاق ونسبة الادخار بالنسبة لمقدار الدخل. كما ان نسبة الادخار تختلف بين أفراد الشريحة الواحدة أي المتساوين في الدخل ومن هنا فإنه يمكن النظر الى أوجه الانفاق أو مجالات الانفاق من خلال محورين. الدخل :
    الدخل مصطلح في الاقتصاد يُعَرَّف عادة على أسس الاستهلاك والثروة، وعلى هذا يكون الدخل هو مجموع قيمة السلع والخدمات التي يمكن أن يشتريها شخص خلال فترة معينة دون أن تنقص ثروته. وتتكون الثروة من أصول مثل الاستثمارات والممتلكات. والدخل يشمل ما يحصل عليه الشخص من عمله أو ماله، ويقدر عادة بالنقود ويطلق عليه حينئذ الدخل النقدي، ولكن الدخل ليس بثروة في حد ذاته.
    ويمكن أن يتحقق في شكل دخل محتسب مثل السكن والإعاشة المجانية أو المواد الغذائية التي تنتج في الدار. هذه المقالة تُعالج أساسًا الدخل في شكله النقدي. ومن المعروف أن استهلاك شخص يخلق دخلاً لشخص آخر، سواء كان ذلك في مجتمعات صغيرة أو أمة بأسرها، وعندما يشتري مستهلك كمية معينة من السلع والخدمات، فإن البائع يحصل على ما دفعه المشتري كدخل، والبائع بدوره يستخدم تلك النقود لمشترياته وبذلك يخلق دخلاً لشخص آخر.
    أنواع الدخل:
    اعتاد الاقتصاديون تصنيف الدخل بطرق مختلفة. فمثلاً الدخل الشخصي هو مجموع الدخل الذي تحصل عليه الدولة خلال فترة زمنية معينة، ما عدا دخل الشركات أو المؤسسات. فهو يضم دخل الأفراد والمؤسسات التي لا تعمل من أجل الربح ومشاريع الأعمال من غير الشركات.
    أما دخل الأعمال التجارية فهو مجموع الدخل الذي تحصل عليه الشركات خلال فترة محددة في القطر. وأما الدخل القومي فهو مجموع المداخيل الذي تحصل عليه الدولة خلال فترة معينة، ويُحسب على أساس خصم تكلفة (الاستهلاك، هبوط القيمة) أي انخفاض قيمة الأصول الرأسمالية بسبب استخدامها في الإنتاج وبعض الضرائب على الأعمال التجارية من الناتج الوطني الإجمالي. إن الناتج الوطني الإجمالي هو جملة قيمة السلع والخدمات التي تنتجها الدولة خلال فترة زمنية معينة.
    يقيس الاقتصاديون الدخل في بعض الأحيان عن طريق مقارنة الدخل القومي مع الدخل الصافي والدخل النقدي مع الدخل الحقيقي. فالدخل الإجمالي هو الدخل قبل خصم الضرائب أو النفقات الأخرى. والدخل الصافي هو ما يتبقى بعد خصم تلك النفقات. والدخل النقدي هو قيمة الدخل مقيسة بعملة البلد. أما الدخل الحقيقي فيقيس القوة الشرائية؛ أي مقدار السلع والخدمات التي يمكن شراؤها بدخل نقدي معين، ولذا فإن الدخل الحقيقي يتغير تبعًا للتغيرات في الدخل النقدي أو أسعار السلع والخدمات أو الاثنين معًا. وإذا حدث خلال فترة التضخم أن ارتفعت الأسعار بمعدلات أسرع من ارتفاع الدخل النقدي، فإن الدخل الحقيقي ينخفض بحيث يشتري مبلغ معين من المال سلعًا أقل.
    مصادر الدخل:
    يُقسِّم الاقتصاديون مصادر الدخل إلى مجموعتين على أساس الدخل المكتسب والدخل غير المكتسب.
    مصادر الدخل المكتسب. تتكون أساسًا من الأجور والرواتب. والدخل المكتسب يُحصل عليه كعائد على العمل. والأجور عادة تُدفع على أساس ساعات العمل أو كمية العمل التي أنتجت، أما الرواتب فإنها تظل ثابتة لفترات زمنية معينة كالسنة مثلاً.
    مصادر الدخل غير المكتسب. تشمل الفوائد والأرباح والريع. والدخل غير المكتسب يعود من استخدام موارد غير العمل. فالفائدة ـ في النظم التي تعمل بها ـ تُدفع للمُقْرضين على استخدام أموالهم، والمصارف وغيرها من المؤسسات المالية تدفع فوائد ربوية على حسابات الادخار، والشركات والحكومات تدفع فوائد ربوية على السندات. وتحصل الأعمال التجارية على الربح بعد خصم كل تكلفة الإنتاج. وأما الريع فيُحْصَل عليه من استخدام المباني أو غيرها من الممتلكات.
    هناك أنواع أخرى من الدخل غير المكتسب؛ مثل الهدايا، والميراث، والمدفوعات التحويلية التي تشمل إعانات البطالة والضمان الاجتماعي والمنح، ولكنها لا تتضمن إنتاجًا للسلع والخدمات.
    توزيع الدخل:
    يوزع الدخل الشخصي عمومًا بقدر أقل من التساوي في الأمم الفقيرة منه في الأمم الثرية. وبين البلاد المتقاربة في الثروة، فإن توزيع الدخل يكون عمومًا أكثر مساواة في بعض الدول أكثر من دول أو مجتمعات أخرى. إن توزيع الدخل الشخصي الكلي في كل الأمم يتسم بعدم المساواة. وفي العديد من البلاد تعيد الحكومة توزيع الدخل لصالح أصحاب الدخول المنخفضة وكبار السن من خلال المدفوعات التحويلية التي تُحول عن طريق الضرائب التي يدفعها أصحاب الدخول المرتفعة، وتقدم الحكومة هذه المدفوعات التحويلية في شكل نقدي أو بطاقات غذائية وخدمات طبية مجانية أو قليلة الثمن.
    يؤثر التضخم على توزيع الدخل، خاصة على الأشخاص الذين يعيشون على دخول ثابتة مثل المعاشات أو رواتب التقاعد أو الإعانات الحكومية أو غيرها. فعندما ترتفع الأسعار فإن هؤلاء الناس لا يستطيعون شراء نفس المقادير السابقة. وعندما ترتفع الأجور، فإن الدخول الثابتة تمثل نسبة أقل من الدخل القومي.
    استخدامات الدخل الشخصي:
    يستخدم الناس الدخل لشراء السلع والخدمات ولدفع الضرائب التي أهمها ضرائب الدخل وللقيام بالاستثمارات. ويدفع معظم أصحاب الدخول المرتفعة في الدول الصناعية المتقدمة نصيبًا أكبر من دخلهم كضرائب.
    ما تبقى من دخل بعد دفع الضرائب والرسوم الحكومية يسمى دخل الإنفاق أو الدخل المتاح. ويُنفق معظم الناس في الدول الغنية 90% من دخلهم المتاح على المأكل والملبس والمسكن. وما يتبقى من دخل بعد الإنفاق على هذه الحاجات الأساسية يُسمى الدخل الاختياري. ويُنفِق الناس دخلهم الاختياري على الترفيه والتعليم، وكلما ارتفع الدخل زاد حجم الاستهلاك والاستثمار. يتمتع أصحاب الدخول المرتفعة بدخول تقديرية أكبر، ولذلك فهم يستثمرون جزءًا أكبر من دخلهم مقارنة بأصحاب الدخول المنخفضة.
    نمو الدخل:
    يتيح نمو الدخل مستوى معيشيًا أفضل لأُناس كثيرين من خلال الزيادة في الإنتاج والاستهلاك. ولكن له أيضًا آثار ضارة. ففي حالات كثيرة، على سبيل المثال، أدى نمو الدخل عن طريق الصناعة إلى تلوث البيئة وتدمير جمال الطبيعة وتهديد الحياة. ويعتقد بعض الناس أن نمو الدخل يجب أن يصبح بطيئًا أو حتى يتوقف. ويشيرون إلى أن الزيادة في الاستهلاك ربما لا تمنح سعادة أكبر، في حين يرى بعضهم الآخر بأن الآثار الضارة للصناعة يمكن السيطرة عليها من خلال تقنية أفضل.
    الخاتمة :
    وعلى هذا الأساس فهناك جانب منطقي لزيارة المتسوقين وزيادة مشترياتهم في مواسم معينة وهذا وضع عالمي وليس قاصرا على المملكة وهناك الجانب غير المنطقي في السلوك الشرائي والبيعي. وكلما زاد الحس الاقتصادي لدى المتسوق وكلما نشطت حماية المستهلك وكلما راعى البائع الله ثم ضميره في بيعه فإن ذلك يؤدي بالأسواق الى الاستقرار الاقتصادي والى جعل هذا السلوك الشرائي الموسمي أكثر منطقية وأكثر متعة. المصادر و المراجع:
    1- http://www.alkaabi.org/vb/showthread.php?t=68996
    2- معهد الإمارات التعليمي http://www.uae.ii5ii.com/

    1. الإبن راشد بحث ممتاز أعتمد على مراجع أكثر وأكثر قليلا من الخاتمة لتحصل على الدرجة الكاملة
      أستاذك السيد قطب

  61. دولة الامارات العربية المتحدة
    وزارة التربية و التعليم
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للتعليم الاساسي و الثانوي
    المادة: الجغرافيا

    بحث بعنوان
    الوطن العربي

    تحت إشراف الأستاذ الفاضل: سيد قطب
    مقدم من الطالب: عبد الرحمن محمد حميد الصريدي
    الصف: الثاني عشر أدبي ( 1 )

    السنة الدراسية: 2011-2012

    الفهرس
    الافكار الرئيسية………………………………………………………………..3
    المقدمة…………………………………………………………………………3
    المناخ الوطن العربي وطقس بعض الأقاليم و تضاريسه……………………4
    السكان و نموهم و تقسيمهم………………………………………………..4
    المواد الغذائية و المعادن في الوطن العربي…………………………………5
    الديانات السماوية الموجودة و الحضارات الموجودة فيه………………….6-5.
    الخاتمة……………………………………………………………………………7
    المصادر و المراجع………………………………………………………………8

    الأفكار الرئيسية:
    1- مقدمة عن الوطن العربي و مساحته.
    2- مناخ الوطن العربي وطقس بعض الأقاليم و تضاريسه .
    3-السكان و نموهم و تقسيمهم .
    4- المواد الغذائية و المعادن في الوطن العربي .
    5- الديانات السماوية الموجودة في الوطن العربي و الحضارات الموجودة فيه .
    المقدمة:
    الوطن العربي أو الوطن العربي الكبير أو العالم العربي هو مصطلح سياسي يطلق على منطقة جغرافية ذات تاريخ ولغة وثقافة ودين مشترك تمتد من المحيط الأطلسي غرباً إلى بحر العرب والخليج العربي شرقاً، شاملاً أغلب دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تنضوي في جامعة الدول العربية. بينما يستعمل معظم العرب مصطلح الوطن العربي، تستعمل أطراف غربية أو متأثرة بالغرب مصطلح “العالم العربي” أو حتى “الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” (مثل وزارة الخارجية الأمريكية) للإيحاء بوجود اختلافات كبرى بين الأقطار العربية. وبذلك فهو يغطي مساحة تقدر بحوالي 5.25 مليون ميل مربع. تمتد مساحة العالم العربي لتشمل قارتي أفريقيا وآسيا، تمتد قارة أفريقيا لتشمل 72% من مساحة العالم العربي، أما قارة آسيا فهي تشمل 28% من مساحته، ذلك الموقع يجعل العالم العربي واحدا من أهم المناطق الإستراتيجية في العالم. يتميز العالم العربي باحتوائه علي مساحات عريضة من الشواطئ مثل شواطئ المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، والخليج العربي، والبحر العربي، وخليج عدن، والبحر الأحمر، والبحر الهندي.

    المـوضـوع
    مناخ الوطن العربي وطقس بعض الأقاليم و تضاريسه .
    وبالرغم من مناخ العالم العربي الذي يتصف بالجفاف إلا أن وجود الحدود الجبلية يسمح بسقوط المطر الموسمي، فهناك جبال أطلس المستقرة في القطاع الشمالي الغربي من قارة أفريقيا (المغرب، والجزائر، وتونس)، والتي تمثل حاجزا بين صحراء صحاري ومنطقة السواحل. ومن ضمن أهم المناطق الجبلية أيضا في الوطن العربي منطقة جبال لبنان وجبال زاجروس التي تقع شرق العراق. وبالرغم من مناخ العالم العربي الذي يتصف بالجفاف إلا أن وجود الحدود الجبلية يسمح بسقوط المطر الموسمي، فهناك جبال أطلس المستقرة في القطاع الشمالي الغربي من قارة أفريقيا (المغرب، والجزائر، وتونس)، والتي تمثل حاجزا بين صحراء صحاري ومنطقة السواحل. ومن ضمن أهم المناطق الجبلية أيضا في الوطن العربي منطقة جبال لبنان وجبال زاجروس التي تقع شرق العراق. وبما أن مناخ العالم العربي يتصف بالجفاف، فلابد من وجود مصادر ماء، تلك المصادر تتمثل في الينابيع التي تتكون منها الواحات، و الأنهار، ومن أشهر أنهار العالم العربي، نهر النيل في مصر ونهر الفرات في العراق.
    السكان و نموهم و تقسيمهم .
    يشتمل الجزء الأكبر من كثافة السكان في العالم العربي والتي تقدر بحوالي 150 مليون نسمة علي شبابا، فان تقريبا نصف الكثافة هي من الشباب تحت سن الخامسة عشر. وإذا استندنا إلي معدل زيادة السكان السنوي المحدد سوف نجد أن الكثافة السكانية سوف تصل تقريبا إلي 280 مليون نسمة عام 2000. عند تطبيق نظرية متوسط كثافة السكان علي كثافة سكان العالم العربي سوف يتضح لنا عدم أهمية النظرية، وذلك لأن المستوطنات السكنية تتركز حيث وجود مصادر الماء، فان أغلبية العرب يعيشون في مجموعات كبيرة في المناطق الساحلية، وحول وديان الأنهار. ومن أهم الأمثلة علي ذلك هي أن 90% من السكان في مصر يعيشون علي 5% من مساحة الأرض.
    المواد الغذائية و المعادن في الوطن العربي .
    تعد الزراعة هي الحرفة الاقتصادية الأساسية في العالم العربي، فمن أهم محاصيل الغذاء التي يستهلكها سكان المنطقة هي القمح، والشعير، والأرز، والذرة، والذرة البيضاء، أما المحاصيل التي تصدر بطريقة المبادلة فهي القطن، وقصب السكر، وبنجر السكر، والسمسم. تمتلك قلة من الدول العربية مصادر البترول والغاز الطبيعي وهذه الحقيقة هي عكس الفكر المأخوذ عن الدول العربية بكونها دول غنية بالمصادر الطبيعية كالبترول، والغاز الطبيعي. ومن ضمن أيضا المصادر الطبيعية المتواجدة في الوطن العربي، معدن الحديد، والصلب، والفوسفات، والكوبالت، والمنجنيز. يعد الوطن العربي من أوائل المستوطنات التي أحس فيها الإنسان بالاستقرار الاجتماعي، حيث قام بزراعة الحبوب، وتربية الماشية، وإنشاء المدن، واكتساب مهارات، وحرف متعددة والقيام بتطويرها أيضا.
    الديانات السماوية الموجودة في الوطن العربي و الحضارات الموجودة فيه .
    فقد تكونت، وترعرعت في تلك البيئة حضارات عريقة مثل الحضارة المصرية القديمة، والحضارة السومرية، والحضارة الآشورية، والحضارة البابلية، والحضارة الفينيقية، تلك الحضارات العريقة كانت تعد أساطير زمانها وإلي الآن لم تتمكن أي من حملات استكشاف الآثار، العثور علي الآثار الكاملة لتلك الحضارات. نشأت في تلك الحقبة من الزمن الأديان السماوية التوحيدية الثلاث وهي اليهودية، والمسيحية، والإسلام، وانتشرت هذه الأديان في أنحاء العالم كله. عاش معتنقي الأديان الثلاثة في حب وتآخ علي مر العصور وذلك لأنهم أيقنوا حقيقة أنهم أبناء إله واحد. جاء النبي محمد صلي الله عليه وسلم في القرن السابع بعد الميلاد حاملا رسالة الإسلام، وسرعان ما نشر تابعي محمد الإيمان الإسلامي في الغرب، وفي شمال أفريقيا، في فرنسا، وأسبانيا، و أيضا في الشرق حتى حدود الصين. لم يكن تابعي الإسلام هؤلاء، فقط فاتحين بل أيضا لقد أقاموا حضارة جديدة، ومفعمة بالحياة استمرت علي مر العصور، لتكون بمثابة شعاع النور المضيء في عالم راكد ثقافيا وقتذاك. ففي حين حلول العصور المظلمة علي أوروبا كانت الإمبراطورية العربية الإسلامية تتمتع بأبهى عصورها. تلك الحضارة الإسلامية بكل إسهاماتها في العلوم ، والإنسانيات ساعدت علي بناء وازدهار حضارة الغرب علي ما هي عليه الآن. يعد العالم العربي اليوم هو بمثابة مجمع غني بتأثيرات عديدة، ومختلفة، فيقطن العالم العربي الآن عدة جماعات مختلفة الأعراق، واللغات، و الأعراف. ولكن بالرغم من ذلك يمثل الإسلام واللغة يعيش العرب علي مساحة واسعة ، ويستمتعون بروابط تاريخية، وتقليدية موحدة، وبالرغم من أنهم أعضاء واحد وعشرون مدينة مختلفة.،ولكن العرب يعتبرون أنفسهم جزء من أمة واحدة. يعزز، وينمي اتحاد العرب أكثر بعضويتهم واشتراكهم في جامعة الدول العربية، فهي من أقدم المؤسسات الإقليمية في العالم، فقد أسست الجامعة في الثاني والعشرين من شهر مارس، عام 1945 قبل إنشاء المقر الرسمي للأمم المتحدة. إن الهدف الأساسي لجامعة الدول العربية هو الاندماج الكلي ما بين الدول العربية وذلك من خلال تنظيم، وتناغم نشاطاتها علي الصعيد السياسي، والاقتصادي، وعلي صعيد الخدمات الاجتماعية، وعلي المستوي التعليمي، وعلي مستوي الاتصالات وأيضا علي المستوي التطويري، والتكنولوجي، والصناعي. يعتبر العالم العربي في مرحلة انتقالية في القرن العشرين، حيث يقوم بتطوير، وتحديث، وبناء الأساس اللازم لنهضته. فبدأت مدنه القديمة، والعظيمة مثل القاهرة، وبغداد، ودمشق والتي تحتوي علي كثافة سكانية تساوي ملايين النسمات، بتوسيع ، وتطوير خدماتها الحكومية، والاتصالات ، وتسهيلات أخري. فتتضح لنا الإنشاءات الحديثة في كل مكان حيث البناءات الشاهقة تتخذ مكان الأسواق المغطاة التي تواجدت في الأزمنة اللاحقة تخصص البلاد العربية التي تمتلك مصادر طبيعية خاصة البترول، ودائع مصرفية وفيرة لبرامج التطوير المستخدمة في شتي المجالات، وفي نفس الوقت، تمد هذه البلاد الغنية أشقائها العرب الذين لا يمتلكون مصادر طبيعية بالمساعدة المدية لكي تمكنهم من الارتقاء أيضا. يدرس الآن آلاف من شباب العرب في جامعات جديدة، وقديمة في بلادهم أو بالخارج، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يوجد 60000 طالب عربي. يتخصص هؤلاء الطلاب في مهن، ونظم متعددة والتي سوف تساعد علي ترقية بلادهم.
    الخــاتمــة
    وبالرغم من كل هذا التطور والعصرية فإن العالم العربي ما زال يحتفظ بالتقاليد والعادات الراسخة في الإسلام. فالعرب دائما يتطلعون إلي التقدم ولكن مع محاولة تجنب الإختلاطات والالتباسات المصاحبة للتطور السريع. تهدف تلك المعلومات المتنوعة من إعطاء القارئ لمحة سريعة عن أهم إسهامات العرب في حضارة العالم، والهدف منها ليس فقط إظهار فضل العرب الكبير علي حضارة العالم كله، ولكن أيضا لإلقاء الضوء علي منطقة وشعب، وتحويل انتباه العالم المبني علي الاحترام المتبادل، والتفاهم إلي العالم العربي

    المصادر و المراجع:

    http://www.study4uae.com/vb/showthread.php?t=9256

    http://algerianews.maktoobblog.com/472640/%D8%AA%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3

    http://www.roo7iraq.com/vb/forumdisplay.php?f=342

    http://aradina.kenanaonline.com/topi…20/posts/86648

  62. دولة الامارات العربية المتحدة
    وزارة التربية و التعليم
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للتعليم الاساسي و الثانوي
    المادة: الجغرافيا

    بحث بعنوان الوطن العربي

    تحت إشراف الأستاذ الفاضل: السيد قطب
    مقدم من الطالب: عبد الرحمن محمد حميد الصريدي
    الصف: الثاني عشر أدبي ( 1 )

    السنة الدراسية: 2011-2012

    الفهرس
    الافكار الرئيسية………………………………………………………………..3
    المقدمة…………………………………………………………………………3
    المناخ الوطن العربي وطقس بعض الأقاليم و تضاريسه……………………4
    السكان و نموهم و تقسيمهم………………………………………………..4
    المواد الغذائية و المعادن في الوطن العربي…………………………………5
    الديانات السماوية الموجودة و الحضارات الموجودة فيه………………….6-5.
    الخاتمة……………………………………………………………………………7
    المصادر و المراجع………………………………………………………………8

    الأفكار الرئيسية:
    1- مقدمة عن الوطن العربي و مساحته.
    2- مناخ الوطن العربي وطقس بعض الأقاليم و تضاريسه .
    3-السكان و نموهم و تقسيمهم .
    4- المواد الغذائية و المعادن في الوطن العربي .
    5- الديانات السماوية الموجودة في الوطن العربي و الحضارات الموجودة فيه .
    المقدمة:
    الوطن العربي أو الوطن العربي الكبير أو العالم العربي هو مصطلح سياسي يطلق على منطقة جغرافية ذات تاريخ ولغة وثقافة ودين مشترك تمتد من المحيط الأطلسي غرباً إلى بحر العرب والخليج العربي شرقاً، شاملاً أغلب دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تنضوي في جامعة الدول العربية. بينما يستعمل معظم العرب مصطلح الوطن العربي، تستعمل أطراف غربية أو متأثرة بالغرب مصطلح “العالم العربي” أو حتى “الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” (مثل وزارة الخارجية الأمريكية) للإيحاء بوجود اختلافات كبرى بين الأقطار العربية. وبذلك فهو يغطي مساحة تقدر بحوالي 5.25 مليون ميل مربع. تمتد مساحة العالم العربي لتشمل قارتي أفريقيا وآسيا، تمتد قارة أفريقيا لتشمل 72% من مساحة العالم العربي، أما قارة آسيا فهي تشمل 28% من مساحته، ذلك الموقع يجعل العالم العربي واحدا من أهم المناطق الإستراتيجية في العالم. يتميز العالم العربي باحتوائه علي مساحات عريضة من الشواطئ مثل شواطئ المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، والخليج العربي، والبحر العربي، وخليج عدن، والبحر الأحمر، والبحر الهندي.

    المـوضـوع
    مناخ الوطن العربي وطقس بعض الأقاليم و تضاريسه .
    وبالرغم من مناخ العالم العربي الذي يتصف بالجفاف إلا أن وجود الحدود الجبلية يسمح بسقوط المطر الموسمي، فهناك جبال أطلس المستقرة في القطاع الشمالي الغربي من قارة أفريقيا (المغرب، والجزائر، وتونس)، والتي تمثل حاجزا بين صحراء صحاري ومنطقة السواحل. ومن ضمن أهم المناطق الجبلية أيضا في الوطن العربي منطقة جبال لبنان وجبال زاجروس التي تقع شرق العراق. وبالرغم من مناخ العالم العربي الذي يتصف بالجفاف إلا أن وجود الحدود الجبلية يسمح بسقوط المطر الموسمي، فهناك جبال أطلس المستقرة في القطاع الشمالي الغربي من قارة أفريقيا (المغرب، والجزائر، وتونس)، والتي تمثل حاجزا بين صحراء صحاري ومنطقة السواحل. ومن ضمن أهم المناطق الجبلية أيضا في الوطن العربي منطقة جبال لبنان وجبال زاجروس التي تقع شرق العراق. وبما أن مناخ العالم العربي يتصف بالجفاف، فلابد من وجود مصادر ماء، تلك المصادر تتمثل في الينابيع التي تتكون منها الواحات، و الأنهار، ومن أشهر أنهار العالم العربي، نهر النيل في مصر ونهر الفرات في العراق.
    السكان و نموهم و تقسيمهم .
    يشتمل الجزء الأكبر من كثافة السكان في العالم العربي والتي تقدر بحوالي 150 مليون نسمة علي شبابا، فان تقريبا نصف الكثافة هي من الشباب تحت سن الخامسة عشر. وإذا استندنا إلي معدل زيادة السكان السنوي المحدد سوف نجد أن الكثافة السكانية سوف تصل تقريبا إلي 280 مليون نسمة عام 2000. عند تطبيق نظرية متوسط كثافة السكان علي كثافة سكان العالم العربي سوف يتضح لنا عدم أهمية النظرية، وذلك لأن المستوطنات السكنية تتركز حيث وجود مصادر الماء، فان أغلبية العرب يعيشون في مجموعات كبيرة في المناطق الساحلية، وحول وديان الأنهار. ومن أهم الأمثلة علي ذلك هي أن 90% من السكان في مصر يعيشون علي 5% من مساحة الأرض.
    المواد الغذائية و المعادن في الوطن العربي .
    تعد الزراعة هي الحرفة الاقتصادية الأساسية في العالم العربي، فمن أهم محاصيل الغذاء التي يستهلكها سكان المنطقة هي القمح، والشعير، والأرز، والذرة، والذرة البيضاء، أما المحاصيل التي تصدر بطريقة المبادلة فهي القطن، وقصب السكر، وبنجر السكر، والسمسم. تمتلك قلة من الدول العربية مصادر البترول والغاز الطبيعي وهذه الحقيقة هي عكس الفكر المأخوذ عن الدول العربية بكونها دول غنية بالمصادر الطبيعية كالبترول، والغاز الطبيعي. ومن ضمن أيضا المصادر الطبيعية المتواجدة في الوطن العربي، معدن الحديد، والصلب، والفوسفات، والكوبالت، والمنجنيز. يعد الوطن العربي من أوائل المستوطنات التي أحس فيها الإنسان بالاستقرار الاجتماعي، حيث قام بزراعة الحبوب، وتربية الماشية، وإنشاء المدن، واكتساب مهارات، وحرف متعددة والقيام بتطويرها أيضا.
    الديانات السماوية الموجودة في الوطن العربي و الحضارات الموجودة فيه .
    فقد تكونت، وترعرعت في تلك البيئة حضارات عريقة مثل الحضارة المصرية القديمة، والحضارة السومرية، والحضارة الآشورية، والحضارة البابلية، والحضارة الفينيقية، تلك الحضارات العريقة كانت تعد أساطير زمانها وإلي الآن لم تتمكن أي من حملات استكشاف الآثار، العثور علي الآثار الكاملة لتلك الحضارات. نشأت في تلك الحقبة من الزمن الأديان السماوية التوحيدية الثلاث وهي اليهودية، والمسيحية، والإسلام، وانتشرت هذه الأديان في أنحاء العالم كله. عاش معتنقي الأديان الثلاثة في حب وتآخ علي مر العصور وذلك لأنهم أيقنوا حقيقة أنهم أبناء إله واحد. جاء النبي محمد صلي الله عليه وسلم في القرن السابع بعد الميلاد حاملا رسالة الإسلام، وسرعان ما نشر تابعي محمد الإيمان الإسلامي في الغرب، وفي شمال أفريقيا، في فرنسا، وأسبانيا، و أيضا في الشرق حتى حدود الصين. لم يكن تابعي الإسلام هؤلاء، فقط فاتحين بل أيضا لقد أقاموا حضارة جديدة، ومفعمة بالحياة استمرت علي مر العصور، لتكون بمثابة شعاع النور المضيء في عالم راكد ثقافيا وقتذاك. ففي حين حلول العصور المظلمة علي أوروبا كانت الإمبراطورية العربية الإسلامية تتمتع بأبهى عصورها. تلك الحضارة الإسلامية بكل إسهاماتها في العلوم ، والإنسانيات ساعدت علي بناء وازدهار حضارة الغرب علي ما هي عليه الآن. يعد العالم العربي اليوم هو بمثابة مجمع غني بتأثيرات عديدة، ومختلفة، فيقطن العالم العربي الآن عدة جماعات مختلفة الأعراق، واللغات، و الأعراف. ولكن بالرغم من ذلك يمثل الإسلام واللغة يعيش العرب علي مساحة واسعة ، ويستمتعون بروابط تاريخية، وتقليدية موحدة، وبالرغم من أنهم أعضاء واحد وعشرون مدينة مختلفة.،ولكن العرب يعتبرون أنفسهم جزء من أمة واحدة. يعزز، وينمي اتحاد العرب أكثر بعضويتهم واشتراكهم في جامعة الدول العربية، فهي من أقدم المؤسسات الإقليمية في العالم، فقد أسست الجامعة في الثاني والعشرين من شهر مارس، عام 1945 قبل إنشاء المقر الرسمي للأمم المتحدة. إن الهدف الأساسي لجامعة الدول العربية هو الاندماج الكلي ما بين الدول العربية وذلك من خلال تنظيم، وتناغم نشاطاتها علي الصعيد السياسي، والاقتصادي، وعلي صعيد الخدمات الاجتماعية، وعلي المستوي التعليمي، وعلي مستوي الاتصالات وأيضا علي المستوي التطويري، والتكنولوجي، والصناعي. يعتبر العالم العربي في مرحلة انتقالية في القرن العشرين، حيث يقوم بتطوير، وتحديث، وبناء الأساس اللازم لنهضته. فبدأت مدنه القديمة، والعظيمة مثل القاهرة، وبغداد، ودمشق والتي تحتوي علي كثافة سكانية تساوي ملايين النسمات، بتوسيع ، وتطوير خدماتها الحكومية، والاتصالات ، وتسهيلات أخري. فتتضح لنا الإنشاءات الحديثة في كل مكان حيث البناءات الشاهقة تتخذ مكان الأسواق المغطاة التي تواجدت في الأزمنة اللاحقة تخصص البلاد العربية التي تمتلك مصادر طبيعية خاصة البترول، ودائع مصرفية وفيرة لبرامج التطوير المستخدمة في شتي المجالات، وفي نفس الوقت، تمد هذه البلاد الغنية أشقائها العرب الذين لا يمتلكون مصادر طبيعية بالمساعدة المدية لكي تمكنهم من الارتقاء أيضا. يدرس الآن آلاف من شباب العرب في جامعات جديدة، وقديمة في بلادهم أو بالخارج، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يوجد 60000 طالب عربي. يتخصص هؤلاء الطلاب في مهن، ونظم متعددة والتي سوف تساعد علي ترقية بلادهم.
    الخــاتمــة
    وبالرغم من كل هذا التطور والعصرية فإن العالم العربي ما زال يحتفظ بالتقاليد والعادات الراسخة في الإسلام. فالعرب دائما يتطلعون إلي التقدم ولكن مع محاولة تجنب الإختلاطات والالتباسات المصاحبة للتطور السريع. تهدف تلك المعلومات المتنوعة من إعطاء القارئ لمحة سريعة عن أهم إسهامات العرب في حضارة العالم، والهدف منها ليس فقط إظهار فضل العرب الكبير علي حضارة العالم كله، ولكن أيضا لإلقاء الضوء علي منطقة وشعب، وتحويل انتباه العالم المبني علي الاحترام المتبادل، والتفاهم إلي العالم العربي

    المصادر و المراجع:

    http://www.study4uae.com/vb/showthread.php?t=9256

    http://algerianews.maktoobblog.com/472640/%D8%AA%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3

    http://www.roo7iraq.com/vb/forumdisplay.php?f=342

    http://aradina.kenanaonline.com/topi…20/posts/86648

    1. الإبن عبد الرحمن الصريدي أرجو تقسيم البحث إلى أبواب ويكون هناك هامش للتوثيق وأن تكون المراجع موثقة بالشكل الصحيح كما تكون هناك توصيات للبحث موجودة في الخاتمة .

      بالتوفيق يابو عوف
      أستاذك السيد قطب

  63. دولة الامارات العربية المتحدة
    وزارة التربية و التعليم
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للتعليم الاساسي و الثانوي
    المادة: الجغرافيا

    تحت إشراف الأستاذ الفاضل: سيد قطب
    مقدم من الطالب: عبد الرحمن محمد حميد الصريدي
    الصف: الثاني عشر أدبي ( 1 )

    السنة الدراسية: 2011-2012

    الفهرس
    المقدمة…………………………………………………………………………3
    الفصل الاول…………………………………………………………………….4
    المناخ الوطن العربي وطقس بعض الأقاليم و تضاريسه……………………5
    السكان و نموهم و تقسيمهم………………………………………………..6
    الفصل الثاني…………………………………………………………………..7
    المواد الغذائية و المعادن في الوطن العربي…………………………………8
    الديانات السماوية الموجودة و الحضارات الموجودة فيه……………………..8
    الخاتمة……………………………………………………………………………12
    المصادر و المراجع………………………………………………………………12

    المقدمة:
    الوطن العربي أو الوطن العربي الكبير أو العالم العربي هو مصطلح سياسي يطلق على منطقة جغرافية ذات تاريخ ولغة وثقافة ودين مشترك تمتد من المحيط الأطلسي غرباً إلى بحر العرب والخليج العربي شرقاً، شاملاً أغلب دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تنضوي في جامعة الدول العربية. بينما يستعمل معظم العرب مصطلح الوطن العربي، تستعمل أطراف غربية أو متأثرة بالغرب مصطلح “العالم العربي” أو حتى “الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” (مثل وزارة الخارجية الأمريكية) للإيحاء بوجود اختلافات كبرى بين الأقطار العربية. وبذلك فهو يغطي مساحة تقدر بحوالي 5.25 مليون ميل مربع. تمتد مساحة العالم العربي لتشمل قارتي أفريقيا وآسيا، تمتد قارة أفريقيا لتشمل 72% من مساحة العالم العربي، أما قارة آسيا فهي تشمل 28% من مساحته، ذلك الموقع يجعل العالم العربي واحدا من أهم المناطق الإستراتيجية في العالم. يتميز العالم العربي باحتوائه علي مساحات عريضة من الشواطئ مثل شواطئ المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، والخليج العربي، والبحر العربي، وخليج عدن، والبحر الأحمر، والبحر الهندي.

    الفصل الاول
    -مناخ الوطن العربي وطقس بعض الأقاليم و تضاريسه .
    -السكان و نموهم و تقسيمهم .

    المـوضـوع
    مناخ الوطن العربي وطقس بعض الأقاليم و تضاريسه .
    وبالرغم من مناخ العالم العربي الذي يتصف بالجفاف إلا أن وجود الحدود الجبلية يسمح بسقوط المطر الموسمي، فهناك جبال أطلس المستقرة في القطاع الشمالي الغربي من قارة أفريقيا (المغرب، والجزائر، وتونس)، والتي تمثل حاجزا بين صحراء صحاري ومنطقة السواحل. ومن ضمن أهم المناطق الجبلية أيضا في الوطن العربي منطقة جبال لبنان وجبال زاجروس التي تقع شرق العراق. وبالرغم من مناخ العالم العربي الذي يتصف بالجفاف إلا أن وجود الحدود الجبلية يسمح بسقوط المطر الموسمي، فهناك جبال أطلس المستقرة في القطاع الشمالي الغربي من قارة أفريقيا (المغرب، والجزائر، وتونس)، والتي تمثل حاجزا بين صحراء صحاري ومنطقة السواحل. ومن ضمن أهم المناطق الجبلية أيضا في الوطن العربي منطقة جبال لبنان وجبال زاجروس التي تقع شرق العراق. وبما أن مناخ العالم العربي يتصف بالجفاف، فلابد من وجود مصادر ماء، تلك المصادر تتمثل في الينابيع التي تتكون منها الواحات، و الأنهار، ومن أشهر أنهار العالم العربي، نهر النيل في مصر ونهر الفرات في العراق.
    السكان و نموهم و تقسيمهم .
    يشتمل الجزء الأكبر من كثافة السكان في العالم العربي والتي تقدر بحوالي 150 مليون نسمة علي شبابا، فان تقريبا نصف الكثافة هي من الشباب تحت سن الخامسة عشر. وإذا استندنا إلي معدل زيادة السكان السنوي المحدد سوف نجد أن الكثافة السكانية سوف تصل تقريبا إلي 280 مليون نسمة عام 2000. عند تطبيق نظرية متوسط كثافة السكان علي كثافة سكان العالم العربي سوف يتضح لنا عدم أهمية النظرية، وذلك لأن المستوطنات السكنية تتركز حيث وجود مصادر الماء، فان أغلبية العرب يعيشون في مجموعات كبيرة في المناطق الساحلية، وحول وديان الأنهار. ومن أهم الأمثلة علي ذلك هي أن 90% من السكان في مصر يعيشون علي 5% من مساحة الأرض.

    الفصل الثاني
    – المواد الغذائية و المعادن في الوطن العربي .
    – الديانات السماوية الموجودة في الوطن العربي و الحضارات الموجودة فيه .

    المواد الغذائية و المعادن في الوطن العربي .
    تعد الزراعة هي الحرفة الاقتصادية الأساسية في العالم العربي، فمن أهم محاصيل الغذاء التي يستهلكها سكان المنطقة هي القمح، والشعير، والأرز، والذرة، والذرة البيضاء، أما المحاصيل التي تصدر بطريقة المبادلة فهي القطن، وقصب السكر، وبنجر السكر، والسمسم. تمتلك قلة من الدول العربية مصادر البترول والغاز الطبيعي وهذه الحقيقة هي عكس الفكر المأخوذ عن الدول العربية بكونها دول غنية بالمصادر الطبيعية كالبترول، والغاز الطبيعي. ومن ضمن أيضا المصادر الطبيعية المتواجدة في الوطن العربي، معدن الحديد، والصلب، والفوسفات، والكوبالت، والمنجنيز. يعد الوطن العربي من أوائل المستوطنات التي أحس فيها الإنسان بالاستقرار الاجتماعي، حيث قام بزراعة الحبوب، وتربية الماشية، وإنشاء المدن، واكتساب مهارات، وحرف متعددة والقيام بتطويرها أيضا.
    الديانات السماوية الموجودة في الوطن العربي و الحضارات الموجودة فيه .
    فقد تكونت، وترعرعت في تلك البيئة حضارات عريقة مثل الحضارة المصرية القديمة، والحضارة السومرية، والحضارة الآشورية، والحضارة البابلية، والحضارة الفينيقية، تلك الحضارات العريقة كانت تعد أساطير زمانها وإلي الآن لم تتمكن أي من حملات استكشاف الآثار، العثور علي الآثار الكاملة لتلك الحضارات. نشأت في تلك الحقبة من الزمن الأديان السماوية التوحيدية الثلاث وهي اليهودية، والمسيحية، والإسلام، وانتشرت هذه الأديان في أنحاء العالم كله. عاش معتنقي الأديان الثلاثة في حب وتآخ علي مر العصور وذلك لأنهم أيقنوا حقيقة أنهم أبناء إله واحد. جاء النبي محمد صلي الله عليه وسلم في القرن السابع بعد الميلاد حاملا رسالة الإسلام، وسرعان ما نشر تابعي محمد الإيمان الإسلامي في الغرب، وفي شمال أفريقيا، في فرنسا، وأسبانيا، و أيضا في الشرق حتى حدود الصين. لم يكن تابعي الإسلام هؤلاء، فقط فاتحين بل أيضا لقد أقاموا حضارة جديدة، ومفعمة بالحياة استمرت علي مر العصور، لتكون بمثابة شعاع النور المضيء في عالم راكد ثقافيا وقتذاك. ففي حين حلول العصور المظلمة علي أوروبا كانت الإمبراطورية العربية الإسلامية تتمتع بأبهى عصورها. تلك الحضارة الإسلامية بكل إسهاماتها في العلوم ، والإنسانيات ساعدت علي بناء وازدهار حضارة الغرب علي ما هي عليه الآن. يعد العالم العربي اليوم هو بمثابة مجمع غني بتأثيرات عديدة، ومختلفة، فيقطن العالم العربي الآن عدة جماعات مختلفة الأعراق، واللغات، و الأعراف. ولكن بالرغم من ذلك يمثل الإسلام واللغة يعيش العرب علي مساحة واسعة ، ويستمتعون بروابط تاريخية، وتقليدية موحدة، وبالرغم من أنهم أعضاء واحد وعشرون مدينة مختلفة.،ولكن العرب يعتبرون أنفسهم جزء من أمة واحدة. يعزز، وينمي اتحاد العرب أكثر بعضويتهم واشتراكهم في جامعة الدول العربية، فهي من أقدم المؤسسات الإقليمية في العالم، فقد أسست الجامعة في الثاني والعشرين من شهر مارس، عام 1945 قبل إنشاء المقر الرسمي للأمم المتحدة. إن الهدف الأساسي لجامعة الدول العربية هو الاندماج الكلي ما بين الدول العربية وذلك من خلال تنظيم، وتناغم نشاطاتها علي الصعيد السياسي، والاقتصادي، وعلي صعيد الخدمات الاجتماعية، وعلي المستوي التعليمي، وعلي مستوي الاتصالات وأيضا علي المستوي التطويري، والتكنولوجي، والصناعي. يعتبر العالم العربي في مرحلة انتقالية في القرن العشرين، حيث يقوم بتطوير، وتحديث، وبناء الأساس اللازم لنهضته. فبدأت مدنه القديمة، والعظيمة مثل القاهرة، وبغداد، ودمشق والتي تحتوي علي كثافة سكانية تساوي ملايين النسمات، بتوسيع ، وتطوير خدماتها الحكومية، والاتصالات ، وتسهيلات أخري. فتتضح لنا الإنشاءات الحديثة في كل مكان حيث البناءات الشاهقة تتخذ مكان الأسواق المغطاة التي تواجدت في الأزمنة اللاحقة تخصص البلاد العربية التي تمتلك مصادر طبيعية خاصة البترول، ودائع مصرفية وفيرة لبرامج التطوير المستخدمة في شتي المجالات، وفي نفس الوقت، تمد هذه البلاد الغنية أشقائها العرب الذين لا يمتلكون مصادر طبيعية بالمساعدة المدية لكي تمكنهم من الارتقاء أيضا. يدرس الآن آلاف من شباب العرب في جامعات جديدة، وقديمة في بلادهم أو بالخارج، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يوجد 60000 طالب عربي. يتخصص هؤلاء الطلاب في مهن، ونظم متعددة والتي سوف تساعد علي ترقية بلادهم.

    الخــاتمــة
    وبالرغم من كل هذا التطور والعصرية فإن العالم العربي ما زال يحتفظ بالتقاليد والعادات الراسخة في الإسلام. فالعرب دائما يتطلعون إلي التقدم ولكن مع محاولة تجنب الإختلاطات والالتباسات المصاحبة للتطور السريع. تهدف تلك المعلومات المتنوعة من إعطاء القارئ لمحة سريعة عن أهم إسهامات العرب في حضارة العالم، والهدف منها ليس فقط إظهار فضل العرب الكبير علي حضارة العالم كله، ولكن أيضا لإلقاء الضوء علي منطقة وشعب، وتحويل انتباه العالم المبني علي الاحترام المتبادل، والتفاهم إلي العالم العربي لذلك اوصي ب
    1- التعرف على امكانيات الوصن العربي الاقتصادية.
    2- استثمار كل الموارد في تطول الوطن العربي
    توظيف ما تم دراسته علىكافة شعوب الوطن العربي للرقي بالأمة العربية

    المصادر و المراجع:
    -1 من كتاب الوطن العربي د. محمد صبحي عبد الحكيم.د. يوسف خليل. حليم إبراهيم جريش. دار الهادي للطباعة والنشر ، بيروت لبنان ، 1995م
    2- صلاح الدين الشامي، وفؤاد محمد الصقار جغرافية الوطن العربي الكبير دار المعارف الاسكندرية2002م
    3- موسوعة ويكيبيديا العالمية
    4- عبدالله العوينه،جغرافية الوطن العربي ، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس ،1996 .
    5- محمد حمود الصياد،معالم جغرافية الوطن العربي ، نهضة العربية للنشر والتوزيع، 1970 .

  64. دولة الإمارات العربية المتحدة وزارة الترييه والتعليم
    منطقة رأس الخيمة التعليمية مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين

    الملخص:
    نشأة المصارف الاسلاميه في الإمارات

    الاسم:سالم سعيد هاشل
    الصف:الحادي عشر ادبي (1)
    المعلم الفاضل:سيد قطب

    التلخيص

    تعتبر المؤسسات المالية من القطاعات الهامة في اقتصاديات أي دولة ، لما تقدمه من خدمات مالية وما تساهم به في تمويل جل الوحدات الاقتصادية ، وذلك بتقديمها القروض والتسهيلات الائتمانية لسير العملية الإنتاجية . ( احشاد ،الفرجاني ، 2005 : 25 )

    المبحث الأول: نشأة النقود وتطورها
    شهد العالم فترات متتالية، تطورت فيها آلة النقود، وكان ذلك ناتجاً عن مراحل عدةٍ، مر بها الاقتصاد العالمي
    ثانياً: مرحلة المقايضة
    مع زيادة حاجات الإنسان وتنوع السلع التي ينتجها، ظهرت أول مرحلة من مراحل المقايضة وهي التخصص. فبزيادة المنتجات وتنوعها، بدأ ظهور التعاون وتقسيم العمل كوسيلةٍ لإشباع الرغبات.
    ثالثاً: مرحلة الاقتصاد النقدي
    بعد معاناة الإنسان من نظام المقايضة، بدأ يبحث عن مادة نافعة ضرورية يتم بواسطتها تبادل السلع والخدمات، وتقدر بها قيم الأشياء ويُسهَّل بها التعامل، فكانت النقود الحل الذي وجده الناس ملاذاً من مساوئ نظام المقايضة. ومرت النقود بالعديد من المراحل حتى وصلت إلى الصورة التي هي عليها الآن.
    الخاتمة
    بعد الاطلاع على نشأة النقود منذ نظام المقايضة نرى ان النقود تعدى صنعها المواد القديمة الى البلاستيك و الاوراق في ظل عالم لا يتوقف عن التعامل المالي اللذي يتطلب الامن في التعامل مع السهولة في التعامل

    المصادر
    1-احمد مصطفى,استثمار المال في الاسلام مكتبة وهبه, القاهره 2003م
    2- احمد تمام دراسه مقارنه عند المحافظه على راس المال بين الفكر الاسلامي والفكر المحاسب جامعه الازهر 1975م

  65. وزارة التربية والتعليم
    منطقة راس الخيمة التعليمية مدرسة مسافي الثانوية للبنين
    الملخص :
    انواع المصارف ووظائفها
    الاسم : فاهم محمد سالم محمد
    الصف :11 ادبي 2
    المعلم الفاضل : سيد قطب

    التلخيص:

    انواع المصارف ووظائفها

    المقدمة:
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد فساتقدم بملخص بحثي بعنوان انواع المصارف ووظائفها و لقد كتبت هذا البحث في فصلين وهما:

    الفصل الاول:
    لقد تناولت في بحثي هذا أنواع المصارف ووظائفها ولقد قسمت البحث لفصلين , في الفصل الاول كتبت عن تعريف
    المصارف و هي المؤسسات التي يودع فيها الناس أموالهم فيها بدلا من ابقاءها بحوزتهم لان الاموال تبقى آمنة في
    المصارف , و لسهولة تسدسد الفواتير التجارية ، وتعتبر المصارف عنصرًا أساسيًا في الأنشطة الاقتصادية فمنذ
    السبعينيات من القرن العشرين، أصبحت المصارف تؤدي دورًا عالميًا أكبر، بسبب انتشار الشركات متعددة الجنسيات
    وامتداد عملياتها في معظم دول العالم ، ولقد ذكرت الخدمات المصرفية التي توفرها المصارف و أهمها حفظ الودائع و
    منح القروض كما أن المصارف تقدم خدمات مصرفية الكترونية و من أهم التسهيلات التي تقدما هذه الخدمات نظام
    الصرف الالي و نظام دفع المشتريات الالكتروني .

    الفصل الثاني:
    أما في الفصل الثاني فلقد ذكرت تعريف الصرف الالي وهي وحدات حاسوب طرفية، تنتشر في مقار المصارف وفي
    المطارات وفي المراكز التجارية. ويستخدمها العملاء لسحب النقود عن طريق بطاقة خاصة يضعها العميل في الآلة
    ويمكن للعميل سحب المبالغ من الآلة حتى حدِّ مُعين. وتستخدم بعض الآلات
    للإيداع النقدي أيضًا ولنقل المبالغ من حساب لآخر، وللاستفسار عن بعض المعلومات المصرفية وكشف الحساب، وطلب
    دفتر شيكات ، بعد ذلك ذكرت نظام المقاصة الآلي هو برنامج في الحاسوب، يتيح لمستخدميه الإيداع الآلي للمبالغ
    المنتظمة، والدفع الآلي للعديد من فواتير المستخدم و أخر الانظمة هو نظام دفع المشتريات الآلي و هو نظام يستخدم
    الحاسوب، وتتمكن عن طريقه المحلات التجارية في بعض البلدان من نقل ثمن ما يشتريه عملاؤها في الحال من
    حساباتهم في مصارفهم لحساب المحل في مصرفه، و في نهاية بحثي ذكرت أنواع المصارف فالمصارف تختلف باختلاف
    الخدمات التي تقدمها و من اهم هذه المصارف المصارف التجارية. هي أكثر المصارف عددًا، وهي التي تقدم جميع
    الخدمات المصرفية، كالحسابات الجارية، وحسابات التوفير والاستثمار، وإدارة الأموال. الرهنية , مصارف التوفير.
    نشأت هذه المؤسسات، في بداية القرن التاسع عشر مؤسسات خيرية لمساعدة العمال الفقراء , الاتحادات الائتمانية.
    تتكون هذه الاتحادات عادة من مجموعة أفراد تربطهم رابطة معينة، جمعيات البناء، أو جمعيات التوفير والإقراض. كان
    هدف هذه الجمعيات عند تأسيسها المساعدة في شراء المنازل. وكانت هذه الجمعيات طوال سنوات عدة أهم مصدر
    لتوفير الأموال اللازمة لدفع قروض شراء المنازل على وتخدم المصارف التجارية و هذه النقاط الاساسية التي طرحتها
    في بحثي ،، ومن المقترحات استثمار الاموال بدل من تخزينها في البنوك ….

    الخاتمة :
    ولقد أنتهت من عمل ملخص البحث بحمدلله واتمنى ان ينال إعجابكم وتقديركم وتكونوا قد استمتعتم فيها وأتمنى من الطلاب وجميع الناس الإستفادة من هذا البحث .

    المصادر والمراجع:

    http://www.uae7.com/vb/t13550.html

     اسم الكتاب: النقود والبنوك والمصارف المركزية/ تاليف:سعيد سامي/ 2010داراليازوري العلمية للتوزيع والنشر

  66. كم الدرجة استاذ سيد
    اتمنى ان ينال الملخص اعجابك

  67. الاسم: أحمد سالم خميس سالم
    الصف: الحادي عشر أدبي / 2
    المادة: الاقتصاد
    تحت إشراف المعلم: سيد قطب

    ملخص بحث المصارف المركزية
    المقدمة:
    المصرف المركزي هو عبارة عن هيئة مستقلة متكاملة تقوم بوظائف متميزة ومتطورة حيث يقصر تعامله على الحكومة و المصارف الأخرى ولا يتعامل مع الجمهور في معظم الأحيان.

    الـموضــوع :
    الفصل الأول
    1- الأهداف العامة للمصارف المركزية.
    1- مرحلة النمو الاقتصادي العام للبلد.
    2- حجم الموارد المالية المتاحة .
    3- مدى اتساع و تطور سوق النقد و سوق المالية .
    2- أعمال المصرف المركزي.
    1- يعمل كبنك و كوكيل مالي للحكومة .
    2- يحتفظ بجزء من احتياطي البنوك التجارية ( بنك البنوك ).
    3- يحتفظ ب / أو يدير احتياطات البلاد من الذهب و العملات الأجنبية .
    3- الإدارات الرئيسية للمصرف واختصاص كل إدارة.
    1- إدارة مراقبة البنوك.
    المهمة الرئيسية:
    تنظيم مراقبة أعمال البنوك و المؤسسات المالية محلات الصرافة.
    الاختصاصات:
    1- الرقابة و الإشراف على البنوك و محلات الصرافة و شركات الاستثمار و التمويل.
    2- طلب المعلومات و البيانات من البنوك و محلات الصرافة و شركات الاستثمار و التمويل.
    2- إدارة التخطيط والتقويم والمتابعة.
    المهمة الرئيسية:
    دراسة الأنظمة المالية و الإدارية و إعداد المخطط و البرامج اللازمة لتطوير عمل المصرف.
    الاختصاصات:
    1- دراسة التنظيم الإداري للمصرف و إعداد الهيكل التنظيمي.
    2- توصيف وظائف المصرف المركزي.
    3- إدارة الشئون القانونية.
    المهمة الرئيسية:
    إعداد مشاريع القوانين و اللوائح و الدراسات و العقود و إبداء الرأي و المشورة القانونية
    بشأن تطبيق أحكام القانون.
    الاختصاصات:
    1- تقديم الاستشارات القانونية.
    2- اتخاذ كافة إجراءات تحرير العقود التي يكون المصرف طرفا فيها.

    الفصل الثاني
    4- إدارة الشئون الإدارية والمالية.
    المهمة الرئيسية:
    توفير احتياجات المصرف المركزي من القوى العاملة.
    الاختصاصات:
    1- دفع رواتب الموظفين و صرف مكافأتهم و تعويضاتهم.
    2- اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بتنفيذ التعيينات.
    5- الإدارة المصرفية.
    المهمة الرئيسية:
    إصدار النقد و القيام بوظيفة مصرف الحكومة ، و إدارة الدين العام و إجراء المقاصة بين البنوك .
    الاختصاصات:
    1- إدارة إصدار المصكوكات النقدية.
    2- متابعة مدى صلاحية الأوراق النقدية.
    6- إدارة الأبحاث والسياسات النقدية.
    المهمة الرئيسية:
    إعداد الدراسات و البحوث المتعلقة بالتطورات الاقتصادية في الداخل والخارج .
    الاختصاصات:
    1- إجراء تقييم من خلال الدراسات و البحوث بشأن فعالية السياسات النقدية.
    2- إعداد ميزان المدفوعات و متابعة التطورات في حسابات الدخل القومي.
    7- إدارة تكنولوجيا المعلومات.
    المهمة الرئيسية:
    تحليل النظم المعلوماتية و البرمجية و إدارة الشبكة المستخدمة و الصيانة الدورية لها .
    الاختصاصات:
    1- التخطيط البرمجي اللازم للإدارة و إجراء التدريب الدوري للموظفين.
    2- تحليل النظم المصرفية و برمجة كافة البيانات المتعلقة بها.

    الخاتمة:
    في نهاية بحثي أقترح بأن يكون هناك توسيع للمصرف المركزي على النقد الأجنبي, وزيادة رصيد المصرف المركزي من العملات الأجنبية الدولية , واستثمار الفائض من رأس المال في مشرعات داخل وخارج الدولة.

      1. دائماً مبادر متميز لك مني كل التحية والتقدير و 15/15 تستاهل بو شهاب
        أستاذك السيد قطب

  68. دولــــــــة الإمارات الــــــــــــعربية المتحدة
    وزارة التـــــــــــــربيـــة و التـــــــــــــــعليم
    منطـقــــــــــــة الفجــــــيرة التعليـــــــــــمية
    مدرسة مسافي للتعليم الأساسي و الثــانوي
    مــــــادة الجــــــــــــــــــــــــــغرافــــــــــــــيا

    الوطن العربي

    عمل الطالبات :حمد سعيد حمد الشهياري .

    الصف : الثاني عشر أدبي
    الفصـــل الـــــــدراسي الثاني

    المقدمه

    يعتبر الوطن العربي مهد الحضارات، وشاهد على قيام الممالك بدءاً بمملكة سباً في اليمن. وقد أدت الهجرات التي أملت عليها ندرة المياه والجفاف إلى انتقال السكان على طول البحر الأحمر إلى شمال الجزيرة العربية والشمال الإفريقي، وجنوباً إلى بحر العرب وشرق إفريقيا وجنوب شرق إفريقيا ثمّ صعوداً إلى الخليج.
    أصبحت دراسـة السكان محوراً رئيساً، وتشتق منه كثير منالدراسات في علوم مختلفة، وبخاصة بعد أن شهدت الزيادة السكنية في المرحلة الأخيرة- في معظـم دول العالـم- طفرة
    كبيرة فقـد قـدر عدد سكـان العالـم بنحو 5300 مـليون نسبة في عام 1991م، وارتفع في عام 1994م 5700 مـليون نسبة تقريـباً، ووصـل في عام 1999م إلى 6055 مـليون نسمـة
    ويتوقع العلمـاء أن يصـل إجمالي سكان العالم إلى 8000
    مـليون نسبة في عام 2025م.

    الموضوع

    أسس البابليون في العراق، والفراعنة في مصر حضارات عريقة في المنطقة استطاعت لأْْمد بعيد لعب دور هام وبارز في تشكيل الخارطة السياسية للمنطقة، إلى أن توالت على المنطقة حضارات الإغريق، والرومان، والأنباط. وفي هذه الأثناء تمكنت ممالك عربية صغيرة بقوة محدودة من الظهور في الفترة الواقعة بين الإمبراطوريتين الرومانية والبيزنطية؛ معلنة ظهور الدولة الإسلامية التي استطاعت ضم وتوحيد المنطقة بأسرها، وممتدة في كل الاتجاهات شمالاً وغرباً إلى أوروبا، وجنوبا إلى أفريقيا وجنوب شرق آسيا.
    يبلغ عدد سكان الوطن العربي حالياّ حوالي (287) مليون نسمة، بما يشكّل (5%) من إجمالي سكان العالم. ويمكن القول أن كافة أقطاره متشابهة اجتماعياّ، لغوياّ، وديموغرافياّ، ويضم عموماّ معدلات زواج مرتفعه، وزواج مبكر يليه حمل مباشر وغير متباعد؛ مما يزيد ارتفاع معدلات الزيادة السكانية، وزيادة في معدلات الشباب؛ الأمر الذي يقود إلى زيادة الأعباء والتبعية والاتكال، وشيوع الأمية خاصة بين النساء في الوطن العربي، وانتشار فقر الدم الناتج عن الحمل المبكر والمتكرر، نقص الحديد، سوء التغذية، ونقص البروتين هي عناصر يعزى أسباب تزايدها إلى: ” الزواج المبكر- الحمل المباشر بعد الزواج – عدم المباعدة بين فترات الحمل – فقر الدم “والتي تؤدي بالتالي إلى ” استنزاف صحة الأمهات ـ الإجهاض العفوي ـ ولادة غير مكتملة “، أو قد يتسبب بمواليد أوزانهم دون المعدل ( التقزّم والنحول)، أو بطيئي النمو. وهذا بالتالي يقود إلى ازدياد نسبة الأمراض بين الأمهات والمواليد والأطفال ” مثل الأمراض والإصابات المتعلقة بالحمل والولادة “.

    النمو السكّاني

    قدّر مجموع السكّان في الدول العربيّة في منتصف القرن العشرين بحوالي (76 ) مليون نسمه، بمعدّل زيادة سنويّة قدره (2.5 %) لتصـل إلـى ما يزيد عن (144 ) مليون نسمه عام 1975 ( تقريباً ضعف العدد خلال 25 عام). وقد ارتفع معدّل هذه الزيادة إلى ( ‌‌2.7 %) بين عاميّ 1975 ـ2000 حيث قدّر عدد السكّان في الوطن العربي عام 2000 حوالي (284 ) مليون نسمه.

    تزايد النمو السكّاني بنسبة (‌2.7 %) خلال النصف الثاني من القرن الماضي مرتفعه جدّاً إذا ما قورنت بمعدلات النمو السكّاني في الدول الأخرى والتي بلغت أقل من (2 %) لنفس الفترة. هذا النمو السكّاني المرتفع ما هو إلاّ نتيجةً حتميّة للجهود المباركة لخفض معدلات الوفاة مقترناً بمجتمعات فتيّة واستمرارية لمعـدلات الخصوبة المرتفعة . وإثر التغيّرات السياسيّة الكبيرة التي طرأت على الدول العربية؛ ومستفيدة من تجارب العالم الغربي في التأكيد على الصحة العامة والسيطرة على معدلات الوفاة؛ فقد عمدت الدول العربية لاتخاذ إجراءات وسياسات من أجل رفع المستوى المعيشي للسكّان إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية وبعدها في مجال الصحة العامة، والسيطرة على معدلات الوفاة.
    وتشير التوقعات إلى أن معدلات المواليد وبالتالي معدلات النمو السكّاني سوف يستمرانّ في الارتفاع لغاية القرن الحادي والعشرين. على أية حال، يمكن القول أن هذه المعدلات قد تتناقص تبعاً للتغيرات الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي عملت على زيادة استخدام وسائل منع الحمل، ومنها ما طرأ من تحسين واضح وتغيّر ملموس من خلال ازدياد تعليم النساء وتوعيتهن وتمكينهنّ، ومشاركة الرجال لتحسين الصحة الإنجابية. وتبعاً لذلك؛ فإن معدّل النمو السكاني سوف يتنـاقص في الربـع الأول من القـرن ليصل إلى (2 %) وبيـن عامي 2025 ـ 2050 ليصل إلى (1.3 % ) ويصبح عدد السكـان (470) مليـون سنة 2025، و(654) مليون مع سنة 2050.وترسخ وعي الدول العربية على الفوائد المتوقعة من تحسين الخدمات الصحية والسيطرة على الوفاة.
    ولأن التركيز في مجال الصحة كان للوقاية من الأمراض؛ فالاحتياج لمصادر مالية كبيرة لم يكن ضرورياً لخفض الوفيات. كما أن خفض الوفيات قد تمّ تحقيقها دونما تحسّن ملموس في مستويات المعيشة . إن تقليص معدلات الوفاة بشكل عام وخاصة بين النساء والأطفال والمواليد كان توجهاً ومطلباً دوليا، وتجاوب السكان بشكل إيجابي مع حملات الوقاية مثل التطعيم؛ الأمر الذي أثّر تأثيراً مباشراً من حيث السيطرة على الأمراض المعدية.
    تناقصت معدلات الوفاة بشكل متسارع بعد الحرب العالمية الثانية، وأدى التحسّن بأحوال المرأة الصحيّة إلى بعض الزيادة بالخصوبة والتي هي مرتفعة أصلاً. أدّى ذلك إلى زيادة إضافيّة لمعدلات النمو السكاني المرتفعـة؛ حيث ازدادت من ( 2.5 %) بالسنة للفتـرة 1950ـ1975 إلى ( 2.7% ) للفترة 1975ـ2000 . وكان من الممكن أن يكون هذا المعدّل أعلى في بعض الدول العربية ومنها تونس، مصر، الجزائر، والمغرب ما لم يكن لديها مبادرات ناجحة لتخفيض الخصوبة من خلال تطبيق برامج تنظيم الأسرة تطبيقاً واسعاً.

    كما تلعب المجتمعات الشابة دوراً حاسماً في النمو السكاني، ففي الثمانينات بلغ عدد الذين هم دون سن الخامسة عشر ( 47% ) من مجموع السكان، أي أكثر من ( 77 ) مليون نسمة، وبحلول التسـعينات يتوقع أن ينجبوا ويتكاثروا. وقد وصل عدد السكان الشباب في التسـعينات ( 100 ) مليون. ومن المتوقع أن يصل عدد من هم دون الخامسة عشر بحلول العقد الأول من الألفية الجديدة حوالي ( 130 ) مليون نسمة.
    واستناداً للهرم السكاني المصنّف حسب العمر والجنس، نلاحظ أن الأعداد التي تدخل فئة سنوات الإخصاب أكثر بكثير من هؤلاء الذين تنتهي لديهم فترة الإخصاب. ومن هنا، فإن المجتمعات التي يتزايد فيها السكان الشباب ويتزايد فيها الزواج المبكر يتواصل فيها التوالد المتتالي، وهذا ما يوصف بالزخم السكاني. ولن يكون هناك مخرج أو فائدة؛ لأننا لو افترضنا أن كل زوجين سيكون إنجابهم بمعدل 2.1 طفل لكل زوجين، وهو المعدل المخفف؛ سيظلّ الارتفاع في معدلات النمو السكاني قائم بسبب هذا الزخم.

    التوزيع السكاني

    يتوزع الوطن العربي على اثنين وعشرين دولة ممتدّة من الخليج العربي شرقاً إلى المحيـط الأطلسي غرباً بمساحة كاملة قدّرت بـ ( 14 ) مليون كيلو متر مربع. وجميع الدول العربية أعضاء في جامعة الدول العربية، ويمكن توزيع دول الوطن العربي جغرافياً إلى أربع مجموعات وهي التالية :

    1ـ وادي النيل والقرن الإفريقي ويضم : مصر، السودان، الصومال، جزر القمر، جيبوتي.
    2ـ شمال أفريقيا ويضم : ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، وموريتانيا.
    3ـ الهلال الخصيب ويضم : العراق، سوريا، الأردن، لبنان، والأراضي الفلسطينية المحتلّة.
    4ـ شبه الجزيرة العربيّة ودول الخليج العربي ويضم : المملكة العربية السعودية، اليمن، عمـان، الإمارات العربيـّة المتحدة، قطـر، البحريـن، والكـويت.

    وتعتبر مصر أكثر الدول العربيـة سكاناً وبنسبة 28 % من إجمالي السكان العرب عام 1950 . وتحتـل الجزائر والسـودان والمغرب المركـز الثاني في حجم السكـان والذي يتراوح بيـن
    ( 11 ـ 12 %) لكل دولة،

    التركيبة العمرية

    استمر التركيب السكاني في الدول العربية بالتغير منذ منتصف القرن الماضي، ومن المتوقع أن يواصل تغيّـره تبعاً للتحوّلات الديموغرافية النموذج البطيء والذي بدأ في بعض الدول العربية قبل أخرى. فبدأ معدل الوفيات يتناقص تدريجياً بعد الخمسينات في حين ارتفع معدل الولادات أو بقي عالياً. ومن هنا فقد ازدادت نسبة من هم دون سن الخامسة عشرة ً ،وترافقت هذه الزيادة مع انخفاض نسبة من هم في سن العمل ونسبة كبار السن. أما في الدول المنتجة للنفط فقد ارتفعت نسبة السكان العاملين والمنتجين وذلك نتيجة هجرات العمل الوافدة تبعاً لارتفاع أسعار النفط والذي تبعه تنمية اقتصادية .

    بشكل عام، بدأت معدلات الخصوبة (عدد الأطفال للمرأة) بالتناقص منذ أوائل الستينات والسبعينات في بعض الدول العربية، وفي الوقت الذي لوحظ أن انخفاض هذه المعدلات في معظم الدول بدأ من الثمانينات؛ إلاّ أن هذا الانخفاض في معدل الخصوبة قد أدى الى ارتفاع عدد السكان من فئة سن العاملين(المنتجين)، وبالاستنتاج من الدول التي أتمت هذا التحوّل الديموغرافي؛ فإن انحدار معدل الخصوبة متى بدأ سيستمر حيث سيحافظ الزوجان على إنجاب عدد أقل من الأطفال للاستفادة من فكرة الأسرة الصغيرة والمغانم المكتسبة. لذلك، من المتوقع أن يستمر الانخفاض في معدل الخصوبة في الدول العربية بسرعة متفاوتة بين الدول نفسهـا، وتدريجياً سوف تتناقص نسبة من هم دون الخامسة عشر لتصل في النهاية وتشكل 4/1 مجموع السكان ، في الوقت الذي تزيد فيه نسبة كبار السـن وتصل بالتحديد لتشـكّل 15 % ( ثلاثة أضعاف النسبة الحالية ). ومن هنا ، فالمشكلة المستقبلية في الدول العربية هي مشكلة التعمير.

    الوفيات والمواليد

    تعتبر توقعات الأعمار مؤشراً قوياً للوفيات لكافة فئات الأعمار ، بما في ذلك المواليد الجدد والأطفال وكبار السن . وقد عكست المستويات العالية لمعدل الوفيات منذ بداية الخمسينات مستويات متدنيّة لتوقعات الحياة في معظم الدول العربية، فقد كان متوقعاً للمرأة أن تعيش حوالي أربعين عاماً، في الوقت الذي كان متوقعاً للرجال أعمار أدنى من ذلك بعامين ؛ إلاّ أن التحسينات التي طرأت على الخدمات الصحية خاصة والظروف المعيشية ومستواها بشكل عام، قد رفعت توقعات الحياة. وقد ازدادت هذه التوقعات لكل الدول العربية تقريباً حوالي عشر سنوات أو أكثر مما كان متوقعاً لها خلال الربع الثالث من القرن الماضي مع إضافة إلى عشر سنوات أخرى في الربع الأخير ، في الوقت الذي تمكنت فيه بعض الدول من رفع معدل الأعمار أكثر من ذلك مثل : العراق ، الأردن ، عمان ، الإمارات العربية المتحدة ، المملكة العربية السعودية ، وقطر. هذا وقد حققت غالبية الدول العربية مستويات جيدة في خفض معدل الوفيات بانتهاء هذا القرن من خلال السيطرة على الأمراض المعدية والطفيلية (المطاعيم والمضادات) مما أدى إلى رفع لتوقعات الحياة. إن الجهد المطلوب لمزيد من خفض معدلات الوفيات قد يتطلب كلفة مادية عالية ولكنه سوف يفضي إلى نتائج ومكاسب قد تكون محدودة وتحتاج لوقت من أجل كسب نتائجها وقطف ثمارها . فبحلول عام 2025 يتوقع أن ترفع هذه الدول توقعات الحياة خمس إلى سبع سنوات إضافية، وفي الربع الثاني من القرن الحالي زيادة تقدر بـ 2-3 سنوات.
    وبالرغم من التحسينات التي طرأت على الخدمات الصحية في الدول العربية وما نتج عنها من خفض لمعدلات الوفيات ومعدل الوفيات للأطفال الرضع، والمواليد الجدد ومعدل الوفيات للأمهات، إلا أن هذه المعدلات لا يزال مرتفعاً. لقد انخفض معدل الوفيات الخام من (12.2 ) لكل ألف شخص عام 1980 إلى ( 8.9 ) لكل ألف شخص عام 1998 . وقد كانت تجارب بعض الدول أفضل من غيرها ، وجاءت هذه النتائج بهذه المستويات استناداً للسنة الأساسية التي بدأ بها تغيير الهيكل السكاني بالإضافة إلى مصادر التمويل والوضع الاقتصادي . كانت نسبة وفيات الأطفال الرضع (99 ) لكل ألف مولود حي عام 1980 ، وتناقصت لتصل (69) لكل ألف مولود حي عام 1990 وصولاً إلى (51) لكل ألف مولود حي عام 2000. علماً بأن ثمانية دول عربية فقط حالياً قد حققت معدلات وفيات أطفال رضع أقل من 30 لكل ألف مولود حي بينما توجد 5 دول عربية بمعدلات وفيات أطفال رضع أعلى من 80 لكل ألف مولود حي.

    الصحة الإنجابية في الوطن العربي

    الصحة الإنجابيّـة – تعريفها ومسارها
    إن الإجماع على تعريف الصحة الإنجابية عام 1994 في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية يعتبر خطوة هامة للبدء بترجمة توجهاته نحو خدمات تقدّم في هذا المجال. وقد عرفت الصحة الإنجابية : ” بأنها حالة متكاملة من الصحة الجسدية والعقلية والاجتماعية ، وليست تعبيراً عà غياب المرض فقط بكل الأحوال والأمور المتعلقة بالجهاز الإنجابي ووظائفه ” .

    الصحة الإنجابية في الوطن العربي. وضعها وتحدياتها.

    طرأت تغيرات إيجابية ونتائج متطورة على صحة المواليد والأطفال وتوقعات الحياة في كل الدول العربية، وقد أدت الاضطرابات والحروب في بعض الدول المقاطعة بسبب دواعي الحروب إلى مستويات مختلفة ومتباينة بين الدول نفسها. وقد أدى الانخفاض في معدل الوفيات إلى ترك انطباع جيد؛ حيث انخفض من ( 16.6 ) وفاة لكل ألف شخص في السبعينات إلى ( 8.9 ) وفاة لكل ألف شخص في 1998. كما طرأت تحسينات خلال العقود الثلاثة الأخيرة على الخدمات الصحية أدت بالتالي إلى ارتفاع توقـع الحياة إلى ( 60 ) عـام ( مع بعض الاختلافات بين الدول ). وبلغ تسجيل الطلاب في المدارس الابتدائية( 100 %) في معظم الدول العربية، وسجل محو الأمية عند الكبار إنجازات هامة. وعلى الرغم من هذه الإنجازات؛ لا يزال نحو ( 70 ) مليون عربي أكثرهم من النساء الريفيات أميوّن لا يعرفون القراءة ولا الكتابة. وهذا بدوره يشكل علاقة عكسيّة بين مستويات الخصوبة، ووضع المرأة والصحة العامة. فمعدل الخصوبة يتدنّى، ولكن لبس بنفس السرعة التي في أمريكا اللاتينية وآسيا. وفيات الأمهات: يظهر الجدول (13) أن أكثر من نصف الدول العربية تعاني من مستويات عالية لوفيات الأمهات (أكثر من 75 وفاة لكل 100.00 ولادة حيّة ). وأكثر من ثلث الدول العربية تعاني من معدلات أعلى من (200 ) حالة لكل (100.000 ) ولادة حيّة. دولتان عربيتان فقط نجحتا في تقليل هذه النسبة وهما الكويت والإمارات العربية المتحدة لتصل إلى ما هو مقارب للمعدلات الدولية ( ليس أكثر من 5 حالات بين 100.000 ولادة حيّة ) بالإضافة إلى نسبة عالية من الكفاءة والمهارة والخدمات الطبية للحوامـل بلغت (95 %) أو أكثر . بينما استطاعـت دول خليجية أخـرى من تحقيـق مستويات أقل تطـّور (10 ـ20 وفاة لكل 100.000 ولادة حيّة).

    أسباب وفيات الأمهات

    إنّ (99 %) ، وبما يقـارب ( 585.000 ) حالة وفـاة سنوية للأمهات هي في الـدول النامية، بما فيها الدول العربية، حيث مشاكل الحمل والولادة تأخذ حياة أم من بين كل (48) أم، ومعظم هذه الوفيات يمكن تجنبها. فهناك أربع مشاكل شائعة وبالغة الأهمية؛ إذا تمّ التأخير في اتخاذ قرار بشأنها شكّلت خطورة بالغة على حياة الأم الحامل وهي :

    • التأخير في التعرّف على وجود مشكلة تتعلق بالحمل والولادة،
    • التأخير في اتخاذ القرار بالتدخّل الطبّي،
    • التأخير في قرار نقل المرأة لموقع الخدمات الصحية، و
    • التأخير في الوصول إلى هذه الخدمات.

    وعليه، فإن وجود ترتيب على مستوى المجتمع المحلّي بهدف تأمين سهولة المواصلات إلى مراكز الأمومة والطفولة والخدمات الصحية؛ أمر بالغ الأهمية في الحفاظ على حياة الأم وسلامتها. وتعود أسباب الوفاة للأمهات في الدول النامية إلى : تعفن الدم ـ تشنّج الولادة ـ النزف ـ عسر الولادة ـ مشاكل الإجهاض. إلاّ أن معظم الوفيات تندرج بسبب النزيف الناجم عن الحمل الخارجي ـ انسداد الأوعية الدموية ـ ضغط الدم الناتج عن الحمل ـ ومشاكل التخدير .

    أمراض الحمل والولادة

    تعتبر معدلات الوفاة للأمهات رأس الجبل الجليدي للأمراض الناجمة بسبب الحمل؛ والتي قدّرت بحـوالــي (585.000 ) حالة سينتهي بهم الأمر إلى الوفاة من بين (150 ) مليون أم حامل، (34 ) مليون حالة مشاكل صحيّة بسبب الحمل، (20 ) مليون حالة عجز حقيقي وأمراض شديدة، وملايين الحالات الأخرى التي تفاقمت بسبب أمراض الحمل مثل : الملاريا، فقر الدم، التهابات الكبد، أمراض القلب، السكري، السل، والعديد من المشاكل الأخرى.

    في الوطن العربي حيث معدل الوفيات للأمهات لا تزال مرتفعة؛ تشير الدلائل أن أمراض الحمل والولادة هي أكثر مما هو معروف عنها، إلاّ أن قلة المعلومات حول هذه الأمراض من حيث حجمها وأنماطها تشكّل عائقاً لمواجهتها بشكل شامل. يتم الاعتماد كليّاً على المؤسسات الوطنية والدولية في الدول العربية من أجل جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالمرأة والصحة فيما حول الولادة .

    إن الأمراض المزمنة وسوء التغذية يجعلان الأم غير قادرة على مجابهة المطالب الجسدية للحمل
    استخدام وسائل تنظيم الأسرة
    معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة في الوطن العربي ليست متوفرة لجميع الدول العربية، فالإحصــائيات متوفرة لعشرين دولة فقط منها (14) دولـة لديها معـدلات اسـتخدام بنسـبة (30 %) أو أكثر لجميع الوسائل، ومن ضمنهاعشرة دول تبلغ نسبة استخدامها للوسـائل الحديثة (30 %) أو أكثر، (9) دول تبلغ نسبة الاستخدام فيها(50 %) أو أكثر لأية وسيلة، أربعة دول منها تستخدم الوسائل الحديثة بنسبة (50 %) أو أكثر. وللوصول إلى خصوبة بمستوى الإحلال السكاني وهو (2.1 ) طفل لكل امرأة؛ فإننا نحتاج لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة الحديثة بنسبة (60 %). وتحقيق هذا الهدف لا يعني توقف النمو السكاني وأن يصبح صفراً، فبسبب التضخم السكاني سيواصل النمو السكاني تزايده على مدى قرن قادم حتى يحقق توازن واستقرار وثبات للسكان.

    الخاتمه

    أن نسبة الإخفاق وعدم الانتظام في استخدام هذه الوسائل وبخاصة اللولب والحبوب يدلّ على انخفاض نوعية الخدمات. ومع التحسينات التي طرأت على نوعية الخدمات بالإضافة إلى العناية بالأمهات وتعليمهن؛ فان التوقعات تشير إلى زيادة فاعلية هذه الوسائل وخفض لمستويات الخصوبة. وبالمتوسط فإن درجة عدم إشباع الاحتياجات من الوسائل في الدول العربية
    و لقد حققت الدول العربيّة نتائج إيجابيّة ورائعة عبر تطوير الخدمات الصحيّة والقضاء على الموت الجماعي

    المراجع

    حسين الخياط: الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي- الاقتصاد
    العربي المشترك- للتربية والثقافة والعلوم- تونس- 1991م.
    رياض ابراهيم السعدي: الكتاب المرجع في جغرافيةالوطن العربي-
    حركة السكان(الهجرات)- التركيب السكاني- المنظمة العربية والثقافة
    والعلوم- تونس- 1991م.
    الوثائق الرسمية:
    -صندوق الامم المتحدة للسكان، حالة سكان العالم 2000، نيويورك.

    1- جغرافية الوطن العربي للكاتب محمد على محمد 1998

    2- سكان الوطن العربي للكاتب محمود على الهاجري 1996
    المراجع الأجنبية:
    U.N: Demographic Year Book, 1995.
    U.N: Statistical Year Book, 1995.

  69. .. بسم الله الرحمن الرحيم ..
    دولة الإمارات العربية المتحدة
    وزارة التربية و التعليم
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للتعليم الأساسي و الثانوي للبنين
    ” بحث مقدم لمادة الجغرافيا بعنوان ” :
    .. مصادر الطاقة ” البترول ” ..

    .. إعداد الطالب : سلطان مصبح محمد سعيد القايدي ..
    .. الصف : الثاني عشر / أدبي ..
    .. الفصل : الثاني ..
    .. العام الدراسي : 2013-2014 ..

    .. الفـهـرس ..
    الغلاف…………………………………………………………..1
    الفهرس……………………………………………………………2
    المقدمة ……………………………………………………………3
    تطور استخدام مصادر الطاقة …………………………………………4
    مصادر الطاقة في الوطن العربي ” البترول ” ……………………………..5
    تطور الإنتاج العربي للبترول ………………………………………6
    أهمية بترول العرب بالنسبة للدول العربية و العالم …………………….7-8
    الخاتمة …………………………………………………………….9
    المصادر و المراجع ………………………………………………….9

    .. المقـدمـة ..
    بسم الله الرحمن الرحيم ، و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله سيدنا محمداً و على آله و صحبه و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين .
    أما بعد …
    سأتحدث في بحثي الذي بعنوان ( مصادر الطاقة ” البترول ” ) ، عن مصادر الطاقة في الوطن العربي ثم في دولة الإمارات من ناحية البترول ، حيث تناولت في بحثي بداية عن تطور استخدام مصادر الطاقة في الوطن العربي ، ثم عن تطور الإنتاج العربي للبترول و المناطق الرئيسية لإنتاجه ، و أهمية البترول العربي ثم تطرقت للتحدث عن ظهور البترول في دولة الإمارات و احتياطي البترول في دولة الإمارات و تحدثت عن التجارة الخارجية و عائدات البترول بالنسبة لدولة الإمارات ، أما عن سبب اختياري لهذا البحث فهناك أسباب عديدة دفعتني إلى كتابته و هي كالتالي :
    1. رغبتي في التعرف على أهم مصادر الطاقة ..
    2. و رغبتي في التعرف على أهمية البترول العربي بالنسبة للدول العربية و العالم ..
    3. و أيضا رغبتي في التعرف على الفترة التي ظهر فيها النفط في دولة الإمرات ، و تأثير البترول على التجارة الخارجية للدولة ..
    4. و كذلك رغبتي باستفادت الطالبات من موضوع البحث أثناء عرضه في الفصل الثالث ..

    تطور استخدام مصادر الطاقة ..
    يعد الفحم أقدم مصادر الطاقة الحديثة و أهمها ، و قد ظل كذلك منذ الثورة الصناعية التي قامت على كشف قوة البخار و توليده من الفحم حتى منتصف القرن الحالي حيث ترك مكانته الأولى تدريجيا للبترول و الغاز الطبيعي ، فقد ظهر البترول كمنافس له في النصف الثاني من هذا القرن ، حيث بدء باستخدامه في تسيير السفن و القطارات و السيارات و الطائرات ، و اقترن استخدامه باستخدام الغاز الطبيعي ، و على الرغم من ظهور البترول و الغاز الطبيعي و الكهرباء المولده من القوى المائية منذ أواخر القرن الماضي و أوائل هذا القرن .
    فقد ظل الفحم أهم المصادر لتوليد الطاقة لفترة طويلة ، و لكن مع انتقال مركز الثقل في صناعة استخراج البترول إلى الشرق الأوسط و مع توافر البترول الخام بأسعار رخيصة و مع سهولة نقله و تناوله أخذت نسبة استخدام الفحم كمصدر للطاقة تقل شيئا فشيئا أمام زيادة نسبة استخدام البترول و مصادر الطاقة الآخرى ، إلى أن تفوق البترول في النهاية و تزحزح الفحم عن مركز الصدارة ليشغل المركز الثاني ، و الجدول الآتي يوضح تطور استخدام مصادر الطاقة الرئيسية :
    السنة مجموع الطاقة فحم بترول غاز طبيعي كهرباء مائية
    1958 3813 35% 32% 13% 2%
    1967 5760 38.3% 40.4% 19% 2.3%
    1970 6700 36% 40.1% 18.1% 5.1%
    1985 15950 20.1% 44.2% 21.6% 14.1%
    و يتضح من الجدول السابق أن البترول قد تفوق على الفحم منذ عام 1967 م ، فإذا أضفنا إليه الغاز الطبيعي أصبح الاثنان يشتركان بنسبة تصل إلى 59.4 % و هكذا احتل البترول المركز الأول في إنتاج الطاقة .
    و قد تزايد تفوق البترول حتى وصل إلى % 44.2 في عام 1985 م ، فإذا أضفنا الغاز الطبيعي إليه أصبح الاثنان يشتركان بنسبة تصل إلى 65.8% من مجموع الطاقة المستخدمة في العالم .
    و يرجع التوسع السريع في استخدام البترول و تفضيله في مجالات متعددة على الفحم إلى عوامل كثير و هي كالتالي :
    1 . اختراع المحرك ذي الاحتراق الداخلي و انتشار استخدامه بسرعة على نطاق واسع منذ بداية هذا القرن و ذلك بسبب تفوقه على المحرك الذي يسير بقوة البخار .
    2 . تفوق البترول على الفحم من حيث القوة الحرارية الكامنة فيه ، إذ أن النسبة بين الاثنين تتحدد بنحو 3:5 و هذه النسبة تزيد على ذلك في بعض مشتقات البترول .
    3 . طبيعة البترول السائل التي تجعله يفضل على الفحم في النقل و التخزين و في تموين البواخر و القاطرات و الطائرات .
    4 . تكاليف إنتاج البترول أقل من تكاليف إنتاج الفحم بسبب عمق مناجم الفحم و ارتفاع أجور العمال في مواطنه و كثرة عدد العمال و الفنيين اللازمين لانتاجه .

    مصادر الطاقة في الوطن العربي ” البترول ” ..
    يحتل البترول مركز الصدارة بين مصادر الطاقة داخل الوطن العربي نظرا لغنى هذا الوطن بمدخراته من هذه المادة ، و ضخامة الناتج منها ، و اتساع توزيعها إذ أصبح البترول اليوم يستخرج من جميع الدول العربية فيما عدا السودان و موريتانيا و الصومال و الأردن و لبنان ، أي أن هناك أربع عشرة دولة عربية تشترك بنصيب في إنتاج البترول العربي ، هذا عدا ما تشارك به الدول العربية التي لا تنتج في تيسير مرور البترول عبر أراضيها ، أو تصديره من موانئها ، أو نكريره في معامل أقيمت في مدنها و موانئها كالسودان و اليمن و لبنان .
    هذا و يضاعف من أهمية البترول كمصدر من مصادر الطاقة داخل الوطن العربي قلة إنتاج هذا الوطن من الفحم و ضيق انتشاره ، إذ قلما يزيد الانتاج السنوي منه عن مليون طن ، ثلاثة أرباع هذا القدر يخرج من المملكة المغربية و الربع من الجزائر ، و فيما عدا ذلك لا نجد إنتاجا يذكر لباقي الدول العربية ، و يعد هذا القدر ضئيلا جدا بالنسبة للإنتاج العالمي إذ لا يتعدى نصف في المائة منه ، بينما يصل إنتاج الوطن العربي من البترول إلى ما يقرب من ربع إنتاج العالم كله ، أما الاحتياطي العربي من البترول فيزيد عن نصف احتياطي العالم .
    و يأتي الغاز الطبيعي كمصدر من مصادر الطاقة داخل الوطن العربي بعد البترول مباشرة و ذلك من حيث الأهمية ، و تبرز هذه الأهمية في اتساع توزيع حقوله و في إنتاجه و المدخر منه في الأراضي العربية : فهناك ثلاث عشرة دولة عربية تنتج الغاز الطبيعي في الوقت الحاضر أهمها الجزائر و السعودية ، أما احتياطي الغاز الطبيعي في الدول العربية فيصل إلى 16.7% من الإحتياطي العالمي ، و يتفوق الغاز الطبيعي على البترول في أمور كثيرة منها أنه يمكن استخدامه مباشرة من موقع استخراجه بدون الحاجة إلى بناء معامل تكرير ، بالاضافة إلى أنه أرخص و أقل تكلفة في الاستخراج و الاستغلال و النقل و هو لهذا يطلق عليه ” الوقود الحضاري ” .
    أما توليد الطاقة الكهربائية المائية داخل الوطن العربي فيقتصر بالنسبة للمساقط الطبيعية على بلاد المغرب و العراق ، و بالنسبة للسدود الصناعية فتوجد في مصر و العراق و سوريا ، و تعد محطة توليد الكهرباء من السد العالي في مصر أكبر المشروعات داخل الوطن العربي و مع ذلك فالقدر الناتج من الكهرباء المائية داخل الوطن يعد ضئيلا بالنسبة لمساحته و بالنسبة للإنتاج العالمي ذلك لأن الظروف الطبيعية التي تسود هذا الوطن تجعل مستقبل إنتاج هذه الطاقة لا يبشر بكثير من الخير ، و على العكس من ذلك نجد أن مستقبل توليد الطاقة من الاشعاع الشمسي داخل هذا الوطن يبدو واسع الأفاق نظرا لصفاء السماء و ظهور الشمس طوال أشهر العام في معظم الأقطار العربية .
    تطور الإنتاج العربي للبترول ..
    يرى معظم العلماء اليوم ، و إن كانوا لم يتفقوا على رأي بعد ، أن البترول أصلا عبارة عن بقايا عضوية على هيئة نباتات و حيوانات دقيقة أرسبت في عصور جيولوجية قديمة و انطمرت تحت رواسب سميكة فتحولت بفعل الضغط و الحرارة إلى الصورة التي نراها عليها اليوم .
    و تختلف الخواص الطبيعية للزيت الخام باختلاف أنوعه ، فالبعض منها ثقيل لزج أسود اللون ، و البعض الأخر خفيف و رائق ، و بين الإثنين توجد درجات متعددة ، و تبعا لهذا الاختلاف تختلف درجة الوزن النوعي للزيت الخام و بالتالي يختلف وزن البرميل الواحد من بئر إلى آخر ، و لهذا السبب تفضل الشركات أن تتخذ من البرميل معيارا كوحدة للقياس بدلا من الطن ، إذ أن الزيت الخام يبلغ وزنه النوعي 0.80 يساوي الطن منه ثمانية براميل بينما لا يزيد عدد براميل الطن من النوع الذي يبلغ وزنه النوعي 0.97 عن 6.6 برميل .
    و أنوع الزيت الخام المعروفة لدينا يختلف وزنها النوعي ما بين 0.80 و 0.97 ، لذا فإن تحويل أي إنتاج للزيت الخام من براميل إلى أطنان يستلزم معرفة الوزن النوعي لهذا الزيت ، علما بأن الوزن النوعي لزيت البترول يختلف من بئر إلى آخر داخل الحقل الواحد أو الدولة الواحدة .
    كذلك تختلف الخواص الطبيعية للزيت الخام باختلاف نسبة الكبريت الذي يحويه ، فالبعض يحوي نسبا عالية و البعض الآخر يحوي نسبا منخفضة ، و كلما ارتفعت نسبة الكبريت فيه كلما قلت جودته .
    و إذا كانت أهمية البترول كمصدر من مصادر الطاقة لم تبرز للعالم قبل أوائل هذا القرن ، فأن معرفة الإنسان له و استخدامه في الإضاءة و أغراض أخرى ترجع إلى عهد قدماء المصريين و البابليين و الآشوريين ، بل إن سكان منطقة القوقاز عرفوه و استخدموه في طهي طعامهم خلال أجيال طويلة حيث كانت طفوح تظهر على السطح ، فيقوم الاهالي بجمع الأتربة المشبعة به و استخدامها في إشعال النار .
    أما أول بئر قام الإنسان بحفرها و استخراج البترول منها فكانت في يتسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1859 م ، حيث شهد العالم في تلك السنة أول إنتاج تجاري للبترول ، و منذ ذلك الوقت أخذ الإنتاج يتزايد و لكن ببطء حتى تم اختراع المحرك ذي الاحتراق الداخلي الذي يدار بالبنزين فساعد ذلك على تزايد استخدام البترول و مشتقاته المختلفة في كثير من أوجه الصناعة و وسائل النقل ، و منذ ذلك الوقت و الإقبال يشتد عليه سنة بعد آخرى ، و إنتاجه يتزايد بصورة مذهله أصبحت اليوم ترهب العالم و تخيفه من أن يؤدي هذا الإقبال الشديد إلى نفاذ كمياته المدخرة في باطن الصخر .
    و تعد مصر من أوائل الدول العالمية التي عثر على البترول في أراضيها ، و هي أول دولة عربية قامت بإنتاج البترول إذا تم حفر أول بئر في أوائل القرن الحالي 1909 م في منطقة جمصه و بدأت البلاد إنتاجها في عام 1911 م ، و أنشأ أول معمل للتكرير في عام 1913 م ، و كانت الكميات المستخرجة لاتزيد آنذاك عن ثلاثة آلاف طن ، إلا أن الكشوف تتابعت بعد ذلك على المستوى العربي و بسرعة مذهلة ، و الإنتاج تضاعف و تزايد حتى أصبح الوطن العربي يمثل أهم مناطق إنتاجه و احتياطيه على المستوى العالمي .
    لم يكن الإنتاج العالمي للبترول في نهاية القرن الماضي يتعدى العشرين مليون طن ، و لكنه أخذ يتزايد و يتضاعف خلال هذا القرن بسبب اشتداد الطلب عليه و على مشتقاته حتى وصل الإنتاج العالمي في عام 1960 م إلى 1051 مليون طن ، ثم تضاعف هذا القدر خلال الستينات حتة وصل إلى 2234 مليون طن عام 1970 م و ذلك بمعدل زيادة سنوية تقدر بنحو 12% خلال هذه الفترة ، ثم وصل الإنتاح إلى 2910.6 مليون طن عام 1976 م ، و كان يمكن للإنتاج أن يتزايد بنسب أكبر خلال السبعينات لولا الخفض الذي فرضته الدول العربية المنتجة للبترول عقب حرب 6 أكتوبر ، و لكنه أخذ في التزايد خلال الثمانينات حتى وصل إلى 3150.3 مليون طن عام 1990 م .
    أما بالنسبة لمناطق الإنتاج العالمية فنجد أن العالم العربي قد اشترك في عام 1990 بقدر من الإنتاج بلغ 836.8 مليون طن أي ما يوازي 26.47% من الإنتاج العالمي كله بينما بلغ إنتاج أمريكا الشمالية في نفص السنة 500.6 مليون طن أي ما يوازي 15.89% من الإنتاج العالمي ، أما الكتلة الشرقية فبلغ إنتاجها 585.3 مليون طن أي ما يوازي 18.5% إما إنتاج الشرق الأقصى فقد تضاعف حتى أصبح 313.2 مليون أي ما يوازي 9.94% من الإنتاج العالمي .
    أما دول غرب أوروبا فاشتركت بنصيب قدره 198.7مليون طن6.31% من الإنتاج العالمي .
    تعد مصر من أقدم الدول العربية في إنتاجا للبترول ، حيث بدا إنتاجها في أوائل القرن الحالي (1911 ) بقدر لا يزيد عن ثلاث آلاف طن ، ثم دخلت العراق عالم الإنتاج في عام ( 1927 ) و تلتها البحرين في عام ( 1933 ) فالمملكة العربية السعودية في عام ( 1939 ) و لكن بكميات محدودة ختى انتهاء الحرب العالمية الثانية ، و ما انتهت الحرب حتى بدأ إنتاج السعودية يتضاعف و كذلك دخلت الكويت بحقلها الكبير الذي جعلها خلال سنوات محدودة من أكبر دول العالم إنتاجا للبترول .
    و سرعان ما تزايد إنتاج الوطن العربي من البترول وزاد نصيبه من الإنتاج العالمي خلال الثلث قرن الأخير ، فبعد أن كان مجموع إنتاجه لايزيد عن مليون طن في عام ( 1945 ) و كان ذلك القدر يشكل نسبة 4% من الإنتاج العالمي نجد الإنتاج العالمي يصل إلى 142 مليون في عام 1957 م أي ما يوازي 16% من الإنتاج العالمي ثم يصل إلى 240 مليون طن في عام 1961 م ( 21,8 ) ثم إلى 315 مليون طن في عام 1963 م ( 31% ) ثم إلى 708,5 مليون طن في عام 1970 (32% ) ثم إلى 960,8 مليون طن في عام 1976 ( 33% ) ثم أخذ في التناقص بعد ذلك حتى أصبح 836.8 مليون في عام 1990 بنسبة ( 26.47% ) من إجمالي الإنتاج العالمي .

    .. الخاتمــة ..
    وفي ختام بحثي اود ان اذكركم بما تناولة بحثي من مواضيع كأهمية النفط للدول العربية كمصدر ثروة أساسي ، وللحصول على العملات الأجنبية من جهة أخرى ، هما الأساس لإمكانية أن يكون النفط جسرا للعلاقات بين الدول العربية وأوروبا ، و إن كان تفتيت الموقف العربي وتجزئته حاليا يضعف ذلك ، وعلى كل الأحوال ، فالنفط العربي يبقى أحد أهم مصادر القوة العربية إقليميا وعالميا ، وذلك تبعالأساليب الضغط العربية السياسية والاقتصادية وتوفر الإرادة لذلك ، حيث لعب النفط العربي دورا كبيرا.
    وفي الختام اذكركم بما تناوله بحثي:
    فقد تحدثت عن مصادر الطاقة في الوطن العربي و تطورها ثم انتقلت للتحدث عن تطور الإنتاج العربي للبترول و المناطق الرئيسية لإنتاجه و أهميته بالنيبة للدول العربية و دول العالم الآخرى احتياطي البترول في دولة الإمارات و تحدثت عن التجارة الخارجية و عائدات البترول بالنسبة لدولة الإمارات ، و في النهاية تحدثت عن ظهور النفط في كل إمارة من إمارات دولتنا العزيزة و احتياطي البترول في الدولة ، ثم عن التجارة الخارجية و عائدات البترول ، أما عن النتائج و التوصيات التي توصلت إليها من خلال بحثي هي كالتالي :
    * بالرغم من أن الوطن العربي غني بالبترول إلا أنه يجب عدم الاتكال عليه كمصدر أساسي لأنه مصدر ناضب .
    * يجب عدم استهلاك البترول بشكل كبير بل مرعاه استهلاكه و ذلك لضمان مستقبل الاجيال القادمة .
    * استخدام المصادر المتجدد بدل الناضبة .
    * يجب تكرير البترول بدلا من تصديره كمصدر خام للكسب والاستثمار.
    .. المصادر و المراجع ..
    1. الكتب :
    – اسم المؤلف : د. محمد صبحي ، د. يوسف خليل ، حليم إبراهيم ، إجلال السباعي.
    – عنوان الكتاب :الوطن العربي أرضه – سكانه – موارده.
    – رقم الطبعة : السابعة .
    – سنة النشر : 1990م .
    – دار النشر : مكتبة الأنجلو المصرية .
    2. المواقع :
    http://ar.wikipedia.org/wiki.. /
    http://webcache.googleusercontent.com/search?hl

      1. شكرا يا أستاذ السيد قطب على هذه الدرجة
        شكرا يا أستاذي على هذه الدرجة فأنا سعيد جدا بدرجتي وكلمة شكرا يا أستاذي لاتكفيك عن مدى حقك الكبير علينا شكرا

  70. 1. دولة الأمارات العربية المتحدة
    وزارة التربية و التعليم
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    عنوان البحث : نشأة النقود وتطورها
    أعداد الطالب : عبدالله علي محمد احمد
    صف : 11-1
    أشراف المعلم : السيد قطب عب المجيد

    نشأة النقود وتطورها

    شهد العالم فترات متتالية، تطورت فيها آلة النقود، وكان ذلك ناتجاً عن مراحل عدةٍ، مر بها الاقتصاد العالمي. فلقد مر الاقتصاد العالمي بمرحلة الاكتفاء الذاتي، ثم بمرحلة المقايضة، وأخيراً بمرحلة الاقتصاد النقدي. وسوف نتناول في هذا البحث كلاً من هذه المراحل على حده.

    أولاً: مرحلة الاكتفاء الذاتي

    بدأ الإنسان حياته على وجه الأرض معتمداً على فطرته في الحصول على حاجاته وحاجات أُسرته التي بعولها. وشهدت البشرية أول شكلٍ من أشكال التعاون وهو التعاون الأسرى.
    بدأت الأسرة الصغيرة تتوسع وتأخذ شكل القبيلة. وكانت مطالب الحياة بسيطة ومحدودة، لذلك كانت القبيلة تستهلك ما تنتجه لقلة حاجاتها التي تريد إشباعها.

    ثانياً: مرحلة المقايضة

    مع زيادة حاجات الإنسان وتنوع السلع التي ينتجها، ظهرت أول مرحلة من مراحل المقايضة وهي التخصص. فبزيادة المنتجات وتنوعها، بدأ ظهور التعاون وتقسيم العمل كوسيلةٍ لإشباع الرغبات. وأدى مبدأ التخصص إلى ظهور مبدأ توزيع الأدوار والمسئوليات حسب كفاءة كل فرد من أفراد المجتمع وقدراته.
    وهكذا استطاع كل فرد أن يبادل ما يفيض عن حاجته من سلعٍ، يتخصص في إنتاجها، بسلع أُخرى يحتاجها،ويتخصص آخرون في إنتاجها.
    وبذلك عرف الإنسان عملية تبادل المنتجات أو ما يسمى بنظام “المقايضة”. وبمرور الزمن، ظهرت مساوئ هذا النظام. فكان على كل من يرغب في إتمام عملية التبادل أن يبحث عن ذلك الشخص الذي تتوافق رغباته معه حتى تتم عملية المقايضة، مما يستغرق بعض الوقت. فظهرت أول مشكلةٍ تواجه هذا النظام متمثلة في عدم إمكان توافق رغبات المتعاملين، وصعوبة تحقيق فكرة الادخار نتيجة لتعرض العديد من السلع للتلف بمرور الزمن. بالإضافة إلى ذلك، واجه نظام المقايضة صعوبة تجزئة بعض السلع. فكما يوجد عدد من أنواع السلع يمكن تجزئتها إلى كمياتٍ صغيرةٍ دون إهلاكها،مثل القمح والفاكهة والزيوت، كان هناك عدد آخر من السلع التي يصعب بل يستحيل تجزئتها مثل الدواب والديار. كل هذه العوامل أدت بطبيعة الحال إلى عدم رغبة المتعاملين في استخدام هذا النظام والبحث عن بديل له.

    ثالثاً: مرحلة الاقتصاد النقدي

    بعد معاناة الإنسان من نظام المقايضة، بدأ يبحث عن مادة نافعة ضرورية يتم بواسطتها تبادل السلع والخدمات، وتقدر بها قيم الأشياء ويُسهَّل بها التعامل، فكانت النقود الحل الذي وجده الناس ملاذاً من مساوئ نظام المقايضة. ومرت النقود بالعديد من المراحل حتى وصلت إلى الصورة التي هي عليها الآن.
    وفيما يلي نستعرض مراحل تطور النقود

    1. النقود السلعية

    ظهر أول شكل من أشكال النقود في شكل سلع مقبولة تعارف الإنسان على استخدامها كوسيط في عملية التبادل. ولقد استخدم الإنسان أنواعاً لا حصر لها من سلع كوسيط للقيمة ومقياس لها،فاستخدم الإغريق الماشية كنقود، وتعارف أهل سيلان على استخدام الأفيال كنقود،واستخدم الهنود الحمر التبغ، بينما كانت نقود أهل الصين هي السكاكين.

    2. النقود المعدنية

    مع ازدياد حجم الصفقات المبرمة، وبتكرار التجارب، اكتشف المتعاملون أن المعادن هي أفضل وسيط لإجراء عملية التبادل بينهم من حيث كونها أقوى على البقاء، كما يمكن تجزئتها وتشكيلها بالحجم والشكل المطلوبين.
    ولقد فضل الإنسان استخدام الذهب والفضة عن باقي المعادن للأسباب الآتية:
    • القبول العام الذي لاقاه كل من الذهب والفضة باعتبارهما رمزاً للثراء والرخاء بين الدول، ذلك إضافة إلى تمتعهما ببريق يلفت الأنظار، مما أدى إلى شيوع استخدامهما في صناعة الحلي.
    • سهولة الحمل والنقل.
    • سهولة تمييز نوعيتهما واستحالة تزويرهما.
    • المتانة وعدم التآكل.
    • ثبات القيمة نسبياً.
    • القابلية للطرق وسهولة التشكيل بالوزن والشكل والحجم المطلوب.
    • القابلية للادخار دون التعرض للتلف أو الصدأ أو الحريق.
    وبذلك سادت النقود المصنوعة من الذهب والفضة كوسيط في التعاملات التجارية، وأصبحت النقود الذهبية بمثابة إيصال يفيد بأن حاملها أضاف قيمة معينة إلى رصيد الثروة القومية، أو اكتسب حقاً بالقيمة نفسها من شخص أسهم في هذه الثروة.
    ولقد جاء آدم سميث ليؤكد على هذا المفهوم،حيث قال “إن جنيه الذهب هو سند إذني مسحوب على تجار المنطقة بكمية معينة من السلع الضرورية والكمالية، والزيادة التي حدثت في دخل الشخص الذي تسلم الجنيه هو عبارة عن الأشياء التي يمكن شراؤها بالجنيه وليس الجنيه نفسه”.
    وظل الإنسان يستخدم الذهب والفضة لفترة واسعة من التاريخ، تربعت فيها النقود المصنوعة من الذهب والفضة علىعرش النظام النقدي العالمي، حتى أوائل القرن العشرين.

    3. النقود الورقية

    كانت جميع الدول الأوروبية تقريباً تحرِّم على اليهود الاشتغال بالتجارة، وكانت مهنة الصيارفة تقتصر ـ في هذا الوقت ـ على الاحتفاظ بودائع النقود،بغرض المحافظة عليها وحفظها من السرقة، في مقابل أجرٍ يتناسب مع مدة بقاء الوديعة ومبلغها. بالإضافة إلى هذه المهنة، فقد كان الصيارفة في ذلك الوقت يشتغلون في إقراض النقود بفائدةٍ، مع أخذ رهنات كضمان للسداد.
    ومع ازدياد حجم التجارة، ازدادت الودائع لدى الصرافين، الذين سرعان ما اكتشفوا أن نسبة من الودائع تظل لديهم بصفة ٍدائمةٍ دون طلب. حيث دفعهم ذلك إلى استغلال هذه الأموال غير المستخدمة، في عمليات إقراضٍ بفائدة. مما أدى إلى زيادة أرباحهم من الاتجار في أموال الغير.
    وحتى يغرى الصيارفة أصحاب الأموال على الإقبال على عملية إيداع أموالهم لديهم، تنازل واعن اقتضاء أجرٍ نظير حفظ النقود لديهم. ثم بعد ذلك، قاموا بمنح من يقوم بإيدا عنقودهم لديهم فائدة بسعرٍ مغرٍ على هذه الإيداعات في مقابل إيصالات يقوم الصراف بإصدارها. وبازدياد ثقة الناس في هذه الإيصالات، تم تبادلها في السوق دون ضرورةً إلى صرف قيمتها ذهباً.
    ولعل أول محاولةٍ لإصدار نقود ورقيةٍ في شكلها الحديث المعروف لدينا، هي تلك التي قام بها بنك اسكهولم بالسويد سنة (1656)، عندما أصدر سندات ورقية تُمثل ديناً عليه لحاملها، وقابلة للتداول والصرف إلى ذهب بمجرد تقديمها للبنك.
    ظهرت أول أشكال النقود الورقية في صورة هذه الإيصالات النمطية التي تحولت فيما بعد إلى سندات لحاملها، وأصبحت تتداول من يد إلى يد دون الحاجة إلى تظهير.
    حيث إن هذه السندات تمثل ديناً على البنوك، ولذا كان من الطبيعي أن تكون مغطاة بنسبة (100 %) من نقود ذهبية لدى الصيارفة. واستمر الصيارفة على هذا الوضع،إلى الوقت الذي شعرت فيه المؤسسات النقدية أن باستطاعتها إقراض نقدية دون الحاجة إلى غطاء ذهبي لها.
    وأدى عدم تغطية البنوك لإصداراتهم من سندات بنقود ذهبية،إلى تعرض الكثير منها للإفلاس، في أوقات الحروب والأزمات النقدية، نتيجة الضغط على الودائع الذهبية وارتفاع الطلب عليها.
    وبشعور الحكومات المختلفة بالأثر الاقتصادي الخطير لعمليات الإصدار النقدي، قام المشرع في العديد من الدول بقصر عملية الإصدار على بنك واحد يخضع للإشراف الحكومي، أو قصره على البنك المركزي المملوك للحكومة .
    وهكذا بدأ ظهور وسيط جديد للتبادل، متمثلاً في أوراق البنكنوت التي شاع استخدامها كبديل للنقود المعدنية . ولقد كانت النقود الورقية التي صدرت في أوائل القرن الثامن عشر، تحمل على ظهرها عبارة تتعهد فيها الهيئة المصدرة لها بالوفاء بالقيمة الحقيقية للنقد وتحويل قيمتها الاسمية إلى ذهب عند الطلب.
    وكانت تتميز هذه النقود بثبات قيمتها لإمكانية استبدالها إلى ذهب في أيوقت، بالإضافة إلى تجنب ضياع العملات المعدنية وتآكلها نتيجة تداولها وإعادة صكِّها وصياغتها.
    مع بداية القرن العشرين، تدهورت الأحوال الاقتصادية للكثير من دولا لعالم، وكثرت الحروب ونقص غطاء الذهب، مما اضطر السلطات النقدية لوقف استعدادها لصرف القيمة الاسمية للنقود الورقية بما يعادلها من ذهب.

    4. النقود الائتمانية

    جاءت النقود الائتمانية لتنهى الصلة نهائياً بين النقــود والمعادن النفيسة. وأعطى انقطاع هذه الصلة مرونةً كبيرةً لعرضها.
    وتعتبر هذه المرونة أو الحرية في الإصدار سلاحاً ذا حدَّين، إذ يمكن زيادة الإصدار أو إنقاصه لمواجهة احتياجات التبادل التجاري، غير أن التمادي في الإصدار تؤدي إلى إحداث موجات متتالية من التضخم وارتفاع الأسعار، مما يؤدى إلى زيادة وهمية في الدخول النقدية للأفراد. لذلك يتطلب إصدار النقود الائتمانية عملية رقابة حكومية شديدة، فضلاً عن إلى رقابة المؤسسات النقدية.
    وتنقسم النقود الائتمانية إلى نقود قانونية ونقود ائتمانية:

    أ. النقود القانونية

    النقود القانونية هي النقود الأساسية المعاصرة. وسميت “بالنقود القانونية” لأنها تستمد قوتها من قوة القانون وقبولا لأفراد لها قبولاً عاماً ونظراً لاحتكار البنك المركزي حق إصدارها.
    و تمثل هذه النقود دينا على الدولة تجاه القطاع الخاص، ويتحتم على البنك المركزي الاحتفاظ بأصول مساوية في قيمتها لقيمة ما أصدره من نقود، وتسمى هذه الأصول بالغطاء النقدي.
    و تنقسم النقود القانونية إلى:

    ـ نقود ورقية إلزامية عبارة عن اوراق نقد يصدرها البنك المركزي ويكون إصدارها بناء على قواعد وقوانين تسنها السلطات التشريعية والحاكمة. هذه القواعد تقوم بتحديد الكمية التي تصدر منها.
    ـنقود مساعدة تأخذ عادة شكل مسكوكات معدنية أو، في بعض الأحيان نقود ورقية ذات فئات صغيرة، يكون الهدف من إصدارها مد الأسواق بعملات تساعد على عملية التبادل.

    ب. نقود الودائع

    تتمثل نقود الودائع في المبالغ المودعة في الحسابات الجارية في البنوك وتكون قابلة للدفع عند الطلب ويمكن تحويلها من فرد لآخر بواسطة الشيكات.
    والشيك هو أمر موجه من المودع (أي الدائن) إلى البنك (أي المدين) لكي يدفع لأمر صاحب الدين، أو لأمر شخص آخر أو لحامله، مبلغاً معيناً من النقود .
    وبذلك نجد أن نقود الودائع ليس لها كيان مادي ملموس، إذ أنها توجد في صورة حساب بدفاتر البنوك. وتمثل النقود الحسابات في البنوك وليس الشيكات التي تمثل وسيلة تحويل لهذه النقود.
    وتختلف نقود الودائع عن النقود القانونية في أنها نقود مسجل عليها اسم صاحبها ويلزم لانتقال ملكيتها تغيير هذا الاسم، وذلك عكس النقود القانونية التي يطبق عليــها المبدأ القانوني “الملكية سند الحيازة” التي تعنى أنحائرها هو مالكها وانتقال ملكيتها يتم بتداولها وانتقال حيازتها من شخص لآخر.
    وبذلك نجد أن أنواع النقود قد تدرجت وتنوعت بتطور النظم الاقتصادية ودرجة نموها، فأصبحت النقود من المتغيرات الاقتصادية المهمة التي أصبحت تؤثر وتتأثر بغيرها من المتغيرات الأخرى التي تشمل الإنتاج والعمالة والدخل والاستهلاك والاستثمار.

    المبحث الثاني: وظائف النقود وأهميتها

    سبق أن ذكرنا أن النقود جاءت لتحل محل نظام المقايضة متلافية لعيوبه. وتتمثل أهمية النقود في أنها أفضل وسيط للتبادل، إضافة إلى أنها تؤدي العديد من الوظائف، فهي معيار للمدفوعات المؤجلة ومقياس للقيمة ومستودع للثروة .

    أولاً: النقود وسيط للتبادل

    إن اعتبار النقود كوسيط للتبادل، يعنى قبول المتعاملين لها في السوق أي أن تكون مقبولةً قبولاً عاماً من جانب جميع الأفراد. والقبول العام للنقود يتطلب درجة عالية من الثقة في قيمة الوحدة من النقود، وقيمة الوحدة من النقود، لا يقصد بها قيمتها النقدية، حيث إنها ثابتة لا تتغير، بل تمثل قيمة النقود الحقيقية التي تعكس القوة الشرائية لها. والقوة الشرائية للنقود هي عبارة عن كمية السلع والخدمات التي يمكن أن تتم بها عملية التبادل في السوق بواسطة وحدة نقدية وترتبط النقود ارتباطاً عكسياً مع المستوى العام للأسعار، فكلما انخفض المستوى العامل لأسعار، ارتفعت القيمة الحقيقية للنقود والعكس صحيح.
    وبذلك يرتبط القبول العام للنقود من المتعاملين في السوق على درجة الثقة في قيمتها، فكلما ارتفع المستوى العام للأسعار انخفضت قيمتها واهتزت ثقة المتعاملين فيها والعكس صحيح.

    ثانياً: النقود مقياس للقيمة

    إلى جانب كونها وسيطا للتبادل، تمثل النقود وحدة للقياس، فتقوم وحدات النقود بقياس قيم السلع والخدمات المختلفة، ونسبة قيمة كل سلعة أو خدمة إلى غيرها من السلع والخدمات، وتختلف النقود كوحدةً للقياس عن المتر والكيلوجرام والطن وغيرها من وحدات القياس الأخرى في أنها ليست ثابتة القيمة، فتنخفض وترتفع بانخفاض المستوى العام للأسعار وارتفاعه كما سبق أن ذكرنا. وتمثل النقود كمقياس للقيمة أهمية بالغة حيث إنها تستخدم لقياس ثروات الأمم وموازنات الدول وأصول الشركات وخصومها، وغيرها من الاستخدامات الأخرى الأساسية لقيام اقتصاد الدول. وتختلف وظيفة النقود كمقياس للقيمة عن دورها كوسيط للتبادل، فإذا قام منتج الأحذية بإنتاج الحذاء بسعر عشرة جنيهات فإنه بذلك قد استعمل النقود كمقياس للقيمة، أما إذا قام ببيع الحذاء مقابل الحصول على عشر جنيهات فإنه بذلك قد استخدم النقود كوسيط للتبادل.

    ثالثاً: النقود مستودع للقيمة

    هناك العديد من الوسائل التي استخدمها الإنسان للحفاظ على ثروته على مر الزمن، فنجد أنه قد استخدم الحيوانات والمعادن والبضائع والعقارات والأوراق المالية وغيرها من السبل التي لن ترقى إلى مرتبة النقود كمستودع للقيمة لأسباب عدة، فإذا نظرنا إلى الحيوانات والبضائع فهي معرضة للتلف أو الهلاك بمرور الزمن، وبالنسبة للمعادن فإن منها ما يصدأ ويتآكل بمرور الزمن. أما بالنسبة للمعادن النفيسة والأوراق المالية والعقارات وغيرها من وسائل حفظ الثروات التي لا تتأثر بمرور الوقت فإن النقود لا تزال تتميز عنها في أنها كاملة السيولة.
    ووصف النقود بأنها كاملة السيولة يعنى إمكانية التصرف فيها في أي وقت كان، لشراء أي شئ من الأسواق أو لتسوية أي التزام ، أما إذا احتفظ أي شخص بثروته في صورةٍ أخرى غير النقود، فإن عليه أن يقوم بتحويلها إلى نقود أولاً حتى يتسنى له أن يسد حاجاته التي يرغبها.

    رابعاً: النقود معيار للدفع المؤجل
    كما تؤدى النقود وظيفتها كمقياس للقيم الحالية، فإنها تستخدم كمقياس للقيم المستقبلية، فتقوم النقود بقياس الديون والصفقات وغيرها من المدفوعات المؤجلة بقدر محدد من الوحدات النقدية،فإذا تعاقد شخص ما مع آخر على توريد كمية معينة من السلع في مقابل مبلغ محدد من النقود، أو حرر شخص لآخر شيكا بمبلغ محدد مقابل شراء أصل من الأصول، أو قامت دولة بإصدار سندات حكومية بقيمة اسمية محددة مقابل الحصول على مبلغ محدد يمثل القيمة الحالية للسند، فإن النقود في جميع الحالات السابقة قد استخدمت لقياس المدفوعات المؤجلة وكما سبق أن أشرنا في وظيفة النقود كمقياس للقيمة، فإن دور النقود كمعيار للدفع المؤجل، مبنى على وجود ثقة بين الأفراد في ثبات القيمة الحقيقية للنقود واستقرارها، وذلك لأن التقلبات في القيمة الحقيقية للنقود، سواء بالارتفاع والانخفاض، سوف يقلص من دورها كمقياس للقيم الحالية وربما يجعلها غير صالحة كوحدة لقياس المدفوعات المؤجلة.

    ومن الملاحظ أن لكل دولة وحدة قومية نقدية،ففي حالة التعاملات بين دول مختلفة والتعاملات بين أفراد دول مختلفة أيضا، فإن الحصول على وحدة نقدية واحدة ترضى جميع المتعاملين، يصعب تحقيقه بدون وجود نظام نقدي دولي يعمل على تسوية الالتزامات بين الدول وأفرادها وتنظيم التعاملات بالوحدات النقدية القومية المختلفة

  71. دولة الامارات العربية المتحدة
    وزارة التربية والتعليم
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي

    بحث مادة (الاقتصاد) عن :-

    النظام الاقتصادي

    الاســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم :- (فاهم عبدالله سيف المزروعي )
    اشراف المعلم :- (السيد قطب)
    الـــــــــــــــــصــــــــــــــــــــف :- (الحادي عشر أدبي (2)

    الفهرس :

    العنوان الصفحة
    الغلاف (1)
    المقدمة (2)
    الأهداف من اختياري لهذا البحث (2)
    الموضوع ( 7-4)
    الخاتمة (8)
    المصادر والمراجع (9)

    المقدمة

    منذ وجود الإنسان على هذه البسيطة وهو يكافح من أجل البقاء وتعمير الأرض التي استخلف فيها ، مستعيناً بذلك بكل ما حباه الخالق من موارد ومقومات . فلتأمين حاجته من الغذاء والكساء والمسكن والأمان ولتحسين وضعه المعيشي والاقتصادي عمل الإنسان على تطوير أساليب الإنتاج والتبادل ، كما حسن من مستوى الأداء الإداري وتبنى السياسات الاقتصادية ، واخترع النقود وأحدث ثروة في عالم الاتصالات والمعلومات.

    الأهداف من اختياري لهذا البحث

     معرفة ما هو النظام الاقتصادي
     معرفة أنواع النظم الاقتصادي

    الموضوع

    يحتاج الانسان في حياته اليومية إلى سلع جديدة ومتعددة مثل (الغذاء – الماء – الملابس – الدواء – الآلات – العطور) , ومن الممطن انتاج هذه السلع محليا بواسطة مؤسسات خاصة أو حكومية أو استيراد بعضها الأخر .
     مفهوم النظام الاقتصادي :-

    هو الاجراءات والأنشطة التي تقوم بها مجموعة من الأفراد والمؤسسات للتعامل مع الانتاج والتوزيع زالاستهلاك للسلع والخدمات ضمن القوانين والقيم السائدة بما يميز الحيات الإقتصادية لمجتمع معين .
     أنواع النظم الاقتصادية :-

    تتنوع النظم الاقتصادية في العالم لأسباب عديدة وأهم هذه النظم (النظام الاقتصادي التقليدي – النظام الاقتصادي الرأسمالي(السوق الحر) – النظام الاقتصادي الاشتراكي(التخطيط المركزي) – النظام الاقتصادي المختلط)

    (1) النظام الاقتصادي التقليدي :-

    هو النظام الذي يعتمد في أساليبه وأدواته وقراراته الاقتصادية على مورثات الآباء كموجهات رئيسية في اتخاذ القرارات الاقتصادية .

    ففي المجتمع الذي يسود فيه النظام الاقتصادي التقليدي ، يقبل الأفراد على انتاج السلع التي مارس انتاجها أباؤهم وأجدادهم (زراعية كانت أم صناعية) ، ويتوارثون المهارات اللازمة لاستمرار هذا الانتاج .

    وغالبا ما يسود هذا النظام في المناطق الريفية والبادية , حيث يتعلم الأبناء حرف آبائهم فقد تجد بعض العائلات بعينها توارثت انتاج نوع محدد من السلع مثل (القماش – الحلويات – دبغ الجلود) مما أدى إلى تسمية بعض العائلات بأسماء هذه الحرف التي توارثتها كعائلة مثل (الحداد – الحلواني – الدباغ – النجار) .

    (2) النظام الاقتصادي الرأسمالي (السوق الحر) :-

    هو الظام الذي يمتلك فيه الأفراد والمؤسسات الخاصة الجزء الأكبر من موارد الانتاج ، بهدف تحقيق المصالح الشخصية والحصول على الربح .

    يشير مفهوم الرأسمالية إلى نظام اقتصادي تكون فيه وسائل الانتاج مملوكة للأفراد أو الشركات التي تعمل بهدف الربح يكون (الانتاج – التوزيع – رفع الأسعار)محكوما بالسوق الحر (العرض – الطلب)

     نشأة النظام الرأسمالي :-
    تضاعفت عوامل عديدة لقيام نظام الرأسمالي منها :-
    1) انهيار النظام الاقطاعي 2) التزايد الكبير في أعداد السكان 3) تزايد الطلب عل السلع
    4) تنامي التجارة بين المدن 5) استخدام النقو المعدنية كبدين للمضايضة
    6) حركة الكشوف الجفرافية 7) قيام الثورة الصناعية

     خصائص النظام الرأسمالي :-
    يتميز النظام الرأسمالي بخصائص مميزة وعديدة تميزه عن غيره من الأنظمة منها :
    1) حرية الملكية الخاصة 2) حرية الانتاج والعمل 3) دواف المصلحة الخاصة
    4) عدم التدخل الحكومي 5) سيادة المستهلك

     سلبيات النظام الرأسمالي :-
    للنظام الرأسمالي سلبيات عديدة منها :
    1) تركيز الثروة في يد فئة قليلة من أصحاب الأعمال .
    2) غياب الرقابة الحكومية على الشؤون الاقتصادية بعامة الشؤون الاقتصادية .
    3) القضاء على المؤسسات الصغيرة .
    4) الاسراف في استخدام الموارد الطبيعية لتحقيق المصالح الشخصية .

    (3) النظام الاقتصادي الاشتراكي (نظام التخطيط المركزي) :-

    هو النظام الذي تمتلك فيه الدولة كل عوامل الانتاج بغرض اشباع الحاجات الضرورية لأفراد المجتمع كافة .

    يستند هذا النظام إلى ملكية الدولة لعناصر الانتاج من أرض وآلات ومصانع أي الملكية الجماعية لها , حيث يعمل الأفراد لدى الدولة في القطام العام ، ونظير ذلك تقوم الدولة بسد احتياجاتهم من الطعام والشراب وتوفير الخدمات المختلفة مثل (الصحة – التعليم – المواصلات – الأمن – العمل) .

     خصائص النظام الاشتراكي :-
    لهذا النظام خصائص عدة منها :
    1) الملكية العامة لعوامل الانتاج
    2) الادارة الجماعية لعوامل الانتاج
    3) ضمان تلبية الحاجات الضرورية والعامة لأفراد المجتمع
    4) النمو المخطط للانتاج

     سلبيات النظام الاشتراكي :-
    بالرغم من سيادة هذا النظام لفترة طويلة في بعض دول العالم مثل (الاتحاد السوفييتي سابقا) إلا أنه عانا من سلبيات كثيرة أثرت فيه مثل :
    1) عدم وجود حوافز مادية في هذا النظام .
    2) ظهور فئة واسعة من الموظفين غير قادرين على اتخاذ القرارات المناسبة .
    3) ظهور بعض المشكلات المتعلقة بالإنتاج .
    4) عدم الاهتمام برغبات الأفراد في نوعية وكمية السلع والخدمات المنتجة .

    (4) النظام الاقتصادي المختلط :-

    هو نظام اقتصادي خليط من النظام الاقتصادي (الرأسمالي) والنظام الاقتصادي (الاشتراكي) .

     النظام الاقتصادي في دولة الأمارات العربية المتحدة :-
    حرصت دولة الامارات العربية المتحدة منذ قيامها على التطور والازدهار الاقتصادي ، واشراك كافة أفراد المجتمع ومؤسساته في تحقيق هذا التطور من خلال اعتمادها النظام الاقتصادي المختلط الذي يعرف بأنه :
    نظام يتركز على حرية العمل والانتاج للأفراد والمؤسسات وحرية الملكية الخاصة وادارة الدولة لبعض مجالات الأنشطة الاقتصادية .

    أقر دستور دولة الامارات العربية المتحدة مبادئ تختص بالعمل والانتاج والمواطن وحريته في اختيار العمل ، والملكية الخاصة عبر مواد عديدة للدستور ، والجدول الآتي يلخص موقف الدستور تجاه مجالات النشاط الاقتصادي المختلفة وفق هذا النظام المخنلط .

    الخاتمة :

    أتمنى أن يكون هذا العمل المتواضع قد حاز على إعجابكم… مع العلم ببساطته الشديدة .
    أتمنى أيضا أن أكون قد أفدتكم ولو بالقليل … والتي تستحق الدراسة والتمعن فيها .

    ما بوسعي التحدث أكثر .. سأكتفي بهذا القدر … مع استمرار أمنياتي برضاكم عن البحث ..

    المصادر والمراجع :

     الإسلام اليوم-إلى الإسلام
    http://www.hizb-ut-tahrir.org/PDF/AR…f/Iqtisadi.pdf

  72. دولة الإمارات العربية المتحدة
    وزارة التربية والتعليم
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين

    عنوان البحث :
    نمو السكان في الوطن العربي

    اسم الطالب: عبدالله راشد سليمان المحرزي
    الصف: الثاني عشر (أدبي) 2
    المادة: جغرافيا
    مقدم إلى المعلم الفاضل: سيد قطب
    المقدمة:

    أصبحت دراسة معدل النمو السكاني دراسة مهمة لكل دولة سواء أكانت دولة متقدمة أو غير متقدمة ، تساهم هذه الدراسة في معرفة عدد سكان منطقة معينة وإمكانياتها من خلال معرفة عدد الفئة المنتجة فيها ، كما تساهم في معرفة الكثافة السكانية في المنطقة ، أي أنها تساهم في معرفة عدد الأفراد في مساحة محددة.

    يجب أن يكون التعداد السكاني في يوم محدد من كل خمسة أعوام تقريباً ، وفي وقت زمني محدد أيضاً ، لكي يتم الإحصاء بشكل صحيح ودقيق.

    وقد شهد العالم زيادة كبيرة للسكان في آخر إحصاء للتعداد السكاني ، حيث بلغ عدد سكان العالم قبل 15 عاماً أي في عام 1999 مايقارب ال600 مليون نسمة ، ويتوقع العلماء ازدياد عدد السكان بشكل كبير ، حيث أنهم يتوقعون بلوغ عدد سكان العالم مايقارب 2025 نسمة تقريباً.

    الموضوع:

    طرق دراسة السكان :

    تعتمد دراسة السكان على الأرقام والبيانات التي يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة فمن أهم مصادر دراسة السكان وتنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما:

    أولاً: مصادر البيانات الثابتة التي تتناول حجم السكان وتوزيعهم،
    وتركيبهم، وهذه المصادر هي:-التعدادات السكانية.-المسوح السكانية.

    ثانياً: مصادر البيانات غير الثابتة وتشمل:-الإحصاءات الحيوية عن
    المواليد والوفيات.-الإحصاءات الحيوية عن الزواج والطلاق.-سجلات
    الهجرة.

    أماكن نشر البيانات السكانية :

    تنشر هذه البيانات السكانية في:
    1- مجلدات التعداد السكاني.
    2- النشرات الدولية التي تصدرها دوائر الإحصاء والتخطيط.
    3- إصدارات هيئة الأمم المتحدة ، وأجهزتها ذات العلاقة عن سكان العالم
    ومن أبرزها: كتاب السكان السنوي (Demographic – year book)
    فيعد التعداد السكاني المصدر الرئيس لدراسة نمو السكان وتركيبهم.

    السلبيات التي تشوب التعدادات السكانية :

    يشوب التعدادات السكانية في الوطن العربي بعض السلبيات المتمثلة في عدم دقة بعض البيانات وانتشار الأمية.

    1- ريبة بعض السكان في الدول العربية من أهداف التعدادات السكانية بسبب قلة الوعي الإحصائي عند بعض فئات سكان الدول العربية.
    2- وجود بعض العادات والتقاليد الاجتماعية الموروثة في بعض الدول العربية ، من مثل: إخفاء بعض الإناث واقتران إجراء التعدادات السكانية بدافع الضرائب
    3- قلة توافر التقنيات الحديثة والوسائل في بعض الدول العربية لإنجاز التعدادات في ظروف مناسبة ومحددة ، فتعد الإحصاءات الحيوية التي تتضمن تسجيل المواليد والوفيات، وحالات الزواج والطلاق من المصادر الرئيسة لدراسة السكان.

    فالبيانات السكانية الدولية هي البيانات التي تنشرها هيئة الأمم المتحدة، وأجهزتها المختلفة وتقوم هيئة الأمم المتحدة على نشر”كتاب السكان السنوي (Demographic-Year Book) منذ عام 1948م ، والكتاب الإحصائي السنوي (Statistical-Year Book) منذ عام 1949م.

    أهمية دراسة السكان :

    تعد دراسة عدد السكان ونموهم ، خطوة أساسية ومهمة لعمليات التخطيط والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية ، وتشير الإحصائيات ذات العلاقة بالسكان إلى زيادة عدد السكان في الوطن العربي بمعدلات عالية في السنوات الأخيرة.
    النمو الطبيعي للسكان والهجرة :

    عرفت أن النمو الطبيعي للسكان في الوطن العربي ، يرتبط بمعدلات المواليد والوفيات ، وتعد الهجرة من العوامل المؤثرة في نمو السكان وتسمى “النمو غير الطبيعي”.
    فمن أنواع الهجرة تنقسم إلى نوعين هما:
    أولا: الهجرة الداخلية: الإنتقال من منطقة إلى منطقة أخرى في نفس الدولة ، مثال: الهجرة من الريف إلى الحضر.
    ثانيا: الهجرة الخارجية: هي انتقال السكان من دولتهم إلى دولة أخرى سواء كانت دولة عربية أخرى أو دولة أجنبية.

    نتائج الهجرة:
    فيترتب على الهجرة نتائج متنوعة ، بعضها سلبية والأخرى إيجابية.
    ومن أبرز النتائج المترتبة على الهجرة هي:
    1- تغير عدد السكان ونموهم ، فتشهد الدول المستقبلة للسكان زيادة في عدد سكانها ، بينما يتناقص عدد السكان في الدول المرسلة.
    2- اختلاف التركيب العمري والنوعي في الدول المستقبلة ، حيث ترتفع فيها نسبة فئة المنتجين (15-64) بشكل واضح ، كما ترتفع نسبة
    الذكور عن الإناث.

    توزيع السكان في الوطن العربي :
    أما عن توزيع السكان في الوطن العربي فيختلف نتيجةً لاختلاف العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في توزيع السكان.
    فتعد صورة توزيع السكان في الوطن العربي نتيجة لتضافر عدة عوامل طبيعية وبشرية وسياسية واقتصادية التي يختلف أهمية كل منها من
    دولة إلى أخرى ، بل ومن جهة لأخرى داخل الدولة الواحدة.
    العوامل الطبيعية لتوزيع السكان:
    المياه ، درجة الحرارة ، التضاريس والتربة.

    العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان:
    الحرفة ، المواصلات ، الحروب والمشكلات السياسية ، النمو الطبيعي للسكان والهجرة.

    أما عن التركيب السكاني في الوطن العربي فيقصد به ، الخصائص السكانية التي يمكن قياسها من مثل: العمر ، النوع(الجنسية) ، والحالة الاجتماعية ، وحجم وتركيب الأسرة ، والتركيب العرقي ، والتعليم وغيرها.

    الوزن السكاني للوطن العربي:

    تعتمد دراسة السكان بصورة عامة على الإحصاءات السكانية وهى نوعان:

    1- تعدادات السكان: وهي أن يجرى عد شامل لسكان الدولة داخل حدودها في تاريخ محدد ووقت محدد والحصول على بيانات تفصيلية عن خصائصهم المختلفة.
    2- الإحصاءات الحيوية: وهي تسجيل المواليد والوفيات بالإضافة إلى الزواج والطلاق

    # تعد مصر أول الدول العربية التي أخذت بنظام التعداد من 1882 – 1986 ، كما تعد من الدولة الوحيدة التي لديها إحصاءات حيوية دقيقة من المواليد والوفيات بدءاً من عام 1917.
    اتجاهات النمو السكاني:

    – يتغير عدد السكان بالمنطقة العربية باستمرار حيث أن نموهم غير ثابت وتختلف درجة نموهم من منطقة إلى أخرى.

    – ويزيد عدد سكان الوطن العربي طبقاً لإحصاء 1996 على 261 مليون نسمة وكان عددهم منذ عشرين عاماً 80 مليون.

    – هذا يدل على معدل النمو المرتفع والذي يقدر بنحو 3% سنوياً ويفوق بذلك معدل النمو العالمي الذي يقدر بحوالي 1.7%.

    • من المتوقع أن يصل عدد سكان الوطن العربي عام 2025 إلى489 مليون نسمة.

    • يعد الوطن العربي من أقاليم النمو السكاني السريعة حيث يزيد بنسبة 132.2 %.

    • يمثل سكان الوطن العربي حالياً نحو 4.1% من جملة سكان العالم.

    أسباب الزيادة السكانية:

    ‌#الزيادة الطبيعية:
    وتمثل الفرق بين المواليد والوفيات واليها يرجع النمو السكاني في الوطن العربي.
    – معدل ارتفاع المواليد في الوطن العربي يصل إلى 40%.
    – ينخفض معدل الوفيات إلى 1% ويقترب من المستوى العالمي.

    أسباب ارتفاع نسبة المواليد:
    1- الزواج المبكر.
    2- ‌تعدد الزوجات.
    3- ‌حب النسل وكثرة الإنجاب.
    4- عادات وتقاليد المجتمع السائدة.

    أسباب انخفاض نسبة الوفيات:
    1- ‌انتشار الوعي الصحي.
    2- ‌تقدم الرعاية الصحية.
    3- ‌ارتفاع المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

    #الزيادة غير الطبيعية:
    وتتمثل في الهجرة بنوعيها الداخلية والخارجية.
    التوزيع الجغرافي للسكان:
    توجد مشكلة سكانية بالوطن العربي والتي تتمثل في سوء توزيع السكان وكثافتهم وليست للنمو السكاني المرتفع والزيادة السكانية .
    * قدر عدد سكان الوطن العربي 261 مليون نسمة حسب إحصاء عام 1996
    * يوجد بالوطن العربي الأفريقي 68.6% من السكان وتبلغ مساحة هذا الإقليم 72.7% من مساحة الوطن العربي.
    * ‌يعيش بالوطن العربي الآسيوي 31.4% من السكان وتبلغ مساحة هذا الإقليم 27.3% من مساحة الوطن العربي
    يتم توزيع السكان بالوطن العربي كما يلي:
    – تعتبر مصر أكثر الدول العربية ازدحاماً بالسكان حيث يوجد بها حوالي 25% من نسبة سكان الوطن العربي وهذا يقدر بنحو 61.2 مليون نسمة حسب إحصاء عام 1996 .
    – ثلاث دول يتراوح عدد سكانها ما بين 20 إلى 25 مليون نسمة وهي: المغرب ، الجزائر والسودان.
    – ثلاث دول يتراوح عدد سكانها ما بين 10 إلى 20 مليون نسمة وهي: العراق ، سوريا والسعودية.
    – ثلاث دول يتراوح عدد سكانها ما بين 5 إلى 10 مليون نسمة وهي: الصومال ، تونس واليمن.
    – سبعة دول يتراوح عدد سكانها ما بين مليون إلى 5 ملايين نسمة وهي: الإمارات ، الكويت ، عمان ، موريتانيا ، لبنان ، الأردن ، وفلسطين.
    – ثلاث دول يقل عدد سكانها عن مليون نسمة وهي: قطر ، البحرين جيبوتي وجزر القمر.

    ويلاحظ من التوزيع السابق:

    • هناك دول مكتظة بالسكان بالنسبة لمواردها (مصر).
    • هناك دول تفتقر إلى السكان ولديها موارد اقتصادية هائلة وهى الدول البترولية (دول الخليج العربي).
    • المشكلة السكانية بالوطن العربي تتمثل في سوء توزيع السكان أي كثرتهم في منطقة وقلتهم في منطقة أخرى مما يؤدى إلى عدم الاستغلال الكامل للموارد المتاحة بها.
    • ظهور مشكلة النمو الحضري المستمر على حساب الريف مما أدى إلى ظهور مشكلة البطالة خاصة في الدول الزراعية والتي تكون مواردها محدودة مثل: (السودان والصومال).

    توزيع الكثافة السكانية بالوطن العربي:

    لا يوجد توافق وتوازن بين مساحة الدولة وعدد سكانها وعلى سبيل المثال:
    – مصر: بها 25% من اجمالي سكان الوطن العربي ومساحتـها 7.3% من مساحة الوطن العربي.
    – السعودية: بها 6.3% من اجمالي سكان الوطن العربي ومساحتها 16% من مساحة الوطن العربي.
    – ‌دول مساحتها صغيرة ويسكنها أعداد كبيرة مثل: (لبنان ، فلسطين ، تونس ، المغرب وسوريا) مما يزيد من كثافتها النسبية.
    – دول لا يعيش فيها من السكان مع ما يتناسب مع مساحتها مثل: (السعودية ، ليبيا ، الجزائر والسودان) مما يجعل كثافتها منخفضة نسبياً.
    تنخفض كثافة السكان بالوطن العربي وذلكلأن مساحة الصحارى مرتفعة مما يجعلها لا تصلح لحياة السكان بسبب :
    1- ‌قلة مواردها المائية.
    2- ‌صعوبة الحياة النباتية ، الحيوانية والبشرية.

    يمكن تصنيف السكان من حيث الكثافة إلى:

    1- دول ترتفع فيها الكثافة السكانية ارتفاعاً ملحوظاً وهي: لبنان ، فلسطين والبحرين .
    2- دول متوسطة الكثافة وهي: الكويت ، مصر ، تونس ، العراق ، سوريا ، الأردن والمغرب.
    3- دول منخفضة الكثافة وهي: الإمارات ، قطر واليمن.
    4- دول تنخفض فيها الكثافة السكانية انخفاضاً ملحوظاً وهي: السعودية ، عمان ، الصومال ، جيبوتي ، ليبيا ، الجزائر وموريتانيا.

    أنماط السكان:
    ينقسم سكان الوطن العربي إلى ثلاثة أنماط هي:

    1- البدو الرحل وأشباه الرحل:
    – ‌يقدر عددهم بنحو 10 مليون نسمة = 5% من جملة سكان الوطن العربي .
    – ‌يعيشون في الصحراء ويشتغلون بالرعي.
    – هذا النمط في طريقه إلى الانقراض بسبب إتباع بعض الحكومات سياسة توطين البدو.

    2- سكان القرى :
    – ‌يمثلون نصف سكان الوطن العربي أي ما يعادل 50%.
    – ‌يشتغلون بحرفة الزراعة وهى الحرفة الرئيسية للسكان.

    3- سكان المدن (الحضر):
    – تزيد نسبتهم باستمرار على حساب سكان الريف للهجرة المستمرة.
    – ‌يقدر عددهم بنسبة 45% من اجمالي سكان الوطن العربي.
    – ‌يشتغلون بالصناعة والتجارة والخدمات العامة ومرافق النقل.
    – ‌هناك دول ترتفع فيها نسبة الحضر إلى 94% وهي: قطر ، الكويت والبحرين.

    السكان وانتقال القوى العاملة بالوطن العربي:

    يبلغ عدد من هم في سن العمل من سكان الوطن العربي نحو 110 مليون نسمة تتوزع في ست دول عربية بنحو 59 مليون وهي:
    1- مصر = 29.5 مليون نسمة.
    2- المغرب = 12 مليون نسمة.
    3- الجزائر = 6 مليون نسمة.
    4- السودان وسوريا = 5 مليون نسمة.
    5- تونس = 4 مليون نسم

    وفى معظم هذه الدول يعجز سوق العمل عن امتصاص هذا العدد الضخم فنجد:
    1- مصر: تستطيع مواردها السكانية أن تسد احتياجات سوق العمل في كل من العراق – الأردن – الكويت – السعودية .
    2- المغرب و تونس: بها فائض عمالة تبلغ 12% من قوة العمل.
    3- السودان : لا تستوعب سوق العمل بها سوى 12% من جملة القوى العاملة والباقي يبحث عن عمل.
    4- سوريا: لأول مرة تواجه زيادة القوى العاملة عن حاجة السوق .

    ملحوظة:
    يستطيع الوطن العربي أن يكفى نفسه من حيث قوة العمل ويحقق:
    – امتصاص العمالة الزائدة بالدول المكتظة بالسكان.
    – رفع مستوى المعيشة لكل منها حيث تنخفض نسبة البطالة وتحقق خطط التنمية.
    – سيحافظ الوطن العربي بين أقطاره على عادات وتقاليد سكانه بعيداً عن العادات والتقاليد الدخيلة والتي ينقلها له العاملون غير العرب (الأجانب).

    الخاتمة:

    في التعداد السكاني يجب توفر عدة خصائص في التعداد الشامل كي يحقق الأغراض التي أجري من أجلها ، ومن أبزرها:
    1- إجراء التعداد على فترات محددة ودورية.

    2- شمولية التعداد لجميع أنحاء الدولة ، وجميع أفرادها.

    3- تسجيل البيانات ذات العوامل بالفرد نفسه منفصلاً عن غيره ، (ما يعرف بالعد الفردي).

    4- إجراء التعداد في يوم محدد، أي أنية التعداد.

    يعد تضخم عدد السكان ، وارتفاع معدل النمو في بعض الدول العربية مشكلة حقيقية بسبب عجز مواردها الاقتصادية ، ومحاولات التنمية فيها
    عن مجاراة الزيادة السكانية.
    – إن المجتمع العربي مجتمعاً شاباً لأن نصف سكانه فئات السن الصغيرة (أقل من 15سنة).

    المراجع:

    المراجع العربية:

    1- حسين الخياط: الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي – الاقتصاد العربي المشترك – للتربية والثقافة والعلوم – تونس – 1991م
    2- رياض إبراهيم السعدي: الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي – حركة السكان(الهجرات) – التركيب السكاني – المنظمة العربية والثقافة والعلوم – تونس – 1991م.

    المراجع الأجنبية:

    1- U.N: Demographic Year Book, 1995
    2- U.N: Statistical Year Book, 1995

    الوثائق الرسمية:

    1- صندوق الأمم المتحدة للسكان ، حالة سكان العالم 2000 ، نيويورك.
    2- http://www.tariqel3lm.com/vb/showth&threadid=2
    3- http://www.uae4cam.com/vb/newthread.php?do=newt49

    الفهرس :

    المقدمة صفحة 1
    الموضوع صفحة 2
    طرق دراسة السكان صفحة 2
    أماكن نشر البيانات السكانية صفحة 2
    السلبيات التي تشوب التعداد السكاني صفحة 2
    أهمية الدراسة السكانية صفحة 2
    النمو الطبيعي للسكان والهجرة صفحة 3
    نتائج الهجرة صفحة 3
    توزيع السكان في الوطن العربي صفحة 3
    الوزن السكاني للوطن العربي صفحة 3
    اتجاهات النمو السكاني صفحة 4
    أسباب الزيادة السكانية صفحة 4
    التوزيع الجغرافي للسكان صفحة 5
    توزيع الكثافة السكانية في الوطن العربي صفحة 5
    أنماط السكان صفحة 6
    السكان وإنتقال القوى العاملة في الوطن العربي صفحة 6
    الخاتمة صفحة 7
    المراجع صفحة 8

  73. دولة الامارات العربية المتحدة
    وزارة التربية والتعليم
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي

    بحث مادة (الاقتصاد) عن :-

    النظام الاقتصادي

    الاســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم :- (فاهم عبدالله سيف المزروعي )
    اشراف المعلم :- (سيد قطب)
    الـــــــــــــــــصــــــــــــــــــــف :- (الحادي عشر أدبي (2)

    الفهرس :

    العنوان الصفحة
    الغلاف (1)
    المقدمة (2)
    الأهداف من اختياري لهذا البحث (2)
    الموضوع ( 7-4)
    الخاتمة (8)
    المصادر والمراجع (9)

    المقدمة

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه أجمعين.
    وبعد
    فإن لكل نظام اقتصادي خصائصه وسماته التي تميّزه عن غيره، والتي ترتكز على أصول وقواعد أساسية تحفظ للنظام الاقتصادي أسلوبه وشخصيته.
    فالاقتصاد الرأسمالي لنظامه خصائصه وأدواته المميزة له، والاقتصاد الاشتراكي لنظامه خصائصه وأدواته، وهذه الخصائص تقوم على فلسفة عامة يؤمن بها أصحاب النظام الرأسمالي وأصحاب النظام الاشتراكي، بغض النظر عن صحة هذه القواعد والأسس التي يقوم عليها كل نظام.
    والاقتصاد الإسلامي فرع من فروع المعرفة الإسلامية ، ولهذا ، فخصائصه التي تميزه لن تختلف عن خصائص الإسلام نفسه، إذ هو منتم إلى الإسلام ، والإسلام في علومه يصبغها بطبيعته وميزته وسماته؛ وهذا لا يمنع أن يكون للنظام الاقتصادي في الإسلام خصائصه الذاتية التي يستقل بها عن غيره، كما أن الخصائص التي يذكرها باحثو الاقتصاد الإسلامي كثرة وقلة، هي مجرد اجتهاد وفهم لمحاولة تمييز الاقتصاد الإسلامي عن غيره من الاقتصاديات الأخرى.

    الأهداف من اختياري لهذا البحث

     معرفة ما هو النظام الاقتصادي
     معرفة أنواع النظم الاقتصاد

    الموضوع

    يحتاج الانسان في حياته اليومية إلى سلع جديدة ومتعددة مثل (الغذاء – الماء – الملابس – الدواء – الآلات – العطور) , ومن الممطن انتاج هذه السلع محليا بواسطة مؤسسات خاصة أو حكومية أو استيراد بعضها الأخر .
     مفهوم النظام الاقتصادي :-

    هو الاجراءات والأنشطة التي تقوم بها مجموعة من الأفراد والمؤسسات للتعامل مع الانتاج والتوزيع زالاستهلاك للسلع والخدمات ضمن القوانين والقيم السائدة بما يميز الحيات الإقتصادية لمجتمع معين .
     أنواع النظم الاقتصادية :-

    تتنوع النظم الاقتصادية في العالم لأسباب عديدة وأهم هذه النظم (النظام الاقتصادي التقليدي – النظام الاقتصادي الرأسمالي(السوق الحر) – النظام الاقتصادي الاشتراكي(التخطيط المركزي) – النظام الاقتصادي المختلط)

    (1) النظام الاقتصادي التقليدي :-

    هو النظام الذي يعتمد في أساليبه وأدواته وقراراته الاقتصادية على مورثات الآباء كموجهات رئيسية في اتخاذ القرارات الاقتصادية .

    ففي المجتمع الذي يسود فيه النظام الاقتصادي التقليدي ، يقبل الأفراد على انتاج السلع التي مارس انتاجها أباؤهم وأجدادهم (زراعية كانت أم صناعية) ، ويتوارثون المهارات اللازمة لاستمرار هذا الانتاج .

    وغالبا ما يسود هذا النظام في المناطق الريفية والبادية , حيث يتعلم الأبناء حرف آبائهم فقد تجد بعض العائلات بعينها توارثت انتاج نوع محدد من السلع مثل (القماش – الحلويات – دبغ الجلود) مما أدى إلى تسمية بعض العائلات بأسماء هذه الحرف التي توارثتها كعائلة مثل (الحداد – الحلواني – الدباغ – النجار) .

    (2) النظام الاقتصادي الرأسمالي (السوق الحر) :-

    هو الظام الذي يمتلك فيه الأفراد والمؤسسات الخاصة الجزء الأكبر من موارد الانتاج ، بهدف تحقيق المصالح الشخصية والحصول على الربح .

    يشير مفهوم الرأسمالية إلى نظام اقتصادي تكون فيه وسائل الانتاج مملوكة للأفراد أو الشركات التي تعمل بهدف الربح يكون (الانتاج – التوزيع – رفع الأسعار)محكوما بالسوق الحر (العرض – الطلب)

     نشأة النظام الرأسمالي :-
    تضاعفت عوامل عديدة لقيام نظام الرأسمالي منها :-
    1) انهيار النظام الاقطاعي 2) التزايد الكبير في أعداد السكان
    3) تزايد الطلب عل السلع
    4) تنامي التجارة بين المدن 5) استخدام النقو المعدنية كبدين للمضايضة
    6) حركة الكشوف الجفرافية 7) قيام الثورة الصناعية

     خصائص النظام الرأسمالي :-
    يتميز النظام الرأسمالي بخصائص مميزة وعديدة تميزه عن غيره من الأنظمة منها :
    1) حرية الملكية الخاصة 2) حرية الانتاج والعمل 3) دواف المصلحة الخاصة
    4) عدم التدخل الحكومي 5) سيادة المستهلك
     سلبيات النظام الرأسمالي :-
    للنظام الرأسمالي سلبيات عديدة منها :
    1) تركيز الثروة في يد فئة قليلة من أصحاب الأعمال .
    2) غياب الرقابة الحكومية على الشؤون الاقتصادية بعامة الشؤون الاقتصادية .
    3) القضاء على المؤسسات الصغيرة .
    4) الاسراف في استخدام الموارد الطبيعية لتحقيق المصالح الشخصية .

    (3) النظام الاقتصادي الاشتراكي (نظام التخطيط المركزي) :-

    هو النظام الذي تمتلك فيه الدولة كل عوامل الانتاج بغرض اشباع الحاجات الضرورية لأفراد المجتمع كافة .

    يستند هذا النظام إلى ملكية الدولة لعناصر الانتاج من أرض وآلات ومصانع أي الملكية الجماعية لها , حيث يعمل الأفراد لدى الدولة في القطام العام ، ونظير ذلك تقوم الدولة بسد احتياجاتهم من الطعام والشراب وتوفير الخدمات المختلفة مثل (الصحة – التعليم – المواصلات – الأمن – العمل) .

     خصائص النظام الاشتراكي :-
    لهذا النظام خصائص عدة منها :
    1) الملكية العامة لعوامل الانتاج
    2) الادارة الجماعية لعوامل الانتاج
    3) ضمان تلبية الحاجات الضرورية والعامة لأفراد المجتمع
    4) النمو المخطط للانتاج

     سلبيات النظام الاشتراكي :-
    بالرغم من سيادة هذا النظام لفترة طويلة في بعض دول العالم مثل (الاتحاد السوفييتي سابقا) إلا أنه عانا من سلبيات كثيرة أثرت فيه مثل :
    1) عدم وجود حوافز مادية في هذا النظام .
    2) ظهور فئة واسعة من الموظفين غير قادرين على اتخاذ القرارات المناسبة .
    3) ظهور بعض المشكلات المتعلقة بالإنتاج .
    4) عدم الاهتمام برغبات الأفراد في نوعية وكمية السلع والخدمات المنتجة .

    (4) النظام الاقتصادي المختلط :-

    هو نظام اقتصادي خليط من النظام الاقتصادي (الرأسمالي) والنظام الاقتصادي (الاشتراكي) .

     النظام الاقتصادي في دولة الأمارات العربية المتحدة :-
    حرصت دولة الامارات العربية المتحدة منذ قيامها على التطور والازدهار الاقتصادي ، واشراك كافة أفراد المجتمع ومؤسساته في تحقيق هذا التطور من خلال اعتمادها النظام الاقتصادي المختلط الذي يعرف بأنه :
    نظام يتركز على حرية العمل والانتاج للأفراد والمؤسسات وحرية الملكية الخاصة وادارة الدولة لبعض مجالات الأنشطة الاقتصادية .

    أقر دستور دولة الامارات العربية المتحدة مبادئ تختص بالعمل والانتاج والمواطن وحريته في اختيار العمل ، والملكية الخاصة عبر مواد عديدة للدستور ، والجدول الآتي يلخص موقف الدستور تجاه مجالات النشاط الاقتصادي المختلفة وفق هذا النظام المخنلط .

    الخاتمة :

    ركز الاقتصاديون حاليا على فهم العلاقات التي تربط بين الاجزاء المختلفه للاقتصاد عموما. ويبنون نتائجهم على الملاحظه والمشاهده وعلى دراسه حالات خاصه وعلى استخدام الطرق العلميه الاخرى المتبعة في البحث العلمي ويؤكد كثير من الاقتصاديون على اهميه استخدام الرياضيات والاحصاء لاختبار النظريات الاقتصاديه وتسمى طرقهم هذه الاقتصاد القياسي وقد تم تطبيق التحليل الاقتصادي في الكثير من المسال التي قد تبدو غير ذات علاقه بمسال الانتاج مثل التعليم ’ والحياه العائليه , وتنظيم الحكومات فمتى كانت الموارد المتاحه والمطلوبه لتحقيق هدف من الاهداف تعاني من المحدوديه. فإن التحليل الاقتصادي يغدو أمرآ مفيدآ.
    و…
    أتمنى أن يكون هذا العمل المتواضع قد حاز على إعجابكم… مع العلم ببساطته الشديدة .
    أتمنى أيضا أن أكون قد أفدتكم ولو بالقليل … والتي تستحق الدراسة والتمعن فيها .

    ما بوسعي التحدث أكثر .. سأكتفي بهذا القدر … مع استمرار أمنياتي برضاكم عن البحث ..

    المصادر والمراجع :

     الإسلام اليوم-إلى الإسلام
    http://www.hizb-ut-tahrir.org/PDF/AR…f/Iqtisadi.p

  74. بكل الحب والوفاء وبأرق كلمات الشكر والثناء ومن قلب ملؤه الاخاء أتقدم …. بالشكر على تفانيك في عملك (استاذ السيد قطب عبدالمجيد ناصف ) …. وتسلم ماتقصر عالدرجة

    الأخ {حمدان عبيد العـبدولـي} @>–

    1. أشكرك ابني حمدان على هذا التعليق الطيب فهو ﻻ يأتي إﻻ من انسان ذو عقل راجح يقدر معلمه جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

  75. عمل الطالب:- عبيد محمد عبيد سيف سعيد
    عنوان البحث : توزيع السكان في الوطن العربي
    الصـَف:- الــثــاني عشر – الأدبي
    لمادة:- الـجــغــرافـيا
    مقـَدم للاستاذ:- السيد قطب

    الفهرس

    رقم الصفحة الموضوع
    3 المقدمة
    4 مصادر دراسة السكان
    5 الهجرة وأنواعها والنتائج المترتبة عليها
    5 العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان
    5 العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان
    6 الخاتمة
    6 التلخيص
    7 التوصيات والنتائج
    7 المراجع

    المقدمة

    أصبحت دراسـة السكان محوراً رئيساً، وتشتق منه كثير من الدراسات في علوم مختلفة، وبخاصة بعد أن شهدت الزيادة السكانية في المرحلة الأخيرة- في معظـم دول العالـم- طفرة كبيرة فقـد قـدر عدد سكـان العالـم بنحو 5300 مـليون نسبة في عام 1991م، وارتفع في عام 1994م إلى 5700مـليون نسبة تقريـباً، ويتوقع العلمـاء أن يصـل إجمالي سكان العالم إلى 8000 مـليون نسبة في عام 2025م.

    يتحكم في توزيع السكان على سطح الأرض في الوطن العربي مجموعة من العوامل المتشابكة، وبعضها طبيعي وبعضها بشرى. وتشمل العوامل الطبيعية المناخ والتضاريس والتربة والموارد الطبيعية. أما العوامل البشرية فيأتي في مقدمتها اتجاهات النمو السكاني ويدخل في هذا العمل المواليد و الوفيات من والهجرة الخارجية والداخلية من جهة أخرى، كما تشمل الحرفة السائدة والمواصلات والحروب والمشكلات السياسية.

    وتتحكم العوامل الطبيعية تحكم واضحا في توزيع السكان بالوطن العربي وقد كانت العوامل الطبيعية تتحكم تحكم كاملا في هذا التوزيع في الماضي. أما في الوقت الحاضر فقد برزت أهمية العوامل البشرية، ولم يعد الإنسان عبدا للطبيعة، تسيطر عليه العوامل الطبيعية دون غيرها، و إنما أصبح يلعب دوراً هاماً في تعديل وتخفيف أثر هذه العوامل الطبيعية والعوامل البشرية.

    تعتمد دراسة السكان على الأرقام والبيانات التي يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة فمن أهم مصادر دراسة السكان وتنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما:

    أولاً: مصادر البيانات الثابتة:

    التي تتناول حجم السكان وتوزيعهم، وتركيبهم، وهذه المصادر هي: التعدادات السكانية، المسوح السكانية.

    ثانياً: مصادر البيانات غير الثابتة:

    وتشمل: الإحصاءات الحيوية عن المواليد والوفيات، الإحصاءات الحيوية عن الزواج والطلاق، سجلات الهجرة.

    تنشر هذه البيانات السكانية في: مجلدات التعداد السكاني، النشرات الدولية التي تصدرها دوائر الإحصاء والتخطيط، إصدارات هيئة الأمم المتحدة، وأجهزتها ذات العلاقة، عن سكان العالم ومن أبرزها: كتاب السكان السنوي (Demographic-year book). فيعد التعداد السكاني المصدر الرئيس لدراسة نمو السكان، وتركيبهم في تاريخ محدد، ومنطقة معينة.

    يشوب التعدادات السكانية في الوطن العربي بعض السلبيات المتمثلة في:

     عدم دقة بعض البيانات، وانتشار الأمية.
     ريبة بعض السكان في الدول العربية من أهداف التعدادات السكانية.
     قلة الوعي الإحصائي عند بعض فئات سكان الدول العربية.
     وجود بعض العادات والتقاليد الاجتماعية الموروثة في بعض الدول العربية،من مثل: إخفاء بعض الإناث واقتران إجراء التعدادات السكانية بدوافع الضرائب.
     قلة توافر التقنيات الحديثة، والوسائل،في بعض الدول العربية، لإنجاز التعدادات في ظروف مناسبة، ومحددة.

    وتعد الإحصاءات الحيوية التي تتضمن تسجيل المواليد والوفيات، وحالات الزواج والطلاق من المصادر الرئيسة لدراسة السكان. فالبيانات السكانية الدولية هي البيانات التي تنشرها هيئة الأمم المتحدة، وأجهزتها المختلفة وتقوم هيئة الأمم المتحدة على نشر “كتاب السكان السنوي” Demographic-Year Book منذ عام 1948م ” والكتاب الأحصائي السنوي” Statistical –Year Book منذ عام 1949م.

    تعد دراسة عدد السكان، ونموهم خطوة أساسية، ومهمة لعمليات التخطيط، والتنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والعمرانية، وتشير الإحصائيات ذات العلاقة بالسكان إلى زيادة عدد السكان في الوطن العربي بمعدلات عالية في السنوات الأخيرة. عرفت أن النمو الطبيعي للسكان في الوطن العربي، يرتبط بمعدلات المواليد والوفيات.

    وتعد الهجرة من العوامل المؤثرة في نمو السكان وتسمى
    “النمو غير الطبيعي”.

    أنواع الهجرة تنقسم إلى نوعين هما:

    أولا: الهجرة الداخلية: تتعدد أنماط الهجرة الداخلية، ومن أبرزها:

     الهجرة من الريف إلى الحضر.

    ثانيا: الهجرة الخارجية: هي انتقال المواطنين العرب من دولة عربية إلى أخرى عربية، أو دولة أجنبية.

     الهجرة داخل الوطن العربي.
     الهجرة إلى خارج دول الوطن العربي.
     الهجرة الاختيارية والسرية من مثل هجرة الكفاءات العربية.

    يترتب على الهجرة نتائج متنوعة،بعضها سلبية والأخرى إيجابية ، فمن أبرز النتائج المترتبة على الهجرة هي:

     تغير عدد السكان، ونموهم،فتشهد الدول المستقبلة للسكان زيادة في عدد فيها سكانها، بينما يتناقص عدد السكان في الدول المرسلة.
     اختلاف التركيب العمري، والنوعي في الدول المستقبلة، حيث ترتفع فيها نسبة فئة المنتجين (15-64) بشكل واضح، كما ترتفع نسبة الذكور عن الإناث.

    أما عن توزيع السكان في الوطن العربي فيختلف نتيجةً لاختلاف العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في توزيع السكان، فتعد صورة توزيع السكان في الوطن العربي نتيجة لتضافر عدة عوامل طبيعية، بشرية، وسياسية، واقتصادية، التي يختلف أهمية كل منها من دولة إلى أخرى، بل ومن جهة لأخرى داخل الدولة الواحدة.

    ومن العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان:

     المياة.
     درجة الحرارة.
     التضاريس.
     التربة.

    ومن العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان:

     الحرفة.
     المواصلات.
     الحروب والمشكلات السياسية.
     النمو الطبيعي للسكان، الهجرة.

    أما عن التركيب السكاني في الوطن العربي فيقصد به، الخصائص السكانية التي يمكن قياسها،من مثل العمر، والنوع (الجنسية)، والحالة الاجتماعية، وحجم وتركيب الأسرة، والتركيب العرقي، والتعليم وغيرها.

    الخاتمة

    في التعداد السكاني يجب توفر عدة خصائص في التعداد الشامل كي يحقق الأغراض التي أجري من أجلها، ومن أبزرها:

    • إجراء التعداد على فترات محددة، ودورية.
    • شمولية التعداد لجميع أنحاء الدولة، وجميع أفرادها.
    • تسجيل البيانات ذات العوامل بالفرد نفسه، منفصلاً عن غيره، أو ما يعرف بالعد الفردي.
    • إجراء التعداد في يوم محدد، أي أنية التعداد.

    يعد تضخم عدد السكان، وارتفاع معدل النمو في بعض الدول العربية مشكلة حقيقية بسبب عجز مواردها الاقتصادية، ومحاولات التنمية فيها عن مجاراة الزيادة السكانية.

    إن المجتمع العربي مجتمعاً شاباً لأن نصف سكانه فئات السن الصغيرة ( أقل من 15سن).

    التلخيص

    تعتمد دراسة السكان على الأرقام والبيانات التي يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة فمن أهم مصادر دراسة السكان وتنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما:

    أولاً: مصادر البيانات الثابتة التي تتناول حجم السكان وتوزيعهم، وتركيبهم، وهذه المصادر هي: التعدادات السكانية ، المسوح السكانية.

    ثانياً: مصادر البيانات غير الثابتة وتشمل: الإحصاءات الحيوية عن المواليد والوفيات، الإحصاءات الحيوية عن الزواج والطلاق ، سجلات الهجرة.

    من أنواع الهجرة تنقسم إلى نوعين هما:

    أولا: الهجرة الداخلية: تتعدد أنماط الهجرة الداخلية، ومن أبرزها:

     الهجرة من الريف إلى الحضر.

    ثانيا: الهجرة الخارجية: هي انتقال المواطنين العرب من دولة عربيةإلى أخرى عربية، أو دولة أجنبية.

    التوصيات والنتائج

    1) استصلاح الاراضي الزراعية.

    2) استخدام التقنيات الحديثه في مجال الزراعي و الصناعي.

    3) تشجيع الهجرة المعاكسة (من المدينة الى الريف ).

    4) المسح الجيولوجي للاراضي الرزاعية العربية للكشف عن المياه والمعادن.

    المراجع

    المراجع العربية:

     حسين الخياط: الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي- الاقتصاد العربي المشترك- للتربية والثقافة والعلوم- تونس- 1991م.

     رياض ابراهيم السعدي: الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي- حركة السكان (الهجرات)- التركيب السكاني- المنظمة العربية والثقافة والعلوم- تونس- 1991م.

    الوثائق الرسمية:

     صندوق الامم المتحدة للسكان، حالة سكان العالم 2000، نيويورك.

    المراجع الأجنبية:

     U.N: Demographic Year Book, 1995.
     U.N: Statistical Year Book, 1995.

    المواقع:

    http://www.study4uae.com
    http://www.roo7idxb.com

  76. عمل الطالب:- عبيد محمد عبيد سيف سعيد
    عنوان البحث : توزيع السكان في الوطن العربي
    الصـَف:- الــثــاني عشر – الأدبي
    لمادة:- الـجــغــرافـيا
    مقـَدم للاستاذ:- السيد قطب

    الفهرس

    رقم الصفحة الموضوع
    3 المقدمة
    4 مصادر دراسة السكان
    5 الهجرة وأنواعها والنتائج المترتبة عليها
    5 العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان
    5 العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان
    6 الخاتمة
    6 التلخيص
    7 التوصيات والنتائج
    7 المراجع

    المقدمة

    أصبحت دراسـة السكان محوراً رئيساً، وتشتق منه كثير من الدراسات في علوم مختلفة، وبخاصة بعد أن شهدت الزيادة السكانية في المرحلة الأخيرة- في معظـم دول العالـم- طفرة كبيرة فقـد قـدر عدد سكـان العالـم بنحو 5300 مـليون نسبة في عام 1991م، وارتفع في عام 1994م إلى 5700مـليون نسبة تقريـباً، ويتوقع العلمـاء أن يصـل إجمالي سكان العالم إلى 8000 مـليون نسبة في عام 2025م.

    يتحكم في توزيع السكان على سطح الأرض في الوطن العربي مجموعة من العوامل المتشابكة، وبعضها طبيعي وبعضها بشرى. وتشمل العوامل الطبيعية المناخ والتضاريس والتربة والموارد الطبيعية. أما العوامل البشرية فيأتي في مقدمتها اتجاهات النمو السكاني ويدخل في هذا العمل المواليد و الوفيات من والهجرة الخارجية والداخلية من جهة أخرى، كما تشمل الحرفة السائدة والمواصلات والحروب والمشكلات السياسية.

    وتتحكم العوامل الطبيعية تحكم واضحا في توزيع السكان بالوطن العربي وقد كانت العوامل الطبيعية تتحكم تحكم كاملا في هذا التوزيع في الماضي. أما في الوقت الحاضر فقد برزت أهمية العوامل البشرية، ولم يعد الإنسان عبدا للطبيعة، تسيطر عليه العوامل الطبيعية دون غيرها، و إنما أصبح يلعب دوراً هاماً في تعديل وتخفيف أثر هذه العوامل الطبيعية والعوامل البشرية.

    تعتمد دراسة السكان على الأرقام والبيانات التي يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة فمن أهم مصادر دراسة السكان وتنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما:

    أولاً: مصادر البيانات الثابتة:

    التي تتناول حجم السكان وتوزيعهم، وتركيبهم، وهذه المصادر هي: التعدادات السكانية، المسوح السكانية.

    ثانياً: مصادر البيانات غير الثابتة:

    وتشمل: الإحصاءات الحيوية عن المواليد والوفيات، الإحصاءات الحيوية عن الزواج والطلاق، سجلات الهجرة.

    تنشر هذه البيانات السكانية في: مجلدات التعداد السكاني، النشرات الدولية التي تصدرها دوائر الإحصاء والتخطيط، إصدارات هيئة الأمم المتحدة، وأجهزتها ذات العلاقة، عن سكان العالم ومن أبرزها: كتاب السكان السنوي (Demographic-year book). فيعد التعداد السكاني المصدر الرئيس لدراسة نمو السكان، وتركيبهم في تاريخ محدد، ومنطقة معينة.

    يشوب التعدادات السكانية في الوطن العربي بعض السلبيات المتمثلة في:

     عدم دقة بعض البيانات، وانتشار الأمية.
     ريبة بعض السكان في الدول العربية من أهداف التعدادات السكانية.
     قلة الوعي الإحصائي عند بعض فئات سكان الدول العربية.
     وجود بعض العادات والتقاليد الاجتماعية الموروثة في بعض الدول العربية،من مثل: إخفاء بعض الإناث واقتران إجراء التعدادات السكانية بدوافع الضرائب.
     قلة توافر التقنيات الحديثة، والوسائل،في بعض الدول العربية، لإنجاز التعدادات في ظروف مناسبة، ومحددة.

    وتعد الإحصاءات الحيوية التي تتضمن تسجيل المواليد والوفيات، وحالات الزواج والطلاق من المصادر الرئيسة لدراسة السكان. فالبيانات السكانية الدولية هي البيانات التي تنشرها هيئة الأمم المتحدة، وأجهزتها المختلفة وتقوم هيئة الأمم المتحدة على نشر “كتاب السكان السنوي” Demographic-Year Book منذ عام 1948م ” والكتاب الأحصائي السنوي” Statistical –Year Book منذ عام 1949م.

    تعد دراسة عدد السكان، ونموهم خطوة أساسية، ومهمة لعمليات التخطيط، والتنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والعمرانية، وتشير الإحصائيات ذات العلاقة بالسكان إلى زيادة عدد السكان في الوطن العربي بمعدلات عالية في السنوات الأخيرة. عرفت أن النمو الطبيعي للسكان في الوطن العربي، يرتبط بمعدلات المواليد والوفيات.

    وتعد الهجرة من العوامل المؤثرة في نمو السكان وتسمى
    “النمو غير الطبيعي”.

    أنواع الهجرة تنقسم إلى نوعين هما:

    أولا: الهجرة الداخلية: تتعدد أنماط الهجرة الداخلية، ومن أبرزها:

     الهجرة من الريف إلى الحضر.

    ثانيا: الهجرة الخارجية: هي انتقال المواطنين العرب من دولة عربية إلى أخرى عربية، أو دولة أجنبية.

     الهجرة داخل الوطن العربي.
     الهجرة إلى خارج دول الوطن العربي.
     الهجرة الاختيارية والسرية من مثل هجرة الكفاءات العربية.

    يترتب على الهجرة نتائج متنوعة،بعضها سلبية والأخرى إيجابية ، فمن أبرز النتائج المترتبة على الهجرة هي:

     تغير عدد السكان، ونموهم،فتشهد الدول المستقبلة للسكان زيادة في عدد فيها سكانها، بينما يتناقص عدد السكان في الدول المرسلة.
     اختلاف التركيب العمري، والنوعي في الدول المستقبلة، حيث ترتفع فيها نسبة فئة المنتجين (15-64) بشكل واضح، كما ترتفع نسبة الذكور عن الإناث.

    أما عن توزيع السكان في الوطن العربي فيختلف نتيجةً لاختلاف العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في توزيع السكان، فتعد صورة توزيع السكان في الوطن العربي نتيجة لتضافر عدة عوامل طبيعية، بشرية، وسياسية، واقتصادية، التي يختلف أهمية كل منها من دولة إلى أخرى، بل ومن جهة لأخرى داخل الدولة الواحدة.

    ومن العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان:

     المياة.
     درجة الحرارة.
     التضاريس.
     التربة.

    ومن العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان:

     الحرفة.
     المواصلات.
     الحروب والمشكلات السياسية.
     النمو الطبيعي للسكان، الهجرة.

    أما عن التركيب السكاني في الوطن العربي فيقصد به، الخصائص السكانية التي يمكن قياسها،من مثل العمر، والنوع (الجنسية)، والحالة الاجتماعية، وحجم وتركيب الأسرة، والتركيب العرقي، والتعليم وغيرها.

    الخاتمة

    في التعداد السكاني يجب توفر عدة خصائص في التعداد الشامل كي يحقق الأغراض التي أجري من أجلها، ومن أبزرها:

    • إجراء التعداد على فترات محددة، ودورية.
    • شمولية التعداد لجميع أنحاء الدولة، وجميع أفرادها.
    • تسجيل البيانات ذات العوامل بالفرد نفسه، منفصلاً عن غيره، أو ما يعرف بالعد الفردي.
    • إجراء التعداد في يوم محدد، أي أنية التعداد.

    يعد تضخم عدد السكان، وارتفاع معدل النمو في بعض الدول العربية مشكلة حقيقية بسبب عجز مواردها الاقتصادية، ومحاولات التنمية فيها عن مجاراة الزيادة السكانية.

    إن المجتمع العربي مجتمعاً شاباً لأن نصف سكانه فئات السن الصغيرة ( أقل من 15سن).

    التلخيص

    تعتمد دراسة السكان على الأرقام والبيانات التي يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة فمن أهم مصادر دراسة السكان وتنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما:

    أولاً: مصادر البيانات الثابتة التي تتناول حجم السكان وتوزيعهم، وتركيبهم، وهذه المصادر هي: التعدادات السكانية ، المسوح السكانية.

    ثانياً: مصادر البيانات غير الثابتة وتشمل: الإحصاءات الحيوية عن المواليد والوفيات، الإحصاءات الحيوية عن الزواج والطلاق ، سجلات الهجرة.

    من أنواع الهجرة تنقسم إلى نوعين هما:

    أولا: الهجرة الداخلية: تتعدد أنماط الهجرة الداخلية، ومن أبرزها:

     الهجرة من الريف إلى الحضر.

    ثانيا: الهجرة الخارجية: هي انتقال المواطنين العرب من دولة عربيةإلى أخرى عربية، أو دولة أجنبية.

    التوصيات والنتائج

    1) استصلاح الاراضي الزراعية.

    2) استخدام التقنيات الحديثه في مجال الزراعي و الصناعي.

    3) تشجيع الهجرة المعاكسة (من المدينة الى الريف ).

    4) المسح الجيولوجي للاراضي الرزاعية العربية للكشف عن المياه والمعادن.

    المراجع

    المراجع العربية:

     حسين الخياط: الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي- الاقتصاد العربي المشترك- للتربية والثقافة والعلوم- تونس- 1991م.

     رياض ابراهيم السعدي: الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي- حركة السكان (الهجرات)- التركيب السكاني- المنظمة العربية والثقافة والعلوم- تونس- 1991م.

    الوثائق الرسمية:

     صندوق الامم المتحدة للسكان، حالة سكان العالم 2000، نيويورك.

    المراجع الأجنبية:

     U.N: Demographic Year Book, 1995.
     U.N: Statistical Year Book, 1995.

    المواقع:

    http://www.study4uae.com
    http://www.roo7idxb.com

  77. دولة الإمارات العربية المتحدة
    وزارة التربية و التعليم
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    مادة الاقتصاد

    بحث بعنوان:

    النظام الاقتصادي المختلط

    عمل الطالب : أحمد ناصر العبدولي
    الصف : الحادي عشر أدبي 1
    مقدم للاستاذ : السيد قطب

    الفهرس

    الموضوع الصفحه
    التمهيد 1-2
    مفهوم النظام الاقتصادي المختلط 2
    أهمية دراسة النظام الاقتصادي المختلط 3-4
    الآراء والاتجاهات الخاصة بالنظام الاقتصادي المختلط 4-5
    سمات النظام الاقتصادي المختلط الأساسية 5-6
    مميزات النظام الاقتصادي المختلط وعيوبه 6-7
    الخاتمة 7-8
    المراجع 9

    بسم الله الرحمن الرحيم
    النظام الاقتصادي المختلط
    Mixed Economic System

    تمهيد:
    الحمد لله ذي المحامد والآلاء, المنعم على عباده بما شاء, والصلاة والسلام على أشرف الرسل والأنبياء, نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هديه إلى يوم الوفاء.
    أما بعد:
    فإن من المسلّم به أن كل نظام – سواء كان اقتصاديا أو سياسيا – في حالة النظرية والفكر يكون متكاملا أو يكاد, أما في حالة التطبيق على أرض الواقع فإنه من الصعوبة بمكان أن نجده يستقي كل مبادئه وسماته من أصوله التي انبثق منها, ويطابقها تماما دون شوائب أوغبار.
    ولا يوجد نظام اقتصادي بلغ من الدقة والإحكام والاستجابة لطبيعة الإنسان ملبيا لحاجاته, متماشيا وروح كل عصر ومكان دون أن يطرأ عليه تغيير في الأصول أو الفروع. ومعظم النظم الاقتصادية التي عاشت طويلا واستطاعت أن تتجاوز العقبات وتتحدى الصعاب عبر الزمان والمكان بفضل خضوعها للتنقيح والمراجعة والتغيير المستمر, وأحيانا الأخذ ببعض مميزات الأنظمة الأخرى سواء كانت قبلها أو ظهرت بعدها. وفي هذا المضمون يقول الدكتور صلاح الدين نامق: ” إن أي نظام اقتصادي سياسي لا يستطيع البقاء طويلا إلا إذا اتسم بمرونة ما, وباستعداد للتعديل والتسوية والملاءمة بينه وبين الأحوال المتغيرة من حوله” (نامق د . ت)
    وهذه المرونة قد تكون متعارضة أو متناقضة, لكنها تبقى هي الحل الأمثل, لا سيما في فترات الانتقال من نظام اقتصادي إلى نظام آخر, أو في مرحلة التحول من سمة اقتصادية إلى سمة أخرى مع البقاء في النظام نفسه, كالأخذ بمدئ التخطيط المركزي – النسبي- في نظام اقتصادي رأسمالي, والذي يتمثل في تدخل الحكومة في النشاط الاقتصادي وتحويل بعض المنشئات من الملكية الخاصة إلى ملكية الدولة (وهذه من سمات النظام الاشتراكي).
    هذا المزج هو ما يسميه بعض الاقتصاديين بـ “النظام الاقتصادي المختلط” , أو الطريق الثالث, وبهذا يرونه نظاما اقتصاديا جديدا, مع أن البعض لا يراه نظاما اقتصاديا جديدا؛ لعدم اتضاح ملامحه وافتقاره إلى الأسس المتينة والأطر المتكاملة التي تؤهله أن يكون نظاما مستقلا بذاته.
    وهذا البحث هو دراسة سريعة للتعرف على بعض ملامح النظام الاقتصادي المختلط , والتعرف على سماته وإبراز أهمية دراسته في العصر الحالي؛ لأنه قد يعتبر النظام الواقعي للأنظمة السائدة في دول العالم المعاصر – كما سيأتي في ثنايا العرض – والدراسة لم تكن مركزة أو معمقة في هذا الموضوع, وذلك لأسباب عديدة, منها: ضيق الوقت, وكذلك قلّة الزاد المعرفي للباحث وبضاعته مزجاة في هذا الموضوع الشائك.

    مفهوم النظام الاقتصادي المختلط:
    تعريف النظام الاقتصادي:

    هو: ” الأطر الفلسفية والمنهجية والتنظيمية التي تحدد وتنفذ القضايا المتعلقة بالإنتاج والاستهلاك والتوزيع” (المنيف 1997م)

    تعريف النظام الاقتصادي المختلط:

    هو: ” النظام الاقتصادي الذي يجمع بين سمات عدة أنظمة, أي سمات نظامين أو أكثر, ولم تتحدد في إطاره سمات محددة تجعل منه نظاما اقتصاديا معينا بصفاته النقية (الأصلية) , سواء في جوانبه النظرية أو في جوانبه التطبيقية, أو في الإثنين معا, وبالشكل الذي يتم فيه اعتباره نظاما اقتصاديا مختلطا ” (خلف 2008م)

    من خلال هذين التعريفين للنظام الاقتصادي بصفة عامة, والنظام الاقتصادي المختلط بصفة خاصة, يتضح لنا أن النظام الاقتصادي المختلط (الذي نحن بصدده) لم يستوف شروط النظام الاقتصادي المستقل؛ لأنه لم تنطبق عليه تلك الصفات والسمات الواردة في التعريف, ومن خلال تعريفه الخاص يتبين لنا أنه خليط من سمات متعددة لأنظمة مختلفة, ولم تكن له أسس منطقية, أو أطر فلسفية ينطلق منها, أي: لم تكن له مرجعية وأصول أيديولوجية يستمد منها مناهجه لتنفيذ القضايا المتعلقة بالإنتاج والاستهلاك والتوزيع.

    ولكنه يمثل النظم الاقتصادية الفعلية التي طبقت – ولا تزال تطبق – في اقتصاديات العالم – حسب آراء كثير من الاقتصاديين والسياسيين – وهذا ما يعطيه أهمية بالغة للدراسة والتعرّف على سماته وخصائصه ومعرفة بعض الأسباب المؤدية إلى توظيفه في النظم الاقتصادية المختلفة عبر العصور, و سيتعرض الباحث لهذه النقاط في المباحث الآتية بإذن الله .

    أهمية دراسة النظام الاقتصادي المختلط:
    إن دراسة مثل هذا النظام الاقتصادي المختلط من الأهمية بمكان؛ لأنه يعطينا مؤشرات لمعرفة مجرى الاقتصاد الحديث والاستطاعة للتنبؤ بمستقبله, وتبرز اعتبارات تلك الأهمية في ما يلي:
    1- إن الدول الرأسمالية اتجهت في حالات كثيرة على تطبيق هذا النظام في اقتصادياتها- لا سيّما في السنوات الأخيرة وخاصة بعد أزمة ثلاثينات القرن الماضي- حيث أخذت بالعديد من الإجراءات والممارسات المرتبطة بالنظام الاقتصادي الاشتراكي وآليات عمله, كالدور المهم للدولة في الأنشطة الاقتصادية وتحويل بعض المشروعات من الملكية الخاصة إلى ملكية الدولة, واتخاذ طرق للحد من الاحتكار, والعمل على توزيع الدخل بين أفراد المجتمع … الخ.
    2- اتجهت – أيضا – دول المنظومة الاشتراكية إلى الأخذ بالعديد من سمات الاقتصاد الرأسمالي ومؤشراته, كتقليل درجة المركزية في التخطيط الاقتصادي المتمثل في نقل بعض المشاريع من ملكية الدولة إلى الملكية الخاصة أو إصباغها بشيء من الخصوصية, وكذلك الاعتماد على مؤشرات السوق, والأسعار والربحية المالية … الخ. وهو الأمر الذي لا يتماشى مع طبيعة النظام الاقتصادي الاشتراكي ومبادئه التي تنص على أن المجتمع ينبغي أن يمتلك كافة وسائل الإنتاج, وتمارس كافة الأنشطة الإنتاجية من خلال ملكية الدولة لتلك الوسائل وتستخدمها لتلبية احتياجات المجتمع.
    3- العديد من الحالات التي تحققت في أكثر الدول, وخاصة التي تمثلها معظم الدول النامية – إن لم تكن جميعها – والتي لم ترسم طبيعة أنظمتها الاقتصادية والاجتماعية بشكل واضح ونهائي؛ إذ إن واقع اقتصادها يتضمن بعض سمات الاقتصاد الاشتراكي, كدور الدولة الواسع في ممارسة الأنشطة الاقتصادية والتدخل في سنّ القوانين الاقتصادية وغيرها, كما تبرز سمات الاقتصاد الرأسمالي في الوقت نفسه في ممارسة الأنشطة الاقتصادية لتلك الدول, كالاعتماد على نظام السوق ومؤشراته, وإعطاء شيء من الحرية للقطاع الخاص. وهذا يعني أن واقع اقتصاديات هذه الدول يترنح بين ملكية الاشتراكية وخصوصية الرأسمالية, وهو ما يبين أن النظام الاقتصادي الذي تحقق في الواقع لهذه الدول هو النظام الاقتصادي المختلط.
    4- توجهات بعض الجهات في الدول الرأسمالية, وأبرزها التيارات السياسية المختلفة والتي تسمى بتيارات اليسار, وتمثلها أحزاب عالمية, وكذلك الأحزاب الاشتراكية في العديد من الدول الأوربية , كالحزب الاشتراكي الفرنسي والألماني, وحزب العمال البريطاني وغيرها, حيث تؤكد على إقامة نظام يجمع بين بعض سمات النظام الاشتراكي ( والتي من أهمها العدالة) وبعض سمات النظام الرأسمالي (والتي من أهمها الديمقراطية) وهذا الاتجاه هو ما يسمى بـ ”الاشتراكية الديمقراطية ” وهذا يعني التوجه للأخذ بالنظام الاقتصادي المختلط نظريا, وإلى حد ما عمليا.
    5- واستنادا إلى ما سبق, فإن الكثير من الآراء والأفكار والاتجاهات ترى أن النظام الاقتصادي المختلط هو النظام الذي تحقق واقعيا في كل الأنظمة الاقتصادية المتبعة في دول العالم بشقيه – الاشتراكي والرأسمالي – باعتباره النظام الذي يجمع بين سمات الأنظمة المختلفة, بحيث يتم من خلاله تفادي سلبيات كل نظام, أو بمعنى آخر: هو النظام الذي ينتقي إيجابيات الأنظمة المختلفة ويبتعد عن التطرف في النظم الأخرى من أجل اقتصاد مثالي.
    الآراء والاتجاهات الخاصة بالنظام الاقتصادي المختلط:
    بعد معرفة أهمية دراسة النظام الاقتصادي المختلط , بقي الحديث عن الآراء ووجهات النظر التي ترى أن النظم الاقتصادية السائدة في العالم تتجه نحو التقارب فيما بينها, حيث يهيمن عليها النظام الاقتصادي المختلط الذي يأخذ ببعض سمات النظام الاقتصادي الرأسمالي وبعض سمات النظام الاقتصادي الاشتراكي, ومن بين تلك الاتجاهات التي تتضمن تلك الآراء ووجهات النظر ما يلي:
    1- الاتجاه العقلاني: يرى هذا الاتجاه أن النظامين الاقتصاديين الرأسمالي والاشتراكي يقتربان من بعضهما البعض نتيجة للتطور في التفكير والسلوك العقلاني الذي يهدف إلى إيجاد الحل الأمثل اقتصاديا واجتماعيا لتحقيق الرفاهية, والذي يمكن حصوله بانتقاء سمات من الرأسمالية وسمات من الاشتراكية ودمجها في نظام واحد, وهو النظام المختلط. وبحيث أن الأنظمة الاقتصادية الواقعية توشك أن تكون أنظمة اقتصادية مختلطة, ولا نكاد نجد نظاما اقتصاديا خالصا نقيا؛ بل إنها خليط من النظامين الرأسمالي والاشتراكي.
    2- الاتجاه التكنولوجي: يرى هذا الاتجاه أن التطور التقني والتكنولوجي الحديث الواسع والمستمر والمتزايد, وشموله لجميع نواحي الحياة, تكون نتيجته أن المجتمعات تخضع في عملها وفي ممارسة نشاطاتها عموما, والاقتصادية خصوصا إلى ما تفرضه عليها طبيعة التطورات التكنولوجية من مبادئ وسلوكيات, وتبتعد عن ما تمليه عليها الأيديولوجيات (النظريات الاقتصادية) في عملها وممارسة أنشطتها, وهذا يؤدي في النهاية إلى تلاشي الفروق والاختلافات بين النظم الاقتصادية , وبهذا يتحقق التقارب المذكور. وهذا ما ذهب إليه الدكتور صلاح الدين نامق في تحليله للأنظمة الاقتصادية المعاصرة إذ يقول: ” مما لاشك فيه أن الثورة التكنولوجية حقيقة واقعية في عالمنا المعاصر؛ فالعدد والآلات الكبيرة الباهظة التكلفة ما زالت تظهر من وقت لآخر وتدخل إلى العملية الإنتاجية في عمق بالغ وسرعة جنونية, ويستوي في هذا كل من الرأسمالية والماركسية الاشتراكية, فالكل يجرى وراء التكنولوجيا والكل يحاول التجديد فيها لعله يصل إلى ما لم يصل إليه الآخرون” (نامق د . ت)
    3- الاتجاه الإداري: يرى هذا الاتجاه أن المشروعات الحديثة – غالبا تكون كبيرة الحجم – التي تتخذ شكل الشركات المساهمة حيث يقل فيها تأثير أي مساهم على إدارتها, ويصبح المساهمون مجرد مالكين لا يمارسون مهام إدارية, وإنما تدار من قبل أصحاب الخبرة والمهارات والقدرات الإدارية وهم مجرد موظفين, ولكنهم يسيطرون على هذه المشروعات؛ إذ يقومون بتوجيهها والإشراف عليها وتنظيم عملها بغض النظر عن طبيعة النظام, وهذا يعني انتقال السلطة من طبقة ” البرجوازيين” التي يمثلها مالكي المشروعات, إلى طبقة “الإداريين” التي تعمل على اتباع القواعد العلمية والنظم الإدارية بالشكل الذي يحقق أهداف المشروع, وغالبا ما تكون تلك القواعد خليط من سمات أنظمة اقتصادية مختلفة.
    4- الاتجاه التنموي التطوري: ويتم الاستناد إليه في تفسير وتوضيح التقارب بين الأنظمة الاقتصادية, ويتحقق كنتيجة لتنمية الاقتصاديات وتطورها وتقدمها, وذلك في إطار تغيرات هيكلية فيها, م يرافقها من تغيرات في أنماط تخصيص الموارد التي ترافق تطور الاقتصاد وتقدمه بغض النظر إلى النظام الذي يسود في الاقتصاد, سواء أكان رأسماليا أو اشتراكيا, وهذا ما يؤكد التقارب بين النظم الاقتصادية, ويلاحظ هذا النوع من الاقتصاد في كثير من اقتصاديات الدول النامية.
    5- الاتجاه القومي:ويرى الباحث أن الاتجاهات القومية المختلفة, كالثقافات والعادات والمبادئ العقدية لها دور كبير في تغيير بعض سمات النظام الاقتصادي وإحلال سمات اقتصادية من نظام آخر محلها, حتى يتماشى و الذوق العام للمجتمع ومبادئه, وهذا ما يتولد منه نظاما اقتصاديا مختلطا. (هذه الفكرة مستقاة من إحدى محاضرات الدكتور عبد الله المالكي)
    6- اتجاه العولمة الاقتصادية: ويرى هذا الاتجاه أن ظهور العولمة وسعيها إلى السيطرة على العالم وفرضها مبادئ وقيود علي المجتمعات وتحويل العالم كله إلى قرية صغيرة تسيطر عليها الطبقة الثرية أو البرجوازية, وبالذات في المجال الاقتصادي, له دور كبير في تغيير كثير من السمات الاقتصادية ودمجها مع بعضها البعض لتشكل اقتصادا جديدا سواء في النوع أوالكمّ, وكان للتكنولوجيا والتقنية الحديثة فضل كبير في انتشار العولمة. ويؤكد هذا الاتجاه الكاتب إيهاب الكرداوي : ” فالعولمة إذآ وخاصة الاقتصادية منها تعني أن كل كيان اقتصادي يتكامل ويندمج مع غيره من الكيانات ليتكون من الكل مجموع اقتصادي علي مستوي العالم يخضع للقوانين والقواعد ذاتها’ ولقد شاع استخدام مصطلح العولمة وخاصة بعد التوقيع علي اتفاقية النظام العالمي الجديد الذي أدى إلي إنشاء منظمة التجارة الدولية, والتي بدأت أعمالها في يناير 1995م وهي تنظيم مؤسسي يشرف علي تنفيذ الاتفاقيات “.
    وهناك اتجاهات عديدة لا يسمح المجال لذكرها.

    سمات النظام الاقتصادي المختلط الأساسية :
    إن النظام الاقتصادي المختلط الذي أخذت به معظم دول العالم حاليا, حتى الدول الرأسمالية المتقدمة – حسب ما يرى بعض الباحثين – يتسم بعدد من السمات والخصائص, وقد تختلف من زمان لآخر, ومن مكان لغيره, ومن حالة لأخرى, منها:
    1- أهمية وجود الملكية العامة للدولة والمشروعات العامة, , وكذلك وجود الملكية الخاصة والمشروعات الخاصة في عمل الاقتصاد وأداء نشاطه.
    2- وجود قدر من التخطيط أو التوجيه الحكومي للنشاطات الاقتصادية بمدى معين, مع الاعتماد – بحدود معينة – على السوق , والحرية في القيام بالنشاطات الاقتصادية رغم الاختلاف في مدى كل منهما.
    3- من أهداف النظام الاقتصادي المختلط تحقيق المصلحة الخاصة, التي تسعى المشروعات الخاصة نحو الوصول إليها ولكن تحت مراقبة الدولة, وذلك بتنظيم عملها بسن القوانين والأنظمة, وتشجيعها وتحفيزها بالمعونات والمنح من أجل أداء دورها الاقتصادي, وكذلك تحقيق المصلحة العامة التي تسعي الدولة للوصول إليها من خلال إدارتها للمشروعات العامة في عمل الاقتصاد, رغم اختلاف المدى الذي يتم فيه تحقيق المصلحتين, وهذا غالبا ينتج صراعا بين أصحاب المشاريع الخاصة والحكومة؛ لأنهم لا يفضلون التدخل الحكومي, وهذا يعتبر سمة أساسية من سمات النظام الاقتصادي المختلط.
    4- القيام بالدور المهم في توفير البنية التحتية للاقتصاد, والتي لا تستطيع النشاطات الخاصة القيام بها رغم أهميتها كمشروعات الماء والكهرباء, والطرق والجسور, ووسائل النقل العام, وغيرها, إضافة إلى توفير الخدمات العامة التي تؤمن الدفاع الخارجي وتضمن الأمن الداخلي وتحقيق العدالة.
    5- من سمات النظام الاقتصادي المختلط, المحافظة على حقوق العمال وتوفير العمل ورعاية العاطلين والعجزة, وذلك بتدخل الدولة في تحسين الظروف العملية ووضع حد للأجور, والتقليل من ساعات العمل, والحد من استغلال العامل, وممارسة الطرد الكيفي, وتوفير التأمين والضمان الاجتماعي للعاطلين عن العمل , والتعويض عن إصابات العمل, والتأمين الاجتماعي وغير ذلك.
    6- قيام النظام الاقتصادي المختلط ومن خلال الدولة بتوفير الحرية للمستهلك, بحيث يتم الإنتاج طبقا لرغباته وتفضيلاته, وتوفير الإعانات للمستهلكين غير القادرين على تلبية حاجاتهم الأساسية, وما إلى ذلك. كما يحافظ النظام على حقوق المنتج, من حقوق الملكية, وتوفير القوانين لعمل آلية السوق, وجهاز الأسعار, وحرية التعاقد وغيرها.

     ولابد من الأخذ في الاعتبار أن تلك السمات والخصائص تختلف من دولة إلى أخرى ومن وقت لآخر, وربما في البلد الواحد يختلف من منشأة إلى أخرى, فالأمر نسبيا, ويأخذ كل واحد ما يتناسب مع طبيعة مشروعه.

    مميزات النظام الاقتصادي المختلط وعيوبه :
    من المسلم به أن لكل نظام اقتصادي إيجابيات وسلبيات, أو مميزات وعيوب؛ وكذلك كل النظريات أو القوانين الوضعية. وكذلك لهذا النظام الاقتصادي المختلط مميزات وعيوب, نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر, وهي:
    أ‌- المميزات:
    1- محاولاته لإيجاد التوافق بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة, وذلك بتقسيم الأدوار بين الجهات الخاصة والحكومة, وكل يقوم بممارسة نشاطه الاقتصادي في حدود استطاعته, مراعيا للأهداف التي يسعى إلى تحقيقها.
    2- وجود الرقابة الحكومية على القطاع الخاص, مما يؤدي إلى ضمان الجودة وضبط الأنشطة الاقتصادية, لتحقيق المصالح المشتركة.
    3- حماية العمال من استغلال “البرجوازيين” والمحافظة على حقوقهم, وضمان مستقبلهم بعد التقاعد وذلك من خلال التأمين الاجتماعي والضمان الاجتماعي.
    4- حماية المنتجين, ورعاية جهاز الأسعار ونظام السوق, والأمن العام, وكذلك توفير الحرية للمستهلك حيث يتم الإنتاج حسب ذوقه, وتوفير الإعانات له.
    ب‌- العيوب:
    1- صعوبة وضع حدود واضحة تفصل بين دور الجهات الخاصة وما تؤديه من أنشطة, وبين دور الحكومة وما تقوم به من نشاط اقتصادي.
    2- صعوبة إيجاد التناسب بين نشاط الجهات الخاصة من خلال المشروعات الخاصة, ونشاط الجهات الحكومية من خلال المشروعات العامة من أجل ضمان عدم سيطرة أحدهما على الآخر, أو إعاقة عمله, وهذا ما يتولد عنه في غالب الأحيان صراع بين الجهات الخاصة والحكومة.
    3- صعوبة الوصول إلى الإجراءات والأساليب التي يمكن اتباعها من أجل تحقيق التعاون والتناسق, وإلغاء التعارض والتناقض بين عمل الجهات الخاصة, وعمل الحكومة, وكذلك صعوبة التوصل إلى الكيفية التي يمكن أن يتم من خلالها تحقيق العدالة في توزيع الدخول في ظل اقتصاد تعمل فيه الجهات الخاصة لتحقيق أعلى دخل لمالكي هذه المشروعات, مع أقل تكلفة قد يكون المستهلك ضحيتها.
    4- صعوبة تحديد اتجاهات تطور الاقتصاد اللاحقة , ومدى هذا التطور في النظام الاقتصادي المختلط نتيجة لوجود دور مهم للمشروعات الخاصة التي لا يكون التطور هدف أساسي في ممارستها لعملها, وكذلك وجود الدور المهم للحكومة التي يكون التطور من أبجديات أعمالها الاقتصادية, فهذا التباين في الأهداف له دوره الهام في عدم تحديد الاتجاهات التطورية الاقتصادية.
    الخاتمة:
    في حقيقة الأمر, إن النظام الاقتصادي المختلط هو سلوك قديم تمارسه النظم الاقتصادية عبر التاريخ في حالات مختلفة, وتتمثل فيما يلي:
    1- عند التحول من نظام اقتصادي إلى غيره, كالتحول من النظام الرأسمالي إلى الاشتراكي, والعكس صحيح.
    2- عند حل مشكلة أو أزمة اقتصادية والمحاولة لتحسين وضع اقتصادي أفضل, كحل مشكلة البطالة في النظام الرأسمالي والذي يتمثل في تدخل الدولة في بعض أعمال القطاع الخاص, وكالأخذ بنظام السوق وجهاز السعر في نظام اشتراكي.
    3- الدول التي لم ينضج اقتصادها وما زال في طور التأسيس, كاقتصاديات الدول النامية والدول المنكوبة اقتصاديا أو حربيا.
    4- إخضاع النظام الاقتصادي لبعض مبادئ المعتقدات والتقاليد والثقافات الاجتماعية حسب كل أمة أو مجتمع.
    ولكنه في تلك الحالات كلها لم يكن واضح المعالم أو ظاهرا؛ بل كانت الدول تجري تغييرات في أنظمتها خفية أو تدرّجا, وهي بذلك تسعى للحفاظ على نقاء النظام القائم, لكن مع مرور الزمن والتطور الذي شهده العالم, وظهور الثورات الصناعية والتقنية, وسباقها المستمر, وتنافسها القوى, حيث اتخذت كل جهة صناعية وسائل مختلفة لتحقيق غاياتها المعلنة والخفية, فنتج عن ذلك تكوين مؤسسات عملاقة تعبر الزمان والمكان, كالمنظمة التجارة العالمية, وصندوق النقد الدولي, وما شابههما, ولم تكتفي بذلك؛ بل وضعت سياجا محكما لحماية تلك المؤسسات, وقامت بتأسيس جهات ذات سلطة عليا ومرجعية قانونية تردع كل من خالفها, كمنظمة الأمم المتحدة وما انبثق منها من منظمات وهيئات,والمحكمة الجنائية الدولية, ومجلس الأمن. كل ذلك أدى إلى تداخل النظم الاقتصادية وأصبح كل نظام اقتصادي يختار ما يتماشى مع وضعه الراهن من سمات ومبادئ مهما كان مصدرها ولم يتقيد بأيدلوجيات نظامه الأساسية وأطره الفلسفية, وهو ما أدى إلى ظهور النظام الاقتصادي المختلط, وقد تنبأ لذلك الدكتور صلاح الدين نامق في السبعينيات عند تحليله للنظام الرأسمالي في كتابه النظم الاقتصادية العاصرة, حيث قال: ” إن الجهاز الرأسمالي المطبق حاليا في الولايات المتحدة ينتابه تغيرات خطيرة قد لا ترى بالعين في وضوح, وإنما هي كامنة تحت السطح, وستؤدي في الأجل الطويل إلى خلق نظام جديد قد لا يتضمن نفس الأسس الاقتصادية والسياسية للنظام الرأسمالي الذي درسناه في الكتب والمراجع الاقتصادية المعروفة, وقد يكون نظاما رأسماليا من نوع جديد, إلا أنه لن يحمل بالقطع كل أوزار النظام الرأسمالي المطبق حاليا ” . (نامق د . ت)
    وعليه .. يمكننا القول بأن النظام الاقتصادي المختلط هو ليس نظاما اقتصاديا مستقلا بذاته, وإنما هو خليط من الأنظمة الاقتصادية المختلفة أو هجين, وسوف يستمر مع استمرار الحياة؛ لأنه يمثل المرونة التي تساعد على اتخاذ القرار والخروج – أحيانا- من الأزمات, إضافة إلى ذلك إن صعوبة تطبيق الأفكار والنظريات على أرض الواقع كما يراد منها أو كما يبغي أن تكون, أصبح شبه المسلّمات البديهية أو السنن الكونية.
    وبهذا قد وصل الباحث إلى آخر المطاف, ويرجو أن يكون قد وفّى الموضوع حقه, ووصل إلى الغاية المرجوة من البحث, والله ولي التوفيق, وإليه المرجع والتكلان, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    المراجع:

    1- صلاح الدين نامق. النظم الاقتصادية المعاصرة وتطبيقاتها. مصر: مكتبة عين شمس، د . ت.
    2- فليح حسن خلف. النظم الاقتصادية . الرأسمالية, الاشتراكية, الإسلام. عمان: عالم الكتب الحديث – الأردن، 2008م.
    3- ماجد عبد الله المنيف. مبادئ الاقتصاد : التحليل الجزئي. الرياض : فهرست مكتبة الملك فهد الوطنية. المملكة العربية السعودية، 1997م.
    4- ويكيبيديا، الموسوعة الحرة : //ar.wikipedia.org
    5- موقع نقودي : http://www.nuqudy.com

  78. الزراعة في الوطن العربي

    عمل الطالب: عيسى مصبح مسعود
    الصف: الثاني عشر الأدبي 2
    المقــــدمـة:-
    تُعتبر التنمية الزراعية المستدامة للدول النامية والوطنالعربي مفتاح التنمية الشاملة المستدامة في هذه الدول، كون الزراعة فيها هي الموردالأساسي لغالبيتها (باستثناء بعض الدول العربية والأفريقية والأمريكية الجنوبيةالحاوية على النفط وبعض المعادن الأخرى) من جهة، وكونها هي الدول الأكثر سكاناً فيالعالم (80 في المئة تقريباً عام 2000) من جهة أخرى، ويجب عليها توفير الغذاء لهمبعيداً عن مساعدات الدول المتقدمة، وبالتالي معالجة موضوع الفقرفيها.

    الموضوع :-
    الباب الأول

    التنـــميه الزراعيه فالوطن العربيومقوماتها

    اولا – التنمية الزراعية في الوطنالعربي :-(1)
    تعد التنمية الزراعية الشاملة (التنمية الريفية المتكاملة) مهمةمستمرة طويلة الأمد تتصف بالشمولية والتكاملية والتعددية. وتنطلق في العمليةالبنائية من الأسفل إلى الأعلى وفق مبدأ الاعتماد على النفس. وهذا يتطلب توفرالإرادة السياسية القادرة على والراغبة في إحداث تغييرات هيكلية لبنية المجتمع فيظل التخطيط الشامل، كما تتطلب العدل في التوزيع والمشاركة الجماهيرية، والبيئةالمؤسسية المناسبة وبخاصة ما يتعلق بالإصلاح الزراعي والمؤسسات الريفية، وإدارةالتنمية الريفية. مع التركيز على سياسات الاستثمار من زاوية إعادة توزيعه بينالوحدات المختلفة في إطار التنمية الريفية المتكاملة.

    (1) كتاب الغرب من الداخل: دراسة لتنميه الزراعيه , الكاتب : مازن مطبقاني , الطبعة الثانية , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و التعليم , 2005

    ثانياً – مقومات و نتائج التنمية الزراعية:-
    يمتلك الوطنالعربي العديد من المقومات التي تساعد على تحقيق التنمية الزراعية نذكر منها:
    1 ـ توفر حاجات كبيرة صالحة للزراعة في الوطن العربي تصل إلى نحو 198 مليون هكتاريستغل منها حالياً حوالي 50 مليون هكتار وهذا يعادل 25% من المساحة الصالحةللزراعة.
    2 ـ امتداد الوطن العربي في أحزمة بيئية متعددة مما يمكن من إنتاجمحاصيل زراعية متنوعة وهذا يزيد من طرق التكامل بين البلدان العربية .
    3 ـ توفرإمكانيات كبيرة لتكثيف الإنتاج الزراعي عن طريق التوسع في استخدام الأسمدة والتفاديالمحسنة والآلات والتقانة العالية والحد من نظام تبوير الأراضي الزراعية .
    4 ـ توفر الكوادر الزراعية الفنية.

    إن جميع المعطيات والظروف الطبيعية توضح لناإمكانية تطوير قطاع الزراعة ليقوم بدوره الأمثل في عملية التنمية الاقتصادية، ومنالممكن أن يتعدى الأمر ذلك ليصبح الوطن العربي من المناطق المصدرة للمنتجاتالزراعيين وهذا يمكن تطبيقية عن طريق التنمية الزراعية وتطوير الاستثمار الزراعيوالاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وبخاصة الموارد المائية وترشيد استخدامها فيالزراعة .
    بدأت الدول العربية زيادة اهتمامها بقطاع الزراعة مع بداية الثمانيناتمن هذا القرن، مما أدى إلى زيادة نصيب قطاع الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي فيالوطن العربي من 8.9% في عام 1985 إلى 11.4% في عام 1990 ثم إلى 13.0% في عام 1996. وأدى ذلك إلى زيادة كميات الإنتاج الزراعي حيث تضاعف إنتاج الحبوب خلال فترة عشرسنوات فازداد من 22.4 مليون طن في عام 1984 إلى 43.7 مليون ناطق في عام 1994. وازداد إنتاج القمح بنسبة 120% خلال نفس الفترة أي من 8.8 مليون طن في عام 1984 إلى 19.9 مليون طن في عام 1994.

    وبالتالي تحسنت نسبة الاكتفاء الذاتي من الحبوبفازدادت من 40.35% في عام 1984 إلى 59.21% في عام 1994، كما تحسنت بالنسبة للقمحفازدادت من 37.54% إلى 58.90 % خلال نفس الفترة .
    وقد سجلت ابرز التطورات فيهذا المجال في كل من مصر والسعودية وسوريا. ففي مصر ازداد إنتاج القمح بحوالي ثلاثةأضعاف منذ عام 1975 وبلغ 17 مليون طن عام 1995، حيث بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي منه 55%. وتأمل الحكومة المصرية من خلال تنفيذها لبرنامج إنتاجي طموح يعتمد على تكثيفالإنتاجية باستخدام البذور المرتفعة المردود وتقنين استخدام المياه إلى التمكن منإقفال الفجوة الغذائية في القمح في غضون عشرة سنوات.
    أما في السعودية فقد تمكنتالجهود الحثيثة من مواجهة التحديات الناشئة من الطبيعة القاسية للمناخ والتربة،ونجحت في توسيع الرقعة الزراعيةمن 150 ألف هكتارا عام 1975 إلى اكثر من 2 مليونهكتار عام 1996. واخذ إنتاج القمح بالتنامي حتى بلغ 4.12 مليون طن عام 1992، حيثتمكنت بذلك السعودية للمرة الأولى من دخول أسواق التصدير. ثم اخذ الإنتاج بالتراجعبسبب السياسة التي اعتمدتها المملكة في التركيز على تأمين الاحتياجات المحلية، بمافيها تأمين مخزون احتياطي، من اجل تقنين استخدام المياه، وبلغ الإنتاج عام 1994حوالي 2.68 مليون طن، وذلك بسبب تخفيض المساحة المزروعة قمحا لصالح زراعة الشعير. ولقد كان السبب الرئيسي في النجاح المحقق في الدعم الذي وفرته الحكومة للمزارعين ،وبالأخص القروض التي وفرها البنك الزراعي السعودي التي بلغ مجموعها حتى منتصف عام 1995 حوالي 454 مليون دولارا .
    وفي سوريا ارتفع إنتاج القمح من 1550 ألف طن عام 1975 إلى 4185 ألف طن عام 1995 وبمتوسط سنوي قدره 4.8% وهو ما يفوق معدل نمو السكانالبالغ 3.1% وقد جاء هذاالتحسن بسبب زيادة مساحة الزراعة المروية، وذلك بسببالتطور في مردود الوحدة الإنتاجية. حتى أن الزراعة المروية في سوريا باتت تستأثربأكثر من 91 % من إجمالي الموارد المائية المستخدمة.(1)

    (1) كتاب المرجع في جغرافيا الوطن العربي – الانتاج الزراعي , الكاتب : علي محمد المياح , الطبعة الاولى , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم , 1991 م .
    الباب الثــــاني
    خصائص التنمية الزراعية في الوطن العربي

    أولاً – خصائص التنمية الزراعيةفي الوطن العربي:-
    تبلغ مساحة الرقعة الجغرافية للوطن العربي حوالي 1402.45مليون هكتار وتبلغ مساحة الأراضي القابلة للزارعة 198.20 مليون هكتار وفي عام 1996بلغت مساحة الأراضي المزروعة 69.24 مليون هكتار. وتبلغ مساحة الأراضي الحراجية “الغابات” 74.31 مليون هكتار وهي تشكل أقل من 5% من الرقعة الجغرافية للوطن العربي. أما بالنسبة للمراعي فتبلغ مساحتها 502.69 مليون هكتار. وتبلغ مساحة الأراضيالزراعية المروية 11.13 مليون هكتار.

    يمثل سكان الريف في الوطن العربيحوالي 48% من مجوع السكان تعتمد الغالبية العظمى منهم في نشاطها الاقتصادي علىالزراعة . وكانت نسبة العمالة الزراعية في عام 1995 حوالي 36% من أجمالي القوىالعاملة ويلاحظ تراجع هذه النسبة بسبب تزايد الهجرة من الريف إلى المدينة الناجمةعن ضعف الخدمات الأساسية في الريف وتدني عوائد القطاع الزراعي بالمقارنة معالقطاعات الاقتصادية الأخرى .
    وتتفاوت نسبة العاملين في القطاع الزراعي إلىإجمالي القوى العاملة من دولة لأخرى، حيث ترتفع هذه النسبة في كل من الصومالوموريتانيا لتصل إلى أكثر من 53% من إجمالي القوى العاملة ، وفي بلدان أخرىكالسودان واليمن يمثل العاملون في الزراعة أكثر من نصف عدد القوى العاملة فيها ،وفي مصر 30% وفي السعودية 15% وفي المغرب 40% وفي العراق 26% وتنخفض هذه النسبة فيالأردن لتصل إلى 15% ولا تتجاوز تلك النسبة 7% في الدول العربية ذات المواردالزراعية المحدودة مثل الكويت والبحرين والإمارات وقطر .
    وتمتلك الدول العربيةقطعان من الماشية (الغنم، الماعز، الأبقار الجمال والجاموس) تصل إلى حوالي 190.57مليون غراس وتشكل قطعان الماشية المصدر المتجدد الذي يزود السكان بالحليب واللحومالحمراء. وفي عام 1995 وصل إنتاج الوطن العربي من اللحوم الحمراء كمية 3192.79 ألفطن ومن لحوم الدواجن 1621.99 ،ومن الألبان 16785.80 ألف طن ومن البيض 850.56 ألف طنومن الأسماك 2312.72 ألف طن.
    ويمكن قياس أوضاع التنمية الزراعية في الوطنالعربية من خلال المؤشرات التالية:
    ـ متوسط قيمة إنتاج العامل في القطاعالزراعي: ويتم تحديد متوسط قيمة إنتاج العامل في القطاع الزراعي بالاستناد على عددمن العوامل أهمها:
    آ ـ سياسات تدريب العمالة والتركيب العمري للقوىالعاملة.
    ب ـ مدى توفر عناصر الإنتاج .
    ج ـ طبيعة علاقات الإنتاج.
    د ـالأسعار الزراعية المحلية والعالمية.
    هـ ـ علاقة قطاع الزراعة بقطاعات الاقتصادالوطني الأخرى (الصناعة، الخدمات).
    ـ معدل نمو الإنتاج الزراعي: لقد تناقضتالأهمية النسبية للقطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد القومي علىمستوى الوطن العربي، ويرجع ذلك إلى أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الزراعي كانأقل من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في القطاعات الاقتصادية الأخرى. ووصل معدلنمو الإنتاج الزراعي خلال الفترة 1970ـ 1980. أعلى مستوى له في ليبيا 11.1% تليهاسورية 8.3% ثم الكويت 7.4% وأقل من 5% في الدول الأخرى.واستمر هذا الاتجاه خلالحقبة الثمانينات والتسعينات من هذا القرن ولكن بنسب أقل.
    ـ الميزان التجاريللسلع الزراعية: وصلت قيمة الواردات الزراعية العربية في عام 1981 حوالي 21.2 ملياردولار وقد تزايدت بمعدل سنوي قدره 26% خلال الفترة 1970ـ1980 في حين بلغت قيمةالصادرات الزراعية في عام 1981 حوالي 3.1 مليار دولار. وتجدر الإشارة إلى أن نسبةقيمة الصادرات الزراعية إلى قيمة الواردات الكلية قد بلغت حوالي 5% في عام 1979 ثمانخفضت إلى نحو 2% في عام 1980. الأمر الذي يشير إلى ضآلة مساهمة الصادرات الزراعيةفي تمويل الواردات الكلية على مستوى جميع الدول العربية. وفي عام 1995 وصلت قيمةالواردات الزراعية العربية إلى 19.67 مليار دولار. (1)
    __________________________________________________ ______________________
    (1) كتاب الغرب من الداخل: دراسة لتنميه الزراعيه , الكاتب : مازن مطبقاني , الطبعة الثانية , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و التعليم , 2005
    ويمكننا تحديد أهم عواملوأسباب تدني الإنتاج الزراعي والإنتاجية في الوطن العربي وفقاً لما يلي:
    1 ـالاعتماد في معظم البلاد العربية على الزراعة المطرية، والتعرض لقسوة الظروفالمناخية وتقلباتها وهذه مشكلة عامة لجميع البلاد العربية .
    2 ـ محدودية المياهالمستخدمة للري، خاصة في الأردن وفلسطين وتونس والجزائر وسوريا واليمن وجيبوتيوالإمارات والبحرين والسعودية وقطر والكويت.
    3 ـ ازدياد ملوحة التربة والمياهالجوفية بسبب الاستنزاف الجائر للموارد المائية ، بالأخص في البحرين وعمان وفلسطينوموريتانيا.
    4 ـ تدهور خصوبة التربة بسبب الزراعة والرعي الجائر . وهذه مشكلةعامة في جميع البلاد العربية، وموجودة في مصر في الأراضي الزراعية القديمة.

    البـــاب الثـالث
    متطلبات التنمية الــزراعية وتطويرهـــا

    ثالثاً – متطلبات التنميةالزراعية:-
    ولكن لا بد للدول العربية من إعادة النظر في خططها التنمويةوإيلاء القطاع الزراعي الأهمية الضرورية ومضاعفة الاستثمارات في هذا القطاع لتحقيقالتنمية الزراعية والأمن الغذائي في الوطن العربي، وهذا يعني التركيز على العناصرالتالية:
    1- توجيه رأس المال العربي للاستثمار في مشاريع التنمية الزراعيةوتحسين أنظمة الري والصرف ومكننة الزراعة واستخدام التكنولوجيا والأساليب العليمةالحديثة مما يحقق فوائد للدول العربية صاحبة رأس المال ويؤمن تمويل المشاريعالزراعية للبلدان العربية الفقيرة ويمتن التنسيق الاقتصادي والتكامل بين أقطارالوطن العربي بالإضافة إلى أن هذه المشاريع تحقق الربحية التجارية لكافةالأطراف.
    2- الاهتمام بإنتاج المواد الغذائية والحبوب وتطوير الثروة الحيوانيةووضع برامج علمية للاستفادة من مصادر المياه وتنميتها أو استخدام المكننة فيالزراعة والأسمدة ووسائل المكافحة التي تزيد من الإنتاجية وتعطي محاصيلوفيرة.
    3- رداً على التهديدات المستمرة من قبل الاحتكارات والكارتلات العالميةالتي تتحكم في أسواق المنتجات الزراعية وخاصة بما يتعلق بالأسعار لا بد للدولالعربية من التكتل والتنسيق فيما بينها لتأمين السلع الغذائية الأساسية وخاصةالحبوب والقمح. وتجدر الإشارة إلى ضرورة تأمين مخزون استراتيجي من هذه السلعتحقيقاً لسياسة الأمن الغذائي في الوطن العربي.
    4- تطوير العمل العربي المشتركوالمشاريع العربية المشتركة في قطاع الزراعية والتبادل التجاري للمواد الزراعية بينأقطار الوطن العربي وتقديم كافة التسهيلات والدراسات بينها للاستفادة القصوى فيمجال تنمية المشاريع الزراعية العربية.
    “من هنا يفترض أن تنطلق هذه المهمة منالقدرة الذاتية العربية باتجاه الاستغلال المشترك للإمكانات والموارد المتاحة فيإطار استراتيجية ملزمة تقوم على مبادئ الحرية والعدل والمساواة، وتعبر في أهدافهاعن طموحات الأغلبية من أبناء الوطن العربي لتحقيق استقلالها الاقتصادي وإنجازاستقلالها السياسي، وتوفير مجموعة من الشروط والمتطلبات الأساسية بما يؤدي إلى خلقالإرادة السياسية الموحدة، وتهيئ سبل المشاركة الجماهيرية باتجاه إحداث تغييراتجوهرية في البنى المؤسسية من سياسية واقتصادية واجتماعية وفق برامج زمنية متتابعةومترابطة لبلوغ هذه الأهداف على نحو تدريجي مستمر ومتصاعد”

    تكوّن دراسةسبل تطوير الري السطحي والصرف في الدول العربية إحدى أنشطة المنظمة العربية للتنميةالزراعية ضمن خطة عملها لعام 2002 في مجال الموارد الطبيعية والبيئة .
    تهدف هذهالدراسة إلى مواجهة التحديات التي تجابه الزراعة العربية ، حيث يعتبر الاستخدامالواسع للري السطحي فـي الزراعة المروية العربية تحدياً كبيراً لهذا القطاع الهامفي الاقتصاد العربي .
    يتمدد الري السطحي على ما يربو من 85% من الأراضي المرويةبالوطن العربي ويرجع انشاء بعض مشاريع الري السطحي إلى سنوات عديدة خلت ، حيث كانتهذه السبل هى الأفضل ، كما أنشئ بعضها حديثاً بسبب انخفاض تكاليف انشاءها مقارنةبالطرق الحديثة للري (1).

    (1) كتاب الغرب من الداخل: دراسة لتنميه الزراعيه , الكاتب : مازن مطبقاني , الطبعة الثانية , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و التعليم , 2005

    تتسم هذه الطرق التقليدية للري بتدني كفاءة استخدامالمياه وبالتالي فهناك فواقد مائية كبيرة قدرت في دراسات سابقة للمنظمة بحوالي 91مليار متر مكعب سنوياً على نطاق الدول العربية ، كما ان العديد من هذه الأراضيالمروية تواجه مشاكل صرف زراعي تحد من انتاجيتها .

    ولمواجهة هذه المشكلة فقدتزايدت توجهات الدول العربية نحو استخدام طرق الري الحديثة ذات الكفاءة الأعلى فياستخدام المياه وخاصة في المشاريع الجديدة . ولكن هناك صعوبات مالية وفنيةواجتماعية في تحويل الري السطحي بالدول العربية إلى ري حديث نسبة لإتساع الرقعةالمروية وتفتت الحيازات ومستوى المزارع الذهني والمادي الذي قد لا يستوعب بسهولةطرق الري الحديثة .
    لذلك فان الخيار الآخر هو العمل على رفع كفاءة هذه الطرقبادخال ما يمكن من تطوير وتحسين في مجال الري والصرف .

    ولهذا فقد ارتأت المنظمة العربية للتنمية الزراعية تضمين خطةعملها لعام 2002 اعداد دراسة استطلاعية حول سبل تطوير الري السطحي والصرف علها تكونمرشداً للدول العربية في هذا المجال، وقد حددت أهداف هذه الدراسة على النحو التالي- :
    – تقييم طرق الري السطحي والصرف السائدة في المنطقة العربية .
    – إنشاءقاعدة معلومات حديثة ودقيقة عن الري السطحي والصرف بالدول العربية .
    – تحديد سبلومجالات تطوير الري السطحي والصرف في الدول العربية .
    – نشر الخبرات والمعارفوالتجارب العربية والعالمية الناجحة في مجال تطوير الري السطحي والصرف لتعميمالفائدة بين الدول العربية .
    – تعزيز التعاون والتنسيق العربي في مجال تطويرالري السطحي والصرف.
    تقع هذهالدراسة في أربعة أبواب حيث أهتم الباب الأول بأهمية تطوير الري السطحي والصرف فيالدول العربية
    ________________________________________________
    (1) كتاب المرجع في جغرافيا الوطن العربي – الانتاج الزراعي , الكاتب : علي محمد المياح , الطبعة الاولى , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم , 1991 م
    وقد تم توضيح التفاوت الكبير في معدلات الهطول المطري فيالمنطقة العربية والتذبذب من موسم إلى موسم ، مما يقلل من الاعتماد عليها ، وخلصإلى أن من جملة حجم الهطول المطري على الدول العربية والذي يبلغ حوالى 2283 مليارمتر مكعب في السنة ، بينما المساحة الصالحة للزراعة المطرية لا تتعدى 18% من جملةمساحة الدول العربية ، وهى الاراضي ذات معدلات هطول تزيد عن 300 ملم في السنة وهىالمؤهلة لاستدامة الزراعة المطرية والمناطق الأساسية لانتاج الغذاء في الدولالعربية .

    الخـاتمة:-
    الزراعه في الوطنالعربي تعتبر مهمه بالنسبه لكل عربي بحيث تحدث عن ما الذي يعتمد عليه الانتاجالزراعي والغذائي في الوطن العربي وهو لا شك يعتمد ع ثلاث عوامل رئيسيه وهي الايديالعامله وروؤس الاموال و المصادر الطبيعه هو مقوماتالانتاج الزراعي والوطن العربي يمتلك العديد من المقومات التي تساعده في انتاج زراعيصالح ..
    المساحه الجغرافيه للزراعه في الوطنالعربي وليس هذا فقط فإنه يتحدث عن المساحات الصالحه للزراعه وتنميتها وكذالكالمناطق التي تهمت بالزراعه فمنها سكان الريف وغيرها واهم نقطه تحدث عنها هي قياساتلأوضاع التنميه الزراعيه في الوطن العربي ..
    الدول العربيه لا بد لها ان تقوم بإعادة النظر في خططها التنموية وإيلاء القطاعالزراعي, الأهمية الضرورية ومضاعفة الاستثمارات في هذا القطاع لتحقيق التنميةالزراعية والأمن الغذائي في الوطن العربي وتطرق ايضا للمشكلات والحلول التي تساعد فيزيادة الانتاج الزراعي وتنميته ومواجة المشكلات التي تمنع من تطورها.
    النتائج و التوصيات :-
    1- التوسع في مشروعات الري التي يمكن ان تسهم بشكل فعال في التطوير .
    2- زراعة الاراضي القابلة للزراعة التي لم تزرع بعد .
    3- تسهم وسائل النقل السريعة في تطوير تسويق المنتجات الزراعية .
    4- لا تكفي الامطار الساقطة على الوطن العربي لقيام زراعة متطورة و مستقرة .

    المصادر و المراجع :-

    – كتاب الغرب من الداخل: دراسة لتنميه الزراعيه , الكاتب : مازن مطبقاني , الطبعة الثانية , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و التعليم , 2005 .

    – كتاب المرجع في جغرافيا الوطن العربي – الانتاج الزراعي , الكاتب : علي محمد المياح , الطبعة الاولى , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم , 1991 م .

    – مواقع الانترنت .

  79. دولة الإمارات العربية المتحدة
    وزارة التربية و التعليم
    منطقة راس الخيمة التعليمة
    مدرسة مسافي للتعليم الأساسي و الثانوي

    بحث بعنوان:

    السهول العربية

    المـــــوضــــــوع الصــــفــحـــة
    المقدمة (3)
    الفصل الاول (4)
    -تعريف السهول (5)
    – تصنيف السهول (5)
    -السهول الساحلي (7)
    الفصل الثاني (8)
    – السهول الفيضية (9)
    – اهم سهول الوطن العربي (9)
    – اهمية السهول (10)
    الخاتمة والتوصيات (11)
    قائمة المصادر و المراجع (11)

    المقدمة
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين…
    أما بعد:-
    سوف يتحدث تقرير عن سهول الوطن العربي,, يقع الوطن العربي عند ملتقى القارات الثلاث آسيا وإفريقيا وأوربا,,وتبلغ مساحة الوطن العربي أكثر من 14 مليون كم2,, وينقسم الوطن العربي الى جناحين او قسمين وهما الآسيوى والافريقي ويضم 22 وعشرين دوله. وتتنوع السهول في الوطن العربي بنوعيها الساحلية والفيضية واعرض اهم خصائصها وامثلة عليها في الوطن العربي فتتنوع التضاريس في الوطن العربي ومنها السهول فالوطن العربي يحوي سهول كثيرة وهي تنقسم من حيث نوعها واماكن تواجدها الى نوعبن سهول ساحلية أي انها تشرف على السواحل وسهول فيضية التي تكون عند الانهار

    -تعريف السهول
    – تصنيف السهول
    -السهول الساحلي

    تعريف السهول
    السهول هي مساحات أرضية فسيحة من الأرا ضي المستوية التي لا تعلوا عن مستوى سطح البحر والتي لا توجد بها أراضي شديدة الإنحدار أو مرتفعات كثيرة تغير من مظهرها السهلي العام ولا يشترط أن يكون السهل تام الإستواء ولكن يشترط أم تكون كل منحدرات مهينة بحيث لا تتجتوز عدة درجات ( 4 درجات على الأكثر ) .
    والسهول رغم إشتراكها في الخصائص العامة كالإستواء وهوادة السطح إلا أنها تتباين من الإرتفاع عن سطح البحر ومن حيث درجة الإستواء فيعضها
    تام الإستواء تقريبا والآخر كثير المنخفضات والتلال والوديان متموج فاصل وبعضها كثيرا المستنقعات والبحيرات بعضها مغطى بمواد رسوبية مفككة بعضها الآخر ضخريا عاريا

    تصنيف السهول
    ويمكن تصنيف السهول على أساس نشأتها بفعل عوامل متعددة ومتبانية وكذلك هناك أنواع متعددة من السهول هي أهمها :
    السهول التحاتية : وهي سهول تكونت في مجموعات نتيجة فعل المياه الجارية فوق السطح أو فعل الأمواج بالجهات الساحلية أو نتيجة الجليد وألسنة أو نتيجة نحت الطبقات الصخرية الصلبة المائبة أو نتيجة لعمليات النحت التي تقوم بها المياه الباطنية في مناطق التكوينات الجيرية .
    وتنشأ سهول النحت المائي نتيجة لفعل الأنهار التي تشق ودياناها وتعمل على توسيعها عن طريق النحت الجانبي وهي تعرف بالسهول التحاتية الكبيرة , وقلما يوجد نهر بالعالم لم يتأثر بالتعرية المائية بالإضافة إلى التعرية الهوائية والجليدية ويتوقف تأثير التعرية المائية على حجم المجاري النهرية التي تقطع السهل وكنية الرواسب والمرحلة التي تميزها .
    زمنيجة للتعرية المائية ينحول السهل التكتوني إلى مجموعة الحافات وتعرف السهول الناتجة عن ذلك بلكويستا الناتجة عن تآكل الحافات بفعل التعرية عليها كسهول وسط غرب الولايات المتحدة .
    وتنشأ السهول كذلك بفعل نحت الغطاءات الجليدية المعروفة بالجليد القاري ةالتي تويد إلتواءات التضاريس عند حركتها ’ كما تنشأ السهول نتيجة النقل بواسطة الرياح التي تحنل معها ذرات الرمال الدقيقة مخلفة مساحات صخرية أو حصوية من نوع السرير في البئات الجافة وشبه الجافة في صحراء غرب إفريقيا وغرب أستراليا كما يؤدي إرتطام الأمواج بالصخور إلى تكوين السهول نتيجة تراجع الشاطئ أمام مياه البحر .
    السهول الإرسابية : تتميز هذه السهول جميعا بأنها سهول بناء شديد من الرواسب التي جلبتها عوامل التعرية من مناطق بعيدة لتضعها فوق أراضي منخفضة أو قيعان خلجان أو مياه شاطئية قليلة العمق وقد ظلت هذه الرواسب تنموا وترفع بمناطق إرسابها حتى غعلت وظهر كسور فوق سطح الماء ومن ثم فقد تطلق عليها إسم سهول التوضع ويمكن تصنيفها حسب عامل الترسيب الذي أدى إلى قيامها :
    فهناك سهول رواسب المياه الجارية على سطح الأرض وأهمها :
    السهول الفيضية التي تتكون نتيجة للترسيب في وادي النهر وتختلف سمك الطبقات التي تتكون نتيجة هذا الترسيب من بضع سنتمرات إلى عدة مئات من الأمتار وأوضح صفة من صفاته ه إستواء سطحه .
    سهول الذلات التي تختلف عن السهول الفيضية فهي تتكون نتيجة للإرساب على اليابس فإن سهول الذلات تتكون نتيجة للإرساب
    في منطقة بحرية صخرية ضحلة مياهها هادئة . ومع ذلك فإنهما يتسابهان في مظاهر سطحهما عند إكتمال تكوينهما في مظاهر سطحهما بحيث يكون من الصعب وضع حد فاصل بينهما وضع حد فاصل بينهما ف منطقة الإلتقاء ويبدأ الدلتا في التكوين بمجرد أن يبدأ النهر في إلقاء رواسبه عندما تقابل المياه الضحلة التي يصب فيها سواء مياه البحر أو بحيرة , ونتيجة لذلك يزداد الإرساب وتنشأ سهول المراويج الفيضية أو الدلات الخاصة في نهاية الأنهار الفيضية ومجاري السيول التي تنتهي على اليابس وهي كثيرة الوجود في الأقاليم الجافة التي لا يخرق في كثير من أنهارها إلا في موسم المطر الكراويج الفيضية التي تتكون حول الجبال تعرف باسم خطط الجبال , أما سهول أحواض التصريف فتكون عادة في المناطق الجافة وشبه الجافة في مناطق الباجادا حيث تصرف المياه المنحدرة في بعض الوديان ويضاف إلى ذلك السهول الناتجة عن الإرساب البحري على طول الجهات المنخفضة حيث تتجمع الرمال والطين وتعرف هذه السهول باسم المد وتوجد سهول الإرساب الجليدي في المناطق التي كان الإرساب يزحف إليها ةالتي كان يلقى فيها إرساباته المتنوعة فتميز بتكوينها من صخور رسوبية كسهل وسط أمريكا الشمالية .
    وتعد قارة إفريقيا أقل القارات حظا من إمتلاك السهول ومع ذلك توجد بها منخفضات كمنخفض الأمازون وسهول ساحلية في غرب القار.

    السهول الساحلية
    تتميز السهول الساحلية بضيقها وانحصارها بين الأطلي التلي والبحر الأبيض المتوسط. حيث لا يزيد طولها عن 150كم وعرضها عن 30كم بارتفاع أقصى عن سطح البحر بـ 100م. تتميز بخصوبتها وتعدد المجاري المائية بها، أشهرها سهول متيجة.
    * ترتفع السهول الداخلية عن سطح البحر ما بين 500م و800م أشهرها سهول تلمسان.وتمتد في الوطن العربي موازية لخط الساحل في كل من البحر المتوسط والمحيط الأطلسي ،
    وبحر العرب ، والبحر الأحمر ، وخليج عمان ، والخليج العربي.
    السمات العامة التي تميزها:
    1-تطل السهول الساحلية على عدة سواحل مثل:
    البحر المتوسط-المحيط الأطلسي-الخليج العربي وعمان-بحر العرب-والمحيط الهندي-والبحر الأحمر.
    2-من حيث مياه السواحل المطلة على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي فتمتاز باعتدال حرارتها أما السواحل المطلة على الخليج العربي وعمان والهندي فتمتاز بارتفاع حرارة السواحل.
    3-تختلف السهول الساحلية في الطول والاتساع.
    4-تمتاز بعض السواحل بالتعرج والتي تساعد على قيام موانئ طبيعية وبعضها مستقيمة لاتصلح لقيام موانئ .
    5- يحاذي بعض السواحل مرور تيار بارد كالسواحل المغربية
    المطلة على المحيط الأطلسي يمر بجوارها تيار كناري البار
    الأهمية الاقتصادية
    1- السواحل المتعرجة الصالحة لقيام الموانئ الطبيعية.
    2 – قيام المراكز العمرانية.
    3- تركز السكان.

    – السهول الفيضية
    – اهم سهول الوطن العربي
    – اهمية السهول

    السهول الفيضية
    ويرجع تكوينها إلى الزمن الرابع حيث تكونت يرجع تكوينها الى الزمن الرابع حيث
    بفعل عوامل النحت والإرساب البحري وهي تختلف تكونت بفعل الإرساب النهري.مثل سهول
    في اتساعها من مكان إلى آخر. وادي النيل في مصر والسودان+سهول
    نهري دجلة والفرات في العراق. التي تتكون نتيجة للترسيب في وادي النهر وتختلف سمك الطبقات التي تتكون نتيجة هذا الترسيب من بضع سنتمرات إلى عدة مئات من الأمتار وأوضح صفة من صفاته ه إستواء سطحه تتواجد في مناطق وجود الأنهار مثل سهل نهر دجلة في العراق وسهل الفرات في العراق وسوريا ، وسهل نهر النيل في مصر والسودان.

    اهم السهول في الوطن العربي
    السهول الفيضية
    1- سهول نهر النيل
    يشكل حوض النيل تنوعا جغرافيا فريدا، بدء من المرتفعات في الجنوب ويقل الارتقاع حتي يصل إلي سهول فسيحة في أقصي الشمال. ولذلك نهر النيل هو النهر الوحيد الذي يجري من الجنوب إلي [[شمال (اتجاه)|الشمال تبعا لميل الأرض.
    يشكل النيل أهمية كبري في اقتصاديات دول حوض النيل، ففي مجال الزراعة يعتمد المزارعون في كل دول حوض النيل علي مياهه من أجل ري محاصيلهم. ومن أشهر هذه المحاصيل: القطن، القمح، قصب السكر، البلح، البقوليات، والفواكه الحمضية.
    وفي مجال الصيد فيعتمد الصيادون علي الأسماك النيلية المتوفرة فيه، ويعتبر السمك من الأكلات المفضلة للكثير من شعوب هذه الدول. كما يشتهر نهر النيل بوجود العديد من الأحياء المائية أهمها تمساح النيل والذي بتواجد في أغلب مسار النيل. أما في مجال السياحة، ففي السودان ومصر وفتقوم عليه أحد أنواع السياحة وهي “السياحة النيلية”، حيث تبحر الفلوكة حاملة السياح وزائرو البلاد في كل من بين السدين الثالث والرابع في شمال السودان و، بين جوبا وكوستي في جنوب السودان والجيزة والمنيا وسوهاج وقنا وأسوان بمصر
    2- سهول نهر دجلة
    نهر دجلة نهر ينبع من مرتفعات جنوب شرق الأناضول في تركيا ويمر في سوريا 50 كم في ضواحي مدينة القامشلي ليدخل بعد ذلك أراضي العراق عند بلدة فيش خابور، ويصب في النهر مجموعة كبيرة من الروافد المنتشرة في أراضي تركيا وإيران والعراق لعل أهمها وأطولها الخابور، والزاب الكبير، والزاب الصغير، والعظيم، ونهر ديالى.ويتفرع دجله إلى فرغين عند مدينة الكوت هما نهرالغراف والدجيله ان نهر دجلة يلتقي بنهر الفرات عند القرنة في جنوب العراق بعد رحلته عبر أراضي العراق ليكونا شط العرب الذي يصب في الخليج العربي، ولكن تغير مجرى الفرات في الوقت الحاضر وأصبح يلتقي بنهر دجلة عند منطقة الكرمة القريبة من البصرة، ويبلغ طول مجرى النهر حوالي 1,718 كيلومتر
    3- سهل البقاع
    سهل البقاع هو سهل واسع ينبسط بين سلسلتي جبال لبنان الشرقية والغربية. وهو أراض خصبة يجري فيها أكبر نهرين في لبنان :
    نهر الليطاني
    نهر العاصي
    السهول الساحلية
    1- سهول تهامة
    سهول تهامة و تنحصر بين جبال السروات والبحر الأحمر. وهي سهول رملية تخذ بلإتساع كلما إتجهنا نحو الجنوب ، ‎وتتألف هذه السهول من جزئين هما : سهول تهامة الحجاز – سهول تهامة عسير
    2- سهل الباطنة
    يمتد سهل الباطنه من حدود السلطنه مع دولة الامارات العربيه
    المتحده ولمسافة 270كم في اتجاه الجنوب الشرقي وحتى مشارف مسقط ويقع هذا
    السهل بين الساحل والحجر الغربي ويتراوح عرضه بين 10و60كم وتنحصر الزراعه في
    سهل الباطنه في الشريط الساحلي الضيق الذي لايزيد عرضه على 3كم ويعتبر سهل
    الباطنه من اكثر مناطق السلطنه ازدحاما بالسكان ومن اهم مدنه :بركاء
    ،المصنعه،السويق،الخابوره ،صحم ،،صحار ،لوى وشناس

    أهمية السهول الساحلية والفيضية
    أ‌- الصيد البحري .
    ب‌- التصدير و الاستيراد .
    ت‌- السياحة .
    ث‌- ممارسة الهوايات البحرية .
    ج- صالحة لقيام الموانئ الطبيعية
    ح- قيام المراكز العمرانية.
    خ- تركيز السكان فيها

    الخاتمة
    تحدث تقرير عن السهول في الوطن العربي وتعرفنا على معنى السهول هو مساحة واسعة من الأرض المنخفضة نسبيا لا يتجاوز ارتفاعها 200 متر. وتكون السهول أسهل في الزراعة من الجبال والهضاب.
    وتعرفنا على عدة انواع من السهول في الوطن العربي في الجناح الاسيوى والافريقي.
    1_ان تؤثر التضاريس في أكثر من عنصر من عناصر المناخ في الوطن العربي…
    2_ان تؤثر التضاريس في لارتفاع درجات الحرارة تنخفض انخفاضا ملحوظاً في بعض الجهات

    المراجع
    1- الموسوعة الجغرافية (الاطلس الجغرافي ) ابو ظبي 1995
    2- صلاح الدين الشامي، وفؤاد محمد الصقار جغرافية الوطن العربي الكبير دار المعارف الاسكندرية2002م
    3- موسوعة ويكيبيديا العالمية
    4- محمد بن علي المكي: جغرافية الوطن العربي، ط2، سنة 1407هـ – 1996م
    5- محمد عبد الكريم ، تضاريس الوطن العربي ، عالم الكتب، تونس ،1994،ط2.

  80. دولة الإمارات العربية المتحدة
    وزارة التـــربيـــــة والــتـعــلـيـــم
    مــنـطقــة رأس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للتعليم الثانوي

    بحث عن :

    عمل الطالب:مانع سعيد عبدالله
    الصـَف:- الــثــاني عشر_الأدبي 1
    لمادة:- الـجــغــرافـيا
    مقـَدم للاستاذ:سيد قطب

    الفهرس

    رقم الصفحة الموضوع
    3 المقدمة
    4 مصادر دراسة السكان
    5 الهجرة وأنواعها والنتائج المترتبة عليها
    5 العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان
    5 العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان
    6 الخاتمة
    6 التلخيص
    7 التوصيات والنتائج
    7 المراجع

    المقدمة

    أصبحت دراسـة السكان محوراً رئيساً، وتشتق منه كثير من الدراسات في علوم مختلفة، وبخاصة بعد أن شهدت الزيادة السكانية في المرحلة الأخيرة- في معظـم دول العالـم- طفرة كبيرة فقـد قـدر عدد سكـان العالـم بنحو 5300 مـليون نسبة في عام 1991م، وارتفع في عام 1994م إلى 5700مـليون نسبة تقريـباً، ويتوقع العلمـاء أن يصـل إجمالي سكان العالم إلى 8000 مـليون نسبة في عام 2025م.

    يتحكم في توزيع السكان على سطح الأرض في الوطن العربي مجموعة من العوامل المتشابكة، وبعضها طبيعي وبعضها بشرى. وتشمل العوامل الطبيعية المناخ والتضاريس والتربة والموارد الطبيعية. أما العوامل البشرية فيأتي في مقدمتها اتجاهات النمو السكاني ويدخل في هذا العمل المواليد و الوفيات من والهجرة الخارجية والداخلية من جهة أخرى، كما تشمل الحرفة السائدة والمواصلات والحروب والمشكلات السياسية.

    وتتحكم العوامل الطبيعية تحكم واضحا في توزيع السكان بالوطن العربي وقد كانت العوامل الطبيعية تتحكم تحكم كاملا في هذا التوزيع في الماضي. أما في الوقت الحاضر فقد برزت أهمية العوامل البشرية، ولم يعد الإنسان عبدا للطبيعة، تسيطر عليه العوامل الطبيعية دون غيرها، و إنما أصبح يلعب دوراً هاماً في تعديل وتخفيف أثر هذه العوامل الطبيعية والعوامل البشرية.

    تعتمد دراسة السكان على الأرقام والبيانات التي يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة فمن أهم مصادر دراسة السكان وتنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما:

    أولاً: مصادر البيانات الثابتة:

    التي تتناول حجم السكان وتوزيعهم، وتركيبهم، وهذه المصادر هي: التعدادات السكانية، المسوح السكانية.

    ثانياً: مصادر البيانات غير الثابتة:

    وتشمل: الإحصاءات الحيوية عن المواليد والوفيات، الإحصاءات الحيوية عن الزواج والطلاق، سجلات الهجرة.

    تنشر هذه البيانات السكانية في: مجلدات التعداد السكاني، النشرات الدولية التي تصدرها دوائر الإحصاء والتخطيط، إصدارات هيئة الأمم المتحدة، وأجهزتها ذات العلاقة، عن سكان العالم ومن أبرزها: كتاب السكان السنوي (Demographic-year book). فيعد التعداد السكاني المصدر الرئيس لدراسة نمو السكان، وتركيبهم في تاريخ محدد، ومنطقة معينة.

    يشوب التعدادات السكانية في الوطن العربي بعض السلبيات المتمثلة في:

     عدم دقة بعض البيانات، وانتشار الأمية.
     ريبة بعض السكان في الدول العربية من أهداف التعدادات السكانية.
     قلة الوعي الإحصائي عند بعض فئات سكان الدول العربية.
     وجود بعض العادات والتقاليد الاجتماعية الموروثة في بعض الدول العربية،من مثل: إخفاء بعض الإناث واقتران إجراء التعدادات السكانية بدوافع الضرائب.
     قلة توافر التقنيات الحديثة، والوسائل،في بعض الدول العربية، لإنجاز التعدادات في ظروف مناسبة، ومحددة.

    وتعد الإحصاءات الحيوية التي تتضمن تسجيل المواليد والوفيات، وحالات الزواج والطلاق من المصادر الرئيسة لدراسة السكان. فالبيانات السكانية الدولية هي البيانات التي تنشرها هيئة الأمم المتحدة، وأجهزتها المختلفة وتقوم هيئة الأمم المتحدة على نشر “كتاب السكان السنوي” Demographic-Year Book منذ عام 1948م ” والكتاب الأحصائي السنوي” Statistical –Year Book منذ عام 1949م.

    تعد دراسة عدد السكان، ونموهم خطوة أساسية، ومهمة لعمليات التخطيط، والتنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والعمرانية، وتشير الإحصائيات ذات العلاقة بالسكان إلى زيادة عدد السكان في الوطن العربي بمعدلات عالية في السنوات الأخيرة. عرفت أن النمو الطبيعي للسكان في الوطن العربي، يرتبط بمعدلات المواليد والوفيات.

    وتعد الهجرة من العوامل المؤثرة في نمو السكان وتسمى
    “النمو غير الطبيعي”.

    أنواع الهجرة تنقسم إلى نوعين هما:

    أولا: الهجرة الداخلية: تتعدد أنماط الهجرة الداخلية، ومن أبرزها:

     الهجرة من الريف إلى الحضر.

    ثانيا: الهجرة الخارجية: هي انتقال المواطنين العرب من دولة عربية إلى أخرى عربية، أو دولة أجنبية.

     الهجرة داخل الوطن العربي.
     الهجرة إلى خارج دول الوطن العربي.
     الهجرة الاختيارية والسرية من مثل هجرة الكفاءات العربية.

    يترتب على الهجرة نتائج متنوعة،بعضها سلبية والأخرى إيجابية ، فمن أبرز النتائج المترتبة على الهجرة هي:

     تغير عدد السكان، ونموهم،فتشهد الدول المستقبلة للسكان زيادة في عدد فيها سكانها، بينما يتناقص عدد السكان في الدول المرسلة.
     اختلاف التركيب العمري، والنوعي في الدول المستقبلة، حيث ترتفع فيها نسبة فئة المنتجين (15-64) بشكل واضح، كما ترتفع نسبة الذكور عن الإناث.

    أما عن توزيع السكان في الوطن العربي فيختلف نتيجةً لاختلاف العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في توزيع السكان، فتعد صورة توزيع السكان في الوطن العربي نتيجة لتضافر عدة عوامل طبيعية، بشرية، وسياسية، واقتصادية، التي يختلف أهمية كل منها من دولة إلى أخرى، بل ومن جهة لأخرى داخل الدولة الواحدة.

    ومن العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان:

     المياة.
     درجة الحرارة.
     التضاريس.
     التربة.

    ومن العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان:

     الحرفة.
     المواصلات.
     الحروب والمشكلات السياسية.
     النمو الطبيعي للسكان، الهجرة.

    أما عن التركيب السكاني في الوطن العربي فيقصد به، الخصائص السكانية التي يمكن قياسها،من مثل العمر، والنوع (الجنسية)، والحالة الاجتماعية، وحجم وتركيب الأسرة، والتركيب العرقي، والتعليم وغيرها.

    الخاتمة

    في التعداد السكاني يجب توفر عدة خصائص في التعداد الشامل كي يحقق الأغراض التي أجري من أجلها، ومن أبزرها:

    • إجراء التعداد على فترات محددة، ودورية.
    • شمولية التعداد لجميع أنحاء الدولة، وجميع أفرادها.
    • تسجيل البيانات ذات العوامل بالفرد نفسه، منفصلاً عن غيره، أو ما يعرف بالعد الفردي.
    • إجراء التعداد في يوم محدد، أي أنية التعداد.

    يعد تضخم عدد السكان، وارتفاع معدل النمو في بعض الدول العربية مشكلة حقيقية بسبب عجز مواردها الاقتصادية، ومحاولات التنمية فيها عن مجاراة الزيادة السكانية.

    إن المجتمع العربي مجتمعاً شاباً لأن نصف سكانه فئات السن الصغيرة ( أقل من 15سن).

    التلخيص

    تعتمد دراسة السكان على الأرقام والبيانات التي يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة فمن أهم مصادر دراسة السكان وتنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما:

    أولاً: مصادر البيانات الثابتة التي تتناول حجم السكان وتوزيعهم، وتركيبهم، وهذه المصادر هي: التعدادات السكانية ، المسوح السكانية.

    ثانياً: مصادر البيانات غير الثابتة وتشمل: الإحصاءات الحيوية عن المواليد والوفيات، الإحصاءات الحيوية عن الزواج والطلاق ، سجلات الهجرة.

    من أنواع الهجرة تنقسم إلى نوعين هما:

    أولا: الهجرة الداخلية: تتعدد أنماط الهجرة الداخلية، ومن أبرزها:

     الهجرة من الريف إلى الحضر.

    ثانيا: الهجرة الخارجية: هي انتقال المواطنين العرب من دولة عربيةإلى أخرى عربية، أو دولة أجنبية.

    التوصيات والنتائج

    1) استصلاح الاراضي الزراعية.

    2) استخدام التقنيات الحديثه في مجال الزراعي و الصناعي.

    3) تشجيع الهجرة المعاكسة (من المدينة الى الريف ).

    4) المسح الجيولوجي للاراضي الرزاعية العربية للكشف عن المياه والمعادن.

    المراجع

    المراجع العربية:

     حسين الخياط: الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي- الاقتصاد العربي المشترك- للتربية والثقافة والعلوم- تونس- 1991م.

     رياض ابراهيم السعدي: الكتاب المرجع في جغرافية الوطن العربي- حركة السكان (الهجرات)- التركيب السكاني- المنظمة العربية والثقافة والعلوم- تونس- 1991م.

    الوثائق الرسمية:

     صندوق الامم المتحدة للسكان، حالة سكان العالم 2000، نيويورك.

    المراجع الأجنبية:

     U.N: Demographic Year Book, 1995.
     U.N: Statistical Year Book, 1995.

    المواقع:

    http://www.study4uae.com
    http://www.roo7idxb.com

  81. دولة الإمارات العربية المتحدة
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    وزارة التربية و التعليم

    البحث بعنوان

    الاسم : محمد سعيد محمد الصريدي
    الصف : الحادي عشر أدبي / 1

    النقود : المفهوم ، النشأة ، الوظائف المقدمة

    إن المشاكل التي تسببها العملة لا زالت معلقة في ميدان النقاش والبحث، ولا ينتهي الأمر حولها لأنه لا توجد نظرية كاملة ونهائية للعملة والنقود.
    النقود هي كل ما يتمتع بقبول عام، أي بقبول كل أفراد المجتمع لها كوسيط في مبادلة السلع والخدمات. فالنقود أداة اجتماعية لها تاريخها.
    والنقود ظاهرة اجتماعية، كونها جزءا لا يتجزأ من النشاط الاقتصادي، الذي هو بطبيعته نشاط اجتماعي. وهي لا تتمتع بصفتها هذه إلا بقبول أفراد المجتمع لها. هذا القبول الذي تحقق من خلال عملية تاريخية طويلة.

    الموضوع

    المبحث الأول: نشأة النقود وتطورها

    شهد العالم فترات متتالية، تطورت فيها آلة النقود، وكان ذلك ناتجاً عن مراحل عدةٍ، مر بها الاقتصاد العالمي. فلقد مر الاقتصاد العالمي بمرحلة الاكتفاء الذاتي، ثم بمرحلة المقايضة، وأخيراً بمرحلة الاقتصاد النقدي. وسوف نتناول في هذا البحث كلاً من هذه المراحل على حده.

    أولاً: مرحلة الاكتفاء الذاتي

    بدأ الإنسان حياته على وجه الأرض معتمداً على فطرته في الحصول على حاجاته وحاجات أُسرته التي يعولها. وشهدت البشرية أول شكلٍ من أشكال التعاون وهو التعاون الأسرى.
    بدأت الأسرة الصغيرة تتوسع وتأخذ شكل القبيلة. وكانت مطالب الحياة بسيطة ومحدودة، لذلك كانت القبيلة تستهلك ما تنتجه لقلة حاجاتها التي تريد إشباعها.

    ثانياً: مرحلة المقايضة

    مع زيادة حاجات الإنسان وتنوع السلع التي ينتجها، ظهرت أول مرحلة من مراحل المقايضة وهي التخصص. فبزيادة المنتجات وتنوعها، بدأ ظهور التعاون وتقسيم العمل كوسيلةٍ لإشباع الرغبات. وأدى مبدأ التخصص إلى ظهور مبدأ توزيع الأدوار والمسئوليات حسب كفاءة كل فرد من أفراد المجتمع وقدراته.
    وهكذا استطاع كل فرد أن يبادل ما يفيض عن حاجته من سلعٍ، يتخصص في إنتاجها، بسلع أُخرى يحتاجها، ويتخصص آخرون في إنتاجها.
    وبذلك عرف الإنسان عملية تبادل المنتجات أو ما يسمى بنظام “المقايضة”. وبمرور الزمن، ظهرت مساوئ هذا النظام. فكان على كل من يرغب في إتمام عملية التبادل أن يبحث عن ذلك الشخص الذي تتوافق رغباته معه حتى تتم عملية المقايضة، مما يستغرق بعض الوقت. فظهرت أول مشكلةٍ تواجه هذا النظام متمثلة في عدم إمكان توافق رغبات المتعاملين، وصعوبة تحقيق فكرة الادخار نتيجة لتعرض العديد من السلع للتلف بمرور الزمن. بالإضافة إلى ذلك، واجه نظام المقايضة صعوبة تجزئة بعض السلع. فكما يوجد عدد من أنواع السلع يمكن تجزئتها إلى كمياتٍ صغيرةٍ دون إهلاكها، مثل القمح والفاكهة والزيوت، كان هناك عدد آخر من السلع التي يصعب بل يستحيل تجزئتها مثل الدواب والديار. كل هذه العوامل أدت بطبيعة الحال إلى عدم رغبة المتعاملين في استخدام هذا النظام والبحث عن بديل له.

    ثالثاً: مرحلة الاقتصاد النقدي

    بعد معاناة الإنسان من نظام المقايضة، بدأ يبحث عن مادة نافعة ضرورية يتم بواسطتها تبادل السلع والخدمات، وتقدر بها قيم الأشياء ويُسهَّل بها التعامل، فكانت النقود الحل الذي وجده الناس ملاذاً من مساوئ نظام المقايضة. ومرت النقود بالعديد من المراحل حتى وصلت إلى الصورة التي هي عليها الآن.
    وفيما يلي نستعرض مراحل تطور النقود

    1. النقود السلعية

    ظهر أول شكل من أشكال النقود في شكل سلع مقبولة تعارف الإنسان على استخدامها كوسيط في عملية التبادل. ولقد استخدم الإنسان أنواعاً لا حصر لها من سلع كوسيط للقيمة ومقياس لها، فاستخدم الإغريق الماشية كنقود، وتعارف أهل سيلان على استخدام الأفيال كنقود، واستخدم الهنود الحمر التبغ، بينما كانت نقود أهل الصين هي السكاكين.

    2. النقود المعدنية

    مع ازدياد حجم الصفقات المبرمة، وبتكرار التجارب، اكتشف المتعاملون أن المعادن هي أفضل وسيط لإجراء عملية التبادل بينهم من حيث كونها أقوى على البقاء، كما يمكن تجزئتها وتشكيلها بالحجم والشكل المطلوبين.

    ولقد فضل الإنسان استخدام الذهب والفضة عن باقي المعادن للأسباب الآتية:

    • القبول العام الذي لاقاه كل من الذهب والفضة باعتبارهما رمزاً للثراء والرخاء بين الدول، ذلك إضافة إلى تمتعهما ببريق يلفت الأنظار، مما أدى إلى شيوع استخدامهما في صناعة الحلي.
    • سهولة الحمل والنقل.
    • سهولة تمييز نوعيتهما واستحالة تزويرهما.
    • المتانة وعدم التآكل.
    • ثبات القيمة نسبياً.
    • القابلية للطرق وسهولة التشكيل بالوزن والشكل والحجم المطلوب.
    • القابلية للادخار دون التعرض للتلف أو الصدأ أو الحريق.

    وبذلك سادت النقود المصنوعة من الذهب والفضة كوسيط في التعاملات التجارية، وأصبحت النقود الذهبية بمثابة إيصال يفيد بأن حاملها أضاف قيمة معينة إلى رصيد الثروة القومية، أو اكتسب حقاً بالقيمة نفسها من شخص أسهم في هذه الثروة.
    ولقد جاء آدم سميث ليؤكد على هذا المفهوم، حيث قال “إن جنيه الذهب هو سند إذني مسحوب على تجار المنطقة بكمية معينة من السلع الضرورية والكمالية، والزيادة التي حدثت في دخل الشخص الذي تسلم الجنيه هو عبارة عن الأشياء التي يمكن شراؤها بالجنيه وليس الجنيه نفسه”.
    وظل الإنسان يستخدم الذهب والفضة لفترة واسعة من التاريخ، تربعت فيها النقود المصنوعة من الذهب والفضة على عرش النظام النقدي العالمي، حتى أوائل القرن العشرين.

    3. النقود الورقية

    كانت جميع الدول الأوروبية تقريباً تحرِّم على اليهود الاشتغال بالتجارة، وكانت مهنة الصيرفة تقتصر ـ في هذا الوقت ـ على الاحتفاظ بودائع النقود، بغرض المحافظة عليها وحفظها من السرقة، في مقابل أجرٍ يتناسب مع مدة بقاء الوديعة ومبلغها. بالإضافة إلى هذه المهنة، فقد كان الصيارفة في ذلك الوقت يشتغلون في إقراض النقود بفائدةٍ، مع أخذ رهونات كضمان للسداد.
    ومع ازدياد حجم التجارة، ازدادت الودائع لدى الصرافين، الذين سرعان ما اكتشفوا أن نسبة من الودائع تظل لديهم بصفةٍ دائمةٍ دون طلب. حيث دفعهم ذلك إلى استغلال هذه الأموال غير المستخدمة، في عمليات إقراضٍ بفائدة. مما أدى إلى زيادة أرباحهم من الاتجار في أموال الغير.
    وحتى يغرى الصيارفة أصحاب الأموال على الإقبال على عملية إيداع أموالهم لديهم، تنازلوا عن اقتضاء أجرٍ نظير حفظ النقود لديهم. ثم بعد ذلك، قاموا بمنح من يقوم بإيداع نقودهم لديهم فائدة بسعرٍ مغرٍ على هذه الإيداعات في مقابل إيصالات يقوم الصراف بإصدارها. وبازدياد ثقة الناس في هذه الإيصالات، تم تبادلها في السوق دون ضرورةً إلى صرف قيمتها ذهباً.
    ولعل أول محاولةٍ لإصدار نقود ورقيةٍ في شكلها الحديث المعروف لدينا، هي تلك التي قام بها بنك استكهولم بالسويد سنة (1656)، عندما أصدر سندات ورقية تُمثل ديناً عليه لحاملها، وقابلة للتداول والصرف إلى ذهب بمجرد تقديمها للبنك.
    ظهرت أول أشكال النقود الورقية في صورة هذه الإيصالات النمطية التي تحولت فيما بعد إلى سندات لحاملها، وأصبحت تتداول من يد إلى يد دون الحاجة إلى تظهير.
    حيث إن هذه السندات تمثل ديناً على البنوك، ولذا كان من الطبيعي أن تكون مغطاة بنسبة (100 %) من نقود ذهبية لدى الصيارفة. واستمر الصيارفة على هذا الوضع، إلى الوقت الذي شعرت فيه المؤسسات النقدية أن باستطاعتها إقراض نقدية دون الحاجة إلى غطاء ذهبي لها.
    وأدى عدم تغطية البنوك لإصداراتهم من سندات بنقود ذهبية، إلى تعرض الكثير منها للإفلاس، في أوقات الحروب والأزمات النقدية، نتيجة الضغط على الودائع الذهبية وارتفاع الطلب عليها.
    وبشعور الحكومات المختلفة بالأثر الاقتصادي الخطير لعمليات الإصدار النقدي، قام المشرع في العديد من الدول بقصر عملية الإصدار على بنك واحد يخضع للإشراف الحكومي، أو قصره على البنك المركزي المملوك للحكومة .
    وهكذا بدأ ظهور وسيط جديد للتبادل، متمثلاً في أوراق البنكنوت التي شاع استخدامها كبديل للنقود المعدنية . ولقد كانت النقود الورقية التي صدرت في أوائل القرن الثامن عشر، تحمل على ظهرها عبارة تتعهد فيها الهيئة المصدرة لها بالوفاء بالقيمة الحقيقية للنقد وتحويل قيمتها الاسمية إلى ذهب عند الطلب.
    وكانت تتميز هذه النقود بثبات قيمتها لإمكانية استبدالها إلى ذهب في أي وقت، بالإضافة إلى تجنب ضياع العملات المعدنية وتآكلها نتيجة تداولها وإعادة صكِّها وصياغتها.
    مع بداية القرن العشرين، تدهورت الأحوال الاقتصادية للكثير من دول العالم، وكثرت الحروب ونقص غطاء الذهب، مما اضطر السلطات النقدية لوقف استعدادها لصرف القيمة الاسمية للنقود الورقية بما يعادلها من ذهب.

    4. النقود الائتمانية

    جاءت النقود الائتمانية لتنهى الصلة نهائياً بين النقــود والمعادن النفيسة. وأعطى انقطاع هذه الصلة مرونةً كبيرةً لعرضها.
    وتعتبر هذه المرونة أو الحرية في الإصدار سلاحاً ذا حدَّين، إذ يمكن زيادة الإصدار أو إنقاصه لمواجهة احتياجات التبادل التجاري، غير أن التمادي في الإصدار تؤدي إلى إحداث موجات متتالية من التضخم وارتفاع الأسعار، مما يؤدى إلى زيادة وهمية في الدخول النقدية للأفراد. لذلك يتطلب إصدار النقود الائتمانية عملية رقابة حكومية شديدة، فضلاً عن إلى رقابة المؤسسات النقدية.
    وتنقسم النقود الائتمانية إلى نقود قانونية ونقود ائتمانية.

    أ. النقود القانونية

    النقود القانونية هي النقود الأساسية المعاصرة. وسميت “بالنقود القانونية” لأنها تستمد قوتها من قوة القانون وقبول الأفراد لها قبولاً عاماً ونظراً لاحتكار البنك المركزي حق إصدارها.
    و تمثل هذه النقود دينا على الدولة تجاه القطاع الخاص، ويتحتم على البنك المركزي الاحتفاظ بأصول مساوية في قيمتها لقيمة ما أصدره من نقود، وتسمى هذه الأصول بالغطاء النقدي.
    و تنقسم النقود القانونية إلى:
    ـ نقود ورقية إلزامية عبارة عن أوراق نقد يصدرها البنك المركزي ويكون إصدارها بناء على قواعد وقوانين تسنها السلطات التشريعية والحاكمة. هذه القواعد تقوم بتحديد الكمية التي تصدر منها.
    ـ نقود مساعدة تأخذ عادة شكل مسكوكات معدنية أو، في بعض الأحيان نقود ورقية ذات فئات صغيرة، يكون الهدف من إصدارها مد الأسواق بعملات تساعد على عملية التبادل.

    ب. نقود الودائع

    تتمثل نقود الودائع في المبالغ المودعة في الحسابات الجارية في البنوك وتكون قابلة للدفع عند الطلب ويمكن تحويلها من فرد لآخر بواسطة الشيكات.
    والشيك هو أمر موجه من المودع (أي الدائن) إلى البنك (أي المدين) لكي يدفع لأمر صاحب الدين، أو لأمر شخص آخر أو لحامله، مبلغاً معيناً من النقود .
    وبذلك نجد أن نقود الودائع ليس لها كيان مادي ملموس، إذ أنها توجد في صورة حساب بدفاتر البنوك. وتمثل النقود الحسابات في البنوك وليس الشيكات التي تمثل وسيلة تحويل لهذه النقود.
    وتختلف نقود الودائع عن النقود القانونية في أنها نقود مسجل عليها اسم صاحبها ويلزم لانتقال ملكيتها تغيير هذا الاسم، وذلك عكس النقود القانونية التي يطبق عليــها المبدأ القانوني “الملكية سند الحيازة” التي تعنى أن حائزها هو مالكها وانتقال ملكيتها يتم بتداولها وانتقال حيازتها من شخص لآخر.
    وبذلك نجد أن أنواع النقود قد تدرجت وتنوعت بتطور النظم الاقتصادية ودرجة نموها، فأصبحت النقود من المتغيرات الاقتصادية المهمة التي أصبحت تؤثر وتتأثر بغيرها من المتغيرات الأخرى التي تشمل الإنتاج والعمالة والدخل والاستهلاك والاستثمار.

    المبحث الثاني: وظائف النقود وأهميتها

    سبق أن ذكرنا أن النقود جاءت لتحل محل نظام المقايضة متلافية لعيوبه. وتتمثل أهمية النقود في أنها أفضل وسيط للتبادل، إضافة إلى أنها تؤدي العديد من الوظائف، فهي معيار للمدفوعات المؤجلة ومقياس للقيمة ومستودع للثروة .

    أولاً: النقود وسيط للتبادل

    إن اعتبار النقود كوسيط للتبادل، يعنى قبول المتعاملين لها في السوق أي أن تكون مقبولةً قبولاً عاماً من جانب جميع الأفراد. والقبول العام للنقود يتطلب درجة عالية من الثقة في قيمة الوحدة من النقود، وقيمة الوحدة من النقود، لا يقصد بها قيمتها النقدية، حيث إنها ثابتة لا تتغير، بل تمثل قيمة النقود الحقيقية التي تعكس القوة الشرائية لها. والقوة الشرائية للنقود هي عبارة عن كمية السلع والخدمات التي يمكن أن تتم بها عملية التبادل في السوق بواسطة وحدة نقدية وترتبط النقود ارتباطاً عكسياً مع المستوى العام للأسعار، فكلما انخفض المستوى العام للأسعار، ارتفعت القيمة الحقيقية للنقود والعكس صحيح.
    وبذلك يرتبط القبول العام للنقود من المتعاملين في السوق على درجة الثقة في قيمتها، فكلما ارتفع المستوى العام للأسعار انخفضت قيمتها واهتزت ثقة المتعاملين فيها والعكس صحيح.

    ثانياً: النقود مقياس للقيمة

    إلى جانب كونها وسيطاً للتبادل، تمثل النقود وحدة للقياس، فتقوم وحدات النقود بقياس قيم السلع والخدمات المختلفة، ونسبة قيمة كل سلعة أو خدمة إلى غيرها من السلع والخدمات، وتختلف النقود كوحدةً للقياس عن المتر والكيلوجرام والطن وغيرها من وحدات القياس الأخرى في أنها ليست ثابتة القيمة، فتنخفض وترتفع بانخفاض المستوى العام للأسعار وارتفاعه كما سبق أن ذكرنا. وتمثل النقود كمقياس للقيمة أهمية بالغة حيث إنها تستخدم لقياس ثروات الأمم وموازنات الدول وأصول الشركات وخصومها، وغيرها من الاستخدامات الأخرى الأساسية لقيام اقتصاد الدول. وتختلف وظيفة النقود كمقياس للقيمة عن دورها كوسيط للتبادل، فإذا قام منتج الأحذية بإنتاج الحذاء بسعر عشرة جنيهات فإنه بذلك قد استعمل النقود كمقياس للقيمة، أما إذا قام ببيع الحذاء مقابل الحصول على عشرة جنيهات فإنه بذلك قد استخدم النقود كوسيط للتبادل.

    ثالثاً: النقود مستودع للقيمة

    هناك العديد من الوسائل التي استخدمها الإنسان للحفاظ على ثروته على مر الزمن، فنجد أنه قد استخدم الحيوانات والمعادن والبضائع والعقارات والأوراق المالية وغيرها من السبل التي لن ترقى إلى مرتبة النقود كمستودع للقيمة لأسباب عدة، فإذا نظرنا إلى الحيوانات والبضائع فهي معرضة للتلف أو الهلاك بمرور الزمن، وبالنسبة للمعادن فإن منها ما يصدأ ويتآكل بمرور الزمن. أما بالنسبة للمعادن النفيسة والأوراق المالية والعقارات وغيرها من وسائل حفظ الثروات التي لا تتأثر بمرور الوقت فإن النقود لا تزال تتميز عنها في أنها كاملة السيولة.
    ووصف النقود بأنها كاملة السيولة يعنى إمكانية التصرف فيها في أي وقت كان، لشراء أي شئ من الأسواق أو لتسوية أي التزام ، أما إذا احتفظ أي شخص بثروته في صورةٍ أخرى غير النقود، فإن عليه أن يقوم بتحويلها إلى نقود أولاً حتى يتسنى له أن يسد حاجاته التي يرغبها.

    رابعاً: النقود معيار للدفع المؤجل

    كما تؤدى النقود وظيفتها كمقياس للقيم الحالية، فإنها تستخدم كمقياس للقيم المستقبلية، فتقوم النقود بقياس الديون والصفقات وغيرها من المدفوعات المؤجلة بقدر محدد من الوحدات النقدية، فإذا تعاقد شخص ما مع آخر على توريد كمية معينة من السلع في مقابل مبلغ محدد من النقود، أو حرر شخص لآخر شيكا بمبلغ محدد مقابل شراء أصل من الأصول، أو قامت دولة بإصدار سندات حكومية بقيمة اسمية محددة مقابل الحصول على مبلغ محدد يمثل القيمة الحالية للسند، فإن النقود في جميع الحالات السابقة قد استخدمت لقياس المدفوعات المؤجلة وكما سبق أن أشرنا في وظيفة النقود كمقياس للقيمة، فإن دور النقود كمعيار للدفع المؤجل، مبنى على وجود ثقة بين الأفراد في ثبات القيمة الحقيقية للنقود واستقرارها، وذلك لأن التقلبات في القيمة الحقيقية للنقود، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، سوف يقلص من دورها كمقياس للقيم الحالية وربما يجعلها غير صالحة كوحدة لقياس المدفوعات المؤجلة.
    ومن الملاحظ أن لكل دولة وحدة قومية نقدية، ففي حالة التعاملات بين دول مختلفة والتعاملات بين أفراد دول مختلفة أيضا، فإن الحصول على وحدة نقدية واحدة ترضى جميع المتعاملين، يصعب تحقيقه بدون وجود نظام نقدي دولي يعمل على تسوية الالتزامات بين الدول وأفرادها وتنظيم التعاملات بالوحدات النقدية القومية المختلفة.

    الخاتمة

    بعد الاطلاع على نشأة النقود منذ نظام المقايضة نرى ان النقود تعدى صنعها المواد القديمة الى البلاستيك و الاوراق في ظل عالم لا يتوقف عن التعامل المالي اللذي يتطلب الامن في التعامل مع السهولة في التعامل

    المصادر :

    موقع على الشبكة wikipedia.org:www.

    الفهرس
    صفحة الغلاف —————————————————-( 1 )
    المقدمة والموضوعات ———————————————–( 2 )
    النقود المعدنية والسلعية والورقية ————————————- ( 3 )
    النقود الائتمانية والنقود القانونية ————————————-( 4 )
    النقود وسيط للتبادل ———————————————- ( 5 )
    الخاتمة والمصادر ————————————————– ( 6 )
    الفهرس ——————————————————- ( 7 )

  82. عمل الطالب: راشد سعيد محمد الصريدي
    الصف: الثاني عشر الأدبي/ 1
    المقــــدمـة:-
    تُعتبر التنمية الزراعية المستدامة للدول النامية والوطن العربي مفتاح التنمية الشاملة المستدامة في هذه الدول، كون الزراعة فيها هي المورد الأساسي لغالبيتها (باستثناء بعض الدول العربية والأفريقية والأمريكية الجنوبية الحاوية على النفط وبعض المعادن الأخرى) من جهة، وكونها هي الدول الأكثر سكاناً في العالم (80 في المئة تقريباً عام 2000) من جهة أخرى، ويجب عليها توفير الغذاء لهم بعيداً عن مساعدات الدول المتقدمة، وبالتالي معالجة موضوع الفقر فيها.

    الموضوع :-
    الباب الأول

    التنمية الزراعية فالوطن العربي ومقوماتها

    أولا – التنمية الزراعية في الوطن ا لعربي :-(1)
    تعد التنمية الزراعية الشاملة (التنمية الريفية المتكاملة) مهمة مستمرة طويلة الأمد تتصف بالشمولية والتكاملية والتعددية. وتنطلق في العملية البنائية من الأسفل إلى الأعلى وفق مبدأ الاعتماد على النفس. وهذا يتطلب توفر الإرادة السياسية القادرة على والراغبة في إحداث تغييرات هيكلية لبنية المجتمع فيظل التخطيط الشامل، كما تتطلب العدل في التوزيع والمشاركة الجماهيرية، والبيئة المؤسسية المناسبة وبخاصة ما يتعلق بالإصلاح الزراعي والمؤسسات الريفية، وإدارة التنمية الريفية. مع التركيز على سياسات الاستثمار من زاوية إعادة توزيعه بين الوحدات المختلفة في إطار التنمية الريفية المتكاملة.

    (1) كتاب الغرب من الداخل: دراسة التنمية الزراعية , الكاتب : مازن مطبقاني , الطبعة الثانية , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و التعليم , 2005

    ثانياً – مقومات و نتائج التنمية الزراعية:-
    يمتلك الوطن العربي العديد من المقومات التي تساعد على تحقيق التنمية الزراعية نذكر منها:
    1 ـ توفر حاجات كبيرة صالحة للزراعة في الوطن العربي تصل إلى نحو 198 مليون هكتار يستغل منها حالياً حوالي 50 مليون هكتار وهذا يعادل 25% من المساحة الصالحة للزراعة.
    2 ـ امتداد الوطن العربي في أحزمة بيئية متعددة مما يمكن من إنتاج محاصيل زراعية متنوعة وهذا يزيد من طرق التكامل بين البلدان العربية .
    3 ـ توفر إمكانيات كبيرة لتكثيف الإنتاج الزراعي عن طريق التوسع في استخدام الأسمدة والتفادي المحسنة والآلات والتقانة العالية والحد من نظام تبوير الأراضي الزراعية .
    4 ـ توفر الكوادر الزراعية الفنية.

    إن جميع المعطيات والظروف الطبيعية توضح لناإمكانية تطوير قطاع الزراعة ليقوم بدوره الأمثل في عملية التنمية الاقتصادية، ومنالممكن أن يتعدى الأمر ذلك ليصبح الوطن العربي من المناطق المصدرة للمنتجات الزراعيين وهذا يمكن تطبيقية عن طريق التنمية الزراعية وتطوير الاستثمار الزراعي والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وبخاصة الموارد المائية وترشيد استخدامها في الزراعة .
    بدأت الدول العربية زيادة اهتمامها بقطاع الزراعة مع بداية الثمانينات من هذا القرن، مما أدى إلى زيادة نصيب قطاع الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي في الوطن العربي من 8.9% في عام 1985 إلى 11.4% في عام 1990 ثم إلى 13.0% في عام 1996. وأدى ذلك إلى زيادة كميات الإنتاج الزراعي حيث تضاعف إنتاج الحبوب خلال فترة عشر سنوات فازداد من 22.4 مليون طن في عام 1984 إلى 43.7 مليون ناطق في عام 1994. وازداد إنتاج القمح بنسبة 120% خلال نفس الفترة أي من 8.8 مليون طن في عام 1984 إلى 19.9 مليون طن في عام 1994.

    وبالتالي تحسنت نسبة الاكتفاء الذاتي من الحبوب فازدادت من 40.35% في عام 1984 إلى 59.21% في عام 1994، كما تحسنت بالنسبة للقمح فازدادت من 37.54% إلى 58.90 % خلال نفس الفترة .
    وقد سجلت ابرز التطورات في هذا المجال في كل من مصر والسعودية وسوريا. ففي مصر ازداد إنتاج القمح بحوالي ثلاثة أضعاف منذ عام 1975 وبلغ 17 مليون طن عام 1995، حيث بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي منه 55%. وتأمل الحكومة المصرية من خلال تنفيذها لبرنامج إنتاجي طموح يعتمد على تكثيف الإنتاجية باستخدام البذور المرتفعة المردود وتقنين استخدام المياه إلى التمكن من إقفال الفجوة الغذائية في القمح في غضون عشرة سنوات.
    أما في السعودية فقد تمكنت الجهود الحثيثة من مواجهة التحديات الناشئة من الطبيعة القاسية للمناخ والتربة،ونجحت في توسيع الرقعة الزراعية من 150 ألف هكتارا عام 1975 إلى اكثر من 2 مليون هكتار عام 1996. واخذ إنتاج القمح بالتنامي حتى بلغ 4.12 مليون طن عام 1992، حيث تمكنت بذلك السعودية للمرة الأولى من دخول أسواق التصدير. ثم اخذ الإنتاج بالتراجع بسبب السياسة التي اعتمدتها المملكة في التركيز على تأمين الاحتياجات المحلية، بما فيها تأمين مخزون احتياطي، من اجل تقنين استخدام المياه، وبلغ الإنتاج عام 1994حوالي 2.68 مليون طن، وذلك بسبب تخفيض المساحة المزروعة قمحا لصالح زراعة الشعير. ولقد كان السبب الرئيسي في النجاح المحقق في الدعم الذي وفرته الحكومة للمزارعين ،وبالأخص القروض التي وفرها البنك الزراعي السعودي التي بلغ مجموعها حتى منتصف عام 1995 حوالي 454 مليون دولارا .
    وفي سوريا ارتفع إنتاج القمح من 1550 ألف طن عام 1975 إلى 4185 ألف طن عام 1995 وبمتوسط سنوي قدره 4.8% وهو ما يفوق معدل نمو السكان البالغ 3.1% وقد جاء هذا التحسن بسبب زيادة مساحة الزراعة المروية، وذلك بسبب التطور في مردود الوحدة الإنتاجية. حتى أن الزراعة المروية في سوريا باتت تستأثر بأكثر من 91 % من إجمالي الموارد المائية المستخدمة.(1)

    (1) كتاب المرجع في جغرافيا الوطن العربي – الانتاج الزراعي , الكاتب : علي محمد المياح , الطبعة الاولى , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم , 1991 م .
    الباب الثــــاني
    خصائص التنمية الزراعية في الوطن العربي

    أولاً – خصائص التنمية الزراعية في الوطن العربي:-
    تبلغ مساحة الرقعة الجغرافية للوطن العربي حوالي 1402.45مليون هكتار وتبلغ مساحة الأراضي القابلة للزارعة 198.20 مليون هكتار وفي عام 1996بلغت مساحة الأراضي المزروعة 69.24 مليون هكتار. وتبلغ مساحة الأراضي الحراجية “الغابات” 74.31 مليون هكتار وهي تشكل أقل من 5% من الرقعة الجغرافية للوطن العربي. أما بالنسبة للمراعي فتبلغ مساحتها 502.69 مليون هكتار. وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية المروية 11.13 مليون هكتار.

    يمثل سكان الريف في الوطن العربي حوالي 48% من مجوع السكان تعتمد الغالبية العظمى منهم في نشاطها الاقتصادي على الزراعة . وكانت نسبة العمالة الزراعية في عام 1995 حوالي 36% من أجمالي القوى العاملة ويلاحظ تراجع هذه النسبة بسبب تزايد الهجرة من الريف إلى المدينة الناجمة عن ضعف الخدمات الأساسية في الريف وتدني عوائد القطاع الزراعي بالمقارنة مع القطاعات الاقتصادية الأخرى .
    وتتفاوت نسبة العاملين في القطاع الزراعي إلى إجمالي القوى العاملة من دولة لأخرى، حيث ترتفع هذه النسبة في كل من الصومال وموريتانيا لتصل إلى أكثر من 53% من إجمالي القوى العاملة ، وفي بلدان أخرى كالسودان واليمن يمثل العاملون في الزراعة أكثر من نصف عدد القوى العاملة فيها ،وفي مصر 30% وفي السعودية 15% وفي المغرب 40% وفي العراق 26% وتنخفض هذه النسبة في الأردن لتصل إلى 15% ولا تتجاوز تلك النسبة 7% في الدول العربية ذات الموارد الزراعية المحدودة مثل الكويت والبحرين والإمارات وقطر .
    وتمتلك الدول العربية قطعان من الماشية (الغنم، الماعز، الأبقار الجمال والجاموس) تصل إلى حوالي 190.57مليون غراس وتشكل قطعان الماشية المصدر المتجدد الذي يزود السكان بالحليب واللحوم الحمراء. وفي عام 1995 وصل إنتاج الوطن العربي من اللحوم الحمراء كمية 3192.79 ألفطن ومن لحوم الدواجن 1621.99 ،ومن الألبان 16785.80 ألف طن ومن البيض 850.56 ألف طنومن الأسماك 2312.72 ألف طن.
    ويمكن قياس أوضاع التنمية الزراعية في الوطن العربية من خلال المؤشرات التالية:
    ـ متوسط قيمة إنتاج العامل في القطاع الزراعي: ويتم تحديد متوسط قيمة إنتاج العامل في القطاع الزراعي بالاستناد على عدد من العوامل أهمها:
    آ ـ سياسات تدريب العمالة والتركيب العمري للقوىالعاملة.
    ب ـ مدى توفر عناصر الإنتاج .
    ج ـ طبيعة علاقات الإنتاج.
    د ـالأسعار الزراعية المحلية والعالمية.
    هـ ـ علاقة قطاع الزراعة بقطاعات الاقتصاد الوطني الأخرى (الصناعة، الخدمات).
    ـ معدل نمو الإنتاج الزراعي: لقد تناقضت الأهمية النسبية للقطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد القومي على مستوى الوطن العربي، ويرجع ذلك إلى أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الزراعي كان أقل من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في القطاعات الاقتصادية الأخرى. ووصل معدل نمو الإنتاج الزراعي خلال الفترة 1970ـ 1980. أعلى مستوى له في ليبيا 11.1% تليها سورية 8.3% ثم الكويت 7.4% وأقل من 5% في الدول الأخرى.واستمر هذا الاتجاه خلال حقبة الثمانينات والتسعينات من هذا القرن ولكن بنسب أقل.
    ـ الميزان التجاري للسلع الزراعية: وصلت قيمة الواردات الزراعية العربية في عام 1981 حوالي 21.2 مليار دولار وقد تزايدت بمعدل سنوي قدره 26% خلال الفترة 1970ـ1980 في حين بلغت قيمة الصادرات الزراعية في عام 1981 حوالي 3.1 مليار دولار. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة قيمة الصادرات الزراعية إلى قيمة الواردات الكلية قد بلغت حوالي 5% في عام 1979 ثم انخفضت إلى نحو 2% في عام 1980. الأمر الذي يشير إلى ضآلة مساهمة الصادرات الزراعية في تمويل الواردات الكلية على مستوى جميع الدول العربية. وفي عام 1995 وصلت قيمة الواردات الزراعية العربية إلى 19.67 مليار دولار. (1)
    __________________________________________________ ______________________
    (1) كتاب الغرب من الداخل: دراسة لتنميه الزراعيه , الكاتب : مازن مطبقاني , الطبعة الثانية , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و التعليم , 2005
    ويمكننا تحديد أهم عوامل وأسباب تدني الإنتاج الزراعي والإنتاجية في الوطن العربي وفقاً لما يلي:
    1 ـالاعتماد في معظم البلاد العربية على الزراعة المطرية، والتعرض لقسوة الظروف المناخية وتقلباتها وهذه مشكلة عامة لجميع البلاد العربية .
    2 ـ محدودية المياه المستخدمة للري، خاصة في الأردن وفلسطين وتونس والجزائر وسوريا واليمن وجيبوتي والإمارات والبحرين والسعودية وقطر والكويت.
    3 ـ ازدياد ملوحة التربة والمياه الجوفية بسبب الاستنزاف الجائر للموارد المائية ، بالأخص في البحرين وعمان وفلسطين وموريتانيا.
    4 ـ تدهور خصوبة التربة بسبب الزراعة والرعي الجائر . وهذه مشكلة عامة في جميع البلاد العربية، وموجودة في مصر في الأراضي الزراعية القديمة.
    المصدر: منتديات يتيم الإمارات

    البـــاب الثـالث
    متطلبات التنمية الــزراعية وتطويرهـــا

    ثالثاً – متطلبات التنمية الزراعية:-
    ولكن لا بد للدول العربية من إعادة النظر في خططها التنموية وإيلاء القطاع الزراعي الأهمية الضرورية ومضاعفة الاستثمارات في هذا القطاع لتحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي في الوطن العربي، وهذا يعني التركيز على العناصر التالية:
    1- توجيه رأس المال العربي للاستثمار في مشاريع التنمية الزراعية وتحسين أنظمة الري والصرف ومكننة الزراعة واستخدام التكنولوجيا والأساليب العليمة الحديثة مما يحقق فوائد للدول العربية صاحبة رأس المال ويؤمن تمويل المشاريع الزراعية للبلدان العربية الفقيرة ويمتن التنسيق الاقتصادي والتكامل بين أقطارالوطن العربي بالإضافة إلى أن هذه المشاريع تحقق الربحية التجارية لكافة الأطراف.
    2- الاهتمام بإنتاج المواد الغذائية والحبوب وتطوير الثروة الحيوانية ووضع برامج علمية للاستفادة من مصادر المياه وتنميتها أو استخدام المكننة في الزراعة والأسمدة ووسائل المكافحة التي تزيد من الإنتاجية وتعطي محاصيل وفيرة.
    3- رداً على التهديدات المستمرة من قبل الاحتكارات والكارتلات العالمية التي تتحكم في أسواق المنتجات الزراعية وخاصة بما يتعلق بالأسعار لا بد للدول العربية من التكتل والتنسيق فيما بينها لتأمين السلع الغذائية الأساسية وخاصة الحبوب والقمح. وتجدر الإشارة إلى ضرورة تأمين مخزون استراتيجي من هذه السلع تحقيقاً لسياسة الأمن الغذائي في الوطن العربي.
    4- تطوير العمل العربي المشترك والمشاريع العربية المشتركة في قطاع الزراعية والتبادل التجاري للمواد الزراعية بين أقطار الوطن العربي وتقديم كافة التسهيلات والدراسات بينها للاستفادة القصوى في مجال تنمية المشاريع الزراعية العربية.
    “من هنا يفترض أن تنطلق هذه المهمة من القدرة الذاتية العربية باتجاه الاستغلال المشترك للإمكانات والموارد المتاحة في إطار استراتيجية ملزمة تقوم على مبادئ الحرية والعدل والمساواة، وتعبر في أهدافهاعن طموحات الأغلبية من أبناء الوطن العربي لتحقيق استقلالها الاقتصادي وإنجاز استقلالها السياسي، وتوفير مجموعة من الشروط والمتطلبات الأساسية بما يؤدي إلى خلق الإرادة السياسية الموحدة، وتهيئ سبل المشاركة الجماهيرية باتجاه إحداث تغييرات جوهرية في البنى المؤسسية من سياسية واقتصادية واجتماعية وفق برامج زمنية متتابعة ومترابطة لبلوغ هذه الأهداف على نحو تدريجي مستمر ومتصاعد”

    تكوّن دراسة سبل تطوير الري السطحي والصرف في الدول العربية إحدى أنشطة المنظمة العربية للتنمية الزراعية ضمن خطة عملها لعام 2002 في مجال الموارد الطبيعية والبيئة .
    تهدف هذها لدراسة إلى مواجهة التحديات التي تجابه الزراعة العربية ، حيث يعتبر الاستخدام الواسع للري السطحي فـي الزراعة المروية العربية تحدياً كبيراً لهذا القطاع الهام في الاقتصاد العربي .
    يتمدد الري السطحي على ما يربو من 85% من الأراضي المروية بالوطن العربي ويرجع انشاء بعض مشاريع الري السطحي إلى سنوات عديدة خلت ، حيث كانتهذه السبل هى الأفضل ، كما أنشئ بعضها حديثاً بسبب انخفاض تكاليف انشاءها مقارنة بالطرق الحديثة للري (1).

    (1) كتاب الغرب من الداخل: دراسة لتنميه الزراعيه , الكاتب : مازن مطبقاني , الطبعة الثانية , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و التعليم , 2005

    تتسم هذه الطرق التقليدية للري بتدني كفاءة استخدام المياه وبالتالي فهناك فواقد مائية كبيرة قدرت في دراسات سابقة للمنظمة بحوالي 91مليار متر مكعب سنوياً على نطاق الدول العربية ، كما ان العديد من هذه الأراضي المروية تواجه مشاكل صرف زراعي تحد من انتاجيتها .

    ولمواجهة هذه المشكلة فقد تزايدت توجهات الدول العربية نحو استخدام طرق الري الحديثة ذات الكفاءة الأعلى في استخدام المياه وخاصة في المشاريع الجديدة . ولكن هناك صعوبات مالية وفنية واجتماعية في تحويل الري السطحي بالدول العربية إلى ري حديث نسبةا لاتساع الرقعة المروية وتفتت الحيازات ومستوى المزارع الذهني والمادي الذي قد لا يستوعب بسهولة طرق الري الحديثة .
    لذلك فان الخيار الآخر هو العمل على رفع كفاءة هذه الطرق بإدخال ما يمكن من تطوير وتحسين في مجال الري والصرف .

    ولهذا فقد ارتأت المنظمة العربية للتنمية الزراعية تضمين خطة عملها لعام 2002 أعداد دراسة استطلاعية حول سبل تطوير الري السطحي والصرف علها تكون مرشداً للدول العربية في هذا المجال، وقد حددت أهداف هذه الدراسة على النحو التالي- :
    – تقييم طرق الري السطحي والصرف السائدة في المنطقة العربية .
    – إنشاء قاعدة معلومات حديثة ودقيقة عن الري السطحي والصرف بالدول العربية .
    – تحديد سبل ومجالات تطوير الري السطحي والصرف في الدول العربية .
    – نشر الخبرات والمعارف والتجارب العربية والعالمية الناجحة في مجال تطوير الري السطحي والصرف لتعميم الفائدة بين الدول العربية .
    – تعزيز التعاون والتنسيق العربي في مجال تطوير الري السطحي والصرف.
    تقع هذه الدراسة في أربعة أبواب حيث أهتم الباب الأول بأهمية تطوير الري السطحي والصرف في الدول العربية
    ________________________________________________
    (1) كتاب المرجع في جغرافيا الوطن العربي – الإنتاج الزراعي , الكاتب : علي محمد المياح , الطبعة الاولى , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم , 1991 م
    وقد تم توضيح التفاوت الكبير في معدلات الهطول المطري في المنطقة العربية والتذبذب من موسم إلى موسم ، مما يقلل من الاعتماد عليها ، وخلص إلى أن من جملة حجم الهطول المطري على الدول العربية والذي يبلغ حوالي 2283 مليار متر مكعب في السنة ، بينما المساحة الصالحة للزراعة المطرية لا تتعدى 18% من جملة مساحة الدول العربية ، وهى الأراضي ذات معدلات هطول تزيد عن 300 ملم في السنة وهى المؤهلة لاستدامة الزراعة المطرية والمناطق الأساسية لإنتاج الغذاء في الدول العربية .

    الخـاتمة:-
    الزراعة في الوطن العربي تعتبر مهمة بالنسبة لكل عربي بحيث تحدث عن ما الذي يعتمد عليه الإنتاج الزراعي والغذائي في الوطن العربي وهو لا شك يعتمد ع ثلاث عوامل رئيسيه وهي الأيدي العاملة ورؤوس الأموال و المصادر الطبيعة هو مقومات الإنتاج الزراعي والوطن العربي يمتلك العديد من المقومات التي تساعده في إنتاج زراعي صالح ..
    المساحة الجغرافية للزراعة في الوطن العربي وليس هذا فقط فإنه يتحدث عن المساحات الصالحة للزراعة وتنميتها وكذالك المناطق التي تهمت بالزراعة فمنها سكان الريف وغيرها واهم نقطه تحدث عنها هي قياسات لأوضاع التنمية الزراعية في الوطن العربي ..
    الدول العربية لا بد لها إن تقوم بإعادة النظر في خططها التنموية وإبلاء القطاع الزراعي, الأهمية الضرورية ومضاعفة الاستثمارات في هذا القطاع لتحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي في الوطن العربي وتطرق أيضا للمشكلات والحلول التي تساعد في زيادة الإنتاج الزراعي وتنميته ومواجه المشكلات التي تمنع من تطورها.
    النتائج و التوصيات :-
    1- التوسع في مشروعات الري التي يمكن ان تسهم بشكل فعال في التطوير .
    2- زراعة الأراضي القابلة للزراعة التي لم تزرع بعد .
    3- تسهم وسائل النقل السريعة في تطوير تسويق المنتجات الزراعية .
    4- لا تكفي الإمطار الساقطة على الوطن العربي لقيام زراعة متطورة و مستقرة .

    المصادر و المراجع :-

    – كتاب الغرب من الداخل: دراسة لتنميه الزراعية , الكاتب : مازن مطبقاتي , الطبعة الثانية , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و التعليم , 2005 .

    – كتاب المرجع في جغرافيا الوطن العربي – الإنتاج الزراعي , الكاتب : علي محمد المياح , الطبعة الأولى , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم , 1991 م .
    – مواقع الانترنت .

    الفهرس :-
    – المقدمة 2

    – اولا: التنمية الزراعية في الوطن العربي 2

    – ثانيا: مقومات ونتائج التنيمة الزراعية 3-4

    – اولا : خصائص التنمية الزراعية في الوطن العربي 5-6-7

    – ثالثا : متطلبات التنمية الزراعية 7-8-9-10

    – الخاتمة 10

    – النتائج والتوصيات 10

    – المصادر 11

  83. شاهين محمد
    الصف الثاني عشر:1

    الفهـــــــرس:

    الاهميــة الدينيـــة :
    صفحة رقم: 2
    الاهمية الاقتصادية:
    صفحة رقم: 2
    أهمية النقل الجوي :
    صفحة رقم: 3
    الاهمية الاستراتيجية:
    صفحة رقم: 3
    الاهمية الثقافيــــــة:
    صفحة رقم: 3
    اهمية التضاريس الطبيعيــــــــة:
    صفحة رقم: 4-5
    اهمية الطاقة البديلة:
    صفحة رقم: 6
    المراجع والمصادر:
    صفحة رقم: 2

    أهمية الموقع الجغرافي للوطن العربي

    المقدمه :
    يمتد الوطن العربي بين درجتي عرض 2 جنوبي ، 37 شمالا أي نحو 39 درجة عرضيةكذلك يقع الوطن العربي في منطقة التقاء العالم القديم ، وتلقى عنده وخلاله البحارالدافئة بالبحار المعتلة وما ورائها من باردة ومن ثم فهو وسط أيضا بين البحار ،فهناك المحيط الهندي الذي يمتد بذراعه البحر الأحمر والخليج العربي ، هذان الذراعانيمتدان إلى الشمال ، ولكنهما لا يتصلان بالبحر المتوسط ، وعلى هذا الأساس اضطرتالمواصلات العالمية إلى عبور هذا الوطن واضطر العابرون إلى تغيير وسيلة الانتقال .
    الاهمية الدينية والحضاريه:
    يعتبر الوطن العربي مهبط الديانات السماويه الثلاث : اليهوديه والمسيحيه والإسلام , كان لسماحه العرب وسماحه الإسلام أثر في أختلاط العرب بغيرهم من الشعوب, ومن الناحيه الحضاريه فيعتبر الوطن العربي منبع الحضارات القديمه التى ظهرت على أوديه أنهاره مثل : الحضاره الفرعونيه والحضاره بلاد الرافدين وحضاره بلاد اليمن, نفذت تلك الحضارات ومؤثراتها إلى أوروبا وأسيا مما ساعد على تقدمها.[1]
    الأهمية الاقتصادية
    1- موقع الوطن العربي جعله جسر يربط بين آسيا وإفريقيا واوربا ـ بموارده الهائلة وانتاجه الضخم وسكانه الذين يمثلون 367 مليون نسمه من سكان العالم عام 2012.[2]
    2- موقع الوطن العربى جعله معبرا للتجارة بين الشرق والغرب خلال العصور التاريخية, من أشهر طرقه التجارية (طريق الحرير –طريق الهلال الخصيب ).
    3- يطل الوطن العربى على مسطحات مائية هامة للتجارة ( البحر الابيض ـ البحر الأحمر ـ بحر العرب ) وهى اذرع مائية تتصل بالمحيط الهندي شرقا والمحيط الاطلنطى غربا,وذلك عن طريق ثلاث مضايق وهى :
    أ) مضيق جبل طارق ويصل بين البحر المتوسط والمحيط الاطلنطي وأشهر موانئه (ميناءطنجه )
    ب) قناة السويس وتصل بين البحر المتوسط والبحر الاحمر, ومن أشهر موانئها (ميناء بور سعيد)
    ج) مضيق باب المندب ويصل بين البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي, ومن أشهر موانئه (ميناء عدن)
    د) مضيق هرمز ويصل بين الخليج العربى وخليج عمان , ومن أشهر موانئه (ميناء دبي –ميناء الفجيرة)
    تتحكم هذه المضايق البحرية وقناة السويس فى طرق الملاحة البحرية التى تصل بين (دول الاتحاد الاوروبي) وآسيا (الوسطى وآسيا الكبرى) الغنية بالمحاصيل الزراعية والمواد الخام المعدنية والبترول والغاز الطبيعي.

    زيادة أهمية موقع الوطن العربي بظهور النقل الجوى :
    يقع الوطن العربي فى متوسط جغرافي بالنسبة لقارات العالم القديم والحديث وبذلك يعتبر مركز لمعابر خطوط الطيران العالمية .
    الأهمية الإستراتيجية ( العسكرية).
    يشرف الوطن العربي على بحار وأنهر تجارية هامة , ويتحكم فى مضايق بحرية وممرات مائية لها تاريخا عميقا في الحروب والتجارة , كما انه يمتلك عدد كبير من الجزر والممرات المائية والاخوار.
    ونتيجة لذلك أصبح الوطن العربى فريسة للاستعمار فى العصر الحديث القرن (18) وتقسيمه الى عدة دول تختلف فى مساحتها حصلت جميع الدول على استقلالها عدا أجزاء من فلسطين وخاصة مدينة القدس و المسجد الاقصى المبارك الذي مازال تحت براثن الاحتلال الصهيوني.
    أهمية موقع الوطن العربى ثقافيا :
    أ) للوطن العربي لغة رسمية واحدة وهي ( اللغة العربية الفصحى ).
    ب) أتحاد الثاقفه مع الاقتصاد في الوطن العربي يقوي التجمع الاقتصادي فيصبح قوة كبيرة أفضل بكثير من الاتحاد الاوروبي.
    ج) يبلغ عدد دول الوطن العربي اثنين وعشرون دولة .
    خريطة الوطن العربي الطبيعية
    أولاً : الجبـــــــال
    1 ـ جبال أطلس:
    أ ) توجد فى الشمال الغربى من قارة افريقيا .
    ب) تتكون من سلسلتين من الجبال هما
    أطلس التل شمالاً ، وأطلس الصحراء جنوبا.
    ج) تحصران بينهما مجموعة هضاب أهمها هضبة الشطوط بالجزائر .
    2 ـ مرتفعات البحر الأحمر:
    تمتد على جانبي البجر الأحمر وتعرف فى مصر والسودان باسم جبال البحر الأحمر وهى كثيرة المعادن وتعرف فى شبه الجزيرة العربية باسم ( الحجاز وعسير واليمن) وتتميز بخصوبةالتربة وإمطارها الوفيرة فى اليمن صيفا .
    3 ـ جبال الشام:
    أ ) تمتد على شكل سلاسل متوازية من الشمال الى الجنوب بمحاذاة الساحل الشرقي للبحر المتوسط .
    ب) أهم الجبال الزاوية ـ العلويين ـ جبال لبنان الشرقية والغربية
    ج) تحصران بينهما مجموعة سهول مثل سهل البقاع فى لبنان ويجرى به نهر الليطانى والعاصي وتحصر بينهما وبين البحر المتوسط سهول ساحلية ضيقة
    4 ـ مجموعة الجبال المتفرقة :
    أ) مرتفعات دارفور وكردفان غرب السودان .
    ب) جبال عمان ( الجبال الأخضر ) جنوب شرق شبه الجزيرة بمحاذاة خليج عمان .
    ج) جبال الأحجار جنوب الجزائر .
    د) جبال تبستى والجبل الخضر فى ليبيا .
    ثانياً : الهضاب
    1 ـ هضبة إفريقيا الشمالية :
    ا) تمتد شمال إفريقيا من البحر الأحمر شرقا إلى المحيط الاطلنطى غربا شمالا القارة ومن البحر المتوسط شمالاً حتى وسط إفريقيا جنوبا .
    ب) تنحدر انحداراً تدريجيا نحو الشمال .
    أهم مظاهر التضاريس بها :
    أ ) المنخفضات التى تكثر بها الواحات مثل : الواحات الخارجة والداخلة فى مصر وواحات أخرى بباقي الدول العربية . أمثلة ؟؟
    ب) الأودية الجافة : وتكونت فى العصر المطير ثم جفت وحاليا تستخدم كطرق للمواصلات ويسهل الحصول منها على المياه الجوفية مثل وادي قنا ـ ووادي أسيوط ( مصر( .
    ج ) التكوينات الرملية :
    وهى تجمعات رملية تنتشر فى مساحــات واسعــة فى الصحراء مثل بحر الرمال العظيم بين مصر وليبيا .
    2 ـ مجموعة الهضاب المتصلة فى الجناح الاسيوى:
    تشمل هضبة بادية الشام فى الشمال ـ هضبة نجد بالوسط ـ هضبة حضرموت فى الجنوب .
    أهم مظاهر التضاريس بها :
    أ ) الواحات .
    ب) الأودية الجافة : مثل وادي الرمة فى شبه الجزيرة العربية .
    ج) التكوينات الرملية : الرمال الناعمة فى صحراء الربع الخالي جنوب نجد .
    ثالثاً : السهــــــول
    1 ـالسهولالفيضيةالخصبة :وهىالتىتكونتمنالإرساباتالنهريةمثل :
    أ) سهولنهرالنيل : فىمصروالسودانوتنحدرمنالجنوبالىالشمال .
    ب) سهولدجلةوالفرات : بالعراقوتنحدرمنالشمالالىالجنوب .
    ج) سهولنهرالعاصي : فىسوريا . د) سهولنهرالليطانى : فىلبنان .
    هـ) سهولنهرالأردن : بفلسطينوالأردن . و) سهولنهرىجوباوشيلى : فىالصومال .
    ز) سهولانهارالمغرب : سوسـأمالربيعـملويةوهىقصيرةقليلةالاتساع .
    2 ـالسهولالساحلية :تمتدبجوارسواحلالبحاروالمحيطاتنتيجةإرساباتالأمواج .
    أ) سهولالبحرالمتوسطوالمحيطالاطلنطى .
    مميزاتها،إمطارشتويةـكثيرةالسكانـتربتهاخصبةـسهولةالانتقال .
    ب) سهولالبحرالأحمروالخليجالعربيوخليجعدنوالبحرالعربي .
    مميزاتها،ترتبهارمليةفقيرةـقليلهالسكان ( عدامناطقالتعدين)
    عدمصلاحيةسواحلالبحرالأحمرلقيامالموانيالطبيعيةفىأجزاءكثيرة:
    لقلةتعاريجالساحلوكثرةالشعبالمرجانية .
    كيفساعدتالتضاريسعلىوحدةالوطنالعربى؟
    1- حافظت الجبال على شخصية الوطن العربى وحمته من تسرب العناصر الغير عربية إليه الا بإعداد قليله .
    2- لا تعتبر الجبال عائق فى الانتقال بين دول الوطن العربى لان بها فتحات تساعد على انتقال السكان .
    3- ساعد نهر النيل على انتقال والدين الاسلامى من الشمال الى الجنوب كما ساعدت وديان الصحراء الكبرى قوافل التجار بين مصر والمغرب على نشــر الإسلام في غرب القــارة الافريقية .
    4- ربط البحر المتوسط بين المواني العربية الاسلامية ومواني العالم الخارجي .
    5- استخدم العرب البحر الأحمر في الانتقال بين شواطئ الشرقية والغربية وبين شماله وجنوبه. [3]

    استثماراتالطاقةالشمسيةفيالوطنالعربي :
    يدركالعاملون في مجال الطاقة أن الأراضي العربية هي من أغنى مناطق العالم بالطاقة الشمسية ويتبين ذلك بالمقارنة مع بعض دول العالم الأخرى ولو أخذنا متوسط ما يصل الأرض العربية من طاقة شمسية وهو 5 كيلو واط – ساعة / متر مربع / اليوم و افترضنا أن الخلايا الشمسية بمعامل تحويل 5 % وقمنا بوضع هذه الخلايا الشمسية على مساحة 16000 كيلو متر مربع في صحراء العراق الغربية ( وهذه المساحة تعادل تقريباً مساحة الكويت ) و أصبح بإمكاننا توليد طاقة كهربائية تساوي 10 4 × 400 ميجا واط – ساعة في اليوم ، أي ما يزيد عن خمسة أضعاف ما نحتاجه اليوم وفي حالة فترة الاستهلاك القصوى .
    ومن أهم الأستثمارات للطاقه الشمسيه ( مشروع مدينه مصدر في دوله الامارات – ومشروع مصنع مكه لانتاج الالواح الشمسيه في السعوديه).[4]

    الخاتمة:
    نتمى أن تتوحد الدول العربيه سياسا وأن تنبذ الخلافات جميعها فيما بينها وتزول الحدود السياسيه , وتقوم بتوحيد العمله الاقتصاديه والتعرفه الجمركيه على غرار الاتحاد الأروبي المعاصر , ويستعيد العرب تاريخهم المجيد ومكانتهم العالية المرموقة بين الامم.

    المراجع والمصادر:
    [1]- اسم الكتاب: التراث المسيحي الاسلامي – للكاتبة : ليلى تكلا –دار النشر :الشرق الاوسط 2010
    http://lahodod.blogspot.ae/2012/03/blog-post_1530.html

    [2] جريده المشهد اليمني – أحصائيه 2012 النسخه العربيه التابعه لجامعة الدول العربية .
    http://www.almashhad-alyemeni.com/news26125.html

    [3] جغرافية الوطن العربي. د عبد الرحمن حميده . دار الفكر . دمشق ودارالفكر المعاصر بيروت.
    http://vb.naqaae.eg/naqaae2753

    [4] جغرافية الوطن العربي (دراسةإقليمية تحليلة (تأليف أ.د / محمد إبراهيم حسن, جامعةالإسكندرية-2001 م–الناشر:مؤسسةشباب الجامعة
    http://www.uae7.com/vb/t17745.html

  84. وزارة التربــية و التـــعليم
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي بنين
    مـــــــــــــادة الاقتــــصاد

    بحث بعنوان :

    العرض و الطلب

    عمل الطالب : خليفة سالم عبيد الطنيجي
    الصف : 11 أدبي \2

    الفهرس:

    المقدمة ………………………………………………………………….. 3

    فرضيات و تعاريف ……………………………………………………..3

    قانون العرض و الطلب …………………………………………………4

    العرض …………………………………………………………………. 4

    الطلب ……………………………………………………………………5

    التكاليف و العرض …………………………………………………….. 6

    العرض و الطلب و الأسعار ……………………………………………. 6

    العرض و الطلب و النمو الإقتصادي ………………………………….. 7

    المصادر ………………………………………………………………… 8

    المقدمـــــــــــــــــة :

    في نظرية الاقتصاديات الصغرى، تم تطوير توازن الجزئي للنموذج الاقتصادي العرض والطلب أصلاً مِن قِبل ألفريد مارشال وهو نموذج يُحاولُ وَصْف، وتوضيح وتوقع تغير سعر وكمية السلع المباعة في الأسواق التنافسية. إنّ النموذجَ يقوم فقط أولاً بتقريب وَصْف السوقَ التنافسيةَ بشكل غير كامل.

    يضم هذا النموذج الكثير من النظرياتَ المستعملة من قبل بَعْض الإقتصاديين و يشكل أحد أكثر النماذجِ الأساسيةِ اهمية في بَعْض المَدارِسِ الإقتصاديةِ الحديثةِ،فهو كثير الإستعمال في بناء أساس تشكيلة واسعة من ً النماذج والنظريات إقتصادية أكثرِ تفصيلا. إنّ نظريةَ العرض والطلب مهمُة لفَهْم الكثير من المَدارِسِ الإقتصاديِة لآلية إقتصاد سوق و تفسيرُ الآليةِ التي يتم بها تخصيص المصادر و اتخاذ القرارات .

    فرضيات وتعاريف:

    إنّ نظريةَ العرض والطلبِ تَفترضُ عادة بأنّ الأسواقِ تنافسية جداً. و هذا يُشيرُ ضمناً إلى أنَّ هناك العديد مِنْ المشترين والباعةِ في السوقِ ولا أحد منهم لَهُم القدرةُ للتَأثير على سعرَ البضائع . في العديد مِنْ صفقاتِ الحياةِ الحقيقيةِ، تَفْشلُ الفرضيةَ لأن بَعْض المشترين أَو الباعةِ الفرديينِ أَو مجموعاتِ المشترين أَو الباعةِ لَهُم بما فيه الكفاية القدرةُعلى التأثيرا على الأسعارِ. غالباً ما يستخدم تحليل متطوّر لفَهْم معادلةِ العرض-طلب للبضاعة. على أية حال، تَعْملُ النظريةَ بشكل جيد في الحالاتِ البسيطةِ غير المعقدة.

    الإقتصاد السائد لا يَفترضُ بداهة بأنّ الأسواقِ مفضّلة على الأشكالِ الأخرى مِنْ التنظيمات الإجتماعيةِ. في الحقيقة، يُكرّسُ الكثير من التحليل إلى الحالاتِ التي تدعى ب فشل الأسواقِ التيs تؤدّي إلى تخصيصِ مصادر أقل من المثالية ضمن بعض المعايير. في مثل هذه الحالاتِ، يعمد الإقتصاديون إلى إيجاد سياساتِ لتجنب الهدر؛ مباشرة عن طريق الرقابة الحكوميةِ،أو بشكل غير مباشر عن طريق حث زبائن السوقِ على التَصَرُّف وفق إسلوب متّسق مع الرفاهيةِ المثاليةِ، أَو بخَلْق أسواقِ ضائعة لتَمْكين ايجاد تجارة كفوءةِ جديدة لم تكن موجودة سابقاً. هذا يدرس بالتفصيل في حقلِ الأعمال الجماعية.

    • قانون العرض والطلب:
    أحد القوانين الأساسية في علم الاقتصاد، يؤدي دوراً أساسياً في تحديد الأسعار وتشكل الأسواق، ومن ثمَّ يؤثر ويتأثر بالمنفعة المتحققة والإنتاج والاستهلاك والدخل القومي والنمو الاقتصادي العام.
    تعريف العرض والطلب :
    • العرض: هو كمية السلع أو الخدمات التي يعرضها منتجوها عند كل مستوى مرتقب من الأسعار، في مدة زمنية محددة.
    تسعى كل منشأة إلى تحقيق أكبر كمية من الإنتاج بالحد الأدنى من التكاليف، وذلك عن طريق الكيفية التي تستخدمها لتجميع عوامل الإنتاج ومستلزماته وتسخيرها في العملية الإنتاجية.
    وبافتراض ثبات المستوى التكنولوجي وحجم المنشأة ووضع المنافسين الآخرين والضرائب والإعانات والظروف المناخية السائدة ومستوى التأهيل السائد في الزمن القصير، فإن العلاقة التابعية (العرض/السعر) على منحنى العرض هي علاقة طردية؛ أي بقدر تزايد السعر تتزايد الكمية المعروضة، والعكس أيضاً صحيح.

    الشكل (1) علاقة العرض /السعر
    وهذا واضح من خلال الشكل رقم (1) الآتي: حيث يتجه منحى العرض ارتفاعاً باتجاه اليمين
    ولكن ثمة استثناءات عديدة لقانون العرض، تؤثر في اتجاه هذه العلاقة التابعية، مثل: طبيعة المنافسة، والمدة الزمنية، وطبيعة المنتجات الموسمية، وتغيرات الميول والأذواق، وحجم المنشأة والمستوى التقني، وطبيعة ونوع التكاليف، وتوزع الموارد، والدخل.
    كل هذه العوامل تؤثر في تكاليف الإنتاج، ومن ثمَّ في الأسعار، وأخيراً تؤثر في ربحية المنشأة ووضعها التوازني، الذي يمكنها من الحصول على أعلى الأرباح بأقل التكاليف.
    • الطلب:
    هو كمية السلع أو الخدمات التي يرغب المستهلكون في الحصول عليها عند كل مستوى مرتقب من الأسعار، وذلك في مدة زمنية محدودة. ولذلك يسعى المستهلك إلى تحقيق أكبر قدر من الإشباع والمنفعة عن طريق الكيفية التي يوزع بها دخله للحصول على مختلف السلع والخدمات.

    الشكل (2) علاقة الطلب/السعر
    وبافتراض ثبات الدخل والثروة والميول والأذواق والعادات والتقاليد، فإن العلاقة التابعية (الكمية/سعر) على منحنى الطلب هي علاقة عكسية، أي بقدر تزايد السعر تتناقص الكمية المطلوبة والعكس أيضاً صحيح، وهذا واضح من الشكل رقم (2) حيث يتجه منحنى الطلب إلى أسفل وإلى جهة اليمين.
    وبالتأكيد توجد بعض الاستثناءات لقانون الطلب مثل السلع التفاخرية prestige goods التي يمكن أن يزداد الطلب عليها مع ارتفاع أسعارها، أو في حالة توقعات السعر price expectations حيث يمكن أن تنعكس العلاقة التابعية (كمية/سعر) لأن المستهلكين يتوقعون مزيداً من انخفاض الأسعار، فتنخفض الكمية المطلوبة مع انخفاض الأسعار، أو يتوقعون المزيد من ارتفاع الأسعار فتزداد الكمية المطلوبة مع ارتفاع الأسعار.
    • التكاليف والعرض
    تؤثر تكاليف الإنتاج مباشرة في مقدار العرض من السلع أو الخدمات، وتتنوع تكاليف الإنتاج حسب تنوع وطبيعة النشاط الإنتاجي. وعموماً تقسم النفقات التي تدفعها المنشأة إلى: تكاليف ثابتة وتكاليف متغيرة، غير أن التكلفة التي تؤثر في مقدار العرض تكون غالباً التكلفة المتوسطة أو التكلفة الحدية. ويكون أفضل وضع للمنشأة عندما تتساوى تكلفتها الحدية مع السعر السائد في السوق.
    وعن طريق تفاعل تكاليف الإنتاج مع حجم المنشأة وحجم الطلب وطبيعة المنافسة ومستوى الأسعار السائدة، تستطيع المنشأة أن تحقق وضعها التوازني في مدة زمنية محددة، حيث يمكن لمستوى الإنتاج (العرض) أن يتغير ويتعدل ليتفق وحجم الطلب ومستوى التكاليف، وهذا التوازن يختلف في المدة الطويلة عنه في المدة القصيرة؛ إذ تستطيع المنشأة أن تغير كمية الإنتاج عن طريق التحكم في الكمية المستخدمة من بعض عوامل الإنتاج، في حين أنه في الزمن الطويل تستطيع المنشأة أن تغير كميات عوامل الإنتاج المستخدمة جميعها.
    • العرض والطلب والأسعار

    الشكل (3) السعر التوازني في السوق

    يتحدد السعر في السوق عند نقطة تلاقي قوى العرض الإجمالي (إجمالي العروض الفردية للمنتجين والمستوردين كافة)، مع قوى الطلب الإجمالي (إجمالي طلب المستهلكين من الأفراد والمنشآت والمؤسسات + الصادرات)، في السوق (سوق السلع والخدمات + سوق عوامل الإنتاج)، وعندها تحاول كل منشأة أن تحدد الكمية التي ستنتجها وتبيعها لتحقيق أقصى أرباح ممكنة ويمثل الشكل رقم (3) سعر السوق التوازني للاقتصاد الوطني.
    وتتأثر هذه الأسعار بمجموعة عوامل أهمها:
    1ـ النظام الاقتصادي السائد، ودرجة الحرية الاقتصادية المتوافرة.
    2ـ حالة السوق (منافسة كاملة، منافسة احتكارية، احتكار جزئي، احتكار كامل، أنظمة التجارة الخارجية السائدة، الاتفاقات والتكتلات الاقتصادية الدولية).
    3ـ حالة الاقتصاد السائدة (ازدهار، كساد، تضخم … الخ).
    4ـ مستوى الدخل القومي، التشغيل, البطالة، التدريب والتأهيل، الإنتاجية… وعموماً توجد علاقة تبادلية بين تغيرات الأسعار واستجابات العرض والطلب عليها تُدعى علاقة المرونة السعرية لكل من الطلب والعرض (price elasticity of demand and supply)، وتعني نسبة استجابة تغيرات الكمية المعروضة أو المطلوبة إلى التغيرات النسبية للأسعار، وتتأثر المرونة بعوامل عدة أهمها: درجة أهمية السلعة للمستهلك، ونصيبها في إجمالي دخله، وقابليتها للتخزين، ومدى اعتمادها على العوامل والظروف الطبيعية، والميول والأذواق والمستوى التكنولوجي السائد.
    • العرض والطلب والنمو الاقتصادي:
    يعد العرض والطلب المحركين الأساسيين للنمو الاقتصادي، ويتحقق عبر تفاعل القوى الإجمالية للعرض والطلب على صعيد الاقتصاد القومي، ويتضمن:
    ـ إجمالي المنشآت والشركات والمؤسسات بأنواعها كافة، والتي تقدم سلعاً أو (خدمات + الواردات).
    ـ إجمالي الموارد الاقتصادية المستخدمة في عملية الإنتاج (الموارد البشرية، والبنية التحتية، والعدد والآلات والتجهيزات والأرض والبناء، والتأهيل والتدريب والأنظمة والإجراءات الإدارية المشجعة).
    ـ الاتفاقات والتكتلات الاقتصادية الدولية (فتح الأسواق، تبادل التكنولوجيا والخبرات والمهارات).
    ـ الطلب الكلي لأغراض الاستهلاك أو بدائع الاستثمار.
    ومع تنامي هذه العناصر وتزايدها وتطورها كمياً ونوعياً، فإن إمكانيات الإنتاج تتوسع وهذا يوفرّ احتياجات المجتمع المتنامية، وخاصة الزيادة السنوية في أعداد السكان.
    يضاف إلى ذلك ضرورة تزايد نسب ومعدلات التشغيل في المجتمع، لاستيعاب قوة العمل الجديدة، التي تضاف سنوياً إلى قوة العمل المتوافرة في المجتمع؛ لأن زيادة التشغيل تؤدي إلى زيادة الدخل، ومن ثم إلى زيادة الطلب، والذي يظهر من جديد في توسع أعمال المنشآت والشركات والمؤسسات المختلفة مولداً دورة جديدة من دورات النمو الاقتصادي.

    • المصــادر:
    1) bawaba.khayma.com
    2) الملف-الثامن-الطلب-والعرض-والتوازن.pptx
    3) http://www.arab-ency.com › المجلد الثالث عشر › العلوم القانونية والاقتصادية

  85. وزارة التربــية و التـــعليم
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي بنين
    مـــــــــــــادة الاقتــــصاد

    بحث بعنوان :

    العرض و الطلب

    عمل الطالب : سعيد عبدالله محمد الخيال
    الصف : 11 أدبي \2

    الفهرس:

    المقدمة ………………………………………………………………….. 3

    فرضيات و تعاريف ……………………………………………………..3

    قانون العرض و الطلب …………………………………………………4

    العرض …………………………………………………………………. 4

    الطلب ……………………………………………………………………5

    التكاليف و العرض …………………………………………………….. 6

    العرض و الطلب و الأسعار ……………………………………………. 6

    العرض و الطلب و النمو الإقتصادي ………………………………….. 7

    المصادر ………………………………………………………………… 8

    المقدمـــــــــــــــــة :

    في نظرية الاقتصاديات الصغرى، تم تطوير توازن الجزئي للنموذج الاقتصادي العرض والطلب أصلاً مِن قِبل ألفريد مارشال وهو نموذج يُحاولُ وَصْف، وتوضيح وتوقع تغير سعر وكمية السلع المباعة في الأسواق التنافسية. إنّ النموذجَ يقوم فقط أولاً بتقريب وَصْف السوقَ التنافسيةَ بشكل غير كامل.

    يضم هذا النموذج الكثير من النظرياتَ المستعملة من قبل بَعْض الإقتصاديين و يشكل أحد أكثر النماذجِ الأساسيةِ اهمية في بَعْض المَدارِسِ الإقتصاديةِ الحديثةِ،فهو كثير الإستعمال في بناء أساس تشكيلة واسعة من ً النماذج والنظريات إقتصادية أكثرِ تفصيلا. إنّ نظريةَ العرض والطلب مهمُة لفَهْم الكثير من المَدارِسِ الإقتصاديِة لآلية إقتصاد سوق و تفسيرُ الآليةِ التي يتم بها تخصيص المصادر و اتخاذ القرارات .

    فرضيات وتعاريف:

    إنّ نظريةَ العرض والطلبِ تَفترضُ عادة بأنّ الأسواقِ تنافسية جداً. و هذا يُشيرُ ضمناً إلى أنَّ هناك العديد مِنْ المشترين والباعةِ في السوقِ ولا أحد منهم لَهُم القدرةُ للتَأثير على سعرَ البضائع . في العديد مِنْ صفقاتِ الحياةِ الحقيقيةِ، تَفْشلُ الفرضيةَ لأن بَعْض المشترين أَو الباعةِ الفرديينِ أَو مجموعاتِ المشترين أَو الباعةِ لَهُم بما فيه الكفاية القدرةُعلى التأثيرا على الأسعارِ. غالباً ما يستخدم تحليل متطوّر لفَهْم معادلةِ العرض-طلب للبضاعة. على أية حال، تَعْملُ النظريةَ بشكل جيد في الحالاتِ البسيطةِ غير المعقدة.

    الإقتصاد السائد لا يَفترضُ بداهة بأنّ الأسواقِ مفضّلة على الأشكالِ الأخرى مِنْ التنظيمات الإجتماعيةِ. في الحقيقة، يُكرّسُ الكثير من التحليل إلى الحالاتِ التي تدعى ب فشل الأسواقِ التيs تؤدّي إلى تخصيصِ مصادر أقل من المثالية ضمن بعض المعايير. في مثل هذه الحالاتِ، يعمد الإقتصاديون إلى إيجاد سياساتِ لتجنب الهدر؛ مباشرة عن طريق الرقابة الحكوميةِ،أو بشكل غير مباشر عن طريق حث زبائن السوقِ على التَصَرُّف وفق إسلوب متّسق مع الرفاهيةِ المثاليةِ، أَو بخَلْق أسواقِ ضائعة لتَمْكين ايجاد تجارة كفوءةِ جديدة لم تكن موجودة سابقاً. هذا يدرس بالتفصيل في حقلِ الأعمال الجماعية.

    • قانون العرض والطلب:
    أحد القوانين الأساسية في علم الاقتصاد، يؤدي دوراً أساسياً في تحديد الأسعار وتشكل الأسواق، ومن ثمَّ يؤثر ويتأثر بالمنفعة المتحققة والإنتاج والاستهلاك والدخل القومي والنمو الاقتصادي العام.
    تعريف العرض والطلب :
    • العرض: هو كمية السلع أو الخدمات التي يعرضها منتجوها عند كل مستوى مرتقب من الأسعار، في مدة زمنية محددة.
    تسعى كل منشأة إلى تحقيق أكبر كمية من الإنتاج بالحد الأدنى من التكاليف، وذلك عن طريق الكيفية التي تستخدمها لتجميع عوامل الإنتاج ومستلزماته وتسخيرها في العملية الإنتاجية.
    وبافتراض ثبات المستوى التكنولوجي وحجم المنشأة ووضع المنافسين الآخرين والضرائب والإعانات والظروف المناخية السائدة ومستوى التأهيل السائد في الزمن القصير، فإن العلاقة التابعية (العرض/السعر) على منحنى العرض هي علاقة طردية؛ أي بقدر تزايد السعر تتزايد الكمية المعروضة، والعكس أيضاً صحيح.

    الشكل (1) علاقة العرض /السعر
    وهذا واضح من خلال الشكل رقم (1) الآتي: حيث يتجه منحى العرض ارتفاعاً باتجاه اليمين
    ولكن ثمة استثناءات عديدة لقانون العرض، تؤثر في اتجاه هذه العلاقة التابعية، مثل: طبيعة المنافسة، والمدة الزمنية، وطبيعة المنتجات الموسمية، وتغيرات الميول والأذواق، وحجم المنشأة والمستوى التقني، وطبيعة ونوع التكاليف، وتوزع الموارد، والدخل.
    كل هذه العوامل تؤثر في تكاليف الإنتاج، ومن ثمَّ في الأسعار، وأخيراً تؤثر في ربحية المنشأة ووضعها التوازني، الذي يمكنها من الحصول على أعلى الأرباح بأقل التكاليف.
    • الطلب:
    هو كمية السلع أو الخدمات التي يرغب المستهلكون في الحصول عليها عند كل مستوى مرتقب من الأسعار، وذلك في مدة زمنية محدودة. ولذلك يسعى المستهلك إلى تحقيق أكبر قدر من الإشباع والمنفعة عن طريق الكيفية التي يوزع بها دخله للحصول على مختلف السلع والخدمات.

    الشكل (2) علاقة الطلب/السعر
    وبافتراض ثبات الدخل والثروة والميول والأذواق والعادات والتقاليد، فإن العلاقة التابعية (الكمية/سعر) على منحنى الطلب هي علاقة عكسية، أي بقدر تزايد السعر تتناقص الكمية المطلوبة والعكس أيضاً صحيح، وهذا واضح من الشكل رقم (2) حيث يتجه منحنى الطلب إلى أسفل وإلى جهة اليمين.
    وبالتأكيد توجد بعض الاستثناءات لقانون الطلب مثل السلع التفاخرية prestige goods التي يمكن أن يزداد الطلب عليها مع ارتفاع أسعارها، أو في حالة توقعات السعر price expectations حيث يمكن أن تنعكس العلاقة التابعية (كمية/سعر) لأن المستهلكين يتوقعون مزيداً من انخفاض الأسعار، فتنخفض الكمية المطلوبة مع انخفاض الأسعار، أو يتوقعون المزيد من ارتفاع الأسعار فتزداد الكمية المطلوبة مع ارتفاع الأسعار.
    • التكاليف والعرض
    تؤثر تكاليف الإنتاج مباشرة في مقدار العرض من السلع أو الخدمات، وتتنوع تكاليف الإنتاج حسب تنوع وطبيعة النشاط الإنتاجي. وعموماً تقسم النفقات التي تدفعها المنشأة إلى: تكاليف ثابتة وتكاليف متغيرة، غير أن التكلفة التي تؤثر في مقدار العرض تكون غالباً التكلفة المتوسطة أو التكلفة الحدية. ويكون أفضل وضع للمنشأة عندما تتساوى تكلفتها الحدية مع السعر السائد في السوق.
    وعن طريق تفاعل تكاليف الإنتاج مع حجم المنشأة وحجم الطلب وطبيعة المنافسة ومستوى الأسعار السائدة، تستطيع المنشأة أن تحقق وضعها التوازني في مدة زمنية محددة، حيث يمكن لمستوى الإنتاج (العرض) أن يتغير ويتعدل ليتفق وحجم الطلب ومستوى التكاليف، وهذا التوازن يختلف في المدة الطويلة عنه في المدة القصيرة؛ إذ تستطيع المنشأة أن تغير كمية الإنتاج عن طريق التحكم في الكمية المستخدمة من بعض عوامل الإنتاج، في حين أنه في الزمن الطويل تستطيع المنشأة أن تغير كميات عوامل الإنتاج المستخدمة جميعها.
    • العرض والطلب والأسعار

    الشكل (3) السعر التوازني في السوق

    يتحدد السعر في السوق عند نقطة تلاقي قوى العرض الإجمالي (إجمالي العروض الفردية للمنتجين والمستوردين كافة)، مع قوى الطلب الإجمالي (إجمالي طلب المستهلكين من الأفراد والمنشآت والمؤسسات + الصادرات)، في السوق (سوق السلع والخدمات + سوق عوامل الإنتاج)، وعندها تحاول كل منشأة أن تحدد الكمية التي ستنتجها وتبيعها لتحقيق أقصى أرباح ممكنة ويمثل الشكل رقم (3) سعر السوق التوازني للاقتصاد الوطني.
    وتتأثر هذه الأسعار بمجموعة عوامل أهمها:
    1ـ النظام الاقتصادي السائد، ودرجة الحرية الاقتصادية المتوافرة.
    2ـ حالة السوق (منافسة كاملة، منافسة احتكارية، احتكار جزئي، احتكار كامل، أنظمة التجارة الخارجية السائدة، الاتفاقات والتكتلات الاقتصادية الدولية).
    3ـ حالة الاقتصاد السائدة (ازدهار، كساد، تضخم … الخ).
    4ـ مستوى الدخل القومي، التشغيل, البطالة، التدريب والتأهيل، الإنتاجية… وعموماً توجد علاقة تبادلية بين تغيرات الأسعار واستجابات العرض والطلب عليها تُدعى علاقة المرونة السعرية لكل من الطلب والعرض (price elasticity of demand and supply)، وتعني نسبة استجابة تغيرات الكمية المعروضة أو المطلوبة إلى التغيرات النسبية للأسعار، وتتأثر المرونة بعوامل عدة أهمها: درجة أهمية السلعة للمستهلك، ونصيبها في إجمالي دخله، وقابليتها للتخزين، ومدى اعتمادها على العوامل والظروف الطبيعية، والميول والأذواق والمستوى التكنولوجي السائد.
    • العرض والطلب والنمو الاقتصادي:
    يعد العرض والطلب المحركين الأساسيين للنمو الاقتصادي، ويتحقق عبر تفاعل القوى الإجمالية للعرض والطلب على صعيد الاقتصاد القومي، ويتضمن:
    ـ إجمالي المنشآت والشركات والمؤسسات بأنواعها كافة، والتي تقدم سلعاً أو (خدمات + الواردات).
    ـ إجمالي الموارد الاقتصادية المستخدمة في عملية الإنتاج (الموارد البشرية، والبنية التحتية، والعدد والآلات والتجهيزات والأرض والبناء، والتأهيل والتدريب والأنظمة والإجراءات الإدارية المشجعة).
    ـ الاتفاقات والتكتلات الاقتصادية الدولية (فتح الأسواق، تبادل التكنولوجيا والخبرات والمهارات).
    ـ الطلب الكلي لأغراض الاستهلاك أو بدائع الاستثمار.
    ومع تنامي هذه العناصر وتزايدها وتطورها كمياً ونوعياً، فإن إمكانيات الإنتاج تتوسع وهذا يوفرّ احتياجات المجتمع المتنامية، وخاصة الزيادة السنوية في أعداد السكان.
    يضاف إلى ذلك ضرورة تزايد نسب ومعدلات التشغيل في المجتمع، لاستيعاب قوة العمل الجديدة، التي تضاف سنوياً إلى قوة العمل المتوافرة في المجتمع؛ لأن زيادة التشغيل تؤدي إلى زيادة الدخل، ومن ثم إلى زيادة الطلب، والذي يظهر من جديد في توسع أعمال المنشآت والشركات والمؤسسات المختلفة مولداً دورة جديدة من دورات النمو الاقتصادي.

    • المصــادر:
    1) bawaba.khayma.com
    2) الملف-الثامن-الطلب-والعرض-والتوازن.pptx
    3) http://www.arab-ency.com › المجلد الثالث عشر › العلوم القانونية والاقتصادية

  86. الاسم : علي ربيع سيف عبيد راشد الصريدي
    الصف : الحادي عشــــ((2))ـــر
    تقرير عن :النقود
    ——————————————[ اڷمقڍمة ]———-

    بعد أن كان تبادل السلع يتم بالمقايضة بين الناس لتلبية حاجاتهم أصبح الآن التعامل بين الناس يتم عن طريق النقود والنقود عبارة عن سك القطع النقدية الفضية أو الذهبية وقد اكتسب سك العملة النقدية إتفاقا كبيرا خلال العصور فتم تحديد أوزان النقود بدقة وحدد عيارها من حيث الفضة والذهب الموجود فيها ولكن النقود ليست قطع معدنية فقط بل هنالك الأوراق النقدية ولكن ما وظائف النقود وما هي أهميتها كل هذا سوف نحاول أن نذكره ولو بشيء من التفصيل في هذا البحث

    {[ وظائف النقود ]}

    تبين لنا من تطور نشأة النقود أنها جاءت للقضاء على صعوبات المقايضة من ناحية، ولتيسير عمليات التبادل التي زاد حجمها زيادة كبيرة من ناحية أخرى، ومن خلال هذا التطور الذي كان يأتي دائماً لكي يلبي حاجات المجتمع يمكن جمع وظائف النقود في قسمين:

    * الوظائف الأساسية.

    * الوظائف الثانوية أو المشتقة من الوظائف الأساسية

    وهناك وظيفتان أساسيتان للنقود:

    * هي وسيط للتبادل.
    * هي مقياس مشترك للقيمة.

    وثلاث وظائف ثانوية أو مشتقة وهي:

    * تستخدم كمستودع للقيمة.
    * تستخدم كمعيار للمدفوعات الآجلة.
    * تستخدم كاحتياط لقروض البنوك.

    (أ) النقود كوسيط للتبادل:
    كانت صعوبات المقايضة سبباً في ظهور هذه الوظيفة، ولذلك تعتبر أقدم وظيفة للنقود هي قياسها كوسيط للتبادل، فهي وسيلة لنقل ملكية السلع والخدمات من طرف إلى طرف وبالتالي فهي (قوة شرائية) تسهّل التبادل بين طرفين دون الحاجة إلى البحث عن طرف ثالث على أساس أن أداة التبادل هذه تحظى بالقبول العام، وتمكن من حصول (تقسيم العمل) حتى تتحقق نتائج التبادل بصورة طبيعية متواصلة.

    (ب) النقود كمقياس مشترك للقيمة:
    الوظيفة للنقود استخدامها لقياس قيم السلع والخدمات ونسبة قيمة كل سلعة إلى غيرها من السلع. وفي هذه الحالة تصبح النقود معدلاً للاستبدال وخاصة بين السلع الكبيرة الحجم التي يصعب تجزئتها إلى وحدات صغيرة دون أن تفقد قيمتها. ومن هذه الوظيفة اشتقت وظيفة فرعية هي استخدامها كوحدة للتحاسب فالوحدة النقدية لأي دولة هي وحدة تقاس بها قيم السلع والخدمات في المجتمع. فإذا كان يمكن مبادلة آلة معينة بعشرين طن من الحنطة وكان ثمن الحنطة عشرين ديناراً، فإن هذا يعني أن ثمن الآلة 400 دينار، وفي حالة تواجد النقود ليس من الضروري أن يكون كل طرف محتاجاً لسلعة الآخر، وإنما يكفي تقديم النقود للحصول على السلعة وهكذا قضت هذه الوظيفة على صعوبات المقايضة التي كانت تقتضي ضرورة وجود اتفاق مزدوج للحاجات بين الطرفين، كما يسّرت حسابات التكاليف النسبية للمشروعات البدائل في الإنتاج وكل ما يتصل بالإنتاج من حسابات أخرى، وكذلك لتوزيع الأرباح، وتظهر أهمية هذه الوظيفة كلما كانت الوحدة النقدية ثابتة القيمة نسبيا.

    (ج) النقود كمستودع للقيمة:
    ليس من الضروري لمن يحصل على النقود أن يقوم بإنفاقها في الحال ولكن الذي يحدث عملياً أن الفرد ينفق جزء ويدّخر جزء آخر ليقوم بالشراء في فترات لاحقة، وطالما أن الفرد لا يحتفظ بالنقود لذاتها وإنما بقصد إنفاقها في فترات لاحقة، أو لمقابلة احتياجات طارئة، فإن النقود في هذه الحالة تقوم بوظيفة مخزن للقيمة، خاصة وأنها تتميز بسهولة حفظها، كما أنها تجنّب الفرد تكاليف التخزين والحراسة، فضلاً عن أن حفظ السلع لفترات طويلة قد يعرضها للتلف.
    ولكن يشترط لكي تؤدي النقود هذه الوظيفة على الوجه الأكمل، أن تحتفظ بقيمتها النسبية لفترة طويلة، وهذا يعني الثبات النسبي لكل من العرض والطلب حتى يظل مستوى الأثمان ثابتاً. ولكن قيام الحرب العالمية الأولى وما تلاها من أحداث أدى إلى الارتفاع المطرد لأثمان السلع والخدمات مما ترتب عليه انخفاض قيمة النقود.
    وفي مواجهة ذلك لجأ الأفراد إلى الاحتفاظ بالقيمة في صورة أسهم وسندات وبعض السلع المعمرة كالعقارات وغيرها. ومن مزايا الاحتفاظ بالقيمة في هذا الشكل أنه يدرّ عائداً لصاحبه في صورة ربح أو فائدة أو ريع، فضلاً عمّا تحققه من أرباح رأسمالية إذا ما ارتفعت الأسعار ولكنها من ناحية أخرى قد تحقق له خسائر رأسمالية إذا انخفضت الأسعار. ومع ذلك قد يفضل الأفراد الاحتفاظ بالقيمة في صورة نقود لأنها تعتبر أصل كامل السيولة خاصة وأن هناك دوافع تقتضي الاحتفاظ بالقيمة في هذا الشكل منها دافع المعاملات ودافع الاحتياط ودافع المضاربة.

    تآبع –>

    ————————————— [ اڷخاتمة ]———–

    من دراستنا لماهية النقود ووظيفتها يمكن أن نلخص بالتعريف التالي، النقود: هي الشيء الذي يلقى قبولاً عاماً في التداول، وتستخدم وسيطاً للتبادل ومقياساً للقيم ومستودعاً لها، كما تستخدم وسيلة للمدفوعات الآجلة واحتياطي لقروض البنك، أي أنها مجموعة وظائفها التي ذكرناها . فإذا وافقنا على هذا القول فإننا نكون قد أكّدنا بأن أي شيء يقوم بوظيفة النقود يكون بالفعل نقوداً، أي أن العملة المسكوكة الذهبية والفضية والأوراق التي تصدرها الحكومة، والأوراق التي تصدرها البنوك والشيكات، وكمبيالات التبادل وحتى السندات (بحسب اعتبارها نقود) ولو أنها كلها لا تؤدي وظائف النقود بذات المستوى والكفاءة. وأفضل أنواع النقود هو الذي يستطيع أن يؤدي وظائفها على أتم وجه، أي أن يتمتع بصفة القبول العام بحرية تامة، وهنا يمكن القول أن العملة ذات القيمة الموجودة فيها (كالعملة الذهبية والفضية) هي أكثر أنواع النقود قبولاً، وتليها العملات التي تتمتع بثقة الجمهور أكثر من غيرها لأسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية، وهكذا حتى نهاية سلسلة أدوات التبادل التي يمكن أن تدخل ضمن تعريف النقود. وايضا تعرفنا على النقود الاسلاميه واهميتها .

    أرجو أن ينال البحث على رضائكِ ]

    —————————————-[ المراجع و المصادر ]—-

    1) كتاب الاقتصاد , ص 71 ,73

    2) http://djelfa.info/vb/showthread.php?t=73129
    +
    http://www.saaid.net/Doat/hasn/76.htm

    3) صندوق النقد الدولي , دافيد دريسكول , نُشر هذا البحث في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجريدة الأولى الاقتصادية التي تصدر في دولة الكويت على أربع حلقات: ( الأعداد 143 – 146، من 19/8/1996 وحتى 9/9/1996 )

    4) http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%82%D9%88%D8%AF

  87. دولة الامارات العربية المتحدة
    منطقة راس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للتعليم الاساسي و الثانوي الثانوية

    بحث بعنوان :

    اهمية الموقع الجغرافي للوطن العربي

    الطالب : احمد علي راشد سعيد
    الصف : الثاني عشر \ادبي

    الفهـــــــرس:

    المقدمة :
    صفحة رقم: 2

    اهمية الوطن العربي :
    صفحة رقم: 2
    الاهمية الاقتصادية:
    صفحة رقم: 2
    أهمية النقل الجوي :
    صفحة رقم: 3
    الاهمية الاستراتيجية:
    صفحة رقم: 3
    الاهمية الثقافيــــــة:
    صفحة رقم: 3
    اهمية التضاريس الطبيعيــــــــة:
    صفحة رقم: 4-5
    اهمية الطاقة البديلة:
    صفحة رقم: 6
    المراجع والمصادر:
    صفحة رقم: 7

    المقدمة :

    يمتد الوطن العربي بين درجتي عرض 2 جنوبي ، 37 شمالا أي نحو 39 درجة عرضية كذلك يقع الوطن العربي في منطقة التقاء العالم القديم ، وتلقى عنده وخلاله البحار الدافئة بالبحار المعتلة وما ورائها من باردة ومن ثم فهو وسط أيضا بين البحار ، فهناك المحيط الهندي الذي يمتد بذراعه البحر الأحمر والخليج العربي ، هذان الذراعان يمتدان إلى الشمال ، ولكنهما لا يتصلان بالبحر المتوسط ، وعلى هذا الأساس اضطرت المواصلات العالمية إلى عبور هذا الوطن واضطر العابرون إلى تغيير وسيلة الانتقال.

    اهمية الوطن العربي
    يعتبر الوطن العربي مهبط الديانات السماوية الثلاث : اليهوديه والمسيحيه والإسلام , كان لسماحه العرب وسماحه الإسلام أثر في أختلاط العرب بغيرهم من الشعوب, ومن الناحيه الحضاريه فيعتبر الوطن العربي منبع الحضارات القديمه التى ظهرت على أوديه أنهاره مثل : الحضاره الفرعونيه والحضاره بلاد الرافدين وحضاره بلاد اليمن, نفذت تلك الحضارات ومؤثراتها إلى أوروبا وأسيا مما ساعد على تقدمها.[1]

    الأهمية الاقتصادية
    1- موقع الوطن العربي جعله جسر يربط بين آسيا وإفريقيا واوربا ـ بموارده الهائلة وانتاجه الضخم وسكانه الذين يمثلون 367 مليون نسمه من سكان العالم عام 2012. [2]
    2- موقع الوطن العربى جعله معبرا للتجارة بين الشرق والغرب خلال العصور التاريخية, من أشهر طرقه التجارية (طريق الحرير – طريق الهلال الخصيب ) .
    3- يطل الوطن العربى على مسطحات مائية هامة للتجارة ( البحر الابيض ـ البحر الأحمر ـ بحر العرب ) وهى اذرع مائية تتصل بالمحيط الهندي شرقا والمحيط الاطلنطى غربا,وذلك عن طريق ثلاث مضايق وهى :
    أ) مضيق جبل طارق ويصل بين البحر المتوسط والمحيط الاطلنطي وأشهر موانئه (ميناء طنجه )
    ب) قناة السويس وتصل بين البحر المتوسط والبحر الاحمر, ومن أشهر موانئها (ميناء بور سعيد)
    ج) مضيق باب المندب ويصل بين البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي, ومن أشهر موانئه (ميناء عدن)
    د) مضيق هرمز ويصل بين الخليج العربى وخليج عمان , ومن أشهر موانئه (ميناء دبي – ميناء الفجيرة)
    تتحكم هذه المضايق البحرية وقناة السويس فى طرق الملاحة البحرية التى تصل بين (دول الاتحاد الاوروبي) وآسيا (الوسطى وآسيا الكبرى) الغنية بالمحاصيل الزراعية والمواد الخام المعدنية والبترول والغاز الطبيعي
    زيادة أهمية موقع الوطن العربي بظهور النقل الجوى :
    يقع الوطن العربي فى متوسط جغرافي بالنسبة لقارات العالم القديم والحديث وبذلك يعتبر مركز لمعابر خطوط الطيران العالمية .
    الأهمية الإستراتيجية ( العسكرية).
    يشرف الوطن العربي على بحار وأنهر تجارية هامة , ويتحكم فى مضايق بحرية وممرات مائية لها تاريخا عميقا في الحروب والتجارة , كما انه يمتلك عدد كبير من الجزر والممرات المائية والاخوار.
    ونتيجة لذلك أصبح الوطن العربى فريسة للاستعمار فى العصر الحديث القرن (18) وتقسيمه الى عدة دول تختلف فى مساحتها حصلت جميع الدول على استقلالها عدا أجزاء من فلسطين وخاصة مدينة القدس و المسجد الاقصى المبارك الذي مازال تحت براثن الاحتلال الصهيوني.
    أهمية موقع الوطن العربى ثقافيا :
    أ) للوطن العربي لغة رسمية واحدة وهي ( اللغة العربية الفصحى ).
    ب) أتحاد الثاقفه مع الاقتصاد في الوطن العربي يقوي التجمع الاقتصادي فيصبح قوة كبيرة أفضل بكثير من الاتحاد الاوروبي.
    ج) يبلغ عدد دول الوطن العربي اثنين وعشرون دولة .
    خريطة الوطن العربي الطبيعية
    أولاً : الجبـــــــال
    1 ـ جبال أطلس:
    أ ) توجد فى الشمال الغربى من قارة افريقيا .
    ب) تتكون من سلسلتين من الجبال هما
    أطلس التل شمالاً ، وأطلس الصحراء جنوبا.
    ج) تحصران بينهما مجموعة هضاب أهمها هضبة الشطوط بالجزائر .
    2 ـ مرتفعات البحر الأحمر:
    تمتد على جانبي البجر الأحمر وتعرف فى مصر والسودان باسم جبال البحر الأحمر وهى كثيرة المعادن وتعرف فى شبه الجزيرة العربية باسم ( الحجاز وعسير واليمن) وتتميز بخصوبة التربة وإمطارها الوفيرة فى اليمن صيفا .
    3 ـ جبال الشام:
    أ ) تمتد على شكل سلاسل متوازية من الشمال الى الجنوب بمحاذاة الساحل الشرقي للبحر المتوسط .
    ب) أهم الجبال الزاوية ـ العلويين ـ جبال لبنان الشرقية والغربية
    ج) تحصران بينهما مجموعة سهول مثل سهل البقاع فى لبنان ويجرى به نهر الليطانى والعاصي وتحصر بينهما وبين البحر المتوسط سهول ساحلية ضيقة
    4 ـ مجموعة الجبال المتفرقة :
    أ) مرتفعات دارفور وكردفان غرب السودان .
    ب) جبال عمان ( الجبال الأخضر ) جنوب شرق شبه الجزيرة بمحاذاة خليج عمان .
    ج) جبال الأحجار جنوب الجزائر .
    د) جبال تبستى والجبل الخضر فى ليبيا .
    ثانياً : الهضاب
    1 ـ هضبة إفريقيا الشمالية :
    ا) تمتد شمال إفريقيا من البحر الأحمر شرقا إلى المحيط الاطلنطى غربا شمالا القارة ومن البحر المتوسط شمالاً حتى وسط إفريقيا جنوبا .
    ب) تنحدر انحداراً تدريجيا نحو الشمال .
    أهم مظاهر التضاريس بها :
    أ ) المنخفضات التى تكثر بها الواحات مثل : الواحات الخارجة والداخلة فى مصر وواحات أخرى بباقي الدول العربية . أمثلة ؟؟
    ب) الأودية الجافة : وتكونت فى العصر المطير ثم جفت وحاليا تستخدم كطرق للمواصلات ويسهل الحصول منها على المياه الجوفية مثل وادي قنا ـ ووادي أسيوط ( مصر( .
    ج ) التكوينات الرملية :
    وهى تجمعات رملية تنتشر فى مساحــات واسعــة فى الصحراء مثل بحر الرمال العظيم بين مصر وليبيا .
    2 ـ مجموعة الهضاب المتصلة فى الجناح الاسيوى:
    تشمل هضبة بادية الشام فى الشمال ـ هضبة نجد بالوسط ـ هضبة حضرموت فى الجنوب .
    أهم مظاهر التضاريس بها :
    أ ) الواحات .
    ب) الأودية الجافة : مثل وادي الرمة فى شبه الجزيرة العربية .
    ج) التكوينات الرملية : الرمال الناعمة فى صحراء الربع الخالي جنوب نجد .
    ثالثاً : السهــــــول
    1 ـ السهول الفيضية الخصبة : وهى التى تكونت من الإرسابات النهرية مثل :
    أ) سهول نهر النيل : فى مصر والسودان وتنحدر من الجنوب الى الشمال .
    ب) سهول دجلة والفرات : بالعراق وتنحدر من الشمال الى الجنوب .
    ج) سهول نهر العاصي : فى سوريا . د) سهول نهر الليطانى : فى لبنان .
    هـ) سهول نهر الأردن : بفلسطين والأردن . و) سهول نهرى جوبا وشيلى : فى الصومال .
    ز) سهول انهار المغرب : سوس ـ أم الربيع ـ ملوية وهى قصيرة قليلة الاتساع .
    2 ـ السهول الساحلية : تمتد بجوار سواحل البحار والمحيطات نتيجة إرسابات الأمواج .
    أ) سهول البحر المتوسط والمحيط الاطلنطى .
    مميزاتها ، إمطار شتوية ـ كثيرة السكان ـ تربتها خصبة ـ سهولة الانتقال .
    ب) سهول البحر الأحمر والخليج العربي وخليج عدن والبحر العربي .
    مميزاتها ، ترتبها رملية فقيرة ـ قليله السكان ( عدا مناطق التعدين)
    عدم صلاحية سواحل البحر الأحمر لقيام المواني الطبيعية فى أجزاء كثيرة:
    لقلة تعاريج الساحل وكثرة الشعب المرجانية .
    كيف ساعدت التضاريس على وحدة الوطن العربى ؟
    1- حافظت الجبال على شخصية الوطن العربى وحمته من تسرب العناصر الغير عربية إليه الا بإعداد قليله .
    2- لا تعتبر الجبال عائق فى الانتقال بين دول الوطن العربى لان بها فتحات تساعد على انتقال السكان .
    3- ساعد نهر النيل على انتقال والدين الاسلامى من الشمال الى الجنوب كما ساعدت وديان الصحراء الكبرى قوافل التجار بين مصر والمغرب على نشــر الإسلام في غرب القــارة الافريقية .
    4- ربط البحر المتوسط بين المواني العربية الاسلامية ومواني العالم الخارجي .
    5- استخدم العرب البحر الأحمر في الانتقال بين شواطئ الشرقية والغربية وبين شماله وجنوبه. [3]

    استثمارات الطاقة الشمسية في الوطن العربي :
    يدرك العاملون في مجال الطاقة أن الأراضي العربية هي من أغنى مناطق العالم بالطاقة الشمسية ويتبين ذلك بالمقارنة مع بعض دول العالم الأخرى ولو أخذنا متوسط ما يصل الأرض العربية من طاقة شمسية وهو 5 كيلو واط – ساعة / متر مربع / اليوم و افترضنا أن الخلايا الشمسية بمعامل تحويل 5 % وقمنا بوضع هذه الخلايا الشمسية على مساحة 16000 كيلو متر مربع في صحراء العراق الغربية ( وهذه المساحة تعادل تقريباً مساحة الكويت ) و أصبح بإمكاننا توليد طاقة كهربائية تساوي 10 4 × 400 ميجا واط – ساعة في اليوم ، أي ما يزيد عن خمسة أضعاف ما نحتاجه اليوم وفي حالة فترة الاستهلاك القصوى .
    ومن أهم الأستثمارات للطاقه الشمسيه ( مشروع مدينه مصدر في دوله الامارات – ومشروع مصنع مكه لانتاج الالواح الشمسيه في السعوديه). [4]

    الخاتمة:
    ننتمى أن تتوحد الدول العربيه سياسا وأن تنبذ الخلافات جميعها فيما بينها وتزول الحدود السياسية , وتقوم بتوحيد العملة الاقتصاديه والتعرفة الجمركية على غرار الاتحاد الأروبي المعاصر , ويستعيد العرب تاريخهم المجيد ومكانتهم العالية المرموقة بين الامم

    المصادر و المراجع
    .
    [1]- اسم الكتاب: التراث المسيحي الاسلامي – للكاتبة : ليلى تكلا – دار النشر :الشرق الاوسط 2010
    http://lahodod.blogspot.ae/2012/03/blog-post_1530.html

    [2] جريده المشهد اليمني – أحصائيه 2012 النسخه العربيه التابعه لجامعة الدول العربية .
    http://www.almashhad-alyemeni.com/news26125.html

    [3] جغرافية الوطن العربي. د عبد الرحمن حميده . دار الفكر . دمشق ودار الفكر المعاصر بيروت.
    http://vb.naqaae.eg/naqaae2753

    [4] جغرافية الوطن العربي (دراسة إقليمية تحليلة (تأليف أ.د / محمد إبراهيم حسن, جامعة الإسكندرية -2001 م – الناشر: مؤسسة شباب الجامعة
    http://www.uae7.com/vb/t17745.html

  88. دولة الإمارات العر بية المتحدة منطقة رأس الخيمة التعليمية
    وزارة التربية والتعليم مدرسة مسافي الثانوية للبنين
    بحث الإقتصاد
    العوامل المؤثرة في العرض
    إسم الطالب: عمار محمد راشد العبودي.
    الصف : الحادي عشر أدبي 2).
    الأستاذ: السيد قطب.
    الفهرس
    المقدمة—————————————————3
    أهم العوامل المؤثرة في الكمية المعروضة——————–4
    العوامل المؤثرة على العرض أسعار الرعاية الصحيةوالخدمات9
    المصادر والمراجع—————————————13
    المقدمة
    يمثل العرض الجانب الآخر من السوق، حيث يقوم المنتج بإنتاج وبيع السلع والخدمات المختلفة. فعند كل سعر محتمل للسلعة التي ينوي المنتج عرضها، نجد هناك كمية معينة سيقوم المنتج بعرضها وبيعها وهذا ما يسمى بجدول العرض.
    جدول العرض: وهو عبارة عن جدول يوضح الكميات المختلفة من السلعة التي يرغب ويستطيع المنتج إنتاجها وبيعها خلال فترة زمنية معينة.
    قانون العرض
    ينص قانون العرض على أنه وبافتراض بقاء الأشياء الأخرى على حالها، فإن العلاقة بين سعر السلعة والكمية المعروضة منها هي علاقة طردية.
    منحنى عرض السوق
    منحنى العرض السابق هو منحنى العرض الخاص بمنتج واحد فقط لسلعة معينة خلال فترة زمنية محددة. ويمكن الحصول على منحنى عرض السوق عن طريق التجميع الأفقي لمنحنيات العرض الفردية.
    أهم العوامل المؤثرة في العرض
    العوامل الأخرى والتي تم ذكرها في قانون العرض، فهي العوامل التي تقوم بتحديد موقع منحنى العرض، ومن ثم فإن تغير هذه العوامل سيؤدي إلى تغير منحنى العرض بالكامل إلى موقع آخر وذلك حسب نوع التغير. وهذه العوامل هي:
    1- أسعار عناصر الإنتاج:
    يعمل ارتفاع أسعار عناصر الإنتاج المستخدمة في عملية إنتاج السلعة أو الخدمة على رفع تكلفة إنتاج هذه السلعة أو الخدمة، وبالتالي سيقوم المنتج بإنتاج كميات أقل منها مما يدفع العرض للانخفاض، ومن ثم انتقال منحنى العرض بالكامل للأعلى وإلى اليسار، مما يعني أن الكميات المعروضة أقل من السابق عند كل مستوى سعري. من جانب آخر، فإن انخفاض أسعار عناصر الإنتاج يعني انخفاض تكلفة إنتاج هذه السلعة، وهذا يساعد المنتج على إنتاج كميات أكبر منها، مما يؤدي إلى انتقال منحنى العرض للأسفل وإلى اليمين، مما يعني كميات معروضة أكبر عند كل مستوى سعري للسلعة.
    2- عدد المنتجين:
    كلما ارتفع عدد منتجي السلعة كلما ارتفع العرض من هذه السلعة، ومن ثم انتقال منحنى العرض للأسفل وإلى اليمين. وكلما انخفض عدد منتجي السلعة، كلما انخفض العرض منها، وبالتالي ينتقل منحنى العرض للأعلى وإلى اليسار.
    3- التكنولوجيا المستخدمة:
    أن تطور مستوى التكنولوجيا المستخدم في عملية إنتاج السلعة يعمل على تخفيض تكلفة الإنتاج، ومن ثم ارتفاع العرض منها، وبالتالي انتقال منحنى العرض بالكامل للأسفل وإلى اليمين. أما انخفاض مستوى التكنولوجيا المستخدم أو تراجعه يعمل على زيادة تكلفة الإنتاج، أي انخفاض عرض السلعة وانتقال منحنى العرض للأعلى وإلى اليسار.
    4- الضرائب والمعونات الحكومية:
    عند قيام الحكومة بفرض ضريبة على الإنتاج، فإن ذلك يعني ارتفاع تكلفة إنتاج هذه السلعة، وبالتالي قيام المنتج بإنتاج كميات أقل من السلعة، حيث يؤدي ذلك إلى تخفيض عرض السلعة، وانتقال منحنى العرض بالكامل للأعلى وإلى اليسار. أما عند قيام الحكومة بإعطاء معونات للمنتج، فإن هذا يعني انخفاض تكلفة الإنتاج، مما يساعد المنتج على إنتاج كميات أكبر من السلعة، وانتقال منحنى العرض بالكامل للأسفل وإلى اليمين.
    التوازن: تفاعل الطلب والعرض
    بعد أن تعرفنا على كل من الطلب والعرض، نقوم الآن بدمج الطرفين، وذلك من أجل التوصل إلى ما يسمى بتوازن السوق.
    أن وضع التوازن هو الوضع الذي يتحقق فيه شرط التوازن، وهو تساوي الكمية
    المطلوبة مع الكمية المعروضة أو: Qd = Qs
    وبالتحقق من الجدول السابق، نلاحظ أن شرط التوازن يتحقق عندما يكون سعر السوق مساوياً لـ(5) دنانير. ففي هذه الحالة، فإن الكمية المطلوبة تساوي الكمية المعروضة عند (7) وحدات. ولكن، لنفترض أن سعر السوق يساوي (4) دنانير، وبالتالي فإن الكمية المطلوبة (9) وحدة، أكبر من الكمية المعروضة (5) وحدة، أي أن هناك فائضاً في الكمية المطلوبة يعادل (4) وحدات. ومما هو جدير بالذكر فإن فائض الطلب سيدفع السعر إلى الارتفاع. وكلما ارتفع السعر، كلما قلت الكمية المطلوبة، وفي نفس الوقت، ارتفعت الكمية المعروضة (تذكر قانون الطلب وقانون العرض)، ويدفع هذا الفائض السعر إلى الارتفاع إلى أن يتلاشى هذا الفائض. ونلاحظ أنه عند سعر (5) دنانير، لا يوجد هنالك فائض طلب حيث تكون الكمية المطلوبة مساوية للكمية المعروضة.
    وينطبق نفس التحليل عند وجود فائض عرض. فإذا كان سعر السوق مساوياً (6) دنانير، فإن الكمية المعروضة (10) وحدة، أكبر من الكمية المطلوبة (6) وحدة، أي أن هناك فائضاً في الكمية المعروضة بمقدار (4) وحدة. إن وجود فائض العرض هذا سيدفع السعر للانخفاض، وذلك من أجل تشجيع المستهلكين على طلب كميات أكبر من السلعة. فكلما انخفض السعر، كلما قلت الكمية المعروضة، وفي نفس الوقت، ارتفعت الكمية المطلوبة (تذكر قانون الطلب وقانون العرض)، وبالتالي يتقلص فائض العرض الموجود في السوق إلى أن يتلاشى هذا الفائض. ونلاحظ أنه عند السعر (5) دنانير لا يوجد هنالك فائض عرض، حيث أن الكمية المطلوبة تساوي الكمية المعروضة.
    ويمكن تعريف السعر الذي تتساوى فيه كل من الكمية المطلوبة مع الكمية المعروضة بالسعر التوازني، حيث يتميز هذا السعر بعدم وجود فائض طلب أو فائض عرض.
    التغير في وضع التوازن:
    هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى تغير وضع التوازن في السوق، حيث تعمل التغيرات التي تحدث في العوامل المحددة للطلب، والتغيرات التي تحدث في العرض، إلى تغيير التوازن القائم. ويمكن تصنيف التغيرات التي تطرأ على توازن السوق إلى:
    1- اختلال وضع التوازن بسبب التغيرات التي تطرأ على محددات الطلب.
    2- اختلال وضع التوازن بسبب التغيرات التي تطرأ على محددات العرض.
    3- اختلال وضع التوازن بسبب التغيرات التي تطرأ على محددات من الطلب والعرض معاً.
    ‏‏العوامل المؤثرة على العرض وأسعار الرعاية الصحية و الخدمات
    اقترح خبراء وعاملون في قطاع التأمين اتباع خطوات إجرائية لتجنب تضخم أسعار الخدمات الصحية، بعد رفع عدد من مزودي الخدمات الطبية أسعار خدماتهم، ودعوا العملاء والشركات الكبيرة التي تؤمن على موظفيها إلى التأكد من أن شركة التأمين تتعامل مع شبكة واسعة من المزودين، وتمتلك القدرة الفنية والإدارية لتوفير تغطيات تتناسب وميزانية المؤمن، لافتين إلى أن زيادة نسب تحمل المخاطر للعميل وسيلة لتخفيض القيمة الإجمالية للوثيقة.
    وذكروا أن بعض المزودين يطالبون بأسعار أعلى من تلك المتداولة في الأسواق الأميركية، مشيرين إلى أن شركات إدارة المطالبات تعد من الجهات التي أسهمت في رفع الأسعار، باعتبار أن معظم شركات التأمين تتعامل مع مديري المطالبات الذين قبلوا بالزيادات من دون اعتراض، كونهم يتلقون فوائد أكثر كلما ارتفعت الأسعار.
    وأوضحوا أن زيادة نسب مديونية شركات التأمين للعيادات والمراكز الصحية ساهمت في زيادة الضغوط والالتزامات على الأخيرة، لافتين إلى أن مزود الخدمة الصحية هو الذي يتحكم في أسعار السوق.
    وتفصيلاً، قال نائب الرئيس التنفيذي، رئيس دائرة الخدمات الطبية في شركة عُمان للتأمين الدكتور حازم الماضي، إن تجنب العملاء والشركات التي لديها عدد كبير من الموظفين الزيادة في أسعار الخدمات الصحية، يتطلب التأكد من تمتع شركة التأمين بشبكة واسعة من مزودي الخدمات الطبية، إذ إن عدداً من هذه العيادات لم يرفع أسعار خدماته، داعياً إلى التأكد أيضاً من كون شركة التأمين لديها القدرة الفنية والكفاءة اللازمة للتفريق بين الشبكات الاقتصادية والشبكات ذات الأسعار العالية، إضافة إلى أنه بإمكان العميل أن يتجنب الزيادات بتغيير نطاق التغطية، برفع نسبة التحمل على العميل وبالتالي خفض قيمة الوثيقة.
    عرض وطلب
    وبين أن «سوق التأمين الصحي عموماً شهد تغييرات عدة، فمنذ سنوات والمحاولات لم تنقطع لرفع قيمة الخدمات الصحية، حتى إن بعض المزودين يطالبون بـ 200 درهم للكشفية الواحدة، وهذه الأسعار أعلى من تلك التي تتداول في الأسواق الأميركية».
    وأضاف أن «هناك تضخماً مصطنعاً في السوق، وباتت مسألة تحديد الأسعار مرتبطة بسياسة العرض والطلب التي من الممكن أن تسري على جميع القطاعات، باستثناء الرعاية الصحية».
    وأشار إلى أن «أحد أسباب رفع أسعار التأمين الصحي إدارة المطالبات الطبية التي تتعامل معها معظم شركات التأمين، نظراً لأن تلك الشركات لا تملك القدرة الفنية على إدارة مطالباتها داخلياً، فتلجأ إلى شركات إدارة المطالبات التي قبلت من جانبها بالزيادات في الأسعار من دون مناقشة أو اعتراض أو أية مفاوضات مع المزودين كونها تتلقى فوائد جراء ذلك كلما ارتفعت الأسعار، فضلاً عن أنها لا تتحمل المخاطر باعتبارها جهة إدارية فقط».
    مقاطعة
    ولفت إلى أن «بعض شركات التأمين العاملة في الدولة قاطعت العيادات التي رفعت أسعارها لمصلحة عملائها والمستهلكين عامة بالدرجة الأولى»، مضيفاً أن هناك نوعين من استغلال التأمين الصحي من المزودين، الأول: إرسال مزود الخدمة فواتير نظير إجراءات طبية لم يقم بها المزود أصلاً، أما الآخر، وهو غير مباشر، فهو المبالغة في تقديم الخدمة للعميل وإجراء فحوص وإعطاء أدوية لا تلزم العميل بتاتاً، باعتبار أن نسب الأرباح ترتفع من 20 إلى 25٪ عن كل فحص مخبري، وتصل إلى نسب أعلى في بعض أنواع الفحوص غير الدارجة». موضحاً أن من غير الممكن أن يكون باستطاعة أحد كشف النوع الثاني من أنواع الاستغلال.
    مبالغة
    وأوضح أن «شركات التأمين تدرس قواعد البيانات كل شهر في مسألة علاج الأمراض ومقارنتها بالسنوات الماضية، فنجد مثلاً أن علاج الرشح الذي من المفترض أن تصل تكلفته إلى 300 درهم وصل في السنوات الأخيرة إلى 500 درهم، ومن هنا نستنتج المبالغة في أسعار الخدمات».
    من جانبه، نفى الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي (ضمان) مايكل بيتزر، قيام جميع مزودي الخدمات الطبية بزيادة أسعار خدماتهم. وقال: «لم نشهد أية زيادة جديدة في أسعار الخدمات الصحية، باستثناء الزيادات التي ظهرت خلال العام الماضي».
    وأكد أن سوق التأمين الصحي في المنطقة يعد قطاعاً واعداً، مضيفاً أن إجمالي أقساط شركة ضمان من التأمين الصحي بلغ خلال العام الماضي 1.5 مليار دولار.
    وتوقع بيتزر نمو أقساط التأمين الصحي بنسبة 10٪ خلال العام الجاري. مؤكداً أهمية تعزيز البنية التشريعية في مجال تقديم الخدمة الصحية وتنظيم العلاقة بين كل من متلقي ومزود الخدمة.
    هامش الربح
    إلى ذلك، ذكر مدير التكافل الطبي والعائلي في شركة «تكافل ري» تامر ساهر، أن «شركات التأمين تحمل أية زيادات في الأسعار على العملاء، نظراً لضآلة هامش الربح لديها»، موضحاً أن «المستشفيات الحكومية لا تقدم عروضاً لشركات التأمين عادة، ففي أبوظبي مثلاً تتعامل المستشفيات فقط مع شركة ضمان».
    وذكر أن المؤمنين يفضلون عادةً المستشفيات الخاصة، مشيراً إلى استقرار أسعار المستشفيات الحكومية، لأن هدفها هو الخدمة وليس الربح.
    وأشار إلى أن هناك ضغطاً من حيث الطاقة الاستيعابية على المستشفيات والعيادات عامةً، لافتاً إلى كثير من الشبكات الطبية التي يكون نطاق تغطيتها وأسعارها مختلفة، وتراوح ما بين الواسعة والبسيطة والمحدودة.
    وقال إن شركات إعادة التأمين تنظر إلى التأمين الصحي على أساس أنه قطاع ذو تدفقات نقدية قليلة وأرباح بسيطة، مشيراً إلى أهمية الوعي التأميني لاستخدام الخدمة الصحية، حيث يكمن معظم المخالفات في سوء استخدام الخدمة الصحية. وأكد أن المزود هو الذي يتحكم في السوق حالياً.
    في سياق متصل، قال أخصائي وخبير في التأمين في سلطنة عمان مرتضى إبراهيم الجملاني، إن استمرار وجود نسبة من مديونية شركات التأمين لمزودي الخدمة الصحية صعّد من تكاليفهم في ظل الالتزامات المالية المتراكمة، مؤكداً أن هناك مستشفيات بالغت في أسعارها.
    وتوقع الجملاني نمو أقساط التأمين الصحي في المنطقة بأكثر من 15٪ خلال العام الجاري.
    المصادر والمراجع:
    1- الموسوعة الحرة ويكيبيديا.
    2- كتاب الإقتصاد لوزارة التربية والتعليم لدولة الإمارات الطبعة الرابعة2013/2014م

  89. دولة الامارات العربية المتحدة
    وزارة التربيه و التعليم
    منطقة راس الخيمة التعليمية
    بحث بعنوان :

    الاقتصاد في الاسلام

    الاسم : خليفة راشد عبيد سعيد .
    الصف : الحادي عشر أدبي ( 2 ) .

    الفهرس :
    الموضوع : الصفحه :
    المقدمة 3
    عقيدة الاقتصاد الاسلامي 5
    خصائص الاقتصاد الاسلامي 5
    القواعد الاقتصادية 7
    الفكر الاقتصادي الاسلامي 7
    الخاتمه 8
    المصادر و المراجع 8

    المقدمه :
    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين ، اما بعد فقد جاء بحثي بعنوان ( الاقتصاد في الاسلام ) حيث انه يعتبر مجموعه من المبادئ و الأصول الاقتصادية التي تحكم النشاط الاقتصادي للدول الاسلاميه و هو بدوره يقوم بمعالجة المشاكل التي يواجهها المجتمع و لذلك يعتبر من الأساسيات .

    اهداف البحث :
    *لزيادة الثقافة العلميه لي .
    *رغبتي بالتعرف على أهمية الاقتصاد .

    الفصل الأول

    * عقيدة الاقتصاد الاسلامي.
    *خصائص الاقتصاد الاسلامي .

    عقيدة الاقتصاد الاسلامي :
    تقوم عقيدة الاقتصاد الإسلامي على مبدأين:
    *المال مال الله والإنسان مستخلَف فيه : و بذلك فالإنسان مسئول عن هذا المال ، كسباً و إنفاقاً ، أمام الله في الآخرة ، و أمام الناس في الدنيا. فلا يجوز أن يكتسب المال من معصية أو ينفقه في حرام ، ولا فيما يضر الناس.
    *دور المال : المال أداة لقياس القيمة و وسيلة للتبادل التجاري ، و ليس سلعة من السلع ، فلا يجوز بيعه و شراؤه (ربا الفضل) و لا تأجيره (ربا النسيئة) .
    خصائص الاقتصاد الاسلامي:
    يقدم الإسلام نظرة واضحة لموضوع الشروط والقواعد في كل الحياة ومن ضمنها التجارة ، فقد حدد الإسلام ثلاث شروط لمن يود البيع أو الشراء و هي:
    البلوغ : لا يجوز لمن لم يبلغ الحلم أن يبيع ويشتري ويؤخذ ببيعه و شراءه، وفي حين أجاز الشارع شراء الصغير للأشياء اليسيرة ، فقد نهى عن الأخذ ببيعه.
    العقل : لا يجوز بيع و شراء المجنون ، وعلى عكس الصغير الذي يجوز أن يشتري الأشياء اليسيرة فإن المجنون لا يجوز له ذلك.
    عدم الحظر عليه : الشخص المحظور عليه بسبب الإفلاس أو السفه لا يجوز له أن يشتري أو يبيع في أي حال من الأحوال.
    هذا و قد حدد الإسلام أيضاً شروطاً للأشياء المبيعة و هي:
    *التراضي : لا يتم البيع والشراء إلا بالتراضي لقوله تعالى (إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ) (النساء:٢٩).
    *انطباق شروط البائع و المشتري على طرفا العقد : وهي الشروط السابق ذكرها.
    *أن يكون مالاً متقوماً : لا يجوز بيع الأشياء النجسة و المحرمة ، كالميتة و الخنزير و الخمر.. إلخ .
    الفصل الثاني

    *القواعد الاقتصادية .
    *الفكر الاقتصادي الاسلامي .

    القواعد الاقتصادية:
    المشاركة في المخاطر : و هي أساس الاقتصاد الإسلامي و عماده ، و هي الصفة المميزة له عن غيره من النظم . فالمشاركة في الربح و الخسارة هي قاعدة توزيع الثروة بين رأس المال و العمل ، وهي الأساس الذي يحقق العدالة في التوزيع.
    الملكية الخاصة : يحمي النظام الإسلامي الملكية الخاصة ، فمن حق الأفراد تملك الأرض والعقار ووسائل الإنتاج المختلفة مهما كان نوعها وحجمها. بشرط أن لا يؤدي هذا التملك إلى الإضرار بمصالح عامة الناس ، وأن لا يكون في الأمر احتكاراً لسلعة يحتاجها العامة. وهو بذلك يخالف النظام الشيوعي الذي يعتبر أن كل شيء مملوك للشعب على المشاع.
    الملكية العامة : تظل المرافق المهمة لحياة الناس في ملكية الدولة أو تحت إشرافها وسيطرتها من أجل توفير الحاجات الأساسية لحياة الناس ومصالح المجتمع. وهو يخالف في ذلك النظام الرأسمالي الذي يبيح تملك كل شيء وأي شيء.

    الفكر الاقتصادي الاسلامي:
    لقد عمل علماء و مفكرو النهضة الأوربية على انكار أسلافهم المفكرين من علماء و فلاسفة العصر الوسيط ، و اصرو على ارتباطهم باسلافهم الاوربيين (اليونان والرومان) حتى انهم عدّوا العلم محض ظاهرة اوربية تبدأ في المجتمع اليوناني وتنتهي في المجتمعات الاوربية الغربية ذات الحضارة التكنولوجية. (غير ان التفاتنا اليوم إلى اهمية التدقيق في تاريخ العلوم من جهة، والتفاتنا إلى البحث عن نشوئها وترعرعها في مختلف المجتمعات والحضارات الإنسانية واعتبارنا العصر الوسيط عصراً ذهبياً بالنسبة لتكوين الروح العلمية وتطويرها في احضان احدى الحضارات العلمية الكبرى هي الحضارة الاسلامية، من جهة اخرى، كل هذا يجعلنا نرجع تلك المواقف المزدرية لانتاج العصر الوسيط، فليس من المعقول ان نجد في ايامنا هذه، مؤلفات حول المذاهب الاقتصادية أو عن تاريخ الفكر الاقتصادي تتجاهل ما انبتته الاخلاق الإسلامية من نظريات حول التعامل الاقتصادي والظواهر والمشكلات الاقتصادية .
    الخاتمه :
    في نهاية هذا المطاف اريد أن أقدم الخصائص المميزة للاقتصاد الإسلامي :

    *المال بمختلف انواعه ملك لله، والإنسان مستخلف على هذه النعم بتسخيرها له وخدمته.

    *الإنسان يجب ان يتصرف بالمال وفق ارادة المالك الحقيقي (الله) ولابد من تنفيذ ما أمر به لتحقيق النظام.

    *ان الله سبحانه وتعالى يطلب من عباده انفاق المال في منفعة تعود على خلقه واقتصادهم.

    *يوفق الاقتصاد الإسلامي بين المادة والروح، من خلال ارتباط الاقتصاد بالاخلاق والثقة والاطمئنان والتعاون في التعامل وفي التبادل.

    المصادر و المراجع :
    *موسوعة ويكيبيديا الحرة .
    *معهد الامارات التعليمي .
    *مركز أبحاث فقه المعاملات الاسلاميه .

  90. 1. مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي / بنين
    منطقة رأس الخيمة التعليمية
    بحث بعنوان: النقـــــــــود::
    • الااسم محمد سلطان سليمان أحمد غدير الصريدي
    • مقدم إلى الأستاذ : سيد قطب
    الصف : 11ادبي 2 
    :

    المقدمة:
    عد أن كان تبادل السلع يتم بالمقايضة بين الناس لتلبية حاجاتهم أصبح الآن التعامل بين الناس يتم عن طريق النقود والنقود عبارة عن سك القطع النقدية الفضية أو الذهبية وقد اكتسب سك العملة النقدية إتفاقا كبيرا خلال العصور فتم تحديد أوزان النقود بدقة وحدد عيارها من حيث الفضة والذهب الموجود فيها ولكن النقود ليست قطع معدنية فقط بل هنالك الأوراق النقدية ولكن ما وظائف النقود وما هي أهميتها كل هذا سوف نحاول أن نذكره ولو بشيء من التفصيل في هذا البحث
    العرض:
    وظائف النقود:
    تبين لنا من تطور نشأة النقود أنها جاءت للقضاء على صعوبات المقايضة من ناحية، ولتيسير عمليات التبادل التي زاد حجمها زيادة كبيرة من ناحية أخرى، ومن خلال هذا التطور الذي كان يأتي دائماً لكي يلبي حاجات المجتمع يمكن جمع وظائف النقود في قسمين:
    * الوظائف الأساسية.
    * الوظائف الثانوية أو المشتقة من الوظائف الأساسية
    وهناك وظيفتان أساسيتان للنقود:
    * هي وسيط للتبادل.
    * هي مقياس مشترك للقيمة.
    وثلاث وظائف ثانوية أو مشتقة وهي:
    * تستخدم كمستودع للقيمة.
    * تستخدم كمعيار للمدفوعات الآجلة.
    * تستخدم كاحتياط لقروض البنوك.
    ولنشرح باختصار كل وظيفة على حدة:
    (أ) النقود كوسيط للتبادل:
    كانت صعوبات المقايضة سبباً في ظهور هذه الوظيفة، ولذلك تعتبر أقدم وظيفة للنقود هي قياسها كوسيط للتبادل، فهي وسيلة لنقل ملكية السلع والخدمات من طرف إلى طرف وبالتالي فهي (قوة شرائية) تسهّل التبادل بين طرفين دون الحاجة إلى البحث عن طرف ثالث على أساس أن أداة التبادل هذه تحظى بالقبول العام، وتمكن من حصول (تقسيم العمل) حتى تتحقق نتائج التبادل بصورة طبيعية متواصلة.
    (ب) النقود كمقياس مشترك للقيمة:
    الوظيفة للنقود استخدامها لقياس قيم السلع والخدمات ونسبة قيمة كل سلعة إلى غيرها من السلع. وفي هذه الحالة تصبح النقود معدلاً للاستبدال وخاصة بين السلع الكبيرة الحجم التي يصعب تجزئتها إلى وحدات صغيرة دون أن تفقد قيمتها. ومن هذه الوظيفة اشتقت وظيفة فرعية هي استخدامها كوحدة للتحاسب فالوحدة النقدية لأي دولة هي وحدة تقاس بها قيم السلع والخدمات في المجتمع. فإذا كان يمكن مبادلة آلة معينة بعشرين طن من الحنطة وكان ثمن الحنطة عشرين ديناراً، فإن هذا يعني أن ثمن الآلة 400 دينار، وفي حالة تواجد النقود ليس من الضروري أن يكون كل طرف محتاجاً لسلعة الآخر، وإنما يكفي تقديم النقود للحصول على السلعة وهكذا قضت هذه الوظيفة على صعوبات المقايضة التي كانت تقتضي ضرورة وجود اتفاق مزدوج للحاجات بين الطرفين، كما يسّرت حسابات التكاليف النسبية للمشروعات البدائل في الإنتاج وكل ما يتصل بالإنتاج من حسابات أخرى، وكذلك لتوزيع الأرباح، وتظهر أهمية هذه الوظيفة كلما كانت الوحدة النقدية ثابتة القيمة نسبيا.
    (ج) النقود كمستودع للقيمة:
    ليس من الضروري لمن يحصل على النقود أن يقوم بإنفاقها في الحال ولكن الذي يحدث عملياً أن الفرد ينفق جزء ويدّخر جزء آخر ليقوم بالشراء في فترات لاحقة، وطالما أن الفرد لا يحتفظ بالنقود لذاتها وإنما بقصد إنفاقها في فترات لاحقة، أو لمقابلة احتياجات طارئة، فإن النقود في هذه الحالة تقوم بوظيفة مخزن للقيمة، خاصة وأنها تتميز بسهولة حفظها، كما أنها تجنّب الفرد تكاليف التخزين والحراسة، فضلاً عن أن حفظ السلع لفترات طويلة قد يعرضها للتلف.
    ولكن يشترط لكي تؤدي النقود هذه الوظيفة على الوجه الأكمل، أن تحتفظ بقيمتها النسبية لفترة طويلة، وهذا يعني الثبات النسبي لكل من العرض والطلب حتى يظل مستوى الأثمان ثابتاً. ولكن قيام الحرب العالمية الأولى وما تلاها من أحداث أدى إلى الارتفاع المطرد لأثمان السلع والخدمات مما ترتب عليه انخفاض قيمة النقود.
    وفي مواجهة ذلك لجأ الأفراد إلى الاحتفاظ بالقيمة في صورة أسهم وسندات وبعض السلع المعمرة كالعقارات وغيرها. ومن مزايا الاحتفاظ بالقيمة في هذا الشكل أنه يدرّ عائداً لصاحبه في صورة ربح أو فائدة أو ريع، فضلاً عمّا تحققه من أرباح رأسمالية إذا ما ارتفعت الأسعار ولكنها من ناحية أخرى قد تحقق له خسائر رأسمالية إذا انخفضت الأسعار. ومع ذلك قد يفضل الأفراد الاحتفاظ بالقيمة في صورة نقود لأنها تعتبر أصل كامل السيولة خاصة وأن هناك دوافع تقتضي الاحتفاظ بالقيمة في هذا الشكل منها دافع المعاملات ودافع الاحتياط ودافع المضاربة.
    (د) النقود كمعيار للمدفوعات الآجلة:
    عندما أصبح الإنتاج للسوق أدى التخصّص وتقسيم العمل إلى كبر حجم الوحدات الإنتاجية ومنعاً لتكدس المنتجات واستمرار الإنتاج اقتضى النظام الاقتصادي تسويق المنتجات على أساس العقود.
    فالعقد يتمّ في الوقت الحاضر على أساس أثمان معينة والتسليم يتمّ في وقت لاحق، لذلك كان لابد من معيار يتم على أساسه تحديد الأثمان، وقد استطاعت النقود أن تقوم بهذا الدور.
    وفي مقابل قيام الشركات بالإنتاج الآجل قامت البنوك بإقراض الشركات لتمويل المستودعات، وبذلك يسّرت النقود التوسيع في عمليات الائتمان، وكذلك استطاعت الحكومات أن تحقق مشروعاتها على طريق إصدار السندات، فتحصل بمقتضاها على الأموال اللازمة على أن يتمّ سداد القرض في آجال لاحقة. وهنا نجد أن النقود قد استعملت كوسيلة للمدفوعات الآجلة وإذا كنا قد لاحظنا أن النقود تفقد صفتها كمستودع للقيمة في أوقات التضخم العصيبة، فإنها تفقد أهميتها كمعيار للمدفوعات الآجلة كلما تزعزعت ثقة المتعاملين فيها وعندئذٍ يقلّلون من التعاقد للمستقبل، لذلك يشترط لكي تقوم النقود بهذه الوظيفة أن تظل محتفظة بقيمتها لفترة طويلة نسبياً، أي لابد من توافر الثقة بين المدين والدائن، بأن وحدة النقود لن تتغير قيمتها عند وقت السداد عنها في إبرام العقود.
    نشأة النقود :.
    شهد العالم فترات متتالية، تطورت فيها آلة النقود، وكان ذلك ناتجاً عن مراحل عدةٍ، مر بها الاقتصاد العالمي. فلقد مر الاقتصاد العالمي بمرحلة الاكتفاء الذاتي، ثم بمرحلة المقايضة، وأخيراً بمرحلة الاقتصاد النقدي. وسوف نتناول في هذا البحث كلاً من هذه المراحل على حده.
    أولاً: مرحلة الاكتفاء الذاتي
    بدأ الإنسان حياته على وجه الأرض معتمداً على فطرته في الحصول على حاجاته وحاجات أُسرته التي يعولها. وشهدت البشرية أول شكلا من أشكال التعاون وهو التعاون الأسري.
    بدأت الأسرة الصغيرة تتوسع وتأخذ شكل القبيلة. وكانت مطالب الحياة بسيطة ومحدودة، لذلك كانت القبيلة تستهلك ما تنتجه لقلة حاجاتها التي تريد إشباعها.
    ثانياً: مرحلة المقايضة
    مع زيادة حاجات الإنسان وتنوع السلع التي ينتجها، ظهرت أول مرحلة من مراحل المقايضة وهي التخصص. فبزيادة المنتجات وتنوعها، بدأ ظهور التعاون وتقسيم العمل كوسيلةٍ لإشباع الرغبات. وأدى مبدأ التخصص إلى ظهور مبدأ توزيع الأدوار والمسئوليات حسب كفاءة كل فرد من أفراد المجتمع وقدراته.
    وهكذا استطاع كل فرد أن يبادل ما يفيض عن حاجته من سلعٍ، يتخصص في إنتاجها، بسلع أُخرى يحتاجها، ويتخصص آخرون في إنتاجها.
    وبذلك عرف الإنسان عملية تبادل المنتجات أو ما يسمى بنظام “المقايضة”. وبمرور الزمن، ظهرت مساوئ هذا النظام. فكان على كل من يرغب في إتمام عملية التبادل أن يبحث عن ذلك الشخص الذي تتوافق رغباته معه حتى تتم عملية المقايضة، مما يستغرق بعض الوقت. فظهرت أول مشكلةٍ تواجه هذا النظام متمثلة في عدم إمكان توافق رغبات المتعاملين، وصعوبة تحقيق فكرة الادخار نتيجة لتعرض العديد من السلع للتلف بمرور الزمن. بالإضافة إلى ذلك، واجه نظام المقايضة صعوبة تجزئة بعض السلع. فكما يوجد عدد من أنواع السلع يمكن تجزئتها إلى كمياتٍ صغيرةٍ دون إهلاكها، مثل القمح والفاكهة والزيوت، كان هناك عدد آخر من السلع التي يصعب بل يستحيل تجزئتها مثل الدواب والديار.
    كل هذه العوامل أدت بطبيعة الحال إلى عدم رغبة المتعاملين في استخدام هذا النظام والبحث عن بديل له
    . ثالثاً: مرحلة الاقتصاد النقدي
    بعد معاناة الإنسان من نظام المقايضة، بدأ يبحث عن مادة نافعة ضرورية يتم بواسطتها تبادل السلع والخدمات، وتقدر بها قيم الأشياء ويُسهَّل بها التعامل، فكانت النقود الحل الذي وجده الناس ملاذاً من مساوئ نظام المقايضة. ومرت النقود بالعديد من المراحل حتى وصلت إلى الصورة التي هي عليها الآن(1).
    مراحل تطور النقود :
    أولا : النقود السلعية
    ظهر أول شكل من أشكال النقود في شكل سلع مقبولة تعارف الإنسان على استخدامها كوسيط في عملية التبادل. ولقد استخدم الإنسان أنواعاً لا حصر لها من سلع كوسيط للقيمة ومقياس لها، فاستخدم الإغريق الماشية كنقود، وتعارف أهل سيلان على استخدام الأفيال كنقود، واستخدم الهنود الحمر التبغ، بينما كانت نقود أهل الصين هي السكاكين.
    ثانيا : النقود الورقية
    كانت جميع الدول الأوروبية تقريباً تحرِّم على اليهود الاشتغال بالتجارة، وكانت مهنة الصرفة تقتصر ـ في هذا الوقت ـ على الاحتفاظ بودائع النقود، بغرض المحافظة عليها وحفظها من السرقة، في مقابل أجرٍ يتناسب مع مدة بقاء الوديعة ومبلغها. بالإضافة إلى هذه المهنة، فقد كان الصيارفة في ذلك الوقت يشتغلون في إقراض النقود بفائدةٍ، مع المعدنية.كضمان للسداد.
    ومع ازدياد حجم التجارة، ازدادت الودائع لدى الصرافين، الذين سرعان ما اكتشفوا أن نسبة من الودائع تظل لديهم بصفةٍ دائمةٍ دون طلب. حيث دفعهم ذلك إلى استغلال هذه الأموال غير المستخدمة، في عمليات إقراضٍ بفائدة. مما أدى إلى زيادة أرباحهم من الاتجار في .
    أموال الغير
    وحتى يغرى الصيارفة أصحاب الأموال على الإقبال على عملية إيداع أموالهم لديهم، تنازلوا عن اقتضاء أجرٍ نظير حفظ النقود لديهم. ثم بعد ذلك، قاموا بمنح من يقوم بإيداع نقودهم لديهم فائدة بسعرٍ مغرٍ على هذه الإيداعات في مقابل إيصالات يقوم الصراف بإصدارها. وبازدياد ثقة الناس في هذه الإيصالات، تم تبادلها في السوق دون ضرورةً إلى صرف قيمتها ذهباً.
    ولعل أول محاولةٍ لإصدار نقود ورقيةٍ في شكلها الحديث المعروف لدينا، هي تلك التي قام بها بنك استكهولم بالسويد سنة (165)، عندما أصدر سندات ورقية تُمثل ديناً عليه لحاملها، وقابلة للتداول والصرف إلى ذهب بمجرد تقديمها للبنك.
    ظهرت أول أشكال النقود الورقية في صورة هذه الإيصالات النمطية التي تحولت فيما بعد إلى سندات لحاملها، وأصبحت تتداول من يد إلى يد دون الحاجة إلى تظهير.
    حيث إن هذه السندات تمثل ديناً على البنوك، ولذا كان من الطبيعي أن تكون مغطاة بنسبة (100 %) من نقود ذهبية لدى الصيارفة. واستمر الصيارفة على هذا الوضع، إلى الوقت الذي شعرت فيه المؤسسات النقدية أن باستطاعتها إقراض نقدية دون الحاجة إلى غطاء ذهبي لها.
    وأدى عدم تغطية البنوك لإصداراتهم من سندات بنقود ذهبية، إلى تعرض الكثير منها للإفلاس، في أوقات الحروب والأزمات النقدية، نتيجة الضغط على الودائع الذهبية وارتفاع الطلب عليها.
    وبشعور الحكومات المختلفة بالأثر الاقتصادي الخطير لعمليات الإصدار النقدي، قام المشرع في العديد من الدول بقصر عملية الإصدار على بنك واحد يخضع للإشراف الحكومي، أو قصره على البنك المركزي المملوك للحكومة.
    وهكذا بدأ ظهور وسيط جديد للتبادل، متمثلاً في أوراق البنكنوت التي شاع استخدامها كبديل للنقود المعدنية . ولقد كانت النقود الورقية التي صدرت في أوائل القرن الثامن عشر، تحمل على ظهرها عبارة تتعهد فيها الهيئة المصدرة لها بالوفاء بالقيمة الحقيقية للنقد وتحويل قيمتها الاسمية إلى ذهب عند الطلب.
    وكانت تتميز هذه النقود بثبات قيمتها لإمكانية استبدالها إلى ذهب في أي وقت، بالإضافة إلى تجنب ضياع العملات المعدنية وتآكلها نتيجة تداولها وإعادة صكِّها وصياغتها. مع بداية القرن العشرين، تدهورت الأحوال الاقتصادية للكثير من دول العالم، وكثرت الحروب ونقص غطاء الذهب، مما اضطر السلطات النقدية لوقف استعدادها لصرف القيمة الاسمية للنقود الورقية بما يعادلها من ذهب(1).
    ثالثا : النقود الائتمانية
    جاءت النقود الائتمانية لتنهى الصلة نهائياً بين النقــود والمعادن النفيسة. وأعطى انقطاع هذه الصلة مرونةً كبيرةً لعرضها.
    وتعتبر هذه المرونة أو الحرية في الإصدار سلاحاً ذا حدَّين، إذ يمكن زيادة الإصدار أو إنقاصه لمواجهة احتياجات التبادل التجاري، غير أن التمادي في الإصدار تؤدي إلى إحداث موجات متتالية من التضخم وارتفاع الأسعار، مما يؤدى إلى زيادة وهمية في الدخول النقدية للأفراد. لذلك يتطلب إصدار النقود الائتمانية عملية رقابة حكومية شديدة، فضلاً عن إلى رقابة المؤسسات النقدية. (2)
    وتنقسم النقود الائتمانية إلى :
    أ‌. نقود الودائع:
    تتمثل نقود الودائع في المبالغ المودعة في الحسابات الجارية في البنوك وتكون قابلة للدفع عند الطلب ويمكن تحويلها من فرد لآخر بواسطة الشيكات.
    والشيك هو أمر موجه من المودع (أي الدائن) إلى البنك (أي المدين) لكي يدفع لأمر صاحب الدين، أو لأمر شخص آخر أو لحامله، مبلغاً معيناً من النقود .
    وبذلك نجد أن نقود الودائع ليس لها كيان مادي ملموس، إذ أنها توجد في صورة حساب بدفاتر البنوك. وتمثل النقود الحسابات في البنوك وليس الشيكات التي تمثل وسيلة تحويل لهذه النقود.
    وتختلف نقود الودائع عن النقود القانونية في أنها نقود مسجل عليها اسم صاحبها ويلزم لانتقال ملكيتها تغيير هذا الاسم، وذلك عكس النقود القانونية التي يطبق عليــها المبدأ القانوني “الملكية سند الحيازة” التي تعنى أن حائزها هو مالكها وانتقال ملكيتها يتم بتداولها وانتقال حيازتها من شخص لآخر.
    وبذلك نجد أن أنواع النقود قد تدرجت وتنوعت بتطور النظم الاقتصادية ودرجة نموها، فأصبحت النقود من المتغيرات الاقتصادية المهمة التي أصبحت تؤثر وتتأثر بغيرها من المتغيرات الأخرى التي تشمل الإنتاج والعمالة والدخل والاستهلاك والاستثمار(1).
    ب. النقود القانونية :
    النقود القانونية هي النقود الأساسية المعاصرة. وسميت “بالنقود القانونية” لأنها تستمد قوتها من قوة القانون وقبول الأفراد لها قبولاً عاماً ونظراً لاحتكار البنك المركزي حق إصدارها.
    و تمثل هذه النقود دينا على الدولة تجاه القطاع الخاص، ويتحتم على البنك المركزي الاحتفاظ بأصول مساوية في قيمتها لقيمة ما أصدره من نقود، وتسمى هذه الأصول بالغطاء النقدي
    و تنقسم النقود القانونية إلى:
    1- نقود ورقية إلزامية عبارة عن أوراق نقد يصدرها البنك المركزي ويكون إصدارها بناء على قواعد وقوانين تسنها السلطات التشريعية والحاكمة. هذه القواعد تقوم بتحديد الكمية التي تصدر منها.
    2- نقود مساعدة تأخذ عادة شكل مسكوك معدنية أو، في بعض الأحيان نقود ورقية ذات فئات صغيرة، يكون الهدف من إصدارها مد الأسواق بعملات تساعد على عملية التبادل
    (هـ) النقود الاحتياطية لقروض البنوك:
    إن وجود كمية من النقود في البنوك من شأنها تمكين البنوك من إقراض عملائها وتيسير عمليات الائتمان والاقتراض، فإذا كان لدى المتعاملين مع البنوك مبلغ من النقود فإنهم يستطيعون على أساسه (سواء أودع في البنك أم لم يودع) أن ينالوا قرضاً أو يفتح لهم اعتماد
    الخاتمة:
    من دراستنا لماهية النقود ووظيفتها يمكن أن نلخص بالتعريف التالي، النقود: هي الشيء الذي يلقى قبولاً عاماً في التداول، وتستخدم وسيطاً للتبادل ومقياساً للقيم ومستودعاً لها، كما تستخدم وسيلة للمدفوعات الآجلة واحتياطي لقروض البنك، أي أنها مجموعة وظائفها التي ذكرناها ولذلك فإن التعريف الموجز للنقود هو (أن النقود: هو كل ما تفعله النقود) فإذا وافقنا على هذا القول فإننا نكون قد أكّدنا بأن أي شيء يقوم بوظيفة النقود يكون بالفعل نقوداً، أي أن العملة المسكوكة الذهبية والفضية والأوراق التي تصدرها الحكومة، والأوراق التي تصدرها البنوك والشيكات، وكمبيالات التبادل وحتى السندات (بحسب اعتبارها نقود) ولو أنها كلها لا تؤدي وظائف النقود بذات المستوى والكفاءة. وأفضل أنواع النقود هو الذي يستطيع أن يؤدي وظائفها على أتم وجه، أي أن يتمتع بصفة القبول العام بحرية تامة، وهنا يمكن القول أن العملة ذات القيمة الموجودة فيها (كالعملة الذهبية والفضية) هي أكثر أنواع النقود قبولاً، وتليها العملات التي تتمتع بثقة الجمهور أكثر من غيرها لأسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية، وهكذا حتى نهاية سلسلة أدوات التبادل التي يمكن أن تدخل ضمن تعريف النقود
    مراجع و مصادر :
    معهد الامارات التعليمي
    http://www.uae.ii5ii.com
    http://www.google.com

  91. دولة الامارات العربية المتحدة
    وزارة التربيه و التعليم
    منطقة راس الخيمة التعليمية

    عنوان البحث : الطلب و العرض.
    اعداد الطالب : نبيل سالم مسعود سالم مسعود الصريدي
    الصف : 11-2
    اشراف المعلم : السيد قطب عب المجيد
    في مدة زمنية محددة.

    تسعى كل منشأة إلى تحقيق أكبر كمية من الإنتاج بالحد الأدنى من التكاليف، وذلك عن طريق الكيفية التي تستخدمها لتجميع عوامل الإنتاج ومستلزماته وتسخيرها في العملية الإنتاجية.

    وبافتراض ثبات المستوى التكنولوجي وحجم المنشأة ووضع المنافسين الآخرين والضرائب والإعانات والظروف المناخية السائدة ومستوى التأهيل السائد في الزمن القصير، فإن العلاقة التابعية (العرض/السعر) على منحنى العرض هي علاقة طردية؛ أي بقدر تزايد السعر تتزايد الكمية المعروضة، والعكس أيضاً صحيح.

    الشكل (1) علاقة العرض /السعر

    وهذا واضح من خلال الشكل رقم (1) الآتي: حيث يتجه منحى العرض ارتفاعاً باتجاه اليمين

    ولكن ثمة استثناءات عديدة لقانون العرض، تؤثر في اتجاه هذه العلاقة التابعية، مثل: طبيعة المنافسة، والمدة الزمنية، وطبيعة المنتجات الموسمية، وتغيرات الميول والأذواق، وحجم المنشأة والمستوى التقني، وطبيعة ونوع التكاليف، وتوزع الموارد، والدخل.

    كل هذه العوامل تؤثر في تكاليف الإنتاج، ومن ثمَّ في الأسعار، وأخيراً تؤثر في ربحية المنشأة ووضعها التوازني، الذي يمكنها من الحصول على أعلى الأرباح بأقل التكاليف.

    الطلب: هو كمية السلع أو الخدمات التي يرغب المستهلكون في الحصول عليها عند كل مستوى مرتقب من الأسعار، وذلك في مدة زمنية محدودة. ولذلك يسعى المستهلك إلى تحقيق أكبر قدر من الإشباع والمنفعة عن طريق الكيفية التي يوزع بها دخله للحصول على مختلف السلع والخدمات.

    الشكل (2) علاقة الطلب/السعر

    وبافتراض ثبات الدخل والثروة والميول والأذواق والعادات والتقاليد، فإن العلاقة التابعية (الكمية/سعر) على منحنى الطلب هي علاقة عكسية، أي بقدر تزايد السعر تتناقص الكمية المطلوبة والعكس أيضاً صحيح، وهذا واضح من الشكل رقم (2) حيث يتجه منحنى الطلب إلى أسفل وإلى جهة اليمين.

    وبالتأكيد توجد بعض الاستثناءات لقانون الطلب مثل السلع التفاخرية prestige goods التي يمكن أن يزداد الطلب عليها مع ارتفاع أسعارها، أو في حالة توقعات السعر price expectations حيث يمكن أن تنعكس العلاقة التابعية (كمية/سعر) لأن المستهلكين يتوقعون مزيداً من انخفاض الأسعار، فتنخفض الكمية المطلوبة مع انخفاض الأسعار، أو يتوقعون المزيد من ارتفاع الأسعار فتزداد الكمية المطلوبة مع ارتفاع الأسعار.

    التكاليف والعرض

    تؤثر تكاليف الإنتاج مباشرة في مقدار العرض من السلع أو الخدمات، وتتنوع تكاليف الإنتاج حسب تنوع وطبيعة النشاط الإنتاجي. وعموماً تقسم النفقات التي تدفعها المنشأة إلى: تكاليف ثابتة وتكاليف متغيرة، غير أن التكلفة التي تؤثر في مقدار العرض تكون غالباً التكلفة المتوسطة أو التكلفة الحدية. ويكون أفضل وضع للمنشأة عندما تتساوى تكلفتها الحدية مع السعر السائد في السوق.

    وعن طريق تفاعل تكاليف الإنتاج مع حجم المنشأة وحجم الطلب وطبيعة المنافسة ومستوى الأسعار السائدة، تستطيع المنشأة أن تحقق وضعها التوازني في مدة زمنية محددة، حيث يمكن لمستوى الإنتاج (العرض) أن يتغير ويتعدل ليتفق وحجم الطلب ومستوى التكاليف، وهذا التوازن يختلف في المدة الطويلة عنه في المدة القصيرة؛ إذ تستطيع المنشأة أن تغير كمية الإنتاج عن طريق التحكم في الكمية المستخدمة من بعض عوامل الإنتاج، في حين أنه في الزمن الطويل تستطيع المنشأة أن تغير كميات عوامل الإنتاج المستخدمة جميعها.

    العرض والطلب والأسعار

    الشكل (3) السعر التوازني في السوق

    يتحدد السعر في السوق عند نقطة تلاقي قوى العرض الإجمالي (إجمالي العروض الفردية للمنتجين والمستوردين كافة)، مع قوى الطلب الإجمالي (إجمالي طلب المستهلكين من الأفراد والمنشآت والمؤسسات + الصادرات)، في السوق (سوق السلع والخدمات + سوق عوامل الإنتاج)، وعندها تحاول كل منشأة أن تحدد الكمية التي ستنتجها وتبيعها لتحقيق أقصى أرباح ممكنة ويمثل الشكل رقم (3) سعر السوق التوازني للاقتصاد الوطني.

    وتتأثر هذه الأسعار بمجموعة عوامل أهمها:

    1ـ النظام الاقتصادي السائد، ودرجة الحرية الاقتصادية المتوافرة.

    2ـ حالة السوق (منافسة كاملة، منافسة احتكارية، احتكار جزئي، احتكار كامل، أنظمة التجارة الخارجية السائدة، الاتفاقات والتكتلات الاقتصادية الدولية).

    3ـ حالة الاقتصاد السائدة (ازدهار، كساد، تضخم … الخ).

    4ـ مستوى الدخل القومي، التشغيل, البطالة، التدريب والتأهيل، الإنتاجية… وعموماً توجد علاقة تبادلية بين تغيرات الأسعار واستجابات العرض والطلب عليها تُدعى علاقة المرونة السعرية لكل من الطلب والعرض (price elasticity of demand and supply)، وتعني نسبة استجابة تغيرات الكمية المعروضة أو المطلوبة إلى التغيرات النسبية للأسعار، وتتأثر المرونة بعوامل عدة أهمها: درجة أهمية السلعة للمستهلك، ونصيبها في إجمالي دخله، وقابليتها للتخزين، ومدى اعتمادها على العوامل والظروف الطبيعية، والميول والأذواق والمستوى التكنولوجي السائد.

    العرض والطلب والنمو الاقتصادي

    يعد العرض والطلب المحركين الأساسيين للنمو الاقتصادي، ويتحقق عبر تفاعل القوى الإجمالية للعرض والطلب على صعيد الاقتصاد القومي، ويتضمن:

    ـ إجمالي المنشآت والشركات والمؤسسات بأنواعها كافة، والتي تقدم سلعاً أو (خدمات + الواردات).

    ـ إجمالي الموارد الاقتصادية المستخدمة في عملية الإنتاج (الموارد البشرية، والبنية التحتية، والعدد والآلات والتجهيزات والأرض والبناء، والتأهيل والتدريب والأنظمة والإجراءات الإدارية المشجعة).

    ـ الاتفاقات والتكتلات الاقتصادية الدولية (فتح الأسواق، تبادل التكنولوجيا والخبرات والمهارات).

    ـ الطلب الكلي لأغراض الاستهلاك أو بدائع الاستثمار.

    ومع تنامي هذه العناصر وتزايدها وتطورها كمياً ونوعياً، فإن إمكانيات الإنتاج تتوسع وهذا يوفرّ احتياجات المجتمع المتنامية، وخاصة الزيادة السنوية في أعداد السكان.

    يضاف إلى ذلك ضرورة تزايد نسب ومعدلات التشغيل في المجتمع، لاستيعاب قوة العمل الجديدة، التي تضاف سنوياً إلى قوة العمل المتوافرة في المجتمع؛ لأن زيادة التشغيل تؤدي إلى زيادة الدخل، ومن ثم إلى زيادة الطلب، والذي يظهر من جديد في توسع أعمال المنشآت والشركات والمؤسسات المختلفة مولداً دورة جديدة من دورات النمو الاقتصادي.

    أكرم الحوراني

    الموضوعات ذات الصلة:

    الأسعار ـ التوازن الاقتصادي ـ السوق، المنفعة.

    مراجع للاستزادة:

    ـ سامي خليل، النظرية الاقتصادية (المطبعة العصرية،الكويت1971).

    ـ علي مصطفى، التحليل الاقتصادي الجزئي ـ نظريته وتطبيقاته ـ (دار الرضا، 2003).

    رقم صفحه البحث ضمن المجلد:

  92. مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي / بنين
    منطقة رأس الخيمة التعليمية

    بحث بعنوان: النقـــــــــود::

    • مقدم البحث: عبد الرحمن محمد راشد الغثران
    • مقدم إلى الأستاذ : سيد قطب
    الصف : 11ادبي 2 
    :

    المقدمة:

    عد أن كان تبادل السلع يتم بالمقايضة بين الناس لتلبية حاجاتهم أصبح الآن التعامل بين الناس يتم عن طريق النقود والنقود عبارة عن سك القطع النقدية الفضية أو الذهبية وقد اكتسب سك العملة النقدية إتفاقا كبيرا خلال العصور فتم تحديد أوزان النقود بدقة وحدد عيارها من حيث الفضة والذهب الموجود فيها ولكن النقود ليست قطع معدنية فقط بل هنالك الأوراق النقدية ولكن ما وظائف النقود وما هي أهميتها كل هذا سوف نحاول أن نذكره ولو بشيء من التفصيل في هذا البحث

    العرض:
    وظائف النقود:

    تبين لنا من تطور نشأة النقود أنها جاءت للقضاء على صعوبات المقايضة من ناحية، ولتيسير عمليات التبادل التي زاد حجمها زيادة كبيرة من ناحية أخرى، ومن خلال هذا التطور الذي كان يأتي دائماً لكي يلبي حاجات المجتمع يمكن جمع وظائف النقود في قسمين:
    * الوظائف الأساسية.
    * الوظائف الثانوية أو المشتقة من الوظائف الأساسية
    وهناك وظيفتان أساسيتان للنقود:
    * هي وسيط للتبادل.
    * هي مقياس مشترك للقيمة.
    وثلاث وظائف ثانوية أو مشتقة وهي:
    * تستخدم كمستودع للقيمة.
    * تستخدم كمعيار للمدفوعات الآجلة.
    * تستخدم كاحتياط لقروض البنوك.
    ولنشرح باختصار كل وظيفة على حدة:
    (أ) النقود كوسيط للتبادل:
    كانت صعوبات المقايضة سبباً في ظهور هذه الوظيفة، ولذلك تعتبر أقدم وظيفة للنقود هي قياسها كوسيط للتبادل، فهي وسيلة لنقل ملكية السلع والخدمات من طرف إلى طرف وبالتالي فهي (قوة شرائية) تسهّل التبادل بين طرفين دون الحاجة إلى البحث عن طرف ثالث على أساس أن أداة التبادل هذه تحظى بالقبول العام، وتمكن من حصول (تقسيم العمل) حتى تتحقق نتائج التبادل بصورة طبيعية متواصلة.
    (ب) النقود كمقياس مشترك للقيمة:
    الوظيفة للنقود استخدامها لقياس قيم السلع والخدمات ونسبة قيمة كل سلعة إلى غيرها من السلع. وفي هذه الحالة تصبح النقود معدلاً للاستبدال وخاصة بين السلع الكبيرة الحجم التي يصعب تجزئتها إلى وحدات صغيرة دون أن تفقد قيمتها. ومن هذه الوظيفة اشتقت وظيفة فرعية هي استخدامها كوحدة للتحاسب فالوحدة النقدية لأي دولة هي وحدة تقاس بها قيم السلع والخدمات في المجتمع. فإذا كان يمكن مبادلة آلة معينة بعشرين طن من الحنطة وكان ثمن الحنطة عشرين ديناراً، فإن هذا يعني أن ثمن الآلة 400 دينار، وفي حالة تواجد النقود ليس من الضروري أن يكون كل طرف محتاجاً لسلعة الآخر، وإنما يكفي تقديم النقود للحصول على السلعة وهكذا قضت هذه الوظيفة على صعوبات المقايضة التي كانت تقتضي ضرورة وجود اتفاق مزدوج للحاجات بين الطرفين، كما يسّرت حسابات التكاليف النسبية للمشروعات البدائل في الإنتاج وكل ما يتصل بالإنتاج من حسابات أخرى، وكذلك لتوزيع الأرباح، وتظهر أهمية هذه الوظيفة كلما كانت الوحدة النقدية ثابتة القيمة نسبيا.
    (ج) النقود كمستودع للقيمة:
    ليس من الضروري لمن يحصل على النقود أن يقوم بإنفاقها في الحال ولكن الذي يحدث عملياً أن الفرد ينفق جزء ويدّخر جزء آخر ليقوم بالشراء في فترات لاحقة، وطالما أن الفرد لا يحتفظ بالنقود لذاتها وإنما بقصد إنفاقها في فترات لاحقة، أو لمقابلة احتياجات طارئة، فإن النقود في هذه الحالة تقوم بوظيفة مخزن للقيمة، خاصة وأنها تتميز بسهولة حفظها، كما أنها تجنّب الفرد تكاليف التخزين والحراسة، فضلاً عن أن حفظ السلع لفترات طويلة قد يعرضها للتلف.
    ولكن يشترط لكي تؤدي النقود هذه الوظيفة على الوجه الأكمل، أن تحتفظ بقيمتها النسبية لفترة طويلة، وهذا يعني الثبات النسبي لكل من العرض والطلب حتى يظل مستوى الأثمان ثابتاً. ولكن قيام الحرب العالمية الأولى وما تلاها من أحداث أدى إلى الارتفاع المطرد لأثمان السلع والخدمات مما ترتب عليه انخفاض قيمة النقود.
    وفي مواجهة ذلك لجأ الأفراد إلى الاحتفاظ بالقيمة في صورة أسهم وسندات وبعض السلع المعمرة كالعقارات وغيرها. ومن مزايا الاحتفاظ بالقيمة في هذا الشكل أنه يدرّ عائداً لصاحبه في صورة ربح أو فائدة أو ريع، فضلاً عمّا تحققه من أرباح رأسمالية إذا ما ارتفعت الأسعار ولكنها من ناحية أخرى قد تحقق له خسائر رأسمالية إذا انخفضت الأسعار. ومع ذلك قد يفضل الأفراد الاحتفاظ بالقيمة في صورة نقود لأنها تعتبر أصل كامل السيولة خاصة وأن هناك دوافع تقتضي الاحتفاظ بالقيمة في هذا الشكل منها دافع المعاملات ودافع الاحتياط ودافع المضاربة.
    (د) النقود كمعيار للمدفوعات الآجلة:
    عندما أصبح الإنتاج للسوق أدى التخصّص وتقسيم العمل إلى كبر حجم الوحدات الإنتاجية ومنعاً لتكدس المنتجات واستمرار الإنتاج اقتضى النظام الاقتصادي تسويق المنتجات على أساس العقود.
    فالعقد يتمّ في الوقت الحاضر على أساس أثمان معينة والتسليم يتمّ في وقت لاحق، لذلك كان لابد من معيار يتم على أساسه تحديد الأثمان، وقد استطاعت النقود أن تقوم بهذا الدور.
    وفي مقابل قيام الشركات بالإنتاج الآجل قامت البنوك بإقراض الشركات لتمويل المستودعات، وبذلك يسّرت النقود التوسيع في عمليات الائتمان، وكذلك استطاعت الحكومات أن تحقق مشروعاتها على طريق إصدار السندات، فتحصل بمقتضاها على الأموال اللازمة على أن يتمّ سداد القرض في آجال لاحقة. وهنا نجد أن النقود قد استعملت كوسيلة للمدفوعات الآجلة وإذا كنا قد لاحظنا أن النقود تفقد صفتها كمستودع للقيمة في أوقات التضخم العصيبة، فإنها تفقد أهميتها كمعيار للمدفوعات الآجلة كلما تزعزعت ثقة المتعاملين فيها وعندئذٍ يقلّلون من التعاقد للمستقبل، لذلك يشترط لكي تقوم النقود بهذه الوظيفة أن تظل محتفظة بقيمتها لفترة طويلة نسبياً، أي لابد من توافر الثقة بين المدين والدائن، بأن وحدة النقود لن تتغير قيمتها عند وقت السداد عنها في إبرام العقود.
    نشأة النقود :.
    شهد العالم فترات متتالية، تطورت فيها آلة النقود، وكان ذلك ناتجاً عن مراحل عدةٍ، مر بها الاقتصاد العالمي. فلقد مر الاقتصاد العالمي بمرحلة الاكتفاء الذاتي، ثم بمرحلة المقايضة، وأخيراً بمرحلة الاقتصاد النقدي. وسوف نتناول في هذا البحث كلاً من هذه المراحل على حده.
    أولاً: مرحلة الاكتفاء الذاتي
    بدأ الإنسان حياته على وجه الأرض معتمداً على فطرته في الحصول على حاجاته وحاجات أُسرته التي يعولها. وشهدت البشرية أول شكلا من أشكال التعاون وهو التعاون الأسري.
    بدأت الأسرة الصغيرة تتوسع وتأخذ شكل القبيلة. وكانت مطالب الحياة بسيطة ومحدودة، لذلك كانت القبيلة تستهلك ما تنتجه لقلة حاجاتها التي تريد إشباعها.
    ثانياً: مرحلة المقايضة
    مع زيادة حاجات الإنسان وتنوع السلع التي ينتجها، ظهرت أول مرحلة من مراحل المقايضة وهي التخصص. فبزيادة المنتجات وتنوعها، بدأ ظهور التعاون وتقسيم العمل كوسيلةٍ لإشباع الرغبات. وأدى مبدأ التخصص إلى ظهور مبدأ توزيع الأدوار والمسئوليات حسب كفاءة كل فرد من أفراد المجتمع وقدراته.

    وهكذا استطاع كل فرد أن يبادل ما يفيض عن حاجته من سلعٍ، يتخصص في إنتاجها، بسلع أُخرى يحتاجها، ويتخصص آخرون في إنتاجها.
    وبذلك عرف الإنسان عملية تبادل المنتجات أو ما يسمى بنظام “المقايضة”. وبمرور الزمن، ظهرت مساوئ هذا النظام. فكان على كل من يرغب في إتمام عملية التبادل أن يبحث عن ذلك الشخص الذي تتوافق رغباته معه حتى تتم عملية المقايضة، مما يستغرق بعض الوقت. فظهرت أول مشكلةٍ تواجه هذا النظام متمثلة في عدم إمكان توافق رغبات المتعاملين، وصعوبة تحقيق فكرة الادخار نتيجة لتعرض العديد من السلع للتلف بمرور الزمن. بالإضافة إلى ذلك، واجه نظام المقايضة صعوبة تجزئة بعض السلع. فكما يوجد عدد من أنواع السلع يمكن تجزئتها إلى كمياتٍ صغيرةٍ دون إهلاكها، مثل القمح والفاكهة والزيوت، كان هناك عدد آخر من السلع التي يصعب بل يستحيل تجزئتها مثل الدواب والديار.
    كل هذه العوامل أدت بطبيعة الحال إلى عدم رغبة المتعاملين في استخدام هذا النظام والبحث عن بديل له
    . ثالثاً: مرحلة الاقتصاد النقدي
    بعد معاناة الإنسان من نظام المقايضة، بدأ يبحث عن مادة نافعة ضرورية يتم بواسطتها تبادل السلع والخدمات، وتقدر بها قيم الأشياء ويُسهَّل بها التعامل، فكانت النقود الحل الذي وجده الناس ملاذاً من مساوئ نظام المقايضة. ومرت النقود بالعديد من المراحل حتى وصلت إلى الصورة التي هي عليها الآن(1).
    مراحل تطور النقود :
    أولا : النقود السلعية

    ظهر أول شكل من أشكال النقود في شكل سلع مقبولة تعارف الإنسان على استخدامها كوسيط في عملية التبادل. ولقد استخدم الإنسان أنواعاً لا حصر لها من سلع كوسيط للقيمة ومقياس لها، فاستخدم الإغريق الماشية كنقود، وتعارف أهل سيلان على استخدام الأفيال كنقود، واستخدم الهنود الحمر التبغ، بينما كانت نقود أهل الصين هي السكاكين.

    ثانيا : النقود الورقية
    كانت جميع الدول الأوروبية تقريباً تحرِّم على اليهود الاشتغال بالتجارة، وكانت مهنة الصرفة تقتصر ـ في هذا الوقت ـ على الاحتفاظ بودائع النقود، بغرض المحافظة عليها وحفظها من السرقة، في مقابل أجرٍ يتناسب مع مدة بقاء الوديعة ومبلغها. بالإضافة إلى هذه المهنة، فقد كان الصيارفة في ذلك الوقت يشتغلون في إقراض النقود بفائدةٍ، مع المعدنية.كضمان للسداد.
    ومع ازدياد حجم التجارة، ازدادت الودائع لدى الصرافين، الذين سرعان ما اكتشفوا أن نسبة من الودائع تظل لديهم بصفةٍ دائمةٍ دون طلب. حيث دفعهم ذلك إلى استغلال هذه الأموال غير المستخدمة، في عمليات إقراضٍ بفائدة. مما أدى إلى زيادة أرباحهم من الاتجار في .
    أموال الغير

    وحتى يغرى الصيارفة أصحاب الأموال على الإقبال على عملية إيداع أموالهم لديهم، تنازلوا عن اقتضاء أجرٍ نظير حفظ النقود لديهم. ثم بعد ذلك، قاموا بمنح من يقوم بإيداع نقودهم لديهم فائدة بسعرٍ مغرٍ على هذه الإيداعات في مقابل إيصالات يقوم الصراف بإصدارها. وبازدياد ثقة الناس في هذه الإيصالات، تم تبادلها في السوق دون ضرورةً إلى صرف قيمتها ذهباً.
    ولعل أول محاولةٍ لإصدار نقود ورقيةٍ في شكلها الحديث المعروف لدينا، هي تلك التي قام بها بنك استكهولم بالسويد سنة (165)، عندما أصدر سندات ورقية تُمثل ديناً عليه لحاملها، وقابلة للتداول والصرف إلى ذهب بمجرد تقديمها للبنك.
    ظهرت أول أشكال النقود الورقية في صورة هذه الإيصالات النمطية التي تحولت فيما بعد إلى سندات لحاملها، وأصبحت تتداول من يد إلى يد دون الحاجة إلى تظهير.
    حيث إن هذه السندات تمثل ديناً على البنوك، ولذا كان من الطبيعي أن تكون مغطاة بنسبة (100 %) من نقود ذهبية لدى الصيارفة. واستمر الصيارفة على هذا الوضع، إلى الوقت الذي شعرت فيه المؤسسات النقدية أن باستطاعتها إقراض نقدية دون الحاجة إلى غطاء ذهبي لها.
    وأدى عدم تغطية البنوك لإصداراتهم من سندات بنقود ذهبية، إلى تعرض الكثير منها للإفلاس، في أوقات الحروب والأزمات النقدية، نتيجة الضغط على الودائع الذهبية وارتفاع الطلب عليها.
    وبشعور الحكومات المختلفة بالأثر الاقتصادي الخطير لعمليات الإصدار النقدي، قام المشرع في العديد من الدول بقصر عملية الإصدار على بنك واحد يخضع للإشراف الحكومي، أو قصره على البنك المركزي المملوك للحكومة.

    وهكذا بدأ ظهور وسيط جديد للتبادل، متمثلاً في أوراق البنكنوت التي شاع استخدامها كبديل للنقود المعدنية . ولقد كانت النقود الورقية التي صدرت في أوائل القرن الثامن عشر، تحمل على ظهرها عبارة تتعهد فيها الهيئة المصدرة لها بالوفاء بالقيمة الحقيقية للنقد وتحويل قيمتها الاسمية إلى ذهب عند الطلب.
    وكانت تتميز هذه النقود بثبات قيمتها لإمكانية استبدالها إلى ذهب في أي وقت، بالإضافة إلى تجنب ضياع العملات المعدنية وتآكلها نتيجة تداولها وإعادة صكِّها وصياغتها. مع بداية القرن العشرين، تدهورت الأحوال الاقتصادية للكثير من دول العالم، وكثرت الحروب ونقص غطاء الذهب، مما اضطر السلطات النقدية لوقف استعدادها لصرف القيمة الاسمية للنقود الورقية بما يعادلها من ذهب(1).

    ثالثا : النقود الائتمانية
    جاءت النقود الائتمانية لتنهى الصلة نهائياً بين النقــود والمعادن النفيسة. وأعطى انقطاع هذه الصلة مرونةً كبيرةً لعرضها.
    وتعتبر هذه المرونة أو الحرية في الإصدار سلاحاً ذا حدَّين، إذ يمكن زيادة الإصدار أو إنقاصه لمواجهة احتياجات التبادل التجاري، غير أن التمادي في الإصدار تؤدي إلى إحداث موجات متتالية من التضخم وارتفاع الأسعار، مما يؤدى إلى زيادة وهمية في الدخول النقدية للأفراد. لذلك يتطلب إصدار النقود الائتمانية عملية رقابة حكومية شديدة، فضلاً عن إلى رقابة المؤسسات النقدية. (2)

    وتنقسم النقود الائتمانية إلى :

    أ‌. نقود الودائع:
    تتمثل نقود الودائع في المبالغ المودعة في الحسابات الجارية في البنوك وتكون قابلة للدفع عند الطلب ويمكن تحويلها من فرد لآخر بواسطة الشيكات.
    والشيك هو أمر موجه من المودع (أي الدائن) إلى البنك (أي المدين) لكي يدفع لأمر صاحب الدين، أو لأمر شخص آخر أو لحامله، مبلغاً معيناً من النقود .
    وبذلك نجد أن نقود الودائع ليس لها كيان مادي ملموس، إذ أنها توجد في صورة حساب بدفاتر البنوك. وتمثل النقود الحسابات في البنوك وليس الشيكات التي تمثل وسيلة تحويل لهذه النقود.
    وتختلف نقود الودائع عن النقود القانونية في أنها نقود مسجل عليها اسم صاحبها ويلزم لانتقال ملكيتها تغيير هذا الاسم، وذلك عكس النقود القانونية التي يطبق عليــها المبدأ القانوني “الملكية سند الحيازة” التي تعنى أن حائزها هو مالكها وانتقال ملكيتها يتم بتداولها وانتقال حيازتها من شخص لآخر.
    وبذلك نجد أن أنواع النقود قد تدرجت وتنوعت بتطور النظم الاقتصادية ودرجة نموها، فأصبحت النقود من المتغيرات الاقتصادية المهمة التي أصبحت تؤثر وتتأثر بغيرها من المتغيرات الأخرى التي تشمل الإنتاج والعمالة والدخل والاستهلاك والاستثمار(1).

    ب. النقود القانونية :
    النقود القانونية هي النقود الأساسية المعاصرة. وسميت “بالنقود القانونية” لأنها تستمد قوتها من قوة القانون وقبول الأفراد لها قبولاً عاماً ونظراً لاحتكار البنك المركزي حق إصدارها.
    و تمثل هذه النقود دينا على الدولة تجاه القطاع الخاص، ويتحتم على البنك المركزي الاحتفاظ بأصول مساوية في قيمتها لقيمة ما أصدره من نقود، وتسمى هذه الأصول بالغطاء النقدي

    و تنقسم النقود القانونية إلى:

    1- نقود ورقية إلزامية عبارة عن أوراق نقد يصدرها البنك المركزي ويكون إصدارها بناء على قواعد وقوانين تسنها السلطات التشريعية والحاكمة. هذه القواعد تقوم بتحديد الكمية التي تصدر منها.
    2- نقود مساعدة تأخذ عادة شكل مسكوك معدنية أو، في بعض الأحيان نقود ورقية ذات فئات صغيرة، يكون الهدف من إصدارها مد الأسواق بعملات تساعد على عملية التبادل
    (هـ) النقود الاحتياطية لقروض البنوك:
    إن وجود كمية من النقود في البنوك من شأنها تمكين البنوك من إقراض عملائها وتيسير عمليات الائتمان والاقتراض، فإذا كان لدى المتعاملين مع البنوك مبلغ من النقود فإنهم يستطيعون على أساسه (سواء أودع في البنك أم لم يودع) أن ينالوا قرضاً أو يفتح لهم اعتماد

    الخاتمة:

    من دراستنا لماهية النقود ووظيفتها يمكن أن نلخص بالتعريف التالي، النقود: هي الشيء الذي يلقى قبولاً عاماً في التداول، وتستخدم وسيطاً للتبادل ومقياساً للقيم ومستودعاً لها، كما تستخدم وسيلة للمدفوعات الآجلة واحتياطي لقروض البنك، أي أنها مجموعة وظائفها التي ذكرناها ولذلك فإن التعريف الموجز للنقود هو (أن النقود: هو كل ما تفعله النقود) فإذا وافقنا على هذا القول فإننا نكون قد أكّدنا بأن أي شيء يقوم بوظيفة النقود يكون بالفعل نقوداً، أي أن العملة المسكوكة الذهبية والفضية والأوراق التي تصدرها الحكومة، والأوراق التي تصدرها البنوك والشيكات، وكمبيالات التبادل وحتى السندات (بحسب اعتبارها نقود) ولو أنها كلها لا تؤدي وظائف النقود بذات المستوى والكفاءة. وأفضل أنواع النقود هو الذي يستطيع أن يؤدي وظائفها على أتم وجه، أي أن يتمتع بصفة القبول العام بحرية تامة، وهنا يمكن القول أن العملة ذات القيمة الموجودة فيها (كالعملة الذهبية والفضية) هي أكثر أنواع النقود قبولاً، وتليها العملات التي تتمتع بثقة الجمهور أكثر من غيرها لأسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية، وهكذا حتى نهاية سلسلة أدوات التبادل التي يمكن أن تدخل ضمن تعريف النقود

    مراجع و مصادر :
    معهد الامارات التعليمي
    http://www.uae.ii5ii.com

  93. دولة الامارات العربية المتحدة
    وزارة التربيه و التعليم
    منطقة راس الخيمة التعليمية

    عنوان البحث : الطلب و العرض.
    اعداد الطالب : أيمن عبدالله الشهياري
    صف : 11-2
    اشراف المعلم : السيد قطب عب المجيد
    في مدة زمنية محددة.

    تسعى كل منشأة إلى تحقيق أكبر كمية من الإنتاج بالحد الأدنى من التكاليف، وذلك عن طريق الكيفية التي تستخدمها لتجميع عوامل الإنتاج ومستلزماته وتسخيرها في العملية الإنتاجية.

    وبافتراض ثبات المستوى التكنولوجي وحجم المنشأة ووضع المنافسين الآخرين والضرائب والإعانات والظروف المناخية السائدة ومستوى التأهيل السائد في الزمن القصير، فإن العلاقة التابعية (العرض/السعر) على منحنى العرض هي علاقة طردية؛ أي بقدر تزايد السعر تتزايد الكمية المعروضة، والعكس أيضاً صحيح.

    الشكل (1) علاقة العرض /السعر

    وهذا واضح من خلال الشكل رقم (1) الآتي: حيث يتجه منحى العرض ارتفاعاً باتجاه اليمين

    ولكن ثمة استثناءات عديدة لقانون العرض، تؤثر في اتجاه هذه العلاقة التابعية، مثل: طبيعة المنافسة، والمدة الزمنية، وطبيعة المنتجات الموسمية، وتغيرات الميول والأذواق، وحجم المنشأة والمستوى التقني، وطبيعة ونوع التكاليف، وتوزع الموارد، والدخل.

    كل هذه العوامل تؤثر في تكاليف الإنتاج، ومن ثمَّ في الأسعار، وأخيراً تؤثر في ربحية المنشأة ووضعها التوازني، الذي يمكنها من الحصول على أعلى الأرباح بأقل التكاليف.

    الطلب: هو كمية السلع أو الخدمات التي يرغب المستهلكون في الحصول عليها عند كل مستوى مرتقب من الأسعار، وذلك في مدة زمنية محدودة. ولذلك يسعى المستهلك إلى تحقيق أكبر قدر من الإشباع والمنفعة عن طريق الكيفية التي يوزع بها دخله للحصول على مختلف السلع والخدمات.

    الشكل (2) علاقة الطلب/السعر

    وبافتراض ثبات الدخل والثروة والميول والأذواق والعادات والتقاليد، فإن العلاقة التابعية (الكمية/سعر) على منحنى الطلب هي علاقة عكسية، أي بقدر تزايد السعر تتناقص الكمية المطلوبة والعكس أيضاً صحيح، وهذا واضح من الشكل رقم (2) حيث يتجه منحنى الطلب إلى أسفل وإلى جهة اليمين.

    وبالتأكيد توجد بعض الاستثناءات لقانون الطلب مثل السلع التفاخرية prestige goods التي يمكن أن يزداد الطلب عليها مع ارتفاع أسعارها، أو في حالة توقعات السعر price expectations حيث يمكن أن تنعكس العلاقة التابعية (كمية/سعر) لأن المستهلكين يتوقعون مزيداً من انخفاض الأسعار، فتنخفض الكمية المطلوبة مع انخفاض الأسعار، أو يتوقعون المزيد من ارتفاع الأسعار فتزداد الكمية المطلوبة مع ارتفاع الأسعار.

    التكاليف والعرض

    تؤثر تكاليف الإنتاج مباشرة في مقدار العرض من السلع أو الخدمات، وتتنوع تكاليف الإنتاج حسب تنوع وطبيعة النشاط الإنتاجي. وعموماً تقسم النفقات التي تدفعها المنشأة إلى: تكاليف ثابتة وتكاليف متغيرة، غير أن التكلفة التي تؤثر في مقدار العرض تكون غالباً التكلفة المتوسطة أو التكلفة الحدية. ويكون أفضل وضع للمنشأة عندما تتساوى تكلفتها الحدية مع السعر السائد في السوق.

    وعن طريق تفاعل تكاليف الإنتاج مع حجم المنشأة وحجم الطلب وطبيعة المنافسة ومستوى الأسعار السائدة، تستطيع المنشأة أن تحقق وضعها التوازني في مدة زمنية محددة، حيث يمكن لمستوى الإنتاج (العرض) أن يتغير ويتعدل ليتفق وحجم الطلب ومستوى التكاليف، وهذا التوازن يختلف في المدة الطويلة عنه في المدة القصيرة؛ إذ تستطيع المنشأة أن تغير كمية الإنتاج عن طريق التحكم في الكمية المستخدمة من بعض عوامل الإنتاج، في حين أنه في الزمن الطويل تستطيع المنشأة أن تغير كميات عوامل الإنتاج المستخدمة جميعها.

    العرض والطلب والأسعار

    الشكل (3) السعر التوازني في السوق

    يتحدد السعر في السوق عند نقطة تلاقي قوى العرض الإجمالي (إجمالي العروض الفردية للمنتجين والمستوردين كافة)، مع قوى الطلب الإجمالي (إجمالي طلب المستهلكين من الأفراد والمنشآت والمؤسسات + الصادرات)، في السوق (سوق السلع والخدمات + سوق عوامل الإنتاج)، وعندها تحاول كل منشأة أن تحدد الكمية التي ستنتجها وتبيعها لتحقيق أقصى أرباح ممكنة ويمثل الشكل رقم (3) سعر السوق التوازني للاقتصاد الوطني.

    وتتأثر هذه الأسعار بمجموعة عوامل أهمها:

    1ـ النظام الاقتصادي السائد، ودرجة الحرية الاقتصادية المتوافرة.

    2ـ حالة السوق (منافسة كاملة، منافسة احتكارية، احتكار جزئي، احتكار كامل، أنظمة التجارة الخارجية السائدة، الاتفاقات والتكتلات الاقتصادية الدولية).

    3ـ حالة الاقتصاد السائدة (ازدهار، كساد، تضخم … الخ).

    4ـ مستوى الدخل القومي، التشغيل, البطالة، التدريب والتأهيل، الإنتاجية… وعموماً توجد علاقة تبادلية بين تغيرات الأسعار واستجابات العرض والطلب عليها تُدعى علاقة المرونة السعرية لكل من الطلب والعرض (price elasticity of demand and supply)، وتعني نسبة استجابة تغيرات الكمية المعروضة أو المطلوبة إلى التغيرات النسبية للأسعار، وتتأثر المرونة بعوامل عدة أهمها: درجة أهمية السلعة للمستهلك، ونصيبها في إجمالي دخله، وقابليتها للتخزين، ومدى اعتمادها على العوامل والظروف الطبيعية، والميول والأذواق والمستوى التكنولوجي السائد.

    العرض والطلب والنمو الاقتصادي

    يعد العرض والطلب المحركين الأساسيين للنمو الاقتصادي، ويتحقق عبر تفاعل القوى الإجمالية للعرض والطلب على صعيد الاقتصاد القومي، ويتضمن:

    ـ إجمالي المنشآت والشركات والمؤسسات بأنواعها كافة، والتي تقدم سلعاً أو (خدمات + الواردات).

    ـ إجمالي الموارد الاقتصادية المستخدمة في عملية الإنتاج (الموارد البشرية، والبنية التحتية، والعدد والآلات والتجهيزات والأرض والبناء، والتأهيل والتدريب والأنظمة والإجراءات الإدارية المشجعة).

    ـ الاتفاقات والتكتلات الاقتصادية الدولية (فتح الأسواق، تبادل التكنولوجيا والخبرات والمهارات).

    ـ الطلب الكلي لأغراض الاستهلاك أو بدائع الاستثمار.

    ومع تنامي هذه العناصر وتزايدها وتطورها كمياً ونوعياً، فإن إمكانيات الإنتاج تتوسع وهذا يوفرّ احتياجات المجتمع المتنامية، وخاصة الزيادة السنوية في أعداد السكان.

    يضاف إلى ذلك ضرورة تزايد نسب ومعدلات التشغيل في المجتمع، لاستيعاب قوة العمل الجديدة، التي تضاف سنوياً إلى قوة العمل المتوافرة في المجتمع؛ لأن زيادة التشغيل تؤدي إلى زيادة الدخل، ومن ثم إلى زيادة الطلب، والذي يظهر من جديد في توسع أعمال المنشآت والشركات والمؤسسات المختلفة مولداً دورة جديدة من دورات النمو الاقتصادي.

    أكرم الحوراني

    الموضوعات ذات الصلة:

    الأسعار ـ التوازن الاقتصادي ـ السوق، المنفعة.

    مراجع للاستزادة:

    ـ سامي خليل، النظرية الاقتصادية (المطبعة العصرية،الكويت1971).

  94. دولة الإمارات العربية المتحدة وزارة التربية و التعليم منطقة راس الخيمة التعليمية مدرسة مسافي للتعليم الأساسي و الثانوي

    عنوان بحث :

    النقود في دولة الأمارات العربية المتحدة ..

    عمل الطالب: علي أحمد سعيد
    الصف :: حادي عشر أدبي ” 2 ” ..

    المقدمة:-

    الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة والسلام على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد.. تعتبر النقود و مازالت و سيله من وسائل تبادل التجارة التي استعملتها الإنسان منذ القدم و هي أداة وجدها الإنسان بعد أن ازدادت متطلبات الدية و أصبح غير قادر على تبديلها بنفسه و ذلك لتنظيم الحياة و حفظ مكانة كل شخص بعد أن أصبح يعيش في جماعة توفر له المعيشة ، حيث يتم استبدال منتج أو شي معين مقابل منتج أو شي آخر مع الأشخاص الآخرين ، و الأمارات العربية شأنها شأن بقية المناطق العالم استعمل فيها لإنسان أنواع و أشكال و مسميات مختلفة من العملات تراوحت بين العملات الإغريقية و الرمانية ثم العملات الإسلامية التي أستخدمها أبناء الأمارات مع الوصول إلى الفتوحات الإسلامية لهذه المنطقة و قد تعدد العملات فيها من عصر إلى آخر حسب الحكم الذي يسودها ..

    فصول البحث : ا لفصل الأول : نشأة النقود .. مراحل تطور النقود .. الفصل الثاني : النقود في دولة الأمارات العربية المتحدة.. الفصل الثالث : وظائف النقود ..

    الفصل الأول :- نشأة النقود :

    شهد العالم فترات متتالية، تطورت فيها آلة النقود، وكان ذلك ناتجاً عن مراحل عدةٍ، مر بها الاقتصاد العالمي. فلقد مر الاقتصاد العالمي بمرحلة الاكتفاء الذاتي، ثم بمرحلة المقايضة، وأخيراً بمرحلة الاقتصاد النقدي. وسوف نتناول في هذا البحث كلاً من هذه المراحل على حده.
    أولاً: مرحلة الاكتفاء الذاتي
    بدأ الإنسان حياته على وجه الأرض معتمداً على فطرته في الحصول على حاجاته وحاجات أُسرته التي يعولها. وشهدت البشرية أول شكلا من أشكال التعاون وهو التعاون الأسري.
    بدأت الأسرة الصغيرة تتوسع وتأخذ شكل القبيلة. وكانت مطالب الحياة بسيطة ومحدودة، لذلك كانت القبيلة تستهلك ما تنتجه لقلة حاجاتها التي تريد إشباعها.
    ثانياً: مرحلة المقايضة
    مع زيادة حاجات الإنسان وتنوع السلع التي ينتجها، ظهرت أول مرحلة من مراحل المقايضة وهي التخصص. فبزيادة المنتجات وتنوعها، بدأ ظهور التعاون وتقسيم العمل كوسيلةٍ لإشباع الرغبات. وأدى مبدأ التخصص إلى ظهور مبدأ توزيع الأدوار والمسئوليات حسب كفاءة كل فرد من أفراد المجتمع وقدراته. (1)

    مراحل تطور النقود:

    أولا : النقود السلعية

    ظهر أول شكل من أشكال النقود في شكل سلع مقبولة تعارف الإنسان على استخدامها كوسيط في عملية التبادل. ولقد استخدم الإنسان أنواعاً لا حصر لها من سلع كوسيط للقيمة ومقياس لها، فاستخدم الإغريق الماشية كنقود، وتعارف أهل سيلان على استخدام الأفيال كنقود، واستخدم الهنود الحمر التبغ، بينما كانت نقود أهل الصين هي السكاكين.

    ثانيا : النقود الورقية

    كانت جميع الدول الأوروبية تقريباً تحرِّم على اليهود الاشتغال بالتجارة، وكانت مهنة الصرفة تقتصر ـ في هذا الوقت ـ على الاحتفاظ بودائع النقود، بغرض المحافظة عليها وحفظها من السرقة، في مقابل أجرٍ يتناسب مع مدة بقاء الوديعة ومبلغها. بالإضافة إلى هذه المهنة، فقد كان الصيارفة في ذلك الوقت يشتغلون في إقراض النقود بفائدةٍ، مع المعدنية.كضمان للسداد.
    ومع ازدياد حجم التجارة، ازدادت الودائع لدى الصرافين، الذين سرعان ما اكتشفوا أن نسبة من الودائع تظل لديهم بصفةٍ دائمةٍ دون طلب. حيث دفعهم ذلك إلى استغلال هذه الأموال غير المستخدمة، في عمليات إقراضٍ بفائدة. مما أدى إلى زيادة أرباحهم من الاتجار في أموال الغير.
    ظهرت أول أشكال النقود الورقية في صورة هذه الإيصالات النمطية التي تحولت فيما بعد إلى سندات لحاملها، وأصبحت تتداول من يد إلى يد دون الحاجة إلى تظهير.
    حيث إن هذه السندات تمثل ديناً على البنوك، ولذا كان من الطبيعي أن تكون مغطاة بنسبة (100 %) من نقود ذهبية لدى الصيارفة. واستمر الصيارفة على هذا الوضع، إلى الوقت الذي شعرت فيه المؤسسات النقدية أن باستطاعتها إقراض نقدية دون الحاجة إلى غطاء ذهبي لها.
    وأدى عدم تغطية البنوك لإصداراتهم من سندات بنقود ذهبية، إلى تعرض الكثير منها للإفلاس، في أوقات الحروب والأزمات النقدية، نتيجة الضغط على الودائع الذهبية وارتفاع الطلب عليها.
    وبشعور الحكومات المختلفة بالأثر الاقتصادي الخطير لعمليات الإصدار النقدي، قام المشرع في العديد من الدول بقصر عملية الإصدار على بنك واحد يخضع للإشراف الحكومي، أو قصره على البنك المركزي المملوك للحكومة.

    وهكذا بدأ ظهور وسيط جديد للتبادل، متمثلاً في أوراق البنكنوت التي شاع استخدامها كبديل للنقود المعدنية . ولقد كانت النقود الورقية التي صدرت في أوائل القرن الثامن عشر، تحمل على ظهرها عبارة تتعهد فيها الهيئة المصدرة لها بالوفاء بالقيمة الحقيقية للنقد وتحويل قيمتها الاسمية إلى ذهب عند الطلب.
    وكانت تتميز هذه النقود بثبات قيمتها لإمكانية استبدالها إلى ذهب في أي وقت، بالإضافة إلى تجنب ضياع العملات المعدنية وتآكلها نتيجة تداولها وإعادة صكِّها وصياغتها. مع بداية القرن العشرين، تدهورت الأحوال الاقتصادية للكثير من دول العالم، وكثرت الحروب ونقص غطاء الذهب، مما اضطر السلطات النقدية لوقف استعدادها لصرف القيمة الاسمية للنقود الورقية بما يعادلها من ذهب(1).

    ثالثا : النقود الائتمانية ..

    جاءت النقود الائتمانية لتنهى الصلة نهائياً بين النقــود والمعادن النفيسة. وأعطى انقطاع هذه الصلة مرونةً كبيرةً لعرضها.
    وتعتبر هذه المرونة أو الحرية في الإصدار سلاحاً ذا حدَّين، إذ يمكن زيادة الإصدار أو إنقاصه لمواجهة احتياجات التبادل التجاري، غير أن التمادي في الإصدار تؤدي إلى إحداث موجات متتالية من التضخم وارتفاع الأسعار، مما يؤدى إلى زيادة وهمية في الدخول النقدية للأفراد. لذلك يتطلب إصدار النقود الائتمانية عملية رقابة حكومية شديدة، فضلاً عن إلى رقابة المؤسسات النقدية. (2)

    1) كتاب النقود , المؤلف : نجيب عبدالله الشامسي، دار النشر إصدار المجمع الثقافي ، ط1، ص 100و 101..
    2) كتاب النقود , المؤلف : نجيب عبدالله الشامسي، دار النشر إصدار المجمع الثقافي ، ط1، ص 204و 205و 206 .
    الفصل الثاني :
    النقود في دولة الأمارات العربية المتحدة ::

    الإمارات شأنها شأن اي بلد في العالم، من حيث المعاملات والتبادل التجاري لأن المال شريان الحياة. ولموقع الامارات على اعتبار انها حلقة وصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، فقد كانت محطة للتجار ومركزاً للتجارة منذ القدم، وقد تنوعت مصادر الدخل واختلفت انواع تجارتها فمنها تجارة الرقيق وتجارة اللؤلؤ، وقد لقيت هاتان التجارتان رواجاً في منطقة الخليج العربي بوجه عام وفي الإمارات بوجه خاص. ودليل على ذلك «دبا» حيث كانت احد اسواق العرب في الجاهلية والاسلامية.
    ولم تقتصر اعمال التجار على الاسواق المحلية فحسب. انما امتدت الى جميع البلدان المجاورة كالهند وفارس والشرق الافريقي، وقد شهد لتجار الامارات بالنجاح وحسن التعامل والدعاية والحنكة في العمل التجاري فلولا ذلك لما تمكن تجار دبي من فتح اسواق بومباي ولنجة وغيرها، ولايزال هذا العمل شاهداً على تقدم النهضة الاقتصادية والتجارية حتى اليوم.
    ونظراً لحاجة البلاد الماسة الى وسيلة لتسهيل عملية التجارة والمعاملات، فمن الطبيعي ان تكون هناك نقوداً، فتم التعامل بالدنانير والدراهم الاموية، على اعتبار انها جزء من ارض الخلافة، كما تم التعامل بالدنانير والدراهم العباسية ونقود الدويلات المحلية في المنطقة كدولة بنو سامة وبنو وجيه في عمان، وكذلك نقود الدولة البويهية والدراهم الملوية طويلة الاحساء (اللارين)، وبالنقود الفارسية في عهد الدولة الصفوية والقاجارية، وعملات من عهد ماريا تريزا والمعروفة عندنا في المنطقة (ريال فرنس) وبيزة برغش وبيزة السلطان فيصل بن تركي العمانيتان واللتان كانتا تستخدمان كأجزاء لريال ماريا تريزا.
    ولكن اكثر النقود شيوعاً في المنطقة هي النقود البريطانية الهندية، وذلك منذ انشاء شركة الهند الشرقية، والتي استمر التعامل بها حتى نهاية الاحتلال البريطاني من القارة الهندية في عام 1947،
    ونظراً للعلاقات التجارية والاقتصادية التي تربط الامارات بالهند، استمر التعامل بالروبية الهندية لحكومة الهند المستقلة. وفي عام 1950 قررت الحكومة الهندية اصدار نقد خاص سمي بروبية الخليج بحجة ان تجار الخليج يقومون بادخال الروبية الى الهند بكميات تؤثر سلباً على الاقتصاد الهندي، وتنقسم الروبية الى اجزاء النصف والربع والعشر بيزات والخمس بيزات وبيزتين ونصف البيزة و 1/12 من البيزة (الاردي)
    واستمر التعامل بروبية الخليج حتى عام 1965 حيث قرر البرلمان الهندي سحب الروبية من الخليج مما اضطر حكام البلاد ولعدم اعطائهم الفرصة لاصدار عملة وطنية تحل محل الروبية فتقرر التعامل بالريال السعودي الورق واجزائه من النقود المعدنية لدولة البحرين حتى عام 1966 حيث صدر ريال قطر ودبي وفئاته: مئة ريال، خمسون ريال، خمس وعشرون ريال، عشر ريالات، خمس ريالات، واجزائه نصف ريال (50 درهماً) وربع ريال (25 درهما)، عشرة دراهم وخمس دراهم ودرهم، حيث الدرهم يعادل فلس.
    وفي عام 1973 تم اصدار الدرهم الاتحادي بعد قيام دولة الامارات العربية المتحدة، وهو النقد الوطني الذي لايزال التعامل به.

    1) كتاب النقود , المؤلف : نجيب عبدالله الشامسي، دار النشر إصدار المجمع الثقافي ، ط1، ص 44.. و http://www.saaid.net/Doat/hasn/76.htm

  95. مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي / بنين
    منطقة رأس الخيمة التعليمية

    بحث بعنوان: النقـــــــــود::

    • مقدم البحث: راشد خميس الصريدي
    • مقدم إلى الأستاذ : سيد قطب
    الصف : 11ادبي 2 
    :

    المقدمة:

    عد أن كان تبادل السلع يتم بالمقايضة بين الناس لتلبية حاجاتهم أصبح الآن التعامل بين الناس يتم عن طريق النقود والنقود عبارة عن سك القطع النقدية الفضية أو الذهبية وقد اكتسب سك العملة النقدية إتفاقا كبيرا خلال العصور فتم تحديد أوزان النقود بدقة وحدد عيارها من حيث الفضة والذهب الموجود فيها ولكن النقود ليست قطع معدنية فقط بل هنالك الأوراق النقدية ولكن ما وظائف النقود وما هي أهميتها كل هذا سوف نحاول أن نذكره ولو بشيء من التفصيل في هذا البحث

    العرض:
    وظائف النقود:

    تبين لنا من تطور نشأة النقود أنها جاءت للقضاء على صعوبات المقايضة من ناحية، ولتيسير عمليات التبادل التي زاد حجمها زيادة كبيرة من ناحية أخرى، ومن خلال هذا التطور الذي كان يأتي دائماً لكي يلبي حاجات المجتمع يمكن جمع وظائف النقود في قسمين:
    * الوظائف الأساسية.
    * الوظائف الثانوية أو المشتقة من الوظائف الأساسية
    وهناك وظيفتان أساسيتان للنقود:
    * هي وسيط للتبادل.
    * هي مقياس مشترك للقيمة.
    وثلاث وظائف ثانوية أو مشتقة وهي:
    * تستخدم كمستودع للقيمة.
    * تستخدم كمعيار للمدفوعات الآجلة.
    * تستخدم كاحتياط لقروض البنوك.
    ولنشرح باختصار كل وظيفة على حدة:
    (أ) النقود كوسيط للتبادل:
    كانت صعوبات المقايضة سبباً في ظهور هذه الوظيفة، ولذلك تعتبر أقدم وظيفة للنقود هي قياسها كوسيط للتبادل، فهي وسيلة لنقل ملكية السلع والخدمات من طرف إلى طرف وبالتالي فهي (قوة شرائية) تسهّل التبادل بين طرفين دون الحاجة إلى البحث عن طرف ثالث على أساس أن أداة التبادل هذه تحظى بالقبول العام، وتمكن من حصول (تقسيم العمل) حتى تتحقق نتائج التبادل بصورة طبيعية متواصلة.
    (ب) النقود كمقياس مشترك للقيمة:
    الوظيفة للنقود استخدامها لقياس قيم السلع والخدمات ونسبة قيمة كل سلعة إلى غيرها من السلع. وفي هذه الحالة تصبح النقود معدلاً للاستبدال وخاصة بين السلع الكبيرة الحجم التي يصعب تجزئتها إلى وحدات صغيرة دون أن تفقد قيمتها. ومن هذه الوظيفة اشتقت وظيفة فرعية هي استخدامها كوحدة للتحاسب فالوحدة النقدية لأي دولة هي وحدة تقاس بها قيم السلع والخدمات في المجتمع. فإذا كان يمكن مبادلة آلة معينة بعشرين طن من الحنطة وكان ثمن الحنطة عشرين ديناراً، فإن هذا يعني أن ثمن الآلة 400 دينار، وفي حالة تواجد النقود ليس من الضروري أن يكون كل طرف محتاجاً لسلعة الآخر، وإنما يكفي تقديم النقود للحصول على السلعة وهكذا قضت هذه الوظيفة على صعوبات المقايضة التي كانت تقتضي ضرورة وجود اتفاق مزدوج للحاجات بين الطرفين، كما يسّرت حسابات التكاليف النسبية للمشروعات البدائل في الإنتاج وكل ما يتصل بالإنتاج من حسابات أخرى، وكذلك لتوزيع الأرباح، وتظهر أهمية هذه الوظيفة كلما كانت الوحدة النقدية ثابتة القيمة نسبيا.
    (ج) النقود كمستودع للقيمة:
    ليس من الضروري لمن يحصل على النقود أن يقوم بإنفاقها في الحال ولكن الذي يحدث عملياً أن الفرد ينفق جزء ويدّخر جزء آخر ليقوم بالشراء في فترات لاحقة، وطالما أن الفرد لا يحتفظ بالنقود لذاتها وإنما بقصد إنفاقها في فترات لاحقة، أو لمقابلة احتياجات طارئة، فإن النقود في هذه الحالة تقوم بوظيفة مخزن للقيمة، خاصة وأنها تتميز بسهولة حفظها، كما أنها تجنّب الفرد تكاليف التخزين والحراسة، فضلاً عن أن حفظ السلع لفترات طويلة قد يعرضها للتلف.
    ولكن يشترط لكي تؤدي النقود هذه الوظيفة على الوجه الأكمل، أن تحتفظ بقيمتها النسبية لفترة طويلة، وهذا يعني الثبات النسبي لكل من العرض والطلب حتى يظل مستوى الأثمان ثابتاً. ولكن قيام الحرب العالمية الأولى وما تلاها من أحداث أدى إلى الارتفاع المطرد لأثمان السلع والخدمات مما ترتب عليه انخفاض قيمة النقود.
    وفي مواجهة ذلك لجأ الأفراد إلى الاحتفاظ بالقيمة في صورة أسهم وسندات وبعض السلع المعمرة كالعقارات وغيرها. ومن مزايا الاحتفاظ بالقيمة في هذا الشكل أنه يدرّ عائداً لصاحبه في صورة ربح أو فائدة أو ريع، فضلاً عمّا تحققه من أرباح رأسمالية إذا ما ارتفعت الأسعار ولكنها من ناحية أخرى قد تحقق له خسائر رأسمالية إذا انخفضت الأسعار. ومع ذلك قد يفضل الأفراد الاحتفاظ بالقيمة في صورة نقود لأنها تعتبر أصل كامل السيولة خاصة وأن هناك دوافع تقتضي الاحتفاظ بالقيمة في هذا الشكل منها دافع المعاملات ودافع الاحتياط ودافع المضاربة.
    (د) النقود كمعيار للمدفوعات الآجلة:
    عندما أصبح الإنتاج للسوق أدى التخصّص وتقسيم العمل إلى كبر حجم الوحدات الإنتاجية ومنعاً لتكدس المنتجات واستمرار الإنتاج اقتضى النظام الاقتصادي تسويق المنتجات على أساس العقود.
    فالعقد يتمّ في الوقت الحاضر على أساس أثمان معينة والتسليم يتمّ في وقت لاحق، لذلك كان لابد من معيار يتم على أساسه تحديد الأثمان، وقد استطاعت النقود أن تقوم بهذا الدور.
    وفي مقابل قيام الشركات بالإنتاج الآجل قامت البنوك بإقراض الشركات لتمويل المستودعات، وبذلك يسّرت النقود التوسيع في عمليات الائتمان، وكذلك استطاعت الحكومات أن تحقق مشروعاتها على طريق إصدار السندات، فتحصل بمقتضاها على الأموال اللازمة على أن يتمّ سداد القرض في آجال لاحقة. وهنا نجد أن النقود قد استعملت كوسيلة للمدفوعات الآجلة وإذا كنا قد لاحظنا أن النقود تفقد صفتها كمستودع للقيمة في أوقات التضخم العصيبة، فإنها تفقد أهميتها كمعيار للمدفوعات الآجلة كلما تزعزعت ثقة المتعاملين فيها وعندئذٍ يقلّلون من التعاقد للمستقبل، لذلك يشترط لكي تقوم النقود بهذه الوظيفة أن تظل محتفظة بقيمتها لفترة طويلة نسبياً، أي لابد من توافر الثقة بين المدين والدائن، بأن وحدة النقود لن تتغير قيمتها عند وقت السداد عنها في إبرام العقود.
    نشأة النقود :.
    شهد العالم فترات متتالية، تطورت فيها آلة النقود، وكان ذلك ناتجاً عن مراحل عدةٍ، مر بها الاقتصاد العالمي. فلقد مر الاقتصاد العالمي بمرحلة الاكتفاء الذاتي، ثم بمرحلة المقايضة، وأخيراً بمرحلة الاقتصاد النقدي. وسوف نتناول في هذا البحث كلاً من هذه المراحل على حده.
    أولاً: مرحلة الاكتفاء الذاتي
    بدأ الإنسان حياته على وجه الأرض معتمداً على فطرته في الحصول على حاجاته وحاجات أُسرته التي يعولها. وشهدت البشرية أول شكلا من أشكال التعاون وهو التعاون الأسري.
    بدأت الأسرة الصغيرة تتوسع وتأخذ شكل القبيلة. وكانت مطالب الحياة بسيطة ومحدودة، لذلك كانت القبيلة تستهلك ما تنتجه لقلة حاجاتها التي تريد إشباعها.
    ثانياً: مرحلة المقايضة
    مع زيادة حاجات الإنسان وتنوع السلع التي ينتجها، ظهرت أول مرحلة من مراحل المقايضة وهي التخصص. فبزيادة المنتجات وتنوعها، بدأ ظهور التعاون وتقسيم العمل كوسيلةٍ لإشباع الرغبات. وأدى مبدأ التخصص إلى ظهور مبدأ توزيع الأدوار والمسئوليات حسب كفاءة كل فرد من أفراد المجتمع وقدراته.

    وهكذا استطاع كل فرد أن يبادل ما يفيض عن حاجته من سلعٍ، يتخصص في إنتاجها، بسلع أُخرى يحتاجها، ويتخصص آخرون في إنتاجها.
    وبذلك عرف الإنسان عملية تبادل المنتجات أو ما يسمى بنظام “المقايضة”. وبمرور الزمن، ظهرت مساوئ هذا النظام. فكان على كل من يرغب في إتمام عملية التبادل أن يبحث عن ذلك الشخص الذي تتوافق رغباته معه حتى تتم عملية المقايضة، مما يستغرق بعض الوقت. فظهرت أول مشكلةٍ تواجه هذا النظام متمثلة في عدم إمكان توافق رغبات المتعاملين، وصعوبة تحقيق فكرة الادخار نتيجة لتعرض العديد من السلع للتلف بمرور الزمن. بالإضافة إلى ذلك، واجه نظام المقايضة صعوبة تجزئة بعض السلع. فكما يوجد عدد من أنواع السلع يمكن تجزئتها إلى كمياتٍ صغيرةٍ دون إهلاكها، مثل القمح والفاكهة والزيوت، كان هناك عدد آخر من السلع التي يصعب بل يستحيل تجزئتها مثل الدواب والديار.
    كل هذه العوامل أدت بطبيعة الحال إلى عدم رغبة المتعاملين في استخدام هذا النظام والبحث عن بديل له
    . ثالثاً: مرحلة الاقتصاد النقدي
    بعد معاناة الإنسان من نظام المقايضة، بدأ يبحث عن مادة نافعة ضرورية يتم بواسطتها تبادل السلع والخدمات، وتقدر بها قيم الأشياء ويُسهَّل بها التعامل، فكانت النقود الحل الذي وجده الناس ملاذاً من مساوئ نظام المقايضة. ومرت النقود بالعديد من المراحل حتى وصلت إلى الصورة التي هي عليها الآن(1).
    مراحل تطور النقود :
    أولا : النقود السلعية

    ظهر أول شكل من أشكال النقود في شكل سلع مقبولة تعارف الإنسان على استخدامها كوسيط في عملية التبادل. ولقد استخدم الإنسان أنواعاً لا حصر لها من سلع كوسيط للقيمة ومقياس لها، فاستخدم الإغريق الماشية كنقود، وتعارف أهل سيلان على استخدام الأفيال كنقود، واستخدم الهنود الحمر التبغ، بينما كانت نقود أهل الصين هي السكاكين.

    ثانيا : النقود الورقية
    كانت جميع الدول الأوروبية تقريباً تحرِّم على اليهود الاشتغال بالتجارة، وكانت مهنة الصرفة تقتصر ـ في هذا الوقت ـ على الاحتفاظ بودائع النقود، بغرض المحافظة عليها وحفظها من السرقة، في مقابل أجرٍ يتناسب مع مدة بقاء الوديعة ومبلغها. بالإضافة إلى هذه المهنة، فقد كان الصيارفة في ذلك الوقت يشتغلون في إقراض النقود بفائدةٍ، مع المعدنية.كضمان للسداد.
    ومع ازدياد حجم التجارة، ازدادت الودائع لدى الصرافين، الذين سرعان ما اكتشفوا أن نسبة من الودائع تظل لديهم بصفةٍ دائمةٍ دون طلب. حيث دفعهم ذلك إلى استغلال هذه الأموال غير المستخدمة، في عمليات إقراضٍ بفائدة. مما أدى إلى زيادة أرباحهم من الاتجار في .
    أموال الغير

    وحتى يغرى الصيارفة أصحاب الأموال على الإقبال على عملية إيداع أموالهم لديهم، تنازلوا عن اقتضاء أجرٍ نظير حفظ النقود لديهم. ثم بعد ذلك، قاموا بمنح من يقوم بإيداع نقودهم لديهم فائدة بسعرٍ مغرٍ على هذه الإيداعات في مقابل إيصالات يقوم الصراف بإصدارها. وبازدياد ثقة الناس في هذه الإيصالات، تم تبادلها في السوق دون ضرورةً إلى صرف قيمتها ذهباً.
    ولعل أول محاولةٍ لإصدار نقود ورقيةٍ في شكلها الحديث المعروف لدينا، هي تلك التي قام بها بنك استكهولم بالسويد سنة (165)، عندما أصدر سندات ورقية تُمثل ديناً عليه لحاملها، وقابلة للتداول والصرف إلى ذهب بمجرد تقديمها للبنك.
    ظهرت أول أشكال النقود الورقية في صورة هذه الإيصالات النمطية التي تحولت فيما بعد إلى سندات لحاملها، وأصبحت تتداول من يد إلى يد دون الحاجة إلى تظهير.
    حيث إن هذه السندات تمثل ديناً على البنوك، ولذا كان من الطبيعي أن تكون مغطاة بنسبة (100 %) من نقود ذهبية لدى الصيارفة. واستمر الصيارفة على هذا الوضع، إلى الوقت الذي شعرت فيه المؤسسات النقدية أن باستطاعتها إقراض نقدية دون الحاجة إلى غطاء ذهبي لها.
    وأدى عدم تغطية البنوك لإصداراتهم من سندات بنقود ذهبية، إلى تعرض الكثير منها للإفلاس، في أوقات الحروب والأزمات النقدية، نتيجة الضغط على الودائع الذهبية وارتفاع الطلب عليها.
    وبشعور الحكومات المختلفة بالأثر الاقتصادي الخطير لعمليات الإصدار النقدي، قام المشرع في العديد من الدول بقصر عملية الإصدار على بنك واحد يخضع للإشراف الحكومي، أو قصره على البنك المركزي المملوك للحكومة.

    وهكذا بدأ ظهور وسيط جديد للتبادل، متمثلاً في أوراق البنكنوت التي شاع استخدامها كبديل للنقود المعدنية . ولقد كانت النقود الورقية التي صدرت في أوائل القرن الثامن عشر، تحمل على ظهرها عبارة تتعهد فيها الهيئة المصدرة لها بالوفاء بالقيمة الحقيقية للنقد وتحويل قيمتها الاسمية إلى ذهب عند الطلب.
    وكانت تتميز هذه النقود بثبات قيمتها لإمكانية استبدالها إلى ذهب في أي وقت، بالإضافة إلى تجنب ضياع العملات المعدنية وتآكلها نتيجة تداولها وإعادة صكِّها وصياغتها. مع بداية القرن العشرين، تدهورت الأحوال الاقتصادية للكثير من دول العالم، وكثرت الحروب ونقص غطاء الذهب، مما اضطر السلطات النقدية لوقف استعدادها لصرف القيمة الاسمية للنقود الورقية بما يعادلها من ذهب(1).

    ثالثا : النقود الائتمانية
    جاءت النقود الائتمانية لتنهى الصلة نهائياً بين النقــود والمعادن النفيسة. وأعطى انقطاع هذه الصلة مرونةً كبيرةً لعرضها.
    وتعتبر هذه المرونة أو الحرية في الإصدار سلاحاً ذا حدَّين، إذ يمكن زيادة الإصدار أو إنقاصه لمواجهة احتياجات التبادل التجاري، غير أن التمادي في الإصدار تؤدي إلى إحداث موجات متتالية من التضخم وارتفاع الأسعار، مما يؤدى إلى زيادة وهمية في الدخول النقدية للأفراد. لذلك يتطلب إصدار النقود الائتمانية عملية رقابة حكومية شديدة، فضلاً عن إلى رقابة المؤسسات النقدية. (2)

    وتنقسم النقود الائتمانية إلى :

    أ‌. نقود الودائع:
    تتمثل نقود الودائع في المبالغ المودعة في الحسابات الجارية في البنوك وتكون قابلة للدفع عند الطلب ويمكن تحويلها من فرد لآخر بواسطة الشيكات.
    والشيك هو أمر موجه من المودع (أي الدائن) إلى البنك (أي المدين) لكي يدفع لأمر صاحب الدين، أو لأمر شخص آخر أو لحامله، مبلغاً معيناً من النقود .
    وبذلك نجد أن نقود الودائع ليس لها كيان مادي ملموس، إذ أنها توجد في صورة حساب بدفاتر البنوك. وتمثل النقود الحسابات في البنوك وليس الشيكات التي تمثل وسيلة تحويل لهذه النقود.
    وتختلف نقود الودائع عن النقود القانونية في أنها نقود مسجل عليها اسم صاحبها ويلزم لانتقال ملكيتها تغيير هذا الاسم، وذلك عكس النقود القانونية التي يطبق عليــها المبدأ القانوني “الملكية سند الحيازة” التي تعنى أن حائزها هو مالكها وانتقال ملكيتها يتم بتداولها وانتقال حيازتها من شخص لآخر.
    وبذلك نجد أن أنواع النقود قد تدرجت وتنوعت بتطور النظم الاقتصادية ودرجة نموها، فأصبحت النقود من المتغيرات الاقتصادية المهمة التي أصبحت تؤثر وتتأثر بغيرها من المتغيرات الأخرى التي تشمل الإنتاج والعمالة والدخل والاستهلاك والاستثمار(1).

    ب. النقود القانونية :
    النقود القانونية هي النقود الأساسية المعاصرة. وسميت “بالنقود القانونية” لأنها تستمد قوتها من قوة القانون وقبول الأفراد لها قبولاً عاماً ونظراً لاحتكار البنك المركزي حق إصدارها.
    و تمثل هذه النقود دينا على الدولة تجاه القطاع الخاص، ويتحتم على البنك المركزي الاحتفاظ بأصول مساوية في قيمتها لقيمة ما أصدره من نقود، وتسمى هذه الأصول بالغطاء النقدي

    و تنقسم النقود القانونية إلى:

    1- نقود ورقية إلزامية عبارة عن أوراق نقد يصدرها البنك المركزي ويكون إصدارها بناء على قواعد وقوانين تسنها السلطات التشريعية والحاكمة. هذه القواعد تقوم بتحديد الكمية التي تصدر منها.
    2- نقود مساعدة تأخذ عادة شكل مسكوك معدنية أو، في بعض الأحيان نقود ورقية ذات فئات صغيرة، يكون الهدف من إصدارها مد الأسواق بعملات تساعد على عملية التبادل
    (هـ) النقود الاحتياطية لقروض البنوك:
    إن وجود كمية من النقود في البنوك من شأنها تمكين البنوك من إقراض عملائها وتيسير عمليات الائتمان والاقتراض، فإذا كان لدى المتعاملين مع البنوك مبلغ من النقود فإنهم يستطيعون على أساسه (سواء أودع في البنك أم لم يودع) أن ينالوا قرضاً أو يفتح لهم اعتماد

    الخاتمة:

    من دراستنا لماهية النقود ووظيفتها يمكن أن نلخص بالتعريف التالي، النقود: هي الشيء الذي يلقى قبولاً عاماً في التداول، وتستخدم وسيطاً للتبادل ومقياساً للقيم ومستودعاً لها، كما تستخدم وسيلة للمدفوعات الآجلة واحتياطي لقروض البنك، أي أنها مجموعة وظائفها التي ذكرناها ولذلك فإن التعريف الموجز للنقود هو (أن النقود: هو كل ما تفعله النقود) فإذا وافقنا على هذا القول فإننا نكون قد أكّدنا بأن أي شيء يقوم بوظيفة النقود يكون بالفعل نقوداً، أي أن العملة المسكوكة الذهبية والفضية والأوراق التي تصدرها الحكومة، والأوراق التي تصدرها البنوك والشيكات، وكمبيالات التبادل وحتى السندات (بحسب اعتبارها نقود) ولو أنها كلها لا تؤدي وظائف النقود بذات المستوى والكفاءة. وأفضل أنواع النقود هو الذي يستطيع أن يؤدي وظائفها على أتم وجه، أي أن يتمتع بصفة القبول العام بحرية تامة، وهنا يمكن القول أن العملة ذات القيمة الموجودة فيها (كالعملة الذهبية والفضية) هي أكثر أنواع النقود قبولاً، وتليها العملات التي تتمتع بثقة الجمهور أكثر من غيرها لأسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية، وهكذا حتى نهاية سلسلة أدوات التبادل التي يمكن أن تدخل ضمن تعريف النقود

    مراجع و مصادر :
    معهد الامارات التعليمي
    http://www.uae.ii5ii.com

  96. دولة الإمارات العربية المتحدة
    وزارة التربية والتعليم
    منطقة راس الخيمة التعليمية
    مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين

    الاسم :جابر حميد الصريدي
    الصف :11ادبي2
    تحت إشراف المعلم : سيد قطب
    بحث بعنوان: تطور المصارف الاسلاميه في دولة الإمارات العربية المتحدة
    المقدمة:-
    تعتبر المؤسسات المالية من القطاعات الهامة في اقتصاديات أي دولة ، لما تقدمه من خدمات مالية وما تساهم به في تمويل جل الوحدات الاقتصادية ، وذلك بتقديمها القروض والتسهيلات الائتمانية لسير العملية الإنتاجية . ( احشاد ،الفرجاني ، 2005 : 25 ) .

    وبما أن العمليات المصرفية بشكل عام تعتمد علي ركائز وأعراف معينة فإن العمليات المصرفية تطورت مع تطور المصارف منذ إنشائها ، إلي أن وصلت عملياتها إلي ما هو عليه اليوم ، وقد بنيت تلك الركائز والأعراف أصلا علي مفاهيم ومبادئ مستمدة من حق المدخر المقرض في الحفاظ علي قيمة مدخراته ، وجني عوائد منها ، والمستثمر المقترض الذي يتم الحصول منه علي فوائد ، ويتم تبادل المنفعة بينهما عن طريق المصرف الذي يلعب دور الوسيط الذي يسعى إلي تعبئة المدخرات من المدخرين و إقراضها إلي المستثمرين وذلك تبعا لركائز المؤسسات المالية . . ( شكري ، 2004 : 10 ) .

    اهداف البحث
    يهدف البحث وفي إطاره النظري و العملي لتوضيح العديد من النقاط
    تتعلق بالأتي :
    1. إظهار مفهوم المصارف الإسلامية و طبيعتها .
    2. إظهار أهداف و خصائص المصارف الإسلامية .
    3. إظهار آلية عمل المصارف الإسلامية .
    4. بيان المعوقات الاجتماعية والمصرفية ” الفنية ” والقانونية التي تقف أمام المصارف الإسلامية إن وجدت .

    منهجية البحث

    في ضوء مشكلة الدراسة و أهدافها و تأسيسا علي ذلك فإن منهجية هذه الدراسة تقوم علي جانبين أساسيين هما :-
    1 / الجانب النظري : من خلال الاعتماد علي المصادر و المراجع المتعلقة بموضوع البحث لتكوين الجانب النظري،وسوف تتبع المجموعة البحثية المنهج الإستقرائي في هذا الجانب .
    2 / الجانب الميداني : من خلال الاتصال بالمصارف التجارية المستهدفة ، وتعزيزا لهذا الجانب قامت مجموعة البحث بتصميم استمارة لإستقصاء أراء شريحة من العاملين و المسئولين بالمصارف المذكورة لجمع البيانات ، واستخدمت مجموعة البحث في هذا الجانب الأسلوب التحليلي الإحصائي والوصفي للوصول إلي النتائج و التوصيات .

    مخطط البحث
    الفصل الأول:المقدمة البدايه تعتبر المؤسسات المالية من القطاعات الهامة في اقتصاديات أي دولة ، لما تقدمه من خدمات مالية وما تساهم به في تمويل جل الوحدات الاقتصادية..والنهايه يتم تبادل المنفعة بينهما عن طريق المصرف الذي يلعب دور الوسيط الذي يسعى إلي تعبئة المدخرات من المدخرين و إقراضها إلي المستثمرين وذلك تبعا لركائز المؤسسات المالية . . ( شكري ، 2004 : 10 ) .
    المصادر احمد تمام دراسه مقارنه عند المحافظه على راس المال بين الفكر الاسلامي والفكر المحاسب جامعه الازهر 1975م

    المصادر

    1-احمد مصطفى,استثمار المال في الاسلام مكتبة وهبه, القاهره 2003م
    2- احمد تمام دراسه مقارنه عند المحافظه على راس المال بين الفكر الاسلامي والفكر المحاسب جامعه الازهر 1975م

  97. دولة الامارات العربية المتحدة
    وزارة التربية والتعليم
    منطقة راس الخيمة التعليميه
    مدرسة مسافي للتعليم الاساسي والثانوي للبنين

    عمل الطالب: سيف علي خميس العبدولي

    الصف: 11د2

    إشراف الأستاذ : السيد قطب
    الفهرس

    المقدمة……………………………………………………………………………………3
    مفهوم النظام الاشتراكي ونشأته…………………………………………………………..4
    الجور التاريخية للمذهب الاشتراكي……………………………………………………….4
    خصائص النظام الاشتراكي……………………………………………………………….5
    مساوئ النظام الاشتراكي…………………………………………………………………6
    الحزب الشيوعي في روسيا(البداية والنهاية)……………………………………………..6
    صور من تحول المجتمعات الاشتلراكية الى راس مالية……………………………………9
    الخاتمة………………………………………………………………………………….10
    المراجع…………………………………………………………………………………10

    المقدمة
    الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه واشرف بريته أبي القاسم محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله الطيبين الطاهرين,وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وبعد.
    بحثي هذا بعنوان (النظام الاشتراكي) الاشتراكية العلمية لغة من الاشتراك، والاشتراكية العلمية هي نظام اجتماعي اقتصادي يقوم على ايديولوجيا تقول أن الجماهير العاملة من الشعوب هي التي يجب أن تمتلك وسائل الإنتاج. وبالرغم من تغير مدلولات المصطلح مع الزمن فإنه يبقى يدل على تنظيم الطبقات العاملة وتبقى الأحزاب المرتبطة به تنادي بحقوق هذه الطبقات. تهدف الاشتراكية الي مشاركة الجميع – جميع فئات الشعب – في الإنتاج والدخل القومي وبناء الدولة واذابة الطبقات الاجتماعية والمساواه بين الجميع ماديا ومعنويا وكثيرا ما يتم الخلط بين الشيوعية فكرانيا والاشتراكية كمنهج اقتصادي, فالأولي أكثر شمولية وتشددا والثانية أكثر ديموقراطية وتركيزا علي المنهج الاقتصادي وفي حين ان الشيوعيين يؤكدون أن تصب في النهاية في مبدأ الاشتراكية التي نادي بها ماركس إلا أن الاشتراكيين لا ينظرون لانفسهم علي انهم ماركسيون ويطلقون علي انفسهم دائما الديموقراطيون الاشتراكيون. ومع هذا فإن الاشتراكية العلمية كمصطلح بدأ استعماله مع ظهور (كارل ماركس) وخصوصا في خضم نقده للنظريات الاشتراكية الأخرى مثل نظرية (روبرت أوين). ولكن واجهة بعض الصعوبات في هذا البحث وهو قلة المراجع والمصادر ولكن الحمد الله توفقت في كتابت هذا البحث, وحاولت جهدي الموضوعية وأتباع المنهج الوصفى التحليلي. وحرصت على صياغة بحثي بطريقة سهلة موجزة آمل أن ترضى كل قارئ

    مفهوم النظام الاشتراكي ونشأته
    النظام الذي يتميز بتملك الدولة لعوامل الإنتاج (أي الملكية الجماعية) كالأراضي والآلات والمصانع، وتتخذ جميع القرارات الاقتصادية فيه من خلال جهاز التخطيط، ومن هنا جاءت تسمية هذا النظام بنظام التخطيط المركزي.يطلق لفظ الاشتراكية Socialism للتعبير عن الكثير من المعاني المختلفة، فأحياناً يطلق على مجرد تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي، وبذلك تكون الاشتراكية نقيضاً لسياسة الحرية الاقتصادية. كما يطلق، أحياناً، للتعبير عن تدخل الدولة في حياة العمال، والطبقات الفقيرة، بهدف سن التشريعات الاجتماعية، والاقتصادية، التي تخفف معاناتهم، وتمنحهم بعض المزايا. إلا أن الاشتراكية، من الناحية العلمية، تعني النظام الذي تؤول فيه ملكية مواد الإنتاج، والأراضي، والآلات، والمصانع للدولة. بمعنى آخر، فإن الاشتراكية، على خلاف ما تقتضيه الرأسمالية، تقوم على الملكية الجماعية لعناصر الإنتاج المختلفة.أخذت الاشتراكية، في الفكر الاقتصادي والتطبيق الفعلي، صورتين، صورة الاشتراكية الخيالية، وصورة الاشتراكية الماركسية نسبة إلى كارل ماركس. فقبل ظهور الاشتراكية الماركسية، كان المنادون بالاشتراكية يحاولون تصوير عالم خيالي، تسود فيه مبادئ الاشتراكية الخيالية، وتنعدم فيه مساوئ النظم الاجتماعية، والاقتصادية، السائدة، محاولين إقناع الأفراد، والحكومات، بالمشاركة في إقامة هذا العالم الخيالي. وكان اعتمادهم، في ذلك، على التأثير العاطفي المصحوب بسردٍ للمساوئ الاجتماعية، والاقتصادية، التي كانت سائدة في تلك الفترة. ومن هذا المنطلق فإن الاشتراكية الخيالية لم تكن ذات أساس علمي تحليلي، وإنما كانت مجرد تخيلات وأحلام، ليس لها أساس علمي. أما الصورة الثانية من صور الاشتراكية فكانت الاشتراكية الماركسية، أو الاشتراكية العلمية، التي حاول كارل ماركس بناءها على أساس علمي، محاولة لتميزها عن الاشتراكية الخيالية، ولدحض حجج الرأسمالية، التي اعتمدت المنهج العلمي أداة رئيسية في تحليلها للقضايا الاقتصادية المختلفة.
    الجذور التاريخية للمذهب الاشتراكي
    يرجع الكثير من مؤرخي الفكر الاقتصادي المذهب الاشتراكي إلى الفيلسوف اليوناني أفلاطون، الذي صوّر في كتابه (الجمهورية) مجتمعاً مثالياً يعيش فيه الناس حياة ملؤها السعادة، والحرية، والعدالة. وقد بنى أفلاطون هذا المجتمع على ثلاث فئات من الناس هي:
    الفئة الأولى: فئة الصناع، الذين يبنون المنازل، وينتجون الطعام، والملابس.
    الفئة الثانية: فئة المحاربين، الذين يدافعون عن الوطن ضد العدوان الخارجي.
    الفئة الثالثة: فئة الحكام الفلاسفة، الذين يتم اختيارهم بكل عناية ودقة،
    ويحرم عليهم كل أنواع الملكية الخاصة، حتى ينصرفوا إلى رعاية حكمهم وإقامة العدل بين الناس. وقد كان أفلاطون يهدف، من وراء ذلك، إلى تصوير مدينة مثالية، يعيش فيها الناس سعداء متحابين، وتزول منها كل صور الظلم الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي. ورغم أن أفكاره ظلت أفكاراً خيالية بعيدة عن التطبيق الواقعي، إلا أنها ظلت حاضرة في أذهان الكثير من الفلاسفة والمفكرين. فمنذ عهد أفلاطون، لم يمر جيل إلا ويظهر فيه مفكر، أو فيلسوف، يحاول مقاومة مساوئ نظام الملكية الخاصة، عن طريق تصوير مجتمع خيالي تنعدم فيه الملكية الخاصة، ويعيش فيه الناس أحراراً من كل القيود المادية والمعنوية. فقد أفضت القرون، التي فصلت بين عهد أفلاطون، وعصر الإصلاح الديني بالكثير من الأفكار التي تدعو للمساواة، والملكية العامة للمجتمع، وغير ذلك من الأفكار، التي تدعو للعدالة الاجتماعية لأكبر عدد ممكن من المواطنين. وقد تبنى هذه الأفكار الكثير من الفلاسفة، والشعراء، والقساوسة، اعتقاداً منهم بأن شيوعية المجتمع هي الحالة الطبيعية، وأن القانون الوضعي، الذي أوجد عدم المساواة والملكية الخاصة، والفروق الطبقية بين الناس، ليس هو التفسير السليم لقانون السماء.أما في عصر الإصلاح الديني، في أوربا، في القرن السادس عشر، فقد أثار مارتن لوثر الشكوك حول الملكية الخاصة، وعدّها من السيئات التي يجب أن يتخلص منها المجتمع. إلا أن هذه الآراء ظلت محبوسة في الإطار التخيلي، بعيدة عن التطبيق على أرض الواقع، خاصة في ظل النفوذ القوي، الذي كان يتمتع به الملوك والأمراء. واستمر الحال على هذا المنوال، حتى وضع كارل ماركس أساس الاشتراكية العلمية، التي كانت تهدف إلى تقويض مبادئ الرأسمالية، وساندها في ذلك التفاوت الطبقي، والاضطهاد الكبير، الذي عانته طبقة العمال، في الدول الأوربية، خلال القرن التاسع عشر. وقد أخذت الاشتراكية صوراً مختلفة حيث راوحت بين الاشتراكية الخيالية، والاشتراكية الإصلاحية، مروراً بالاشتراكية الماركسية أو العلمية. ومما لاشك فيه أن إسهام مفكري هذا المذهب قد أثرى الفكر الاقتصادي، وساعد في تطوره، خاصة أنها قد أخذت على عاتقها البحث عن نواقص النظام الرأسمالي وعيوبه
    خصائص النظام الاشتراكي:
    1. الملكية العامة لوسائل الإنتاج.
    2. إشباع الحاجات الجماعية.
    3. التخطيط المركزي: يعتمد النظام الاشتراكي على جهاز التخطيط المركزي، بدلاً من جهاز الأثمان الذي تعتمد عليه الرأسمالية، والتخطيط المركزي في الدول الاشتراكية يعني تنظيم النشاط المتعلق بعملية الإنتاج والتبادل والتوزيع والاستهلاك، فمثلاً يتم تنظيم الإنتاج في النظام الاشتراكي من حيث كمية السلع المراد إنتاجها وأنواعها والموارد التي تستخدم في ذلك عن طريق جهاز التخطيط المركزي، الذي يعد الجهة الوحيدة لتحديد العرض والطلب في ظل ذلك النظام.

    مساوئ النظام الاشتراكي:

    (1) تقييد حريات الأفراد الاقتصادية، وقتل الحافز الفردي، الذي له دور أساسي في إثارة ضروب النشاط الاقتصادي.
    (2) إلغاء الملكية الفردية لوسائل الإنتاج، الأمر الذي جعله يصطدم مع الفطرة البشرية التي جبلت على حب التملك.
    (3) محاربته للأديان السماوية، باعتبارها في نظره أفيون الشعوب، ومن ثم سعيه الحثيث نحو محو مشاعر الإخاء في النفوس البشرية، وإثارة فكرة الصراع الطبقي بين الفقراء والأغنياء.
    (4) فتور بواعث العمل فيه عند معتنقيه لسد باب الطموحات أمامهم، الأمر الذي يصيب الإنتاج بالنقص الشديد.

    الحزب الشيوعي في روسيا، البداية والنهاية
    في مارس عام 1898، انعقد المؤتمر الأول لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي، الذي أصبح فيما بعد الحزب الشيوعي، وقد تكون هذا المؤتمر، من 9 مندوبين فقط يمثلون أربعة اتحادات عمالية، وعمال إحدى الصحف، وعصبة اليهود الاشتراكية الديمقراطية. وقد اجتمع هؤلاء المندوبون التسعة في مدينة منسك في الأيام الثلاثة الأولى من مارس، واعتبروا أنفسهم حزباً، ودعوا إلى الإطاحة بحكم آل رومانوف، ثم عادوا إلى منازلهم حيث اعتقل ثمانية منهم على الفور. وقد تمكن خلفاؤهم بعد أقل من 22 عاماً من الإطاحة بالحكومة الروسية، معتمدين في ذلك على عبقرية رجل لم يكن من بين هؤلاء التسعة، ولم يحضر اجتماع منسك الشهير، هو فلاديمير أوليانوف، الذي سمى نفسه (لينين) كما اختار لنفسه أيضاً أسماء مختلفة، في أوقات متعددة.ولد لينين لأب كان مدرساً، عالي الثقافة، إلا أنه طرد من المدرسة بسبب اشتراكه في أعمال الاحتجاج الطلابية. وبينما كان لينين يتعلم في بيته، اكتشف أعمال كارل ماركس، التي تبشر بانهيار الرأسمالية، وسقوط إمبراطورياتها، ورغم أن لينين قد حصل على ليسانس في القانون، إلا أن ولعه بالماركسية قاده إلى سويسرا، التي نشأت في أحضانها الماركسية الروسية، حيث التقى بليخانوف. وبعد عودة لينين إلى روسيا، تم اعتقاله، ومحاكمته، والحكم عليه بالسجن في سيبريا، ولذلك فقد كان لينين بعيدا حينما ولد حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي في منسك عام 1898م. وفي عام 1900م هرب من سيبريا، وجمع قواه مع بليخانوف مرة أخرى، وأسس في ميونخ جريدة بعنوان الشرارة، كانت بعثاً جديد لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي. وكانت جريدة لينين. وفي عام 1903م عقد مؤتمر جديد لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي.وأطلق لينين على حزبه اسم (طليعة الطبقة العاملة ومنقذها). وبعد العديد من المناقشات، والمناوشات، والانشقاقات انقسم الحزب إلى جزأين، هما: (البلاشفة) أي الأغلبية، و(المناشفة)، أي الأقلية. وكان هذا الانقسام تعبيراً عن الاختلاف في الإستراتيجية الثورية لكلا الطرفين. وانحاز لينين إلى البلاشفة،
    بينما انضم بليخانوف إلى المناشفة وإن ظل الطرفان ينتميان إلى حزب واحد هو حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي.وقد خاض البلاشفة والمناشفة كل بطريقته حرباً ثورية، طويلة، ضد حكم آل رومانوف القيصري. وحينما اندلعت ثورة عام 1905م قاد تروتسكي ـ وهو أحد المناشفة البارزين ـ أول تنظيم سوفيتي عمالي في مدينة سان بطرسبورج. وبعد سحق هذه الثورة ونفي تروتسكي إلى سيبريا، إلا أنه سرعان ما هرب إلى الخارج.وفي عام 1912م كان لينين وجماعته قد قويت شوكتهم، وتمكنوا من طرد المناشفة خارج الحزب. وقامت الحرب العالمية الأولى وبسبب مظالم
    آل رومانوف، وفسادهم، ثم هزيمتهم أمام جحافل الجيوش الألمانية، ثارت ضدهم الجماهير، وأسقطت حكم القيصر نيقولا الثاني في مارس عام 1917م. وفي هذا المناخ الثوري ظهر لينين وأطلق صيحته الشهيرة:(إن الجماهير تريد الأرض والخبز ولكن الحكومة الثورية التي خلفت القيصر لا تحقق لها هذه المطالب ولذلك فلابد أن يقاتل البلاشفة من أجل الثورة الاشتراكية) وكانت هذه الظروف الثورية في صالح البلاشفة، الذين أصبحوا يعدون بمئات الألوف. وقد حدث في ذلك الحين أن ترك تروتسكي صفوف المناشفة لينضم إلى بلاشفة لينين. ودعا البلاشفة إلى ثورة مسلحة لإطاحة حكومة كيرنسكي، الثورية وفي 8 نوفمبر عام 1917م تمكنوا من الانتصار، وشكلوا الحكومة وحدهم برئاسة لينين، وعين ترويسكي وزيراً للخارجية في هذه الحكومة.في العام نفسه أجريت انتخابات الجمعية التأسيسية، ففاز البلاشفة بنسبة
    25% فقط من مجموع الأصوات بينما فازت الأحزاب الاشتراكية المعتدلة الأخرى بنسبة 62% من الأصوات، أما النسبة المتبقية وهي 13% فقد فازت بها الأحزاب البورجوازية. وبعد أول اجتماع عقدته الجمعية التأسيسية، قرر لينين حلها كما قرر حظر نشاط جميع الأحزاب باستثناء حزبه البلشفي، الذي أطلق عليه اسم (الحزب الشيوعي السوفييتي) وفرض لينين هذا الحظر بالقوة، وأعمال العنف، والاغتيالات ضد زعماء هذه الأحزاب وكوادرها، دون تفرقة بين الاشتراكيين والبورجوازيين. وتم ذلك كله تحت شعار (مطاردة منظمات الثورة المضادة).وفي عام 1919م عقد الحزب الشيوعي السوفيتي مؤتمره الثاني، الذي أعطى الحزب الهيمنة المطلقة على كل شئ في الاتحاد السوفيتي، ورغم أن تروتسكي كان قد عقد (صلح برست ليتوفسك) مع الألمان، إلا أن ثمن هذا الصلح كان باهظاً، حيث تضمن فصل بولندا، وجمهوريات البلطيق وكذلك أوكرانيا عن روسيا السوفييتية. وتدخلت إنجلترا، وفرنسا، واليابان، والولايات المتحدة، لمحاولة إسقاط السلطة السوفييتية، دون جدوى، وتم جلاء قوات البلدان الأربعة فيما بعد عن الأراضي السوفيتية. وأقبل السوفييت على تأميم كل الاقتصاد السوفيتي في الصناعة، والزراعة، وإلغاء كل مظاهر الملكية الخاصة تقريباً. وفي عام 1920م شعر السوفيت بالمأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه، حيث انخفض الإنتاج بنسب واضحة. وفي عام 1921م قتلت المجاعة الملايين من أبناء الشعوب. وأمام هذه الكارثة، تراجع لينين عن التأميم الكامل لوسائل الإنتاج، واتبع ما سماه باسم (السياسة الاقتصادية الجديدة)، وأعاد الملكية الخاصة في كثير من القطاعات الإنتاجية. وأصيب لينين بأزمة قلبية وظلت صحته في تدهور حتى توفي عام 1924 عن 53 عاماً فقط.وقد ترك لينين الحزب الشيوعي السوفيتي وهو منقسم بشأن السياسة الاقتصادية الجديدة، التي كان تروتسكي وغيره ينتقدونها، باعتبارها عودة إلى الرأسمالية. وكان تروتسكي الوريث الطبيعي للينين، ولكن آلة الحزب كلها كانت في يد السكرتير العام، جوزيف ستالين، الذي كان قد اكتسب أهميته النضالية، من تدبيره وتنفيذه لعدة سرقات مسلحة، من أجل تمويل الحزب، أثناء الكفاح ضد القيصرية.وقد طالب لينين في وصيته خلفاءه تنحية ستالين، ولكن ستالين استطاع أن يسرق السلطة من الجميع، بمساعدة اثنين من رفاق لينين الكبار، هما “كاسينيف” و”زينوفيف”. ثم انقلب ستالين عليهما، هما الآخران، بعد ذلك، وتحالف مع كل من “بوخارين” و”ريكوف”، وهما من الشيوعيين المحافظين. وفي عام 1936م أصبح ستالين قيصر روسيا الذي لا ينازع.وطوال هذه الفترة، ظل الحزب الشيوعي حزب أقلية، حيث لم يكن عدد أعضائه يتجاوز عشرة في المائة من الناخبين الروس. وقد عطل ستالين الحزب كله، حيث لم يعقد مؤتمر للحزب خلال الفترمن من 1929 إلى 1952م، وفضّل أن يدير الأمور بنفسه. وفي عام 1953م توفي ستالين، وخلفه في أمانة الحزب الشيوعي نيكيتا خروشوف، الذي حاول تصحيح سياسات ستالين، إلا أن حركات التمرد ضد الشيوعيين في كل من بولندا، والمجر، في عام 1956م، اضطرته إلى التخلي عن سياسته الجديدة، والعودة إلى النظام القديم.وفي عام 1964م، أطيح خروشوف، وخلفه ليونيد بريجينيف، الذي قمع ثورة تشيكوسلوفاكيا في عام 1968م، وغزا أفغانستان عام 1979م، ووضع دستوراً أشد تطرفاً في عام 1977م ينص على أن الحزب الشيوعي هو القوة القائدة والمرشدة للمجتمع السوفيتي. واستمر الحال في الاتحاد السوفيتي حتى جاء ميخائيل جورباتشوف، رئيساً للاتحاد السوفييتي في عام 1985، وأعلن سياسة البيريسترويكا. وتعني هذه السياسة إجراء الإصلاحات الاقتصادية، وفقاً للخيار الاشتراكي، أي أنها لا تعني التحول نحو النظام الرأسمالي، كما يعتقد البعض. وفي هذا الخصوص يقول جورباتشوف: “إننا نقوم بإصلاحاتنا وفقاً للخيار الاشتراكي، ونحن نبحث داخل الاشتراكية، وليس خارجها، عن إجابات لكل الأسئلة المطروحة، ونحن نقوّم نجاحاتنا وأخطاءنا على السواء، بمعايير اشتراكية، والذين يأملون بأننا سنبتعد عن الطريق الاشتراكي سيصابون بخيبة أمل كبيرة. ولهذا السبب فإن كل قسم من برنامج البيريسترويكا يرتكز على مبدأ مزيد من الاشتراكية، ومزيد من الديموقراطية. إن الاشتراكية نظاماً اجتماعياً فنياً وبصفتها طريقة للحياة، تملك إمكانيات ضخمة للتطور الذاتي، والإتقان الذاتي، وعلينا أن نكشف عنها، وتملك إمكانيات ضخمة، كذلك، لحل المشكلات الرئيسية للتقدم العلمي، والتكنولوجي، والاقتصادي، والثقافي، والفكري، للمجتمع
    المعاصر، ولتطوير الإنسان الفرد، وهذا ما يشير إليه الطريق، الذي اختارته بلادنا منذ أكتوبر 1917م، الطريق، الذي كان مليئاً بصعوبات عديدة، وأحداث فاجعة، وعمل مجهد، كما كان مليئاً في الوقت نفسه بانتصارات وإنجازات عظيمة”.ونتيجة لهذا الإيمان العميق بقدرة الاشتراكية، بصفتها نظاماً، على إصلاح الخلل الاقتصادي، والاجتماعي، الذي كان يعانيه الاتحاد السوفيتي، فقد فضل الرئيس السوفيتي جورباتشوف خطة الاقتصادي السوفييتي “ستانيسلاف شاتالين”، التي كانت تقوم على مبدأ السلطة الاقتصادية للشعب وتتضمن تحويل أكثر من ثلاثة أرباع الاقتصاد السوفيتي إلى القطاع الخاص، وتحويل الشركات الكبرى إلى شركات مساهمة، وبيع المنشآت الصغيرة إلى القطاع الخاص والسماح للمزارعين بالإنسحاب من المزارع الجماعية، التي سيتم تفكيكها، وتسليم قطعة من الأرض وقدر من رأس المال، لكل مزارع، دعماً للمبادرات الفردية.وفي 19 أكتوبر عام 1990م حظي الرئيس السوفييتي بموافقة مجلس السوفيت الأعلى على خطته الاقتصادية، التي تتضمن خطة شاتالين، وترمي إلى التحول من أسلوب التخطيط المركزي القديم، إلى الاقتصاد الحر، مؤكداً أن ذلك ليس خروجاً على الاشتراكية، ولكنه في الواقع تقوية لها. وقد كانت هذه الخطة تسعى إلى خفض عجز الموازنة، وخفض الإنفاق العام، وزيادة إنتاج السلع الاستهلاكية، وزيادة الإنتاج الزراعي فضلاً عن رفع الأسعار بنسبة 70%.ورغم القوة النظامية، التي كانت تتمتع بها هذه الخطة، إلا أن رياح التغيير التي شهدها العالم الاشتراكي لم تتح الفرصة لتحقيق التطبيق الكامل للخطة. فقد انتعشت القوميات، والعرقيات، وأخذت تسعى إلى الاستقلال. وانتهى الأمر مع بزوغ فجر عام 1992م إلى تحول الإمبراطورية السوفيتية إلى خمس عشرة جمهورية مستقلة على رأسها جمهورية روسيا

    صور من تحول المجتمعات الاشتراكية إلى رأسمالية:
    في بولندا: أطاحت حركة تضامن بالحكومة الشيوعية، وحكمت البلاد عناصر غير شيوعية لأول مرة وأصبح الحزب الشيوعي هامشياً.
    في المجر: تم حل الحزب الشيوعي المجري وقيام حزب اشتراكي ديموقراطي خلفاً له يؤمن بالتعددية الحزبية وبالديموقراطية وتبني قوانين السوق ( الرأسمالية ).
    في تشيكوسلوفاكيا: خرجت الجماهير في مظاهرات ضخمة تنادي بالإصلاح واختفى وجه الزعيم الشيوعي التشيكي “ميلوس جاكيس” ودعا “باتسلاف هاقل” الرئيس الجديد إلى محو كل آثار الشيوعية في البلاد وتعهد بإقامة دولة جديدة تحترم حقوق الإنسان.
    في رومانيا: خرجت الجماهير في مظاهرات تطالب بالإصلاح وانتهت بإعدام الرئيس “شاوشيسكو” بعد اتهامه بالخيانة ونهب أموال الدولة.
    وفي يوليو 1990 م وافق برلمان رومانيا من حيث المبدأ على خطة عقدّ اللبنة الأولى نحو التحول إلى نظام الاقتصاد الحر.
    في ألمانيا الشرقية: في 1 يوليو 1990 م اندمج النظام الاقتصادي لألمانيا الشرقية مع النظام الاقتصادي لألمانيا الغربية بعد أن قررت ألمانيا الشرقية التحول إلى نظام اقتصاد السوق الحر (الرأسمالية) وجعل المارك الألماني الغربي العملة الرسمية فيها.
    حتى الاتحاد السوفيتي نفسه: القطب الاشتراكي المواجه لقطب الرأسمالية في العالم سقط مع بزوغ فجر1992 م وتفكك إلى خمسة عشر دولة على رأسهم جمهورية روسيا

    الخاتمة

    وأخيراً, أحمد الله _تعالى_ وأشكره الذي وفقني لهذا العمل, وأقدم كل شكرى الى كل من أعانني على كتابت هذا البحث وإخراجه بهذه الصورة, وفي مقدمتهم الدكتور نجاة رضا فلها علي فضل في اختيار هذا البحث، جعل الله لها هذه الجهود المثمرة في ميزان حسناتها، وأرجوا أن يكون في بحثي هذا فائدة لكل قارئ , وأعتذر عن كل تقصير.

    المراجع

    http://www.islammemo.cc/fan-el-edara/ektesad…/17072.html.1
    ar.wikipedia.org/wiki/.2

  98. دولـــــة الإمــــــارات الـــــعــــربــــية المـــتـــحــــدة
    وزارة الـــــتــربــــــــيـــــــة و الــــتــعـــــلـــيــــــــــم
    مــــــنـــــــطـــقــــــة رأس الخيمة التعـــلــيـــــمــــيـــة
    مدرسة مسافي للتعليم الأســاسي والثانوي للبنين

    عنـــــوان البحــــث :

    المصـارف المركزية

    عمل الطالب : منصور خلفان خميـــس
    الصـــف : 11 أدبي 1
    المادة : الاقتصاد
    تحت إشراف المعلم : السيد قطب عبد المجيد

    المحتوى الصفحة
    الفهرس 2
    المقدمة 3
    المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــوضـــــــــــــــــــــــــوع
    1- الأهداف العامة للمصارف المركزية .
    2- أعمال المصرف المركزي .
    3-الإدارات الرئيسية للمصرف واختصاص كل إدارة .
    1- إدارة مراقبة البنوك .
    2- إدارة التخطيط والتقويم والمتابعة .
    3- إدارة الشئون القانونية . الفصــــــــــــــــــــــــل الأول 5
    6

    6

    6
    7
    7

    4- إدارة الشئون الإدارية والمالية.
    5- الإدارة المصرفية .
    6- إدارة الأبحاث والسياسات النقدية.
    7-إدارة تكنولوجيا المعلومات. الفصـــــــــل الثانــي
    9
    9
    10
    10
    الخاتمة 11
    المصادر والمراجع 12

    المقدمة:

    المصرف المركزي هو عبارة عن هيئة مستقلة متكاملة تقوم بوظائف متميزة ومتطورة حيث يقصر تعامله على الحكومة و المصارف الأخرى ولا يتعامل مع الجمهور في معظم الأحيان ,وعلى الرغم أن المصارف المركزية عرفت منذ ثلاثة قرون إلا أنها لم تنتشر ولم تتوسع ولم تتبلور وظائفها على الشكل الذي هي عليه الآن إلا في القرن العشرين . وبعد الحرب العالمية الأولى على وجه التحديد أصبحت جزءا لا يتجزأ من مظاهر استقلال البلاد السياسي و علامة هامة من علامات استقلالها الاقتصادي .

    الـــــــــــفـــــــــــصــــــــــــــــــــــل الأول 1- الأهداف العامة للمصارف المركزية .
    2- أعمال المصرف المركزي.
    3-الإدارات الرئيسية للمصرف واختصاص كل إدارة .
    1- إدارة مراقبة البنوك .
    2- إدارة التخطيط والتقويم والمتابعة .
    3- إدارة الشئون القانونية .

    الـموضـوع

    الأهداف العامة للمصارف المركزية:
    تتشابه الأهداف العامة و الرئيسية للمصارف المركزية في جميع أنحاء العالم ، وكذلك فهي تتشابه
    في مسئوليتها ووظائفها العامة إلا أن الإطار العام الذي تؤدي فيه هذه المصارف مسئوليتها يختلف
    من بلد إلى آخر نوعا ما لأنه يتأثر بعوامل مختلفة منها:
    1- مرحلة النمو الاقتصادي العام للبلد.
    2- حجم الموارد المالية المتاحة .
    3- مدى اتساع و تطور سوق النقد و سوق المالية .
    4- تركيبة الهيكل الانتمائي السائد في البلد .
    5- نوع النظام النقدي الذي يعمل المصرف المركزي في ظله.
    6- طبيعة العلاقات المالية الدولية للبلد بصورة عامة .
    وقد اختلف الاقتصاديون في تقرير ما هي أهم وظيفة يقوم بها المصرف المركزي
    ومهما تكن هذه الوظيفة فأن أبرز أهداف المصرف المركزي هي:
    1- تحقيق الاستقرار النقدي .
    2- العمل على تحقيق مستوى عال من الاستخدام (العمالة).
    3- العمل على تحقيق أفضل معدلات النمو الاقتصادي .

    أعمال المصرف المركزي:
    المصرف المركزي بشكل عام يقوم بأعمال التالية لتحقيق الصالح الاقتــصادي العام:
    1- يعمل كبنك و كوكيل مالي للحكومة .
    2- يحتفظ بجزء من احتياطي البنوك التجارية ( بنك البنوك ).
    3- يحتفظ ب / أو يدير احتياطات البلاد من الذهب و العملات الأجنبية .
    4- يحتكر عملية إصدار النقد .
    5- يراقب عمليات الائتمان.
    الإدارات الرئيسية للمصرف و اختصاص كل إدارة:
    إدارة مراقبة البنوك:
    المهمة الرئيسية:
    تنظيم مراقبة أعمال البنوك و المؤسسات المالية محلات الصرافة.
    الاختصاصات:
    1- الرقابة و الإشراف على البنوك و محلات الصرافة و شركات الاستثمار و التمويل.
    2- طلب المعلومات و البيانات من البنوك و محلات الصرافة و شركات الاستثمار و التمويل.
    3- توجيه البنوك و محلات الصرافة و المؤسسات المالية عند عدم التزامها بتطبيق القانون.
    4- فرض الغرامات على المخالفات التي تقوم بها البنوك ومحلات الصرافة و المؤسسات المالية.
    5- اقتراح إصدار تراخيص مزاولة المهنة للبنوك ومحلات الصرافة و المؤسسات المالية.
    6- الإشراف على عملية تصفية البنوك ومحلات الصرافة و المؤسسات المالية.

    إدارة التخطيط و التقويم و المتابعة:
    المهمة الرئيسية:
    دراسة الأنظمة المالية و الإدارية و إعداد المخطط و البرامج اللازمة لتطوير عمل المصرف.
    الاختصاصات:
    1- دراسة التنظيم الإداري للمصرف و إعداد الهيكل التنظيمي.
    2- توصيف وظائف المصرف المركزي.
    3- دراسة نظم و لوائح العمل.
    4- متابعة التطورات الإدارية و التكنولوجية و اقتراح تطوير أساليب العمل .
    5- تقدير احتياجات المصرف من الأجهزة و البرامج و التطبيقات.
    6- التنسيق مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط.
    7- التنسيق بين خطط الإدارات و الأنشطة المختلفة.
    8- إبلاغ إدارات و أنشطة المصرف بالتوجيهات العامة.
    9- تطوير نظم المعلومات الخاصة بالمصرف.
    إدارة الشئون القانونية:
    المهمة الرئيسية:
    إعداد مشاريع القوانين و اللوائح و الدراسات و العقود و إبداء الرأي و المشورة
    القانونية بشأن تطبيق أحكام القانون.
    الاختصاصات:
    1- تقديم الاستشارات القانونية.
    2- اتخاذ كافة إجراءات تحرير العقود التي يكون المصرف طرفا فيها.
    3- إبداء الرأي و المشورة بشأن تطبيق قانون المصرف.
    4- تمثيل المصرف أمام المحاكم و المراجع القانونية الأخرى.
    5- صياغة مشاريع القوانين و الأنظمة و اللوائح و التعليمات.

    الفصــــــــــل الثانــــــــي 4- إدارة الشئون الإدارية والمالية.
    5- الإدارة المصرفية .
    6- إدارة الأبحاث والسياسات النقدية.
    7-إدارة تكنولوجيا المعلومات.

    إدارة الشؤون الإدارية و المالية :
    المهمة الرئيسية:
    توفير احتياجات المصرف المركزي من القوى العاملة.
    الاختصاصات:
    1- دفع رواتب الموظفين و صرف مكافأتهم و تعويضاتهم.
    2- اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بتنفيذ التعيينات.
    3- توفير الأجهزة و الأدوات اللازمة لعمل المصرف.
    4- القيام بشؤون العلاقات العامة و الأمن.
    5- تقدير الاحتياجات التدريبية.
    6- تنظيم المؤتمرات و الندوات.
    7- إعداد مشروع الموازنة التقديرية.
    الإدارة المصرفية:
    المهمة الرئيسية:
    إصدار النقد و القيام بوظيفة مصرف الحكومة ، و إدارة الدين العام و إجراء المقاصة بين البنوك .
    الاختصاصات:
    1- إدارة إصدار المصكوكات النقدية.
    2- متابعة مدى صلاحية الأوراق النقدية.
    3- تقييم احتياجات السوق من الأوراق المالية.
    4- مراقبة أعمال التزييف في الأوراق النقدية.
    5- إدارة الحسابات الجارية للوزارات و الأجهزة الحكومية.
    6- إدارة التسهيلات الإئتمانية الممنوحة للبنوك العاملة.
    7- استلام الاحتياطات النقدية للبنوك.
    8- الاحتفاظ بحسابات البنوك المحلية.

    إدارة الأبحاث و السياسات النقدية:
    المهمة الرئيسية:
    إعداد الدراسات و البحوث المتعلقة بالتطورات الاقتصادية في الداخل و الخارج .
    الاختصاصات:
    1- إجراء تقييم من خلال الدراسات و البحوث بشأن فعالية السياسات النقدية.
    2- إعداد ميزان المدفوعات و متابعة التطورات في حسابات الدخل القومي.
    3- إعداد و نشر المعلومات و الإحصاءات و التقارير المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية.
    4- التحضير للندوات الإقليمية و الدولية.

    إدارة تكنولوجيا المعلومات:
    المهمة الرئيسية:
    تحليل النظم المعلوماتية و البرمجية و إدارة الشبكة المستخدمة و الصيانة الدورية لها .
    الاختصاصات:
    1- التخطيط البرمجي اللازم للإدارة و إجراء التدريب الدوري للموظفين.
    2- تحليل النظم المصرفية و برمجة كافة البيانات المتعلقة بها.
    3- العمل على إدارة الشبكات البرمجية و القيام بأعمال الصيانة الدورية لها.

    الخاتمة:

    في نهاية بحثي أقترح بأن يكون هناك توسيع للمصرف المركزي على النقد الأجنبي, وزيادة رصيد المصرف المركزي من العملات الأجنبية الدولية , واستثمار الفائض من رأس المال في مشرعات داخل وخارج الدولة,و أتمنى بحثي أن ينال إعجابكم من الإفادة والمعلومات عن المصارف المركزية الذي جمعتها من وسائل مختلفة من معلومات عن أهداف وأعمال المصارف المركزية وعن الإدارات الرئيسية للمصرف واختصاص كل إدارة ,وفي الختام أتمنى من الله التوفيق.

    المصادر والمراجع:

    – معهد الإمارات التعليمي.
    – شبكة المصارف المركزية.
    http://www.google.com.-
    – ناظم محمد الشمري, النقود والمصارف جامعة الموصل, الموصول , 1993م .
    -http://tawasolarab.ba7r.org/t377-topic. ( منتديات التواصـل )

  99. دولة الإمارات العربية المتحدة
    منطقة رأس الخيمة التعليمـيـة
    مدرسة مســافي الثانوية للبنين

    تقرير عن :-

    التلوث البيئي

    عمل الطالب:- فارس كل محمد

    المادة :- الجغرافيا

    بإشراف المعلم الفاضل: السيد قطب عبد المجيد

    التلوث البيئي مفهومه – مصادره – درجاته وأشكاله :

    من المعروف أن البيئة الطبيعية هي ( كل ما يحيط بالإنسان من ظاهرات أومكونات طبيعية حية أو غير حية من خلق الله ، ممثلة في مكونات سطح الأرض من جبال وهضاب وسهول ووديان وصخور وتربة، وعناصر المناخ المختلفة من حرارة وضغط ورياح وأمطار وأحياء مختلفة إضافة إلى موارد المياه العذبة والمالحة) وهي بيئة احكم الله خلقها، وأتقن صنعها كما ونوعا ووظيفة قال تعالى:

    { صنع الله الذي أتقن كل شيء } النمل/88

    وقد أوجد الله هذه البيئيات بمعطيات أو مكونات ذات مقادير محددة، وبصفات وخصائص معينة، بحيث تكفل لها هذه المقادير وهذه الخصائص القدرة على توفير سبل الحياة الملائمة للبشر، وباقي الكائنات الحية الأخرى التي تشاركه الحياة على الأرض. بقول الحق – عز وجل:

    { وخلق كل شيء فقدره تقديرا} الفرقان/2
    { إن كل شيء خلقناه بقدر} القمر/49

    إن البيئة الطبيعية في حالتها العادية دون تدخل مدمر أو مخرب من جانب الإنسان تكون متوازية على أساس أن كل عنصر من عناصر البيئة الطبيعية قد خلق بصفات محددة وبحجم معين بما يكفل للبيئة توازنها. ويؤكد ذلك قوله تعالى:

    { والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شيء موزون} الحجر/19

    وقد حفل القرآن الكريم بآيات كثيرة تتحدث عن الفساد الذي يحدثه الإنسان في الأرض من معصية أو كفر او من الجور والظلم وانتهاك الإنسان لحقوق أخيه الإنسان أو التلوث الذي يحدث الإنسان بالأرض ونتأمل قوله تعالى:

    { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين} البقرة/251
    { كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين} المائدة/64

    ويعتبر التلوث ظاهرة بيئية من الظواهر التي أخذت قسطا كبيرا من اهتمام حكومات دول العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين. وتعتبر مشكلة التلوث أحد أهم المشاكل البيئية الملحة التي بدأت تأخذ أبعادا بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة، خصوصا بعد الثورة الصناعية في اوروبا والتوسع الصناعي الهائل والمدعوم بالتكنولوجيا الحديثة ، وأخذت الصناعات في الآونة الأخيرة اتجاهات خطيرة متمثلة في التنوع الكبير وظهور بعض الصناعات المعقدة والتي يصاحبها في كثير من الأحيان تلوث خطير يؤدي عادة إلى تدهور المحيط الحيوي والقضاء على تنظيم البيئة العالمية.

    مفهوم التلوث البيئي:
    يختلف علماء البيئة والمناخ في تعريف دقيق ومحدد للمفهوم العلمي للتلوث البيئي، وأيا كان التعريف فإن المفهوم العلمي للتلوث البيئي مرتبط بالدرجة الأولى بالنظام الإيكولوجي حيث أن كفاءة هذا النظام تقل بدرجة كبيرة وتصاب بشلل تام عند حدوث تغير في الحركة التوافقية بين العناصر المختلفة فالتغير الكمي أو النوعي الذي يطرأ على تركيب عناصر هذا النظام يؤدي إلى الخلل في هذا النظام، ومن هنا نجد أن التلوث البيئي يعمل على إضافة عنصر غير موجود في النظام البيئي أو انه يزيد أو يقلل وجود أحد عناصره بشكل يؤدي إلى عدم استطاعة النظام البيئي على قبول هذا الأمر الذي يؤدي إلى أحداث خلل في هذا النظام.

    درجات التلوث: نظرا لأهمية التلوث وشموليته – يمكن تقسيم التلوث إلى ثلاث درجات متميزة هي:

    1. التلوث المقبول:
    لا تكاد تخلو منطقة ما من مناطق الكرة الأرضية من هذه الدرجة من التلوث، حيث لا توجد بيئة خالية تماما من التلوث نظرا لسهولة نقل التلوث بأنواعه المختلفة من مكان إلى آخر سواء كان ذلك بواسطة العوامل المناخية أو البشرية. والتلوث المقبول هو درجة من درجات التلوث التي لا يتأثر بها توازن النظام الإيكولوجي ولا يكون مصحوبا بأي أخطار أو مشاكل بيئية رئيسية.

    2. التلوث الخطر:
    تعاني كثير من الدول الصناعية من التلوث الخطر والناتج بالدرجة الأولى من النشاط الصناعي وزيادة النشاط التعديني والاعتماد بشكل رئيسي على الفحم والبترول كمصدر للطاقة. وهذه المرحلة تعتبر مرحلة متقدمة من مراحل التلوث حيث أن كمية ونوعية الملوثات تتعدى الحد الإيكولوجي الحرج والذي بدأ معه التأثير السلبي على العناصر البيئية الطبيعية والبشرية. وتتطلب هذه المرحلة إجراءات سريعة للحد من التأثيرات السلبية ويتم ذلك عن طريق معالجة التلوث الصناعي باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة كإنشاء وحدات معالجة كفيلة بتخفيض نسبة الملوثات لتصل إلى الحد المسموح به دوليا أو عن طريق سن قوانين وتشريعات وضرائب على المصانع التي تساهم في زيادة نسبة التلوث.

    3. التلوث المدمر:
    يمثل التلوث المدمر المرحلة التي ينهار فيها النظام الإيكولوجي ويصبح غير قادر على العطاء نظرا لإختلاف مستوى الإتزان بشكل جذري. ولعل حادثة تشرنوبل التي وقعت في المفاعلات النووية في الاتحاد السوفيتي خير مثال للتلوث المدمر، حيث أن النظام البيئي انهار كليا ويحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة اتزانه بواسطة تدخل العنصر البشري وبتكلفة اقتصادية باهظة ويذكر تقدير لمجموعة من خبراء البيئة في الاتحاد السوفيتي بأن منطقة تشرنوبل والمناطق المجاورة لها تحتاج إلى حوالي خمسين سنة لإعادة اتزانها البيئي وبشكل يسمح بوجود نمط من أنماط الحياة.

    اشكال التلوث البيئي:

    1-التلوث الهوائي:
    يحدث التلوث الهوائي عندما تتواجد جزيئات أو جسيمات في الهواء وبكميات كبيرة عضوية أو غير عضوية بحيث لا تستطيع الدخول إلى النظام البيئي وتشكل ضررا على العناصر البيئية. والتلوث الهوائي يعتبر اكثر أشكال التلوث البيئي انتشارا نظرا لسهولة انتقاله وانتشاره من منطقة إلى أخرى وبفترة زمنية وجيزة نسبيا ويؤثر هذا النوع من التلوث على الإنسان والحيوان والنبات تأثيرا مباشرا ويخلف آثارا بيئية وصحية واقتصادية واضحة متمثلة في التأثير على صحة الإنسان وانخفاض كفاءته الإنتاجية كما أن التأثير ينتقل إلى الحيوانات ويصيبها بالأمراض المختلفة ويقلل من قيمتها الاقتصادية، أما تأثيرها على النباتات فهي واضحة وجلية متمثلة بالدرجة الأولى في انخفاض الإنتاجية الزراعية للمناطق التي تعاني من زيادة تركيز الملوثات الهوائية بالإضافة إلى ذلك هناك تأثيرات غير مباشرة متمثلة في التأثير على النظام المناخي العالمي حيث ان زيادة تركيز بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى انحباس حراري يزيد من حرارة الكرة الأرضية وما يتبع ذلك من تغيرات طبيعية ومناخية قد تكون لها عواقب خطيرة على الكون.

    2- التلوث المائي:
    الغلاف المائي يمثل أكثر من 70% من مساحة الكرة الأرضية ويبلغ حجم هذا الغلاف حوالي 296 مليون ميلا مكعبا من المياه. ومن هنا تبدو أهمية المياه حيث أنها مصدر من مصادر الحياة على سطح الأرض فينبغي صيانته والحفاظ عليه من أجل توازن النظام الإيكولوجي الذي يعتبر في حد ذاته سر استمرارية الحياة . وعندما نتحدث عن التلوث المائي من المنظور العلمي فإننا نقصد إحداث خلل وتلف في نوعية المياه ونظامها الإيكولوجي بحيث تصبح المياه غير صالحة لاستخداماتها الأساسية وغير قادرة على احتواء الجسيمات والكائنات الدقيقة والفضلات المختلفة في نظامها الإيكولوجي. وبالتالي يبدأ اتزان هذا النظام بالاختلال حتى يصل إلى الحد الإيكولوجي الحرج والذي تبدأ معه الآثار الضارة بالظهور على البيئة. ولقد اصبح التلوث البحري ظاهرة أو مشكلة كثيرة الحدوث في العالم نتيجة للنشاط البشري المتزايد وحاجة التنمية الاقتصادية المتزايدة للمواد الخام الأساسية والتي تتم عادة نقلها عبر المحيط المائي كما أن معظم الصناعات القائمة في الوقت الحاضر تطل على سواحل بحار أو محيطات. ويعتبر النفط الملوث الأساسي على البيئة البحرية نتيجة لعمليات التنقيب واستخراج النفط والغاز الطبيعي في المناطق البحرية أو المحاذية لها، كما أن حوادث ناقلات النفط العملاقة قد تؤدي إلى تلوث الغلاف المائي بالإضافة إلى ما يسمى بمياه التوازن والتي تقوم ناقلات النفط بضخ مياه البحر في صهاريجها لكي تقوم هذه المياه بعملية توازن الناقلة حتى تأتي إلى مصدر شحن النفط فتقوم بتفريغ هذه المياه الملوثة في الحبر مما يؤدي إلى تلوثها بمواد هيدروكربونية أو كيميائية أو حتى مشعة ويكون لهذا النوع من التلوث آثار بيئية ضارة وقاتلة لمكونات النظام الإيكولوجي حيث أنها قد تقضي على الكائنات النباتية والحيوانية وتؤثر بشكل واضح على السلسلة الغذائية كما أن هذه الملوثات خصوصا العضوية منها تعمل على استهلاك جزء كبير من الأكسجين الذائب في الماء كما ان البقع الزيتية الطافية على سطح الماء تعيق دخول الأكسجين وأشعة الشمس والتي تعتبر ضرورية لعمليات التمثيل الضوئي.

    3- التلوث الأرضي:
    وهو التلوث الذي يصيب الغلاف الصخري والقشرة العلوية للكرة الأرضية والذي يعتبر الحلقة الأولى والأساسية من حلقات النظام الإيكولوجي وتعتبر أساس الحياة وسر ديمومتها ولا شك ان الزيادة السكانية الهائلة التي حدثت في السنوات القليلة الماضية أدت إلى ضغط شديد على العناصر البيئية في هذا الجزء من النظام الإيكولوجي واستنزفت عناصر بيئية كثيرة نتيجة لعدم مقدرة الانسان على صيانتها وحمايتها من التدهور فسوء استخدام الأراضي الزراعية يؤدي إلى انخفاض إنتاجيتها وتحويلها من عنصر منتج إلى عنصر غير منتج قدرته البيولوجية قد تصل إلى الصفر. ونجد أن سوء استغلال الإنسان للتكنولوجيا قد أدى إلى ظهور التلوث الأرضي حيث ان زيادة استخدام الأسمدة النيتروجينية لتعويض التربة عن فقدان خصوبتها والمبيدات الحشرية لحماية المنتجات الزراعية من الآفات أدت إلى تلوث التربة بالمواد الكيماوية وتدهور مقدرتها البيولوجية كما ان زيادة النشاط الصناعي والتعديني أدى إلى زيادة الملوثات والنفايات الصلبة سواء كانت كيميائية أو مشعة وتقوم بعض الحكومات بإلقاء هذه النفايات على الأرض أو دفنها في باطن الأرض وفي كلتا الحالتين يكون التأثير السلبي واضح وتؤثر على الإنسان والحيوان والنبات على المدى الطويل.

    التلوث البيئي مشكلة عالمية:
    أخذ التلوث البيئي بشكل خاص والمشكلات البيئية المعاصرة الأخرى بشكل عام صفة العالمية حيث أن الملوثات بمختلف أنواعها لا تعترف بحدود سياسية أو إقليمية بل قد تنتقل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وقد يظهر التلوث في دولة لا تمارس النشاط الصناعي أو التعديني وذلك نتيجة لانتقال الملوثات من دولة صناعية ذات تلوث عال إلى دولة أخرى. وتسهم الرياح والسحب والتيارات المائية في نقل الملوثات من بلد إلى آخر فالأبخرة والدخان والغازات الناتجة من المصانع التي تنفثها المداخن في غرب أوروبا تنقلها الرياح إلى بلاد نائية وأماكن بعيدة كجزيرة جرينلاند والسويد وشمال غرب روسيا كما تنقل أمواج البحر بقع الزيت التي تتسرب إلى البحر من غرق الناقلات من موقع إلى آخر مهددة بذلك الشواطئ الآمنة والأحياء البحرية بمختلف أجناسها وأنواعها. فلم يشهد العالم من قبل تلوثا بيئيا بمثل حجم التلوث البيئي الناجم عن احتراق آبار البترول في دولة الكويت فلقد تم تدمير وإشعال النيران في 732 بئرا من بين 1080 بئرا كانت تتركز في المنطقة الشمالية والغربية والجنوبية. وتقدر كمية النفط المحترق في هذه الآبار بحوالي 6 مليون برميل يوميا وكان جزء منها يشتعل والجزء الآخر ينبعث من الآبار على شكل نفط خام أدى إلى ظهور بحيرات نفطية والتي يقدر عددها بحوالي 200 بحيرة نفطية تغطي مساحات شاسعة يتراوح عمقها الحالي ما بين 5-30 سم، وقدرت كمية الدخان الأسود الناتج من النفط المحترق بحوالي 14-40 ألف طن في اليوم وكانت نسبة مركبات الكبريت التي تنبعث منها حوالي 5- 6 آلاف طن في اليوم و 500-6000 طن في اليوم لأكاسيد النيتروجين. ويتفق علماء البيئة على أن آثار هذه الكارثة لا تقتصر فقط على الكويت أو الخليج وحدهما وإنما تتعداهما إلى مناطق وبلدان تقع بعيدا عنهما، حيث أفادت التقارير العلمية التي تابعت هذه الظاهرة أن سحب الدخان الأسود الكثيف الناتج عن حرائق النفط في الكويت باتت على مقربة من السواحل اليونانية بعد عبورها البحر الأسود وهي بذلك أصبحت تهدد بعض دول تلك المنطقة مثل رومانيا وبلغاريا.

    ومن هنا يمكن القول بأن التلوث الناتج عن احتراق الآبار الكويتية ليست مشكلة إقليمية أو خاصة بدولة الكويت بل هي مشكلة عالمية يجب التصدي لها على المستوى الدولي بكل الإمكانيات المتاحة. وتفرض هذه النظرة العالمية لمشكلة التلوث ضرورة تعاون المجتمع الدولي كله للتصدي لحل هذه المشكلة ووضع حد لها وفي هذا المجال يقف الإسلام موقفا واضحا حيث يدعو ويحث على ضرورة التعاون من أجل الخير ورفع الضرر يقول المولى عز وجل :

    {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} المائدة /2

    وما من شك أن التلوث يمثل عدوانا على الأحياء كافة بمختلف أنواعها وأحجامها وأطوارها.

    المصادر و المراجع:
    *حمود إلفانا مصطفى ، موسوعة الفلك ، المكون، البيئة ، و التلوث الطبعة الثالثة ،لدار الفكر اللبناني ،لبنان ، 1997م.
    *سمير المهداوي عزة حافظ ، دليل الدراسة البيئية الطبعة الأولى ، الدار العربية للنشر و التوزيع ، 1995م.
    *كتاب التوعية البيئية في دول مجلس التعاون الخليجي.

  100. دولة الإمارات العربية المتحدة
    وزارة التربية والتعليم
    منطقة رأس الخيمة التعلمية
    مدرسة مسافي الثانوية

    إعداد الطالب: احمد محمد عبيد راشد محمد المزروعي
    مقـــــدم إلى المعلم الفاضل: السيد قطب ناصف
    المـــــــــادة: الجغرافيا
    الصــــــــــــــــــــــــــــــف: الثاني عشــــــر الأدبــــــي 2 ( 12 د 2 )
    العـــــــــــــــــــــام الــــــــدراســــــــــــــــــــــــــي: 2013-2014

    المقدمة :

    الثروة السمكية هي إحدى الثروات المائية الحية وهي من المصادر الطبيعية المتجددة، التي لها القدرة على تجديد نفسها عاماً بعد عام من خلال عمليات التكاثر الطبيعية. ولهذه المصادر أهمية متفاوتة بين البلدان المختلفة.

    الموضوع:-

    تعد الثروة السمكية واحدة من أهم المصادر الطبيعية التي استغلها الإنسان منذ القدم عن طريق الصيد، حيث يبلغ الإنتاج العالمي من الأسماك حوالي 75 مليون طن في كل عام، تسهم الدول النامية فيه بحوالي 48%، ويحصل الإنسان على 14 % من البروتين الحيواني من الأسماك، و نجد أن الأسماك تعتبر مصدر هام للغذاء وللبروتين بصفة خاصة، ومن ثم يمكن أن تحقق الأمن الغذائي، وفى الوقت نفسه تعتبر مصدر هام للدخل القومي وللاقتصاد.

    الفصل الاول :

    أهميتها في تحقيق الأمن الغذائي:

    تحتوى الأسماك على 20 % بروتين حيواني يماثل في تركيبه الأحماض الأمينية الموجودة في بروتين الدجاج، ويمتاز كذلك عن بروتين اللحم البقرى بارتفاع معامل الاستفادة منه عن الأخير، حيث تمتاز الأسماك بسهولة هضمها. وبالنسبة لتنشيطه لعملية النمو، يفوق أيضاً اللحم الحيواني، حيث تبلغ نسبته في ذلك ما بين 80 – 100% ، بينما في اللحم هي 63 % فقط .

    والسمك لا يعد مصدراً للبروتين الحيواني وفقط، وإنما هو مصدر للدهون الضرورية والفيتامينات والمعادن. ويمتاز السمك بكونه غنى بالكالسيوم والحديد واليود خاصة الأنواع البحرية منها، ومن المعروف علمياً أن احتياجات الفرد من اليود يمكن تغطيتها من خلال تناول كيلو سمك واحد فقط .

    وبالنسبة لدهون السمك خاصة أسماك الرنجة والماكريل تكون غنية بالأحماض الدهنية غير المشبعة الضرورية التي تخفض الكوليسترول في الدم، وبالتالي فإن التغذية على الأسماك تخفض من احتمالات الإصابة بتصلب الشرايين.

    أهميتها كمصدر للدخل القومي:

    اتجهت مصر خلال العشرين سنة الماضية نحو مجال الاستزراع السمكي‏,‏ حيث ارتأت ضرورته لسد الفجوة الغذائية نظراً للزيادة المستمرة في أعداد السكان‏، وذلك من خلال التوسع في إنتاج سلالات جديدة من الأسماك سريعة النمو وعالية الجودة لضمان تحقيق الأمن الغذائي‏، وزيادة معدلات التصدير‏، وبالتالي تخفيض معدل الاستيراد وتوفير احتياجات السوق المحلية.‏

    وتحتل مصر المرتبة ‏17‏ على مستوى العالم في مجال الاستزراع السمكي، وتعتبر مزرعة (برسين) من أكبر المزارع فيها، وتصل مساحتها إلى ‏2000‏ فدان‏، كما أن هناك المنزلة وتصل مساحتها إلى ألف فدان‏.‏

    الثروة السمكية ودولة الإمارات:-

    في دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر هذه المصادر من أهم المصادر الطبيعية الحية المتوفرة في مياه الدولة، والتي تعتبر مصدراً هاماً للغذاء البروتيني، ومصدراً لرزق كثير من أبناء هذا البلد العاملين في مهنة صيد الأسماك والمهن الأخرى المرتبطة بها.
    وتؤدي عمليات الصيد إلى تقليل المخزون الطبيعي من الأسماك، بحيث يتم صيد كميات من المخزون تختلف في حجمها تبعاً لوفرة المخزون، وجهد الصيد (عدد القوارب، أو عدد المعدات، أو طول مواسم الصيد)

    العوامل الؤثرة على المخزون السمكي :

    ومن العوامل الطبيعية عوامل خصائص المياه، والحرارة والملوحة وغيرها، أما العوامل التي تنشأ عن فعل الإنسان فأهمها هو جهد الصيد الذي يمارس لاستغلال هذه الثروات، ويمكن أن نعتبر جهد الصيد محصلة لكل ما يمارسه الإنسان من آثار على المخزون عن طريق صيدها.

    ويعتبر جهد الصيد، سواء كان ممثلاً بعدد القوارب، أو عدد الصيادين، أو عدد معدات الصيد، أو أطوالها، أو أحجامها، أو فترات الصيد، هو العامل الأكبر أهمية في التأثير على المخزون السمكي. بحيث يعزى انخفاض كميات الأسماك المصادة والإنتاج من المصايد في كثير من بلدان العالم إلى تنامي جهد الصيد بشكل غير منظم لا يتناسب مع طاقة المخزون وقدرته الإنتاجية. وينتج ازدياد جهد الصيد غالباً من استمرار تنامي جهد الصيد الموجه لصيد أسماك من نوع معين، بحيث يؤدي الاستمرار في ذلك إلى صيد أعداد كبيرة من الأسماك حتى في مراحل نضوجها، وحرمانها من فرصة التكاثر وإثراء المخزون الطبيعي. ويؤدي الاستمرار في ذلك، في حالة عدم وجود تنظيم لعمليات الصيد من أي نوع، إلى التأثير على صغار هذه الأسماك والبدء بصيدها حين تقل أو تختفي الأحجام الكبيرة منها، مما يؤدي لتدهور حالة المخزون، إلى مستويات قد يصعب فيها استعادة حجمه الطبيعي بعد ذلك.
    عوامل تجديد الثروة السمكية :
    ورغم أن الثروة السمكية من الثروات الحية المتجددة، إلا أنه ورغم أن هذه الموارد تستغل من قديم الزمان، إلا أنها استمرت في التجدد عاماً بعد الآخر.

    ويتم تجديد الموارد السمكية عن طريق عاملين اثنين:

    تكاثر الأسماك في مواسمها وإنتاجها لأفراد جدد في التجمعات السمكية.
    ونمو الأسماك عاماً تلو الآخر بشكل طبيعي بحيث يزدادا وزن الأسماك وكتلتها الحيوية في المحيط المائي الذي تعيش فيه.

    الفصل الثاني :

    عوامل الحفاظ على الثروة السمكية :
    وللحفاظ على الثروة السمكية، تسعى الإدارات المعنية بالثروة السمكية، وبناء على دراسات مستفيضة للمخزون السمكي، وعن طريق توفر البيانات المختلفة المتعلقة بهذا القطاع، إلى تحقيق التوازن بين حجم المخزون، وجهد الصيد الذي يمارس عليه، بحيث يتم صيد الأعداد أو الوزن الزائد في كل عام.

    ويأتي تحقيق هذا التوازن من خلال عملية تسمى “إدارة استغلال المخزون السمكي”، التي تتخذ شكل قرارات تصدرها الجهات المعنية بالثروة السمكية، وتنفيذ تلك القرارات بالتعاون بين تلك الجهات وبين عدد آخر من الأجهزة العاملة في الدولة.

    وتتناول قرارات إدارة استغلال المخزون السمكي عدداً من الأمور التي تهدف بشكل عام للحفاظ على المخزون السمكي من الاستغلال الجائر، والذي يؤدي على المدى البعيد إلى تدني قدرة المخزون السمكي على تجديد نفسه، وبالتالي تناقصه إلى مستويات يخشى معها من انقراضه، أو عدم قدرته على المحافظة على حجم يناسب جهد الصيد الذي يمارس عليه.

    لاستغلال المخزون بالقدر الذي يتناسب مع طاقته الإنتاجية، ومن أهم تلك الأشكال

    أ- منع صيد الأحجام الصغيرة من أنواع الأسماك التي لها قابلية لمزيد من النمو

    ويمنع صيد هذه الأسماك لتوفير الفرصة لها لتصل إلى حجم يمكن معه أن تصل إلى مرحلة النضوج، ووضع البيض والتكاثر. بالإضافة إلى أن كثير من الأسماك التي لها قابلية للمزيد من النمو، وعند صيدها وهي صغيرة الحجم، تكون قيمتها متدنية جداً، وهي بذلك تحرم هذه الأسماك من النمو إلى حجم تجاري، يعود بربح مناسب على الصياد.

    ب- منع الصيد في مواسم معينة

    ويمنع صيد الأسماك في مواسم معينة تكون في الغالب مواسم تكاثر وإخصاب أنواع تلك الأسماك، وذلك لتعطى الفرصة للأسماك للتكاثر وطرح بيوضها في تلك المواسم.
    ويساعد منع صيد الأسماك في هذه المواسم على المحافظة على قاعدة مناسبة من المخزون السمكي من نوع معين للقيام بالتكاثر ووضع البيض، وبالتالي تجديد المخزون.

    ج- منع الصيد في أماكن معينة

    وقد تتخذ قرارات إدارة استغلال المخزون السمكي شكل منع الصيد في أماكن معينة، وهي الأماكن التي يعتقد بأن الأسماك تلجأ إليها في أوقات التكاثر والإخصاب، أو المناطق التي تتواجد فيها صغار الأسماك ويرقاتها في أطوار حياتها الأولى. ويمنع الصيد في هذه الأماكن للحفاظ على الأسماك في وقت الإخصاب والتكاثر في تلك الأماكن، وللحفاظ على صغار الأسماك من التعرض لمعدات الصيد في مراحل عمرها المبكرة وقبل أن تصل إلى الأحجام التجارية المناسبة.

    د- منع استخدام معدات الصيد الضارة

    ويعتبر تنظيم استخدام معدات الصيد، ومنع المعدات المضرة منها بالبيئة أو بالثروة السمكية شكلاً آخر من القرارات التي تلجأ إليها الإدارات لمعنية بإدارة استغلال الثروة السمكية. فالملاحظات والدراسات تبين مدى تضرر المخزون السمكي أو البيئة البحرية بنوع معين من المعدات، ولذلك يمنع استخدامه بشكل دائم، أو في مناطق أو مواسم معينة.
    ومن المعدات التي حظر استخدامها في دولة الإمارات العربية المتحدة،

    حسبما جاء به القانون الاتحادي رقم (23) لسنة 1999 بشأن استغلال وحماية وتنمية الثروات المائية الحية في مياه الدولة كل مما يلي:

    شباك الهيال (أو الشباك الهائمة) Drift Nets: التي تسهم في صيد أعداد وكميات كبيرة من الأسماك دون تمييز، وتؤدي حين قطعها نتيجة لحركة الملاحة أو غير ذلك من الأسباب لاستمرارها في صيد الأسماك بشكل يؤثر سلباً على المخزون، ودون فائدة تعود على المجتمع. وذلك لأن طريقة استعمال هذه الشباك تعتمد على تركها هائمة على سطح الماء دون تثبيت، مما يؤدي لانجرافها مع التيار البحري.
    الشباك المصنوعة من النايلون كلياً: نظراً لأثرها على الأسماك التي تصاد بحيث تقتلها ويصعب تخليص الأسماك منها.
    شباك الجرف القاعي Bottom Trawling nets: وذلك لما لها من أثر مدمر على القيعان البحرية والشعاب المرجانية التي تعتبر موطناً للكثير من أنواع الأسماك الصغيرة والكبيرة، ولما تمثله من قيمة بيئية عالية في الحياة البحرية وما تحويه من مختلف أنواع الحيوانات البحرية.
    شباك المنصب القاعي، والتي تتسبب في صيد الكثير من الأسماك الكبيرة الحجم، التي تساهم في مد المخزون السمكي بالبيض في فترات التكاثر وعدم الاستفادة من تلك الأسماك وخاصة في فصل الصيف الحار.
    كما نظم القانون استخدام معدات الصيد الأخرى، وبينت اللائحة التنفيذية للقانون مواصفات معدات الصيد التي يمكن استخدامها، ومن ذلك:

    حظر استخدام القراقير، وهي أفخاخ معدنية مختلفة الأحجام لصيد الأسماك، التي تقل فتحاتها عن 2 × 2 بوصة، لترك المجال أمام الأسماك الصغيرة الحجم للخروج من القراقير.
    وضع مواصفات للشباك الساحلية المستخدمة في صيد العومة والبرية (السردين والأنشوجة).
    وضع مواصفات لمعدات الصيد الثابتة مثل الحظر، والسكار.
    ه- تحديد جهد الصيد

    والذي يمكن له أن يأخذ شكل حظر تسجيل قوارب صيد جديدة، أو حظر إصدار رخص صيد جديدة، أو تحديد العدد المسموح به من معدات الصيد.
    ويساعد ذلك في تخفيض الجهد المبذول في الصيد ليتناسب مع الطاقة الإنتاجية للمخزون، بحيث يتم استغلال ما يزيد على حاجة المخزون من الأعداد مبقياً في الوقت ذاته على أعداد كافية منه لتقوم بمهمة تجديد النوع والتكاثر عاماً بعد عام.

    ومن الضرورة التشديد في هذا المقام على ضرورة أن استمرار جمع المعلومات والإحصائيات والبيانات المتعلقة بصيد وإنتاج الأسماك، لتكون بمثابة مؤشر على وضع المخزون السمكي ومدى حاجته لوضع ضوابط جديدة، تأتي عادة عن طريق قرارات تتخذ على مستوى الإدارات والهيئات المعنية بإدارة الثروة السمكية.

    ومن ذلك نلمس مدى أهمية القرارات التي تتخذها الإدارات المعنية بإدارة وتنظيم عملية صيد الأسماك، والتي إن طبقت بشكل صحيح ستساهم في حماية البيئة البحرية، والثروة السمكية، ثروة الأجيال الحالية وأجيال المستقبل، من الاستنزاف، والانقراض.

    توصيات من أجل النهوض بالثروة السمكية :

    1- ضرورة الحفاظ علي المسطحات المائية:
    ضرورة الحفاظ على المسطحات المائية الحالية المتاحة للصيد والاستزراع السمكي، والاكتفاء بما تم من المساحات المجففة لتنمية الثروة السمكية بالمسطحات الموجودة عن طريق إزالة الحوش والسدود والعلاوي والتحويطات، والقضاء على ورد النيل والبشتين الذي يغطي مساحات كبيرة من المسطحات المائية بالبحيرات، ويعوق أعمال الصيد الحر وغلق المنافذ التي تصب في البحيرات والتي تأتي معها بورد النيل والحشائش عن طريق إقامة حواجز وموانع لورد النيل وتطهير البواغيز، حيث إن دخول المياه المالحة للبحيرات العذبة يؤدي إلى إحداث التوازن في نوعية المياه والقضاء على الحشائش.

    كل ذلك بالإضافة إلى ضرورة تدعيم جهاز تنمية الثروة السمكية بالكراكات والمعدات والآلات التي تكفي لتطهير البحيرة، والدفع بكميات كبيرة من زريعة الأسماك واستنباط سلالات جديدة منها، مع ضرورة تكثيف الحملات الأمنية لشرطة المسطحات المائية لتوفير البعد الأمني لحماية الصيادين من جبروت كبار الصيادين، وإتاحة فرصة الصيد الحر لجميع الصيادين، والقضاء على ظاهرة فرض النفوذ داخل البحيرات .

    2- اتباع أساليب جديدة لتفعيل التصدير للخارج:
    يرى الخبراء أن محاولات إنتاج أسماك للتصدير تعتبر معركة حياة أو موت للاقتصاد المصري، هذا بجانب أهميته في تغطية احتياجات السوق خاصة فنادق الدرجة الأولى من الأسماك الفاخرة.‏

    ومن الوسائل المقترحة في هذا المجال:

    إتباع طرق جديدة في التكنولوجيا الحيوية لإنتاج سلالات من الأسماك عالية الإنتاج، والتوسع في دخول أنواع جديدة من الأسماك والجمبري ‏.‏
    تعظيم دور الاستزراع المائي‏ للمياه العذبة والمالحة، ولقد ساهمت الدولة في توفير الزريعة لمساحات تزيد على ‏150‏ ألف فدان في سعيها للوصول إلى تحقيق مفهوم الأمن الغذائي، وفي مجال التصدير، ولابد من تنمية الكوادر البشرية العاملة في هذا المجال.
    منع تحويل المزارع السمكية إلى أراضي زراعية، وتحويل أي أراض تجف من البحيرات إلى مزارع سمكية وزيادة المدة الإيجارية للمزارع السمكية من ‏5‏ إلى ‏15‏ عاماً لإعطاء الثقة الكافية للمستثمرين حتى يتمكنوا من ضخ الاستثمارات الكافية لتحقيق النمو الواعد للاستزراع المائي‏.
    استغلال المحاريات التي لا يوجد عليها إقبال كبير في مصر، بينما نجحت دول أوروبية في أن تدخلها ضمن النمط الغذائي لشعوبها مثل فرنسا وإيطاليا، فهناك أنواع كثيرة من المحاريات في مياهنا، ومن الممكن باستخدام بتكنولوجيات بسيطة توفير إنتاج معقول منها، حيث يمكن أن تمد حبال في المياه فتتعلق بها وبدورها تأكل من الطحالب وتنمو.
    محاولة التعرف علي المواصفات الصحية واستغلال ذلك في تنمية الاستاكوزا التي تنمو في النيل بكثافة ونفتح لها سوقاً بالخارج .
    تسويق سمكة البلطي المصرية التي انتشرت في ‏120‏ دولة في العالم، نظراً لسرعة نموه وجودته العالية، فقد أصبح يطلق عليها السمكة الذهبية ملكة النيل نظراً للإقبال الكبير الذي تلقاه في دول العالم‏، وكذلك غيرها من الأسماك المطلوبة بالخارج.
    جلب فرص تصديرية للأعلاف المنتجة في مصر ‏.‏

    3- إنشاء بورصة الأسماك:
    تسعى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لإنشاء بورصة للأسماك، وذلك لتحقيق الأهداف التالية:

    حماية الصيادين من سيطرة بعض تجار الجملة.
    توفير الأسماك للمواطنين بأسعار مناسبة عن طريق زيادة المعروض.‏
    التشجيع علي الصيد وتنميه الثروة السمكية.
    إيجاد فائض للتصدير‏.‏
    4- إزالة أثار التلوث الزراعي والمائي:
    عن طريق تطوير وتطهير البواغيز الساحلية وشق الممرات والقنوات بالمسطحات الداخلية، وإزالة السدود والحشائش والنباتات المائية وورد النيل‏، لتوفير بيئة مناسبة لنمو إنتاج تلك المسطحات‏، وذلك بتوفير أسطول من الحفارات البرمائية.‏

    وتسعى مصر من الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في إنتاج زريعة سمكية صديقه للبيئة بعيدة عن التلوث، كما تسعى للاستفادة من قنديل البحر التي تتعرض لها معظم السواحل‏، فهو كائن مهاجر وهنا يبقى السؤال كيف نحوله من مصدر تهديد للسياحة والاصطياف إلى مورد رزق‏.

    5- الاهتمام بالاستزراع السمكي البحري:
    من المعروف أن مصر تمتلك حصة ثابتة من المياه العذبة تقدر بـ ‏55‏ مليار متر مكعب سنوياً فقط‏،‏ لذا فمن الضروري استخدام بعض الشواطئ في استزراع الأقفاص كما حدث في محافظة مطروح .

    وفى هذا الصدد، يقول الدكتور عزت عواض رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أنه جاري إصلاح المفرخ البحري التجريبي لإنتاج اسماك الدنيس والقاروس لإعادة تشغيله خلال عام 2004‏.

    كما يجرى الآن تطوير محطة المكس بالإسكندرية لتكون مركزاً لإنتاج إصبعيات الأسماك البحرية (من الدنيس والقاروس‏)‏ وذلك لخدمة المزارع السمكية، وذلك في محاولة للتغلب على مشاكل تدبير زريعة الأسماك البحرية، وبالنسبة للجمبري يجرى ‏ تطوير مفرخ الجمبري التابع للمعهد بالإسكندرية، وذلك لزيادة إنتاج الزريعة وتقليل نسب الفاقد‏.‏

    وفيما يخص أسماك البوري، يوجد مشروع ‏ تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتفريخ أسماكه ببحيرة قارون .
    6- زيادة إنتاجية السمك البلطي:

    تشتهر مصر بالسمك البلطي الذي يكثر وجوده في المياه العذبة، وبخاصة مياه النيل، وفى هذا الإطار يجري المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد عدداً من الدراسات لزيادة إنتاجية البلطي وتحسين جودته، وخفض تكلفة إنتاجه، مع الحرص على عدم الاعتماد على أغذية صناعية أو أعلاف مستوردة، وإنتاج زريعة البلطي المحسن دون اللجوء لطرق قد تؤثر على الصحة العامة، وكذلك تقديم الدعم الفني للمزارع السمكية الخاصة في استزراع البلطي وجمعيات مستزرعي الأسماك.

    -7 إتباع طرق جديدة في التكنولوجيا الحيوية لإنتاج سلالات من الأسماك عالية الإنتاج .

    8 – حماية الشواطئ من عمليات النحر والتآكل:

    إن عمليات نحر البحر تؤثر ليس فقط في المشروعات السياحية والصناعية والتنموية، بل على مردود الثروة السمكية أيضاً، فمن مشكلات النحر، عمليات الترسيب التي تعوق حركة الملاحة والصيد البحري مما يؤثر سلبياً على الثروة السمكية والاقتصاد القومي، لذا بدأت الدولة في وضع الحلول لتلافي الأضرار التي يمكن أن تحدث لهذه الظاهرة، ويرى الخبراء ضرورة إنشاء محطات رصد للظواهر الطبيعية على الشواطئ المصرية مع ضرورة وضع مسح للشواطئ يتضمن حركة الرمال والأمواج والمد والجزر.

    9 – عمل الدراسات البيئية اللازمة لمناطق الصيد .
    10 – البحث عن مصايد جديدة للمياه العذبة للاستزراع السمكي .

    مصادر تلوث الأسماك المحلية :

    يمكن إحصاء هذه المصادر فى الآتى:

    1- التلوث بمخلفات الصرف الصحى حيث تحتوى تلك المخلفات على ميكروبات التسمم الغذائى(سالمونيلا- شيجيلا والميكروب القولونى)، وهذه الميكروبات لها القدرة على التكاثر فى لحم الأسماك وغالبا لا تكون مصحوبة بأعراض ظاهرية.

    2- التلوث بالمعادن الثقيلة وأهمها الكادميوم والرصاص والزئبق وحسب المواصفات القياسية المصرية فإن الأسماك الطازجة والمجمدة يجب ألا تحتوى على أكثر من 0.1 رصاص, 0.1 كادميوم بالميليجرام/كجم بينما تكون خالية تماماً من الزئبق.

    3- التلوث بالمبيدات الحشرية مثل د.د.ت، داى الدين، PCB ، وتتلوث الأسماك بالمبيدات الحشرية التى تنزل مع ماء الصرف وتتركز فى الأعشاب البحرية والأحياء الدقيقة ومنها الأسماك بالإضافة إلى ما تأخذه الأسماك مباشرة من الماء وكلما ارتفعت نسبة الدهن فى السمك تزيد الفرصة فى تلوثها بنسبة أعلى من المبيدات الحشرية.

    4- تلوث الأسماك أثناء تخزينها وتداولها فى الأسواق وقد يكون من المفيد نزع الأحشاء الداخلية للأسماك ووضع الأسماك بعد ذلك فى ثلج مجروش حيث تأخر فى النشاط البكتيرى إلى اليوم السادس كما تتلوث الأسماك بالفطريات والسموم الفطرية وأهميتها ترجع إلى أنها تمثل عائقا أمام عمليات التنمية والتوسع فى الاستزراع السمكى وهذه المشكلة تنعكس أيضاً على صحة الإنسان العربي المستهلك لهذه الأسماك.
    أهمية تناول الأسماك للإنسان :

    1- مصدر هام ورخيص للمواد البروتينية والفسفور.

    2- تقوى الذاكرة فى الأشخاص المصابين بضعف فى ذاكرتهم وذلك لما تحتويه الأسماك من فسفور والذى يعتبر مقويا للمخ.

    الخاتمة : –

    و نجد أن الأسماك تعتبر مصدر هام للغذاء وللبروتين بصفة خاصة، ومن ثم يمكن أن تحقق الأمن الغذائي، وفى الوقت نفسه تعتبر مصدر هام للدخل القومي وللاقتصاد

    التوصيات :

    1- ضرورة الحفاظ علي المسطحات المائية:
    ضرورة الحفاظ على المسطحات المائية الحالية المتاحة للصيد والاستزراع السمكي،والاكتفاء بما تم من المساحات المجففة لتنمية الثروة السمكية بالمسطحات الموجودة عنطريق إزالة الحوش والسدود والعلاوي والتحويطات، والقضاء على ورد النيل والبشتينالذي يغطي مساحات كبيرة من المسطحات المائية بالبحيرات، ويعوق أعمال الصيد الحروغلق المنافذ التي تصب في البحيرات والتي تأتي معها بورد النيل والحشائش عن طريقإقامة حواجز وموانع لورد النيل وتطهير البواغيز، حيث إن دخول المياه المالحةللبحيرات العذبة يؤدي إلى إحداث التوازن في نوعية المياه والقضاء على الحشائش.
    . 2- اتباع أساليب جديدة لتفعيل التصدير للخارج:
    يرى الخبراء أن محاولات إنتاج أسماك للتصدير تعتبر معركة حياة أو موت للاقتصادالمصري، هذا بجانب أهميته في تغطية احتياجات السوق خاصة فنادق الدرجة الأولى منالأسماك الفاخرة.‏
    . 3 إنشاء بورصة الأسماك:
    تسعى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لإنشاء بورصة للأسماك، وذلك لتحقيقالأهداف التالية:
    إزالة أثار التلوث الزراعي والمائي
    الاهتمام بالاستزراع السمكي البحري
    . زيادة إنتاجية السمك البلطي
    البحث عن مصايد جديدة للمياه العذبة للاستزراع السمكي

    المصادر والمراجع:

    1- الجغرافيا والاقتصاد ( جغرافيا الموارد) للدكتور محمد فاتح عقيل

    2) الموسوعة العربية العالمية .

    2 – مدن المستقبل: الزراعة الحضرية من أجل التنمية المستدامة
    المؤلف:لوك جيه. ايه. موغيو ،سنة النشر: 2007
    الطبعة رقم: 1الناشر: الدار العربية للعلوم صفحة: 122

    3- كتاب استصلاح الاراضي ،نشر محفوظة لدار
    علاء الدين . دمشق

    الفهرس:

    الموضوع الصفحة
    المقدمة 1
    الموضوع 2
    الفصل الاول 3 – 4
    الفصل الثاني 5 – 9
    الخاتمة والتوصيات والمصادر والمراجع 10

  101. عمل الطالب: راشد سعيد محمد الصريدي
    الصف: الثاني عشر الأدبي/ 1
    المقــــدمـة:-
    تُعتبر التنمية الزراعية المستدامة للدول النامية والوطن العربي مفتاح التنمية الشاملة المستدامة في هذه الدول، كون الزراعة فيها هي المورد الأساسي لغالبيتها (باستثناء بعض الدول العربية والأفريقية والأمريكية الجنوبية الحاوية على النفط وبعض المعادن الأخرى) من جهة، وكونها هي الدول الأكثر سكاناً في العالم (80 في المئة تقريباً عام 2000) من جهة أخرى، ويجب عليها توفير الغذاء لهم بعيداً عن مساعدات الدول المتقدمة، وبالتالي معالجة موضوع الفقر فيها.

    الموضوع :-
    الباب الأول

    التنمية الزراعية فالوطن العربي ومقوماتها

    أولا – التنمية الزراعية في الوطن ا لعربي :-(1)
    تعد التنمية الزراعية الشاملة (التنمية الريفية المتكاملة) مهمة مستمرة طويلة الأمد تتصف بالشمولية والتكاملية والتعددية. وتنطلق في العملية البنائية من الأسفل إلى الأعلى وفق مبدأ الاعتماد على النفس. وهذا يتطلب توفر الإرادة السياسية القادرة على والراغبة في إحداث تغييرات هيكلية لبنية المجتمع فيظل التخطيط الشامل، كما تتطلب العدل في التوزيع والمشاركة الجماهيرية، والبيئة المؤسسية المناسبة وبخاصة ما يتعلق بالإصلاح الزراعي والمؤسسات الريفية، وإدارة التنمية الريفية. مع التركيز على سياسات الاستثمار من زاوية إعادة توزيعه بين الوحدات المختلفة في إطار التنمية الريفية المتكاملة.

    (1) كتاب الغرب من الداخل: دراسة التنمية الزراعية , الكاتب : مازن مطبقاني , الطبعة الثانية , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و التعليم , 2005

    ثانياً – مقومات و نتائج التنمية الزراعية:-
    يمتلك الوطن العربي العديد من المقومات التي تساعد على تحقيق التنمية الزراعية نذكر منها:
    1 ـ توفر حاجات كبيرة صالحة للزراعة في الوطن العربي تصل إلى نحو 198 مليون هكتار يستغل منها حالياً حوالي 50 مليون هكتار وهذا يعادل 25% من المساحة الصالحة للزراعة.
    2 ـ امتداد الوطن العربي في أحزمة بيئية متعددة مما يمكن من إنتاج محاصيل زراعية متنوعة وهذا يزيد من طرق التكامل بين البلدان العربية .
    3 ـ توفر إمكانيات كبيرة لتكثيف الإنتاج الزراعي عن طريق التوسع في استخدام الأسمدة والتفادي المحسنة والآلات والتقانة العالية والحد من نظام تبوير الأراضي الزراعية .
    4 ـ توفر الكوادر الزراعية الفنية.

    إن جميع المعطيات والظروف الطبيعية توضح لناإمكانية تطوير قطاع الزراعة ليقوم بدوره الأمثل في عملية التنمية الاقتصادية، ومنالممكن أن يتعدى الأمر ذلك ليصبح الوطن العربي من المناطق المصدرة للمنتجات الزراعيين وهذا يمكن تطبيقية عن طريق التنمية الزراعية وتطوير الاستثمار الزراعي والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وبخاصة الموارد المائية وترشيد استخدامها في الزراعة .
    بدأت الدول العربية زيادة اهتمامها بقطاع الزراعة مع بداية الثمانينات من هذا القرن، مما أدى إلى زيادة نصيب قطاع الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي في الوطن العربي من 8.9% في عام 1985 إلى 11.4% في عام 1990 ثم إلى 13.0% في عام 1996. وأدى ذلك إلى زيادة كميات الإنتاج الزراعي حيث تضاعف إنتاج الحبوب خلال فترة عشر سنوات فازداد من 22.4 مليون طن في عام 1984 إلى 43.7 مليون ناطق في عام 1994. وازداد إنتاج القمح بنسبة 120% خلال نفس الفترة أي من 8.8 مليون طن في عام 1984 إلى 19.9 مليون طن في عام 1994.

    وبالتالي تحسنت نسبة الاكتفاء الذاتي من الحبوب فازدادت من 40.35% في عام 1984 إلى 59.21% في عام 1994، كما تحسنت بالنسبة للقمح فازدادت من 37.54% إلى 58.90 % خلال نفس الفترة .
    وقد سجلت ابرز التطورات في هذا المجال في كل من مصر والسعودية وسوريا. ففي مصر ازداد إنتاج القمح بحوالي ثلاثة أضعاف منذ عام 1975 وبلغ 17 مليون طن عام 1995، حيث بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي منه 55%. وتأمل الحكومة المصرية من خلال تنفيذها لبرنامج إنتاجي طموح يعتمد على تكثيف الإنتاجية باستخدام البذور المرتفعة المردود وتقنين استخدام المياه إلى التمكن من إقفال الفجوة الغذائية في القمح في غضون عشرة سنوات.
    أما في السعودية فقد تمكنت الجهود الحثيثة من مواجهة التحديات الناشئة من الطبيعة القاسية للمناخ والتربة،ونجحت في توسيع الرقعة الزراعية من 150 ألف هكتارا عام 1975 إلى اكثر من 2 مليون هكتار عام 1996. واخذ إنتاج القمح بالتنامي حتى بلغ 4.12 مليون طن عام 1992، حيث تمكنت بذلك السعودية للمرة الأولى من دخول أسواق التصدير. ثم اخذ الإنتاج بالتراجع بسبب السياسة التي اعتمدتها المملكة في التركيز على تأمين الاحتياجات المحلية، بما فيها تأمين مخزون احتياطي، من اجل تقنين استخدام المياه، وبلغ الإنتاج عام 1994حوالي 2.68 مليون طن، وذلك بسبب تخفيض المساحة المزروعة قمحا لصالح زراعة الشعير. ولقد كان السبب الرئيسي في النجاح المحقق في الدعم الذي وفرته الحكومة للمزارعين ،وبالأخص القروض التي وفرها البنك الزراعي السعودي التي بلغ مجموعها حتى منتصف عام 1995 حوالي 454 مليون دولارا .
    وفي سوريا ارتفع إنتاج القمح من 1550 ألف طن عام 1975 إلى 4185 ألف طن عام 1995 وبمتوسط سنوي قدره 4.8% وهو ما يفوق معدل نمو السكان البالغ 3.1% وقد جاء هذا التحسن بسبب زيادة مساحة الزراعة المروية، وذلك بسبب التطور في مردود الوحدة الإنتاجية. حتى أن الزراعة المروية في سوريا باتت تستأثر بأكثر من 91 % من إجمالي الموارد المائية المستخدمة.(1)

    (1) كتاب المرجع في جغرافيا الوطن العربي – الانتاج الزراعي , الكاتب : علي محمد المياح , الطبعة الاولى , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم , 1991 م .
    الباب الثــــاني
    خصائص التنمية الزراعية في الوطن العربي

    أولاً – خصائص التنمية الزراعية في الوطن العربي:-
    تبلغ مساحة الرقعة الجغرافية للوطن العربي حوالي 1402.45مليون هكتار وتبلغ مساحة الأراضي القابلة للزارعة 198.20 مليون هكتار وفي عام 1996بلغت مساحة الأراضي المزروعة 69.24 مليون هكتار. وتبلغ مساحة الأراضي الحراجية “الغابات” 74.31 مليون هكتار وهي تشكل أقل من 5% من الرقعة الجغرافية للوطن العربي. أما بالنسبة للمراعي فتبلغ مساحتها 502.69 مليون هكتار. وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية المروية 11.13 مليون هكتار.

    يمثل سكان الريف في الوطن العربي حوالي 48% من مجوع السكان تعتمد الغالبية العظمى منهم في نشاطها الاقتصادي على الزراعة . وكانت نسبة العمالة الزراعية في عام 1995 حوالي 36% من أجمالي القوى العاملة ويلاحظ تراجع هذه النسبة بسبب تزايد الهجرة من الريف إلى المدينة الناجمة عن ضعف الخدمات الأساسية في الريف وتدني عوائد القطاع الزراعي بالمقارنة مع القطاعات الاقتصادية الأخرى .
    وتتفاوت نسبة العاملين في القطاع الزراعي إلى إجمالي القوى العاملة من دولة لأخرى، حيث ترتفع هذه النسبة في كل من الصومال وموريتانيا لتصل إلى أكثر من 53% من إجمالي القوى العاملة ، وفي بلدان أخرى كالسودان واليمن يمثل العاملون في الزراعة أكثر من نصف عدد القوى العاملة فيها ،وفي مصر 30% وفي السعودية 15% وفي المغرب 40% وفي العراق 26% وتنخفض هذه النسبة في الأردن لتصل إلى 15% ولا تتجاوز تلك النسبة 7% في الدول العربية ذات الموارد الزراعية المحدودة مثل الكويت والبحرين والإمارات وقطر .
    وتمتلك الدول العربية قطعان من الماشية (الغنم، الماعز، الأبقار الجمال والجاموس) تصل إلى حوالي 190.57مليون غراس وتشكل قطعان الماشية المصدر المتجدد الذي يزود السكان بالحليب واللحوم الحمراء. وفي عام 1995 وصل إنتاج الوطن العربي من اللحوم الحمراء كمية 3192.79 ألفطن ومن لحوم الدواجن 1621.99 ،ومن الألبان 16785.80 ألف طن ومن البيض 850.56 ألف طنومن الأسماك 2312.72 ألف طن.
    ويمكن قياس أوضاع التنمية الزراعية في الوطن العربية من خلال المؤشرات التالية:
    ـ متوسط قيمة إنتاج العامل في القطاع الزراعي: ويتم تحديد متوسط قيمة إنتاج العامل في القطاع الزراعي بالاستناد على عدد من العوامل أهمها:
    آ ـ سياسات تدريب العمالة والتركيب العمري للقوىالعاملة.
    ب ـ مدى توفر عناصر الإنتاج .
    ج ـ طبيعة علاقات الإنتاج.
    د ـالأسعار الزراعية المحلية والعالمية.
    هـ ـ علاقة قطاع الزراعة بقطاعات الاقتصاد الوطني الأخرى (الصناعة، الخدمات).
    ـ معدل نمو الإنتاج الزراعي: لقد تناقضت الأهمية النسبية للقطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد القومي على مستوى الوطن العربي، ويرجع ذلك إلى أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الزراعي كان أقل من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في القطاعات الاقتصادية الأخرى. ووصل معدل نمو الإنتاج الزراعي خلال الفترة 1970ـ 1980. أعلى مستوى له في ليبيا 11.1% تليها سورية 8.3% ثم الكويت 7.4% وأقل من 5% في الدول الأخرى.واستمر هذا الاتجاه خلال حقبة الثمانينات والتسعينات من هذا القرن ولكن بنسب أقل.
    ـ الميزان التجاري للسلع الزراعية: وصلت قيمة الواردات الزراعية العربية في عام 1981 حوالي 21.2 مليار دولار وقد تزايدت بمعدل سنوي قدره 26% خلال الفترة 1970ـ1980 في حين بلغت قيمة الصادرات الزراعية في عام 1981 حوالي 3.1 مليار دولار. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة قيمة الصادرات الزراعية إلى قيمة الواردات الكلية قد بلغت حوالي 5% في عام 1979 ثم انخفضت إلى نحو 2% في عام 1980. الأمر الذي يشير إلى ضآلة مساهمة الصادرات الزراعية في تمويل الواردات الكلية على مستوى جميع الدول العربية. وفي عام 1995 وصلت قيمة الواردات الزراعية العربية إلى 19.67 مليار دولار. (1)
    __________________________________________________ ______________________
    (1) كتاب الغرب من الداخل: دراسة لتنميه الزراعيه , الكاتب : مازن مطبقاني , الطبعة الثانية , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و التعليم , 2005
    ويمكننا تحديد أهم عوامل وأسباب تدني الإنتاج الزراعي والإنتاجية في الوطن العربي وفقاً لما يلي:
    1 ـالاعتماد في معظم البلاد العربية على الزراعة المطرية، والتعرض لقسوة الظروف المناخية وتقلباتها وهذه مشكلة عامة لجميع البلاد العربية .
    2 ـ محدودية المياه المستخدمة للري، خاصة في الأردن وفلسطين وتونس والجزائر وسوريا واليمن وجيبوتي والإمارات والبحرين والسعودية وقطر والكويت.
    3 ـ ازدياد ملوحة التربة والمياه الجوفية بسبب الاستنزاف الجائر للموارد المائية ، بالأخص في البحرين وعمان وفلسطين وموريتانيا.
    4 ـ تدهور خصوبة التربة بسبب الزراعة والرعي الجائر . وهذه مشكلة عامة في جميع البلاد العربية، وموجودة في مصر في الأراضي الزراعية القديمة.
    المصدر: منتديات يتيم الإمارات

    البـــاب الثـالث
    متطلبات التنمية الــزراعية وتطويرهـــا

    ثالثاً – متطلبات التنمية الزراعية:-
    ولكن لا بد للدول العربية من إعادة النظر في خططها التنموية وإيلاء القطاع الزراعي الأهمية الضرورية ومضاعفة الاستثمارات في هذا القطاع لتحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي في الوطن العربي، وهذا يعني التركيز على العناصر التالية:
    1- توجيه رأس المال العربي للاستثمار في مشاريع التنمية الزراعية وتحسين أنظمة الري والصرف ومكننة الزراعة واستخدام التكنولوجيا والأساليب العليمة الحديثة مما يحقق فوائد للدول العربية صاحبة رأس المال ويؤمن تمويل المشاريع الزراعية للبلدان العربية الفقيرة ويمتن التنسيق الاقتصادي والتكامل بين أقطارالوطن العربي بالإضافة إلى أن هذه المشاريع تحقق الربحية التجارية لكافة الأطراف.
    2- الاهتمام بإنتاج المواد الغذائية والحبوب وتطوير الثروة الحيوانية ووضع برامج علمية للاستفادة من مصادر المياه وتنميتها أو استخدام المكننة في الزراعة والأسمدة ووسائل المكافحة التي تزيد من الإنتاجية وتعطي محاصيل وفيرة.
    3- رداً على التهديدات المستمرة من قبل الاحتكارات والكارتلات العالمية التي تتحكم في أسواق المنتجات الزراعية وخاصة بما يتعلق بالأسعار لا بد للدول العربية من التكتل والتنسيق فيما بينها لتأمين السلع الغذائية الأساسية وخاصة الحبوب والقمح. وتجدر الإشارة إلى ضرورة تأمين مخزون استراتيجي من هذه السلع تحقيقاً لسياسة الأمن الغذائي في الوطن العربي.
    4- تطوير العمل العربي المشترك والمشاريع العربية المشتركة في قطاع الزراعية والتبادل التجاري للمواد الزراعية بين أقطار الوطن العربي وتقديم كافة التسهيلات والدراسات بينها للاستفادة القصوى في مجال تنمية المشاريع الزراعية العربية.
    “من هنا يفترض أن تنطلق هذه المهمة من القدرة الذاتية العربية باتجاه الاستغلال المشترك للإمكانات والموارد المتاحة في إطار استراتيجية ملزمة تقوم على مبادئ الحرية والعدل والمساواة، وتعبر في أهدافهاعن طموحات الأغلبية من أبناء الوطن العربي لتحقيق استقلالها الاقتصادي وإنجاز استقلالها السياسي، وتوفير مجموعة من الشروط والمتطلبات الأساسية بما يؤدي إلى خلق الإرادة السياسية الموحدة، وتهيئ سبل المشاركة الجماهيرية باتجاه إحداث تغييرات جوهرية في البنى المؤسسية من سياسية واقتصادية واجتماعية وفق برامج زمنية متتابعة ومترابطة لبلوغ هذه الأهداف على نحو تدريجي مستمر ومتصاعد”

    تكوّن دراسة سبل تطوير الري السطحي والصرف في الدول العربية إحدى أنشطة المنظمة العربية للتنمية الزراعية ضمن خطة عملها لعام 2002 في مجال الموارد الطبيعية والبيئة .
    تهدف هذها لدراسة إلى مواجهة التحديات التي تجابه الزراعة العربية ، حيث يعتبر الاستخدام الواسع للري السطحي فـي الزراعة المروية العربية تحدياً كبيراً لهذا القطاع الهام في الاقتصاد العربي .
    يتمدد الري السطحي على ما يربو من 85% من الأراضي المروية بالوطن العربي ويرجع انشاء بعض مشاريع الري السطحي إلى سنوات عديدة خلت ، حيث كانتهذه السبل هى الأفضل ، كما أنشئ بعضها حديثاً بسبب انخفاض تكاليف انشاءها مقارنة بالطرق الحديثة للري (1).

    (1) كتاب الغرب من الداخل: دراسة لتنميه الزراعيه , الكاتب : مازن مطبقاني , الطبعة الثانية , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و التعليم , 2005

    تتسم هذه الطرق التقليدية للري بتدني كفاءة استخدام المياه وبالتالي فهناك فواقد مائية كبيرة قدرت في دراسات سابقة للمنظمة بحوالي 91مليار متر مكعب سنوياً على نطاق الدول العربية ، كما ان العديد من هذه الأراضي المروية تواجه مشاكل صرف زراعي تحد من انتاجيتها .

    ولمواجهة هذه المشكلة فقد تزايدت توجهات الدول العربية نحو استخدام طرق الري الحديثة ذات الكفاءة الأعلى في استخدام المياه وخاصة في المشاريع الجديدة . ولكن هناك صعوبات مالية وفنية واجتماعية في تحويل الري السطحي بالدول العربية إلى ري حديث نسبةا لاتساع الرقعة المروية وتفتت الحيازات ومستوى المزارع الذهني والمادي الذي قد لا يستوعب بسهولة طرق الري الحديثة .
    لذلك فان الخيار الآخر هو العمل على رفع كفاءة هذه الطرق بإدخال ما يمكن من تطوير وتحسين في مجال الري والصرف .

    ولهذا فقد ارتأت المنظمة العربية للتنمية الزراعية تضمين خطة عملها لعام 2002 أعداد دراسة استطلاعية حول سبل تطوير الري السطحي والصرف علها تكون مرشداً للدول العربية في هذا المجال، وقد حددت أهداف هذه الدراسة على النحو التالي- :
    – تقييم طرق الري السطحي والصرف السائدة في المنطقة العربية .
    – إنشاء قاعدة معلومات حديثة ودقيقة عن الري السطحي والصرف بالدول العربية .
    – تحديد سبل ومجالات تطوير الري السطحي والصرف في الدول العربية .
    – نشر الخبرات والمعارف والتجارب العربية والعالمية الناجحة في مجال تطوير الري السطحي والصرف لتعميم الفائدة بين الدول العربية .
    – تعزيز التعاون والتنسيق العربي في مجال تطوير الري السطحي والصرف.
    تقع هذه الدراسة في أربعة أبواب حيث أهتم الباب الأول بأهمية تطوير الري السطحي والصرف في الدول العربية
    ________________________________________________
    (1) كتاب المرجع في جغرافيا الوطن العربي – الإنتاج الزراعي , الكاتب : علي محمد المياح , الطبعة الاولى , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم , 1991 م
    وقد تم توضيح التفاوت الكبير في معدلات الهطول المطري في المنطقة العربية والتذبذب من موسم إلى موسم ، مما يقلل من الاعتماد عليها ، وخلص إلى أن من جملة حجم الهطول المطري على الدول العربية والذي يبلغ حوالي 2283 مليار متر مكعب في السنة ، بينما المساحة الصالحة للزراعة المطرية لا تتعدى 18% من جملة مساحة الدول العربية ، وهى الأراضي ذات معدلات هطول تزيد عن 300 ملم في السنة وهى المؤهلة لاستدامة الزراعة المطرية والمناطق الأساسية لإنتاج الغذاء في الدول العربية .

    الخـاتمة:-
    الزراعة في الوطن العربي تعتبر مهمة بالنسبة لكل عربي بحيث تحدث عن ما الذي يعتمد عليه الإنتاج الزراعي والغذائي في الوطن العربي وهو لا شك يعتمد ع ثلاث عوامل رئيسيه وهي الأيدي العاملة ورؤوس الأموال و المصادر الطبيعة هو مقومات الإنتاج الزراعي والوطن العربي يمتلك العديد من المقومات التي تساعده في إنتاج زراعي صالح ..
    المساحة الجغرافية للزراعة في الوطن العربي وليس هذا فقط فإنه يتحدث عن المساحات الصالحة للزراعة وتنميتها وكذالك المناطق التي تهمت بالزراعة فمنها سكان الريف وغيرها واهم نقطه تحدث عنها هي قياسات لأوضاع التنمية الزراعية في الوطن العربي ..
    الدول العربية لا بد لها إن تقوم بإعادة النظر في خططها التنموية وإبلاء القطاع الزراعي, الأهمية الضرورية ومضاعفة الاستثمارات في هذا القطاع لتحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي في الوطن العربي وتطرق أيضا للمشكلات والحلول التي تساعد في زيادة الإنتاج الزراعي وتنميته ومواجه المشكلات التي تمنع من تطورها.
    النتائج و التوصيات :-
    1- التوسع في مشروعات الري التي يمكن ان تسهم بشكل فعال في التطوير .
    2- زراعة الأراضي القابلة للزراعة التي لم تزرع بعد .
    3- تسهم وسائل النقل السريعة في تطوير تسويق المنتجات الزراعية .
    4- لا تكفي الإمطار الساقطة على الوطن العربي لقيام زراعة متطورة و مستقرة .

    المصادر و المراجع :-

    – كتاب الغرب من الداخل: دراسة لتنميه الزراعية , الكاتب : مازن مطبقاتي , الطبعة الثانية , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و التعليم , 2005 .

    – كتاب المرجع في جغرافيا الوطن العربي – الإنتاج الزراعي , الكاتب : علي محمد المياح , الطبعة الأولى , الناشر : المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم , 1991 م .
    – مواقع الانترنت .

  102. دولة الإمارات العربية المتحدة
    وزارة التربية والتعليم
    مدرسة مسافي للتعليم الثانوي
    عنوان التقرير : النفط في دوله الامارات
    المادة : (أقتصاد)
    اسم الطالب: عارف عبدالله احمد العبدولي
    الصف : الحادي عشر / أدبي2
    اسم المعلم :سيد قطب
    النفط في دوله الامارات
    المقدمه
    الفصل الاول:
    رحله الامارات مع النفط
    النفط في الامارت

    الفصل الثاني:
    الصناعه النفطيه
    اكتشاف النفط في الامارات
    الهيئات الرسميه المشرفه على قطاع النفط
    الخاتمه:
    المصادر والمراجع:
    المقدمه:
    قالوا بإنه الذهب الأسود وبدؤوا بالتنقيب عنه وتوالت المسوح الجيولوجية منذ منتصف الثلاثينيات بمرافقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وطيب ثراه للشركات الأجنبية التي حرصت حينها على البقاء في المنطقة لتنال امتيازات في ثرواتها، لكن التنقيب لم يبدأ إلا بعد أن تم التعرف على مادة من المواد المتراكمة على طول سواحل المنطقة بأنها ليست إلا نفطا، حينها أدرك الجميع بأن هناك ثروة حقيقية يجب تكثيف الجهود من أجل إيجادها وبالفعل زادت الجهود من أجل اكتشاف النفط وانتقلت من إمارة أبوظبي لتشمل باقي إمارات المنطقة، وتنافست أثناءها العديد من الشركات الأجنبية المتخصصة وتوالت في إبرام اتفاقيات مع الحكام من أجل الحصول على نسب أرباح النفط.
    واليوم أصبح النفط يلعب دورا هاما في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وأصبح إنتاجه في الإمارات المختلفة عاملا أساسيا في ازدهار الدولة، والذي بفضله أصبحت دولتنا الحبيبة اليوم إحدى أهم دول العالم من ناحية امتلاك النفط واحتياطها.
    الفصل الاول
    النفط
    تعتبر دولة الإمارات العربيةالمتحدة إحدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط والغاز في منطقة الخليج وعلى المستوىالعالمي ، وتلعب دوراً مهما في تحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمي من خلالدورها الإيجابي المتوازن في منظمة الدول المصدرة للبترول ( أوبك ).
    وترتكز سياسةالإمارات في مجال النفط والطاقة بشكل عام على مجموعة ثوابت أساسية تقوم على تسخيرالثروة النفطية في البلاد لتحقيق التنمية الشاملة في الدولة وهو ما تحقق خلالالسنوات الماضية وبرز بشكل واضح في النهضة الواسعة التي تحققت في نختلف المجالات .
    ولاشك أنالمستقبل المشرق الذي ينتظر قطاع صناعة النفط والغاز في دولة الإمارات ينطلق أساسامن الإنجازات العظيمة التي تحققت خلال الفترة التي أعقبت اكتشاف النفط وإنتاجهوالتي انتقلت بالدولة بسرعة هائلة إلى أخذ مكانها بين الدول الأكثر نموا في العالم .
    وقد بدأت أولىعمليات التحري والاستكشاف عن النفط في الإمارات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ،حيث تم اكتشاف النفط بكميات تجارية في نهاية الخمسينيات ، وبدأ إنتاجه في بدايةالستينيات حيث جرى تصدير أول دفعة من النفط الخام عام 1962 م من الحقول البحريةالتابعة لإمارة أبوظبي ، تلاها عام 1963م تصدير أولى الشحنات من الحقول البرية .(1)
    ويشكل النفطالخام والغاز العنصر الأهم في نمو وتطور الدولة منذ قيام الاتحاد الإماراتي فيالثاني من ديسمبر عام 1971 م ، وبذلك ارتبطت مسيرة وتطور الاتحاد بمسيرة وتطورالبترول ، وكان لهذا الارتباط أثر هائل في دفع عجلة التنمية في كافة القطاعاتالاقتصادية والاجتماعية .
    ومنذ تفجر البترول في أرض الإمارات في بداية الستينيات وبداية تصديرأول شحنة منه في عام 1962 م أدرك صاحب السمو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آلنهيان بحكمته النافذة ورؤيته الثاقبة ، أنه لابد من استغلال الثروة النفطية بشكلعلمي مدروس لبناء شبكة واسعة من البنى التحتية المتقدمة تكون أساساً لتنميةاقتصادية ونهضة حضارية شاملة..
    ولم تكنالإنجازات الضخمة التي شهدها قطاه النفط لتتحقق لولا التوجيهات السديدة والمتابعةالمتواصلة من جانب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ورئيسالمجلس الأعلى للبترول. وتقوم فلسفة صاحب السمو الشيخ خليفة في توظيف الثروةالبترولية لتحقيق التنمية على حسن استخدامها ورشاد إدارتها بحيث يخرج آخر برميلبترول ينتج في العالم من الإمارات .
    ويشرح صاحب السمو الشيخ خليفة استراتيجيةالإمارات البترولية في حديث صحفي بتاريخ 30 يناير 1981 م بقوله : تقوم استراتيجيةالبترول لدولة الإمارات على استثمار الثروة البترولية بصورة مدروسة تضع في الاعتبارالوفاء بمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تستهدف بناء صرح للرخاء فوقأرضنا تحقيقاً لحياة أفضل للإنسان في دولة الإمارات ، كماتضع في الاعتبار بنفسالقدر تحقيق مشاركة الأجيال القادمة في بلادنا في الثروة البترولية. وسبيلنا إلىذلك ، هو العمل بصورة دائمة على إطالة عمر تلك الثروة من خلال عدة محاور :
    اولاً : الإنتاجمن الحقول بما لا يرهقها أو يضرها من الناحية الفنية ، وبما يحقق أقصى ما يمكن منالاستفادة بالمخزون المتحقق منه في هذه الحقول.
    ثانياً : الإنتاج من الحقول بما يكفي لبرامجومتطلبات التنمية في دولة الامارات العربية المتحدة والتزامات الدولة القوميةوالإنسانية .

    رحلة الإمارات مع النفط
    استقر مصدر الثروة البترولية في الامارات حيث كانت هذه الارض قبل السنين مغمورة بمياه البحر الدافئة الضحلة ، وفي هذه البيئة عاشت نباتات وحيوانات بحرية دقيقة لا حصر لها ، وماتت وهبطت الى قاع البحر ، لتكتنفها طبقات متراكمة من الطين الجيري ، وفي هذه الطبقات المترسبة ، وفي ظل ضغوط ودرجات حرارة هائلة ، قامت الطبيعة بعلاج كيمائي للبيئة ، وحولت هذه المادة العضوية الى هيدروكربونات ، وما أن تشكل البترول الخام حتى أخذ يتسرب الى الصخور المسامية ، ليتجمع في ” محابس” أسفل صخور غير منفذة ، وتقع المكامن الاساسية الحاملة للبترول في أراضي أبوظبي ، في قيعان تكوينات ثمامة ، التي تشكل طبقات متتابعة من الحجر الجيري المنفذ وغير المنفذ ، يقدر عمرها بما يتراوح بين 110 ملايين و 135 مليون سنة ” العصر الطباشيري الادنى ” وتوجد هذه الطبقات على عمق يتفاوت بين 7500 و 10000 قدم .(2)
    النفط في الامارات :
    تعتبر دولة الامارات العربية المتحدة الآن من الدول الرئيسية في العالم في انتاج وتصدير النفط الخام ، حيث يقدر انتاجها بما يعادل 3,0 % من حجم الانتاج العالمي ونحو 6,0 % من انتاج دول الأوبك .
    وقد تم التوقيععلى أول اتفاقية للبترول في يناير عام 1936 م بين حاكم امارة أبوظبي وشركة تطويربترول الساحل المتهادن حيث حصلت هذه الشركة على امتياز للتنقيب عن البترول في جميعمناطق امارة أبوظبي البرية والبحرية وبعد هذه الاتفاقية وقع حكام دبي والاماراتالأخرى مع هذه الشركة اتفاقيات مماثلة .
    ونظراً لاندلاع الحرب العالمية الثانية ، فقدتوقفت أنشطة شركات البترول في الامارات ، لتعود ثانية بعد الحرب للقيام بأعمالالتحرى والاستكشاف وبعد أن قامت شركة تطوير الساحل المتهادن بعمليات الاستكشافالأولى بعد الحرب العالمية الثانية تخلت عن معظم امتيازاتها في الامارات .
    وقد منح حكامالامارات فيما بعد امتيازات للتنقيب عن البترول في أماراتهم لشركات عديدة ، أهمهاالامتياز الذي منحته امارة ابوظبي عام 1954 م في مناطقها البحرية ” لشركة مناطقأبوظبي البحرية ” والامتياز الذي منحته امارة دبي عام 1963م لشركة بترول دبي فيالمناطق البحرية للامارة ، والامتياز الذي منحته امارة الشارقة عام 1969 لشركةالهلال.
    وقد اكتشفالبترول بكميات تجارية لأول مرة في امارة أبوظبي عام 1958 م وبدأ انتاجه وتصديره منحقل أم الشيف في المناطق البحرية في عام 1962م ثم بدأ الانتاج بعد ذلك من المناطقالبرية عام 1963م ـ ثم اكتشف البترول في امارة دبي بكميات تجارية في عام 1966م فيحقل فتح حيث صدرت أول شحنة منه عام 1969م كذلك تم اكتشاف حقل مرغم في عام 1982م ثماكتشف البترول في امارة الشارقة عام 1972م في حقل مبارك وبدأ التصدير منه في عام 1974م ثم اكتشف حقل الصجعة البرى في عام 1980م وفي رأس الخيمة اكتشف البترول عام 1983م في حقل صالح على بعد 26 ميلا من شاطيء رأس الخيمة وبدأ التصدير في عام 1984م .
    ويؤمل أن تنجحجهود شركات التنقيب في أكتشاف النفط والغاز في باقي الامارات للأضمام الى شقيقاتهامن الامارات المنتجة ، ومنذ بدأ الانتاج التجاري للنفط الخام أخذت عائداته تلعبدوراً مهماً في مجمل حركة التطور الاقتصادي والاجتماعي في الدولة ، وذلك باستغلالهذه العائدات في بناء أسس الاقتصاد الحديث للدولة وقد بلغت جملة الاستثمارات التينفذت في هذه القطاع خلال السنوات 1980- 1988 نحو 55 مليار درهم . ، وبسبب الوزنالكبير لقطاع النفط الخام في مجمل العملية الاقتصادية ، فقد أولته الدولةو الاهتمامالمتزايد من خلال تنظيم شئون هذا القطاع الحيوي الهام ، واخضاع كافة عمليات الانتاجوالتصدير لتخطيط دقيق ، وفق ما تمليه المالح العليا للدولة .(3)
    وسنتناول فيمابعد انتاج البترول وتصديره في كل من امارة أبوظبي والامارات الأخرى المنتجةوالمصدرة للبترول .

    الفصل الثاني
    الصناعه النفطيه :
    يشمل قطاع النفط جميع عمليات التنقيب والاستخراج والتكرير والنقل (غالبًا بواسطة ناقلات النفط وخطوط الأنابيب) وتسويق المنتجات النفطية. جدير بالذكر أن المنتجات الأعلى قيمة في هذا القطاع هي زيت الوقود ووقود السيارات (البنزين). النفط (الزيت) هو أيضًا المادة الخام للعديد من المنتجات الكيميائية، من بينها المستحضرات الدوائية والمذيبات والأسمدة والمبيدات الحشرية واللدائن. وينقسم قطاع النفط عادةً إلى ثلاثة مكونات رئيسية هي: صناعات المنبع والصناعات الوسطى وصناعات المصب. وتدرج عادةً الصناعات الوسطى مع صناعات المصب.
    إن النفط ضروري للعديد من الصناعات، ومهم للحفاظ على الحضارة الصناعية في شكلها الحالي، ومن ثم يمثل أهمية بالغة للعديد من الدول. ويعتبر النفط مسؤولاً عن نسبة كبيرة من استهلاك الطاقة العالمي، والذي يتراوح بين نسبة منخفضة تبلغ 32% في أوروبا وآسيا وحتى 53% في الشرق الأوسط.
    وأنماط الاستهلاك في المناطق الجغرافية الأخرى هي: أمريكا الوسطى والجنوبية (44%) وإفريقيا (41%) وأمريكا الشمالية (40%). ويستهلك العالم 30 مليار برميل (4.8 كم³) من النفط سنويًا، والدول المتقدمة هي أكبر المستهلكين. وقد استهلكت الولايات المتحدة 25% من النفط المنتج في عام 2007. وتمثل جميع مراحل إنتاج النفط وتوزيعه وتكريره وبيعه بالتجزئة أضخم صناعة في العالم من حيث القيمة الدولارية.
    تقدم الحكومات، مثل الحكومة الأمريكية، دعمًا حكوميًا ضخمًا لشركات النفط، إلى جانب تنزيلات ضريبية كبيرة في كل مرحلة تقريبًا من مراحل التنقيب عن النفط واستخراجه، بما في ذلك تكاليف إيجار حقول النفط ومعدات الحفر.
    اكتشاف النفط في الامارات
    لقد تم اكتشاف النفط في امارة ابوظبي عام 1958 في حقل
    ام الشيف ، وكان تصدير اول شحنه نفط إلي الأسواق
    العالمية في الرابع من يوليو عام 1962 من الحقل نفسه. وتعتبر شركة ابوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة) من الشركات الرائدة في ميدان إنتاج النفط والغاز
    في امارة ابوظبي ، حيث تعود عملياتها إلى حقبة الخمسينات
    . وتتركز هذه العمليات في حقلين بحريين رئيسين هما أم الشيف و حقل زكم .ويجري إنتاج وتجميع النفط والغاز من هذين الحقلين بواسطة خطوط الأنابيب حيث يخضع للمعالجة و الفرز ومن ثم التخزين قبل تصديره إلى الخارج
    وقد اختيرت جزيرة داس (التي تبعد حوالي 180 كيلو متر عن ابوظبي) لتكون
    مركزا لعمليات الشركة. وشهدت الجزيرة تطورا كبيرا على مدى السنوات جعل منها الآن مجتمعا عصريا ومركزا صناعيا يحتوي علي خزانات للنفط والغاز ومراسي للناقلات بالاضافه إلي مطار حديث ومستشفى يقدم الخدمات الطبية الشاملة ومرافق للسكن وأخري للترفيه.واستخدمت الشركة خلال السنوات الماضية أحدث الوسائل التكنولوجية المتقدمة في عمليات حفر الآبار البحرية
    حيث بدأت بالحفر العمودي ثم الحفر المائل وأخيرا الحفر الأفقي , والغرض من تطور تقنيات الحفر هو الاستفادة القصوى من عمليات إنتاج النفط والغاز.
    إما بالنسبة لحصص المشاركة في ادما العامله فتمتلك شركة بترول ابوظبي الوطنية(أدنوك) التي تمثل حكومة امارة ابوظبي , نسبة 60% فيما توزع نسبة 40% الباقية على شركة( النفط البريطانية) وشركة( توتال فيناالف) وشركة (جودكو). (4)
    ثانيا: دبي
    اكتشف البترول في إمارة دبي بكميات تجارية في عام 1966 في حقل فتح حيث صدرت منه أول شحنة عام 1969، وفي عام 1972 أجريت عملية حفر بئر استكشافية في حقل فلاح ، وبدأ في الإنتاج في يونيو 1978 ، كما اكتشف حقل راشد في عام 1973 وبدأ الإنتاج في مارس 1979 ، وكذلك تم اكتشاف حقل مرغم في عام 1982.
    وقد ارتفع الإنتاج بحلول العام 2000 ليصل إلى نحو 68 مليون برميل ، وحجم التصدير نحو 63 مليون برميل ، وتمتلك إمارة دبي احتياطيا مؤكدا من النفط يصل إلى 4 مليارات برميل و 1ر4 تريليونان قدم مكعب من الغاز .
    تأتي إمارة دبي في المكانة الثانية بعد إمارة أبوظبي ، بالنسبة لأهميتها
    البترولية وذلك من حيث إنتاجها ومن حيث احتياطيها من البترول . وتعمل في إمارة دبي شركة نفط دبي المحدودة ( DPC ) وهي شركة فرعية تملكها شركة بترول كوننتنال ( كونوكو) ، ويوجد المقر الرئيسي للشركة بدبي.
    أسست شركة ( دي بي سي ) بالأصل لتشغيل امتياز في البر حصلت عليه شركة ( كونوكو ) في دبي سنة 1963 وفي سنة 1964 قامت الشركة ببيع قسم من الامتياز المذكور إلى شركة (تكساكو) وإلى شركة بترول (صن أوبل).
    وحيث أن التحري والآبار الاختيارية الثلاث التي تم حفرها لم تسفر عن نتائج فقد أعيد الامتياز إلى الحكومة في سنة 1971.
    وفي عام 1963 حصلت شركة ( دي بي سي ) لحساب ( كونوكو ) على نصف الحقوق في امتياز المنطقة البحرية والتي كانت ممنوحة إلى شركة دبي للمناطق البحرية ونتيجة للجهود الاستكشافية المبذولة في هذا الامتياز فقد اكتشف حقل ( فتح ) في سنة 1966 ، ويقع هذا الحقل على بعد نحو 60 ميلاً بحرياً من اليابسة ، واكتشف حقل ( جنوب غربي فتح ) في سنة 1970 .
    تم اكتشاف البترول في المنطقة البحرية في دبي من قبل شركة (دي بي سي) بتاريخ 6 حزيران سنة 1966 باستعمال باخرة الحفر “كلومارتاسمان” ولقد ثبت أن الاكتشاف يشير إلى وجود حقل مهم، بعد أن تم حفر بئرين استكشافيين في سنة 1967 جنوب غربي وشمال غربي البئر الأولى وعلى مسافة ميلين قامت شركة بترول دبي
    بتطوير حقل فتح بأسرع ما يمكن وقد بدأ الإنتاج رسمياً على نطاق محدود بتاريخ 6/9/1969، كما تم بتاريخ 22/9/1969 شحن أول شحنة من بترول دبي البالغة (180) ألف برميل وبذلك فقد أصبحت دبي بلداً مصدراً للبترول.
    وفي 9 نوفمبر عام 1970، تم اكتشاف الحقل البحري الثاني على بعد 10 أميال تقريباً جنوب غربي حقل فتح. وبدأ الإنتاج من حقل جنوب غربي فتح بتاريخ 16 أكتوبر 1972 ويتم نقل إنتاج هذا الحقل بواسطة خط أنابيب إلى خزانات فتح بحيث يتم التصدير منها.
    وتمتلك حكومة دبي شركة نفط الإمارات الوطنية المحدودة ( اينوك ) بالكامل ، وهي التي تتولى إدارة العمليات النفطية في دبي ، وتتبع لها شركة الإمارات للمنتجات البترولية ( ايبكو ) التي تتولى توزيع المشتقات البترولية ، وتمتلك شبكة واسعة من محطات التوزيع في دبي والإمارات الشمالية .
    وافتتحت شركة بترول الإمارات الوطنية المحدودة ( أبنوك ) في عام 1999 أول مصفاة لتكرير النفط تتبع للشركة ومملوكة لها بالكامل ، وتكلفت هذه المصفاة نحو 5ر1 مليار درهم وتنتج 120 ألف برميل يوميا ، وأقيمت على مساحة 890 ألف متر مربع ، وتنتج المصفاة الديزل ووقود الطائرات للاستهلاك المحلي ، ولكن إنتاجها الرئيسي هو مادة ” النافتا ” التي يتم تصديرها إلى دول الشرق الأقصى ، وتوجد مصفاة أخرى لتكرير النفط في إمارة دبي يمتلكها القطاع الخاص في منطقة جبل علي ، ويباع معظم إنتاجها من المشتقات الوسيطة في أسواق الشرق الأوسط والهند
    وفي ديسمبر من عام 2000 قررت إمارة دبي تحويل ملكية شركة دبي للغاز الطبيعي ” دوغاز ” إلى مجموعة شركة بترول الإمارات الوطنية المحدودة ” أينوك ” بهدف تنفيذ إستراتيجية متكاملة لقطاع الطاقة في إمارة دبي .(1)

    الهيئات الرسمية المشرفة على قطاع النفط في الإمارات
    يشرف على قطاع النفط في الدولة العديد من الهيئات الحكومية تتولى مسؤولية الإشراف على الحفاظ على ثروة القطاع إلى جانب وضع كافة السياسات والأطر التي تضمن الإدارة الأمثل للقطاع في كل إمارة ومنها: (5)
    المجلس الأعلى للبترول” أبوظبي”
    أُنشئ المجلس الأعلى للبترول [1] بموجب القانون رقم (1) لسنة 1988 ، ويعتبر المجلس الهيئة العليا المشرفة على كافة القطاعات البترولية في إمارة أبوظبي، ويتولى المجلس – الذي يرأسه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله- وضع كافة السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بقطاع النفط في الإمارة، كما يتولى المجلس الأعلى للبترول الإشراف والإدارة على شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)؛ لضمان الحفاظ على ثروة القطاع النفطي في أبوظبي. (5)
    الخاتمه
    ان سبب اختياري لهذه الموضوع الشيق , كان للاستطلاع ولمعرفه المزيد عن موارد الدوله النفطيه وابراز اهم المراحل التي مره بها دوله الامارات للتنقيب عن النفط .. ولمعرفه اهم المشكلات اللتي واجهتها للتنقيب عن النفط ولمعرفه المزيد حول الاتفاقيات التي عقدتها مع الشركات الاحنبيه ..
    المصادر والمراجع
    مجموعه الباحثين (1) النفط والغاز في الخليج العربي نحو ضمان الأمن الاقتصادي، الطبعة رقم 1،
    تقرير منظمة أوبك في العام 2010(2)
    (3)www.wikpedia.com
    الموقع الإلكتروني لحكومة أبوظبي الإلكترونية(4). http://www.abudhabi.ae/
    (5)http://edu.mqroo2.com/uae/showthread.php/18783

  103. ملخص الزراعة في الوطن العربي

    التنمية الزراعية ف الوطن العربي تعد التنمية الزراعية الشاملة ،التنمية الريفية المتكاملة مهمة مستمرة طويلة الأمد تتصف بالشمولية والتكاملية والتعددية. حيث يمتلك الوطن العربي العديد من المقومات التي تساعد على تحقيق التنمية الزراعية نذكر منها: أولا توفر حاجات كبيرة صالحة للزراعة في الوطن العربي ، ثانيا الوطن العربي في أحزمة بيئية متعددة مما يمكن من إنتاج محاصيل زراعية متنوعة ، ثالثا توفر إمكانيات كبيرة لتكثيف الإنتاج الزراعي عن طريق التوسع في استخدام الأسمدة ، رابعا والأخير توفر الكوادر الزراعية الفنية.
    ويمكن قياس أوضاع التنمية الزراعية في الوطن العربية من خلال المؤشرات التالية: أولا متوسط قيمة إنتاج العامل في القطاع الزراعي حيث يتم تحديده بالاستناد على عدد من العوامل أهمها سياسات تدريب العمالة والتركيب العمري للقوى العاملة ، مدى توفر عناصر الإنتاج ، طبيعة علاقات الإنتاج ، و ـالأسعار الزراعية المحلية والعالمية . المؤشر الثاني لقياس التنمية الزراعية معدل نمو الإنتاج الزراعي ، ثالثا الميزان التجاري للسلع الزراعية: وصلت قيمة الواردات الزراعية العربية في عام 1981 حوالي 21.2 ملياردولار وقد تزايدت بمعدل سنوي قدره 26% خلال الفترة 1970ـ1980.
    ويمك تحديد أهم عوامل وأسباب تدني الإنتاج الزراعي والإنتاجية في الوطن العربي وفقاً لما يلي: 1 ـالاعتماد في معظم البلاد العربية على الزراعة المطرية، والتعرض لقسوة الظروف المناخية ، 2 ـ محدودية المياه المستخدمة للري، خاصة في الأردن وفلسطين ، 3 ـ ازدياد ملوحة التربة والمياه الجوفية ، ـ تدهور خصوبة التربة بسبب الزراعة والرعي الجائر.
    دراسة استطلاعية حول سبل تطوير الري السطحي والصرف علها تكون مرشداً للدول العربية في هذا المجال، وقد حددت أهداف هذه الدراسة على النحو التالي : تقييم طرق الري السطحي والصرف السائدة في المنطقة العربية ، تحديد سبل ومجالات تطوير الري السطحي والصرف في الدول العربية ، و تعزيز التعاون والتنسيق العربي في مجال تطوير الري السطحي والصرف.

    الاسم : عيسى مصبح مسعود ،، الصف : الثاني عشر \ 2

  104. وزارة الترية والتعليم
    مدرسة مسافي للتعليم
    الثانوي منطقة راس الخيمة

    ملخص البحث :-الوطن العربي

    الاسم : -حمد سعيد الشهياري
    الصف:- 12ادبي2
    المعلم الفاضل :- السيد قطب
    المادة :- جغرافيا

    الوطن العربي
    الوطن العربي : الوطن العربي أو الوطن العربي الكبير أو العالم العربي هو مصطلح سياسي يطلق على منطقة جغرافية ذات تاريخ ولغة وثقافة ودين مشترك تمتد من المحيط الأطلسي غرباً إلى بحر العرب والخليج العربي شرقاً، شاملاً الدول التي تنضوي في جامعة الدول العربية في غرب آسيا وشمال أفريقيا وشرقها. جغرافياً، يضم الوطن العربيأراضي احتلت أو أصبحت ضمن بلدان مجاورة مثل إقليم الأحواز(عربستان) الذي احتلته إيران عام 1925، ولواء اسكندرون والأقاليم السورية الشمالية التي سلمتها فرنسا إلى تركيا وجزر الكناري وسبتة ومليلية وصخرة الحسيمة (تحت الاستعمار الإسباني) والجزر الإماراتية (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) المحتلة من إيران.
    التضاريس والمناخ :
    تشكل الهضاب أكثر التضاريس انتشاراً، تتمثل في الصحراء الإفريقية الكبرى وصحراء شبه الجزيرة العربية، بينما السهول لا تمثل سوى 6% من المساحة الكلية وهي إما ساحلية أو فيضية، أما السلاسل الجبلية فهي تمتد في نطاق ضيق مثل سلسلتي الأطلس التلي والصحراوي ومثل جبال الهقار بالجزائر.

    السكان والمساحة في الوطن العربي :

    علم الثورة العربية: أول علم عربي حديث (علم الدولة العربية الموحدة)، ويستعمل للدلالة على الوطن العربي والوحدة العربية
    يبلغ عدد سكان الوطن العربي الكبير 338.621.469 نسمة في تقديرات عام 2007 من صفحة كتاب حقائق العالم في موقع المخابرات الأمريكية. وفيما يلي كلّ الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية مع تعداد سكانها.
    المعالم الحضارية في الوطن العربي :
    يعد الوطن العربي مكانًا جاذبًا للسياح من جميع أنحاء العالم وذلك لامتداده الشاسع في الشرق الأوسط، ومن أهم المعالم الحضارية والسياحيّة فيه:
    • مصر: أهرامات الجيزة وآثار الأقصر وأسوان وتل العمارنة والإسكندرية والقاهرة القديمة وممفيس وطيبة وإدفو وسانت كاترين.
    • الجزائر: مقام الشهيد بالعاصمة، المدينة الرومانية هيبون عنابة وخليج شطايبي بعنابة, جبال الهقار بتمنراست، تاغيت بشار، الشفة الخلابة بالمدية، ياما قوراية ببجاية، فوهة مادنة ب الأغواط الناتجة عن سقوط ثاني أكبر نيزك، قوس كركلا بسوق أهراس، تيمقاد وجميلة الأثريتين بباتنة وسطيف، القالة، قالمة، غرداية، قسنطينة، سكيكدا، جيجل، تلمسان وتبازا وكلها مناطق سياحية.

  105. بحث عن :

    توزيع السكان في الوطن العربي

    عمل الطالب:- عبيد محمد عبيد سيف سعيد
    الصـَف:- الــثــاني عشر – الأدبي
    لمادة:- الـجــغــرافـيا

    ………………………………………..

    أصبحت دراسـة السكان محوراً رئيساً، وتشتق منه كثير من الدراسات في علوم مختلفة، وبخاصة بعد أن شهدت الزيادة السكانية في المرحلة الأخيرة- في معظـم دول العالـم- طفرة كبيرة فقـد قـدر عدد سكـان العالـم بنحو 5300 مـليون نسبة في عام 1991م، وارتفع في عام 1994م إلى 5700مـليون نسبة تقريـباً، ويتوقع العلمـاء أن يصـل إجمالي سكان العالم إلى 8000 مـليون نسبة في عام 2025م.

    يتحكم في توزيع السكان على سطح الأرض في الوطن العربي مجموعة من العوامل المتشابكة، وبعضها طبيعي وبعضها بشرى. وتشمل العوامل الطبيعية المناخ والتضاريس والتربة والموارد الطبيعية. أما العوامل البشرية فيأتي في مقدمتها اتجاهات النمو السكاني ويدخل في هذا العمل المواليد و الوفيات من والهجرة الخارجية والداخلية من جهة أخرى، كما تشمل الحرفة السائدة والمواصلات والحروب والمشكلات السياسية.

    تعتمد دراسة السكان على الأرقام والبيانات التي يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة فمن أهم مصادر دراسة السكان وتنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما:

    أولاً: مصادر البيانات الثابتة التي تتناول حجم السكان وتوزيعهم، وتركيبهم، وهذه المصادر هي: التعدادات السكانية ، المسوح السكانية.

    ثانياً: مصادر البيانات غير الثابتة وتشمل: الإحصاءات الحيوية عن المواليد والوفيات، الإحصاءات الحيوية عن الزواج والطلاق ، سجلات الهجرة.

    من أنواع الهجرة تنقسم إلى نوعين هما:

    أولا: الهجرة الداخلية: تتعدد أنماط الهجرة الداخلية، ومن أبرزها:

     الهجرة من الريف إلى الحضر.

    ثانيا: الهجرة الخارجية: هي انتقال المواطنين العرب من دولة عربيةإلى أخرى عربية، أو دولة أجنبية.

    أما عن توزيع السكان في الوطن العربي فيختلف نتيجةً لاختلاف العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في توزيع السكان، فتعد صورة توزيع السكان في الوطن العربي نتيجة لتضافر عدة عوامل طبيعية، بشرية، وسياسية، واقتصادية، التي يختلف أهمية كل منها من دولة إلى أخرى، بل ومن جهة لأخرى داخل الدولة الواحدة.

    ومن العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان:

     المياة.
     درجة الحرارة.
     التضاريس.
     التربة.

    ومن العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان:

     الحرفة.
     المواصلات.
     الحروب والمشكلات السياسية.
     النمو الطبيعي للسكان، الهجرة.

    أما عن التركيب السكاني في الوطن العربي فيقصد به، الخصائص السكانية التي يمكن قياسها،من مثل العمر، والنوع (الجنسية)، والحالة الاجتماعية، وحجم وتركيب الأسرة، والتركيب العرقي، والتعليم وغيرها .

اترك رداً على nasif53 إلغاء الرد